أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (3 –9 كانون الثاني / يناير 2018)

نداء حماس لمواصلة المواجهات العنيفة مع إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 كانون الثاني / يناير 2018)

نداء حماس لمواصلة المواجهات العنيفة مع إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 كانون الثاني / يناير 2018)

المشتركون في مهرجان الجهاد الإسلامي في فلسطين (المركز الفلسطيني للإعلام، 5 كانون الثاني / يناير 2018)

المشتركون في مهرجان الجهاد الإسلامي في فلسطين (المركز الفلسطيني للإعلام، 5 كانون الثاني / يناير 2018)

عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة الغوث في القطاع (قناة فلسطين اليوم على اليوتيوب، 6 كانون الثاني / يناير 2018)

عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة الغوث في القطاع (قناة فلسطين اليوم على اليوتيوب، 6 كانون الثاني / يناير 2018)

أمين عام حزب الله حسن نصر الله خلال مقابلته لقناة الميادين اللبنانية (قناة الميادين على اليوتيوب، 3 كانون الثاني / يناير 2018)

أمين عام حزب الله حسن نصر الله خلال مقابلته لقناة الميادين اللبنانية (قناة الميادين على اليوتيوب، 3 كانون الثاني / يناير 2018)

  • استمر وحثى ازداد خلال الأسبوع الأخير اتجاه التراجع في حجم المظاهرات وأعمال الشغب، ومما ساهم في ذلك الأحوال الجوية العاصفة التي سادت يوم الجمعة الأخير.
  • تواصلت العمليات المتفرقة لإطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من قطاع غزة والتي كانت قد بدأت إثر إعلان ترامب، حيث أطلقت خلال الأسبوع الأخير قذيفة صاروخية واحدة وعدد من قذائف الهاون، فيما أغارت الطائرات الإسرائيلية على “بنية أساسية إرهابية رئيسية” في القطاع.
  • كشف جهاز الأمن العام أنه تم مؤخرا تقديم لائحة اتهام بحق طالب جامعي من سكان الخليل تم تجنيده من قبل المخابرات الإيرانية حين كان يزور قريبا له في جنوب أفريقيا. وقد كلف الطالب بتجنيد إرهابي انتحاري ومجموعة إرهابية تتخصص في ارتكاب عمليات إطلاق النار.
المظاهرات والمواجهات وأعمال الشغب
  • استمرت طوال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل. ومع ذلك تواصل الاتجاه التراجعي في استجابة الجمهور الفلسطيني للاشتراك في مثل هذه الأعمال. وقد سجلت المظاهرات التي أقيمت خلال الأسبوع الأخير ولا سيما يوم الجمعة مشاركة ضئيلة نسبيا، من أسبابها الأحوال الجوية العاصفة، حيث لم يشترك في المظاهرات سوى بضع مئات من الفلسطينيين. وبهدف بعث الحياة في المظاهرات دعت المنظمات الفلسطينية إلى إعلان ما تطلق عليه “أيام الغضب” (وفا، 8 كانون الثاني / يناير 2018).
  • وفي قطاع غزة نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مهرجانا احتجاجيا في خان يونس قام مشاركوه خلاله بالدوس على العلمين الإسرائيلي والأمريكي وصورتي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب، كما رفعوا لافتات كتب عليها “الموت لأمريكا وإسرائيل” (المركز الفلسطيني للإعلام، 5 كانون الثاني / يناير 2018).
  • واستمرت في الوقت نفسه حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن والأهداف المدنية. وتم خلال عمليات الإحباط والعمليات الاستباقية التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية اعتقال عدد من المشبوهين بممارسة النشاط الإرهابي وضبط الوسائل القتالية. وفيما يلي بعض الحوادث البارزة:
    • 8 كانون الثاني / يناير 2018 – وصلت امرأة فلسطينية إلى موقع الفحص الأمني المجاور للحرم الإبراهيمي في الخليل، وعند تفتيش حقيبتها عثر على سكين. وبيّن فحص الأمر أن الفلسطينية سبق اعتقالها في تشرين الثاني / نوفمبر 2016، عند محاولتها دخول الحرم بسكينين. وقد تم محاكمتها وأمضت بضعة أشهر في السجن (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 8 كانون الثاني / يناير 2018). أما فحص الحادث السابق فقد أظهر أن اسمها فاطمة بدران عمران أبو ميالة، 30 عاما، من سكان الخليل (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2016).
    • 4 كانون الثاني / يناير 2018 – تعرض جنديان إسرائيليان لاعتداء خلال مشاغبات دارت في مخيم الدهيشة (المجاور لبيت لحم). وقد تخلص الجنديان وسط إطلاقهما للنار دون إصابات (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 4 كانون الثاني / يناير 2018). وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عددا من الفلسطينيين جرحوا خلال مواجهات دارت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم (وفا، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
    • 3 كانون الثاني / يناير 2018 – حاول أحد السكان الفلسطينيين الاقتراب من قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة دير نظام (منطقة رام الله)، وأطلقت النار عليه فأصيب بجروح نقل على أثرها إلى مستشفى في رام الله حيث أعلن الأطباء وفاته. وأعلنت قوات الأمن الإسرائيلية أن سبب إطلاق النار عليه يعود إلى كونه يحمل بندقية خلال المواجهات (هآرتس، 4 كانون الثاني / يناير 2018). وقد اتصل أبو مازن بوالد القتيل، مصعب التميمي، معزيا بوفاته (دنيا الوطن، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير[1]

الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير

الكشف عن ضلوع إيران في العمليات الإرهابية في إسرائيل
  • كشف جهاز الأمن العام أنه تم في الآونة الأخيرة تقديم لائحة اتهام بحق محمد محارمة البالغ عمره 29 عاما وهو طالب هندسة حواسيب من سكان الخليل، والذي تم خلال زيارة قام بها لجنوب أفريقيا تجنيده من قبل المخابرات الإيرانية لارتكاب الاعتداءات الإرهابية في إسرائيل، كما عرض عليه الاشتراك في دورة تدريبية لتفجير العبوات الناسفة واستخدام الوسائل القتالية. وكان محمد محارمة قد جند من قبل قريب له هو بكر محارمة والذي يقيم في جنوب أفريقيا منذ عدة سنوات. وقد قامت بتجنيد بكر محارمة المخابرات الإيرانية، والتي تسعى لتجنيد العناصر من سكان الضفة الغربية وإسرائيل لتنفيذ مهام التجسس والاعتداءات الإرهابية لحساب الإيرانيين. وقد استغل بكر زيارة محمد محارمة لجنوب أفريقيا قبل ثلاثة أعوام لدفعه إلى العمل الإرهابي، بل نظم له عدة لقاءات مع جهات إيرانية وصل بعضها من طهرن خصيصا للقائه. وتسلم محمد 8000 دولار لقاء نشاطه (جهاز الأمن، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
  • وقد كلف محمد محارمة بتنفيذ عدد من المهام منها:
    • تجنيد إرهابي انتحاري.
    • تشكيل مجموعة تقوم بعمليات إطلاق النار، حيث قام محارمة بتجنيد فلسطينيين يبلغان من العمر 22 عاما ومن سكان الخليل، وقد وافقا على القيام بهذه الهام.
    • فتح محل للحواسيب في منطقة الخليل، حيث كلف بتصوير المحل ونقل الصور إلى المسؤولين عنه. ويحتمل أن يكون الإيرانيون خططوا لاستخدام المحل كقاعدة لجمع المعلومات.
    • إرسال بطاقات الهواتف المحمولة ومبالغ من المال بالعملة الإسرائيلية إلى الإيرانيين.
على اليمين: محمد محارمة الذي جنده قريب له هو بكر محارمة (على اليسار) لتشكيل مجموعة إرهابية تعمل بتعليمات من المخابرات الإيرانية (بانت، 3 كانون الثاني / يناير 2018)    على اليمين: محمد محارمة الذي جنده قريب له هو بكر محارمة (على اليسار) لتشكيل مجموعة إرهابية تعمل بتعليمات من المخابرات الإيرانية (بانت، 3 كانون الثاني / يناير 2018)
على اليمين: محمد محارمة الذي جنده قريب له هو بكر محارمة (على اليسار) لتشكيل مجموعة إرهابية تعمل
بتعليمات من المخابرات الإيرانية (بانت، 3 كانون الثاني / يناير 2018)
اعتقال مواطنتين إسرائيليتين كانتا تخططان لارتكاب اعتداء إرهابي مستوحى من داعش
  • تم خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2017 وفي إطار أنشطة قوات الأمن الإسرائيلية اعتقال مواطنتين إسرائيليتين تبلغان من العمر 19 سنة، ومن سكان قرية الللقية الواقعة في منطقة النقب. وبيّن التحقيق معهما كونهما خلال السنة الأخيرة على اتصال مع عناصر محسوبين على داعش في الخارج طالبتين تكليفهما بتنفيذ عمليات إرهابية بحق بعض السكان الإسرائيليين في الأراضي الإسرائيلية، كما كانتا تخططان للتوجه إلى الخارج للانخراط في صفوف داعش، وقامتا بنشر نصوص تحرض على العمل الإرهابي ضد اليهود وضد إسرائيل. وتم تقديم لائحة اتهام بحقهما (جهاز الأمن العام، 9 كانون الثاني / يناير 2018).
أطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • أطلقت في 3 كانون الثاني / يناير 2018 من قطاع غزة باتجاه إسرائيل قذيفة صاروخية وعدد من قذائف الهاون، وتم العثور على ما لا يقل عن قذيفة واحدة في أراضي إقليم إشكول، دون وقوع إصابات أو أضرار.
  • وجاء في بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ردت على إطلاق النار من القطاع عبر قصف “بنية أساسية إرهابية رئيسية” في قطاع غزة. ورأت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هدف القصف الجوي كان نفقا، فيما أفاد الإعلام الفلسطيني أن طائرات عسكرية إسرائيلية أغارت على منطقة زراعية مجاورة لموقع “سوفا” شرقي رفح. ولم يعلن عن وقوع خسائر (حساب عاجل من فلسطين على التويتر، دنيا الوطن، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلي بالتوزيع الشهري

