أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (24-18 تموز / يوليو 2018)

الجولات التصعيدية كما ينظر إليها رسام الكاريكاتير: كتب على المضرب الأيمن

الجولات التصعيدية كما ينظر إليها رسام الكاريكاتير: كتب على المضرب الأيمن "التهدئة"، وعلى المضرب الأيسر "التصعيد"، ويظهر في الوسط وزير الدفاع الإسرائيلي (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 21 تموز / يوليو 2018)

مواجهات خلال

مواجهات خلال "مسيرة العودة" شرقي رفح (حساب الصحفي ياسر أبو عاذرة، من سكان غزة على التويتر، 20 تموز / يوليو 2018)

مواجهات خلال

مواجهات خلال "مسيرة العودة" شرقي رفح (حساب الصحفي ياسر أبو عاذرة، من سكان غزة على التويتر، 20 تموز / يوليو 2018)

جنازة أركان ثائر مزهر من سكان مخيم الدهيشة، حيث لفت جثته بعلم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحملت على أكتاف عناصر ملثمين من أعضاء التنظيم (صفحة شبكة فلسطين الإخبارية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018)

جنازة أركان ثائر مزهر من سكان مخيم الدهيشة، حيث لفت جثته بعلم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحملت على أكتاف عناصر ملثمين من أعضاء التنظيم (صفحة شبكة فلسطين الإخبارية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018)

أبو مازن يوزع الشهادات والدروع التقديرية على أبناء عائلات السجناء (وفا، 23 تموز / يوليو 2018)

أبو مازن يوزع الشهادات والدروع التقديرية على أبناء عائلات السجناء (وفا، 23 تموز / يوليو 2018)

مراسم تدشين النصب والساحة في أبو ديس (صفحة الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018)

مراسم تدشين النصب والساحة في أبو ديس (صفحة الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018)

  • منذ وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نهاية الجولة الرابعة من التصعيد (20 تموز / يوليو 2018) يتميز الوضع الميداني بالهدوء النسبي، والذي يتمثل بتراجع ملحوظ لعدد حوادث إضرام النار، مما أفضى إلى إعادة فتح معبر كيرم شالوم جزئيا اعتبارا من ظهيرة يوم 24 تموز / يوليو 2018. ولكن التوتر الأمني على حدود القطاع والعائد إلى سياسة العنف الموزون التي تتبعها حماس يتوقع استمراره، لكون عوامله الأساسية لم تختف. وقد تكون الجمعة المقبلة (27 تموز / يوليو 2018) اختبارا لنوايا حماس، وذلك أثناء المسيرة المتوجهة إلى الجدار الحدودي.
جولة أخرى من التصعيد في قطاع غزة
  • أطلق الجيش الإسرائيلي يوم 20 تموز / يوليو 2018 النار باتجاه مجموعة من مطلقي البالونات الحارقة بجوار موقع مراقبة تابع لحماس شرقي رفح (جنوب قطاع غزة). وقتل نتيجة ذلك عنصر في جناح حماس العسكري (موقع الجناح العسكري لحماس، 19 تموز / يوليو 2018) فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح (صفحة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع، 19 تموز / يوليو 2018).
  • وفي يوم الجمعة الموافق 20 تموز / يوليو 2018، وتحت ستار أحداث “مسيرة العودة” على حدود غزة، أطلقت نيران القناصة على دورية عسكرية إسرائيلية، قتل من جرائها أحد الجنود الإسرائيليين، لتبدأ جولة تصعيدية أخرى (هي الرابعة من نوعها).
  • وقد وصف الجيش هذه الحادثة التي قتل فيها أحد جنوده بأنها “الأخطر من نوعها” منذ انتهاء حملة “الجرف الصامد”، وقادت إلى تبادل لإطلاق النار، قتل بنتيجته ثلاثة عناصر لجناح حماس العسكري، لتبدأ بعد ذلك مباشرة سلسلة واسعة النطاق من الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف مختلفة في القطاع، وقد بلغ عدد الغارات ما يزيد عن ستين غارة وجهت أساسا إلى البنى التحتية ومنظومات القيادة والسيطرة التابعة لحماس. وخلال هذه الغارات لوحظ إطلاق ثلاث قذائف هاون من قطاع غزة، قامت منظومة “القبة الحديدية” باعتراض اثنتين منها.
موقع مراقبة شرقي خانيونس تعرض لهجوم إسرائيلي (صفحة "فلسطين على الهواء" على الفيسبوك، 22 تموز / يوليو 2018).    عدد من الفلسطينيين يتحشدون حول موقع المراقبة المهاجم (صفحة المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في القطاع على الفيسبوك، 21 تموز / يوليو 2018)
على اليمين: موقع مراقبة شرقي خانيونس تعرض لهجوم إسرائيلي (صفحة “فلسطين على الهواء” على الفيسبوك، 22 تموز / يوليو 2018). على اليسار: عدد من الفلسطينيين يتحشدون حول موقع المراقبة المهاجم (صفحة المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في القطاع على الفيسبوك، 21 تموز / يوليو 2018)
  • وإثر الهجوم الإسرائيلي المكثف جرت اتصالات بين حماس وكل من مصر ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، ما أدى إلى موافقة حماس على وقف إطلاق النار. وفي الواحدة فجرا أصدر فوزي برهوم الناطق بلسان حماس بيانا مقتضبا أعلن فيه عن التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة[1].

