أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (8-3 نيسان/ أبريل 2019)

مسيرة العودة

• يوم الجمعة 5 نيسان/ أبريل 2019 خرجت مسيرة العودة الأسبوعية الـ 53. وانطلقت المسيرة تحت شعار “انتصار الكرامة”. شارك في المسيرة حوالي 10،000 فلسطيني. كان منسوب العنف خلال الأحداث منخفضاً نسبياً وتركز معظم المتظاهرون في خمس مخيمات عودة على مبعدة مئات الأمتار عن السياج الحدودي. لكن كانت هناك حالات اقتراب عناصر من السياج الأمني وإلقاء عبوات ناسفة ورشق حجارة وإحراق إطارات. حاول عدد من الفلسطينيين اجتياز السياج والدخول إلى الأراضي الإسرائيلية. وفي إحدى الحالات نجح فلسطيني منفرد باجتياز السياج الأمني والدخول إلى الأراضي الإسرائيلية لكنه عاد أعقابه بعد فترة زمنية قصيرة.

     
متظاهرون فلسطينيون عند السياج الأمني في شرق مدينة غزة يرفعون عليه الأعلام ويحرقون الإطارات (صفحة فيسبوك “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، 6 نيسان/ أبريل 2019)

• أفاد الناطق عن وزارة الصحة في القطاع عن 83 جريحاً (حساب تويتر أشرف القدره، 5 نيسان/ أبريل 2019). وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة بان مسيرة العودة في الأسبوع المقبل (12 نيسان/ أبريل 2019) ستنطلق تحت شعار “معاً نقاوم التطبيع” (الأقصى، 5 نيسان/ أبريل 2019).
• وقال قادة حماس الذين شاركوا في هذه المناسبة (ومنهم خليل الحية؛ فتحي حماد من حركة حماس؛ خالد البطش من الجهاد الإسلامي بفلسطين) إن التسهيلات التي تم تحقيقها في غزة تمت بفضل مسيرات العودة وأن المسيرات لن تتوقف إلى أن يتم فك الحصار عن قطاع غزة. وقال خليل الحية إن المسيرات تتم في سياق سياسة واضحة تسعى إلى ممارسة الضغط على إسرائيل وإرغامها على الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني. وعلى حد قوله فإن إسرائيل تتنصل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات ولهذا فإن الشعب الفلسطيني لا يثق بها (الأقصى، 5 نيسان/ أبريل 2019). فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال أثناء مشاركته في “مسيرة العودة” في شرق رفح، إن الفلسطينيون عازمون على مواصلة مسيرات العودة حتى نيل حقوقهم وأنهم باتوا قريبين من تحرير اراضيهم (حساب تويتر قناة الأقصى، 5 نيسان/ أبريل 2019؛ palsawa، 5 نيسان/ أبريل 2019).

    
على اليمين: أحمد المدلل من الجهاد الإسلامي (على اليمين) وإلى جانبه فتحي حماد في “مخيم العودة” في شرق رفح (صفحة فيسبوك سواعد الانتفاضة في محافظة رفح، 5 نيسان/ أبريل 2019). على اليسار: إسماعيل رضوان يقرأ البيان الختامي الصادر عن “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” في ختام الفعاليات (صفحة فيسبوك “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، 5 نيسان/ أبريل 2019)

تطيير البالونات الحارقة وعمليات الإرباك الليلي

• قبل المسيرة قال طلال أبو طريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو الهيئة العليا لمسيرات العودة، إن هناك اتفاق غير رسمي لوقف استخدام وسائل العنف على حدود القطاع. وفي هذا السياق قال إنه سيتم وقف عمليات الإرباك الليلي وتطيير البالونات الحارقة. وقال إنه لم يتم الحديث بعد بخصوص استمرار المسيرات البحرية وأن حالة الطقس هي التي تحسم الموضوع. وعلى حد قوله فإن هذا التوقف يشكل فرصة لمصر لإتمام العمل على التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع إسرائيل (دنيا الوطن، 4 نيسان/ أبريل 2019). كما وجاء في مقال نشرته جريدة القدس أنه وعلى ضوء التقدم الذي تم إحرازه على مسار المفاوضات، أمرت حركتي حماس والجهاد الإسلامي بفلسطين عناصرهما بوقف كامل لتطيير البالونات الحارقة وعمليات وحدات الإرباك الليلي على امتداد الحدود (القدس، 4 نيسان/ أبريل 2019).

