أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (21-15 آب / أغسطس 2018)

محاولات اقتحام الجدار الأمني خلال

محاولات اقتحام الجدار الأمني خلال "مسيرة العودة" (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، 17 آب / أغسطس 2018)

حشود فلسطينية تتوجه إلى موقع "مسيرة العودة" شرقي غزة (17 آب / أغسطس 2018) (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آب / أغسطس 2018)

إشعال الإطارات عند الجدار الأمني.

يحيى السنوار يشارك في مسيرة العودة في شرق خانيونس.

يحيى السنوار يشارك في مسيرة العودة في شرق خانيونس.

إسماعيل هنية في

إسماعيل هنية في "مخيم العودة" شرقي غزة (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، 17 آب / أغسطس 2018)

أبو مازن يلقي الكلمة الافتتاحية في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 15 آب / أغسطس 2018)

أبو مازن يلقي الكلمة الافتتاحية في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 15 آب / أغسطس 2018)

  • دارت في القاهرة خلال الأسبوع الأخير محادثات بين حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وعدد من التنظيمات الإرهابية الصغيرة بهدف التوصل إلى تسوية تضع حدا للأحداث العنيفة في قطاع غزة. ويعتمد مسار التسوية المتكون على الاتفاقات والتفاهمات التي كانت الأطراف توصلت إليها في ختام حملة “الجرف الصامد” (2014) وحملة “عمود السحاب” (2012)، وهو نوع من التسوية المتميزة بالحد الأدنى الذي يشمل وقف الأعمال العدائية وفتح المعابر وزيادة مساحة المنطقة المسموح فيها صيد الأسماك وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. وغاب عن المحادثات وفد عن فتح، لاعتراض أبو مازن المبدئي على أي اتفاق لا يتم التوصل إليه عبر السلطة الفلسطينية.
  • وبموازاة اتصالات التسوية تستمر حماس على الأرض في اتباع سياسة العنف المنضبط، حيث تم خلال “مسيرة العودة” المقامة يوم الجمعة الماضي إلقاء العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، كما اقتحم عدد من الفلسطينيين الجدار الأمني ودخلوا الأراضي الإسرائيلية. وردت إسرائيل على ذلك بإغلاق معبر إيرز. ومن المقرر إقامة “مسيرة عودة” أخرى يوم الجمعة المقبل، علما بأن مواصلة العنف تهدف إلى ممارسة الضغوط على إسرائيل تبغي حماس الاستفادة منها للتوصل إلى تسوية بشروط محسنة، ولكنه في المقابل ينطوي على مسببات التدهور وإن لم تكن لحماس مصلحة فيه.
  • وفي الضفة الغربية تصدرت أحداث الأسبوع الأخير عملية طعن ارتكبها عربي إسرائيلي من سكان أم الفحم.
محاولات للتوصل إلى تسوية تتضمن التهدئة
  • بعد ما يزيد عن أربعة شهور ونصف من الاشتباك العنيف عند الجدار الحدودي وخمس جولات من التصعيد تم خلالها إطلاق ما يزيد عن 600 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل، تجري في القاهرة حاليا اتصالات تستهدف التوصل إلى مسار للتسوية، تشارك فيها وفود عن كل من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وتنظيمات إرهابية أخرى، فيما يبرز فيها غياب وفد عن فتح، رفض الوصول إلى مصر لرفض أبو مازن المطلق لأي اتفاق لا يتم من خلال السلطة الفلسطينية.
