أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (24-17 أبريل / نيسان 2018)

المتظاهرون في شرق جباليا في 20 نيسان / أبريل 2018 (صفحة الشمال أون لاين على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018)

المتظاهرون في شرق جباليا في 20 نيسان / أبريل 2018 (صفحة الشمال أون لاين على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018)

فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية حارقة من وسط القطاع باتجاه إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 21 نيسان / أبريل 2018)

فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية حارقة من وسط القطاع باتجاه إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 21 نيسان / أبريل 2018)

إشعال إطارات السيارات عند السياج الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018).

إشعال إطارات السيارات عند السياج الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018).

على اليمين: إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس السياسي يلقي كلمة في

على اليمين: إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس السياسي يلقي كلمة في "مخيم العودة" شرقي جباليا (صفحة شهاب على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018)

يحيى السنوار بين المتظاهرين شرقي مدينة غزة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 20 نيسان / أبريل 2018؛ حساب فلسطين الآن على التويتر، 20 نيسان / أبريل 2018)

يحيى السنوار بين المتظاهرين شرقي مدينة غزة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 20 نيسان / أبريل 2018؛ حساب فلسطين الآن على التويتر، 20 نيسان / أبريل 2018)

جمع إطارات السيارات في رفح (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 22 نيسان / أبريل 2018)

جمع إطارات السيارات في رفح (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 22 نيسان / أبريل 2018)

رسم كاريكاتيري نشرته حماس تعبيرا عن تصميمها على تطبيق

رسم كاريكاتيري نشرته حماس تعبيرا عن تصميمها على تطبيق "حق العودة" باتجاه إسرائيل (صفحة الرسالة على الفيسبوك، 21 نيسان / أبريل 2018)

وفد حماس الزائر للقاهرة. من اليمين إلى اليسار: زاهر جبارين، روحي مشتهى، موسى أبو مرزوق، صالح العاروري، حسام بدران، خليل الحية (حساب قناة القدس على التويتر، 19 نيسان / أبريل 2018)

وفد حماس الزائر للقاهرة. من اليمين إلى اليسار: زاهر جبارين، روحي مشتهى، موسى أبو مرزوق، صالح العاروري، حسام بدران، خليل الحية (حساب قناة القدس على التويتر، 19 نيسان / أبريل 2018)

أهم مواضيع النشرة
  • في 20 أبريل نيسان 2018 وكان رابع جمعة منذ بدء أحداث “مسيرة العودة الكبرى”، تظاهر ما يقارب 10,000 شخص موزعين على خمس نقاط رئيسية على امتداد الحدود الإسرائيلية في قطاع غزة. ورغم تراجع عدد المشاركين، إلا أن العنف ازداد شدة خلال المظاهرات وسط ارتفاع عدد محاولات التعرض للجنود الإسرائيليين. وقد شملت الممارسات العنيفة فيما شملته إلقاء المتفجرات وإطلاق الطائرات الورقية الحارقة الموصولة بها أجسام مشتعلة بهدف إشعال الحرائق في الأراضي الإسرائيلية، حيث شبت فعلا بعض الحرائق في البلدات المحيطة بقطاع غزة. وقد أعلن المنظمون يوم الجمعة المقبل (27 أبريل نيسان 2018) ” جمعة الشباب الثائر”، وعليه فمن المتوقع تنامي مشاركة الشباب في أعمال العنف.

شريط يوثق مظاهرات حماس العنيفة عند السياج الحدودي وسط
استغلال الأطفال والأحداث (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 20 أبريل نيسان 2018)

