أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (13-19 كانون الأول / ديسمبر 2017)

مهرجان حماس في غزة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017).

مهرجان حماس في غزة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017).

بقايا الدراجة (على اليمين: المركز الفلسطيني للإعلام، 12 كانون الأول / ديسمبر 2017؛ على اليسار: صفا، 12 كانون الأول / ديسمبر 2017).

بقايا الدراجة (على اليمين: المركز الفلسطيني للإعلام، 12 كانون الأول / ديسمبر 2017؛ على اليسار: صفا، 12 كانون الأول / ديسمبر 2017).

أبو مازن يلقي خطابا في لقاء إسطنبول (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017)

أبو مازن يلقي خطابا في لقاء إسطنبول (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017)

بوستر لمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لفتح: فوق صورة محمود العالول:

بوستر لمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لفتح: فوق صورة محمود العالول: "إسرائيل دولة إرهاب" وفي السطر السفلي (بالخط الأبيض): "واحنا منها ما بنخاف" (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017)

  • بعد حوالي أسبوعين من إعلان ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما تزال ردود الفعل الساخطة تنطلق في الساحة الفلسطينية، وإن كانت أقل شدة مما كان يتوقعه بعض الفلسطينيين. وتستمر المظاهرات والمهرجانات الاحتجاجية في الدول العربية والإسلامية أيضا، وبالأخص في الأردن وتركيا (والتي انعقد فيها مؤتمر منظمة التعاون الإسلامية).
  • وفيما يلي مميزات ردود الفعل على الساحة الفلسطينية:
    • إقامة مظاهرات وارتكاب أعمال الشغب في عشرات المراكز في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة (عند السياج الحدودي). وقد ترافق جانب من أعمال الشغب باللجوء إلى العنف (ولا سيما إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة). وبلغت المظاهرات والمشاغبات أوجها في عطلة نهاية الأسبوع (ولا سيما بعد صلاة الجمعة)، ثم تراجعت في الأيام التالية (من آلاف كثيرة في مختلف المراكز في نهايات الأسبوع إلى مئات كثيرة خلال أيام الأسبوع).
    • إطلاق القذائف الصاروخية: منذ إعلان ترامب تم إطلاق ما يقارب الثلاثين قذيفة صاروخية، سقط ما لا يقل عن 11 منها في الأراضي الإسرائيلية (أفاد الإعلام الإسرائيلي والمصادر الأمنية بسقوط ما بين 14-16 قذيفة في الأراضي الإسرائيلية) وهو عدد غير مسبوق منذ انتهاء حملة “الجرف الصامد”. وقامت بإطلاق القذائف الصاروخية تنظيمات “متمردة” تعمل في قطاع غزة دون أن تتبني مسؤولية الإطلاق. وتجنبت حماس المساهمة في هذه الأعمال، ولكن جهودها لمنعها لم تجد نفعا (مقارنة بما شهدته الفترة السابقة لإعلان ترامب). وردت إسرائيل على إطلاق النار من غزة بمهاجمة أهداف لحماس، لكونها تعتبرها مسؤولة عما يجري في قطاع غزة.
    • الاعتداءات الإرهابية الخطيرة: تتواصل اعتداءات الإرهاب الشعبي في الضفة الغربية (من طعن وإطلاق للنار) وبأعداد مشابه لما كانت عليه خلال الأشهر الأخيرة. وتتكرر نداءات حماس لزيادة هذه الاعتداءات (انتفاضة القدس). ولم يحالفها النجاح حتى الآن في ترجمة ردود الفعل الغاضبة حيال إعلان ترامب إلى زيادة نطاق الإرهاب الشعبي، ليبلغ ما تريده.
    • التحريض على إقامة المظاهرات وارتكاب الاعتداءات الإرهابية: تحافظ السلطة الفلسطينية وحركة فتح على الغليان الشعبي، حيث تشجعان على التظاهر والشغب، ولكنهما تحاولان الحفاظ عليهما تحت السيطرة (وبنجاح حتى الآن). أما حماس فتعود وتدعو إلى تحويل المظاهرات والمشاغبات إلى عمليات إرهابية خطيرة، ولكن بلا نجاح حتى الآن.
