أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (24-17 أيلول/ سبتمبر 2019)

محاولة لتنفيذ عملية طعن على معبر قلنديا

• في 18 أيلول/ سبتمبر 2019 قدمت فلسطينية إلى معبر قلنديا سيراً على الأقدام وتوجهت إلى المسار المخصص للسيارات. شك رجال الأمن بأمرها وبدؤوا بإجراءات اعتقال مشبوه وطلبوا منها التوقف. لم تستجب الفتاة لندائهم واستلت سكيناً كان بحوزتها. أطلق أفراد القوات الأمنية النار عليها وجرحوها (مكتب الناطق باسم الشرطة، 18 أيلول/ سبتمبر 2019). تم نقل الفتاة الفلسطينية المصابة إلى المستشفى وماتت متأثرة بجراحها. وأفادت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية وفقاً لمعلومات تلقتها من مكتب الارتباط المدني الفلسطيني بأن القتيلة هي نايفة محمد كعابنة البالغة من العمر 50 سنة ومن سكان قرية رمون إلى الشمال من رام الله (وفا، 22 أيلول/ سبتمبر 2019).
• السلطة الفلسطينية وحماس وصفتا مثتل الفتاة بعملية “إعدام”. وعلى حد تعبير حماس فإن مقتلها يعكس “سياسة الاحتلال السادية الإجرامية” (موقع حماس، 18 أيلول/ سبتمبر 2019). حازم قاسم، الناطق باسم حماس قال عن مقنلها سيصعد شعلة الانتفاضة والثورة في الضفة الغربية (حساب تويتر حازم قاسم، 18 أيلول/ سبتمبر 2019). ودعا مصدر رفيع من الجهاد الإسلامي بفلسطين إلى مقاومة “حواجز الموت” وقال إن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال ومواجهة جنوده على تلك الحواجز (فلسطين اليوم، 19 أيلول/ سبتمبر 2019).

إحباط تصنيع الصواريخ

• كشفت القناة 12 بأن أجهزة الأمن الفلسطينية احبطت محاولة لعناصر من الجهاد الإسلامي بفلسطين لتصنيع صواريخ في الضفة الغربية. وهي صواريخ غير ذكية حاول عناصر الجهاد الإسلامي تركيبها استناداً إلى تعليمات تلقوها من إيران، وعلى حد ما جاء على لسان الأجهزة الأمنية الفلسطينية فقد تم نقل المعلومات (عن عملية الإحباط) إلى قوات الأمن الإسرائيلية (القناة 12، 23 أيلول/ سبتمبر 2019).

ضبط أسلحة على معبر ترقوميا

• منع مفتشو وزارة الأمن على معبر ترقوميا (إلى الشمال الغربي من الخليل) محاولة تهريب أسلحة ومعدات لبناء مخرطة لإنتاج الأسلحة. وصلت سيارة إسرائيلية وفيها راكبان إلى الجانب الإسرائيلي من الحاجز. اشتبه بهم المفتشون وقاموا بتفتيش السيارة وعثروا على زنادات وزنبركات للسلاح وكاتمات صوت ورصاص من أنواع مختلفة ومقادح ومخارط وغيرها. 