  • أما في الضفة الغربية فقد ظل الجمهور الفلسطيني يتجنب مظاهر التضامن الخارقة للعادة مع القطاع، وحتى في المناسبات الخاصة، حيث تم الاحتفال ب”يوم الأسير” على نطاق محدود، ودون حوادث تذكر. وفي مجال الاعتداءات الإرهابية يشار إلى إحباط محاولة تهريب عبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت قد أخفيت داخل سقف سيارة شحن عبرت إلى الجانب الإسرائيلي (عبر معبر ريحان). ويبدو أن العبوة خطط لها الانفجار خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال الإسرائيلي في نتانيا أو الخضيرة. وقد وجه وزير الدفاع الاسرائيلي بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر.
موجز للأحداث
  • جرت المظاهرات خلال يوم الجمعة الموافق 20 نيسان / أبريل 2018، وكانت رابع جمعة في إطار أحداث “مسيرة العودة الكبرى”، تحت شعار “تحرير الأسرى والشهداء”، حيث شارك في هذه المظاهرات وبناء على تقدير الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، نحو 10,000 فلسطيني توزعوا على خمس نقاط رئيسية على امتداد الحدود الإسرائيلية. وكانت قوات الجيش قد وزعت مناشير باللغة العربية حذرت فيها المتظاهرين من الاقتراب من الجدار، حيث جاء فيها أن الجيش سيعمل ضد كل من يحاول المس بالجدار. وفي المقابل جاء ضمن صفحة “مسيرة العودة الكبرى” على الفيسبوك أن المتظاهرين وزعوا ردا على ذلك مناشير باللغة العبرية أكدوا ضمنها حقهم في العودة إلى أرضهم، داعين الجنود الإسرائيليين إلى عدم الانصياع لأوامر قادتهم والعودة إلى بيوتهم (صفحة مسيرة العودة الكبرى على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018).

ورغم تراجع عدد المشاركين في المظاهرات، إلا أن العنف خلالها ازداد شدة، حيث زادت محاولات التعرض للجنود الإسرائيليين. وقد أشعل المتظاهرون خلال المظاهرة كميات كبيرة من الإطارات، حيث حاول البعض ومن بينهم الأطفال، وتحت ستار الدخان المتصاعد من الإطارات المشتعلة، الاقتراب من الجدار واستهداف البنى التحتية الأمنية وتجاوز السياج الأمني. كما تم إلقاء الحجارة والمتفجرات وإطلاق الطائرات الورقية الحارقة، والتي تمكن بعضها من اجتياز الحدود وإشعال الحرائق، طال أحدها حرشا قريبا من “كيرم شالوم”، وأشعل آخر حريقا في منطقة خالية تابعة لقرية “بئيري” التعاونية. وأحدثت طائرة ورقية ثالثة حريقا هائلا في مجمع للقش في قرية “كيسوفيم” التعاونية (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 21 نيسان / أبريل 2018) [1]

 فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية حارقة من وسط القطاع باتجاه إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 21 نيسان / أبريل 2018)   فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية حارقة من وسط القطاع باتجاه إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 21 نيسان / أبريل 2018)
على اليمين: فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية حارقة من وسط القطاع باتجاه إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 21 نيسان / أبريل 2018)
إشعال إطارات السيارات عند السياج الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018).    منجنيق ضخم يستخدم في إطلاق الحجارة والصخور باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي (القبس، 20 نيسان / أبريل 2018)
على اليمين: إشعال إطارات السيارات عند السياج الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018). على اليسار: منجنيق ضخم يستخدم في إطلاق الحجارة والصخور باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي (القبس، 20 نيسان / أبريل 2018)
  • وقد حضر المظاهرات أكبر قادة حماس وعلى رأسهم إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس السياسي، ويحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، والذي كان يرافقه ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات وابنته وهي رضيعة يبلغ عمرها سبعة شهور. وأفادت التقارير الإعلامية أن السنوار كان يقف على مسافة نحو 300 متر من السياج (حساب وكالة شهاب على التويتر، 20 نيسان / أبريل 2018). وفي كلمة ألقاها هنية خلال زيارة قام بها للمنطقة الشمالية من القطاع، دعا الفلسطينيين إلى الاستعداد “لطوفان بشري” على جميع حدود فلسطين “داخل الأراضي المحتلة وخارجها” (موقع حركة حماس، 20 نيسان / أبريل 2018).

