تصعيد في قطاع غزة – صورة الأوضاع (صحيحة حتى 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 12:00)

عناصر حماس الستة الذين قُتلوا في المواجهة (موقع كتائب القسام، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

عناصر حماس الستة الذين قُتلوا في المواجهة (موقع كتائب القسام، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

الحافلة تحترق بعد استهدافها بصاروخ كورنيت تم إطلاقه من قطاع غزة (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

الحافلة تحترق بعد استهدافها بصاروخ كورنيت تم إطلاقه من قطاع غزة (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

حريق نشب في مدينة سديروت نتيجة سقوط صاروخ مباشرة على مستودع للغاز (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

حريق نشب في مدينة سديروت نتيجة سقوط صاروخ مباشرة على مستودع للغاز (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

منزل أصيب في أشكلون (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

منزل أصيب في أشكلون (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

بناية الرحمة في غزة التي كانت مقراً للمخابرات العسكرية لحماس بعد قصفها (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

بناية الرحمة في غزة التي كانت مقراً للمخابرات العسكرية لحماس بعد قصفها (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

أنقاض فندق الأمل في غزة، حيث كان يُستخدم مقراً لجهاز الأمن الداخلي لحماس (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

أنقاض فندق الأمل في غزة، حيث كان يُستخدم مقراً لجهاز الأمن الداخلي لحماس (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

