نظرة على الجهاد العالمي (14 -20 شباط/ فبراير 2019)

أهم الأحداث هذا الأسبوع

• المعركة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من خمسة شهور تقارب على الانتهاء. ففي بلدة الباغوز فوقاني إلى الشرق من البوكمال لا يزال هناك بضعة مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية محتبسون داخل منطقة لا تتجاوز مساحتها نصف كيلومتر مربع. وتواجه قوات سوريا الديمقراطية (SDF) صعوبة في التقدم داخل البلدة بسبب الألغام التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية ونيران قنّاصة التنظيم واستخدامهم الأنفاق والإرهابيين الانتحاريين. وتستعد القوات الآن لشن هجوم يحسم المعركة ويقضي نهائياً على “الجيب” المتبقي لتنظيم الدولة الإسلامية. وعلى صعيد مواز تقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أمام معضلة كيفية التعامل مع عدد كبير من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين وقعوا أسرى بأيدي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ومنهم عناصر أجانب من عشرات الدول، بما فيها دول غرب أوروبا (راجعوا وثيقة خاصة تتناول هذا الملف).
• فيما يلي أهم التطورات خلال الأسبوع المنصرم على محاور المواجهات الأخرى في أنحاء سوريا:
  • محيط إدلب: استمر تبادل نيران المدفعية بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين وبوتيرة أشد نسبياً بالمقارنة مع الأسابيع السابقة. أفادت التقارير بأن تركيا عارضت خلال قمة سوتشي المنعقدة خلال الأسبوع الماضي قيام الجيش السوري بعملية عسكرية بهدف استعادة السيادة السورية على منطقة إدلب. وأفادت التقارير بأن روسيا قد تعطي “الضوء الأخضر” لنظام الأسد للهجوم على محيط إدلب. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن إدلب هي مشكلة خطيرة وأن صبر حكومة سوريا إزاء الوضع في إدلب قد بدأ ينفذ.
  • وفي البوادي في شرق سوريا وفي جنوبها قام الجيش السوري بعمليات هجومية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يواصل هؤلاء ممارسة حرب العصابات انطلاقاً من تلك المناطق. وخلال هذا الأسبوع بدأ الجيش السوري عملية عسكرية إلى الشرق من تدمر. كما أغارت طائرات سورية على بقايا مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الصفا، إلى الشمال الشرقي من السويداء. وعلى الجانب الآخر يمارس تنظيم الدولة الإسلامية حرب عصابات ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مرتفعات غور الفرات، حيث انحصرت هذه الحرب خلال هذا الأسبوع بعمليات في الرقة وفي منطقة دير الزور والميادين.
• وقي حين يوشك تنظيم الدولة الإسلامية على خسارة أهم مناطق سيطرته في منحدرات الفرات بأيدي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فإن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل القتال في أماكن أخرى. ومن أبرزها خلال الأسبوع المنصرم:
  • ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية: هجم عناصر الولاية على حاجز للجيش المصري قرب مطار العريش وقتلوا 15 جندياً مصرياً. وهذه العملية التي أوقعت الكثير من القتلى أثبتت أنه وبرغم المعركة المستمرة التي تخوضها قوات الأمن المصرية ضد ولاية سيناء، إلا أنها تجد صعوبة في اجتثاث ولاية التنظيم من جذورها. فالهجمات التي يقوم بها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تتواصل تباعاً من خلال التركيز على منطقة شمال سيناء.
  • وفي العراق تستمر العمليات العسكرية المكثفة التي تمارسها خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظات السنية (والمختلطة) في شمال العراق. ومن ابرز عمليات الأسبوع الأخير تفجير العبوات الناسفة واستهداف قوات الأمن العراقية والقرى الشيعية وخطف المواطنين (بغرض قبض الفدية أو لاستخدامهم “أوراق تفاوض” للإفراج عن الأسرى). بالإضافة لذلك برزت كثرة العمليات التي نفذتها ولاية غرب أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يتزايد حجم عملياتها باستمرار.