أحداث ميدانية

• تواصلت في الضفة الغربية أعمال رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة على قوات الأمن وعلى أهداف مدنية (السيارات خاصة). وخلال العمليات الاستباقية التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال أشخاص يشتبه بضلوعهم في تنفيذ أعمال إرهابية. كما تم ضبط أسلحة نظامية وأسلحة مرتجلة وأموال لتمويل العمليات الإرهابية.فيما يلي أبرز الأحداث:
  • 23 أيلول/ سبتمبر 2019 – خلال عمليات تمشيط وتفتيش في أريحا قام بها جنود الجيش الإسرائيلي تم ضبط مبالغ مالية تصل قيمتها إلى عشرات آلاف الشواكل، حيث كانت مرصودة لتمويل العمليات الإرهابية (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 22 أيلول/ سبتمبر 2019).
  • 22 أيلول/ سبتمبر 2019 – رشق حجارة قرب بيت رومانو في الخليل، ما أسفر عن إصابة شخص واحد (إيحود هتسالا، 22 أيلول/ سبتمبر 2019).
  • 22 أيلول/ سبتمبر 2019 – رشق حجارة على ثلاثة قطارات في منطقة شعفاط في شمال القدس، ما أسفر عن التسبب بأضرار لزجاج وباب أحد القطارات. مشط رجال الشرطة المنطقة واعتقلوا مشبوهيْن اثنين يبلغان من العمر 14 سنة (مكتب الناطق بلسان شرطة القدس، 22 أيلول/ سبتمبر 2019).
  • 21 أيلول/ سبتمبر 2019– إلقاء ثلاث زجاجات حارقة على سيارة في جسر الأنفاق على شارع القدس- غوش عتسيون. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار (إنقاذ بلا حدود، الضفة الغربية، 21 أيلول/ سبتمبر 2019).
  • 21 أيلول/ سبتمبر 2019 – لاحظت قوات الأمن الإسرائيلية فلسطيني مثير للشبهات قرب بيت فوريك (إلى الجنوب الشرقي من نابلس) وبعد التفتيش ضُبطت بحوزة القلسطيني سكين وغاز مسيل للدموع (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 21 أيلول/ سبتمبر 2019).
•  20 أيلول/ سبتمبر 2019 – رشق حجارة على سيارة لمدنيين قرب قرية عزون (إلى الشرق من قلقيلية)، ما أسفر عن إصابة ضابط بجروح متوسطة جراء إصابته بأحد الحجارة. كما تسببت أضرار لبعض السيارات (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 21 أيلول/ سبتمبر 2019).

    
على اليمين: الحجر الذي تم إلقاءه على السيارة. على اليسار: الضرر الذي تسبب لزجاج السيارة (أخبار ميدانية، 20 أيلول/ سبتمبر 2019)

• 19 أيلول/ سبتمبر 2019 – رشق حجارة على سيارة على شارع غوش عتسيون- الخليل دون وقوع إصابات. تسببت أضرار لزجاج السيارة (إنقاذ بلا حدود، الضفة الغربية، 19 أيلول/ سبتمبر 2019).
• 17 أيلول/ سبتمبر 2019 – رصد جنود الجيش الإسرائيلي فلسطينيان أثارا شبهتهم قرب عين بوبين بالقرب من مستوطنة دوليف، إلى الشمال الغربي من القدس (حيث تم في هذا الموقع تنفيذ عملية قبل شهر أسفرت عن موت فتاة). ضُبطت بحوزة الفلسطينيين سكينة (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 17 أيلول/ سبتمبر 2019).

عمليات ملحوظة تم تنفيذها في الضفة الغربية^[2]

نقل الأموال من قطر

• في 23 أيلول/ سبتمبر 2019 دخل إلى قطاع غزة خالد الحردان، نائب رئيس اللجنة القطرية لإعمار القطاع، حيث قدم الحردان للإشراف على تقديم دفعة أخرى من المنحة القطرية (أمد، 23 أيلول/ سبتمبر 2019).

المطالبة باستيراد إطارات للسيارات من مصر

• التقى وفد من تجار غزة ممن يعملون في مجال استيراد إطارات السيارات مع صلاح الدين أبو شرخ، نائب وزير المواصلات في قطاع غزة، وطلبوا منه النظر في إمكانية استيراد إطارات السيارات من مصر إلى قطاع غزة. واكد أبو شرخ على لزوم النظر في طرق استيراد إطارات السيارات من مصر إلى قطاع غزة وفقاً لمواصفات معتمدة (معاً، 22 أيلول/ سبتمبر 2019). الجدير ذكره أن إسرائيل تفرض حظراً على إدخال إطارات سيارات من أراضيها إلى قطاع غزة لن المتظاهرين يقومون بحرقها أثناء مسيرات العودة.