على اليمين: إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس السياسي يلقي كلمة في "مخيم العودة" شرقي جباليا (صفحة شهاب على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018)
على اليمين: إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس السياسي يلقي كلمة في “مخيم العودة” شرقي جباليا (صفحة شهاب على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018)

الإصابات
  • وجاء في بيان لوزارة الصحة بقطاع غزة أن أربعة من الفلسطينيين قتلوا خلال المظاهرات، من بينهم طفل في الخامسة عشرة من عمره، فيما جرح ما يزيد عن 700 شخص، تلقى نحو نصفهم العلاج في مواقع المظاهرات (علما بأن شخصين قد توفيا بعد بضعة أيام، متأثرين بجراح كانوا أصيبوا بها). وتبين معلومات الوزارة أن عدد القتلى في القطاع منذ 30 آذار / مارس 2018 بلغ أربعين قتيلا، مع التأكيد أن وزارة الصحة الفلسطينية التي يعتمد عليها الإعلام الإسرائيلي والعالمي لا تضمّن بياناتها كيفية التوزع بين المدنيين الفلسطينيين والعناصر الإرهابية، لينشأ انطباع وكأن القتلى مدنيون أبرياء لا علاقة لهم بالإرهاب ولا بالمنظمات الإرهابية، فيما يظهر الواقع أن معظم القتلى هم من العناصر الإرهابية أو من يحسبون على هذه المنظمات (وسيتم نشر تحديث لتحليل هويات القتلى ضمن منشورات مركز المعلومات وفي وثيقة منفردة).

مخطط معلومات بياني نشرته وزارة الصحة في القطاع لأعداد المصابين في 20 نيسان / أبريل (صفحة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع، 20 نيسان / أبريل 2018)
مخطط معلومات بياني نشرته وزارة الصحة في القطاع لأعداد المصابين في 20 نيسان / أبريل (صفحة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع، 20 نيسان / أبريل 2018)