ولم تصدر إشارة إلى الجولة التصعيدية سوى عن القليل من المسؤولين (معظمهم من الناطقين)، حيث أكدوا في كلامهم عدم رغبة التنظيمات في دهورة الأوضاع، ولكنهم استمروا في الوقت نفسه في تأكيد الرغبة في مواصلة اتباع معادلة “القصف بالقصف”، والتي ألحق بها عنصر جديد هو “القنص بالقنص”.

الأحداث الواقعة في قطاع غزة
  • تم في 19 تموز / يوليو 2018 إطلاق قذيفتي هاون باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية التي كانت تقوم بنشاط عملياتي عند الحدود الجنوبية لقطاع غزة، دون وقوع إصابات (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 تموز / يوليو 2018).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال الجولات التصعيدية الأخيرة وفيما بينها[2]

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال الجولات التصعيدية الأخيرة وفيما بينها
تعكس أرقام أشهر أيار / مايو وحزيران / يونيو وتموز / يوليو 2018 أدنى عدد محتمل للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون، إذ لا نستطيع في المرحلة الحالية الفصل بين إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون.

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال السنة الأخيرة

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال السنة الأخيرة

إطلاق النار بالتوزيع السنوي

إطلاق النار بالتوزيع السنوي
* تقدير لعدد القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي تم إطلاقها خلال ثلاث جولات تصعيدية.

