أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (19-13 شباط / فبراير 2019)

متظاهرو

متظاهرو "مسيرة العودة" شرقي خانيونس. (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة"، 15 شباط / فبراير 2019)

متظاهرو

متظاهرو "مسيرة العودة" في منطقة شرق غزة.

تجمهر المتظاهرين عند الجدار الأمني.

تجمهر المتظاهرين عند الجدار الأمني.

متظاهرون يحملون على جباههم شرائط كتب عليها

متظاهرون يحملون على جباههم شرائط كتب عليها "كسر الحصار" (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 15 شباط / فبراير 2019)

الزوارق المشتركة في المسيرة البحرية (صفحة

الزوارق المشتركة في المسيرة البحرية (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 12 شباط / فبراير 2019)

عناصر وحدة الإرباك الليلي يقومون بجمع الإطارات تمهيدا لعملياتهم (صفحة

عناصر وحدة الإرباك الليلي يقومون بجمع الإطارات تمهيدا لعملياتهم (صفحة "وحدة الإرباك الليلي" على الفيسبوك، 13 شباط / فبراير 2019)

عناصر وحدة الإرباك الليلي خلال عملهم (صفحة

عناصر وحدة الإرباك الليلي خلال عملهم (صفحة "وحدة الإرباك الليلي" على الفيسبوك، 13 شباط / فبراير 2019)

كاريكاتير نشرته صحيفة القدس الفلسطينية إثر قرار إسرائيل خصم رواتب الإرهابيين، وعنوانه

كاريكاتير نشرته صحيفة القدس الفلسطينية إثر قرار إسرائيل خصم رواتب الإرهابيين، وعنوانه "السطو على أموال الضرائب" (القدس، 19 شباط / فبراير 2019)

