أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (16-9 نيسان / أبريل 2019)

مشاركو

مشاركو "مسيرة العودة" شرقي مدينة غزة (صفحة "اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 12 نيسان / أبريل 2019)

مشاركو

مشاركو "مسيرة العودة" شرقي مدينة غزة (صفحة "اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 12 نيسان / أبريل 2019)

مشاركو

مشاركو "مسيرة العودة" يقتربون من الجدار الأمني.

أطفال ونساء يدعون خلال

أطفال ونساء يدعون خلال "مسيرة العودة" شرقي غزة إلى مقاطعة إسرائيل (صفحة "اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 12 نيسان / أبريل 2019)

مظاهرة تضامنية مع السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام في بيت لحم (وفا، 15 نيسان / أبريل 2019)

مظاهرة تضامنية مع السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام في بيت لحم (وفا، 15 نيسان / أبريل 2019)

مظاهرة نظمتها في غزة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعما للسجناء (صفحة شهاب على الفيسبوك، 15 نيسان / أبريل 2019)

مظاهرة نظمتها في غزة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعما للسجناء (صفحة شهاب على الفيسبوك، 15 نيسان / أبريل 2019)

  • تميز مستوى العنف الممارس خلال الأسبوع الأخير في “مسيرة العودة” بالانخفاض النسبي أيضا (نحو 7500 مشارك)، ولكن المسيرة شهدت إلقاء المتفجرات باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي كما تمت محاولات لإلحاق الأضرار بالجدار إضافة إلى ثلاث محاولات لقطع الجدار الأمني. وأصدر جهاز الأمن الداخلي في القطاع (والذي يخضع لسيطرة حماس) بيانا تضمن أن التسلل من القطاع إلى إسرائيل يهدد الأمن الفلسطيني، بل يمثل خطرا سواء على الأفراد والمجتمع الفلسطينيين.
  • أعلن الناطق بلسان حماس حسام بدران أن التفاهمات المتوصل إليها تتضمن رفع مستوى المعيشة في القطاع عبر فتح المعابر بشكل كامل وتوسيع منطقة الصيد البحري والموافقة على إدخال أموال الدعم إلى القطاع وإيجاد حلول لمشكلتي الكهرباء والبطالة، كما تعهدت حماس بوقف اللجوء إلى “الوسائل الخشنة” (من إلقاء للزجاجات الحارقة وقذف للمتفجرات) والكف عن محاولات اجتياز الجدار، مع تأكيدها على عدم التوصل إلى اتفاق لوقف مسيرات العودة وابتعاد المتظاهرين عن الجدار خلالها.
  • أعلنت “وحدات الإرباك الليلي” المحكومة من حماس عن اعتزامها استئناف أنشطتها وبقوة أكبر من السابق، حيث تحدثت عن إعداد أكثر من مئة بالون متفجر وما يزيد عن 300 بالون حارق، وذلك بدعوى أن التفاهمات المتوصل إليها قد فشلت بعد الانتخابات الإسرائيلية وأن أوضاع القطاع لا تغيير فيها. ولم يتم إلى الآن ملاحظة استئناف عمل “وحدات الإرباك الليلي”.
  • اتفق في 15 نيسان / أبريل 2019 على وقف إضراب السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث أفاد الإعلامان الإسرائيلي والفلسطيني بأن الاتفاق بهذا الشأن يستند إلى رفض مطالب السجناء برفع التشويش عن الهواتف المحمول واستئناف زيارات العائلات مقابل تزويد السجون (تحت المراقبة) بالهواتف العمومية (حيث يسمح للسجناء استخدامها ثلاثة أيام أسبوعيا).
“مسيرة العودة”
  • أقيمت يوم الجمعة الموافق 12 نيسان / أبريل 2019 مسيرة العودة الأسبوعية الرابعة والخمسون، وقد تمت تحت شعار “معا لمواجهة التطبيع”، حيث اشترك فيها نحو 7500 متظاهر، وهو عدد أقل بقليل من عدد المتظاهرين في الأسبوع السابق. وأقدم المتظاهرون الموزعون على النقاط الخمس “التقليدية” على إلقاء المتفجرات والحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية، بل حاول بعضهم الإضرار بالجدار وقاموا بثلاث محاولات عبور الجدار الأمني إلى الجانب الإسرائيلي. وقال الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة إن فلسطينيا واحدا قتل خلال “مسيرة العودة” فيما جرح 66 شخصا آخر (صفحة د. أشرف القدرة على الفيسبوك، 12 نيسان / أبريل 2019).