    • النشاط السياسي والإعلامي للسلطة الفلسطينية: تقوم السلطة بنشاط سياسي مكثف أمام الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية ودول الغرب، وبهدف “إعادة العجلة إلى الوراء” وتفريغ إعلان ترامب من أي مضمون. ويشمل هذا النشاط العناصر الآتية: تأكيد الاعتراف بالولايات المتحدة وسيطة في المفاوضات، اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والانضمام إلى منظمات دولية. واكت مصاد أكثر تشددا في فتح أن اتفاقات أوسلو قد فقدت مفعولها، داعية السلطة الفلسطينية إلى قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة وتعزيز “المقاومة الشعبية”، ومؤكدة أن هناك “أشكالا أخرى للمقاومة” (أي الإرهاب العسكري) تتمتع بالشرعية أيضا.
    • الساحة الداخلية الفلسطينية: يصرف النشاط السياسي والدعائي المتشعب للسلطة الفلسطينية الأنظار عن قضية المصالحة الداخلية الفلسطينية، والتي ما زالت يراوح مكانها، بل حتى المواضيع المتفق عليها (نقل السلطات إلى حكومة الوفاق) لم يتم تنفيذها فعلا.
الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • عملية طعن في محيط رام الله: في 16 كانون الأول / ديسمبر 2017 اقترب رجل فلسطيني كان يتظاهر بأنه صحفي من قوات الأمن الإسرائيلية على المدخل الشمالي لرام الله، حاملا سكينا طعن بها شرطيا من أفراد حرس الحدود حيث أصابه بجروح متوسطة. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بإطلاق النار على الفاعل. وبعدها لمح المقاتلون حزاما ناسفا على جسمه فأعادوا إطلاق النار عليه لشل قدرته على العمل. وتبين لاحقا أنه كان حزاما ناسفا وهميا. وقد توفي الفاعل في أحد المستشفيات متأثرا بجراحه.
  • وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفاعل هو محمد أمين عقل، في العشرينات من عمره ومن سكان بيت أولا بجوار الخليل (وفا، 15 كانون الأول / ديسمبر 2017). وكان طالب حقوق في الكلية العصرية الجامعية في رام الله. ويقول معارف محمد أمين وأبناء عائلته إنه كان يشترك في الأنشطة الشعبية، حيث شارك منذ إعلان ترامب في جميع الأنشطة الشعبية وقام بمواجهة الجنود الإسرائيليين (فلسطين أون لاين، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017)؛ موقع راديو مرح في الخليل، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017). وفي الوصية التي تركها بخط يده دعم أهله طالبا أن يحرصوا على منع والدته من البكاء.
بيان النعي الصادر عن فرع فتح في منطقة بيت أولا (صفحة "بيت أولا مباشر" على الفيسبوك، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017).     الوصية التي كتبها قبيل ارتكابه لاعتدائه الإرهابي (صفحة فتح على الفيسبوك، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017)
على اليمين: بيان النعي الصادر عن فرع فتح في منطقة بيت أولا (صفحة “بيت أولا مباشر” على الفيسبوك، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017).
على اليسار: الوصية التي كتبها قبيل ارتكابه لاعتدائه الإرهابي (صفحة فتح على الفيسبوك، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017)
المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير أعمال الشغب والمظاهرات احتجاجا على إعلان ترامب حول اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومما أجج هذه المظاهرات والمشاغبات إطلاق بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية لتصريحات أكدوا فيها أن حائط المبكى (البراق) سيكون في نهاية المطاف جزء من إسرائيل. وقد دارت المظاهرات والمشاغبات في عشرات المراكز في الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن الإسرائيلية، قاذفين بالزجاجات الحارقة ومشعلين إطارات السيارات ومطلقين الألعاب النارية. ومثل الأسبوع السابق بلغت المظاهرات والمشاغبات ذروتها كلما اقتربت العطلة الأسبوعية، ثم خفتت في الأيام التالية.
  • في يوم الجمعة (15 كانون الأول / ديسمبر 2017) أعلن “يوم غضب”، حيث تظاهر عدة آلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وذكر أن شخصا واحدا قتل فيما جرح آخرون. وعلى حدود قطاع غزة اشتبك بضعة آلاف من الفلسطينيين مع القوات الإسرائيلية، وفي عدة نقاط، حيث قاموا بقذف الحجارة وإشعال النار في إطارات السيارات، كما حاولوا تخريب السياج الأمني. وقتل خلال المواجهات فلسطينيان، أحدهما مبتور الساقين (قام الفلسطينيون باستغلال موته في خدمة دعايتهم)، كما ذكر أن هناك نحو أربعين جريحا (صفحة وكالة شهاب على التويتر، 15 كانون الأول / ديسمبر 2017).