لمحة عامة
  • بينما كانت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي تقوم بعملية أمنية في جنوب غزة في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018، بدأ تبادل إطلاق نار بينها وبين عناصر من حماس، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عقيد وإصابة ضابط آخر ومقتل سبعة إرهابيين، ومنهم ستة من عناصر الجناح العسكري في حماس. وجاء رد حماس على الحدث على مرحلتين: في المرحلة الأولى، وهي المرحلة المتواضعة من حيث حجمها، تم في اليوم ذاته إطلاق 17 صاروخاً وقذيفة هاون باتجاه البلدات الواقعة في نطاق غلاف غزة؛ وفي المرحلة الثانية التي تمت في اليوم التالي بادر حماس إلى شن هجوم صاروخي بحجم غير مسبوق على بلدات النقب الغربي.
  • وتم إعطاء “إشارة انطلاق” الهجوم الصاروخي بالتزامن مع إطلاق صاروخ مضاد للدروع (كورنيت) على حافلة لنقل الجنود، ما أسفر عن إصابة جنديين، أحدهم إصابته بالغة والثاني إصابته خفيفة. وبالتزامن مع ذلك بدأ إطلاق مكثف للصواريخ وقذائف الهاون على البلدات الواقعة في محيط غلاف غزة، وفيما بعد امتد كذلك باتجاه مدينتي أشكلون ونتيفوت. وحتى 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 في ساعات الظهيرة تم إطلاق أكثر من اربعمائة صاروخ وقذيفة هاون، حيث قامت منظومة “القبة الحديدية” باعتراض حوالي مائة منها. وأسفر هذا القصف عن مقتل شخص واحد وإصابة حوالي مائة شخص، معظمهم إصاباتهم خفيفة، فيما لحقت أضرار بالغة بالممتلكات نتيجة تعرض بعض البيوت لإصابات مباشرة بالصواريخ.
  • ورداً على الهجوم الصاروخي قصف الجيش الإسرائيلي حوالي 150 موقعاً ومنشآت إرهابية تابعة لحماس والجهاد الإسلامي بفلسطين. غيّر الجيش الإسرائيلي هذه المرة طريقته في الرد، حيث قصف إضافة للمواقع الميدانية كذلك بنايات متعددة الطوابق في غزة لها قيمة معنوية كبيرة بالنسبة لحماس (بناية قناة الأقصى، وهي أهم الأدوات الإعلامية بالنسبة لحماس، حيث تبث حركة حماس من خلال هذه القناة مواد للتحريض على ممارسة الإرهاب؛ وبناية تستخدمها قوات حماس العسكرية وجهاز مخابراتها؛ و”بناية الرحمة” التي كانت تُستخدم مقراً لمخابرات حماس العسكرية؛ وفندق الأمل الذي استخدم مقراً لجهاز الأمن الداخلي التابع لحماس).
  • وبتقديرنا فإن الهجوم الصاروخي الحالي ليس حدثاً مستقلاً يمكن تفسيره كرد على العملية الإسرائيلية التي تعثرت، إنما يأتي بصفته جزء لا يتجزأ من الواقع الجديد الذي فرضه حماس في أعقاب “مسيرات العودة” منذ 30 آذار/ مارس 2018. حيث يتميز هذا الواقع الجديد بممارسة العنف ضد إسرائيل بطريقة مضبوطة بتوجيه من حماس. فمنذ نهاية شهر أيار/ مايو 2018 أضيف لمسيرات العودة كذلك إطلاق صواريخ على نطاقات مختلفة رداً على استهداف الجيش للمتظاهرين الذين يمارسون أعمال العنف على امتداد الحدود ومنفذي “إرهاب الحرائق”. وأسفر استخدام الصواريخ حتى الآن عن اربع جولات تصعيديه متباينة من حيث حدتها، وأشدها كانت الجولة الأخيرة (سقوط ما مجموعه 1070 صاروخ وقذيفة). جولات التصعيد التي بدأت منذ ذلك الحين جاءت بمبادرة من حماس (والجهاد الإسلامي بفلسطين أحياناً)، وهم من حددوا مواعيد بدايتها ونهايتها (ووفقاً لتصريحات حماس فإنها معنية هذه المرة أيضاً بتحديد موعد النهاية).
  • وهذا الواقع الجديد الذي تشكل على الأرض يستدعي بتقديرنا تعزيز قوة الردع الإسرائيلية بحيث تقتنع حركة حماس بأن السياسة الجديدة التي تبنتها لم تعد مُجدية وأن من الأفضل لها العودة إلى ما قبل 30 آذار/ مارس 2018. وحين يتحقق هذا الأمر فمن شأن معادلة الرجوع إلى تفاهمات ما بعد عملية “تسوك إيتان” أن تعود لتشكل الأساس للتسوية (بمعنى وقف تام للعنف و”مسيرات العودة” مقابل تسهيلات في “الحصار” المفروض على قطاع غزة وتقديم مساعدات مالية كبيرة)[1].
  • حالياً يهدد كبار قادة الجناح العسكري في حماس بتوسيع دائرة القصف الصاروخي ليشمل مدن أخرى في إسرائيل فيما لو واصلت إسرائيل عملياتها في غزة. وفي الوقت ذاته يبدو أنهم يقومون بمحادثات للتوصل غلة وقف لإطلاق النار. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل (حتى الآن) تتجاهل محاولات الوساطة المصرية ووساطة الأمم المتحدة. إذن فإن الوضع لا يزال على شفا الانفجار والتحول وقد يحمل في طياته إمكانية لتدهور الأوضاع.
الأحداث التي سبقت الهجوم الصاروخي
تعثُّر عملية أمنية للجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس
  • بينما كانت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي تقوم بتنفيذ عملية أمنية في قطاع غزة بالقرب من خان يونس بدأ تبادل إطلاق نيران بينها وبين عناصر من حماس. تم تخليص الوحدة من المكان بواسطة مروحية وتحت تغطية جوية. وأثناء عملية الإنقاذ قُتل ضابط برتبة عقيد وأصيب ضابط آخر بجروح متوسطة. وعلى حد قول رئيس هيئة الأركان العامة، فريق ثان جادي آيزنكوت فقد كانت القوة تؤدي مهمة بالغة الأهمية بالنسبة لأمن إسرائيل وخاضت ومعها سلاح الجو معركة بطولية برباطة جأش (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وبعد الأحداث وبالتزامن مع الجهود المبذولة لتخليص الوحدة، قامت طائرات سلاح الجو بشن ما لا يقل عن اربعين غارة في قطاع غزة. وفي غضون ذلك تم تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في لواء الجنوب ونصحت القوات الأمنية سكان المنطقة بتوخي الحيطة والحذر. وبرغم تلك الأحداث فقد ظل معبري إيرز وكرم أبو سالم مفتوحة كالعادة.
  • وأثناء تبادل إطلاق النار مع قوة الجيش الإسرائيلي قُتل سبعة إرهابيين فلسطينيين من أعضاء الجناح العسكري في حماس، ومنهم عنصر بارز. والقتيل السابع كان من عناصر كتائب صلاح الدين، وهي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. والقتلى هم: نور الدين محمد سلامه بركه، البالغ من العمر 37 سنة وكان من أبرز قيادات الجناح العسكري لحماس في منطقة خان يونس، ومحمد ماجد موسى القرا، البالغ من العمر 23 سنة، وخالد محمد علي قويدر البالغ من العمر 25 سنة، وعلاء الدين فوزي محمد فسيفس البالغ من العمر 19 سنة، وعمر ناجي مسلم ابو خاطر البالغ من العمر 21 سنة (صفحة فيسبوك دكتور أشرف القدره، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
نور الدين بركه، العنصر الأعلى مرتبة من بين القتلى؛     عناصر حماس الستة الذين قُتلوا في المواجهة (موقع كتائب القسام، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
على اليمين: نور الدين بركه، العنصر الأعلى مرتبة من بين القتلى؛ على اليسار: عناصر حماس الستة الذين قُتلوا في المواجهة (موقع كتائب القسام، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

