تصعيد في القطاع: إطلاق نيران مكثف باتجاه إسرائيل إثر عملية استهداف استباقي لمسؤول كبير في الجهاد الإسلامي في فلسطين (صورة موقف أولية تعتمد على معلومات وصلت حتى الساعة 1400 من 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

بوستر منشور من الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد عملية قتل بهاء أبو العطا، يتضمن عبارة

بوستر منشور من الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد عملية قتل بهاء أبو العطا، يتضمن عبارة "حاضرون" (موقع سرايا القدس، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

بهاء أبو العطا قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في شمال القطاع (موقع سرايا القدس، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

بهاء أبو العطا قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في شمال القطاع (موقع سرايا القدس، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

جنازة بهاء أبو العطا في غزة (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

جنازة بهاء أبو العطا في غزة (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

جنازة بهاء أبو العطا في غزة (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

جنازة بهاء أبو العطا في غزة (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح (12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح (12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح (12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل (صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح (12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

موقع سقوط القذيفة الصاروخية في مفترق غان يافني، حيث لحقت أضرار بإحدى السيارات، كما أصيب عدد من الأشخاص بجروح (الناطق بلسان الشرطة، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

موقع سقوط القذيفة الصاروخية في مفترق غان يافني، حيث لحقت أضرار بإحدى السيارات، كما أصيب عدد من الأشخاص بجروح (الناطق بلسان الشرطة، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

إصابة قذيفة صاروخية للطريق رقم 4 (مفترق غان يافني) (نتيفي يسرائيل، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

إصابة قذيفة صاروخية للطريق رقم 4 (مفترق غان يافني) (نتيفي يسرائيل، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

بهاء أبو العطا (الحدث، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

بهاء أبو العطا (الحدث، 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

خالد البطش وبهاء أبو العطا في معبر رفح (حساب مراسل روسيا اليوم في غزة على التويتر، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2019).

خالد البطش وبهاء أبو العطا في معبر رفح (حساب مراسل روسيا اليوم في غزة على التويتر، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2019).

أنقاض منزل أكرم العجوري في حي المزة بدمشق (سانا، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

أنقاض منزل أكرم العجوري في حي المزة بدمشق (سانا، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

أنقاض منزل أكرم العجوري في حي المزة بدمشق (سانا، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

أنقاض منزل أكرم العجوري في حي المزة بدمشق (سانا، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

عام

فجر يوم 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 أغارت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي على مبنى في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، كان يمكث فيه بهاء أبو العطا قائد اللواء الشمالي لسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين). وقتل في الغارة بهاء أبو العطا (انظر نبذة عنه في الملحق أ) وزوجته. وأفادت وسائل الإعلام السورية والمتحدثون الفلسطينيون في القطاع بأنه بالتزامن مع ذلك تعرض مبنى في حي المزة بدمشق لهجوم وأن من بين القتلى ابن أكرم العجوري المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين. ووجه قياديون في الجهاد الإسلامي في فلسطين وعدد آخر من التنظيمات العاملة في القطاع تهديدات لإسرائيل بالثأر، مع ربطهم بين ما تم في القطاع وما تم في سوريا.

  • وفور مقتل بهاء أبو العطا أطلق عناصر الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين رشقات من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، بحيث أصابت أول الأمر المنطقة الجنوبية من إسرائيل، ولنها ما لبث إطلاق النار ليطال المنطقة الوسطى من إسرائيل. ولم يتوقف إطلاق الرشقات الصاروخية خلال اليوم بكامله، بحيث بلغ ما أطلق منها حتى الآن نحو 150 قذيفة صاروخية (تم آخر تحديث لهذه المعلومات ظهيرة يوم 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وأصيب بضع عشرات من الأشخاص بالهلع، كما أصيب عدد من المدنيين الإسرائيليين بجروح بسيطة. ولحقت أضرار في عدد من المباني في مدينتي سديروت ونتيفوت. وتم إغلاق بعض الطرق في منطقة غلاف غزة وإيقاف سير القطارات، وأصدر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أوامره بإغلاق المدارس وأماكن العمل غير الحيوية وإلغاء الدراسة في جنوب إسرائيل و”غوش دان” في وسط البلاد. وردا على إطلاق القذائف الصاروخية هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا إرهابية تابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين في مختلف أنحاء قطاع غزة.