    
على اليمين: تُجار إطارات السيارات يجتمعون بنائب وزير المواصلات في غزة (معاً، 22 أيلول/ سبتمبر 2019). على اليسار: إحراق الإطارات أثناء مسيرة العودة الأخيرة شرق خان يوني (حساب تويتر فلسطين لايف، 20 أيلول/ سبتمبر 2019)

منظمات في قطاع غزة تطلق مبادرة للدفع نحو المصالحة الفلسطينية الداخلية

• في اللقاء الذي تم بين يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة وشخصيات رفيعة أخرى وبين رئيس المنظمات الفلسطينية، عرض رؤساء المنظمات على السنوار وثيقة صاغتها ثمان منظمات، ومنها الجهاد الإسلامي بفلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهدفها التوصل إلى مصالحة فلسطينية داخلية. أعرب السنوار عن تقديره لهذه المبادرة وقال إن حماس ستعرب عن موقفها بهذا الصدد خلال الأيام القليلة القادمة. يبدو أن أبو مازن قد تلقى كذلك نسخة عن هذه الوثيقة إلى جانب عباس كمال، رئيس المخابرات العامة المصرية وأحمد أبو الغيط، رئيس الجامعة العربية (فلسطين اليوم، الاستقلال، 19 أيلول/ سبتمبر 2019). في 23 أيلول/ سبتمبر 2019 عقدت المنظمات مؤتمراً صحفياً أعلنت فيها رسمياً عن طرح مبادرة المصالحة وشرحت بنودها (فلسطين اليوم، 23 أيلول/ سبتمبر 2019).
• أعربت كل من حركتي حماس وفتح عن ترحيبهما بأي مسعى يؤدي إلى المصالحة. وعلى حد تعبير خضر حبيب، أحد قياديي الجهاد الإسلامي بفلسطين، فإن التنظيمات الفلسطينية تعتزم ممارسة الضغط لكي يتم القبول بمبادرتها للمصالحة. وعلى حد قوله فإنهم سيحاولون عقد مؤتمر ليتم فيه عرض الخطة وطرح المبادرة للنقاش أثناء المحادثات مع الجانب المصري (بال توداي، 20 أيلول/ سبتمبر 2019). طلال الظريفه، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قال إنه ستكون هناك احتجاجات ومظاهرات ومؤتمرات لأجل دفع المبادرة وتوسيع دائرة المؤيدين لها (فلسطين اليوم، 22 أيلول/ سبتمبر 2019). ومع ذلك يبدو ان الردود “الإيجابية” من جانب حماس وفتح لتأييد المصالحة هي مجرد ضريبة كلامية فيما يتواصل الجمود عملياً في كل ما يخص معالجة هذه القضية.

تصريحات زياد نخالة

• خلال المؤتمر الذي عقده الجهاد الإسلامي بفلسطين في غزة بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 26 للتوقيع على اتفاقيات أوسلو، ألقى أمين عام الجهاد الإسلامي بفلسطين، زياد نخالة، كلمة عبر الفيديو المباشر. وأعرب زياد نخالة في كلمته عن معارضته للتوقيع على اتفاقية أوسلو ومعارضته لكل من روج لتلك الاتفاقية. وتطرق إلى “صفقة القرن” واصفاً إياها “نكبة جديدة للشعب الفلسطيني” وقال إن إسرائيل والولايات المتحدة قد قررتا من خلال هذه الصفقة دفن اتفاقية أوسلو رسمياً. ودعا نخالة الشعب الفلسطيني للوحدة والقتال ضد إسرائيل وحماية “المقاومة” في غزة وخارجها بكل ما أوتي من قوة (بال توداي، 17 أيلول/ سبتمبر 2019).

    
على اليمين: المؤتمر الذي عقده الجهاد الإسلامي في غزة (فلسطين أونلاين، 17 أيلول/ سبتمبر 2019). على اليسار: زياد النخالة يلقي كلمته في المؤتمر (موقع قناة بال توداي، 17 أيلول/ سبتمبر 2019)

موت قيادي من حماس في تركيا

• في 19 أيلول/ سبتمبر أعلنت حماس عن وقات “الأخ الفاضل والقائد المجاهد الدكتور جهاد سويلم (أبا عبد الرحمن)”، والذي وافته المنية في 18 أيلول/ سبتمبر 2019 “بعد أن قضى حياته متفانياً في حب وخدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس والشتات وترك بصمة واضحة في ميادين العمل الخيري لفلسطين” (موقع حماس، 19 أيلول/ سبتمبر 2019). الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، ألقى كلمة من الدوحة في خيمة العزاء التي افتتحت لذكراه.