“إرهاب الحرائق”
  • منذ وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي لوحظ تراجع لعدد حوادث إضرام النار، حيث أفاد رجال الإطفاء بحدوث حريق واحد فقط في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، علما بأنه لم ينجم عن سقوط بالون حارق أو طائرة ورقية حارقة. ولكن رغم ذلك تواصل إسرائيل الرد الشديد على مجموعات إطلاق البالونات الحارقة في قطاع غزة. وفي هذا الإطار نفذت طائرات إسرائيلية عددا من الغارات:
    • 19 تموز / يوليو 2018: أغارت طائرة إسرائيلية على مجموعة لإطلاق البالونات الحارقة بجوار موقع لحماس جنوب قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 تموز / يوليو 2018). وقتل خلال الغارة أحد عناصر جناح حماس العسكري (والذي كان قد أشعل الموجة التصعيدية الأخيرة).
    • 22 تموز / يوليو 2018: أغارت طائرة إسرائيلية على مجموعة كانت تطلق البالونات الحرارية شمال القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2018). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن صاروخا تم إطلاقه باتجاه مجموعة من الشباب شرقي مخيم جباليا، فأصيب اثنان منهم بجروح بين بسيطة ومتوسطة (حساب أشرف القدرة، 22 تموز / يوليو 2018).
    • 23 تموز / يوليو 2018: هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مجموعة فلسطينية كان أعضاؤها يطلقون البالونات الحارقة في المنطقة الشمالية من القطاع، دون صدور ما يفيد بإصابة أحد. وأفاد الإعلام الفلسطيني بوقوع غارة على مجموعة من الفلسطينيين بجوار المقبرة الكائنة شرقي مخيم جباليا (حساب إمامة على التويتر، 23 تموز / يوليو 2018).
    • 24 2018 : شن الجيش الإسرائيلي هجوما تحذيريا على مجموعة لإطلاق البالونات الحارقة شمال القطاع دون وقوع إصابات (واي نت، 24 تموز / يوليو 2018).
بالون تم إطلاقه من غزة ليسقط في مدينة سديروت، ويحتمل كونه بالونا ناسفا (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018).    خلايا للنحل تعرضت للاحتراق من بالونات تم إطلاقها من قطاع غزة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 18 تموز / يوليو 2018)
على اليمين: بالون تم إطلاقه من غزة ليسقط في مدينة سديروت، ويحتمل كونه بالونا ناسفا (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018). على اليسار: خلايا للنحل تعرضت للاحتراق من بالونات تم إطلاقها من قطاع غزة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 18 تموز / يوليو 2018)
  • تم في 20 تموز / يوليو 2018 استدعاء خبراء المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية إلى منزل في حي غيلو جنوب القدس، حيث عثر في شرفة المنزل على بالون مربوطة به قطعة من القماش مغموسة في مادة مشتعلة (الناطق بلسان الشرطة، 20 تموز / يوليو 2018). ولم يتسبب البالون بأية خسائر. وهذه أول مرة يتم فيها التعرف على استخدام بالونات حارقة في منطقة القدس.
“مسيرة العودة” (الجمعة، 20 تموز / يوليو 2018)
  • أقيمت مسيرة الجمعة، 20 تموز / يوليو 2018، تحت شعار “لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين”، واشترك في أحداث المسيرة بضعة آلاف من الفلسطينيين. وعند انطلاق الأحداث بدأ حرق الإطارات عند الحدود (حساب إمامة على التويتر، 20 تموز / يوليو 2018). وحضر الأحداث إسماعيل هنية وعدد آخر من كبار مسؤولي حماس، حيث التزم هنية مخيم العودة الواقع جنوبي مدينة غزة (شهاب، 20 تموز / يوليو 2018). وخلال المظاهرات وصل المئات من الفلسطينيين إلى منطقة معبر كارني (وعلى جانبه الفلسطيني) وأخذوا يحطمون ويدمرون البنى التحتية في المكان، ووصلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى موقع المشاغبات وأطلقت النيران باتجاههم فتفرقوا (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 20 تموز / يوليو 2018).
  • وأعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة عن مقتل أربعة فلسطينيين خلال أحداث “مسيرة العودة” في 22 تموز / يوليو 2018) وإصابة 120 شخصا بجروح متباينة الخطورة، وقد نجمت إصابة بعضهم عن استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، وتم نقل خمسين منهم إلى المستشفيات (صفحة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع على الفيسبوك، 20 تموز / يوليو 2018). وعلم بأن ثلاثة من القتلى هم من عناصر جناح حماس العسكري، حيث قتل واحد منهم بجوار الجدار الأمني شرقي مدينة غزة. وأعربت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” عن تثمينها لتضحيات القتلى، معلنة أن الجمعة القادمة (27 تموز / يوليو 2018) تقرر تسميتها “جمعة الشهداء الأطفال” (حساب إمامة على التويتر، 20 تموز / يوليو 2018).
  • ودعت حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى استمرار المسيرات، بل توسيع نطاقها:
    • فوزي برهوم: أكد أن مشاركة الجماهير في المسيرات رغم الهجمات الإسرائيلية رغم ما تقوم به إسرائيل من تصعيد تثبت أن الشعب الفلسطينية لن تنكسر شوكته وهو متمسك بحقوقه وبرغبته في رفع الحصار عن قطاع غزة، مهما تطلب الأمر من تضحيات (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 20 تموز / يوليو 2018).
    • خالد العسكر المسؤول في حماس قال إن حماس لا مشكلة لديها في التضحية بالشهداء وهي في طريقها إلى بلوغ هدفها المتمثل في تحرير الأرض (الأقصى، 20 تموز / يوليو 2018).
    • خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس: أكد أن “المقاومة” ستظل حاملة لسلاحها بشكل علني مكشوف وأن المسيرات مستمرة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني (الساعة الضامنة، 20 تموز / يوليو 2018).
حوادث
  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية في 22 تموز / يوليو 2018، وعند قيامها بعملية لضبط المشبوهين في مخيم الدهيشة ببيت لحم باعتقال مشبوهين اثنين بالنشاط الإرهابي كما تم الكشف عن مخرطة لصنع الوسائل القتالية. وخلال العملية قذف عدد من السكان بالحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرات باتجاه القوات، والتي ردت باستخدام وسائل تفريق المظاهرات، وبإطلاق الذخيرة الحية. وقتل أحد السكان خلال هذه المواجهة، ويقوم الجيش الإسرائيلي بتقصي ظروف مقتله (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2018). وقد لفت جثته بعلم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحمل نعشه على أكتاف عناصر ملثمين من أعضاء التنظيم (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018). كما نعت حماس هذا القتيل (حساب شهاب على التويتر، 23 تموز / يوليو 2018).
الاعتداءات الإرهابية الخطيرة المرتكبة خلال السنة الأخيرة[3]