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلي بالتوزيع الشهري

ملاحظات
* استثنيت من هذه الأرقام حوادث سقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة وإطلاق قذائف الهاون على الأراضي الإسرائيلية.
* كانت ست من القذائف الصاروخية التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية خلال شباط / فبراير قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء وفيما يبدو على يدي ولاية سيناء التابعة لداعش. وتم خلال شهر أبريل / نيسان إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من شبه جزيرة سيناء سقطت في الأراضي الإسرائيلية. وكان الفاعلون هم عناصر ولاية سيناء لداعش. وتم في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017 إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال شبه جزيرة سيناء من قبل فرع لداعش في سيناء. وسقطت القذيفتان في أراضي إقليم إشكول.

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

أعمال الشغب على حدود القطاع
  • حاول أحد الفلسطينيين خلال مشاغبات وقعت على الحدود الإسرائيلية جنوب القطاع إلقاء متفجرة على قوات الجيش الإسرائيلي، فأطلقت النار عليه (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 5 كانون الثاني / يناير 2018).
مواجهات مع القوات الإسرائيلية على مقربة من الحدود شرقي مدينة غزة (حساب شبكة فلسطين للحوار، 5 كانون الثاني / يناير 2018)   مواجهات مع القوات الإسرائيلية على مقربة من الحدود شرقي مدينة غزة (حساب شبكة فلسطين للحوار، 5 كانون الثاني / يناير 2018)
مواجهات مع القوات الإسرائيلية على مقربة من الحدود شرقي مدينة غزة
(حساب شبكة فلسطين للحوار، 5 كانون الثاني / يناير 2018)
السلطة الفلسطينية تعمل على تخفيف أزمة سكان قطاع غزة
  • على خلفية الجمود الذي يسود عملية المصالحة تحاول السلطة الفلسطينية إطلاق عدد من العمليات الهادفة إلى تخفيف الأزمة التي يمر بها سكان القطاع. وفي هذه الإطار توجهت السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل متعهدة بدفع ثمن نقل 50 ميغاواط آخر من الكهرباء إلى القطاع من قبل شركة الكهرباء الإسرائيلية. وقد لبت إسرائيل هذا الطلب، ما يعني وصول كميات الكهرباء منذ الآن إلى 125 ميغاواط، أي العودة إلى ما كان الوضع عليه قبل قرار السلطة الفلسطينية القاضي بتخفيض إمدادات الكهرباء، والمتخذ في أبريل / نيسان 2017. وقال رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق الوطني إن توجيه الطلب لإسرائيل تم بناء على تعليمات أبو مازن والذي وجه باستئناف مد القطاع بالكهرباء تخفيفا لمعاناة سكانه (وفا، 3 كانون الثاني / يناير 2018).

السكان يقولون إن إعادة مد القطاع بخمسين ميغاواط من الكهرباء غير مجدية ولن تحسن أوضاع القطاع (القناة التاسعة على اليوتيوب، 6 كانون الثاني / يناير 2018)
السكان يقولون إن إعادة مد القطاع بخمسين ميغاواط من الكهرباء غير مجدية ولن تحسن أوضاع القطاع
(القناة التاسعة على اليوتيوب، 6 كانون الثاني / يناير 2018)