  • تميزت “مسيرة العودة” يوم الجمعة الأخير أيضا بمستوى مرتفع من العنف، والذي تمثل في إلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات وإطلاق البالونات الحارقة ومحاولات اجتياز الجدار الأمني وغيرها، كما شهدت باقي أيام الأسبوع الأخير أعمال العنف، والتي تضمنت إلقاء المتفجرات والقنابل اليدوية باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال المظاهرات التي أقيمت عند الجدار الأمني. وقد جرح نتيجة أحد هذه الأعمال مقاتل في الجيش الإسرائيلي عند انفجار عبوة متفجرة بالقرب منه. وردت دبابات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على موقعين تابعين لحماس شمالي القطاع (كما جرح جندي آخر خلال “مسيرة العودة”).
  • ويعتبر ارتفاع مستوى العنف تحقيقا لإنذارات صادرة عن حماس بالتصعيد في حال لم تستجب مطالبها. وبتقديرنا أن ما يقف في خلفية ذلك خيبة أمل حماس في تغيير الأوضاع الاقتصادية بشكل جوهري ورفع “الحصار”؛ فشل محادثات الوساطة الأخيرة في مصر؛ ازدياد شقة الخلافات مع فتح والسلطة الفلسطينية والخلافات الناشبة بين حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والذي يتبع سياسة أكثر هجومية. وفي المرحلة الحالية تواصل حماس ضبط مظاهر العنف، ولكن ميدانيا نشأت أوضاع متفجرة من شأنها أن تؤدي إلى التدهور.
  • بعد سلسلة من المواجهات والاحتكاكات مع موظفي السلطة الفلسطينية أكملت حماس سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر كيرم شالوم، حيث قام عناصر حماس بطرد موظفي سلطة المعابر والحدود التابعة للسلطة الفلسطينية، وحالوا دون اقترابهم من المعبر. وبسبب التوتر المتزايد هددت “مصادر في حماس” بإطلاق حملة أمنية واسعة النطاق ضد عناصر فتح في القطاع.
  • قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية تطبيق قانون خصم رواتب الإرهابيين وأبناء عائلاتهم، حيث سيتم خصم 502 مليون شيكل. ورغم اتخاذ هذا القرار إلا أن السلطة الفلسطينية لا تعتزم التوقف عن تحويل المبالغ إلى السجناء وعائلات القتلى، حيث هدد المتحدثون باسم فتح والسلطة ضمن ردهم (الأولي) على ذلك بالانسحاب من بروتوكول باريس والتوجه إلى المحاكم الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. ونعتقد بأن القرار وانعكاساته ما زال قيد الدراسة من قبل السلطة، دون اتخاذ قرار رسمي في الوقت الحاضر بشأن أساليب الرد.
“مسيرة العودة”
  • أقيمت في 15 شباط / فبراير 2019 “مسيرة العودة” السابعة والأربعون تحت شعار “غزة عصية على الانفصال والانكسار”. وشارك في المسيرة نحو 11,500 من الناشطين، وهو عدد أعلى بقليل مقارنة بالأسابيع السابقة. وقد انطلق المتظاهرون من خمس نقاط، وكان مستوى العنف الممارس خلال المسيرة مرتفعا نسبيا، حيث أقدم المتظاهرون على إشعال الإطارات وإلقاء القنابل اليدوية والحجارة باتجاه المقاتلين الإسرائيليين. كما تم إطلاق البالونات الحرارية والقيام بعدد من محاولات عبور الجدار. واعتقلت القوات الإسرائيلية أحد الفلسطينيين بعد اجتازه الجدار الأمني في شمال قطاع غزة وأحالته للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 15 شباط / فبراير 2019).
  • وكان ضابط في حرس الحدود أصيب بجروح طفيفة في ساقه خلال “مسيرة العودة”. وأعلن أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع عن إصابة عشرين فلسطينيا خلال أحداث المسيرة من جراء نيران الجيش الإسرائيلي (حساب أشرف القدرة على التويتر، 15 شباط / فبراير 2019).
متظاهرو "مسيرة العودة" يشعلون الإطارات عند الجدار الأمني شرقي مدينة غزة كما يحرقون علما إسرائيليا (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 15 شباط / فبراير 2019)     متظاهرو "مسيرة العودة" يشعلون الإطارات عند الجدار الأمني شرقي مدينة غزة كما يحرقون علما إسرائيليا (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 15 شباط / فبراير 2019)