الاعتداءات الإرهابية الخطيرة المرتكبة خلال السنة الأخيرة

حالة المعابر
  • بعد إغلاق معبر كيرم شالوم لوقوع التصعيد في قطاع غزة، تم فتح المعبر بشكل جزئي في 24 تموز / يوليو 2018، وذلك تنفيذا لقرار وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان. وفي هذا الإطار سيسمح بإدخال الوقود والغاز إلى القطاع، إضافة إلى الأغذية والأدوية. وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم دراسة النشاط على المعبر وفق ما يجري من أعمال إرهابية على حدود القطاع (موقع والا الإسرائيلي، 24 تموز / يوليو 2018).
  • بعد إغلاق معبر رفح لوقوع “خلل فني”، بالتزامن مع إغلاق معبر كيرم شالوم, عاد المعبر يعمل اعتبارا من 18 تموز / يوليو 2018 (بعد أن كان مغلقا لمدة يومين). وأعلنت السلطات المصرية أن المعبر سيغلق في 23 تموز / يوليو 2018 بمناسبة الاحتفالات بذكرى الثورة المصرية، ليعاد فتحه في اليوم التالي (اليوم السابع، 22 تموز / يوليو 2018).
الأوضاع الإنسانية
  • أعلنت سلطة الطاقة والموارد في القطاع (والمحكومة من حماس) عن وقف عمل محطة توليد الكهرباء في 23 تموز / يوليو 2018 بسبب نقص الوقود المطلوب لتشغيلها، والناتج بدوره عن إغلاق معبر كيرم شالوم. كما أن الخط الكهربائي الذي يزود الكهرباء من إسرائيل لمدينة غزة، وبسعة 12 ميغاواط، فقد توقف عن العمل منذ عدة أيام، علما بأن خطوط الكهرباء المصرية متوقفة منذ خمسة شهور. وعليه فقد بلغت كمية الكهرباء المزود بها القطاع 108 ميغاواط، مصدرها تسعة خطوط للكهرباء في إسرائيل. وأعلنت شركة كهرباء القطاع أنها تبذل جهودها لتزويد الكهرباء بمعدل أربع ساعات، حيث تنقطع الكهرباء بعد ذلك لمدة 18 ساعة (معا، 23 تموز / يوليو 2018؛ موقع قناة الغد، 23 تموز / يوليو 2018).
  • ذكر جيمي مكدولدريك منسق أعمال الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية أن كميات الوقود التي تحتفظ بها الأمم المتحدة لحالات الطوارئ لاستخدامها في المنشآت الحيوية في القطاع أصبحت تنفد بسرعة، داعيا إسرائيل إلى رفع القيود التي فرضتها على إدخال الوقود، كما ناشد الجهات المتبرعة توفير المبالغ المطلوبة بشكل فوري. وأوضح أنه فيما لو لم يتم قريبا نقل الوقود، فإن حياة الناس في القطاع ستتعرض للخطر (موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 22 تموز / يوليو 2018).
محاولات إعادة الإعمار
  • أفادت جهات مرتبطة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بأن الأمم المتحدة تتخذ إجراءات مستعجلة لإحداث فرص عمل في القطاع. وقد تم في هذا الإطار وضع خطة لإحداث 2500 فرصة عمل لسكان القطاع خلال سنة، على أن تدعم 2979 شخصا بشكل مباشر، 40% منهم من السيدات، وسوف يقوم بتمويلها البنك الإسلامي للتنمية، وبمبلغ مليون دولار، والهيئة الإنمائية السويسرية بمبلغ 1.2 مليون دولار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمبلغ 300 ألف دولار (صفا، 18 تموز / يوليو 2018).
مصر تسعى للتوصل إلى مصالحة داخلية فلسطينية