    
على اليمين: بيان النعي الذي نشرته حركة كماس (موقع حماس، 19 أيلول/ سبتمبر 2019). على اليسار: جهاد سويلم (موقع حماس، 19 أيلول/ سبتمبر 2019)

• وُلد سويلم في الكويت عام 1968 لأسرة أصلها من قرية شقبة في رام الله. وبعد حرب الخليج انتقل مع أسرته للعيش في الأردن. سافر سويلم لى الهند وأتم فيها دراسته الأكاديمية وحصل على لقب دكتور في الإدارة. عمل لعدة سنوات في المنظمة الخيرية لجنة المسلمين في أفريقيا (Africa Muslims Committee) في الكويت. وفي فترة لاحقة انتقل للعمل في منظمة النادي العالمي للشباب الإسلامي (WAMY) في السعودية بوظيفة مدير عام برنامج تحالف الخير. وعمل في المنظمة إلى أن تم إغلاق مكاتبها في جدة عام 2015. وبعد ذلك انتقل إلى اسطنبول، حيث تابع من هناك العمل لأجل مساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وخارجها (المجتمع، 19 أيلول/ سبتمبر 2019). بيان النعي الرسمي الذي أصدرته حركة حماس قد يدل على أن سويلم كان منخرطاً بشكل ما في الجهاز المالي لحركة حماس ومقره في تركيا^[3].

إجراءات للانفصال الاقتصادي عن إسرائيل

• تواصل السلطة الفلسطينية نشر تقارير عن إجراءات يتم اتخاذها للانفصال الاقتصادي عن إسرائيل. خلال مؤتمر صحفي عقده محمد اشتيه، رئيس الحكومة الفلسطيني، عرض ثلاث خطوات رئيسية ينبغي على الشعب الفلسطيني اتخاذها لكي ينفصل عن الاقتصاد الإسرائيلي: زيادة الإنتاج المحلي؛ زيادة الاستيراد المباشر من خارج البلاد وتقليل استهلاك البضائع الإسرائيلية (وفا، 19 أيلول/ سبتمبر 2019).
• وفي الكلمة التي ألقاها محمد اشتيه بمناسبة افتتاح المركز الوطني لتشخيص الأمراض في رام الله، قال إن افتتاح المركز هو جزء من عملية الانفصال عن إسرائيل وارتقاء المستشفيات الفلسطينية. وفي اجتماع له مع رجال أعمال فلسطينيين من القطاع الخاص، قال اشتيه إن إحدى خطوات الانفصال الاقتصادي عن إسرائيل هي تنويع مصادر تزويد الطاقة. وعلى حد قوله فقد رحبت العراق ببيع النفط للفلسطينيين بأسعار أقل من أسعار الأسواق العالمية للنفط الخام (وكالة أناضوليا، 19 أيلول/ سبتمبر 2019; الاقتصادي، 19 أيلول/ سبتمبر 2019). خالد العسيلي، وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية قال إن هناك محادثات تجري مع دول مختلفة وخاصة دول عربية لزيادة التصدير الفلسطيني والتغلب على العقبات الفنية التي تعيق وصول المنتجات الفلسطينية إلى الأسواق (وفا، 15 أيلول/ سبتمبر 2019). وبتقديرنا فإن فاعلية هذه الخطوات ليست مضمونة، حيث ظل الاقتصاد الفلسطيني مرتبطاً من أساسه بإسرائيل.

تقليص تزويد الكهرباء للضفة الغربية

• قررت شركة الكهرباء الإسرائيلية تقليص تزويد الكهرباء للضفة الغربية بسبب دين متراكم على السلطة الفلسطينية بلغت قيمته 1.7 مليار شيكل. وفي رسالة بعثتها شركة الكهرباء إلى رئيس الحكومة ووزير المالية والطاقة ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، أعلنت شركة الكهرباء أنها بصدد اللجوء إلى نظام القطع بسبب الدين (وسائل إعلام إسرائيلية، 22 أيلول/ سبتمبر 2019). شجبت السلطة الفلسطينية تقليص تزويد الكهرباء. ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة قال إن التقليص يعكس سياسة منهجية من جانب إسرائيل للضغط على رئيس السلطة الفلسطينية لكي يقبل بالشروط التي أملاها الجانب الإسرائيلي. ومن جهة ثانية دعا ملحم شركات توزيع الكهرباء في السلطة الفلسطينية لتسوية ديونها لتفادي انقطاع الكهرباء.