  • وقد أثار مقتل الشاب محمد أيوب البالغ عمره 15 سنة ردود فعل كثيرة، حيث وصفه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس عند زيارته لخيمة عزاء أسرته بالجريمة، قائلا إن مقتل الطفل يمثل دليلا جديدا على “الإرهاب” الذي تمارسه إسرائيل (الجزيرة نت، 21 نيسان / أبريل 2018). بدوره اتهم صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بارتكاب “أعمال القنص والقتل العمد” بحق الأبرياء في قطاع غزة، منتهكة القوانين الدولية، كما استنكر تصريحات وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان والتي قال إنه أشاد ضمنها بالجنود الإسرائيليين لما يقومون به على حدود القطاع (الحياة الجديدة، 21 نيسان / أبريل 2018). وأعلنت سلطات الجيش الإسرائيلي أنها ستجري تحقيقا متعمقا في ظروف مقتل الشاب، موضحة أن حماس تتعمد تعريض الأطفال للخطر، من خلال إرسالهم إلى الجدار ليكونوا “دروعا بشرية” (واي نت، 21 نيسان / أبريل 2018).
  • وأعلنت حماس أنها قدمت ل 350 فلسطينيا جرحوا خلال “مسيرة العودة” دعما اقتصاديا لتمويل علاجهم، بلغ مجموعه 75,000 دولار قدمت للمصابين بجروح خطيرة ومتوسطة (صفا، 18 نيسان / أبريل 2018).
محاولات لارتكاب الاعتداءات الإرهابية تحت ستار الأحداث
  • وخلال الأيام السابقة ليوم الجمعة واللاحقة له وقعت مجابهات على نطاق محدود بين القوات الإسرائيلية وبضع مئات من المتظاهرين الفلسطينيين العنيفين على امتداد حدود القطاع، حيث واصل المتظاهرون بذل محاولات تخريب الجدار من خلال إشعال النار وإلقاء الزجاجات الحارقة وإطلاق الطائرات الورقية باتجاه الأراضي الإسرائيلية موصولة بها أجسام مشتعلة، مما أشعل عدد من الحرائق على امتداد الجدار وفي بعض البلدات المجاورة. وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار باتجاه المشاغبين. وفيما يلي عدد من الأحداث:
    • 18 نيسان / أبريل 2018: اقترب خمسة فلسطينيين مشكوك فيهم من السياج الأمني شرقي خان يونس، كان أحدهم على الأقل مسلحا. وقد أطلقت قوة من الجيش النار باتجاههم، علما بأنهم كانوا يسعون لزرع المتفجرات ومختلف الأجسام بهدف إصابة القوات الإسرائيلية (واي نت، 18 نيسان / أبريل 2018)
    • 22 نيسان / أبريل 2018: أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينيين وصلا إلى محيط الجدار الأمني بجوار خان يونس، محاولين تخريب الجدار، ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، مصيبا الفلسطينيين بجروح طفيفة. وأفاد الفلسطينيون بسقوط جريحين في المنطقة الواقعة شرقي خزاعة (وفا، 22 نيسان / أبريل 2018).
    • 24 نيسان / أبريل 2018: تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية أربعة فلسطينيين بعد قصهم لأسلاك السياج الأمني. وإثر مطاردة قوات من الجيش لهم تم اعتقالهم، علما بأنهم لم يكونوا يحملون السلاح، وتم اقتيادهم للتحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 24 نيسان / أبريل 2018).
    • 24 نيسان / أبريل 2018: اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية فلسطينيين كانا قد عبرا السياج الأمني متسللين إلى الأراضي الإسرائيلية، وأحالتهما للتحقيق معهما (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 24 نيسان / أبريل 2018).
التوقعات للفترة القادمة
  • أعلن منظمو الأحداث عن يوم الجمعة الموافق 27 نيسان / أبريل 2018 “جمعة الشباب الثائر”(حساب دنيا الوطن على التويتر، 20 نيسان / أبريل 2018). وعلم أنه في إطار الاستعدادات الجارية لأحداث الجمعة المقبلة أن إنشاء موقع خاص بجمع إطارات السيارات في رفح (حساب شبكة فلسطين للحوار، 22 نيسان / أبريل 2018). ودعا “الاتحاد العام للهيئات الشبابية” شباب قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وإسرائيل إلى بذل أقصى جهودهم للمشاركة في مختلف الفعاليات، ولا سيما مسيرات الجمعة المقبلة (قناة الأقصى، 22 نيسان / أبريل 2018).
  • وبات منظمو المسيرة يجربون تكتيكا جديدا يقوم على نقل مواقع الخيم أسبوعيا عدة أمتار إلى الأمام وباتجاه الجدار، على أن تكون الخيم في 15 أيار / مايو قد أصبحت قريبة جدا من الجدار. ووثقت عدة حسابات على التويتر عملية تقديم المخيم باتجاه الحدود (شهاب، المركز الفلسطيني للإعلام، 19 نيسان / أبريل 2018). وأعلن خالد البطش منسق الهيئة الوطنية العليا “لمسيرة العودة الكبرى” والمسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين عن نقل مخيمات مسيرة العودة مسافة خمسين مترا إلى الأمام كخطوة أولى تعبر عن التقدم نحو “حق العودة” وعن تمسك الشعب الفلسطيني بتحقيق أهدافه (فلسطين اليوم، 18 نيسان / أبريل 2018).
  • وتواصل جهات فلسطينية التأكيد على أن “مسيرة العودة الكبرى” ستبلغ ذروتها في 15 أيار / مايو 2018 (“يوم النكبة”)، داعية الجمهور الواسع إلى المساهمة في الفعاليات (وفا، 23 نيسان / أبريل 2018). وأعلن في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة أن يوم الخامس عشر من أيار سيشهد تحرك جميع المتظاهرين باتجاه السياج الأمني لقطع الأسلاك الشائكة، داعين المجتمع الدولي إلى تقديم الحماية الدولية لهم (الأقصى، 17 نيسان / أبريل 2018). وصرح داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين ورئيس اللجنة الإعلامية للمسيرة بأن هناك تنسيقا على المستويات العليا لجميع المنظمات لمد المسيرة إلى الضفة الغربية والقدس (الميادين، 20 نيسان / أبريل 2018).
إحباط العمليات الإرهابية