مظاهرة احتجاجية في الخليل ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب، حيث استخدم المتظاهرون دمى الخنازير رمزا لترامب  (قناة وفا على اليوتيوب، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017)   مظاهرة احتجاجية في الخليل ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب، حيث استخدم المتظاهرون دمى الخنازير رمزا لترامب  (قناة وفا على اليوتيوب، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017)
مظاهرة احتجاجية في الخليل ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب، حيث استخدم المتظاهرون دمى الخنازير رمزا لترامب
(قناة وفا على اليوتيوب، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017)
  • وفيما يلي بعض الحوادث البارزة:
    • 17 كانون الأول / ديسمبر 2017 – ألقي عدد من الزجاجات الحارقة على موقع عسكري في حلحول الواقعة إلى الشمال من الخليل، دون وقوع خسائر.
    • 17 كانون الأول / ديسمبر 2017 – أوقفت قوات الأمن الإسرائيلية العاملة في موقع للفحص الأمني عند مدخل المحكمة العسكرية “شومرون” فلسطينيا من سكان جنين بعد إثارته لشبهاتها. وعثر لديه على عبوة ناسفة بدا أنها متفجرة، كما عثر داخل معطفه على عبوة ناسفة أخرى. وتم اعتقاله واقتياده للتحقيق (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • في ليلة 16-17 كانون الأول / ديسمبر 2017 وقعت مواجهات في عدة مراكز بشرقي القدس (العيساوية، الطور) بعد إعلان مصادر أمريكية مسؤولة في إدارة ترامب أن حائط المبكى (البراق) سيعلن عنه في نهاية المطاف جزء من إسرائيل. وواجهات قوات الأمن الإسرائيلية المشاغبين واعتقلت عددا منهم.
    • 16 كانون الأول / ديسمبر 2017 – اعتقلت شرطة القدس سبعة فلسطينيين لضلوعهم في أعمال الشغب وقذف الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على قوات الأمن الإسرائيلية (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 17 كانون
      الأول / ديسمبر 2017).
    • 15 كانون الأول / ديسمبر 2017 – قذف عدد من الفلسطينيين بالحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية في قلقيلية، حيث أصيب أحد مقاتلي حرس الحدود بجروح طفيفة، فيما أصيب مدني إسرائيلي في رأسه من جراء قذف الحجارة عليه في منطقة حاجز حزما (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 15 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • 13 كانون الأول / ديسمبر 2017 – دخل بضع عشرات من المستوطنين قرية بورين معلنين أنهم تعرضوا لقذف الحجارة عليهم في الطريق المجاور. وقام المستوطنون بقذف الحجارة على الفلسطينيين ومنازلهم. ووصلت إلى المكان قوات من الجيش الإسرائيلي عملت على إخراج المستوطنين من القرية. ولم تقع إصابات.
تقرير حول العمليات الإرهابية الواقعة في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2017 [1]
  • سجلت خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2017 زيادة في عدد الاعتداءات الإرهابية المرتكبة في الضفة الغربية والقدس، حيث بلغ مجموعها 83 اعتداء (مقابل 68 في تشرين الأول / أكتوبر 2017). وحملت معظم الاعتداءات (72 اعتداء) شكل قذف الزجاجات الحارقة. وتم في الضفة الغربية ارتكاب 53 اعتداء إرهابيا (مقابل 50 في تشرين الأول / أكتوبر 2017)، وفي القدس 29 (مقابل 17 اعتداء إرهابيا في تشرين الأول / أكتوبر 2017). أما في حدود الخط الأخضر فتم ارتكاب عملية طعن واحدة (وذلك في مدينة عراد في 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2017). وقتل خلال الشهر نفسه جندي واحد (في عملية طعن بمدينة عراد) وجرح مدنيان (عملية دهس في مفترق غوش عتسيون (17 تشرين الثاني / نوفمبر 2017).
الاعتداءات الإرهابية الخطيرة المنفذة خلال العام الأخير [2]