 

  • ويفيد ما تكون لدينا من انطباع بأن معظم القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل كان مصدرها الجهاد الإسلامي في فلسطين، فيما فضلت سائر التنظيمات الوقوف موقف المتفرج، وذلك خلافا لما يصدر عنها من تصريحات نارية وتعبيرها في العلن عن تضامنها مع الجهاد. إلا أنه من الواجب لاحقا الاخذ في عين الاعتبار أن تنظيمات أخرى ومن ضمنها حماس قد تنفذ تهديداتها بإطلاق القذائف الصاروخية (وهو ما من شأنه زيادة نطاق إطلاق النار وما يحمله من فتك).
الاستهداف الاستباقي لبهاء أبو العطا: صورة موقف
قطاع غزة
  • عبر تنفيذ مهمة مشتركة لقوات الأمن الإسرائيلية تم في الرابعة من فجر 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 الإغارة على مبنى في شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، كان يمكث فيه بهاء أبو العطا قائد اللواء الشمالي التابع لسرايا القدس (وهو الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين). وأفاد تقرير لوزارة الصحة في القطاع بأن أبو العطا وزوجته قتلا خلال العملية، كما جرح فلسطينيان اخران (الأقصى، حساب أشرف القدرة على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وهذه أول مرة منذ حملة “الجرف الصامد” يقوم فيها الجيش الإسرائيلي باستهداف مسؤول في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين.
  •   وصرح الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأن بهاء أبو العطا كان بمثابة قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة، حيث كان يخطط للقيام بإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه غلاف غزة وممارسة إرهاب القناصة والتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وإطلاق الطائرات المسيرة. وأضاف الناطق أن عملية الاستهداف الاستباقي تمت استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وكانت بمثابة إجراء استباقي مركز ومحدود الرقعة هدفه رفع تهديد كان يواجه إسرائيل، كما أشار إلى الطابع الموضعي الذي حملته، ولا وكونها لا تمثل العودة إلى سياسة الاستهداف الاستباقي الإسرائيلية، لكنه أكد أن الجيش الإسرائيلي جاهز لمواصلة العمل ضد أي جهة تحاول المس بأمن إسرائيل (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). بدوره أشار رئيس جهاز الأمن العام نداف أرغمان، إلى كون أبو العطا لم يلتزم بالتسوية المتفق عليها مع حماس، وقال: “لقد وصلنا إلى السرير الذي كان ينام فيه وغرفته الصغيرة، حيث كان يتنقل في الآونة الأخيرة بين الشقق “الآمنة” التي اعتاد الاختفاء فيها… وكان امامنا شخص يسلك سلوك المطارَدين منذ العملية الأخيرة لإطلاق القذائف الصاروخية حتى هذه الليلة” (واينت، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
منزل بهاء أبو العطا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة 
(صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).    صورة جوية لبيت بهاء أبو العطا (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
على اليمين: منزل بهاء أبو العطا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
(صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). على اليسار: صورة جوية لبيت بهاء أبو العطا (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
  • وأصدر الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا نعى فيه قائد جناحه العسكري في منطقة شمال القطاع ومن ابرز أعضاء المجلس العسكري للجهاد. وجاء في البيان أن بهاء أبو العطا (أبو سليم) وزوجته قتلا في بيتهما بمنطقة الشجاعية شرقي غزة. وأعلن الجناح العسكري عن رفع حالة التأهب والتعبئة العامة لمقاتليه ووحداته. وأكد البيان أن رد الجهاد سيكون متناسبا مع خطورة “الجريمة” التي ارتكبتها إسرائيل (موقع سرايا القدس، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وقد أقيمت جنازة أبو العطا وزوجته صبيحة يوم 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019، حيث انطلقت من مستشفى الشفاء، مارة بمنزلهما وصولا إلى المسجد العمري (حساب دنيا الوطن على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

بهاء أبو العطا قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في شمال القطاع
(موقع سرايا القدس، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
بهاء أبو العطا قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في شمال القطاع
(موقع سرايا القدس، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