اجتماع الدول المساهمة للأونروا

• سامي مشعشع، الناطق عن الأونروا، قال إنه وبرغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل فإن اجتماع الدول المساهمة في نيويورك سينعقد في موعده في 26 أيلول/ سبتمبر 2019. وعلى حد تعبيره ستناقش الدول المساهمة في الاجتماع طرق تمويل الوكالة وتُتاح الفرصة للدول التي لم تقرر بعد حجم مساهمتها لكي تتوصل على قرار. وأعرب مشعشع عن أمله بأن تقرر المزيد من الدول منح مساعدة لوكالة الأونروا وأن المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كارنبول سيعقد لقاءات لتشجيع المساهمات من الدول العربية (دنيا الوطن، 19 أيلول/ سبتمبر 2019). على حد تعبير مجدي الخالدي، مستشار أبو مازن للشؤون الدبلوماسية فإن الاجتماع القريب للدول المساهمة سيتناول بحث الأنشطة الاقتصادية ومسألة كيف يمكن للدول المساهمة أن تواصل مساهمتها. وعلى حد قوله فسيشارك في الاجتماع عن السلطة الفلسطينية مجمد اشتيه، رئيس الحكومة وشكري بشار، وزير المالية (دنيا الوطن، 21 أيلول/ سبتمبر 2019).
• وقبل الاجتماع وفي 19 أيلول/ سبتمبر 2019 نشر البنك العالمي تقريراً عن الاقتصاد الفلسطيني. حيث يحذر التقرير من صعوبات السيولة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، والتي تشكل تهديداً للاقتصاد الفلسطيني. وبحسب التقرير وبسبب تراجع نقل أموال الدعم وغياب التوافق بشأن تحويل اموال المقاصة من إسرائيل، فسوف تواجه السلطة الفلسطينية في العام 2019 فجوة تمويلة قد يزيد حجمها عن 1.8 مليار دولار. وقال الخبير الاقتصادي الفلسطيني طارق الحاج إن المعطيات التي ذكرها البنك العالمي تتناول هذه السنة فقط. وعلى حد زعمه فإن الوضع أسوأ بكثير ذلك لأنه وطيلة سنوات لم تدفع السلطة ديونها المتراكمة والتي بلغت قيمتها حتى الآن ستة مليارات دولار (معاً، 21 أيلول/ سبتمبر 2019).

زيارة أبو مازن للنرويج

• قام وفد رفيع المستوى من السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن بزيارة لمدة ثلاثة أيام إلى النرويج. وخلال الزيارة تطرق وزير الخارجية وشؤون امهاجرين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي إلى الانتخابات الإسرائيلية وقال للصحفيين إن السلطة الفلسطينية تحترم الانتخابات الديمقراطية التي جرت في إسرائيل وتحترم نتائجها وإنها مستعدة لإجراء محادثات مع كل رئيس حكومة إسرائيلي في سبيل استئناف المفاوضات (القدس، 18 أيلول/ سبتمبر 2019). ومن النرويج واصل أبو مازن إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يلقي أبو مازن كلمة أمام الجمعية العامة في 27 أيلول/ سبتمبر 2019. وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة يعتزم أبو مازن الاجتماع مع حوالي خمسين من قادة مختلف الدول. وأفادت التقارير بأن الاجتماعات ستركز على المسائل السياسية والاقتصادية (التلفزيون الفلسطيني، 23 أيلول/ سبتمبر 2019).