خالد قويدر، عنصر في الجناح العسكري للجان المقاومة (موقع قاوم، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
خالد قويدر، عنصر في الجناح العسكري للجان المقاومة (موقع قاوم، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

وصف الحدث حسب الرواية الفلسطينية

  • قدمت وسائل الإعلام في قطاع غزة هذا الحدث كمحاولة اغتيال عناصر في الجناح العسكري لحماس، وفشلت عند انكشاف أمر الوحدة التي أتت لتنفيذ العملية (بال إنفو، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وعلى إثر هذا الحدث أعلن الجناح العسكري في تنظيم الجهاد الإسلامي بفلسطين التعبئة العامة لجميع عناصره (موقع سرايا القدس، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). أما حركة حماس من جهتها فقد ألغت المسير البحري الأسبوعي والمظاهرة المصاحبة له في منطقة زيكيم. وبتقديرنا فإن طريقة تقديم الحدث ومجمل الخطوات التي تم اتخاذها على إثره كان تهيئة الأجواء للهجوم الصاروخي الذي تم في اليوم التالي.
  • وغداة المواجهة نشر الجناح العسكري لحماس بياناً بعنوان “كتائب القصى تُحبط عملية كبيرة للعدو الصهيوني داخل قطاع غزة” ووصفت فيه تسلسل أحداث العملية. وجاء في البيان أن “قوة صهيونية خاصة” استخدمت سيارة مدنية وتسللت إلى المناطق الشرقية من خان يونس، فاكتشفت أمرها قوة أمنية لكتائب القسام وأوقفت السيارة للتحقق منها. ووصل على الموقع نور الدين بركه، القائد الميداني، للوقوف عن قرب عما يجري. وعند اكتشاف حقيقة القوة اندلعت مواجهة مسلحة قُتل فيها نور الدين محمد بركه وعنصر آخر. حاولت السيارة الفرار من المكان فيما كانت سلاح الجو يوفر لها تغطية من خلال إطلاق النار وتنفيذ عشرات الغارات. وهبطت مروحية عسكرية قرب الشريط الحدودي وانتشلت القوة الوحدة الإسرائيلية. وبالتزامن مع ذلك قامت طائرات حربية بقصف السيارة التي استخدمتها الوحدة. وأثناء مطاردة السيارة الفارة والمواجهة المباشرة قُتل خمسة عناصر آخرين (موقع كتائب عز الدين القسام، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
 السيارة التي استخدمتها وحدة الجيش الإسرائيلي بعد أن استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي (موقع فيسبوك الصحفي حسن اصليح، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).     أجهزة إلكترونية كانت داخل السيارة (حساب تويتر QUDSN، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)
على اليمين: السيارة التي استخدمتها وحدة الجيش الإسرائيلي بعد أن استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي (موقع فيسبوك الصحفي حسن اصليح، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). على اليسار: أجهزة إلكترونية كانت داخل السيارة (حساب تويتر QUDSN، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