الاعتداءات الإرهابية الخطيرة المنفذة خلال العام الأخير

إحباط محاولة خطف خلال عيد الأنوار (حانوكا)
  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية بإحباط محاولة خطف في شمال الضفة الغربية كان مخططا ارتكابها خلال أيام عيد الأنوار اليهودي. وكانت قد اكتشفت خلال شهري تشرين الأول / أكتوبر وتشرين الثاني / نوفمبر 2017 مجموعة من عناصر حماس من سكان قرية تل المجاورة لنابلس، كان أفرادها ضالعين في التخطيط لارتكاب عملية خطف لجندي أو مدني من موقف للحافلات في أحد المفترقات الرئيسية في شمال الضفة الغربية المجاورة لنابلس. وكانت أعمال عناصر المجموعة موجهة وممولة من قيادة حماس العسكرية في قطاع غزة، وبهدف تحريك مفاوضات للإفراج عن سجناء أمنيين معتقلين في إسرائيل.
  • وترأس المجموعة معاد اشتية، وهو من عناصر حماس ومن مواليد عام 1991، وقد قام بشراء الوسائل القتالية وتعبئة عدد آخر من أعضاء المجموعة، وكان يعمل إلى جانبه محمد رمضان وأحمد رمضان، المولودان في عام 1998، واللذان كان قد جندهما رئيس المجموعة، وأعربا عن استعدادهما لتنفيذ العملية. وكان معظم أعضاء المجموعة على اتصال مع عمر عصيدة العنصر في جناح حماس العسكري وعضو قيادة حماس في القطاع. وكان التخطيط يقضي بارتداء أعضاء المجموعة لأزياء المستوطنين وإدخال المخطوف في سيارتهم. وفي نطاق استعداداتهم للعملية قاموا بعملية جمع دقيق للمعلومات المتعلقة بالطرق ومواقف توصيل الركاب ومفترقات الطرق الرئيسية، كما بحثوا عن شقق آمنة محتملة في منطقة نابلس. وخلال عملية اعتقال المشبوهين تم ضبط مسدس وصادم كهربائي وبخاخات للغاز المسيل للدموع (موقع جهاز الأمن العام، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • تم خلال الأسبوع الأخير إطلاق عدد من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، حيث بلغ عدد ما أطلق منها منذ إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل قرابة 30 قذيفة صاروخية سقط ما لا يقل عن 11 منها في الأراضي الإسرائيلية[3]
    • وفيما يلي عمليات إطلاق القذائف الصاروخية وسقوطها في الأراضي الإسرائيلية بالتفصيل:
    • في 17 كانون الأول / ديسمبر 2017 سقطت قذيفتان صاروخيتان أطلقت من قطاع غزة داخل الأراضي الإسرائيلية حيث سقطت إحداهما بالقرب من بناية سكنية في إحدى قرى إقليم إشكول، دون وقوع إصابات. ولحقت أضرار بأحد البيوت وبعض السيارات، وسقطت قذيفة صاروخية أخرى في منطقة خالية.
    • سقطت قذيفة صاروخية تم إطلاقها باتجاه إسرائيل في 15 كانون الأول / ديسمبر 2017 وفي ساعات المساء في بيت حانون شمال القطاع، وألحقت دمارا في أحد المنازل.
    • في 13 كانون الأول / ديسمبر 2017 أطلقت ثلاث قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل. واعترضت اثنتين منها منظومة “القبة الحديدية” بجوار مدينة سديروت. وسقطت قذيفة أخرى في منطقة خالية في إقليم إشكول. وجرح في سديروت ثلاثة أشخاص بعد سقوطهما وهم يركضون، كما أصيب شخصان آخران بالهلع، ولم تسجل أية أضرار بالممتلكات. وسقطت قذيفة صاروخية أخرى تم إطلاقها من بيت حانون، في أراضي قطاع غزة ودمرت صفا دراسيا في مدرسة غازي الشوا ببيت حانون (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك).
    • سقطت قذيفتان صاروخيتان أطلقتا من القطاع داخل الأراضي الإسرائيلية، سقطت إحداهما بالقرب من بناية سكنية في إحدى بلدات إقليم إشكول، دون وقوع إصابات. ولحقت أضرار بأحد المنازل وبعض السيارات. كما سقطت قذيفة صاروخية أخرى في منطقة خالية.
    • في 12 كانون الأول / ديسمبر 2017 سقطت قذيفة صاروخية أطلقت من شمال قطاع غزة في منطقة خالية بجوار السياج الحدودي، دون وقوع إصابات أو أضرار.
الرد الإسرائيلي
  • ردا على إطلاق القذائف الصاروخية أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على أهداف إرهابية لحماس، والتي تعتبرها إسرائيل مسؤولة عما يجري في قطاع غزة. وأفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأنه تم منذ 7 كانون الأول / ديسمبر 2017 مهاجمة نحو أربعين هدفا (صفحة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على الفيسبوك، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017):
    • ردا على إطلاق القذائف الصاروخية على مدينة سديروت أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على أهداف إرهابية في قطاع غزة (14 كانون الأول / ديسمبر 2017). وأعلن الجيش الإسرائيلي أن من بين الأهداف التي تعرضت للإغارة مراكز تدريبية ومواقع لتخزين الوسائل القتالية. وذكر الإعلام الفلسطيني أن من بين الأهداف التي أصيبت خلال الغارات مواقع للشرطة البحرية التابعة لحماس وأخرى لحماس في غرب وجنوب مدينة غزة وفي دير البلح (دنيا الوطن، شهاب، المركز الفلسطيني للإعلام، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017). وذكر الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع أن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح بسيطة. كما أفيد بأن أضرارا قد لحقت بمنازل السكان (موقع الجناح العسكري لحماس، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017؛ المركز الفلسطيني للإعلام، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • وردا على إطلاق القذائف الصاروخية في 17 كانون الأول / ديسمبر 2017 أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على ستة أهداف إرهابية لحماس في قطاع غزة، منها منطقة عسكرية مخصصة للتدريب، ومبان وبنى تحتية إرهابية. وأفاد الإعلام الفلسطيني بوقوع هجوم على موقع بحري لحماس وموقع آخر شمال غرب بيت لاهيا. ولم تقع إصابات، ولكن لحقت أضرار بعدد من منازل السكان (حساب عاجل غزة الآن على التويتر، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).
  • وإثر إطلاق القذائف الصاروخية في 14 كانون الأول / ديسمبر 2017 قررت إسرائيل إغلاق المعابر الموصلة للقطاع (معبرا إيرز وكيرم شالوم). وبعد يومين من إغلاقهما أعيد فتح معبر إيرز لإتاحة مرور مواد الدعم الإنساني. وكانت إسرائيل قد حذرت حماس عدة مرات وعبر رسالة مباشرة وجهها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق اللواء يوآف (بولي) موردخاي، بأنها في حال لم تتمكن من السيطرة على من يطلقون القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، فإن الرد الإسرائيلي بحق حماس سيكون فتاكا، وسيقود إلى حرب جديدة في قطاع غزة (“المنسق”، صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق باللغة العربية).
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري
*كانت ست من القذائف الصاروخية التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية خلال شباط / فبراير قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء وفيما يبدو على 
يدي ولاية سيناء التابعة لداعش.
تم خلال شهر أبريل / نيسان إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من شبه جزيرة سيناء وسقطت في الأراضي الإسرائيلية. وكان الفاعلون هم عناصر ولاية سيناء لداعش.
تم خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017 إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال شبه جزيرة سيناء من قبل فرع لداعش في سيناء. وسقطت القذيفتان في أراضي إقليم إشكول.