حماس تعدد إنجازات مسيرات العودة

• نظمت حركة حماس بالتنسيق مع الهيئة العليا لمسيرات العودة لقاء لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة وبمناسبة يوم الأرض. وشارك في اللقاء إسماعيل هنية ويحيى السنوار وأعضاء الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وقيادات أخرى. خالد البطش، أحد أبرز قيادات الجهاد الإسلامي بفلسطين ورئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، قام بتعداد أبرز إنجازات مسيرات العودة أو على حد تعبيره “حدث خاص في التاريخ الفلسطيني”. وعلى حد قوله فقد أعادت المسيرات تسليط الأضواء على القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين على وجه الخصوص (دنيا الوطن، 2 نيسان/ أبريل 2019).

اتصالات للتهدئة

• وفي ظل مسيرات العودة تتواصل الاتصالات لأجل التوصل إلى تهدئة. وكشف أحد كبار قادة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” الذي طلب عدم الكشف عن اسمه تفاصيل بخصوص التفاهمات مع إسرائيل. وعلى حد قوله فإن التفاهمات هي في الجانب الإنساني فقط ولا تتطرق إلى المجال السياسي. وأوضح بان التفاهمات لا تأتي على حساب المصالحة الفلسطينية الداخلية، لكنه قال إن الحاجة إلى التفاهمات هي وليدة العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع. وعلى حد قوله فمن جملة التفاهمات التي تم التوصل إليها: توسيع مجال الصيد ومضاعفة حجم التجارة من خلال تشغيل المعابر وإنعاش الصناعة والزراعة وإعادة تأهيل المناطق الصناعية والأراضي الزراعية، وإيجاد أماكن عمل جديدة للشباب وتطوير الصناعات وحل أزمة الكهرباء. وعلى حد قوله فإن تطبيق التفاهمات قد يستغرق مدة من الوقت (عربي 21، 4 نيسان/ أبريل 2019).
• وكشفت مصادر من حماس تفاصيل عن التهدئة وقالت إنه وعلى ضوء طلب من إسرائيل نقله الوفد المصري، حصل الوفد المصري على تعهدات واضحة من طرف حماس تقضي بأنهم لن يشنوا هجمات أو عمليات نوعية خلال الفترة القريبة (العربي الجديد،3 نيسان/ أبريل 2019).
• فيما يلي بعض التعقيبات على اتصالات التهدئة والتفاهمات التي تم التوصل إليها:
  • إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، قال إن حماس قد توصلت إلى تفاهمات مع إسرائيل في سياق محادثات التهدئة وأنها تلقت من إسرائيل ردود إيجابية. وعلى حد تعبيره فإن الأطراف الفاعلة في هذا الشأن هي مصر وقطر والأمم المتحدة بواسطة نيقولاي ملدنوف، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط (أناضوليا، 5 نيسان/ أبريل 2019).
  • يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، اعرب عن تقديره لمصر وقطر على دورهما في فك “الحصار” عن القطاع وأكد انه لن يكون هناك ثمن سياسي للتفاهمات مع إسرائيل وأن هذه التفاهمات لا تأتي على حساب الحق “بالمقاومة” (موقع حماس، 6 نيسان/ أبريل 2019).
  • خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس، قال أثناء مشاركته في “مسيرة العودة” في شرق مدينة غزة إن هناك تقدم إيجابي على مسار تفاهمات التهدئة وكسر الحصار وأن جزء من هذه التفاهمات والمطالب يتم تنفيذها على أرض الواقع ولو بوتيرة بطيئة. وأكد أن مسيرة العودة مستمرة من خلال تغيير الوسائل لممارسة الضغط على إسرائيل لكي تستجيب لمطالب الفلسطينيين وإن لا خيار لإسرائيل سوى الاستجابة للمطالب. وعلى حد قوله فإن الفصائل تتابع مدى التزام إسرائيل وقد حصلوا من الهيئات الضامنة على تأكيدات بشأن موافقات إسرائيل والتزامها ببنود كثيرة وفقاً لجدول زمني محدد يتم وفقاً له تطبيق بنود التفاهمات واحداً تلو الاخر (فلسطين أونلاين، 6 نيسان/ أبريل 2019). وفي لقاء صحفي آخر أكد الحية إن التفاهمات تأتي على الصعيد الإنساني فقط وقال إن حماس وباقي الفصائل على أهبة الاستعداد ويحرصون على عدم دفع أي ثمن سياسي لإسرائيل. كما وأكد الحية إن خيار المواجهة مع إسرائيل ما زال مطروحاً على الطاولة برغم التقدم على مسار التفاهمات (الاستقلال، 7 نيسان/ أبريل 2019).
  • عبد اللطيف القانوع، الناطق عن حماس، قال إن التفاهمات بشأن فك الحصار تتقدم تدريجياً ووفقاً لجدول زمني. وعلى حد تعبيره فإن إسرائيل قد قامت في إطار التفاهمات بتوسيع مجال الصيد لمسافة 15 ميل بحري وبدأت بتحويل تبرع مالي لتشغيل 20,000 مواطن من قطاع غزة. كما وتم إزالة الحظر المفروض على إدخال أكثر من ثمانين سلعة كان يُحظر إدخالها إلى قطاع غزة (حساب تويتر عبد اللطيف القانوع، 4 نيسان/ أبريل 2019).
  • أحمد المدلل، أحد قادة الجهاد الإسلامي بفلسطين، قال إن ليس هناك اتفاق سياسي مكتوب وليس هناك تهدئة ولا هدنة، إنما تثبيت لشروط وقف إطلاق النار التي تم التوقيع عليها في عام 2014 (نهاية عملية “تسوك إيتان”). وعلى حد قوله ووفقاً للتفاهمات فإن المعادلة المطلوبة هي “هدوء مقابل تهدئة” (قناة الأقصى، 6 نيسان/ أبريل 2019).

إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل

• لم يتسجل خلال هذا الأسبوع سقوط صواريخ وقذائف هاون في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق صواريخ وقذائف هاون على مقطع شهري

إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على مقطع سنوي

محاولة تسلل إلى إسرائيل

• في 4 نيسان/ أبريل 2019 أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار باتجاه ثلاثة فلسطينيين اجتازوا السياج الأمني تحت ستار الليل في جنوب قطاع غزة. وتم العثور على سكاكين بحوزة الثلاثة. تم إخلاء المتسللين الثلاثة لتلقي العناية الطبية في المستشفى (الناطق عن الجيش الإسرائيلي، 4 نيسان/ أبريل 2019).

محاولة لتنفيذ عملية طعن

• في 3 نيسان/ أبريل 2019 قدم فلسطيني يحمل سكيناً إلى حاجز قرب حوّارة (إلى الجنوب من نابلس). واقترب من سيارة يسافر فيها أب وابنته وحاول طعنهما بسكين كانت معه. وأطلق الأب وسائق شاحنة كان يسافر ورائه النار على الفلسطيني وأصابوه بجروح بالغة ومات متأثراً بجروحه في المستشفى (الناطق عن الجيش الإسرائيلي، 3 نيسان/ أبريل 2019).
• وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن القتيل هو أحمد عبد المنعم عبد الفتاح، ويبلغ من العمر 23 سنة من سكان خربة سلفيت (منطقة أريئيل) ويسكن في بلدة بيتا حيث يعمل هناك في أحد المحاجر. وأصيب في هذا الحادث كذلك خالد صلاح رواجبه البالغ من العمر 23 سنة من قرية رجوب في شرق نابلس (وفا، 3 نيسان/ أبريل 2019؛ معاً، 3 نيسان/ أبريل 2019). ونشر فرع حركة فتح في سلفيت على صفحته في فيسبوك بيان ينعى فيه مقتل “إبنه الشهيد البطل” (صفحة فيسبوك حركة فتح في سلفيت، 3 نيسان/ أبريل 2019). أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية “إرهاب المستوطنين” وحملت رئيس حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن “جرائم المستوطنين” (وفا، 3 نيسان/ أبريل 2019). وقالت حركة حماس إن قتله هو جزء من “جرائم” إسرائيل في الضفة (الرسالة نت، 3 نيسان/ أبريل 2019).