حقائب وحدة الجيش الإسرائيلي (حساب تويتر الرسالة نت، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)
حقائب وحدة الجيش الإسرائيلي (حساب تويتر الرسالة نت، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون
  • وكرد أولي على العملية تم إطلاق صواريخ وقذائف هاون باتجاه البلدات الواقعة في محيط غلاف غزة. وتم رصد ما مجموعه 17 رشقة. اعترضت منظومة القبة الحديدية ثلاثة صواريخ منها (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). لم تقع إصابات فيما تم رصد سقوط أحد الصواريخ قرب مزرعة للدواجن في مجلس إشكول الإقليمي، ما سبب أضراراً للمنشأة (الناطق عن مجلس إشكول، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
هجوم صاروخي واسع النطاق على النقب الغربي
“رصاصة الإنطلاق”: استهداف حافلة بصاروخ مضاد للدروع من نوع كورنيت
  • في 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 في ساعات بعد الظهر تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع من نوع كورنيت[2] من قطاع غزة على حافلة في نطاق مجلس شاعار هنيجف الإقليمي. احترقت الحافلة وأصيب الجندي الذي كان يحرسها بجروح بالغة وأصيب جندي آخر إصابة خفيفة. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن إطلاق الصاروخ تم بعد نزول عشرات الجنود من الحافلة لتلقي إرشادات في مكان قريب منها.
  • وبعد إطلاق الصاروخ نشرت غرفة العمليات المشتركة للتنظيمات الإرهابية في قطاع غزة بياناً تبنت من خلاله المسؤولية عن إطلاق الصاروخ. وعلى حد ما جاء في البيان فقد تم إطلاق الصاروخ رداً على العملية التي تمت إلى الشرق من خان يونس وقُتل خلالها سبعة عناصر. كما جاء في البيان أن النيران التهمت الحافلة وأن جميع راكبيها قد قُتلوا أو أصيبوا بجروح (موقع الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الشريط المصور الذي نشرته التنظيمات الإرهابية في غزة حيث يسجل إصابة الحافلة الإسرائيلية بصاروخ كورنيت (حساب تويتر PALINFO، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).    الشريط المصور الذي نشرته التنظيمات الإرهابية في غزة حيث يسجل إصابة الحافلة الإسرائيلية بصاروخ كورنيت (حساب تويتر PALINFO، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الشريط المصور الذي نشرته التنظيمات الإرهابية في غزة حيث يسجل إصابة الحافلة الإسرائيلية بصاروخ كورنيت (حساب تويتر PALINFO، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
إطلاق صواريخ وقذائف هاون بشكل مكثف
  • كان إطلاق الصاروخ بمثابة إشارة لانطلاق هجوم صاروخي على النقب الغربي. حيث وفوراً بعد إطلاق الصاروخ بدأ إطلاق مكثف لصواريخ وقذائف هاون على البلدات في محيط غلاف غزة. وأعلنت غرفة العمليات المشتركة للتنظيمات الإرهابية في قطاع غزة عن إطلاق عشرات الصواريخ على “مواقع العدو ومستوطناته” رداً على “الجريمة” التي تم ارتكابها في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

أطلقت رشقات مكثفة طيلة ساعات المساء والليل يوم 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 وتواصلت الرشقات في اليوم التالي فيما تم توسيع مدى الصواريخ لاحقاً لتصل على اشكلون ونتيفوت. منذ بداية الهجوم الصاروخي وحتى الآن (ظهيرة يوم 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) تم إطلاق ما يقارب اربعمائة صاروخ، حيث اعترضت منظومة “القبة الحديدية” حوالي مائة منها. سقطت معظم الصواريخ في مناطق طبيعية غير مأهولة. وبعضها سقط مباشرة على بيوت سكنية. وهذه أكبر كمية صواريخ تم إطلاقها في يوم واحد باتجاه إسرائيل منذ عملية “تسوك إيتان” (اقرأ في الملحق). خلال يوم 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 هدأ القصف الصاروخي نسبياً لكنه لم يتوقف.