كشف عبوة ناسفة معدة لارتكاب اعتداء إرهابي ليلة عيد الاستقلال الإسرائيلي

  • وصلت في 18 نيسان / أبريل 2018، وكان عشية عيد الاستقلال الإسرائيلي، شاحنة محملة بالسلع الفلسطينية إلى معبر ريحان المجاور لجنين. وقد أثارت الشاحنة شكوك الفاحصين الأمنيين من العاملين في سلطة المعابر، وخلال عملية التفتيش التي قاموا بها اكتشفوا عبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت أخفيت داخل سقف الشاحنة. وكانت العبوة مؤلفة من عدة متفجرات من صنع محالي، وتم اعتقال سائق الشاحنة قيد التحقيق.
  • وبينت التحقيقات الأولية أن السائق كان يحوز على تصريح دائم لدخول إسرائيل، وأن أرقام السيارة مسروقة من سيارة خصوصية. ويسود اعتقاد في المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن العبوة التي بلغ وزنها نحو عشرة كيلوغرامات، كانت ستنفجر خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال إما في نتانيا أو في الخضيرة. وردا على هذه المحاولة الإرهابية أوعز وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إلى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق بإغلاق معبر ريحان حتى إشعار آخر (“هآرتس”، 18 نيسان / أبريل 2018).

اعتقال فلسطيني حامل لسكين

  • قام أفراد وحدة المعابر التابعة للشرطة الإسرائيلية في معبر قلنديا باعتقال أحد سكان غزة يبلغ من العمر 32 عاما، بعد العثور على سكين في حوزته، وتم اعتقاله وإحالته للتحقيق (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 18 نيسان / أبريل 2018)