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

عملية نقل السلطات إلى حكومة الوفاق
  • ما زال الجمود يسود عملية نقل السلطات إلى حكومة الوفاق، حيث تعرض موظفو حكومة الوفاق الذين وصلوا إلى وزارة الثقافة الفلسطينية للطرد من قبل موظفي حماس ريثما يتم تسوية قضية الموظفين (معا، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017). وتضمن بيان أصدرته وزارة الثقافة انتقادا للسلوك العدواني من جانب عناصر حماس المسلحين والذين لم يمكنوا موظفي السلطة الفلسطينية من العودة إلى أعمالهم وفقا لما تم الاتفاق عليه. وأكدت الوزارة أن هذا التصرف لا يسمح بتطبيق ما اتفق عليه الطرفان ويشكل ضربة لمسيرة المصالحة. وطالبت الوزارة بوقف هذه الأعمال ليتسنى مواصلة عملية الدمج بين موظفي السلطة وموظفي حماس (وفا، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).
الأوضاع الإنسانية
  • أعلنت سلطة المعابر في 16 كانون الأول / ديسمبر 2017 عن فتح معبر رفح في الاتجاهين (وفا، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017). ورغم فتح المعبر سجلت حركة ضعيفة نسبيا (نحو 500 شخص يوميا). وبعد فتح المعبر بدأ أيضا دخول شاحنات الوقود إلى قطاع غزة (حساب دنيا الوطن على التويتر، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017). وأعلنت سفارة السلطة الفلسطينية في مصر أن المعبر سيبقى مفتوحا حتى الثلاثاء 19 كانون الأول / ديسمبر 2017 (وفا، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017).
  • أعلن المتحدث باسم شركة الكهرباء محمد ثابت أن خط الكهرباء المصري استأنف إيصال الكهرباء إلى القطاع، مشيرا إلى كون خطين كهربائيين ما زالا معطلين لا يعلم موعد عودتهما للعمل (الرسالة نت، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017). وفي تصريح آخر له ذكر الناطق بلسان شركة الكهرباء أن تزويد الكهرباء سيتم بواقع 4 ساعات ثم 12 ساعة من الانقطاع (دنيا الوطن، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017).
أحداث ذكرى تأسيس حماس
  •   احتفلت حماس بالذكرى الثلاثين لتأسيسها بإقامة مهرجان حضره جمهور غفير كان موضوعه الرئيسي القدس. وحضر المهرجان كبار مسؤولي حماس، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء من أعضاء حكومة الوفاق، من بينهم وزير العمل ووزير الإسكان والأشغال العامة ووزيرة شؤون المرأة (دنيا الوطن، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017). وجاء في بيان رسمي صادر عن حماس أن القدس هي عاصمة فلسطين الخالدة وأن قرارات الرئيس ترامب الخاصة بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس فاقدة لأي قيمة. وأشادت حماس بالواقفين على جبهة الكفاح في القدس شاكرة لهم ما يبدون من تضحية في محاربة إسرائيل. وتعهدت حماس بالاستمرار في السير على طريق “المقاومة” حتى تحرير فلسطين كاملة (موقع حماس، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017).
مهرجان حماس في غزة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017).    كبار مسؤولي حماس في المهرجان (حساب حماس على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017)
على اليمين: مهرجان حماس في غزة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017).
على اليسار: كبار مسؤولي حماس في المهرجان
(حساب حماس على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017)
  • وفيما يلي أهم تصريحات قادة حماس خلال المهرجان:
    • في خطاب ألقاه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس أكد أن الإجراءات الهادفة إلى إلزام ترامب بالتراجع عن قراره لا تقتصر على الخطابات، مشيرا إلى قدرة الشعب الفلسطيني على إجهاض قرار ترامب، حتى لو كلفه ذلك حياته. وقال إنه يجب العمل على ثلاثة مسارات مختلفة، أولها المصالحة الفلسطينية الحقيقية القوية، والثاني بناء تحالفات إقليمية قوية، والثالث مواصلة الانتفاضة وعمليات المقاومة (قناة الأقصى، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • وشكر إسماعيل رضوان المسؤول في حماس الجناح العسكري للحركة والذي يثبت على الأرض، على حد قوله، أن لا مكان “للاحتلال الإسرائيلي” على أرض فلسطين، داعيا السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والانسحاب من اتفاقات أوسلو (الأقصى، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • وقال حازم قاسم الناطق بلسان حماس إن رغبة الشعب الفلسطيني في التضحية بنفسه ومواصلة الانتفاضة تستلزم وضع برامج للكفاح يستند إلى الثوابت، منوها إلى أن موت المتظاهرين في القطاع والضفة الغربية يكشف حقيقة “جرائم الاحتلال” ويشير إلى كون القرار الأمريكي يشجع إسرائيل على المضي في سياستها العدوانية، داعيا عناصر حماس إلى مواصلة العمل واستخدام كافة الوسائل الضرورية لتحقيق الأهداف (موقع حماس، 15 كانون الأول / ديسمبر 2017).
  • وواصل قياديو حماس في محافل أخرى في العالم العربي استنكار إعلان الرئيس ترامب وتأييد “المقاومة” (أي طريق الإرهاب):
    • ضمن كلمة مسجلة استمع إليها متظاهرون في تركيا من اجل القدس قال إسماعيل هنية إن قضية القدس تخص العالم كله لا المسلمين وحدهم، مؤكدا أن دولة إسرائيل ليس لها وجود لتكون القدس عاصمتها. وأضاف أن الفلسطينيين سيضحون بأنفسهم من اجل القدس وسوف يواصلون الانتفاضة في سبيل استعادتها (قناة الأقصى، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • وفي مهرجان لدعم القدس أقيم في لبنان قال ماهر صلاح، القيادي في حماس، إن قرار ترامب يمثل إعلان حرب على المسلمين والعرب، ما يفرض عليه تحمل مسؤولية أفعاله. وأثنى على “العناصر الجهادية” وأفعالهم بحق إسرائيل، ومنها قذف الحجارة وتنفيذ العمليات الانتحارية وإطلاق القذائف الصاروخية وإطلاق الطائرات بدون طيار. كما أكد أن القادم أدهى، ودعا إلى ملاحقة القادة الإسرائيليين و”مجرمي الحرب” ودعم حملة مقاطعة اسرائيل BDS ونزع الشرعية عن إسرائيل ورفض أي تطبيع معها (قناة الأقصى، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • ودعا حسام بدران عضو المكتب السياسي لحماس ضمن خطاب ألقاه في مهرجان احتجاجي أقيم في قطر إلى مواصلة المواجهات في الضفة الغربية والقدس لإثارة انتفاضة جماهيرية للشعب تربك إسرائيل والقوى الدولية المؤيدة لها، مشيدا “بالمقاومة” والشهداء (موقع حماس، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).
مقتل اثنين من عناصر الجهاد الإسلامي
  • نعى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين ضمن بيان رسمي صادر عنه اثنين من عناصر الوحدة الهندسية في اللواء الشمالي بالقطاع والتابع للجناح العسكري. وجاء في البيان أنهما قتلا خلال عملية عسكرية (“مهمة جهادية”) في شمال القطاع، بما يخالف ما كان قد زعمه من أنهما قتلا في عملية إحباط قامت بها إسرائيل (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، 12 كانون الأول / ديسمبر 2017). وأفاد الإعلام بأن العنصرين قتلا من جراء انفجار وقع في دراجة نارية كانا يركبانها (المركز الفلسطيني للإعلام، 12 كانون الأول / ديسمبر 2017).
نشاط سياسي ومواصلة التحريض في أعقاب إعلان ترامب

مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي

  • ردا على إعلان الرئيس ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل التقى قادة ووزراء 48 دولة في مدينة إسطنبول التركية في اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، عقد تحت عنوان “الحرية للقدس”، لبحث انعكاسات الإعلان والتعامل معه.
  • وفي كلمة ألقاها أبو مازن خلال لقاء القمة أكد أن القرار الأمريكي يمثل انتهاكا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ولا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي والتي وافقت عليها الولايات المتحدة في السابق. وقال إن العالم أصبح يشهد إثر الإعلان موجات من العنف ثارت في الأراضي الفلسطينية والعالم أجمع. وكرر التأكيد أن الفلسطينيين لم يعودوا يعتبرون الولايات المتحدة وسيطا في المسيرة السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطينيين يرفض اعتبارها راعية للمسيرة لكون قراراتها غير نزيهة، بل منحازة إلى إسرائيل. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستعمل في الساحة الدولية لتقوم بدورها باتخاذ إجراءات إسرائيل، كما أنها ستتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب قبولها عضوا كاملا في المنظمة الدولية.
  • وفي ختام اللقاء صدر إعلان رسمي أكدت ضمنه منظمة التعاون الإسلامي أن عاصمة فلسطين ستكون شرقي القدس، داعية جميع دول العالم إلى الاعتراف بذلك. كما تضمن الإعلان أن كلام الرئيس الأمريكي حول القدس كلام أحادي الجانب وغير مشروع. وناشد القرار الولايات المتحدة وقف ضلوعها في العملية السلمية، كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى إعادة النظر في وضع القدس القانوني (العربية، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017).
الجلسة الافتتاحية للقاء الطارئ لمؤتمر القمة الإسلامي في إسطنبول (العربي الجديد على اليوتيوب، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017).     أبو مازن يلقي خطابا في لقاء إسطنبول (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017)
على اليمين: الجلسة الافتتاحية للقاء الطارئ لمؤتمر القمة الإسلامي في إسطنبول (العربي الجديد على اليوتيوب، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017).
على اليسار: أبو مازن يلقي خطابا في لقاء إسطنبول (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 13 كانون الأول / ديسمبر 2017)
تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي
  • عمل رياض منصور ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة بدعم وتنسيق من مصر، ممثلة المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي على تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى إلغاء إعلان ترامب (العربية الحدث، 15 كانون الأول / ديسمبر 2017). ودعا مشروع القرار الذي قدمته مصر في 16 كانون الأول / ديسمبر 2017 دول العالم إلى تجنب إقامة مكاتب تمثيل دبلوماسية لها في القدس، وذلك استجابة لقرار مجلس الأمن رقم 478. كما أكد بطلان أي قرار أو إجراء يدّعي تغيير طبيعة القدس أو وضعها أو نسيجها السكاني، داعيا إلى إلغائه. وتجنب مشروع القرار الإشارة صراحة إلى اسم الولايات المتحدة أو الرئيس دونالد ترامب (رويترز، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017).
  • وفي 18 كانون الأول / ديسمبر 2017 تم مناقشة القضية في مجلس الأمن الدولي، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو، فيما صوت بقية أعضاء المجلس وعددهم 14 مع المشروع. واستنكر مكتب أبو مازن استخدام الولايات المتحدة للفيتو، فيما دعا وزير الخارجية الفلسطينية إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة (الجزيرة، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017). ورغم الفيتو الأمريكي تعتزم السلطة الفلسطينية مواصلة المعركة السياسية، ولا سيما تقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة مماثل للمشروع المقدم إلى مجلس الأمن، إضافة إلى الانضمام إلى منظمات دولية. وعلى الأرض تواصل السلطة الفلسطينية تشجيع الاحتجاجات الشعبية (“أيام الغضب”).

الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن (القدس، 19 كانون الأول / ديسمبر 2017)
الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن (القدس، 19 كانون الأول / ديسمبر 2017)

  • وفيما يلي عدد من تصريحات كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية:
    • ضمن خطاب ألقاه أبو مازن أمام لقاء القيادة الفلسطينية أشار إلى أن إعلان ترامب حول قضية القدس يفتقد الشرعية، معللا ذلك بكون معظم دول العالم قد عارضت الإعلان. وأكد أبو مازن أن الفلسطينيين يرفضون أن تكون الولايات المتحدة وسيطا في المفاوضات، موضحا أن السلطة ستتخذ إجراءات دبلوماسية وقانونية ضد الإعلان. وأضاف أن السلطة تبذل جهودا لإحالة مشروع القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تسعى في الوقت نفسه للحصول على مقعد دائم في الأمم المتحدة (التلفزيون الفلسطيني، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017). وخلال انعقاد الجلسة وقع أبو مازن على 22 اتفاقا دوليا تم عقدها في إطار الإجراءات التي تتخذها السلطة للانضمام إلى 22 منظمة دولية (وفا، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • وقال رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق إن معنى الفيتو الأمريكي هو استمرار الانحياز الأمريكي لإسرائيل، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن القدس ولن يساوموا على عروبتها، وإنما سيواصلون السير في جميع الطرق غير العنيفة (وفا، 19 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • وصرح نبيل شعث مستشار أبو مان للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية بأن القيادة الفلسطينية مستمرة في اتخاذ خطوات هادفة إلى تعبئة الدعم الدولي أمام إسرائيل والولايات المتحدة (إذاعة صوت فلسطين، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • أما نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، فأوضح أن الفيتو الأمريكي يتعارض مع الإجماع الدولي ويمثل انتهاكا للقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويعبر عن التضامن مع الاحتلال (الإسرائيلي) وعدوانه. وقال إن الفلسطينيين سيواصلون التحرك في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية (وفا، 18 كانون الأول / ديسمبر 2017).
تعليقات على تصريح آخر لمسؤول أمريكي
  • ذكر مسؤول أمريكي خلال موجز صحفي أنه لا يمكن تصور وضع لا يكون فيه “البراق” (حائط المبكى) جزء من دولة إسرائيل، ولكنه أشار إلى أنه، وكما سبق للرئيس ترامب قوله إن حدود القدس النهائية ستتحدد ضمن التسوية الدائمة. وأعلن المسؤول الأمريكي أن نائب الرئيس الأمريكي سيقوم خلال جولته في المنطقة بزيارة رسمية لحائط المبكى (حملت جميع الزيارات التي قام بها ممثلون للإدارة الأمريكية لحائط المبكى حتى الآن صفة الزيارة الشخصية). وقد أثار هذا الكلام ردود فعل فلسطينية غاضبة:
    • نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة: أوضح أن السلطة الفلسطينية لن توافق على أي تغيير في حدود القدس الشرقية كما تحددت في عام 1967. وأشار إلى أن الموقف الأمريكي يثبت أن واشنطن لم تعد وسيطا في العملية السلمية (وفا، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • أسامة القاسمي الناطق بلسان فتح: قال إن “حائط البراق” جزء من المسجد الأقصى ويقع على أرض فلسطينية تم احتلالها سنة 1967. وأسس كلامه على قرار المحكمة البريطانية الصادر عام 1929 والذي اعتبر الحائط موقعا إسلاميا وقرارات اليونسكو القاضية بأن القدس كلها إسلامية ولا صلة تاريخية أو دينية لليهود بها، مؤكدا أن فتح لن توافق على أي تغيير في حدود القدس الشرقية أو حدود فلسطين التي تم تحديدها عام 1967 (قناة الميادين، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).
    • داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي في فلسطين: أشار إلى كون “حائط البراق” جزء من المسجد الأقصى وأحد أهم المواقع بالنسبة للمسلمين في المدينة (فلسطين اليوم، 17 كانون الأول / ديسمبر 2017).