  • أبلغ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل بموافقة حماس على الاقتراح المصري المقدم إلى كبار مسؤولي حماس خلال زيارتهم للقاهرة في 12-13 تموز / يوليو 2018 (موقع حماس، 19 تموز / يوليو 2018). وذُكر إثر ذلك أنه بعد أن يكون الطرفان قد أبديا موافقتهما على بنود الوثيقة المصرية ستوجه مصر الدعوة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ممثلي فتح وحماس إلى القاهرة لمناقشة اتفاق المصالحة (الحياة، 21 تموز / يوليو 2018).
  • وجاء في بعض التقارير المسربة للإعلام أن الحديث يدور حول اتفاق متدرج يضم أربع مراحل محصورة كل منها بحدود زمنية (الأناضول، 19 تموز / يوليو 2018)
    • المرحلة الأولى تدوم أسبوعا واحدا يتم خلاله رفع العقوبات عن قطاع غزة. وتتضمن هذه المرحلة إعادة رواتب الموظفين ونقل الميزانيات إلى الوزارات وتزويد محطة التوليد بالوقود دون أن تقوم السلطة الفلسطينية بخصم الضرائب.
    • المرحلة الثانية وأمدها ثلاثة أسابيع ستخصص لرسم سياسة متفق عليها لرواتب الموظفين، وتتضمن قيام حماس بتحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية مخصوما منها أموال رواتب الموظفين ورفع الحواجز عن المعابر الحدودية بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل.
    • المرحلة الثالثة، والتي ستستمر ما بين ثلاثة أسابيع وشهر واحد ستخصص لمناقشة القضايا الأمنية حيث ستعقد اجتماعات أمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة بإشراف مصر لمناقشة الشؤون الأمنية.
  • المرحلة الرابعة وقد خصص لها ثلاثة أيام، سيعقد خلالها لقاء في القاهرة لوضع آليات لتنفيذ اتفاق العام 2011.
  • وقد وجه إسماعيل رضوان المسؤول في حماس طلبا إلى السلطة الفلسطينية بالموافقة على الوثيقة المصرية أسوة بحماس، وذلك لوضع حد للانشقاق الداخلي الفلسطيني (قناة الأقصى، 23 تموز / يوليو 2018). أما حسام بدران الناطق بلسان حماس، فدعا فتح إلى الاستجابة لكل ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية (موقع حماس، 23 تموز / يوليو 2018).
السلطة الفلسطينية تتوجه إلى المحكمة الدولية
  • أعلن عيسى قراقع رئيس “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” أن السلطة الفلسطينية باشرت إجراءات تقديم طلب إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بالنظر في القضايا المتعلقة بهضم إسرائيل لحقوق الأسرى الفلسطينيين، على حد قوله. وقال إن أبو مازن قرر طلب المساعدة من المحكمة فيما يخص الوضع القانوني لمن وصفهم بأسرى الحرية والمناضلين الشرعيين (التلفزيون الفلسطيني، 18 تموز / يوليو 2018).
أبو مازن يعظّم الإرهابيين ويعلن عن استمرار دفع المخصصات لعائلاتهم
  • أقام أبو مازن في مقره برام الله حفلا تكريميا لأبناء عائلات السجناء المفرج عنهم والأسرى المتوفين في السجون الإسرائيلية. ووزع أبو مازن خلال هذا الحفل على العائلات الشهادات والدروع التقديرية. وقال في كلمة ألقاها إن السلطة لا تنوي منع المخصصات أو الخصم منها، معلنا: “لو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى” (وفا، 23 تموز / يوليو 2018).