المظاهرات والمواجهات والمشاغبات

  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات العنيفة في الضفة الغربية والقدس. وقد احتفل في مختلف أنحاء الضفة الغربية بيوم الأسير الفلسطيني، وإن كان على نطاق ضيق نسبيا ودون حوادث تذكر. واشتبك بضع مئات من السكان مع قوات الأمن الإسرائيلية في عدة نقاط، حيث أفاد الفلسطينيون أن شابا فلسطينيا جرح خلال الاشتباكات التي جرت في اللبن الشرقية الواقعة إلى الجنوب من نابلس (وفا، 20 نيسان / أبريل 2018).
  • وفي 23 نيسان / أبريل 2018، وخلال عملية مشتركة لمختلف القوات الأمنية الإسرائيلية، اعتقل في منطقة رام الله 15 فلسطينيا مشتبها بكونهم مسؤولين في حماس، كما تم مصادرة مبالغ من المال كانت مخصصة لتمويل العمليات الإرهابية، إضافة إلى إغلاق مطبعة كانت توزع البيانات التحريضية. وكان المعتقلون على اتصال بخالد الدين حامد المسؤول في حماس بغزة وعدد آخر من مسؤولي حماس، حيث تسلموا الأموال المخصصة لدعم الأنشطة الإرهابية في مناطق سكناهم (جهاز الأمن العام، 23 نيسان / أبريل 2018).
  • كما تواصلت حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن والأهداف المدنية. وفيما يلي بعض الحوادث البارزة:
    • 23 نيسان / أبريل 2018 – ألقيت الحجارة على حافلة في بلدة العوجا في الأغوار، دون وقوع إصابات، ولحقت بعض الأضرار بالحافلة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 23 نيسان / أبريل 2018).
    • 22 نيسان / أبريل 2018 – ألقيت الحجارة على سيارة كانت تسير بالقرب من دير نظام (شمالي غربي رام الله)، دون وقوع إصابات، وإلحاق أضرار بزجاج السيارة. كما ألقيت الحجارة باتجاه حافلة كانت تسير بين عزون و”معاليه شومرون” (في منطقة تقع بين نابلس وقلقيلية)، دون وقوع إصابات، وإلحاق بعض الأضرار بالحافلة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 22 نيسان / أبريل 2018).
    • 22 نيسان / أبريل 2018 – تم إلقاء الحجارة على سيارات إسرائيلية بين بيت فوريك و”إيتامار” (بمنطقة نابلس)، دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 22 نيسان / أبريل 2018).
    • 20 نيسان / أبريل 2018 – تم في بلدة برقة (شرقي رام الله) رش للكتابات وإلحاق للأضرار بعدة سيارات. وباشرت قوات الأمن التحقيق في الحادث لإلقاء القبض على الفاعلين (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 20 نيسان / أبريل 2018).
    • 19 نيسان / أبريل 2018 – ألقيت الحجارة على سيارة في محيط حزما شمالي القدس، دون وقوع إصابات وإلحاق الأضرار بزجاج السيارة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 19 نيسان / أبريل 2018).
    • 19 نيسان / أبريل 2018 – تعرضت حافلة كانت تسير بالقرب من عزون (بين نابلس وقلقيلية) دون وقوع إصابات، وإلحاق أضرار بالحافلة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 19 نيسان / أبريل 2018).
    • 19 نيسان / أبريل 2018 – ألقيت زجاجة حارقة باتجاه حافلة جنوب “كارمي تسور” على طريق غوش عتسيون – الخليل، دون وقوع خسائر. وألقيت زجاجة حارقة أخرى في طريق 443 (القدس – موديعين- تل أبيب) دون وقوع إصابات (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 19 نيسان / أبريل 2018).
    • 18 نيسان / أبريل 2018 – ألقيت الحجارة على سيارة إسرائيلية عند بلدة بيت عنون (شمال كريات أربع)، ما أدى إلى جرح سيدة في وجهها ونقلها إلى أحد المستشفيات، كما أصيبت بالحجارة حافلة كانت تسير في محيط أرغامان بغور الأردن نتيجة رجمها بالحجارة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 18 نيسان / أبريل 2018).
    • 17 نيسان / أبريل 2018 – قذف عدد من السيارات بالحجارة فيما كانت تسير في محيط بيتار عيليت (إلى الجنوب الغربي من القدس)، حيث أصيبت سيدة بجروح طفيفة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 17 نيسان / أبريل 2018).
الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة[2]

الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة

مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خلال عملية هدم منزل أحد الإرهابيين

  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية في جنين بهدم منزل أحمد قنبع، من أعضاء مجموعة كانت ارتكبت عملية إطلاق النار التي قتل فيها الحاخام رازيئيل شيفح بالقرب من “حافات جلعاد” في 9 كانون الثاني / يناير 2018). ونشأت خلال عملية الهدم اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وعدد من الفلسطينيين ممن أطلقوا النار على القوات وألقوا المتفجرات والحجارة عليها. وأصيبت مقاتلة في حرس الحدو بجروح طفيفة نتيجة إطلاق النار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 24 نيسان / أبريل 2018).
  • وكان أحمد قنبع من أعضاء المجموعة التي ترأسها أحمد جرار، وهو عنصر في حماس قتل خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية في بلدة اليامون بعد ارتكاب العملية بنحو شهر. وجاء في لائحة الاتهام المقدمة من النيابة العسكرية بحق قنبع أن أعضاء المجموعة كان لهم ضلع في عمليات أخرى لإطلاق النار على المنازل والسيارات الإسرائيلية (واي نت، 24 نيسان / أبريل 2018).
إطلاق القذائف الصاروخية
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية.
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

 

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

ملاحظات

*استثنيت من هذه الإحصاءات سقوط القذائف الصاروخية في قطاع غزة أو إطلاق قذائف الهاون باتجاه إسرائيل

*كانت ست من القذائف الصاروخية التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية خلال شباط / فبراير قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء وفيما يبدو على

يدي ولاية سيناء التابعة لداعش. وتم خلال شهر أبريل / نيسان إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من شبه جزيرة سيناء سقطت في الأراضي الإسرائيلية. وكان الفاعلون هم عناصر ولاية سيناء لداعش. وتم في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017 إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال شبه جزيرة سيناء من قبل فرع لداعش في سيناء. وسقطت القذيفتان في أراضي إقليم إشكول.