  • الصواريخ التي تم إطلاقها سقطت وسط مدن وبلدات النقب الغربي وفي بعض الحالات أصبت البيوت السكنية إصابات مباشرة: ستة صواريخ اصابت مباشرة مباني في أشكلون، ما أسفر عن مقتل شخص واحد؛ وفي سديروت سقطت ثمانية صواريخ أصاب اثنان منهما بنايات بإصابة مباشرة، بما فيها منشأة صناعية وكذلك نشب حريق في مستودع للغاز؛ وفي نتيفوت سقط صاروخان؛ وسقطت اربعة صواريخ وسط بلدات في مجلس إشكول الإقليمي. في صبيحة يوم 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم رصد سقوط لصاروخ قرب روضة للأطفال في قرية في مجلس شاعار هنيجف الإقليمي. لم تقع إصابات بفضل تعطيل الدراسة في ذلك اليوم لكن تسببت أضرار للممتلكات.
 أضرار لحقت ببيت في نتيفوت (حساب تويتر QUDSN، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).    حريق نشب في مدينة سديروت نتيجة سقوط صاروخ مباشرة على مستودع للغاز (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)
على اليمين: أضرار لحقت ببيت في نتيفوت (حساب تويتر QUDSN، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). على اليسار: حريق نشب في مدينة سديروت نتيجة سقوط صاروخ مباشرة على مستودع للغاز (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)
مصابون إسرائيليون
  • تسببت إصابة صاروخ مباشرة لأحد البيوت في أشكلون بمقتل مواطن، وهو فلسطيني من منطقة الخليل، أما المرأة التي كانت معه فقد أصيبت إصابة بالغة. وخلال الهجوم الصاروخي أصيب حوالي مائة شخص بإصابات معظمها خفيفة وتم نقلهم إلى المستشفيات (تسعون منهم نُقلوا على مستشفى برزيلاي في أشكلون وعشرة نُقلوا على مستشفى سوروكا في بئر السبع)، وكانت إصابات بعض المصابين هي إصابات بحالة الهلع (الناطقان باسم مستشفى برزيلاي وسوروكا، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • أثناء الهجوم الصاروخي طلبت السلطات الأمنية من سكان النقب الغربي البقاء على مقربة من الملاجئ وتم تعطيل الدراسة في المدارس. وفي صباح يوم 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 وعلى ضوء تقديرات الوضع، نشر الجيش الإسرائيلي سلسلة من التسهيلات في سياسة الحماية في البلدات الواقعة في غلاف غزة (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الرد الإسرائيلي على الهجمة الإرهابية
  • رداً على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تم قصف أهداف إرهابية في قطاع غزة بالطائرات والدبابات. كما شاركت في القصف بوارج بحرية تابعة لسلاح البحرية. تم قصف ما مجموعه 150 موقعاً ومنشأة إرهابية تابعة لحماس وللجهاد الإسلامي بفلسطين، بما فيها بنايات متعددة الطوابق في قلب مدينة غزة. فيما يلي بعض الأهداف الميدانية التي تم قصفها (بحسب ما أدلى به الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018):
    • نفق إرهابي هجومي في شرق غزة.
    • أربعة مجمعات عسكرية في مدينة غزة وفي بيت حانون وجباليا وخان يونس.
    • موقع لإطلاق الصواريخ في خان يونس وخلية مطلقي صواريخ في شمال قطاع غزة.
    • مراكب بحرية تستخدمها القوة البحرية التابعة لحماس، حيث قصفها سلاح البحرية.
    • نفقين إرهابيين للجهاد الإسلامي بفلسطين في رفح وأربع مجمعات عسكرية للتنظيم.
  • فيما يلي المباني التي تم قصفها في مدينة غزة (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018):
    • بناية قناة تلفزيون الأقصى التابعة لحماس والواقعة في قلب مدينة غزة. تم تدمير البناية بالكامل، حيث تبث هذه القناة التحريض على دولة إسرائيل وتشجع تنفيذ الأعمال الإرهابية. توقف بث القناة لكنه تجدد بعد وقت قصير (من موقع بديل أعده حماس سلفاً).
قصف مبنى قناة الأقصى (حساب تويتر QUDSN، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).    المبنى بعد القصف (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)
على اليمين: قصف مبنى قناة الأقصى (حساب تويتر QUDSN، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). على اليسار: المبنى بعد القصف (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)
  • بناية في قلب مدينة غزة يستخدمها الجناح العسكري في حماس والمخابرات التابعة للجناح العسكري لحماس. كان في البناية كذلك مستودع أسلحة.
  • “بناية الرحمة” في مدينة غزة، والتي كانت مقراً للمخابرات العسكرية لحماس. تم تدمير البناية بالكامل.