جنازة بهاء أبو العطا في غزة 
(صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019) 
    جنازة بهاء أبو العطا في غزة 
(صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
جنازة بهاء أبو العطا في غزة
(صفحة الصحفي الغزي حسن اصليح على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
هجوم في دمشق
  • بالتزامن مع الهجوم الذي تم في قطاع غزة أفاد الإعلام السوري بحدوث هجوم على عمارة سكنية غربي حي المزة بدمشق. وعلم أن من بين القتلى ابن أكرم العجوري، المسؤول في الجهاد الإسلامي. وصدر عن الجهاد الإسلامي في فلسطين بيان رسمي أعلن فيه أن منزل أكرم العجوري عضو المكتب السياسي للجهاد في “الخارج” قد أصيب وأن أحد أولاده قتل (الميادين، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وأرجع خالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين الهجوم الذي جرى في سوريا إلى إسرائيل، رابطا بينه وبين ما تم في القطاع (انظر أدناه). ملاحظة: للمزيد من المعلومات حو ل الهجوم ونبذة عن أكرم العجوري ينظر الاطلاع على الملحق ب.
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل من قبل الجهاد الإسلامي في فلسطين
  • فور انتشار خبر مقتل بهاء أبو العطا قائد اللواء الشمالي أعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين التعبئة العامة لجميع عناصره للرد على قتله، حيث هدد الجناح العسكري ضمن بيان أصدره بأن الرد على قتله لن يكون محدودا وأن أبعاده ستتناسب مع مستوى “الجريمة” التي ارتكبتها إسرائيل (شبكة فلسطين للحوار، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  •  وبعد مرور وقت قصير جدا على عملية استهداف العطا أطلق عناصر الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين عددا من الرشقات الصاروخية باتجاه إسرائيل، استهدفت أولاها منطقة جنوب إسرائيل، ثم، وبعد فترة قصيرة توسع مدى إطلاق النار ليطال وسط إسرائيل. وقد تم حتى الثانية من ظهيرة 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 ملاحظة نحو 150 عملية إطلاق للقذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، اعترضت منظومة القبة الحديدية نحو 70 منها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • وفيما يلي أهم حوادث إطلاق النار:
  •   سقطت قذائف الرشقة الأولى قبيل السادسة صباحا، حيث أطلقت القذائف الصاروخية باتجاه بلدات غلاف غزة وأشدود وغديرا وعدد من القرى الواقعة في إقليم لاخيش. وأعلن الجناح العسكري للجهاد أن عناصره هم من أطلقوا هذه الرشقة (حساب دنيا الوطن على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).

سقوط قذيفة صاروخية شرقي أشدود
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019) 
    سقوط قذيفة صاروخية شرقي أشدود
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
سقوط قذيفة صاروخية شرقي أشدود
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
  • وفي الساعة السابعة تقريبا ازداد مدى سقوط القذائف لتطال القذائف الصاروخية وسط إسرائيل، ومدن ريشون لتسيون وحولون وتل أبيب-يافا.
  • وفي نحو العاشرة صباحا تم إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه مدينة يافني، حيث سقطت إحداها على طريق رئيسي كانت تسير فيه العديد من وسائط النقل. وأصيب شخص ببعض الشظايا ولحقت أضرار بسيطة بعدد من السيارات.
  • وبساعات الظهيرة كانت القذائف الصاروخية قد أطلقت باتجاه مدينة موديعين (الواقعة بجوار مطار بن غوريون) ومدينة نتيفوت.
منزل مصاب بقذيفة صاروخية في نتيفوت (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)     منزل تعرض لإصابة قذيفة صاروخية في مدينة سديروت
على اليمين: منزل تعرض لإصابة قذيفة صاروخية في مدينة سديروت. على اليسار: منزل مصاب بقذيفة صاروخية في نتيفوت (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
الإصابات
  • انهارت صبية يناهز عمرها الثماني سنوات في منزلها بمدينة حولون عند سماعها صفارات الإنذار. وبعد خضوعها لعمليات الإنعاش والإنقاذ هرعت إلى أحد المستشفيات وهي في حالة خطيرة. كما عالجت الطواقم الطبية بضع عشرات من المصابين بجروح طفيفة، منهم من أصيب بالشظايا ومنهم من تعثروا عند إسراعهم إلى المناطق الآمنة كمام أصيب عدد من الأشخاص بالهلع. وفي مدينة سديروت تعرض عدد من المنازل للإصابات المباشرة.
الرد الإسرائيلي على إطلاق القذائف الصاروخية
  • كانت قوات الجيش الإسرائيلي متهيئة للرد واسع النطاق على إطلاق القذائف الصاروخية، حيث قام الجيش بتعزيز قواته في الجنوب والتوسع في نشر منظومات القبة الحديدية، إضافة إلى إصدار قائد الجبهة الداخلية تعليماته بإغلاق المدارس وأماكن العمل غير الحيوية وإلغاء الدراسة في جنوب إسرائيل ومنطقة “غوش دان” من تل أبيب جنوبا. وزيادة عن ذلك تم إيقاف سير القطارات في جنوب البلاد. وفي ضوء تصعيد الموقف التقى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الإعلام الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وتضمن بيان مشترك تلا اجتماعه تأكيد رئيس الأركان العامة أفيف كوخافي أن إسرائيل لا مصلحة لها في التصعيد ولكنها ستقوم بكل ما يتطلبه الدفاع عن نفسها (واله، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • وردا على إطلاق القذائف الصاروخية أغارت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي على عنصرين تابعين لمنظومة إطلاق القذائف الصاروخية التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين شمال قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن سلاح الجو الإسرائيلي أغار على دراجة نارية غربي بيت لاهيا في المنطقة الشمالية من القطاع، ما أسفر عن مقتل راكبيه (دنيا الوطن، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • وفي ساعات الظهيرة وبعد انتهاء لقاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية وعدد من المحاولات التي بذلتها إسرائيل لتهدئة الموقف، بدأ الجيش الإسرائيلي في مهاجمة المزيد من أهداف الجهاد الإسلامي في فلسطين في قطاع غزة، ومن ضمنها مجموعة من العناصر التابعين لمنظومة إطلاق القذائف الصاروخية في شمال القطاع كان افرادها يتأهبون لإطلاق القذائف الصاروخية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
أهم التعليقات الفلسطينية المنشورة في وسائل الإعلام
عام