متظاهرو “مسيرة العودة” يشعلون الإطارات عند الجدار الأمني شرقي مدينة غزة كما يحرقون علما إسرائيليا (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 15 شباط / فبراير 2019)
  • وحضر المظاهرات كبار مسؤولي حماس وغيرها من التنظيمات، حيث أكدوا ضمن كلماتهم استمرار المسيرات، كما استنكر بعضهم الدول المشاركة في مؤتمر وارسو والدول العربية بسبب “تعاونها مع إسرائيل والولايات المتحدة” (الميادين، قناة الأقصى، 15 شباط / فبراير 2019). وفيما يلي أهم التصريحات:
    • إسماعيل رضوان المسؤول في حماس: دعا إلى مواصلة “مسيرات العدة” حتى رفع “الحصار”، كما استنكر مؤتمر وارسو والدول المشاركة فيها إضافة إلى “صفقة القرن” (صفحة إسماعيل رضوان على الفيسبوك، 16 شباط / فبراير 2019).
    • خضر حبيب، المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين: دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأوروبية الكبرى إلى العمل على رفع “الحصار”، مستنكرا تطبيع بعض الجهات العربية لعلاقاتها مع إسرائيل ومؤتمر وارسو (قناة الأقصى، 15 شباط / فبراير 2019).
    • داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين: استنكر هو الآخر مؤتمر وارسو والدول المشاركة فيه، محذرا من رد فعل محتمل لغرفة العمليات المشتركة للتنظيمات العاملة في قطاع غزة (قناة الميادين، 15 شباط / فبراير 2019).
  • ودعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” الجمهور الفلسطيني إلى الاشتراك في “مسيرة العودة” القادمة يوم الجمعة الموافق 22 شباط / فبراير 2019، والتي ستقام تحت شعار “مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا” (فلسطين اليوم،
    15 شباط / فبراير 2019).
مسؤولو حماس يواصلون توجيه التحذيرات إلى إسرائيل من تصعيد العنف
  • وكان مسؤولون في حماس ومنظمو “مسيرة العودة” الأخيرة أكدوا أن مسيرة الجمعة القادمة ستكون “امتحانا” لإسرائيل فيما يتعلق بإيقاع الإصابات بالمتظاهرين (شهاب، 14 شباط / فبراير 2019). وقبل المسيرة بيومين قال مسؤول في غرفة العمليات المشتركة للتنظيمات الإرهابية في القطاع إن ممثلي الأجنحة العسكرية قد اجتمعوا في 13 شباط / فبراير 2019، ليتخذوا بالإجماع قرر مفاده أن أي تصعيد إسرائيلي أو إيقاع للإصابات بالمتظاهرين خلال مظاهرات الجمعة سيلاقي الرد المناسب (دنيا الوطن، 14 شباط / فبراير 2019). وأشارت جهة أخرى في غرفة العمليات إلى أن رد غرفة العمليات المشتركة سيستند إلى معادلة “الدم بالدم والرد بحجم العدوان” (الوطنية، 14 شباط / فبراير 2019).
  • وفي حديث إعلامي لإسماعيل رضوان المسؤول في حماس قبل يوم من انطلاق المسيرة أوضح أن “المقاومة” ليست معنية بالحرب أو التصعيد مع إسرائيل، ولكنها سترد فيما إذا فرضتهما عليها إسرائيل، مشيرا إلى أن من حق “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” اتخاذ الوسائل “السلمية” لممارسة الضغط على إسرائيل. كما ذكر رضوان أن وحدات الإرباك الليلي تعمل هي الأخرى “سلميا”، وأن أساليب عملها تقوم بتحديدها الهيئة العليا، مذكرا إسرائيل بأنها حين ارتكبت “الجرائم” ردت عليها “المقاومة” (الأقصى، 14 شباط / فبراير 2019).
أحداث المسيرة البحرية
