أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (26 كانون الأول / ديسمبر 2018 – 1 كانون الثاني / يناير 2019)

خليل الحية في أحداث مسيرة العودة (حساب حركة المقاومة الشعبية على التويتر، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)

خليل الحية في أحداث مسيرة العودة (حساب حركة المقاومة الشعبية على التويتر، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)

موقع عملية الدهس (صفحة كفر قليل على الفيسبوك، 26 كانون الأول / ديسمبر 2018)

موقع عملية الدهس (صفحة كفر قليل على الفيسبوك، 26 كانون الأول / ديسمبر 2018)

‏‏لقاء شمخاني ووفد الجهاد الإسلامي (وكالة mojnews، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018)

لقاء شمخاني ووفد الجهاد الإسلامي (وكالة mojnews، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018)

وفد الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة خلال اجتماعه بعلي خامنائي الزعيم الروحي لإيران (موقع علي خامنائي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018)

وفد الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة خلال اجتماعه بعلي خامنائي الزعيم الروحي لإيران (موقع علي خامنائي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018)

‏‏أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة في حديث لقناة العالم الإيرانية (موقع قناة العالم، إيران، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018)

أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة في حديث لقناة العالم الإيرانية (موقع قناة العالم، إيران، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018)

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في محيط نفق حزب الله على الحدود الشمالية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 كانون الأول / ديسمبر 2018)

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في محيط نفق حزب الله على الحدود الشمالية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 كانون الأول / ديسمبر 2018)