طرد نائب ترامب من كنيسة القيامة. سانتا كلاوس يقول: لن نفتح باب كنيستنا لمتصهين  (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017)
طرد نائب ترامب من كنيسة القيامة. سانتا كلاوس يقول: لن نفتح باب كنيستنا لمتصهين
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 14 كانون الأول / ديسمبر 2017)

انتخاب السلطة الفلسطينية في مكتب جمعية الدول الأعضاء في المحكمة الدولية
  • انتخبت السلطة الفلسطينية لعضوية مكتب جمعية الدول الأعضاء في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي [4]. وصرح رياض منصور ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة بأن هذا القرار يمثل خطوة أخرى لدعم أركان الدولة الفلسطينية في الساحة الدولية، شاكرا الدول الأعضاء على ما أبدته من تضامن مع الفلسطينيين. وجاء من الوفد الفلسطيني في المنظمة الدولية أن هذا التعيين يعبر عن الثقة التي توليها الدول الأعضاء في المحكمة الدولية للسلطة الفلسطينية، رغم قصر المدة التي مضت منذ قبول السلطة في عضوية المحكمة (وفا، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017).
فتح تحرض على العنف
  • في مقابلة لقناة النجاح (التابعة لجامعة النجاح) قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح إن اتفاقات أوسلو فقدت شرعيتها وإن السلطة الفلسطينية لم يعد لها اتصال بإسرائيل. وأشار إلى أن الإعلان الأمريكي الخاص بالقدس يمثل فرصة للسلطة لقطع علاقاتها بالولايات المتحدة التي تمارس عليها الضغوط للموافقة على مطالب إسرائيل. وأضاف أن الشعب الفلسطيني في مواجهة دائمة مع إسرائيل، وإن كانت طبيعة هذه المواجهة تختلف أحيانا. وأكد أن فتح لم تلغ أيا من خيارات “المقاومة” بجميع أشكالها (أي المقاومة العسكرية أيضا)، والتي تعتبر مشروعة بالنسبة للشعوب المحتلة، وأن سياسة القيادة الفلسطينية تسير اليوم في اتجاهين، أولهما المقاومة الشعبية ضد إسرائيل، والأخر التوجه إلى أجهزة الأمم المتحدة والى مجلس الأمن الدولي (قناة النجاح، 15 كانون الأول / ديسمبر 2017).
  • وإثر هذه المقابلة اتهم اللواء يوآف (بولي) موردخاي، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، محمود العالول بالتحريض على ممارسة العنف والإرهاب (صفحة المنسق بالعربية، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017). وأثارت “تهديدات” المنسق ردود فعل ساخطة في فتح.

بوستر لمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لفتح: فوق صورة محمود العالول: "إسرائيل دولة إرهاب" وفي السطر السفلي (بالخط الأبيض): "واحنا منها ما بنخاف" (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017)
بوستر لمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لفتح: فوق صورة محمود العالول: “إسرائيل دولة إرهاب” وفي السطر السفلي (بالخط الأبيض): “واحنا منها ما بنخاف” (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 16 كانون الأول / ديسمبر 2017)

[1] مقتبس من تقرير لجهاز الأمن العام، استثنيت منه بضع عشرات من حوادث إلقاء الحجارة.
[2] نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[3] أفادت تقارير في الإعلام الإسرائيلية وبعض المصادر الأمنية بسقوط ما بين 14-16 قذيفة صاروخية داخل الأراضي الإسرائيلية، علما بأن بيانات مركز المعلومات تعتمد على عملية عد دقيقة يومية لسقوط القذائف الصاروخية، مع الإشارة إلى أن هذا العد لا يتضمن إطلاق وسقوط قذائف الهاون.
[4] جمعية الدول الأعضاء مؤلفة من ممثلين للدول الأعضاء في المحكمة الدولية، وتتمثل مهمتها في مراقبة أعمال رئاسة المحكمة وتحديد موازنة المحكمة وتغيير تشكيل هيئة القضاة عند الحاجة.