أحداث ميدانية

• تواصلت في الضفة الغربية حوادث رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة على قوات الأمن الإسرائيلية وعلى أهداف مدنية. وخلال العمليات الاستباقية والوقائية التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال مشبوهين بالتورط في أعمال إرهابية وتم ضبط أسلحة نظامية وأسلحة ذاتية الصنع. فيما يلي أبرز الأحداث:
  • 8 نيسان/ أبريل 2019 – خلال عمليات تمشيط قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة قلقيلية ضبطت القوات أسلحة مصنوعة محلياً وأموال لتمويل الإرهاب بمبلغ عشرات آلاف الشواكل (الناطق عن الجيش الإسرائيلي، 8 نيسان/ أبريل 2019).
  • 7 نيسان/ أبريل 2019 – تعرضت سيارة للرشق بالحجارة قرب جفعات أساف (إلى الجنوب من بيت إيل). لم تقع إصابات وتسببت أضرار لزجاج السيارة (إنقاذ بلا حدود الضفة الغربية، 7 نيسان/ أبريل 2019).
  • 4 نيسان/ أبريل 2019 – خلال عمليات تمشيط لقوات الأمن الإسرائيلية تم العثور في قرية خربة الدير (منطقة بيت لحم) على أسلحة ومن ضمنها مسدس وذخيرة (الناطق عن الجيش الإسرائيلي، 4 نيسان/ أبريل 2019).
  • 4 نيسان/ أبريل 2019 – خلال عمليات تمشيط لقوات الأمن الإسرائيلية في الخليل وفي قباطية ضبط الجنود اموال بمبلغ بضعة عشرات آلاف الشواكل كانت مخصصة للعمليات الإرهابية (الناطق عن الجيش الإسرائيلي، 4 نيسان/ أبريل 2019).
  • 3 نيسان/ أبريل 2019 – تعرضت حافلة للرشق بالحجارة بينما كانت تنقل تلاميذ في الفوار، إلى الجنوب الغربي من الخليل. لم تقع إصابات (إنقاذ بلا حدود، 4 نيسان/ أبريل 2019).
  • 3 نيسان/ أبريل 2019 – ألقيت زجاجة حارقة على سيارة إسرائيلية بين “مفترق الحذوة” وبين “مفترق البريد” إلى الغرب من رام الله. لم تقع إصابات (إنقاذ بلا حدود، 3 نيسان/ أبريل 2019).

العمليات البارزة التي تمت في الضفة الغربية ^[1]