  • سجلت أحداث مسيرة العودة (الأربعون) خلال الأسبوع الأخير تدنيا لعدد المشاركين فيها. وقد قتل خلال المسيرة أحد المتظاهرين. وغداة ذلك اليوم (29 كانون الأول / ديسمبر 2018) أطلقت قذيفة صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية تنفيذا للتهديدات التي وجهتها التنظيمات الإرهابية إلى إسرائيل. وردا على هذا العمل هاجمت طائرة عمودية إسرائيلية موقعا لحماس في المنطقة الجنوبية من القطاع.
  • خلال عام 2018 تم العثور على نحو 1130 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون سقطت في الأراضي الإسرائيلية، أطلق جميعها تقريبا خلال فترة ما بعد شهر أيار / مايو 2018. وبلغ عدد القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها كجزء من العنف الممارس خلال مسيرة العودة والذي كان قد بدأ في 29 آذار / مارس 2018، أعلى رقم خلال العقد الحالي (حتى بالتغاضي عن القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها خلال حملة “الجرف الصامد” عام 2014).
  • شهدت منطقة شمال الضفة الغربية خلال الأسبوع الأخير عملية دهس (بدون إصابات)، ليبلغ عدد الاعتداءات الإرهابية الخطيرة خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2018 تسعة اعتداءات، وهو رقم قياسي لعام 2018، علما بأن العدد الكبير لمثل هذه العمليات في كانون الأول / ديسمبر يمثل امتدادا لمسيرة التصعيد التي كانت قد بدأت قبل حوالي 3 شهور. وقام بارتكاب أغلبية الاعتداءات إرهابيون لا ينتمون لأي تنظيم، في إطار الإرهاب الشعبي، ولكن من المحتمل جدا أن تكون هناك مجموعة (أو أكثر) قد وقفت وراء بعض عمليات إطلاق النار
  • قام وفد عن الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة زياد النخالة أمين عام التنظيم بزيارة لإيران حيث التقى القيادة الإيرانية. وقد تم ضمن تصريحات المسؤولين الإيرانيين التشديد على وقوف إيران بجانب تنظيمات “المقاومة” (أي التنظيمات الإرهابية) باعتباره مبدأ أساسيا هاما في السياسة الخارجية الإيرانية. وقد أكد النخالة في تصريحات أدلى بها في إيران كون تل أبيب وسائر المدن والبلدات الإسرائيلية تقع في مرمى قذائف “المقاومة” الصاروخية، وأنه في حالة نشوب مواجهة جديدة فإن جميع المدن ستكون تحت النار. كما أعرب النخالة عن ثقته بأنه في معركة قادمة ستعمل مختلف التنظيمات بالتنسيق انطلاقا من قطاع غزة والشمال والوسط.
“مسيرة العودة” (28 كانون الأول / ديسمبر 2018)
  • أقيمت في 28 كانون الأول / ديسمبر 2018 “مسيرة العودة” الأربعون تحت شعار “لن نساوم على حقنا في العيش الكريم”. ولسوء الأحوال الجوية لوحظ انخفاض لعدد المشاركين، ليبلغ ما مجموعه 5500 شخصا (مقابل نحو 8000 في الأسبوع الماضي). وحالت الظروف الجوية أيضا دون قيام فعاليات في “مخيم العودة” شرقي جباليا (صفحة المصور أنس جمال الشريف، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)، وعليه فقد دارت الأحداث في أربع نقاط رئيسية. وذكر الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع أنه قتل خلال “مسيرة العودة” فلسطيني واحد، فيما جرح ستة آخرون (صفحة د. أشرف القدرة على الفيسبوك، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018).
  • وخلال أحداث “مسيرة العودة” استؤنف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه إسرائيل (وذلك بعد توقف مثل هذه العمليات لمدة نحو 6 أسابيع)، حيث ألصقت عبوة ناسفة بمجموعة من البالونات وأطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لتسقط قرب روضة للأطفال في إحدى قرى إقليم “سدوت هنيغف”، فيما عثر على بالون حارق آخر في منطقة خالية. واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي شخصا مشتبها بأنه عبر الجدار الأمني إلى الأراضي الإسرائيلية شمالي قطاع غزة (حساب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على التويتر، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018).
  • وفي ختام تلك الأحداث أصدرت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” بيانا أكدت فيه أن مسيرات العودة سوف تستمر بكامل قوتها، وأنه إثر مشاورات مكثفة وبهدف إيصال رسالة إلى إسرائيل، تعتزم الهيئة اللجوء إلى “خيارات نضالية جديدة” تهدف إلى الوقوف بكل حزم أمام إسرائيل، والتي تتبع سياسة من المماطلة وتسعى لتضييع الوقت، داعية إلى حضور “مسيرة العودة” المقررة في 4 كانون الثاني / يناير 2019، والتي ستجري تحت شعار” جمعة مقاومة التطبيع” (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، على الفيسبوك، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018).
  • وكعادتهم كل أسبوع حضر الأحداث كبار مسؤولي حماس ومن ضمنهم أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي، وخليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس، وغيرهما.
  • خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس: قال إن إسرائيل تحت “اختبار فصائل المقاومة في غزة”، كما أن الوسطاء تحت الاختبار لمعرفة مدى قدرتهم على ضبط ممارسات إسرائيل وتطبيق التفاهمات التي كان قد تم التوصل إليها لرفع الحصار (“فلسطين أون لاين”، 29 كانون الأول / ديسمبر 2018).
خليل الحية في أحداث مسيرة العودة (حساب حركة المقاومة الشعبية على التويتر، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)   خليل الحية في أحداث مسيرة العودة (حساب حركة المقاومة الشعبية على التويتر، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)
خليل الحية في أحداث مسيرة العودة (حساب حركة المقاومة الشعبية على التويتر، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)
  • أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي: أكد خلال خطاب ألقاه في “مخيم العودة” شرقي خانيونس أن “مسيرات العودة” مستمرة حتى إنهاء الحصار، مشيرا إلى أن “المقاومة” سترد ردا قاسيا على أي انتهاك للتهدئة أو العدوان الموجه ضد المواطنين في “مسيرات العودة”، وداعيا إلى مواصلة العمل في مدن الضفة الغربية ضد “الاحتلال” بالتوازي مع “مسيرات العودة” (دنيا الوطن، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018).

أحمد بحر يخاطب شرقي خانيونس (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة على الفيسبوك، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)
أحمد بحر يخاطب شرقي خانيونس (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة على الفيسبوك، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018)

  • المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي في فلسطين: أصدر بيانا أشاد فيه بمشاركة الجمهور في مسيرة العودة رغم الأحوال الجوية العاصفة وتهديدات “الاحتلال”، ما أثبت على حد قول البيان ثقة الفلسطينيين “بالمقاومة” وحزمهم على مواصلة الكفاح “حتى العودة والتحرير” (موقع الجهاد الإسلامي، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018).
المسيرة البحرية الأسبوعية
  • أعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” في 29 كانون الأول / ديسمبر 2018 عن تأجيل المسيرة البحرية الأسبوعية والمقرر إقامتها في 31 كانون الأول / ديسمبر 2018، وذلك لسوء الأحوال الجوية (صفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، 29 كانون الأول / ديسمبر 2018). ورغم ذلك أقدم العشرات من المتظاهرين على إشعال الإطارات عند معبر كارني، وقد جرح واحد منهم (فتح غزة، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018).
تعيين جرحى مسيرات العودة في وظائف حكومية
  • أعلن أحمد الكرد، عضو قيادة حماس ورئيس اللجنة العليا لجرحى مسيرات العودة أن جميع جرحى المسيرات ممن فقدوا أعضاء أو أصيبوا بالشلل أو بالعمى، سيتم تعيينهم في مطلع السنة الجديدة في وظائف حكومية، وبشكل مؤقت أول الأمر، ثم يتم تثبيتهم فيها. وأشار إلى وجوب توفير كافة الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الجرحى.
  • تم في 29 كانون الأول / ديسمبر 2018 العثور على قذيفة صاروخية سقطت في الأراضي الإسرائيلية، وتحديدا في أراضي إقليم شاعر هنيغف، ودون سقوط إصابات أو إلحاق أضرار. وهذه أول مرة يتم فيها إطلاق قذيفة صاروخية منذ انتهاء جولة التصعيد الأخيرة في 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2018. وتحدثت جهات فلسطينية عن إطلاق القذيفة دون الإفصاح عمن يقف وراءه (شبكة قدس الإخبارية، 29 كانون الأول / ديسمبر 2018). ويشار إلى أنه على خلفية موت أربعة متظاهرين في مظاهرات الأسبوع الماضي أطلقت الأجنحة العسكرية للتنظيمات الإرهابية في قطاع غزة تهديدات مبطنة أكدت فيها أن الجمعة القادمة ستكون بمثابة اختبار حاسم لتصرفات “الاحتلال” ونواياه (موقع جناح حماس العسكري، 23 كانون الأول / ديسمبر 2018).
  • وردا على إطلاق القذيفة الصاروخية أغارت طائرة عمودية قتالية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على موقع لحماس جنوب قطاع غزة (حساب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على التويتر، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018). وأفادت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية بأن طائرة عمودية قتالية أغارت على موقع شرقي دير البلح (وسط القطاع) مما أدى إلى تدميره، ولم يعلن عن وقوع إصابات (شبكة الحوار الفلسطينية، 29 كانون الأول / ديسمبر 2018).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال جولات التصعيد وفيما بينها[1]

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال جولات التصعيد وفيما بينها

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال السنة الأخيرة

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون خلال السنة الأخيرة

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

عملية دهس في شمال الضفة
  • وصل في 26 كانون الأول / ديسمبر 2018 إلى دوار لواء “شومرون” من جهة مدينة نابلس إرهابي كان يقود سيارة وحاول دهس عدد من المدنيين وكذلك المقاتلين الذين كانوا يؤمنون موقفا لأخذ الركاب عند الدوار. ورد المقاتلون بإطلاق النار، مما أصاب الفاعل بجروح (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 26 كانون الأول / ديسمبر 2018). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن الفاعل هو رائد عمر ذياب، 35 عاما، من كفر قليل جنوبي نابلس (وفا، 26 كانون الأول / ديسمبر 2018).
حوادث أخرى
  • تستمر عملية مطاردة الإرهابي مرتكب عملية إطلاق النار في غفعات أساف، حيث تم في إطارها تمشيط مراكز متعددة واعتقال مشبوهين من سكان قرى مختلفة في المنطقة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018). وفي غضون ذلك واصلت قوات الأمن الإسرائيلية عملياتها لإحباط الأعمال الإرهابية واستباقها. وفي هذا الإطار اعتقل بعض المشبوهين بممارسة الإرهاب وتمت مصادرة وسائل قتالية. وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية استمرت حوادث إلقاء الحجارة باتجاه المركبات الإسرائيلية دون وقوع إصابات، مع إلحاق بعض الأضرار بعدد كبير من المركبات. وفيما يلي عدد من هذه الحوادث:
    • 31 كانون الأول / ديسمبر 2018 – خلال عمليات تمشيط جرت بهدف العثور على وسائل قتالية غير شرعية في بلدة يطا جنوب الخليل ضبطت قوات الأمن الإسرائيلية بندقية من نوع M16 وكمية من الذخائر. وفي منطقة نابلس عثر على وسائل قتالية من صنع محلي (حساب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018).
    • 28 كانون الأول / ديسمبر 2018 – ألقى بعض الفلسطينيين زجاجات حارقة باتجاه مركبات إسرائيلية بجوار عزون شرقي قلقيلية، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018).
    • 26 كانون الأول / ديسمبر 2018 – خلال عملية تمشيط قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية داخل مخيم عسكر في مشارف نابلس تم العثور على مبالغ من المال مخصصة لتمويل النشاط الإرهابي (حساب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على التويتر، 26 كانون الأول / ديسمبر 2018).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[2]