  • وتفيد تصريحات لكبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين بأن المسار الذي يدور حوله النقاش في الوقت الحالي يتضمن وقفا لإطلاق النار يستند إلى الاتفاقات والتفاهمات التي كانت قد تمت في ختام حملة “الجرف الصامد” (2014) وحملة “عمود السحاب” (2012)، وتتضمن تلك الاتفاقات والتفاهمات وقف الأعمال العدائية وفتح المعابر أمام الأشخاص والسلع وتوسيع المنطقة المسموح فيها بصيد الأسماك وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهي بنود لا تتجاوز حدا أدنى بعيدا كل البعد عن تطلعات حماس وإسرائيل، ولكنها تتميز بسهولة إخراجها إلى حيز التنفيذ وخلال فترة زمنية قصيرة نسبيا (علما بأن فتح معبر كيرم شالوم وتوسيع منطقة صيد الأسماك قد قامت بهما إسرائيل فعلا)[1]. وتوقفت المباحثات في مصر بمناسبة عيد الأضحى ليتم استئنافها فور انقضاء العيد. 
  • وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس في مقابلة له إن المحادثات تجري في مسارين متوازيين أحدهما أمام مصر والآخر أمام الجهات الأممية، ويدور كلاهما حول التهدئة والمصالحة والقضايا المتعلقة “بالحصار” المفروض على قطاع غزة. وأوضح حصول تقدم خلال المباحثات فيما يخص حق الفلسطينيين في العبور بأمان من القطاع إلى ما خارجه. كما أشار إلى كون حماس تركز حاليا على فتح ممر بحري مدني بين القطاع والشطر التركي من جزيرة قبرص يتم استخدامه في التجارة والمواصلات، وأن المباحثات التي تدور حول قضية تبادل الأسرى منفصلة تماما عن محادثات التهدئة، حيث ستضع حماس في هذه القضية شروطا خاصة بها ولن تتيح التقدم فيها قبل الموافقة على شروطها (الخليج أون لاين، 19 آب / أغسطس 2018).
موقف السلطة الفلسطينية وفتح
  • ويتمثل موقف السلطة الفلسطينية وفتح في رفض أي تسوية يتم التوصل إليها مع حماس دون مشاركة السلطة الفلسطينية ودون إحراز مصالحة داخلية فلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية أنه في ضوء ما تقدم يسود توتر شديد بين السلطة الفلسطينية ومصر (الحياة، 18 آب / أغسطس 2018). وفيما يلي عدد من تصريحات كبار مسؤولي السلطة وفتح حول هذه القضية:
    • أعلن أبو مازن في خطاب ألقاه في الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المصالحة لن تتم إلا في ظل حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 15 آب / أغسطس 2018).
    • وأوضح صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن اتفاقا للتهدئة مع إسرائيل دون مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية يشكل أساسا “لصفقة القرن” الهادفة إلى القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني (دنيا الوطن، 18 آب / أغسطس 2018). وفي تصريح آخر له قال عريقات إنه لن تقوم دولة فلسطينية في غزة، كما لن تقوم دولة فلسطينية دون غزة ودون سلاح شرعي واحد ونظام واحد (التلفزيون الفلسطيني، 19 آب / أغسطس 2018). ومضى قائلا إن أشد تحفظ من اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يعود إلى كونه قد يمثل سابقة تمكّن منظمات في الضفة الغربية نظريا من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل وفصل مناطق فلسطينية عن حكم السلطة الوطنية. ولكن عريقات أوضح أن التهدئة في القطاع ضرورة وطنية تدعمها السلطة (العربية الحدث، 19 آب / أغسطس 2018).
    • أما أسامة القواسمي الناطق بلسان فتح، فصرح بأن منظمة التحرير هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن حل المشاكل الإنسانية في القطاع والضفة ولا سيما في القدس، منوها إلى أن حكومة الوفاق الوطني والجهات الرسمية هي التي تحل المشاكل وليس المنظمات واللجان التي يتمثل دورها في تطبيق مخططات إسرائيل والولايات المتحدة، وأن وقف إطلاق النار (الهدنة) قضية وطنية لا قضية ترعاها المنظمات، وعليه فإن منظمة التحرير الفلسطينية هي التي يجب أن تتعامل معها (وفا، 18 آب / أغسطس 2018).