  • أعلن وزير الصحة جواد عواد أن وزارته تعد شحنة من الأدوية لإرسالها إلى مخازن وزارة الصحة في قطاع غزة، كما باشرت الوزارة اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع رواتب عمال النظافة وتقديم خدمة توريد الطعام للمستشفيات، حيث خصصت مبلغ 1.3 مليون شيكل يتم نقله إلى شركات التنظيف و500,000 شيكل تدفع لشركات توريد الطعام (شمس، 2 كانون الثاني / يناير 2018).
تسليم أسلحة حماس
  • ذكرت جريدة الحياة نقلا عن مصادر فلسطينية في غزة أن حماس وجهت رسالة إلى أبو مازن أعربت ضمنها عن استعدادها لوضع “سلاح المقاومة” تحت إمرة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي ستكون حماس جزء منه، أو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حالة انضمامها إليها (الحياة، 5 كانون الثاني / يناير 2018). وسارعت جهات حماس إلى نفي هذا الخبر:
  • حازم قاسم الناطق بلسان حماس: قال إن حماس تعتبر سلاح “المقاومة” سلاحا شرعيا يمثل بالنسبة لها “خطا أحمر” لا يجوز المساس به (القدس، 5 كانون الثاني / يناير 2018).
    • محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس: صرح بأن “المقاومة” “خط أحمر”، مؤكدا أنه لن تسلم طلقة واحدة أو بندقية واحدة لأية جهة ليست جزء من “المقاومة”، موضحا أنه من المعروف أن السلطة الفلسطينية تتعاون أمنيا مع إسرائيل رغم كون اتفاقات أوسلو قد بلغت نهايتها (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 6 كانون الثاني / يناير 2018).
    • حسام بدران الناطق بلسان حماس: أوضح أنه لا يدور في المرحلة الحالية أي حديث حول إخضاع “سلاح المقاومة” لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال إن سلاح جناح حماس العسكري تقوم على إدارته قيادة حكيمة واعية تعلم كيف ومتى يتم استخدامه، وتعرف قيمتها وما بذل من مساع ودماء للحصول عليه (القدس، 6 كانون الثاني / يناير 2018).
الأوضاع الإنسانية
  • نظمت في 4 كانون الثاني / يناير 2018 في مخيم جباليا شمال القطاع مظاهرة احتجاجية على سوء الأحوال الاقتصادية، رفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى تحسين الوضع الاقتصادي ورفع “الحصار” عن القطاع وإلغاء الإجراءات العقابية التي اتخذها أبو مازن بحقه (الجزيرة نت، 4 كانون الثاني / يناير 2018؛ المركز الفلسطيني للإعلام، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
تصريح لصلاح العاروري
  • أعلن صلاح العاروري ضمن مقابلة له أن معنى “المقاومة” لا يقتصر على قتال إسرائيل من القطاع، لكونه يحدث مرة كل بضع سنوات، بل إن “المقاومة” الحقيقية هي “المقاومة” في أراضي الضفة الغربية والقدس. ونوه العاروري إلى أن الشعب الفلسطيني في كل مكان يجب أن يكون رأس الحربة في مقاومة إسرائيل. وقال إن حماس مستعدة لتقديم التنازلات من أجل المصالحة، ولكنها لا تقبل تقديم تنازلات تستفيد منها إسرائيل، مثل التخلي عن سلاح “المقاومة” أو وضعه تحت وصاية أو سيطرة من لا يؤمن بالمقاومة. وتطرق إلى سياسة حماس الخارجية بقوله إن إيران تدعم “المقاومة”، ولكن كون دولة من الدول تدعم حماس في كفاحها ضد إسرائيل لا يلزم حماس بدعم تلك الدولة في مواجهاتها مع العالم العربي (الجزيرة، 3 كانون الثاني / يناير 2018).
تعليقات على إعلان الولايات المتحدة تخفيض مساعداتها للأونروا
  • حذرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي بأن الولايات المتحدة قد توقف تمويلها لوكالة الغوث الأونروا فيما إذا ظل الفلسطينيون يرفضون التفاوض السياسي. واستنكرت وكالة الغوث تهديدات الرئيس ترامب والسفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، فيما عبرت إسرائيل عن تأييدها للخطوة الأمريكية. وذكر سامي مشعشع الناطق بلسان الأونروا، أن الوكالة الدولية لم يصلها أي بلاغ من الحكومة الأمريكية حول تغيير حجم التمويل (معا، 3 كانون الثاني / يناير 2018). بدوره أكد عدنان أبو حسنة الناطق بلسان الأونروا في قطاع غزة أن أي بلاغ رسمي لم يصل من الولايات المتحدة، قائلا إن الوكالة تدعم 5 ملايين شخص، ما لا يجيز النيل من نشاطها (قناة فلسطين اليوم على اليوتيوب، 6 كانون الثاني / يناير 2018).
  • وصرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بأنه يتفق مع الانتقاد الشديد الذي وجهه الرئيس ترامب إلى الأونروا، والتي تكرس مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ورواية حق العودة المزعومة والهادفة إلى القضاء على دولة إسرائيل. وأكد على وجوب زوال الأونروا (موقع رئاسة الوزراء الإسرائيلية، 7 كانون الثاني / يناير 2018).
  • أما وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في حكومة الوفاق، فنددت بالتحركات الأمريكية الإسرائيلية بحق الأونروا، كما استنكرت قرار شخصيات إسرائيلية الخاص بالدعوة إلى حل الوكالة الدولية والشك في مصداقيتها ودورها واتهامها بدعم الإرهاب (شبكة قدس الإخبارية، 6 كانون الثاني / يناير 2018). وشجب عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين الإعلان الأمريكي بدعوى أن الهدف منه القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين و”حق العودة”:
    • نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: ندد بتصريحات الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن مدينة القدس ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة، وأنه إذا كانت الولايات المتحدة حريصة على مصالحها في الشرق الأوسط، فعليها التمسك بمبادئ مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة (وفا، 3 كانون الثاني / يناير 2018).
    • رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق: أكد أن قرار الولايات المتحدة تجميد تمويلها للأونروا ابتزاز غير مشروع ينال من حقوق الفلسطينيين وأن على العالم وقف المساس بحقوق اللاجئين والقوانين الدولية ورفض المواقف الأمريكية والأعمال الإسرائيلية الهادفة إلى حل قضية التسوية الدائمة من جانب واحد (وفا، 6 كانون الثاني / يناير 2018).
    • صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: قال إن قرار الرئيس الأمريكي يستهدف القضاء على قضية اللاجئين.
    • سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: أوضح أن القرار الأمريكي يستهدف رفض “حق العودة” الفلسطيني وباقي حقوق الشعب الفلسطيني وهو امتداد للقرار الخاص بالقدس (شهاب، 7 كانون الثاني / يناير 2018).
    • المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل: وصف القرار الأمريكي بأنه امتداد لجرائم ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي يستهدف القضاء على “حق العودة” والذي هو مبدأ هام لن يتخلى الفلسطينيون عنه (فلسطين اليوم، 7 كانون الثاني / يناير 2018).
التعليقات على قرار الحكومة الإسرائيلية بالحكم بالإعدام على الإرهابيين
  • وافقت الكنيست بالقراءة التمهيدية على قانون يسهل إمكانية إصدار أحكام الإعدام بحق الارهابيين، ويسمح مشروع القرار للمحاكم العسكرية بفرض عقوبة الإعدام على الإرهابيين بأغلبية بسيطة لهيئة القضاة (بخلاف الإجماع المطلوب حاليا). كما يقضي مشروع القانون بالسماح للمحاكم المدنية أيضا بإصدار أحكام الإعدام. ونددت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لحكومة الوفاق الفلسطينية بالقرار الإسرائيلي، قائلة إنه يعبر عن استمرار التصعيد من قبل السلطات الإسرائيلية وامتداد “لإجراءاتها التعسفية” بحق السكان الفلسطينيين. كما أكدت الوزارة أن القرار يمثل انتهاكا للقانون الدولي وحقوق الإنسان (شبكة قدس الإخبارية، 4 كانون الثاني / يناير 2018).