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

الأوضاع الإنسانية في القطاع
  • أعلن عبد اللطيف الحاج مدير المستشفيات بوزارة الصحة للقطاع عن نفاد 44 نوعا من الأدوية المخصصة لمرضى السرطان والمصابين بأمراض الدم (دنيا الوطن، 21 نيسان / أبريل 2018). وصرح مروان أبو سعدة مدير مستشفى الجراحات في مركز الشفاء الطبي بأنه يتم يوميا تأجيل ما بين 50-60 عملية جراحية مقررة مسبقا لإتاحة أجراء جراحات عاجلة لمصابي “مسيرة العودة”. وأكد أبو سعدة أنه من الضروري نقل مرضى السرطان للعلاج خارج المستشفى لعدم تعريض حياتهم للخطر (دنيا الوطن، 22 نيسان / أبريل 2018).
مقتل عناصر للجناح العسكري في “حوادث عمل”
  • أعلن جناح حماس العسكري عن مقتل ثائر نايف الزريعي من سكان دير البلح (30 عاما) في أحد أنفاق “المقاومة” (موقع جناح حماس العسكري، 22 نيسان / أبريل 2018). وكان ثائر الزريعي عنصرا في الجناح العسكري ولقي حتفه عند دخوله نفقا منهارا (وفا، 22 نيسان / أبريل 2018).

العنصر في حماس نايف الزريعي الذي قتل عند انهيار نفق في وسط القطاع (موقع الجناح العسكري لحماس، 22 نيسان / أبريل 2018)
العنصر في حماس نايف الزريعي الذي قتل عند انهيار نفق في وسط القطاع (موقع الجناح العسكري لحماس، 22 نيسان / أبريل 2018)

  • أعلن أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع عن وفاة محمد نمر حسن المقادمة (55 عاما)، من عناصر الجناح العسكري لحماس، إثر “انفجار مفاجئ” وقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وذكر أن الانفجار تسبب كذلك في جرح ثلاثة شبان، أحدهم ابن المقادمة (وفا، 23 نيسان / أبريل 2018). وجاء في بيان صادر عن الجناح العسكري لحماس أن المقادمة فتل نتيجة انفجار قذيفة تابعة لجهة مشكوك فيها (موقع الجناح العسكري، 23 نيسان / أبريل 2018).

محمد نمر المقادمة (موقع الجناح العسكري لحماس، 23 نيسان / أبريل 2018)
محمد نمر المقادمة (موقع الجناح العسكري لحماس، 23 نيسان / أبريل 2018)