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية

وفد عن الجهاد الإسلامي في فلسطين يزور إيران
  • قام وفد مؤلف من مسؤولين كبار في الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة زياد النخالة أمين عام التنظيم بزيارة رسمية لإيران، حيث التقى أعضاؤه محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية، والذي أكد خلال اللقاء أن إيران ستقف دائما بجانب الفلسطينيين، باعتبار ذلك من المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية. وذكر النخالة أن “المقاومة” أقوى مما كانت عليه في الماضي وهو ما يتمثل في “مسيرات العودة” وفشل “العدوان” الإسرائيلي الأخير، والذي زعم النخالة أنه أسفر عن إعلان انتخابات مبكرة في إسرائيل. وأكد أن الفلسطينيون اليوم أكثر عزما من أي وقت مضى على المضي في طريق “المقاومة” حتى تحقيق النصر (إيرنا بالعربية، 29 كانون الأول / ديسمبر 2018).
لقاء ظريف مع وفد الجهاد الإسلامي في فلسطين.     ‏‏لقاء ظريف مع وفد الجهاد الإسلامي في فلسطين.
لقاء ظريف مع وفد الجهاد الإسلامي في فلسطين. على اليسار: مسؤولو الجهاد الإسلامي في فلسطين الحاضرون للقاء. (على اليمين: وكالة بارس بالعربية، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018،  على اليسار: وكالة mojnewsK 29 كانون الأول / ديسمبر 2018)
  • لقاءات أخرى عقدها الوفد:
    • التقى أعضاء الوفد في 30 كانون الأول / ديسمبر 2018 علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القوي، والذي أكد هو أيضا مواصلة دعم “المقاومة الفلسطينية” باعتباره من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الإيرانية، حتى النصر الكامل “للمقاومة” (إيرنا، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018).
    •   وفي 31 كانون الأول / ديسمبر 2018 التقى أعضاء الوفد علي خامنائي الزعيم الإيراني، والذي تحدث خلال اللقاء عن معادلة واضحة في القضية الفلسطينية تقضي بأنه إذا قام الفلسطينيون “بالمقاومة” (أي الإرهاب) فإنهم منتصرون، أما إذا لم “يقاوموا” فإنهم خاسرون. وخلال اللقاء عرض النخالة المستجدات في “فلسطين”، حيث قال إن سكان القطاع، ورغم جميع الضغوط، يعملون ضد “الكيان الصهيوني” و”صفقة القرن”، وخير مثال على ذلك مواصلة “مسيرات العودة” كل جمعة. وأشاد النخالة بالنصر الأخير “للمقاومة” بحق “الكيان الصهيوني”، والذي ادعى بأنه طلب وقف إطلاق النار بعد 48 ساعة، منوها إلى أن قدرات وقوة “المقاومة” أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى، وعليه ففي حال نشوب حرب، ستقع تل أبيب وجميع المدن والبلدات في مرمى قذائف “المقاومة” الصاروخية (إيرنا بالعربية، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018).
وفد الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة خلال اجتماعه بعلي خامنائي الزعيم الروحي لإيران (موقع علي خامنائي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018)   وفد الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة خلال اجتماعه بعلي خامنائي الزعيم الروحي لإيران (موقع علي خامنائي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018)
وفد الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة خلال اجتماعه بعلي خامنائي الزعيم الروحي لإيران
(موقع علي خامنائي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018)
  •  وفي حديث لزياد النخالة مع قناة العالم الإيرانية أكد أن “المقاومة” تعد مفاجآت لإسرائيل في المواجهات القادمة. وحول المواجهات السابقة قال إنها لو كانت استمرت، لكانت كل المدن الإسرائيلية تحت النار. وأضاف أن “المقاومة” قادرة على الدفاع عن الفلسطينيين، وقال: “سنخرج إليه من تحت الأرض ومن فوق الأرض، ويجب أن يتوقعنا الاحتلال في كل مكان” في المواقع العسكرية والمدنية. وقال أيضا إن حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس وجميع قوى المقاومة في المحور على اتصال دائم بعضها ببعض ولها رؤية مشتركة حول مقاومة المشروع الصهيوني، وإن خطوط التعاون مفتوحة، لا حدود لها ولا خطوط حمراء والتنسيق قائم ومستمر، وعليه، ففي أي معركة مستقبلية سيكون محور المقاومة في المعركة في الشمال والجنوب والوسط… فمحور “المقاومة” اليوم محور واحد وجسم واحد ضد إسرائيل (موقع قناة العالم، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018).