كاريكاتيران نشرتهما حماس ينتقدان رفض أبو مازن لجهود التسوية في القطاع برعاية مصر. على اليمين: "التهدئة خيانة".    كاريكاتيران نشرتهما حماس ينتقدان رفض أبو مازن لجهود التسوية في القطاع برعاية مصر. على اليمين: "التهدئة خيانة".
كاريكاتيران نشرتهما حماس ينتقدان رفض أبو مازن لجهود التسوية في القطاع برعاية مصر. على اليمين: “التهدئة خيانة”. على اليسار: مارد يحمل شكل أبو مازن يخرج من قمقم كتب عليه “التنسيق الأمني”، ويقول: لن نقبل بأي تهدئة مع الاحتلال في غزة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 16 آب / أغسطس 2018)
“مسيرة العودة”
  • أقيمت يوم الجمعة 17 آب / أغسطس 2018 “مسيرة العودة” ال 21 (منذ 30 آذار / مارس 2018) تحت عنوان “ثوار من أجل القدس والأقصى” اشترك فيها آلاف الفلسطينيين المحتشدين على امتداد الجدار الحدودي، معظمهم في عمق أراضي القطاع. وخلال قيام المظاهرات تواصلت أعمال العنف والتي تضمنت إلقاء العبوات الناسفة المحلية الصنع والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي. وحاول عدد من المتظاهرين عبور الجدار ولكنهم عادوا إلى الخلف (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 آب / أغسطس 2018). وأفاد الفلسطينيون بأن قوة من الجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه متظاهرين كانا يخربان الجدار الأمني بالقرب من ناحل عوز، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح بالغة (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 17 آب / أغسطس 2018).
 محاولات اقتحام الجدار الأمني خلال "مسيرة العودة"  (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، 17 آب / أغسطس 2018)    محاولات اقتحام الجدار الأمني خلال "مسيرة العودة"  (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، 17 آب / أغسطس 2018)  
محاولات اقتحام الجدار الأمني خلال “مسيرة العودة”
(صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، 17 آب / أغسطس 2018)
  • وبرز خلال الأحداث حضور مسؤولي حماس إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي زار “مخيم العودة” في شرق غزة، ويحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع، وفتحي حماد المسؤول في حماس، والذين حضروا مسيرة العودة شرقي خانيونس (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، 17 آب / أغسطس 2018).
  • وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بسقوط قتيلين ونحو 270 جريحا (معا، 17 آب / أغسطس 2018). وأعلنت اللجنة العليا لمسيرات العودة عن إقامة المسيرة القادمة يوم الجمعة المقبل تحت عنوان “الوفاء للطواقم الطبية والإعلامية”.
  • وكرد فعل على الأحداث العنيفة التي وقعت خلال المسيرة المقامة خلال يوم الجمعة الأخير أغلقت إسرائيل معبر إيرز بشكل جزئي حيث سمحت بعبور الحالات الإنسانية فقط. ويبدو أن إغلاق المعبر يعود إلى اعتبار أنه لن يكون له أثر هام على روتين الحياة في القطاع، وذلك خلافا لإغلاق معبر البضائع في كيرم شالوم، والذي كان من الممكن أن تكون له انعكاسات أكثر خطورة، وذلك بتقديرنا رغبة في المساهمة في التهدئة وإفساح المجال لإحراز تقدم في محادثات التسوية.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير إطلاق أية قذائف صاروخية وقذائف هاون باتجاه إسرائيل.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال جولات التصعيد الأخيرة وفيما بينها[2]