  • أقيمت في 12 شباط / فبراير 2019 المسيرة البحرية الثالثة والعشرون، والتي كانت سابقاتها لا تتوالى بانتظام في الفترة الأخيرة. وشارك في المسيرة عشرون زورقا صغيرا، فيما تجمع شمال القطاع وعلى الحدود الإسرائيلية نحو 2000 متظاهر (معا، 13 شباط / فبراير 2019). وتحدثت الأنباء عن إصابة 35 شخصا بجروح (القدس، 12 شباط / فبراير 2019). وأعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” خلال مؤتمر صحفي عقدته أن المسيرة البحرية القادمة ستنطلق في 19 شباط / فبراير 2019 من ميناء غزة باتجاه الحدود الشمالية لقطاع غزة. وبالتزامن مع المسيرة البحرية التي تقام تحت شعار “استمرار الحصار نذير الانفجار” ستقام مظاهرة. وذكر المتحدثون في المؤتمر أن العمليات الليلية في القطاع بقيادة وحدات الإرباك الليلي ستزداد شدة (الأقصى، 18 شباط / فبراير 2019).
متظاهرون خلال المسيرة البحرية ال 23 (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 12 شباط / فبراير 2019)     متظاهرون خلال المسيرة البحرية ال 23 (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 12 شباط / فبراير 2019)
متظاهرون خلال المسيرة البحرية ال 23 (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 12 شباط / فبراير 2019)
أعمال العنف في فترات ما بين مسيرات الجمعة
  • أفاد الإعلام الفلسطيني بعودة وحدات الإرباك الليلي إلى العمل، كما أقيم خلال الأسبوع الأخير عدد من المظاهرات المتميزة بأعمال العنف على امتداد الجدار الأمني، حيث تجمع في إطار هذه الأحداث بضع مئات من المتظاهرين الفلسطينيين في مواقع شتى بجوار الجدار الأمني، ليقوموا بإشعال الإطارات وإلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية (“الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، صفحة وحدات الإرباك الليلي على الفيسبوك، 13-19 شباط / فبراير 2019). وأعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة خلال الأسبوع الأخير عن إصابة نحو 26 فلسطينيا خلال المشاغبات (حساب أشرف القدرة على التويتر، 17-18 شباط / فبراير 2019).
  • وفيما يلي عدد من الحوادث البارزة:
    • 12 شباط / فبراير 2019 – بالتوازي مع أحداث المسيرة البحرية عملت وحدات الإرباك الليلي شرقي مخيم البريج، حيث أحدث أعضاؤها الانفجارات، كما قاموا بإشعال الإطارات (حساب شهاب على التويتر، 12 شباط / فبراير 2019).
    • 17 شباط / فبراير 2019 – نظمت شمالي قطاع غزة مشاغبات عنيفة تم في إطارها إشعال الإطارات وإلقاء المتفجرات باتجاه الجنود الإسرائيليين، حيث جرح أحد المقاتلين الإسرائيليين نتيجة إصابته بشظية عبوة ناسفة انفجرت بجواره. وردا على ذلك هاجمت دبابات تابعة للجيش موقعين لحماس شمالي قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 شباط / فبراير 2019). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بإصابة موقع لقوات الضبط الميداني شمال القطاع نتيجة النيران الإسرائيلية (شهاب، 17 شباط / فبراير 2019). وأعلن أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع أن هناك 19 شخصا أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي شمال القطاع (حساب أشرف القدرة على التويتر، 17 شباط / فبراير 2019).
    • 18 شباط / فبراير 2019 – عمل أفراد وحدة الإرباك الليلي شرقي مدينة غزة (دنيا الوطن، 18 شباط / فبراير 2019). وأعلن أشرف القدرة أن خمسة من الفلسطينيين أصيبوا بنيران قوات الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة غزة (حساب أشرف القدرة على التويتر، 18 شباط / فبراير 2019).
عناصر وحدة الإرباك الليلي خلال عملهم (صفحة "وحدة الإرباك الليلي" على الفيسبوك، 13 شباط / فبراير 2019)     عناصر وحدة الإرباك الليلي خلال عملهم (صفحة "وحدة الإرباك الليلي" على الفيسبوك، 13 شباط / فبراير 2019)
عناصر وحدة الإرباك الليلي خلال عملهم (صفحة “وحدة الإرباك الليلي” على الفيسبوك، 13 شباط / فبراير 2019)
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • ليس ثمة ما يشير إلى سقوط القذائف الصاروخية أو قذائف الهاون في الأراضي الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