سارع القياديون والمتحدثون باسم الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل وإطلاق التهديدات بالثأر. وانضمت إليهم لاحقا غرفة العمليات المشتركة لكافة التنظيمات الإرهابية العاملة في القطاع، إضافة إلى متحدثين باسم المزيد من المنظمات، حيث تضمنت الرسالة الرئيسية التي حملها لكلام المشار إليهم كون إسرائيل قد اقترفت جريمة لا يمكن التغاضي عنها، وأنها ستتحمل التبعات، بما فيها إطلاق النار على العمق الإسرائيلي. ونوه عدد من المتحدثين ومنهم الناطقون بلسان حماس إلى أن استهداف الجهاد الإسلامي في فلسطين هو استهداف لجميع التنظيمات، الأمر الذي يلزمها بالرد. وربط بعض هؤلاء بين عملية الاستهداف الاستباقي في قطاع غزة والإغارة على دمشق. ورغم ما تقدم ورغم الخطاب التضامني بين التنظيمات، إلا أن الجهاد الإسلامي في فلسطين هو الذي لعب الدور الرئيسي في عمليات إطلاق القذائف الصاروخية (وإن كان ذلك من شأنه أن يتغير لاحقا).

رسم كاريكاتيري يدعو التنظيمات الإرهابية في القطاع إلى مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل: "زغردي يا أم الشهيد..." (صفحة علاء اللقطة على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
رسم كاريكاتيري يدعو التنظيمات الإرهابية في القطاع إلى مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل: “زغردي يا أم الشهيد…” (صفحة علاء اللقطة على الفيسبوك، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)