توقع قيام إسماعيل هنية بزيارة لموسكو
  • أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في 28 كانون الأول / ديسمبر 2018 أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس سيصل إلى روسيا في زيارة رسمية لإجراء محدثات مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في 15 كانون الثاني / يناير 2019. وأضاف أن المحادثات ستتناول الوضع في الشرق الأوسط والتسوية الإسرائيلية الفلسطينية والموقف في الضفة الغربية والقطاع وإعادة الوحدة الفلسطينية (وكالة تاس، 28 كانون الأول / ديسمبر 2018). وكان هنية قد تلقى دعوة رسمية من الخارجية الروسية لزيارة موسكو في 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، وذلك خلال لقائه حيدر رشيد سفير روسيا في السلطة الفلسطينية (موقع حماس، 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2018).
أحداث ذكرى تأسيس فتح
  • احتفلت السلطة الفلسطينية بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس فتح اعتبارا من 1 كانون الثاني / يناير 2019، وذلك عبر سلسلة من المناسبات في الضفة الغربية. وبمناسبة هذه الذكرى ألقى أبو مازن خطابين:
    • في خطاب ألقاه في حفل أقيم عند قبر عرفات كرر رفضه “لصفقة القرن” والتي وصفها بأنها “مؤامرة”. وأكد أبو مازن أن القدس “ليست للبيع” وأنها ستبقى إلى الأبد عاصمة فلسطين، ولن تسمح السلطة للأمريكيين ببيعها لإسرائيل.
    • وفي خطاب آخر ألقاه في مقره اتهم أبو مازن الولايات المتحدة بالانحياز السافر لإسرائيل، مؤكدا أن الأمريكيين لن يتمكنوا من الحيلولة دون نيل الفلسطينيين لحقوقهم. وقال إن أحد هذه الحقوق اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. واتهم إسرائيل بارتكاب “جرائم” من قبيل أعمال التسلل والاعتقالات والخنق الاقتصادي، مهددا بأن ذلك كله لن يسفر سوى عن توسيع دائرة العنف والتطرف. وأعلن أن الفلسطينيين سيواصلون مسيرة انضمامهم إلى المنظمات والمواثيق الدولية وأنهم قد باشروا فعلا اتخاذ الإجراءات المفضية إلى الانتقال من وضع السلطة إلى وضع الدولة (التلفزيون الفلسطيني، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018).
  • وفي قطاع غزة حاولت أجهزة حماس الأمنية، وعبر ممارسة العنف، تضييق نطاق الأحداث المقامة بمناسبة ذكرى تأسيس فتح، والتي أقيمت في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة. وقبل بدء هذه الأحداث اعتقلت تلك الأجهزة عددا من عناصر فتح لردعهم وإنذارهم. وقال عاطف أبو سيف الناطق بلسان فتح إن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس داهمت منازل المئات من عناصر فتح، كما هددت القوات الأمنية أصحاب المطابع لئلا يقوموا بطباعة المنشورات المتعلقة بهذه المناسبة (وفا، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018). وصرح محمود العالول نائب رئيس فتح بأن ممارسات حماس تمس جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية (التلفزيون الفلسطيني، 30 كانون الأول / ديسمبر 2018). أما إياد البزم الناطق بلسان وزارة الداخلية في قطاع غزة فأكد أن حماس لا تحتفظ بمعتقلين من أعضاء فتح، داعيا هؤلاء إلى وقف مهاجمة الأجهزة الأمنية في القطاع (موقع وزارة الداخلية، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018).
نشاط دولي للسلطة الفلسطينية
  • صرح رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بأنه خلال زيارته لنيويورك في منتصف كانون الثاني / يناير 2019 سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي طلبا بقبول “فلسطين” عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وذلك تنفيذا لتوجيهات أبو مازن. وقال إن تقديم هذا الطلب يتطلب إجراء مشاورات واتصالات تمهيدية مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتأكد من أن الطلب سيحظى بدعم ما لا يقل عن تسع من الدول الأعضاء في المجلس، ثم يصار إلى التعامل مع الفيتو الأمريكي. وقال المالكي إنه في حالة عدم الحصول على الأصوات التسعة، فإن الطلب سيتم سحبه. وأضاف أن توجيهات أبو مازن تقضي بتكرار تقديم الطلب مرة تلو الأخرى (صفحة التلفزيون الفلسطيني، 26 كانون الأول / ديسمبر 2018).
إدانة عصام عقل