الأحداث على الأرض
  • استمرت في الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن والأهداف المدنية. وخلال عمليات تمت بهدف إحباط واستباق الأعمال الإرهابية قامت بها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال عدد من المشبوهين بممارسة النشاط الإرهابي وضبط الوسائل القتالية والأموال المخصصة لتمويل الإرهاب. وفيما يلي بعض الأحداث البارزة:
    • 18 شباط / فبراير 2019 – تم خلال عملية تمشيط هدفها البحث عن وسائل قتالية غير قانونية في كفر سالم (شرقي نابلس) وفي مدينة الخليل ضبط قطعتي سلاح من نوع إم 16 ومسدسين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 شباط / فبراير 2019).
    • 17 شباط / فبراير 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه سيارة في طريق القدس – غوش عتسيون وبين حاجز النفق ومفترق الخضر، دون وقوع إصابات أو أضرار (هتسالا ليلو غفولوت، 16 شباط / فبراير 2019).
    • 16 شباط / فبراير 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه حافلة بجوار حزما (في محيط القدس)، ما أدى إلى إصابة السائق وأحد الركاب بجروح بسيطة، وإحداث أضرار في زجاج الحافلة (هتسالا ليلو غفولوت، 15 شباط / فبراير 2019).
    • 15 شباط / فبراير 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه مركبة كانت تسير في طريق تكواع – هار حوما (جنوبي القدس) دون وقوع إصابات وحدوث بعض الأضرار في المركبة (هتسالا ليلو غفولوت، 15 شباط / فبراير 2019).
    • 14 شباط / فبراير 2019 – خلال عملية لقوات الأمن الإسرائيلية تم اعتقال قاصرَيْن من سكان إحدى قرى منطقة بنيامين (شمالي القدس) للاشتباه بإقدامهما على إلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية باتجاه بلدة بيت إيل ومواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة. وبعد التحقيق معهما اقتيد الشابان إلى إحدى المحاكم العسكرية حيث تم تمديد فترة اعتقالهما (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية، 14 شباط / فبراير 2019).
    • 14 شباط / فبراير 2019 – لاحظ أفراد كمين للجيش الإسرائيلي بجوار دير أبو مشعل (غربي رام الله) عددا من المشبوهين كانوا يقتربون من الطريق ليزرعوا عبوة ناسفة من صنع محلي. وردت القوة بإطلاق النار، فهرب الفاعلون، دون وقوع إصابات أو حدوث أضرار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 14 شباط / فبراير 2019).
    • 14 شباط / فبراير 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه المركبات السائرة في طريق 443 وإلى الغرب من بيت حورون، دون وقوع إصابات وإلحاق ضرر بزجاج المركبة (هتسالا ليلو غفولوت، 14 شباط / فبراير 2019).
العمليات الإرهابية الخطيرة الذي تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]