ميسرة أبو شلوف الذي قتل خلال المسيرة وكان شوهد قبل موته بوقت قصير عند الجدار الأمني شرقي جباليا 
(حساب شبكة فلسطين للحوار، 13 نيسان / أبريل 2019)
ميسرة أبو شلوف الذي قتل خلال المسيرة وكان شوهد قبل موته بوقت قصير عند الجدار الأمني شرقي جباليا (حساب شبكة فلسطين للحوار، 13 نيسان / أبريل 2019)

  • واستنكر كبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وغيرهما من التنظيمات ممن حضروا الأحداث، التطبيع مع إسرائيل، داعين إلى إطلاق حملة تضامنية مع السجناء المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وألقى أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي خطابا خلال المسيرة المقامة في مخيم البريج أوضح فيه أن التطبيع مع إسرائيل خيانة، داعيا إلى وقف كافة أشكال التطبيع المكشوف وغير المكشوف (وكالة الصحافة الفرنسية، 12 نيسان / أبريل 2019).

المسؤول في حماس خليل الحية في مقابلة جرت معه خلال "مسيرة العودة" 
(صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 12 نيسان / أبريل 2019)
المسؤول في حماس خليل الحية في مقابلة جرت معه خلال “مسيرة العودة” (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 12 نيسان / أبريل 2019)

  • وأعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” أن فعاليات “مسيرة العودة” التي ستنطلق يوم الجمعة الموافق 19 نيسان / أبريل 2019 ستتم تحت شعار “يوم الأسير الفلسطيني” (المركز الفلسطيني للإعلام، 15 نيسان / أبريل 2019)
عمليات “وحدات الإرباك الليلي”
  • أعلنت “وحدات الإرباك الليلي” عن اعتزامها استئناف عملياتها وبقوة أكبر من السابق (صفحة “وحدات الإرباك الليلي” على الفيسبوك، 13 نيسان / أبريل 2019). وفي هذا الإطار أعلنت وحدة أبناء الزواري عن إعداد ما يزيد عن مئة بالون متفجر وأكثر من 300 بالون حارق (صفحة وحدة أبناء الزواري على الفيسبوك، 11 نيسان / أبريل 2019). وكشفت “مصادر حصرية” في قطاع غزة أن التفاهمات التي تم التوصل إليها قد فشلت بعد الانتخابات الإسرائيلية حيث لم يطرأ أي تغيير على أوضاع القطاع، وعليه فإن التنظيمات تدرس إمكان استئناف أعمال “وحدات الإرباك الليلي” وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة (غزة الآن، 14 نيسان / أبريل 2019). ورغم التهديدات المشار إليها لم يلاحظ خلال الأسبوع الأخير أي نشاط لهذه الوحدات.
اتصالات للتهدئة
  • واصلت جهات مسؤولة في حماس وغيرها من التنظيمات الإشارة إلى تفاهمات التهدئة التي كان قد تم التوصل إليها، مهددة باستئناف العنف في حال لم تلتزم إسرائيل بالتسهيلات المتفق عليها:
    • حسام بدران الناطق بلسان حماس: قال إن الحديث يدور حول العودة إلى تفاهمات العام 2014 (والمتفق عليها بعد حملة “الجرف الصامد”) إضافة إلى إجراءات بعينها يجب على حماس تنفيذها مقابل التسهيلات. وأضاف أن التفاهمات تتضمن تحسين مستوى المعيشة في القطاع عبر الفتح الكامل للمعابر وتوسيع منطقة الصيد البحري والموافقة على إدخال أموال الدعم للقطاع وحل مشكلتي الكهرباء والبطالة. وأكد أن حماس تعهدت مقابل التسهيلات بوقف اللجوء إلى “الأدوات الخشنة” (الزجاجات الحارقة والمتفجرات) خلال مسيرات العودة إضافة إلى الكف عن محاولة عبور الجدار. ومن جهة أخرى أكد بدران أنه لم يتم التوافق على وقف مسيرات العودة وابتعاد المتظاهرين عن الجدار خلالها. وأوضح أنه تم فعلا البدء في تطبيق جانب من الإجراءات المذكورة، فيما تعتمد إجراءات أخرى على الأموال التي يفرض في الدول منحها للقطات (الميادين، 15 نيسان / أبريل 2019).
    • طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”: قال إن إسرائيل ما زالت تتخلف عن تطبيق التفاهمات الخاصة برفع “الحصار”، مؤكدا أن جميع الاحتمالات مفتوحة الآن وبهدف زيادة الضغط الهادف إلى تسريع تطبيق التفاهمات. وأضاف أن “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” ستدرس خلال الأيام القليلة القادمة إمكان استئناف جميع “وسائل الضغط” ومنها عمليات “وحدات الإرباك الليلي” والمسيرات البحرية (شبكة قدس الإخبارية، 15 نيسان / أبريل 2019).
    • محمد خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: أكد أن التنظيمات الفلسطينية في القطاع تتدارس إمكان العودة إلى ممارسة العنف في إطار مسيرات العودة، وذلك لكون إسرائيل تتهرب من تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار والتي تم التوصل إليها مؤخرا بفعل الوساطة المصرية. وقال إن التنظيمات تقوم بين الحين والآخر بتقييم الموقف المتعلق بالتزام إسرائيل بالتفاهمات، ثم تتوصل إلى قرار بخصوص اللجوء إلى الوسائل المتخذة خلال مسيرات العودة وفقا لذلك (دنيا الوطن، 14 نيسان / أبريل 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يتم خلال الأسبوع الأخير العثور على قذائف صاروخية وقذائف الهاون في الأراضي الإسرائيلية.
اطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

اطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع السنوي

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع السنوي

محاولة تسلل إلى إسرائيل
  • قام ثلاثة من الفلسطينيين في 13 نيسان / أبريل 2019 بمحاولة عبور الجدار الأمني إلى الأراضي الإسرائيلية، وقد أوقفتهم قوة تابعة للجيش الإسرائيلي (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 نيسان / أبريل 2019).
  • على خلفية حوادث التسلل الفلسطيني من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، أصدر جهاز الأمن الداخلي في القطاع (والمحكوم من حماس) بيانا جاء فيه أن التسلل من القطاع إلى إسرائيل يمثل خطرا على أمن الفلسطينيين أفرادا ومجتمعا، ذلك أن المخابرات الإسرائيلية تسهل التسلل عبر الحدود بغية تجنيد الفلسطينيين في خدمة المخابرات للحصول على معلومات تضر بالمجتمع الفلسطيني و”المقاومة”. ودعا الجهاز عائلات القطاع إلى متابعة أبنائها والإبلاغ بأي خطة للتسلل إلى إسرائيل (صفحة جهاز الأمن الداخلي على الفيسبوك، 10 نيسان / أبريل 2019).
إحباط محاولة لارتكاب عملية طعن
  • وصلت شابة فلسطينية في 10 نيسان / أبريل 2019 إلى حاجز الزعيم (الواقع إلى الشرق من القدس)، حيث استلت سكينا محاوِلة طعن الحراس الأمنيين على الحاجز، والذين أطلقوا العيارات التحذيرية في الجو. وقد وصل دوي العيارات النارية إلى مسامع أفراد قوات من الشرطة كانت تقوم بعمليات لها في المنطقة فتوجهت إلى المكان واعتقلت الشابة (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 10 نيسان / أبريل 2019).
الحوادث الميدانية
  • تواصلت في الضفة الغربية عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن والأهداف المدنية. وخلال عمليات تم تنفيذها لإجهاض هذه الأعمال والتي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال عدد من المشبوهين بالعمل الإرهابي، إضافة إلى ضبط الوسائل القتالية، منها القياسية ومنها المصنوعة محليا. وفيما يلي أبرز الحوادث:
    • 16 نيسان / أبريل 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه وسائل النقل في طريق غوش عتسيون دون وقوع إصابات، وإلحاق الضرر بوسائط النقل (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 16 نيسان / أبريل 2019).
    • 14 نيسان / أبريل 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه حافلة في طريق غوش عتسيون الخليل، دون إصابات أو أضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 14 نيسان / أبريل 2019).
    • 12 نيسان / أبريل 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه حافلة في طريق غوش عتسيون الخليل دون إصابات وإلحاق الضرر بزجاج الحافلة (هتسالا ليلو غفولوت، 12 نيسان / أبريل 2019).
    • 10 نيسان / أبريل 2019 – تم إلقاء مطرقة باتجاه سيارة قرب تقوع (إلى الشمال الشرقي من الخليل). وأصيب مدني بجروح بسيطة وتم نقله إلى أحد المستشفيات (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 10 نيسان / أبريل 2019).
    • 10 نيسان / أبريل 2019 – ألقيت زجاجة حارقة باتجاه سيارة شرطة عند مفترق التلة الفرنسية بالقدس. واندلعت نيران تم إطفاؤها، مع إصابة غطاء المحرك بأضرار (الناطق بلسان شرطة القدس، 10 نيسان / أبريل 2019)
    • 11 نيسان / أبريل 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه سيارات إسرائيلية من ثلاث نقاط بجوار تقوع (شرق الخليل) دون إصابات وإصابة إحدى وسائط النقل بأضرار (هتسالا ليلو غفولوت، 11 نيسان / أبريل 2019).
    • 11 نيسان / أبريل 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه وسائط النقل الإسرائيلية عند مفترق “تبوح” (والواقع إلى الشرق من أريئيل) دون إصابات وإلحاق الأضرار بإحدى وسائط النقل (هتسالا ليلو غفولوت، 11 نيسان / أبريل 2019).
    • 11 نيسان / أبريل 2019 – تم خلال عمليات للتمشيط قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في بلدة عجة (إلى الشمال الشرقي من مدينة طولكرم) العثور على وسائل قتالية منها بندقية “كارلو” ومخازن وذخائر (الناطق بلسان منطقة شاي للشرطة الإسرائيلية، 11 نيسان / أبريل 2019).
    • 8 نيسان / أبريل 2019 – أطلقت النيران باتجاه موقع عسكري قريب من بلدة يعبد (غربي جنين) دون وقوع إصابات (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 نيسان / أبريل 2019).
    • 8 نيسان / أبريل 2019 – تم إلقاء متفجرة باتجاه حافلة بالقرب من جنصافوط (الواقعة إلى الشرق من قلقيلية) دون أن تنفجر. ولم تقع إصابات، مع الحاق بعض الأضرار بالحافلة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 نيسان / أبريل 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[2]