إضراب السجناء الأمنيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية

• أعلن السجناء في السجون الإسرائيلية لأول مرة منذ سنتين أنهم بداية من 7 نيسان/ أبريل 2019 سيبدؤون إضراباً عن الطعام وأسموها “معركة الكرامة الثانية”. ويتم الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف سجنهم وخاصة أجهزة تشويش مكالمات الهواتف المحمولة التي تقرر نصبها في غرفهم (شهاب، 6 نيسان/ أبريل 2019).
• وبحسب المكتب الإعلامي للسجناء (من جهة حماس) طرح السجناء أربعة مطالب أساسية: تمكينهم من الاتصال بأقاربهم وعائلاتهم من خلال نصب أجهزة هواتف عمومية؛ إلغاء التشويش على الهواتف المحمولة (التي يتم تهريبها على السجن)؛ إتاحة زيارات العائلات كما كانت من قبل وإلغاء الخطوات السابقة والعقوبات التي تم فرضها مؤخراً على السجناء (صفا، 7 نيسان/ أبريل 2019).
• ناهد الفاخوري، مدير المكتب الإعلامي للسجناء تحدث بالتفصيل عن مراحل الإضراب المُخطط له عن الطعام:
  • في المرحلة الأولى يُضرب عن الطعام أعضاء القيادة العليا لحركة الأسرى في السجون. يكون الإضراب مفتوحاً. إذا لم يتم التوصل على تفاهمات مع سلطة السجون، فيتم اتخاذ خطوات إضافية في الأيام القريبة. قالت القيادة العليا لحركة الأسرى في السجون إن الإضراب سيشمل في هذه الفترة حوالي ثلاثين سجيناً من الصف الأول (بال دي إف، 7 نيسان/ أبريل 2019)
  • في المرحلة الثانية من المفترض أن ينضم للإضراب 1400 سجين من جميع الفصائل وفي خمسة سجون. وإذا واصلت سلطة السجون تجاهل مطالب الأسرى فإنهم يعتزمون اتخاذ خطوة لا سابقة لها وتشمل إضراباً مفتوحاً يمتنعون خلاله عن شرب الماء بداية من 14 نيسان/ أبريل 2019 (الرسالة نت، 7 نيسان/ أبريل 2019).
• في مساء يوم 7 نيسان/ أبريل 2019، موعد بداية الإضراب، أعلن المكتب الإعلامي عن تأجيل بداية الإضراب على ضوء ما أسموه “تطورات في المفاوضات” مع سلطة السجون بشأن تطبيق مطالب الأسرى (بال دي إف، 7 نيسان/ أبريل 2019). وفي لقاء له مع مندوبي الفصائل قال يحيى السنوار إن حماس ستنقل على إسرائيل عبر الوفد المصري مطالبها بشأن الأسرى. وعلى حد تعبيره فإن هناك مفاوضات جارية بين إدارة مصلحة السجون في إسرائيل وبين الأسرى بغية التوصل على اتفاقية وإن مصر تتابع التطورات وتوافي حماس بالمستجدات (الأقصى، 7 نيسان/ أبريل 2019).

    
مظاهرات تضامن مع الأسرى: على اليمين: مظاهرة تضامن في نابلس (وفا، 6 نيسان/ أبريل 2019). على اليسار: مظاهرة تضامن في الخليل (صفحة فيسبوك QUDSN، 7نيسان/ أبريل 2019)

معبر رفح

• في 7 نيسان/ أبريل 2019 توجهت إلى مصر عن طريق معبر رفح المجموعة السادسة من سكان القطاع الذين سيؤدون “العمرة” في السعودية. وتجدد السفر للعمرة من القطاع في بداية شهر آذار/ مارس 2019 بعد امتناع سكان القطاع عن السفر للعمرة بسبب إغلاق معبر رفح (وكالة وطن، 7 نيسان/ أبريل 2019).

 مشاريع لتحسين ظروف المعيشة في القطاع

• إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، قال إن حماس تدفع باتجاه تطبيق مشاريع لتحلية المياه بقيمة 550 مليون دولار. وعلى حد تعبيره فإن محطة تحلية المياه ستبدأ العمل في شهر أيلول/ سبتمبر 2019. وأضاف بأن حماس تركز على استيعاب 15,000 خريج في مشاريع بتمويل قطري وتمويل البنك العالمي ومؤسسةUNDP ويأمل بأن يزداد عدد الخريجين الذي يتم استيعابهم في المشاريع. كما أفاد هنية بأنه قد طلب من قطر زيادة الهبة الشهرية وتمديدها حتى نهاية عام 2019. كما قال هنية إن إسرائيل ستسمح بإدخال 30% من المواد مزدوجة الاستعمالات التي حُظر إدخالها إلى القطاع حتى الآن (الشرق الأوسط، 3 نيسان/ أبريل 2019).