  •  أدانت محكمة الجنايات الكبرى في رام الله في 31 كانون الأول / ديسمبر 2018 عصام عقل (المشار إليه ضمن حكم المحكمة ب-ع. ع.) وحكمت عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لقيامه ببيع الأراضي لليهود – “محاولة اقتطاع جزء من الأراضي الفلسطينية وضمها لدولة أجنبية” (موقع مجلس القضاء الأعلى في السلطة الفلسطينية، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018). وكان عصام عقل، وهو من سكان شرقي القدس، ويحمل جنسية أمريكية، قد اعتقلته السلطة الفلسطينية قبل حوالي شهرين، وخلال وجوده في رام الله. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن إسرائيل حاولت بعد اعتقاله ممارسة الضغوط على الفلسطينيين لإطلاق سراحه، وذلك عبر اعتقال محافظ القدس في السلطة الفلسطينية ومنعه من دخول أراضي السلطة بالإضافة إلى اعتقال العشرات من سكان شرقي القدس من العاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقال بعض المحللين الفلسطينيين إن الحكم الصادر بحق عصام عقل هدفه إيصال رسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أن كل من يبيع الأراضي الفلسطينية إلى جهات إسرائيلية سيكون معرضا لأشد العقوبات (تلفزيون العربي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018).
مراسلة قناة "تلفزيون العربي" أمام مقر مجلس القضاء الأعلى في رام الله، وهي تقدم تقريرا حول حكم المحكمة (تلفزيون العربي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018).    عصام عقل (الوطن، 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2018)
على اليمين: مراسلة قناة “تلفزيون العربي” أمام مقر مجلس القضاء الأعلى في رام الله، وهي تقدم تقريرا حول حكم المحكمة (تلفزيون العربي، 31 كانون الأول / ديسمبر 2018). على اليسار: عصام عقل (الوطن، 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2018)
  • قام الجيش الإسرائيلي في 26 كانون الأول / ديسمبر 2018 بتفجير النفق الإرهابي الخامس التابع لحزب الله، والذي كان قد اكتشف قبل ذلك بعدة أيام في منطقة عيتا الشعب (شرقي قرية زرعيت الإسرائيلية). وقبل تفجير النفق دعا الجيش سكان البلدة إلى مغادرتها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 26 كانون الأول / ديسمبر 2018). وكان قد أعلن في 27 كانون الأول / ديسمبر 2018 عن تعطيل وتدمير عدد من الأنفاق الهجومية العابرة للحدود من محيط كفر كلا اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية. وأضاف أن تعطيل الأنفاق دام عدة أيام وتم بأسلوب هندسي تضمن استخدام وسائل شتى، بدء بالتفجير وانتهاء بتسريب المواد المختلفة من مياه وبنتونايت[3] وإسمنت (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 كانون الأول / ديسمبر 2018)[4].
  • وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه تم مشاهدة تدفق المواد المسربة من الجانب الإسرائيلي للحدود بهدف تعطيل الأنفاق عند مبنى مدني في كفر كلا توجد فيه فتحة أحد الأنفاق، كما تم التأكد من التدفق من مصنع البلوكات الذي كان الجيش الإسرائيلي قد أشار إليه باعتباره الموقع الذي انطلق منه نفق آخر. وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن هذه الحقيقة تدل على استخدام حزب الله للمباني المدنية في قلب منطقة مأهولة في جنوب لبنان، مرتكبا بذلك انتهاكا خطيرا للقرار 1701، وسط تعريض حياة المدنيين للخطر (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 كانون الأول / ديسمبر 2018).

[1] تتضمن الإحصائيات إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون وفقا لتقديرات الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي.
[2]
نعرّف "بالاعتداءات الخطيرة" عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات أو العمليات المؤلفة من أكثر من المقومات الواردة أعلاه، ونستثني منها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
[3]
مادة كيماوية تتمدد عند اختلاطها بلماء، ويتم استخدامها في سد الثغرات وغيره.
[4]
لمزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 31 كانون الأول / ديسمبر 2018، وعنوانها: Operation Northern Shield for locating and neutralizing Hezbollah tunnels on Israel’s northern border (December 30, 2018 Update)