أبو مازن يوزع الشهادات والدروع التقديرية على أبناء عائلات السجناء (وفا، 23 تموز / يوليو 2018)    أبو مازن يوزع الشهادات والدروع التقديرية على أبناء عائلات السجناء (وفا، 23 تموز / يوليو 2018)
أبو مازن يوزع الشهادات والدروع التقديرية على أبناء عائلات السجناء (وفا، 23 تموز / يوليو 2018)
ردود الفعل والتعليقات الصادرة عن المسؤولين الفلسطينيين على قانون القومية الإسرائيلي
  • وافقت الكنيست بكامل هيئتها في 19 تموز / يوليو 2018، وفي ختام نقاش مطول ورفض جميع التحفظات المقدمة لها، وبالقراءتين الثانية والثالثة وأغلبية 62 صوتا مشروع القانون الأساسي “إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي”. وينص القانون على أن دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي ويرسخ في قانون أساسي وضع رمز الدولة وعلمها ونشيدها الوطني والتقويم العبري والأعياد اليهودية واللغة العبرية لغة للدولة (موقع الكنيست، 19 تموز / يوليو 2018).
  • وصدرت عن العديد من الفلسطينيين ردود فعل ساخطة على القانون، والذي وصفوه بالعنصرية وانتهاك القانون الدولي، بل ذهب بعضهم إلى إعلان أنه يحول نزاع المنطقة إلى نزاع ديني. وفيما يلي عدد من التعليقات:
    • أبو مازن: استنكر قانون القومية مشيرا إلى كونه يشهد بسياسة إسرائيل العنصرية وانتهاكها للقانون الدولي. وقال إن القدس عاصمة فلسطين، ولن يتحقق بدونها سلام أو أمن أو استقرار لأحد (وفا، 19 تموز / يوليو 2018).
    • وزارة الخارجية الفلسطينية: نددت بالقانون، منوهة إلى كونه دليلا رسميا على أن إسرائيل “دولة أبارتهايد” إضافة إلى كونه انتهاكا سافرا للقوانين الدولية، حيث توجه إسرائيل من خلاله رسالة واضحة إلى العالم بأسره مفادها أنها لا مصلحة لها في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين (وفا، 19 تموز / يوليو 2018).
    • صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: شجب هو الآخر قرار الكنيست مؤكدا أن إسرائيل تحاول تمرير “قوانين الأبارتهايد” وفرض نظام عنصري (وفا، 19 تموز / يوليو 2018). وفي تصريح آخر له وصف عريقات قانون القومية بأنه عنصري وتمييزي، مشيرا إلى أنه سيحول الكفاح الفلسطيني من كفاح سياسي إلى كفاح ديني، كما أنه يشرعن المستوطنات “والتطهير العرقي”. وأعلن أن السلطة ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب إعادة النظر في وضع إسرائيل في المنظمة الدولية (الجزيرة، 23 تموز / يوليو 2018).
    • فوزي برهوم الناطق بلسان حماس: قال إن قانون القومية يشرّع عنصرية إسرائيل ويهدد الفلسطينيين وحقهم في الإقامة في بلدهم، مستنكرا ما تقدمه الولايات المتحدة من دعم لإسرائيل، ومشيرا إلى أن السياسة الإسرائيلية تثبت وجوب توحد الفلسطينيين لوضع إستراتيجيا وطنية وخوض نضال لتحقيق أهدافهم المشتركة (موقع حماس، 19 تموز / يوليو 2018).
    • المسؤول في حماس إسماعيل رضوان: أوضح أن المنطقة لن تهدأ، ولا سيما بعد سن قانون القومية، لكون القانون يحول الصراع من سياسي إلى ديني، داعيا جميع المنظمات الفلسطينية إلى تصعيد “انتفاضة القدس” ومواصلة “مسيرات العودة” (قناة الأقصى، 23 تموز / يوليو 2018).