العمليات الإرهابية الخطيرة الذي تم ارتكابها في الضفة الغربية

توتر الأوضاع في حرم المسجد الأقصى بالقدس
  • تحاول الأوقاف الإسلامية منذ بضعة أيام إعادة فتح منطقة صغيرة تعر بباب الرحمة وتقع في الجزء الشرقي من جبل الهيكل (وفي الجانب الداخلي لباب الرحمة)، علما بأن تلك المنطقة كانت مغلقة خلال السنوات الأخيرة لكون الحركة الإسلامية الخارجة عن القانون تقيم فيها فعاليات لأعضائها. وبعد إقدام الوقف على إقامة الصلوات في الموقع، منتهكا قرارا صادرا عن المحكمة لإغلاقه، قامت الشرطة بإغلاق بوابة الحرم، وعند محاولة عدد من السكان الفلسطينيين نزع البوابة، قامت الشرطة بعدد من الاعتقالات بين المشبوهين بالقيام بتلك المحاولة.
مواجهات مع قوات أمنية إسرائيلية في جبل الهيكل (معا، 18 شباط / فبراير 2019)     مواجهات مع قوات أمنية إسرائيلية في جبل الهيكل (معا، 18 شباط / فبراير 2019)
مواجهات مع قوات أمنية إسرائيلية في جبل الهيكل (معا، 18 شباط / فبراير 2019)
  • وأدانت جهات فلسطينية إسرائيل لإغلاقها البوابة واعتقالها للفلسطينيين، حيث دعا يوسف المحمود الناطق بلسان الحكومة الانتقالية جميع الدول التي اعترفت بفلسطين إلى العمل على جميع الأصعدة لوقف “العدوان الإسرائيلي”، كما توجه إلى جميع الحكومات العربية والإسلامية طالبا تحملها لمسؤوليتها إزاء “جرائم إسرائيل” (وفا، 18 شباط / فبراير 2019).
  • كما استنكرت حماس إسرائيل لقيامها بإغلاق البوابة، مشيرة إلى كون المسجد الأقصى يعتبر “خطا أحمر” ومؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي كان بمس هويته الإسلامية، كما هددت حماس بأن إغلاق البوابة من شأنه أن ينفجر قريبا بوجه إسرائيل (شهاب، 18 شباط / فبراير 2019).
جهاز الأمن العام يكشف عن مجموعة كانت تعمل في الضفة الغربية ويتم توجيهها من قبل عناصر حماس في قطاع غزة وعبر وسائل الإعلام
  • كشف جهاز الأمن العام خلال الشهرين الأخيرين محاولات قامت بها وحدة سرية من عناصر حماس في قطاع غزة لتجنيد عدد من سكان الضفة الغربية وأحد سكان شرقي القدس والذي يحمل هوية إسرائيلية، وذلك لارتكاب الاعتداءات الإرهابية ضد إسرائيل. وذكر الجهاز أنه تم خلال السنوات الأخيرة اعتقال العشرات من الشباب ومن بينهم عدد من النساء في مختلف أنحاء الضفة الغربية وشرقي القدس، كانوا يجرون اتصالات مع أفراد تلك الوحدة ليعملوا بتوجيه منهم لارتكاب الاعتداءات التفجيرية في الضفة الغربية. وتم في إطار التحقيق في الأمر اعتقال عدد من العناصر والذين كشفوا عن الطريقة التي تمت بها عملية التجنيد وتشغيلهم من قبل عناصر حماس في قطاع غزة.
  • وكان الاتصال الأولي بين سكان الضفة الغربية هؤلاء وعناصر حماس في القطاع قد أجري عبر الفيسبوك، حيث كان بعض عناصر حماس في القطاع ممن جندوا أعضاء المجموعة صحفيين، كما تم استخدام قناة الأقصى التابعة لحماس لنقل رسائل مختلفة من قطاع غزة للمجندين من قبل حماس في الضفة الغربية. ويشار إلى أن جهاز الأمن العام على اطلاع بلجوء عناصر جناح حماس العسكري إلى استخدام قناة الأقصى في الأغراض الإرهابية، بل كان ذلك من الاعتبارات المفضية إلى قرار ضرب مبنى القناة من الجو (خلال جولة التصعيد الأخيرة في 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2018). كما أن الجهاز على اطلاع باستخدام المذيعين والمراسلين العاملين في إطار جناح حماس العسكري في نقل الرسائل عبر برامج القناة (موقع جهاز الأمن العام، 13 شباط / فبراير 2019).
استيلاء حماس على معبر كيرم شالوم
  • بعد سلسلة من المواجهات والاحتكاكات مع موظفي السلطة الفلسطينية سيطرت حماس على الجانب الفلسطيني من معبر كيرم شالوم. وكانت الأحداث المتعلقة بذلك قد بدأت في 13 شباط / فبراير 2019، وعندما أوقفت أجهزة حماس موظفي السلطة في معبر كيرم شالوم بحجة وجوب فحصهم أمنيا، بل طالبتهم بتعبئة استبيان والتعرض لأخذ بصماتهم.
  • وكانت إدارة معبر كيرم شالوم أعلنت في 17 شباط / فبراير 2019 أن عناصر حماس الذين بالزي العسكري والمدني طردوا موظفي هيئة المعابر والحدود من معبر كيرم شالوم وحالوا دون اقترابهم منه، كما ذكر أن عناصر حماس يحوزون على أختام لموظفي السلطة رإم معارضة أولئك الموظفين (وفا، 17 شباط / فبراير 2019). وأعلن إياد البزم الناطق بلسان وزارة الداخلية في القطاع أن الإجراءات الأخيرة المتخذة في القطاع ورفض موظفي السلطة في المعبر الامتثال لتلك الإجراءات، أدى إلى مغادرة موظفي المعبر، ما استوجب اتخاذ الإجراءات من قبل الأجهزة الأمنية المشرفة على المعبر. وأشار البزم إلى كون الأجهزة والجهات المختصة توفر للمعبر الحماية، وأنه يعمل بانتظام (شهاب، 17 شباط / فبراير 2019).
  • وأكد حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية والحدود التابعة للسلطة الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية لم تسحب أي موظف من معبر كيرم شالوم، بل إنها حماس من طردت الموظفين بالقوة (حساب حسين الشيخ على التويتر، 17 شباط / فبراير 2019). وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ردا على ذلك إن الموظفين كانوا يمارسون عملهم بحرية، وإن حماس لم تتدخل في عملهم، ولكن لم تكن ثمة أية تفاهمات تتعلق بالأجهزة الأمنية والمدنية في القطاع (المصري اليوم، 15 شباط / فبراير 2019).
  • وصرحت مصادر في حماس بأنه بعد استعادة حماس للسيطرة على معبر كيرم شالوم، فإنها تعتزم إطلاق حملة أمنية واسعة النطاق بحق عناصر فتح في القطاع، حيث ستباشر أجهزة حماس الأمنية إجراء تحقيقات واسعة بحق عناصر فتح وممارسة الضغوط على أنصار أبو مازن في القطاع. بدورها ذكرت مصادر حكومية في القطاع أن السلطة الفلسطينية كانت تستغل المعبر في فرض الضرائب على السلع الداخلة وأن الفجوة الأمنية الناتجة عن عزل موظفي السلطة عن الأجهزة الأمنية سهلت قيام إسرائيل بمهام أمنية في المنطقة (الأخبار، 18 شباط / فبراير 2019).
اجتماع التنظيمات الفلسطينية في موسكو
  • بدأت في موسكو في 11 شباط / فبراير 2019 اجتماعات وفود التنظيمات الفلسطينية برعاية وزارة الخارجية الروسية، والتي دامت ثلاثة أيام، التقى خلالها مندوبون عن 12 تنظيما. وفي مستهل الاجتماعات قال فيتالي ناومكين رئيس معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم الروسية والذي استضاف الاجتماعات إن روسيا تعتزم تولي مهمة توحيد الصف بين التنظيمات الفلسطينية ولكنها لن تتدخل في شؤونها. إلا أن اجتماعات موسكو انتهت بدون نتائج، لكون الخلافات القائمة بين التنظيمات الفلسطينية حالت دون صياغة “إعلان موسكو”. وأرجعت التقارير الإعلامية ذلك إلى الخلافات المتركزة أساسا على بنود أكدت كون منظمة التحرير الفلسطينية هي “الممثل الشرعي والوحيد” للفلسطينيين وكون حدود الدولة الفلسطينية سيتم تحديدها بناء على حدود عام 1967 (الشرق الأوسط، 12، 14 شباط / فبراير 2019).