وفد عن حماس يزور مصر
  • وصل وفد عن حماس برئاسة خليل الحية إلى مصر في 17 نيسان / أبريل 2018 حيث انضم إلى عدد من مسؤولي قيادة الخارج برئاسة صالح العاروري (موقع حماس، 19 نيسان / أبريل 2018). وزار مصر بالتوازي وفد تابع لحركة فتح ترأسه محمود العالول، حيث التقى الوفدان على انفراد مسؤولي المخابرات العامة المصرية برئاسة عباس كمال المكلف بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة. وقد دار اللقاءان على خلفية إعلان أبو مازن عن تشديد الإجراءات العقابية المتخذة بحق قطاع غزة. وأشارت جهات في حماس إلى أن اللقاء سادته أجواء إيجابية، مؤكدة دعم مصر لجهود المصالحة الفلسطينية وتخفيف الحصار عن القطاع (العربي الجديد، 20 نيسان / أبريل 2018).
اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني
  • تستمر الاستعدادات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في 30 نيسان / أبريل 2018 برام الله. وأفاد سكرتير المجلس بأن جميع الدعوات لحضور الاجتماع قد تم توزيعها (دنيا الوطن، 22 نيسان / أبريل 2018). ووصف صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاجتماع المقرر بأنه في غاية الأهمية، حيث سيتناول انتقال السلطة الفلسطينية من مرحلة الاحتلال إلى مرحلة الدولة (الميادين، 23 نيسان / أبريل 2018). من جهة ثانية أعلن صلاح البردويل عضو مكتب حماس السياسي أن حركته لم تتلق من السلطة الفلسطينية أية دعوة لحضور اجتماع المجلس الوطني، مشيرا إلى أنها لن تشارك في الاجتماع حتى لو وصلتها الدعوة (القدس العربي، 23 نيسان / أبريل 2018).
  • وذكر محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لفتح أن المجلس الوطني سيدخل خلال انعقاده تغييرات جوهرية على تشكيلة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تطال 12 من أعضاء اللجنة البالغ عددهم 18 شخصا (الحياة، 22 نيسان / أبريل 2018). من جهته صرح حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية، بأنه سيتم إعادة هيكلة المنظمة وتقليص عدد كوادرها ودوائرها وتغيير آلية عملها، إضافة إلى تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني بحيث لا يتجاوز السبعمئة (عمان نت، 21 نيسان / أبريل 2018). وكشف مصدر فلسطيني كون سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني قد رفض اقتراحا بأن يتناول المجلس خلال انعقاده قضية اختيار رئيس جديد له (قدس برس، 22 نيسان / أبريل 2018).
  • وأعلن حسام بدران عضو المكتب السياسي لحماس أن حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وعدد من التنظيمات الأخرى المعارضة لعقد لقاء المجلس الوطني قررت عقد اجتماع مواز في كل من بيروت وغزة (العربي، 21، 22 نيسان / أبريل 2018). وجاء في بيان أصدره خالد عبد المجيد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا، أنه سيتم في 29 نيسان / أبريل 2018 عقد مؤتمر في بيروت وآخر في قطاع غزة تحضرهما كافة الجهات التي أعلنت عن مقاطعة جلسة المجلس الوطني في رام الله (صفا، 22 نيسان / أبريل 2018).

كاريكاتير نشرته حماس يعبر عن استيائها من عقد المجلس الوطني: #مش_قومي# (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 22 نيسان / أبريل 2018)
كاريكاتير نشرته حماس يعبر عن استيائها من عقد المجلس الوطني: #مش_قومي# (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 22 نيسان / أبريل 2018)

يوم الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية
  • بمناسبة حلول يوم الأسير استقبل أبو مازن في مقره برام الله وفدا للسجناء الفلسطينيين المفرج عنهم، ممن أمضوا أكثر من 15 سنة في السجون الإسرائيلية، حيث أكد لهم أن قضية السجناء الفلسطينيين تقف على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، والتي تعمل مع جهات دولية من أجل إخلاء سبيلهم (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 22 نيسان / أبريل 2018).

أبو مازن يستقبل في مقره برام الله عددا من السجناء الفلسطينيين ممن أمضوا أكثر من 15 عاما في السجون الإسرائيلية (وفا، 22 نيسان / أبريل 2018)
أبو مازن يستقبل في مقره برام الله عددا من السجناء الفلسطينيين ممن أمضوا أكثر من 15 عاما في السجون الإسرائيلية (وفا، 22 نيسان / أبريل 2018)

[1] أفاد تقرير لإذاعة الأقصى أن عددا من الشباب الفلسطينيين تمكنوا من إشعال الحرائق في الأحراش والمواقع الإسرائيلية عبر إطلاق الطائرات الورقية الحاملة للمواد المشتعلة، مشيرا إلى أن إطلاق الطائرات الورقية يتم من نقاط آمنة يعجز قناصة الجيش الإسرائيلي عن إصابتها، وأن استخدام مثل هذه الطائرات يتزايد يوما بعد يوم (قناة الأقصى، 18 نيسان / أبريل 2018).
[2]
نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.