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية

إضراب السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية
  • إثر فشل المفاوضات التي جرت بين إدارة السجون وممثلي السجناء أعلن في 8 نيسان / أبريل 2019 المكتب الإعلامي لمصلحة للسجون أن زعماء حركة السجناء وعددا من السجناء الآخرين أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، وذلك في نطاق ما وصف “بمعركة الكرامة 2″، ريثما يتم الاستجابة لمطالبهم (المركز الفلسطيني للإعلام، 11 نيسان / أبريل 2019). وذكرت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية أن ما يقارب المئة وخمسين سجينا في سجني ريمون وكتسيعوت أضربوا عن الطعام (وفا، 8 نيسان / أبريل 2019)
  • وفي 15 نيسان / أبريل 2019 توصل الطرفان إلى اتفاق يتم في إطاره إدخال الهواتف العمومية إلى السجون، ليسمح للسجناء باستخدامها ثلاثة أيام في الأسبوع، حيث يقتصر استخدامها على الاتصال بالأقارب من الدرجة الأولى. وفي المقابل، لم يتم تلبية مطالب السجناء برفع التشويش عن الهواتف المحمولة واستئناف زيارات العائلات. وأعلن قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى أنه عقب توصل ممثلي السجناء إلى تفاهمات مع مصلحة السجون سيتوقف السجناء عن اتخاذ جميع الوسائل الاحتجاجية، بما فيها الإضراب عن الطعام (صفحة هيئة شؤون الأسرى والمحررين على الفيسبوك، 15 نيسان / أبريل 2019).
بوستر نشرته حماس يبرز "انتصار الأسرى الفلسطينيين": "الكرامة تنتصر" (إشارة إلى عنوان إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام وهو "معركة الكرامة 2" (صفحة الرسالة على الفيسبوك، 16 نيسان / أبريل 2019).     كاريكاتير نشرته حماس: "السجناء يجبرون الاحتلال على تركيب الهواتف العامة في السجون" (صفحة الرسالة على الفيسبوك، 15 نيسان / أبريل 2019)
على اليمين: بوستر نشرته حماس يبرز “انتصار الأسرى الفلسطينيين”: “الكرامة تنتصر” (إشارة إلى عنوان إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام وهو “معركة الكرامة 2” (صفحة الرسالة على الفيسبوك، 16 نيسان / أبريل 2019). على اليسار: كاريكاتير نشرته حماس: “السجناء يجبرون الاحتلال على تركيب الهواتف العامة في السجون” (صفحة الرسالة على الفيسبوك، 15 نيسان / أبريل 2019)
  • وخلال ثمانية أيام من الإضراب حرصت وسائل الإعلام الفلسطينية على تضخيم الأحداث، حيث تحدثت يوميا عن انضمام عدد آخر من السجناء إلى المضربين (دنيا الوطن، 14 نيسان / أبريل 2019). وبالتزامن مع الإضراب عن الطعام أقيمت في الضفة والقطاع اجتماعات الدعم والتضامن مع السجناء المضربين، كما أقيم في الأردن مهرجان للتضامن مع السجناء الفلسطينيين والأردنيين الموجودين في السجون الإسرائيلية (البوصلة، 11 نيسان / أبريل 2019).
  • يتم في 17 نيسان / أبريل الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني. وقد أعلن قدري أبو بكر رئيس هيئة الأسرى والمحررين خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله عن أحداث يوم الأسير الفلسطيني داعيا الجمهور الفلسطيني إلى المشاركة في الفعاليات المقرر إقامتها بمناسبة حلول هذا اليوم (صفحة هيئة الأسرى والمحررين على الفيسبوك، 14 نيسان / أبريل 2019).

قدري أبو بكر رئيس هيئة الأسرى والمحررين يعلن خلال مؤتمر صحفي برام الله عن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني (والذي يصادف يوم 17 نيسان / أبريل) (وفا، 14 نيسان / أبريل 2019)
قدري أبو بكر رئيس هيئة الأسرى والمحررين يعلن خلال مؤتمر صحفي برام الله عن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني (والذي يصادف يوم 17 نيسان / أبريل) (وفا، 14 نيسان / أبريل 2019)