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال جولات التصعيد الأخيرة وفيما بينها
الأرقام الخاصة بأشهر أيار / مايو وحزيران / يونيو وتموز / يوليو 2018 تعكس تقدير الحد الأدنى لعدد القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، حيث لا نستطيع في الوقت الحالي الفصل بين إطلاق القذائف الصاروخية وإطلاق قذائف الهاون.

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال العام الأخير

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال العام الأخير

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع السنوي

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع السنوي

إرهاب الحرائق
  • رغم تواصل إرهاب الحرائق، لوحظ تراجع هام في عدد البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يتم إطلاقها باتجاه إسرائيل. وقد أحدث إطلاقها من المنطقة المحاذية لمنطقتي بئيري وإيرز في 19 آب / أغسطس 2018 ثلاث بؤر للحرائق في بلدات غلاف غزة (الناطق بلسان الإطفاء والإنقاذ، 19 آب / أغسطس 2018).

احتراق حرش في قرية بئيري التعاونية نتيجة سقوط بالون حارق تم إطلاقه من القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آب / أغسطس 2018)
احتراق حرش في قرية بئيري التعاونية نتيجة سقوط بالون حارق تم إطلاقه من القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آب / أغسطس 2018)

أحداث أخرى
  • شهد صباح يوم 20 آب / أغسطس 2018 اقتراب أحد الفلسطينيين وهو مسلح إلى مسافة ما بين 10 و20 مترا من الجدار الأمني شمالي قطاع غزة، وقيامه بإطلاق النار من مسافة قصيرة باتجاه قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، كانت تقوم بمهام روتينية عند الجدار. وردت القوة على النار بالمثل، ويبدو أنه لقي حتفه (“هآرتس”، 20 آب / أغسطس 2018). وأفاد أحد أبناء عائلة المجدلاوي بأن القتيل هو هاني محمد عودة المجدلاوي، 24 عاما، من سكان مخيم جباليا (معا، 21 آب / أغسطس 2018).

هاني محمد عودة المجدلاوي، 24 عاما، من سكان مخيم جباليا (21 آب / أغسطس 2018)
هاني محمد عودة المجدلاوي، 24 عاما، من سكان مخيم جباليا (21 آب / أغسطس 2018)

عملية طعن في القدس
  • انطلق عصر يوم 17 آب / أغسطس 2018 أحد المصلين المسلمين من الحرم القدسي إلى شارع هغاي المجاور لباب العامود، حيث واجه طاقما من أفراد الشرطة المرابطين في المكان، وتقدم من أحدهم محاولا طعنه بسكين كان يمسك بها. وتم إطلاق النار على الفاعل فقتل، وقام أفراد الشرطة بإغلاق كافة الأزقة الواقعة في المنطقة وتمشيطها، إضافة إلى إبعاد جميع المصلين من الحرم. وتبين أن الفاعل هو أحمد محمد محاميد، 30عاما، وهو من سكان مدينة أم الفحم الإسرائيلية.
الأحداث الميدانية
  • واصلت قوات الأمن الإسرائيلية أعمالها الهادفة إلى إحباط واستباق الاعتداءات الإرهابية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث قامت باعتقال عدد من المشبوهين بالأنشطة الإرهابية وضبط وسائل قتالية مصنوعة محليا إضافة إلى مبالغ من المال المخصص لتمويل الإرهاب.
  • واعتقل مقاتلو حرس الحدود بجوار مخيم شعفاط رجلا فلسطينيا مشبوها بتسلم مبلغ 30,000 شيكل كان أرسل إليه من قطاع غزة لحساب شقيق له من عناصر حماس، والمسجون في إسرائيل. وتم اعتقال المشبوه قيد التحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 20 آب / أغسطس 2018).
  • وتحدث الفلسطينيون خلال الأسبوع الأخير عما لا يقل عن حادثين لإلقاء الحجارة على مركبات كانوا يستقلونها في المنطقة المجاورة لبلدة يتسهار الواقعة إلى الجنوب من نابلس وبجوار بيت أمّر الواقعة إلى الشمال من مدينة الخليل، حيث تحطم زجاج مركبة تابعة لأحد سكان قرية حوارة، بينما أصيب هو ببعض الشظايا (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 19 آب / أغسطس، 16 آب / أغسطس 2018).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية خلال السنة الأخيرة[3]

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية خلال السنة الأخيرة

حالة المعابر

المعابر الإسرائيلية

  • أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في 15 آب / أغسطس 2018، وبعد مشاورة رئيس الأركان إعادة فتح معبر كيرم شالوم، ليعمل بكامل طاقته، كما أعلن عن توسيع المنطقة المسموح فيها بصيد الأسماك في مياه القطاع لتبلغ تسعة أميال بحرية. وصرح الوزير بأن فتح المعابر بعد ثلاثة أيام سادها الهدوء هدفه إيصال رسالة إلى سكان غزة مفادها أن حفظ الهدوء مصلحة لهم أولا وقبل كل شيء (واي نت، 15 آب / أغسطس 2018). وفي المقابل، وردا على العنف الذي تميزت به أحداث مسيرة العودة يوم الجمعة الأخير، أغلقت إسرائيل بصورة جزئية معبر إيرز، ليستقبل الحالات الإنسانية فقط (انظر أعلاه).