وذهب المتحدثون باسم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى حد التهديد بزيادة الاعتداءات الإرهابية على إسرائيل.

  • وفيما يلي عدد من التصريحات الدائرة حول هذا الموضوع:
    • عيس قراقع رئيس سلطة الأسرى والمحررين: أعلن أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى المحكمة الدولية لاستصدار قرار حول الوضع القانوني للسجناء الفلسطينيين وأنهم سيلجؤون إلى كافة الإجراءات القانونية لحماية وضع السجناء (الكرامة برس، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
    • قدورة فارس، رئيس نادي الأسير: قال إن إسرائيل تسعى لسن هذا القانون في الوقت الذي تقوم فيه معظم دول العالم بإلغاء عقوبة الإعدام، مؤكدا أن المشروع يشكل محاولة للحط بكرامة الشعب الفلسطينيين وحقوقه (الأناضول، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
    • علي أبو دياك وزير العدل في حكومة الوفاق: استنكر القانون، معتبرا أنه جزء من الإرهاب الرسمي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وقال إن إسرائيل تستغل إعلان ترامب لمحاولة تبرير جرائمها العنصرية، داعيا الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ودول العالم إلى تقديم الاحتلال والمستوطنات للمحاكمة الجنائية (معا، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
    • عبد اللطيف القانوع الناطق بلسان حماس: ندد بمشروع القانون مهددا بأن سن القانون من شأنه أن يزيد المنطقة توترا ويولد انتفاضة جديدة. وأوضح أن القانون يتعارض مع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان (الأناضول، 4 كانون الثاني / يناير 2018).
الاستعدادات لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • تستمر الاستعدادات لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المقرر عقده في 14-15 كانون الثاني / يناير 2018. وقد تلقت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين دعوة رسمية لحضور الاجتماع، ولكن لم يعرف حتى الآن ما إذا كانا سيحضرانه ومن سيمثلونها في حالة حضورهما. وذكر مصدر في حماس طلب عدم ذكر اسمه أن هناك خلافا داخليا في حركة حماس حول إمكان اشتراك حماس في الاجتماع، ولكن الموقف الشائع ضمن الحركة يقول بوجوب حضوره. وقد وردت الدعوة تسعة من ممثلي حماس في المجلس التشريعي من سكان الضفة الغربية، ولكن لم يتقرر بعد كيفية مشاركة حماس، فيما إذا قررت الحضور فعلا (الأناضول، 5 كانون الثاني / يناير 2018).
  • وذكر أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية تنتظر قرار حماس والجهاد الإسلامي بشأن كيفية حضورهما لاجتماع المجلس المركزي، مشيرا إلى أن أمام حماس ثلاثة خيارات، أولها الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير ونظامها، وبذلك ستكون انضمت إلى منظمة الحرير كعضو كامل. أما الخيار الثاني فيقضي بسماح حماس لمندوبيها في المجلس التشريعي بحضور الاجتماع، فيما يقضي الخيار الثالث بحضور حماس كعضو مراقب، مثلما كانت عليه خلال انعقاد المجلس المركزي في عام 2015 (دنيا الوطن، 6 كانون الثاني / يناير 2018).