مسؤول في حماس يتحدث عن الاعتداءات الإرهابية على إسرائيل
  • ضمن حديث إعلامي لموسى أبو مرزوق عضو مكتب حماس السياسي، أشار إلى القذيفة الصاروخية التي كانت قد أطلقت باتجاه العمق الإسرائيلي، وذلك بطريق الخطأ على حد تعبيره، قال إن مهندسي وحدة التصنيع التابعة للجناح العسكري تمكنوا من تطوير قذائف صاروخية أكثر دقة وقدرة على حمل رؤوس تفجيرية أكبر، كما أكد أن السلاح الاستراتيجي الذي تملكه “المقاومة” الفلسطينية هو الجمهور، وأن حماس ليست “مسعّرة حرب”، ولكن إذا فرضت عليها الحرب، فإنها ستقاتل ببسالة. أما بشأن الاعتداءات الإرهابية في الضفة الغربية فقد نوه أبو مرزوق إلى أن مقاومة الاحتلال أمر متجذر في الوعي الفلسطيني، مشيرا إلى أن الموقع الاستراتيجي للضفة الغربية يزيد الأعمال الفردية ضد إسرائيل فعالية، وقال إن الفلسطينيين كانوا قادرين دائما على التأقلم مع البيئة التي تحد من عمل “المقاومة”، موضحا انهم لا يفتقرون إلى الوسائل الكفيلة بمواصلة المقاومة (الجزيرة نت، 9 نيسان / أبريل 2019).
تشكيل الحكومة الفلسطينية[3]
  • أدت الحكومة الجديدة التابعة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية اليمين القانونية في 13 نيسان / أبريل 2019 مساء، ثم أعلن إبراهيم الملحم الناطق بلسان الحكومة الجديدة في اليوم التالي أن الحكومة أدت اليمين القانونية مرة أخرى أمام أبو مازن، لأن الفقرة الخاصة بالتراث الوطني للشعب الفلسطيني غابت عن نص القسم (فلسطين اليوم، 14 نيسان / أبريل 2019) في اليوم السابق. وخلال لقائه أعضاء الحكومة الجديدة قال أبو مازن إن الأيام القادمة ستشهد تطورات كثيرة وصعبة، ولكنه أكد أن الفلسطينيين سيتعاونون معا على مواجهتها (وفا، 13 نيسان / أبريل 2019).
  • ويبلغ عدد أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة محمد اشتية 16 وزيرا في الوقت الحالي، من بينهم من كان وزيرا في الحكومة السابقة، وهما شكري بشارة وزير المالية والتخطيط ورياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين، كما بقي نائبا رئيس الوزراء زياد أبو عمرو ونبيل أبو ردينة في منصبيهما، علما بأنهما من مقربي أبو مازن، كما بقيت وزيرة السياحة والآثار رولا نبيل جبران معايعة في منصبها أيضا.

الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد اشتية خلال مراسم أدائها لليمين القانونية في مقر أبو مازن برام الله 
(وفا، 13 نيسان / أبريل 2019)
الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد اشتية خلال مراسم أدائها لليمين القانونية في مقر أبو مازن برام الله (وفا، 13 نيسان / أبريل 2019)