أهم تعليقات الجهاد الإسلامي في فلسطين
  • جاء في بيان رسمي صدر عن الجهاد الإسلامي في فلسطين فور عملية الاستهداف أن إسرائيل قد ارتكبت “جريمة” تمثل عدوانا “وإعلان حرب” على الشعب الفلسطيني، متجاوزة لكل “الخطوط الحمراء” (موقع الجهاد الإسلامي في فلسطين، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش: أعلن أن أعمال إسرائيل في سوريا والقطاع تمثل “إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني وإعلان المواجهة المتواصلة مع “المقاومة”، وقال إن الجهاد لن يسمح لإسرائيل بتغيير قواعد اللعبة (ما أسماه “قواعد المقاومة”) وسوف تدفع ثمن الاغتيال (فلسطين اليوم، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وخلال جنازة بهاء أبو العطا أكد البطش أن سرايا القدس ليست وحدها في المعركة بل يقف إلى جانبها جميع تنظيمات “المقاومة الفلسطينية”، كما أعلن البطش أن “المقاومة” ستأثر لدماء “الشهداء” وستلقن إسرائيل درسا قاسيا (دنيا الوطن، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)؛ حساب قناة فلسطين اليوم على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين: أكد أن الممارسات الإسرائيلية تمثل “إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني أينما وجد، وأنها فتحت بهذه الممارسات باب المواجهة مع إسرائيل (فلسطين اليوم، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • مصعب البريم الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين: أشار إلى أنه لا يجري حاليا حديث حول أي عملية توسط هدفها التوصل إلى تهدئة، مؤكدا أنه من السابق لأوانه القيام بمثل هذا التوسط أو تجديد تفاهمات التهدئة، بل إن حق الرد أصبح الآن للميدان والاجنحة العسكرية (دنيا الوطن، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
أهم تعليقات حماس
  • في بيان صادر عن حماس جاء أن طريق الجهاد “والمقاومة” مستمرة بل تزداد حدة وأن عملية الاستهداف “لن تمر مرور الكرام” وأوضحت حماس أن إسرائيل ستتحمل جميع انعكاسات التصعيد العسكري واستهداف المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • فوزي برهوم الناطق بلسان حماس: أوضح أن استهداف بهاء أبو العطا والعملية الإسرائيلية في سوريا يشكلان تصعيدا خطيرا للموقف تجاه “المقاومة” الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكدا أن “المقاومة” سيكون ردها قاسيا ولن تسمح لإسرائيل بكسر قواعد اللعبة (“المعادلة”). كما أشار برهوم إلى أن الرد آت من كافة التنظيمات (الميادين، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: أكد المسؤولية التي تتحملها إسرائيل عن الأحداث، مشيرا إلى أن استهداف قيادات الجهاد لن ينال من طريق “المقاومة”، بل إن الأخيرة ستثأر لدماء القائد وزوجته وأسرته (فلسطين اليوم، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وفي تصريح آخر له أشار رضوان إلى أن استهداف الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين إنما هو استهداف للجناح العسكري لحماس لكونهما موحدين، معلنا أن غرفة العمليات المشتركة ستقود عملية الرد (الميادين، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
التعليقات الصادرة عن السلطة الفلسطينية
  • استنكر ديوان أبو مازن “الجريمة الإسرائيلية المتواصلة” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أسفرت عن “موت مواطن وزوجته وجرح أطفالهما” بعد قصف منزلهم في حي الشجاعية. وحملت السلطة إسرائيل (“حكومة الاحتلال”) كامل مسؤولية تدهور الموقف في القطاع، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف “العدوان” فورا وتوفير الحماية الفورية للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم (وفا، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • إبراهيم ملحم الناطق بلسان حكومة السلطة الفلسطينية: قال إن قتل قائد اللواء الشمالي للجهاد الإسلامي في فلسطين ما هو إلا “إرهاب منظم” من قبل إسرائيل، مشيرا إلى كون أبو مازن يقيم اتصالات مع دول صديقة لوقف “العدوان” الإسرائيلي (دنيا الوطن، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
تعليقات اخرى
  • نعت غرفة العمليات المشتركة للتنظيمات العاملة في القطاع أبو العطا، مشيرة إلى أنها سترد ردا موجعا على “الجريمة الصهيونية” بحق قائد “المقاومة”، محملة إسرائيل كامل مسؤولية “الجريمة”.
  • أبو مجاهد الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية: صرح بأن عملية الاستهداف في قطاع غزة وقتل ابن مسؤول الجهاد الإسلامي في سوريا، تؤذنان بفتح معركة يلزم “المقاومة الفلسطينية” التعامل معها. وأضاف أن معنى التصعيد مع الجهاد الإسلامي يمثل تصعيدا بحق جميع تنظيمات القطاع و”محور المقاومة” (أي المحور الذي تقوده إيران) (الميادين، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).الملحق أ
المميزات الشخصية لبهاء سليم أبو العطا (أبو السليم)
  • ولد بهاء سليم أبو العطا (أبو السليم) في حي الشجاعية بمدينة غزة في 24 تشرين الثاني / نوفمبر 1977، وتلقى تعليمه في مدارس الشجاعية، ثم درس علم الاجتماع في إحدى الجامعات، وهو متزوج (وقد قتلت زوجته معه) وأب لخمسة أولاد هم سليم، 19 عاما، محمد، 18 عاما، إسماعيل، 15 عاما؛ فاطمة، 14 عاما، ليان، 10 أعوام.
  • انخرط أبو العطا في صفوف سرايا القدس وهي الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين في أوائل التسعينات، وتعرض للاعتقال عدة مرات من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية لنشاطه في هذا التنظيم. وارتقى في سلم الرتب حتى عين قائدا للواء الشمالي وأصبح فعلا قياديا للتنظيم في القطاع. وبعد تعينه أعاد تنظيم صفوف اللواء وقاد جولات التصعيد في القطاع. وقد تمت ثلاث محاولات لقتله، جرت الأخيرة منها خلال حملة “الجرف الصامد” (موقع الجهاد الإسلامي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • وجاء من الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن بهاء أبو العطا وإن كان قائد اللواء الشمالي لسرايا القدس، إلا أن نفوذه في الجهاد الإسلامي في فلسطين تجاوز منطقة شمال القطاع، بل إنه من وقف وراء معظم الاعتداءات الإرهابية المنطلقة من القطاع، والتي نفذها الجهاد الإسلامي في فلسطين خلال السنة الأخيرة، حيث كان مسؤولا عن إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه سديروت في شهر آب / أغسطس 2019 وإطلاق الرشقة الصاروخية في أوائل شهر تشرين الثاني / نوفمبر من هذا العام. وكان أبو العطا يخطط للقيام خلال الأيام القليلة المقبلة بعملية إطلاق للنيران باتجاه بلدات غلاف غزة، كما كان يدرب المجموعات الإرهابية على ارتكاب عمليات القنص والتسلل وإطلاق الطائرات المسيّرة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وصرح نداف أرغمان رئيس جهاز الأمن العام بأن أبو العطا كان خلال السنة الأخيرة المحرك الرئيسي للإرهاب المنطلق من القطاع، حيث بادر إلى ارتكاب العديد من الاعتداءات الإرهابية وقام بتنفيذها، رافضا شروط التسوية مع حماس (والا، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
  • ومما يدل على مركزه الخارج عن النطاق العسكري عضويته لوفد قيادات الجهاد الإسلامي في فلسطين خلال زيارته لمصر في تشرين الأول / أكتوبر 2019، حيث تم خلال هذه الزيارة والتي تناول البحث فيها قضايا آنية مدرجة على جدول أعمال المحادثات التوصل بين الوفد والمخابرات العامة المصرية إلى التوافق الذي أثمر عن إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين المعتقلين في السجون المصرية (الحدث، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2019).