تصريحات قيادات حماس

• خلال اللقاء الذي عقده يحيى السنوار مع أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومندوبين عن الفصائل ووجهاء من قطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، أكد السنوار إن “المقاومة” اليوم أقوى بعشرات الأضعاف مقارنة بوضعها في عام 2011. وعلى حد تعبيره فإذا فُرضت عليهم الحرب فإنه يتعهد بأن تقوم إسرائيل بإخلاء مواطنيها ليس فقط من البلدات القريبة من السياج ومن النقب وأشكلون، إنما كذلك من تل أبيب. فيما يلي عدد من المواضيع التي تطرق إليها السنوار في حديثه (موقع حماس، 6 نيسان/ أبريل 2019):
  • التفاهمات بشان التهدئة: عدّد السنوار تفاهمات التهدئة وأكد إن حماس قد طلبت من الوفد المصري أن ينقل إلى إسرائيل مجموعة من المطالب ومن ضمنها تثبيت وقف إطلاق النار على أساس التفاهمات منذ عام 2014 (نهاية عملية “تسوك إيتان”)، وطلب بعدم وضع العراقيل أمام المصالحة والتوقف عن الهجمات في القدس وفي المسجد الأقصى وإزالة جميع الحواجز حول مدن وقرى الضفة الغربية.
  • مسيرات العودة: هنأ السنوار الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ورئيسها خالد البطش (عضو في الجهاد الإسلامي بفلسطين) على ما بذله ن جهود لإنجاح المسيرات. وقال إن المسيرات قد فرضت معادلة جديدة أمام إسرائيل. ودعا إلى الخروج في مظاهرات متزامنة معاً في جميع محاور الاحتكاك في الضفة الغربية وتنفيذ عمليات هناك إذا أمكن ذلك.
  • مصر: أشاد السنوار بمصر على جهودها لفك “الحصار” عن قطاع غزة وقال إن حماس قد وثقت علاقاتها مع مصر وإن لمصر حصة كبيرة في كل ما يتعلق بالتسهيلات عى سكان القطاع.

    
يحيى السنوار في لقاء مع أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، حيث حضر اللقاء وجهاء ومخاتير وأكاديميون (موقع حماس، 6 نيسان/ أبريل 2019)