بناية الرحمة في غزة التي كانت مقراً للمخابرات العسكرية لحماس بعد قصفها (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
بناية الرحمة في غزة التي كانت مقراً للمخابرات العسكرية لحماس بعد قصفها (صفحة فيسبوك شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

  • فندق الأمل الواقع في حي الرمال في غزة، حيث استخدم منذ نهاية عملية “تسوك إيتان” لأغراض عسكرية وكان مقراً لجهاز الأمن الداخلي في غز. تم تدمير البناية بالكامل.
محاولة لاجتياز الشريط في منطقة معبر كارني
  • في 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 في ساعات الصباح، حاول بعض الفلسطينيون اجتياز الشريط الأمني في منطقة معبر كارني في شمال قطاع غزة. قام فلسطينيان بتخريب الشريط وعادوا خلال وقت قصير على أراضي قطاع غزة. قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي باستهداف عدد من المشبوهين قرب الشريط الأمني بعد أن كان الجيش الإسرائيلي يراقبهم وحاولوا اجتياز الشريط في شمال قطاع غزة للدخول إلى الأراضي الإسرائيلية (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
ممارسات التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة
انتشار التنظيمات الإرهابية على ضوء التصعيد
  • عملت التنظيمات الإرهابية أثناء الهجوم الصاروخي من غرفة عمليات مشتركة تم إنشائها لهذا الغرض. كما قامت حركة حماس بإعداد أجهزة الحكم والخدمات المدنية استعداداً للتصعيد: قوات الهلال الأحمر كانت على أهبة الاستعداد. تم تعطيل الدوام المدرسي (بال دي إف، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). كما تم تعميم بيان مفاده أن الوزارات ستغلق ابوابها (شهاب، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). إياد البزم، الناطق عن وزارة الداخلية في القطاع، قال إن الأجهزة الأمنية والشرطة قد اتخذت الخطوات (اللازمة) على ضوء الوضع (دنيا الوطن، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). أشرف القدره، الناطق عن وزارة الصحة في القطاع، قال إن جميع المستشفيات والوحدات المساعدة رفعت من مستوى جاهزيتها وفقاً للتطورات الميدانية (صفحة فيسبوك أشرف القدره، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وبسبب الوضع الأمني تقرر تأجيل المسير البحري وما يرافقه من مظاهرات والتي كان من المخطط إجرائها بعد ظهر يوم الاثنين (حساب تويتر شهاب، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وزير الصحة في السلطة الفلسطينية أمر بإيعاز من أبو مازن بنقل أدوية من نابلس إلى قطاع غزة (معاً، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
مصابون فلسطينيون جراء هجمات الجيش الإسرائيلي
  • قال الناطق عن وزارة الصحة في غزة إن الهجمات التي قام بها الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين وإصابة 25 بجروح. ونشر الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً جاء فيه أن اثنان من القتلى كانوا من عناصره (صفحة فيسبوك المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في قطاع غزة، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). أفاد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بأن اثنان من القتلى هم من عناصره (موقع سرايا القدس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الإرهابيون يهددون بتوسيع دائرة إطلاق الصواريخ
  • نشرت غرفة العمليات المشتركة للتنظيمات الإرهابية في قطاع غزة بياناً حذرت فيه إسرائيل (“العدو الصهيوني”) بأنها إذا واصلت “عدوانها” رداً على “المقاومة” ضد غلاف غزة، فإن “المقاومة” ستوسع مدى وعمق وكثافة الهجمات الصاروخية. وفي وقت لاحق أعلنت غرفة العمليات أن بنيتها توسيع نطاق الهجمات رداً على الهجمات التي تقوم بها إسرائيل على بيوت ومؤسسات مدنية وحذرت بأنها ستوسع دائرة نيرانها على نطاق أوسع (حساب تويتر الجناح العسكري لحماس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • الناطقون باسم حماس والجهاد الإسلامي بفلسطين حرصوا في تصريحاتهم على إبراز “معادلة الردع” وبموجبها “الدم بالدم والتهدئة بالتهدئة”. وبعد هجمات سلاح الجو هددت التنظيمات في غزة بتوسيع دائرة إطلاق الصواريخ. فيما يلي بعض التصريحات في هذا الشأن:
    • مشير المصري، الناطق عن كتلة حماس في المجلس التشريعي، قال إن “المقاومة” تعمل وفقاً لمبدأ أن “لا مفر من قتل من يحاول قتلنا”. وعلى حد تعبيره فإن إنشاء غرفة العمليات المشتركة هو بمثابة مرحلة جديدة دخلتها “المقاومة” في صراعها مع إسرائيل حيث تعبر عن وحدة الرأي الفلسطيني ودعم شامل “للموازين” التي تفرضها “المقاومة” ومنع إسرائيل من تغيير قوانين اللعبة. وأكد المصري بأنه فيما لو لم ترضخ إسرائيل لرغبة “المقاومة” فسيتم توسيع مدى نيرانها. كما وقال إن “المقاومة” هي التي ستحدد بداية المعركة ونهايتها (الأقصى، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحماس، كتب في حسابه على تويتر أن غرفة العمليات المشتركة لجميع التنظيمات في القطاع قررت بعد مشاورات توسيع نطاق الاستهداف الصاروخي. وهدد ابو عبيدة إسرائيل بأنها فيما لو واصلت عدوانها، فسيشمل نطاق الاستهداف الصاروخي حوالي مليون مواطن إسرائيلي (حساب تويتر أبو عبيدة، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وفي تغريدة اخرى نشرها لاحقاً قال إن أشكلون قد دخلت نطاق الاستهداف الصاروخي رداً على استهداف إسرائيل مبان مدنية في القطاع، وهدد بأنه إذا واصلت إسرائيل استهداف البنايات المدنية فستكون مدينتي اشدود وبئر السبع هي الأهداف التالية (حساب تويتر أبو عبيدة، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • أبو حمزة، الناطق باسم الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بفلسطين، قال إن الأحداث الأخيرة هي في نطاق “الردود المعقولة”. وهدد بأن الساعات المقبلة قد تنطوي على حدوث أمر ما لا تتوقعه إسرائيل وأنه ينصح الإسرائيليين (“المستوطنين”) الذين يسكنون فيما وراء بئر السبع وأشدود بالبقاء في الملاجئ ذلك لأن استهداف البنايات المدنية في غزة أدى إلى اتخاذ قرار بتوسيع انطاق الرد.
محادثات وقف إطلاق النار
  • بالتزامن مع إطلاق الصواريخ أدارت قيادات التنظيمات الفلسطينية محادثات في محاولة لوقف إطلاق النار. عزت الرشق، عضو المكتب السياسي في حماس أعلن إن حماس تدير محادثات مستعجلة مع دول عربية وإسلامية وغربية ومع منظمات دولية لشجب ولجم التصعيد الصهيوني وأن الغاية من المحادثات هي وقف “العدوان الصهيوني” (PALINFO، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • داوود شهاب، رئيس المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي بفلسطين، قال إنه وبرغم إمعان إسرائيل في استخدام القوة، إلا أن يد “المقاومة” الفلسطينية هي اليد العليا وهي مستعدة لكل الاحتمالات. أما بخصوص المساعي السياسية لتهدئة الوضع فقد أكد شهاب أن الجانب المصري أجرى محادثات كثيرة وأكد بأنهم يتعاملون بإيجاب مع المحادثات وفقاً لمبدأين: “المقاومة” ليست هي الطرف الذي يجب أن تتجه إليه تلك المحادثات، إنما إسرائيل التي تتحمل المسؤولية. والمبدأ الثاني هو وقف العدوان وإنهاء جميع أشكال “الحصار” (بال توداي، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي بأن إسرائيل تتجاهل مساعي الوساطة المصرية ووساطة الأمم المتحدة.
السلطة الفلسطينية وفتح
  • أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية الذي كان في زيارة على الكويت، توقف عن الزيارة بسبب الأحداث وهو في طريق عودته إلى رام الله. وقبل عودته شجب أبو مازن التصعيد الإسرائيلي. ودعا أبو مازن إلى تدخل دولي وأجرى محادثات مع أطراف إقليمية ودولية بهدف وقف “العدوان الإسرائيلي في القطاع” (دنيا الوطن، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). صائب عريقات، أمين عام اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، دعا المجتمع الدولي إلى القيام بكل ما بوسعه لمنع مجزرة جديدة في القطاع. وعلى حد تعبيره فإن المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع تقع على عاتق إسرائيل (حساب تويتر شبكة قدس، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • وتُجدر الإشارة على تعقيب منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في فتح، حيث كتب على صفحته على الفيسبوك تعقيباً على إطلاق الصواريخ بأن كل صاروخ يتم إطلاقه لضرب العدو يرفع من معنوياتنا ويجعلنا نشعر بالفخر (صفحة فيسبوك منير الجاغوب، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وثم كتب إن موقف فتح كان دائماً “الاصطفاف” ضد عدو لا يفرق بين فتح وحماس (صفحة فيسبوك منير الجاغوب، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وأرفق منير الجاغوب بالإعلان الذي نشره إعلاناً للجهاد الإسلامي بفلسطين ويظهر فيه صاروخ جديد في استعراض للتنظيم جرى في بداية شهر تشرين أول/ أكتوبر 2018.ملحق
معطيات إحصائية بشأن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون خلال جولات التصعيد والفترة التي بينها[3]