إضراب الأسرى

• يواصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام، حيث بلغ عدد المضربين عن الطعام 109 أسيراً ومنهم 106 مضربون عن الطعام بسبب عدم إزالة أجهزة تشويش استقبال مكالمات الهاتف الخليوي. وتواصلت مظاهر التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة لكن على ما يبدو فإن هذه الفعاليات التضامنية لم تكتسب زخماً كبيراً في أوساط الشعب الفلسطيني كما حصل في المناسبات السابقة. وعلى حد تعبير حازم قاسم، الناطق عن حركة حماس، فإن التنظيمات الفلسطينية تجري محادثات مع أطراف مختلفة، وخاصة الجانب المصري لممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها مع الأسرى (الأقصى، 19 أيلول/ سبتمبر 2019).
• فوزي برهوم، الناطق عن حماس حمل الحكومة الإسرائيلية وسلطة السجون المسؤولية عن تداعيات “الانتهاكات والتصعيد بحق الأسرى” وتنصل إسرائيل من التفاهمات التي تم التوصل إليها مع قيادة الأسرى (موقع حماس، 17 أيلول/ سبتمبر 2019). وخلال مؤتمر صحفي انعقد في قطاع غزة دعت القوات الوطنية والإسلامية إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الأسرى الفلسطينيين برعاية مصر وطلبوا من مصر إلزام إسرائيل بإزالة أجهزة التشويش المنصوبة في السجون. وحذروا إسرائيل من نتائج إبقاء أجهزة التشويش في السجون (أمد، 19 أيلول/ سبتمبر 2019).

استطلاع رأي فلسطيني

• معهد الاستطلاعات PSR في رام الله برئاسة الدكتور خليل شقاقي نشر استطلاعاً للرأي الفلسطيني تم إجراءه ما بين 14-11 أيلول/ سبتمبر 2019 في الضفة الغربية وقطاع غزة وشمل 1270 مستطلعاً. ويُستدل من الاستطلاع على بعض النتائج البارزة ^[4] (موقع PSR، 22 أيلول/ سبتمبر 2019) :
  • 60% من المستطلعين يطالبون أبو مازن بالاستقالة من منصبه.
  • 61% يعتقدون أن قرار أبو مازن بوقف الاتفاقيات مع إسرائيل ليست رداً لائقاً على هدم البيوت الذي يمارسه الطرف الإسرائيلي. ويعتقد 76% منهم إنها مجرد لعبة إعلامية يمارسها أبو مازن.
  • وعلى خلفية زيارة وفد من حماس لإيران مؤخراً، يعتقد 48% من الجماهير في القطاع و 36% من الجماهير في الضفة الغربية أن إيران هي صديقة وحليفة.
  • 50% يؤيدون العودة إلى الانتفاضة المسلحة.
  • 62% يؤيدون “المقاومة الشعبية بالطرق السلمية”.
  • 61% يؤيدون العملية الأخيرة التي تمت مؤخراً إلى الغرب من رام الله في عين داني، بوبين).

إعادة جثامين فلسطينيين للسلطة الفلسطينية

• في 20 أيلول/ سبتمبر 2019 أعادت إسرائيل للفلسطينيين جثامين إرهابيين اثنين: نسيم مكافح أبو رومي من العيزرية^[5]، ويبلغ من العمر 14 سنة، حيث تم قتله رمياً بالرصاص بينما كان يحاول تنفيذ عملية طعن في باب السلسلة في 15 آب/ أغسطس 2019، وذلك بعد مرور أسبوع على إصابته بالرصاص بينما كان يحاول تنفيذ عملية طعن في مفترق تبواح (وفا، 20 أيلول/ سبتمبر 2019).

    
على اليمين: جنازة أبو رومي في العيزرية. رأسه ملفوف بشريط راية الجبهة الديمقراطية وشارك في الجنازة مسلحون من الجبهة الديمقراطية على اليسار: شقيق نسيم أبو رومي أثناء جنازته (حساب تويتر محمد قاروط ادكيدك، مصور صحفي من القدس، 20 أيلول/ سبتمبر 2019)

• أما عمر يونس فقد تم تشييع جثمانه بجنازة عسكرية في كفر سنيريا في جنوب قلقيلية. حمل جثمانه عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية وشارك في الجنازة محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبه ورئيس سلطة شؤون الأسرى والأسرى المحررين، قدري أبو بكر (وفا، 20 أيلول/ سبتمبر 2019).

    
عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية يحملون الجثمان على خلفية حرس الشرف (صفحة فيسبوك محافظ قلقيلية Qalqilia Governorate))، 21 أيلول/ سبتمبر 2019)