لقاء التنظيمات الفلسطينية في موسكو (موقع الخارجية الروسية، 12 شباط / فبراير 2019)
لقاء التنظيمات الفلسطينية في موسكو (موقع الخارجية الروسية، 12 شباط / فبراير 2019)

ردود الفعل والتعليقات على قرار إسرائيل خصم أموال الضرائب المحولة إلى السلطة الفلسطينية
  • قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية في 17 شباط / فبراير 2019 تطبيق قانون خصم رواتب الإرهابيين وأبناء عائلاتهم والذي كانت الكنيست أقرته في شهر تموز / يوليو 2018، ولكنه لم يطبق منذ ذلك التاريخ. ويقضي القانون بخصم الأموال التي تحولها السلطة الفلسطينية إلى العائلات الفلسطينية من الأموال التي تحولها إسرائيل إلى السلطة، حيث سيتم بموجب القرار خصم مبلغ 502 مليون شيكل. وقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الجهات الأمنية بتعميق فحص المبالغ المدفوعة ذات الصلة بالإرهاب والإرهابيين أو أفراد عائلاتهم، ليتم تحديث مبلغ الخصم وفقا للمعلومات التي سيتم الاطلاع عليها لاحقا (الإعلام الإسرائيلي).

كاريكاتير نشرته صحيفة القدس الفلسطينية إثر قرار إسرائيل خصم رواتب الإرهابيين، وعنوانه "السطو على أموال الضرائب" (القدس، 19 شباط / فبراير 2019)
كاريكاتير نشرته صحيفة القدس الفلسطينية إثر قرار إسرائيل خصم رواتب الإرهابيين، وعنوانه “السطو على أموال الضرائب” (القدس، 19 شباط / فبراير 2019)