معطيات إحصائية بشأن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون خلال جولات التصعيد والفترة التي بينها

إطلاق صواريخ وقذائف هاون خلال السنة الماضية

إطلاق صواريخ وقذائف هاون خلال السنة الماضية

إطلاق الصواريخ بمقطع على عدة سنوات

إطلاق صواريخ وقذائف هاون خلال السنة الماضية

[1] راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 25 حزيران/ يونيو 2018: "سياسة حماس الجديدة تجاه إسرائيل: من لجم وهدوء إلى عنف تدريجي آخذ بالتصاعد".
[2]
هذه ليست أور مرة يتم فيها إطلاق صاروخ من نوع كورنيت من قطاع غزة على حافلة إسرائيلية. ففي 7 نيسان/ أبريل 2011 تم إطلاق صاروخ على حافلة لنقل التلاميذ في منطقة ناحال عوز. ما اسفر عن مقتل طفل وإصابة سائق الحافلة إصابة خفيفة. صاروخ الكورنيت هو صاروخ مخترق للدروع وموجه بالليزر، ومن صناعة روسيا وتم تزويده لحماس بواسطة إيران على إثر النجاح الذي حققه حزب الله من خلال استخدام هذا النوع من الصواريخ ضد قوات الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية.
[3]
تشمل الإحصائيات إطلاق صواريخ وقذائف هاون.