وكان أبو العطا يشار إليه كعضو في المجلس العسكري لسرايا القدس (الحدث، 17 تشرين الأول / أكتوبر 2019).الملحق ب

نعى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين اثنين من مقاتليه إثر غارة تم تنفيذها على منزل أكرم العجوري عضو المكتب السياسي للتنظيم والكائن في دمشق. وجاء في بيان النعي ابن العجوري معاذ أكرم العجوري وعبد الله يوسف حسن من سكان دمشق قتل في هذه الغارة (موقع سرايا القدس، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019). وربط متحدثون فلسطينيين بين الاستهداف الاستباقي لبهاء أبو العطا والغارة التي شهدتها دمشق.

  • ولد أكرم العجوري من كبار قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين في قطاع غزة وهو أب لثلاثة بنين أحدهم معاذ الذي قتل من جراء الغارة. وكان قد تم انتخابه في أواخر شهر أيلول / سبتمبر 2018 عضوا في المكتب الإسلامي للجهاد الإسلامي عن “الخارج”، ويترأس الدائرة العسكرية للجهاد الإسلامي في “الخارج، كما أنه المسؤول المالي للتنظيم، علما بأنه مقرب من إيران وله روابط وثيقة مع قائد قوة القدس قاسم سليماني وزعيم حزب الله حسن نصر الله (معا، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019؛ قناة العالم، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019).
أكرم العجوري      حساب بلال عبد الرحمن على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)
أكرم العجوري (على المين: حساب ham0oud94693977 على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019؛ على اليسار: حساب بلال عبد الرحمن على التويتر، 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2019)