  • ويقول بعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية إن المجلس المركزي سوف يتخذ عددا من القرارات، من أهمها إلغاء الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل والحد من العلاقات الأمنية معها، وقرار ينص على أن إسرائيل ليست شريكة في المسيرة السلمية وأن الولايات المتحدة ليس وسيطة فيها، وقرار آخر يقضي بتغيير وضع السلطة لتتحول إلى “دولة تحت الاحتلال”، وقرار يقضي ببسط سيادتها على “المناطق” وإلغاء الاعتراف المتبادل بين إسرائيل والدولة الفلسطينية (معا، 8 كانون الثاني / يناير 2018).
التحريض على الإرهاب: إقامة احتفال بمناسبة ذكرى تأسيس فتح في جامعة بيرزيت
  • أقام أعضاء حركة فتح من طلاب جامعة بيرزيت في 3 كانون الثاني / يناير 2018 احتفالا بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس فتح. وظهر في الصور التوثيقية للاحتفال عناصر ملثمون، يرتدي بعضهم الزي العسكري والسترات الواقية، فيما البعض الآخر يرتدي كفن أبيض ونماذج للأحزمة الناسفة وهم يمسكون المصاحف أسوة بالإرهابيين الانتحاريين. ورفعت خلال الحفل اللافتات المتضمنة لتأكيد هوية القدس الفلسطينية وأخرى تعبر عن تأييد السجناء الأمنيين من أمثال عهد التميمي، كما قدم المشتركون عرضا تضمن تمثيل قيام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين من أجل القدس (صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت، 3 و5 كانون الثاني / يناير 2018).
العناصر الملثمون، الذين يلبس بعضهم الأزياء العسكرية والسترات الواقية، فيما يرتدي البعض الآخر كفنا أبيض وأحزمة ناسفة ويمسكون المصاحف.    العناصر الملثمون، الذين يلبس بعضهم الأزياء العسكرية والسترات الواقية، فيما يرتدي البعض الآخر كفنا أبيض وأحزمة ناسفة ويمسكون المصاحف.
العناصر الملثمون، الذين يلبس بعضهم الأزياء العسكرية والسترات الواقية، فيما يرتدي البعض الآخر كفنا أبيض وأحزمة ناسفة ويمسكون المصاحف.    سترة واقية مكتوب عليها "وحدات الشهيد رائد الكرمي[2]" (صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت على الفيسبوك، 3 كانون الثاني / يناير 2018)
العناصر الملثمون، الذين يلبس بعضهم الأزياء العسكرية والسترات الواقية، فيما يرتدي البعض الآخر كفنا أبيض وأحزمة ناسفة ويمسكون المصاحف. على اليسار: سترة واقية مكتوب عليها “وحدات الشهيد رائد الكرمي[2]” (صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت على الفيسبوك، 3 كانون الثاني / يناير 2018)
 عرض يمثل إطلاق الجيش الإسرائيلي للنيران على المتظاهرين وجنازة واحد منهم قتل بهذه النيران (صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت على الفيسبوك، 3 كانون الثاني / يناير 2018)   عرض يمثل إطلاق الجيش الإسرائيلي للنيران على المتظاهرين وجنازة واحد منهم قتل بهذه النيران (صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت على الفيسبوك، 3 كانون الثاني / يناير 2018)
عرض يمثل إطلاق الجيش الإسرائيلي للنيران على المتظاهرين وجنازة واحد منهم قتل بهذه النيران
(صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت على الفيسبوك، 3 كانون الثاني / يناير 2018)