• إسماعيل هنية، رئي المكتب السياسي لحماس، اجتمع بمجموعة من المثقفين والكُتاب الفلسطينيين في القطاع ووافاهم بالتطورات السياسية.انعقد اللقاء في فندق كوكودور في غزة واستمر ثلاث ساعات (فلسطين أونلاين، 2 نيسان/ أبريل 2019). وخلال اللقاء تطرق هنية إلى عدد من المواضيع الراهنة ومنها (موقع حماس، 2 نيسان/ أبريل 2019):
  • إطلاق الصواريخ على إسرائيل وجولة التصعيد: الصاروخ الذي سقط في الشارون هو نتيجة خلل فنين لكنه عينة صغيرة عن رد حماس إذا فكرت إسرائيل بارتكاب “حماقة”. والصاروخين اللذان تم إطلاقهما أثناء اجتماع السنوار مع الوفد المصري كانا بسبب خطأ بشري. وعلى إثر ذلك قامت إسرائيل بعمليات عدوانية، على الرغم من أن الفضائل وبضمنها حماس، أعلنت أنه لم تكن لديها نية للدخول في مواجهة. وردت الفصائل بإطلاق القذائف على المنطقة المحيطة بغزة بعد الاعتداء على مقر رئيس حركة حماس وبعد ذلك ساد الهدوء. وعلى حد تعبير هنية فقد قام بممارسة ضغوط شخصية على الجناح العسكري لكي لا يتم توسيع الهجوم بعد ضرب مقره وذلك لكي لا يُقال بأن الرد جاء لاعتبارات شخصية.
  • مسيرات العودة: المسيرات هي عمليات نضالية في سياق “المقاومة الشعبية” ولا تقتصر على فصيل بعينه وهدفها هو تحقيق اهداف فورية. وأكد هنية على أهمية أهداف مسيرات العودة في كسر الحصار لكنه أضاف بان القضية الفلسطينية على كافة أبعادها مطروحة على بساط البحث. وأضاف بأن أكبر إنجازين يفتخرون بتحقيقهما هما تأسيس “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وفك الحصار” وغرفة العمليات المشتركة “للمقاومة”.
  • تفاهمات التسوية: الوثيقة التي تم الاتفاق عليها مع مصر تم تسليمها كذلك للقطريين وللأمم المتحدة، حيث يوجد أمامهما مجال أوسع للتحرك بهذا الشأن. مواضيع التفاهمات هي الماء والكهرباء والمعابر والمعبر البحري والمطار والميناء والتشغيل وحرية الحركة. وعلى حد قوله فإنهم سيتلقون إجابات قريبة بخصوص عدد من المشاريع في مجال الكهرباء، لكنهم منكبون في المرحلة الحالية على استيعاب 15 ألف من خريجي الجامعات في مشاريع بتمويل من قطر والبنك الدولي ومؤسسة UNDP. وقال هنية إن حماس تتابع مدى التزام إسرائيل بتنفيذ التفاهمات، لكن منظور حماس هو بأنه يجب النظر إلى الإنجاز العملي أكثر من مجرد السماع عنه.. وعلى حد قوله فإن الوفد المصري قد سلمهم في 1 نيسان/ أبريل 2019 جدولاً زمنياً لتطبيق عدة مسائل تتعلق بتفاهمات التهدئة. كما استلم الوفد ثلاثة مطالب تتعلق بالأسرى في السجون.

• في خطبة يوم الجمعة التي ألقاها إسماعيل هنية في المسجد الكبير في بيت لاهيا (مسجد الشيخ سليم ألو مسلم)^[2] قال إن هناك تقدماً إيجابياً في محادثات التهدئة. وعلى حد تعبيره فإن حماس تعمل على ثلاث مسارات متوازية لممارسة الضغط على إسرائيل لأجل الاستجابة للمطالب. كما قال هنية إن لمسيرات العودة في شهر آذار كان دوراً حاسماً في “خضوع إسرائيل” لمطالب الفلسطينيين وإنها مكسب كبير لمطالب الشعب الفلسطيني. وأكد هنية أيضاً إن مسيرات العودة ستستمر. كما أشاد بغرفة العمليات المشتركة للفصائل وقال غنه “أخوة في الدم وأخوة في السلاح وأخوة في الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا” (موقع حماس، 5 نيسان/ أبريل 2019).

     
على اليمين: اسماعيل هنية يلقي خطبة الجمعة في مسجد الشيخ سليم أبو مسلم في بيت لاهيا. على اليسار: المسجد (صفحة فيسبوك مسجد الشيخ سليم أبو مسلم في بيت لاهيا، 26 2019)

تشكيل الحكومة الفلسطينية

• أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بان محادثات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة على وشك الانتهاء وسيترأس الحكومة قريباً السيد محمد اشتيه الذي انتخب رئيساً للحكومة الفلسطينية وسيعلن عن حكومته الجديدة. وعلى حد تعبير اشتيه فإن جميع الفصائل التي تلقت دعوة للمشاركة في الحكومة اتخذت قرارها وستشارك في الحكومة المقبلة ستة فصائل: فتح، فداء، جبهة المقاومة الشعبية، حزب الشعب الفلسطيني، الجبهة العربية وجبهة التحرير الفلسطينية. (دنيا الوطن، 3 نيسان/ أبريل 2019). في 7 نيسان/ أبريل 2019 أعلن ماجد الفتياني، أمين المجلس الثوري في فتح، بان قائمة وزراء الحكومة الفلسطينية القادمة برئاسة محمد اشتيه ليست جاهزة بعد (صفحة فيسبوك QUDSN، 7 نيسان/ أبريل 2019).