معبر رفح

  • تم إغلاق معبر رفح في 20 آب / أغسطس 2018 لمدة ستة أيام بمناسبة عطلة عيد الأضحى. وسمح المصريون قبيل إغلاق المعبر بعبور شاحنات محملة بالسلع والغاز والسولار وأنواع الوقود الأخرى إلى قطاع غزة. كما عاد إلى القطاع مسؤولو التنظيمات الفلسطينية وعددهم 49 شخصا بعد اشتراكهم في محادثات القاهرة. ومن بين العائدين وفد حماس برئاسة روحي مشتهى وخليل الحية ووفد الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة خالد البطش ووفد الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية (المصراوي، 20 آب / أغسطس 2018).

افتتاح العام الدراسي

  • أكملت وزارة التعليم في قطاع غزة استعداداتها لافتتاح السنة الدراسية الجديدة المقرر في 29 آب / أغسطس، حيث أعلنت الوزارة عن تدشين تسع مدارس جديدة وبناء 24 مدرسة أخرى خلال العام المقبل، كما أشارت إلى تركيب منظومة للطاقة الشمسية في 32 مدرسة. وتفيد الأرقام المتوفرة لدى الوزارة يأن عدد التلامذة الذين سيعودون للدراسة يبلغ 267,000 تلميذ من طلبة الصفوف الأول حتى الثاني عشر، منوهة إلى كون تعديلات قد تم إدخالها على المناهج الدراسية للمدارس الثانوية وأنه تم لأول مرة هذه السنة طباعة كتب دراسية متوافقة مع المناهج الجديدة (فلسطين أو لاين، 14 آب / أغسطس 2018).
  • أعلن المفوض العام لوكالة الغوث الأونروا بيير كرينبول خلال جلسة عقدت في عمان أنه بالرغم من المشاكل المالية التي تواجهها الوكالة، إلا أن العام الدراسي في مدارس الأونروا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات سيتم افتتاحه كالعادة، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الأموال التي تملكها الوكالة ستكفي للقيام بأنشطتها حتى نهاية الشهر القادم، ما يعني أن المدارس ستعمل لشهر واحد. ودعا المانحين إلى مواصلة دعم ميزانية الأونروا لتغطية العجز البالغ 217 مليون دولار، ضمانا لعمل المدارس حتى نهاية العام الدراسي (جوردن تايمز، 16 آب / أغسطس 2018).
اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • اجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية (البالغ عدد أعضائه 154 عضوا) في 15 آب / أغسطس 2018 في دورة استثنائية عنوانها “التحول من سلطة إلى دولة”، وهدفها محاولة تطبيق القرارات المتخذة خلال اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني قبل نحو أربعة شهور (30 نيسان / أبريل 2018). وتناولت مناقشات الدورة عددا من القضايا الداخلية والتنظيمية، والمشروع الأمريكي للتسوية السياسية (“صفقة القرن”) والعلاقات مع إسرائيل. وصرح جبريل الرجوب سكرتير اللجنة المركزية لحركة فتح بأن الدورة تمثل نقطة انطلاق لتبني “إستراتيجية وطنية” يستطيع الفلسطينيون في إطارها التعامل مع “صفقة القرن” بهدف إفشال محاولات استهداف القضية الفلسطينية والشرعية الفلسطينية (التلفزيون الفلسطيني، 13 آب / أغسطس 2018).