  • وصدر عن حماس بيان جاء فيه أن تشكيل الحكومة يمثل امتدادا لسياسة الإبعاد والعزل التي تتبعها السلطة الفلسطينية، بل يعمق الانشقاق داخل الشعب الفلسطيني. وأضافت أن الحكومة متوافقة مع مصالح فتح على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني، وأنها ستزيد من الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبارها خطوة نحو تنفيذ “صفقة القرن” (موقع حماس، 13 نيسان / أبريل 2019). بدوره أوضح خالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الحكومة الجديدة ليست قادرة على مقاومة العدوان الإسرائيلي في الضفة ووضع حد لسياسة الاعتقالات المنتهجة بحق سكانها (سوا، 13 نيسان / أبريل 2019).
تعليقات على الانتخابات الإسرائيلية
  • لم تحظ الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها بالعديد من ردود الفعل والتعليقات في السلطة الفلسطينية وفي قطاع غزة، حيث أشار معظم المتحدثين إلى كون هذه الانتخابات لن تفضي إلى أي تغيير في سياسة إسرائيل نحو القضية الفلسطينية. وفيما يلي عدد من التعليقات، والتي تم الإدلاء ببعضها قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات:
    • صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: أشار إلى أنه حتى بعد ورود نتائج الانتخابات الإسرائيلية سيواصل الشعب الفلسطيني صموده وسعيه لإنشاء دولة فلسطينية (إذاعة صوت فلسطين، 19 نيسان / أبريل 2019).
    • توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: قال إنه حتى لو كان شخص غير نتنياهو قد فاز في الانتخابات، فإنه لم يكن هناك من يتوقع من الساحة السياسية الداخلية الإسرائيلية أن تقود إلى إنشاء دولة فلسطينية (دنيا الوطن، 10 نيسان / أبريل 2019).
    • الناطق بلسان حماس حسام بدران: أكد أن لا أحد ينتظر تغييرا في السياسة الإسرائيلية عقب الانتخابات، بل من المتوقع أن تزداد تطرفا، وسوف يواصل نتنياهو انتهاج سياسته القائمة على محاولة تهدئة الموقف في الجنوب أمام قطاع غزة ومحاولة السيطرة على أراض واسعة في الضفة (الميادين، 15 نيسان / أبريل 2019).
    • عبد اللطيف القانوع، الناطق بلسان حماس: أشار إلى أن أي حكومة يتم تشكيلها تعتبر “حكومة احتلال” يجب الوقوف بوجهها (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 10 نيسان / أبريل 2019).
    • المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش: صرح بأن المنظمات الفلسطينية لا فرق عندها بين الأحزاب الإسرائيلية، سواء كانت من اليمين أم اليسار أم الوسط، لأن “جميعهم قتلة ومجرمون”. وأشاد البطش بالعرب الإسرائيليين لمقاطعتهم الانتخابات، باعتبار ذلك خطوة تمثل رسالة احتجاجية يوجهها السكان على “جرائم” إسرائيل بحق مشاركي “مسيرات العودة” (فلسطين اليوم، 14 نيسان / أبريل 2019).
توجه السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية
  • صرح رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بأن ثمة تطورات في موضوع توجه السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو ممارسة الضغط على المدعية العامة فاتو بن سودا لفتح تحقيق بحق مسؤولين إسرائيليين حول “جرائم” ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الأسابيع القادمة ستشهد لقاء مع المدعية العامة حول التحقيقات المتعلقة بعدد من الملفات، من بينها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس (دنيا الوطن، 8 نيسان / أبريل 2019).
منع دخول عمر البرغوثي إلى الولايات المتحدة
  • منعت الولايات المتحدة دخول عمر البرغوثي من سكان رام الله، الذي يعتبر في عداد منشئي وقائدي حملة بي دي إس. وكان مقررا أن يلقي البرغوثي محاضرتين في حدثين سيقامان في واشنطن، ولكن تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة تم سحبها وهو لا يزال في مطار بن غوريون بهدف مغادرة إسرائيل (مقال لستيف إمرسون، IPT، 11 نيسان / أبريل 2019)[4].

[1] نظرا لحلول عطلة عيد الفصح العبري ستصدر النشرة المقبلة لأخبار الإرهاب والنزاع في 30 نيسان / أبريل 2019، مع تمنينا لقرائنا جميعا بعيد سعيد.
[2]
نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع العبوات الناسفة أو العمليات المركبة من أكثر من إحدى العمليات السابق الإشارة إليها، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
[3]
سيتم التطرق إلى هذا الموضوع بمزيد من الإسهاب ضمن نشرة أخرى.
[4]
انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 7 نيسان / أبريل 2019 وعنوانها: The 6th Palestinian BDS Campaign Conference, Held in al-Bireh: The decisions and their significance