على اليمين: بوستر يحمل صورة ليوسف الشايب منسق أعمال طلبة فتح في جامعة بيرزيت والذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في 16 كانون الأول / ديسمبر 2017، وبجانبه بوستر يحمل صورة لياسر عرفات ومقولته "للقدس رايحين شهداء بالملايين" (صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت، 3 كانون الثاني / يناير 2018)
على اليمين: بوستر يحمل صورة ليوسف الشايب منسق أعمال طلبة فتح في جامعة بيرزيت والذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في
16 كانون الأول / ديسمبر 2017، وبجانبه بوستر يحمل صورة لياسر عرفات ومقولته “للقدس رايحين شهداء بالملايين” (صفحة أعضاء فتح من طلبة جامعة بيرزيت، 3 كانون الثاني / يناير 2018)

تصريحات لزعيم حزب الله حول الموضوع الفلسطيني
  • تطرق حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ضمن مقابلة شاملة له (الميادين، 3 كانون الثاني / يناير 2018) إلى القضية الفلسطينية والعلاقات التي تربط حزب الله بالفلسطينيين، حيث كشف أنه بعد تصريح ترامب في 6 كانون الأول / ديسمبر 2017 التقى بمندوبين عن حماس وفتح وتنظيمات أخرى (الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والصاعقة) والذين عبروا عن إجماعهم على أهمية قضية القدس ووجوب تنظيم المظاهرات وممارسة الضغوط. كما اعترف نصر الله بأن حزب الله يقدم الدعم السياسي والمالي والإعلامي لتحقيق هذا الهدف، كما أن إيران تقدم الدعم، مثلما فعلت خلال “انتفاضة القدس” حيث قدمت الدعم المالي للجرحى والأسر التي تم هدم منازلها. وأضاف نصر الله أن إيران تدعم كافة منظمات “المقاومة الفلسطينية” وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليها، مشيرا إلى حاجة “المقاومة” الفلسطينية إلى الأسلحة والقدرات العسكرية والدعم (يحتمل أن يكون قصد إيران)، وأن هذا الأمر يمثل سياسة دائمة ليست مرهونة بهذا القرار أو ذاك.

أمين عام حزب الله حسن نصر الله خلال مقابلته لقناة الميادين اللبنانية (قناة الميادين على اليوتيوب، 3 كانون الثاني / يناير 2018)
أمين عام حزب الله حسن نصر الله خلال مقابلته لقناة الميادين اللبنانية
(قناة الميادين على اليوتيوب، 3 كانون الثاني / يناير 2018)

  • وأكد نصر الله أنه منذ تأسيس حزب الله وبوصلتها موجهة إلى فلسطين، مشيرا إلى أن فلسطين ستقوم بتحريرها “المقاومة” والتي سوف تمحق إسرائيل. ودعا إلى “المقاومة والانتفاضة” واللتين لن يوقف إسرائيل سواهما. وأكد دعمه لطريق الانتفاضة طالبا التمسك بهذا الخيار سياسيا وتربويا وعسكريا. وأشار إلى كون العملية السلمية سرابا وخداعا يستهدفان دعم إسرائيل والاعتراف بحدودها، داعيا إلى وقف أي نوع من السلام أو التنسيق الأمني مع إسرائيل.

[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2] كان رائد الكرمي من كبار عناصر تنظيم فتح في طولكرم والذي كان يأتمر بإمرة مروان البرغوثي مباشرة. وقد ضلع الكرمي في تخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية سقط ضحيتها العديد من الإسرائيليين بين قتيل وجريح. وقد قتلته قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في 14 كانون الثاني / يناير 2002.