أبو مازن يلقي الكلمة الافتتاحية في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 15 آب / أغسطس 2018)
أبو مازن يلقي الكلمة الافتتاحية في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 15 آب / أغسطس 2018)

  • وقاطعت الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجهاد الإسلامي في فلسطين وحماس دورة المجلس المركزي، ليكون أعضاء فتح هم أغلبية الحاضرين للاجتماع. وألقى أبو مازن كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أكد خلالها أنه “لو قطعنا من لحمنا سنصرف على أسر الشهداء والأسرى”. وأكد أن المصالحة مع حماس لن تكون إلا تحت حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 15 آب / أغسطس 2018.
  • وفي 18 آب / أغسطس 2018، وعند اختتام دورة المجلس صدرت عنه عدة قرارات من بينها:
    • إعادة تحديد العلاقات مع إسرائيل، حيث أكد المجلس أن العلاقات بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل قائمة على الصراع بين شعب ودولته وقوة الاحتلال. كما أقر المجلس قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بكافة أشكاله والانفصال الاقتصادي التدريجي عن إسرائيل.
    • رفض “صفقة القرن”، حيث أوضح أعضاء المجلس أنهم ماضون في رفضهم “لصفقة القرن” وأي حل يتضمن الحدود المؤقتة أو الفصل السيادي بين قطاع غزة والضفة الغربية.
    • وصرح صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن المجلس اتخذ قرارات خاصة بالتوجه رسميا إلى محكمة الجنايات الدولية حول مواضيع الأسرى وقطاع غزة والقدس والبناء في المستوطنات (التلفزيون الفلسطيني، 19 آب / أغسطس 2018).

قاعة اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في المقاطعة برام الله خلال الكلمة الختامية التي ألقاها أبو مازن. وتظهر الصورة قلة عدد الحضور (قناة التلفزيون الفلسطيني على اليوتيوب، 18 آب / أغسطس 2018)
قاعة اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في المقاطعة برام الله خلال الكلمة الختامية التي ألقاها أبو مازن. وتظهر الصورة قلة عدد الحضور (قناة التلفزيون الفلسطيني على اليوتيوب، 18 آب / أغسطس 2018)

مسيرة بحرية أخرى من قطاع غزة
  • انطلقت في 18 آب / أغسطس 2018 وبعد يوم واحد من “مسيرة العودة” مسيرة بحرية أخرى من القطاع إلى الحدود البحرية الإسرائيلية باشتراك نحو أربعين زورق، ولكنها عادت إلى الساحل بعد قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق عيارات تحذيرية، علما بأن الهدف من المسيرات البحرية يتمثل في حفظ “الحصار” البحري على القطاع في وعي الرأي العام الدولي والعربي، دعما لمطالبة حماس خلال محادثات التسوية برفع “الحصار” عن غزة. وصرح ناطق بلسان منظمي المسيرات البحرية بأنه قد تم اتخاذ قرار بإقامة مثل هذا النشاط على أساس أسبوعي حيث “سيفاجأ ” “الاحتلال الإسرائيلي” بأنشطة مماثلة من هذا القبيل (قناة الأقصى، 19 آب / أغسطس 2018).
  • وقال محمود مسعود الناطق بلسان هيئة “الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار “إن المسيرة امتداد للنشاط البحري ورسالتها واضحة ومفادها أن “المقاومة” موجودة ما دام الاحتلال قائما. وأشار إلى أن إسرائيل تتراجع بسهولة إثر المسيرات البحرية، بدليل أنها بعد المسيرة الأولى سمحت لصيادي القطاع بالصيد على مسافة تصل إلى تسعة أميال، وهو ما كانت تمنعه قبل ذلك، مؤكدا أنه ما دام ثمة حصار، سيتواصل الحراك، مع تهربه من إجابة سؤال وجه إليه حول ما إذا كانت المسيرات البحرية ستخرج أسبوعيا (الأقصى، 18 آب / أغسطس 2018).

المسيرة البحرية المتوجهة إلى الحدود الإسرائيلية شمال القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 18 آب / أغسطس 2018)
المسيرة البحرية المتوجهة إلى الحدود الإسرائيلية شمال القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 18 آب / أغسطس 2018)

[1] للمزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 20 آب / أغسطس 2018 وعنوانها: Contacts for an Arrangement (Updated to August 20, 2018)
[2]
استثني من هذا الإحصاء سقوط القذائف الصاروخية داخل ارضي قطاع غزة.
[3]
نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع العبوات الناسفة أو العمليات المتضمنة لأكثر من المكونات الواردة أعلاه، ونستثني منها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.