  • وأعلنت وزارة المالية والتخطيط الفلسطينية أنها لم تفاجأ بالإجراء الإسرائيلي وأنه منذ شهر تموز / يوليو 2018 (موعد موافقة الكنيست على القانون) وهي تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة القرار. وأضافت أنه قد حان الوقت الآن للعمل على التخلص من بروتوكول باريس (سوا، 18 شباط / فبراير 2019).
  • وانتقدت جهات عالية المستوى في السلطة الفلسطينية بشدة القرار الإسرائيلي، حيث أكد نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية أنه ستكون له انعكاسات خطيرة على مختلف المستويات وأنه سيتصدر جدول أعمال اللقاء المزمع عقده مع أبو مازن خلال الأيام القليلة القادمة (وفا، 17 شباط / فبراير 2019). وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أنها تعتزم التوجه إلى المحاكم الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدلية في لاهاي والمحاكم الدولية الأعضاء في ميثاق جنيف لمحاكمة “مجرمي الحرب الإسرائيليين” ولتوفير الحماية القانونية الدولية للشعب الفلسطيني وحقوقه وأمواله (دنيا الوطن، 18 شباط / فبراير 2019).
  • وأعلن إبراهيم خريشة مندوب السلطة الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان باتجاه نيف أن الموضوع يحتمل إثارته من بعثة السلطة الفلسطينية خلال اللقاء القادم للمجلس المقرر عقده في 25 شباط / فبراير 2019، كما سيثار خلال محادثات تجري مع سفراء الدول الأعضاء في المجلس وضمن إطار الاستعدادات الجارية للقاء القادم لمجلس حقوق الإنسان، كما تنوي السلطة التوجه إلى المندوب السامي لمجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر (دنيا الوطن، 18 شباط / فبراير 2019).
  • وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني: صرح محمود العالول نائب رئيس حركة فتح بأن اللجنة المركزية لفتح ستعقد اجتماعا طارئا لمناقشة القرار الإسرائيلي، داعيا إلى العمل الفوري لإعادة النظر في كل أشكال العلاقات مع إسرائيل (القدس، 18 شباط / فبراير 2019). وفيما يلي عدد من تصريحات أعضاء فتح والسلطة الفلسطينية:
    • أسامة القواسمي الناطق بلسان فتح: استنكر قرار الحكومة الإسرائيلية، مدعيا أنه يمثل “سرقة” تعكس سياسة البلطجة التي تنتهجها إسرائيل. وقال إن إسرائيل والولايات المتحدة تخطئان إذا كانتا تعتقدان بأن ممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني وقيادته ستفضي إلى تغيير مواقفهما من حقوق الشعب الفلسطيني والقدس، ذلك أن الفلسطينيين الآن أكثر تمسكا من أي وقت مضى بحقوقهم الكاملة، بل إن الضغوط من شأنها أن تؤدي إلى الانفجار (دنيا الوطن، 17 شباط / فبراير 2019).
    • رامي حمد الله رئيس الحكومة الانتقالية: استنكر القرار الإسرائيلي منوها إلى كونه يمثل إعلان حرب على الشعب الفلسطيني. وأكد أن هذا الإجراء يعرض للخطر اقتصاد السلطة الفلسطينية ويهدد قدرتها على التزام دفع رواتب الموظفين في الموعد المقرر (معا، 17 شباط / فبراير 2019).
    • قدري أبو بكر رئيس “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”: استنكر القرار مؤكدا كونه خطوة تمثل “إرهابا اقتصاديا مخطط له بحق الفلسطينيين”. ودعا المجتمع الدولي إلى محاكمة إسرائيل على جرائمها المتواصلة (صفا، 17 شباط / فبراير 2019).
    • قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني: أكد أن الاهتمام بعائلات الشهداء والأسرى كان ولا يزال حقا اتخذت الحركة الوطنية تطبيقه على عاتقها وأن سياستها لم تتغير. وقال إن الحركة الوطنية الفلسطينية لن ترضخ للضغوط وستواصل أداء مسؤولياتها (الوطن، 17 شباط / فبراير 2019).

[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع العبوات الناسفة أو العمليات التي تتضمن أكثر من إحدى الاعتداءات المذكورة، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.