كاريكاتير لعلاء اللقطة المقيم في غزة إثر الموافقة على قانون القومية في إسرائيل: “الكنيست يصادق على قانون يهودية الدولية” (صفحة علاء اللقطة على الفيسبوك، 20 تموز / يوليو 2018)

احتجاجات فلسطينية على زيارة اليهود لجبل الهيكل
  • في أعقاب زيارة المئات من اليهود لجبل الهيكل في ذكرى خراب الهيكل في التاسع من آب العبري، كثرت الاحتجاجات الفلسطينية، حيث وصف يوسف المحمود الناطق بلسان حكومة الوفاق هذا العمل بيوم أسود في تاريخ فلسطيني، اقتحم خلاله المستوطنون الحرم القدسي برعاية حكومة الاحتلال (وفا، 22 تموز / يوليو 2018). أما يوسف ادعيس وزير الشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية فدعا إلى حماية المسجد الأقصى من اقتحامات المستوطنين، مطالبا المسلمين في كافة أنحاء العالم بالعمل الفوري للحيلولة دون الاقتحامات وحماية حقوق المسلمين (قناة الغد، 22 تموز / يوليو 2018).
مسلحون يحضرون احتفالا للجبهة الديمقراطية في أبو ديس
  • قامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في أبو ديس بتدشين نصب تذكاري وساحة عامة تخليدا لذكرى محمد خلف محمود لافي العنصر في الجبهة، والذي قتل في 21 تموز / يوليو 2017 في أبو ديس خلال مواجهات دارت مع الجيش الإسرائيلي. وألقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة بهذه المناسبة (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 21 تموز / يوليو 2018؛ صفحة الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية على الفيسبوك، 23 تموز / يوليو 2018). وشوهد في الحفل بعض العناصر المسلحين، وكانوا يرتدون الزي العسكري.
القافلة البحرية المتوجهة إلى قطاع غزة
  • انطلقت سفينة “العودة مساء يوم 21 تموز / يوليو من ميناء باليرمو إلى قطاع غزة. وغداة ذلك التاريخ أبحرت سفينتا “حرية” و”فلسطين” أيضا من باليرمو إلى غزة. ويركب هذه السفن حوالي أربعين ناشطا (صفحة ائتلاف أسطول الحرية، 22 و23 تموز / يوليو 2018). أما السفينة الرابعة، وهي Mairead فقد قطعت رحلتها لحدوث بعض المشاكل المتعلقة بطاقمها (صفحة Ship to Gaza-Sweden على ألف، 23 تموز / يوليو 2018). وانضم إلى ركاب سفينة “حرية” الإعلامي Richard Sudan مراسل القناة الإيرانية باللغة الإنجليزية (صفحة قناة UK Press TV على الفيسبوك، 22 تموز / يوليو 2018) [4]
سفينة العودة تغادر باليرمو باتجاه غزة في 21 تموز / يوليو 2018 (حساب زاهر بيراوي على التويتر، 21 تموز / يوليو 2018).   ‏‏مراسل القناة الإيرانية باللغة الإنجليزية Press TV الذي انضم إلى ركاب سفينة "حرية" (قناة Press TV على اليوتيوب، 22 تموز / يوليو 2018)
على اليمين: سفينة العودة تغادر باليرمو باتجاه غزة في 21 تموز / يوليو 2018 (حساب زاهر بيراوي على التويتر، 21 تموز / يوليو 2018). على اليسار: مراسل القناة الإيرانية باللغة الإنجليزية Press TV الذي انضم إلى ركاب سفينة “حرية” (قناة Press TV على اليوتيوب، 22 تموز / يوليو 2018)

[1] للمزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 22 تموز / يوليو 2018 وعنوانها: Fourth round of escalation between Israel and Hamas, which ended with Hamas’ announcement agreeing to end the fighting
[2]
استثني من هذه الإحصاءات سقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطع غزة.
[3]
نعرّف "بالعمليات الإرهابية الخطيرة" عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات أو العمليات المؤلفة من أكثر من عنصر واحد من العناصر الواردة أعلاه، مع استثناء قذف الحجارة والزجاجات الحارقة من هذا التعريف.
[4]
للمزيد من المعلومات انظر نشرتي مركز المعلومات الصادرتين (بالإنجليزية) في 23 و24 تموز / يوليو 2018.