موقف روسيا من مسألة إدلب

• بالتوازي من انعقاد مؤتمر وارسو بقيادة الولايات المتحدة (14-13 شباط/ فبراير 2019)، انعقدت قمة سوتشي الثانية (14 شباط/ فبراير 2019) بمشاركة رؤساء روسيا وتركيا وإيران. وتناولت القمة عدة مواضيع تتعلق بسوريا ومن جملتها مسألة مقاطعة إدلب ومدينة منبج، التي يختلف المشاركون بشأنها. لا نعرف حالياً فيما إذا تم التوصل إلى اتفاقات بخصوص إدلب ومنبج وما هي طبيعة تلك الاتفاقات. وقال الرئيس التركي أردوغان للصحفيين بعيد عودته من قمة سوتشي إن من المحتمل القيام بعمليات مشتركة (أي عمليات تقوم بها تركيا مع دول أخرى) في إدلب ضد “الإرهابيين المتطرفين” (Hurriyet Daily News، 16 شباط/ فبراير 2018).
• وأفادت قناة فرانس 24 الإخبارية أنه وخلال لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي والتركي قبل قمة سوتشي نشبت خلافات بينهما حول مسألة إدلب. وأفاد التقرير بأن روسيا مصرة على القيام بعملية عسكرية لاستعادة سيطرة النظام السوري على محيط إدلب. لكن الرئيس التركي عارض هذا الأمر لأنه يرغب بالإطاحة بنظام الرئيس السوري، وعليه فإنه لا يرغب بتسليمه السيطرة على محافظة إدلب. أما الروس من جانبهم فقد أوضحوا بأنهم يؤيدون استعادة السيادة السورية على كامل الأراضي السورية، بما فيها محافظة إدلب. تراجع أردوغان عن موقفه لكنه واصل رفض دخول الجيش السوري إلى محافظة إدلب. كما وأفاد التقرير بأن روسيا ستعطي عما قريب “ضوء أخضر” للجيش السوري للهجوم على محيط إدلب (فرانس 24، 16 شباط/ فبراير 2019).
• وتطرق موظفون من وزارة الخارجية الروسية إلى مسألة إدلب خلال المؤتمر الأمني الذي تم عقده في سوتشي. سيرغي فرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي ، قال إن حوالي 90% من الإرهابيين ينتمون لجبهة النصرة (أي، هيئة تحرير الشام) وإن موقف روسيا هو أن لا مجال للتوصل إلى تسوية مع التنظيمات الإرهابية في إدلب (تاس، 17 شباط/ فبراير 2019). سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قال إن صبر الحكومة السورية قد بدأ ينفذ إزاء الوضع في إدلب. وأكد وزير الخارجية أهمية القضاء على جميع الجهات الإرهابية في المنطقة (AMN، 17 شباط/ فبراير 2018).

محيط إدلب

استمرار الصدامات بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية

• تواصلت الصدامات هذا الأسبوع أيضاً في محيط إدلب بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية. يبدو أنه هناك تصعيد في الصدامات خلال هذا الأسبوع. أطلق الجيش السوري النار على مقرات وتحصينات ومناطق انتشار تنظيمات المتمردين في ريف شمال حماة. ومن جملة ذلك قام الجيش السوري بقصف مواقع “الحزب الإسلامي التركستاني” (عناصر أويغور أصلهم من الصين). وأسفر الهجوم عن تدمير عدد من مقراتهم وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم (بطولات الجيش السوري، 14 شباط/ فبراير 2019). كما قام الجيش السوري بقصف مدفعي على مواقع لهيئة تحرير الشام إلى الجنوب الشرقي من إدلب . وفي غضون ذلك تتواصل الاغتيالات المتبادلة بين هيئة تحرير الشام وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

• وفي هذا السياق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بان الجيش السوري والقوات المساندة له قد قاموا بقصف مدفعي مستخدمين أكثر من 600 صاروخ وقذيفة وقنابل هاون. واستهدف القصف مناطق في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والشمالي الغربي. ومن جملة المناطق التي استهدفها القصف مدينة خان شيخون ومعرة النعمان إلى الجنوب من إدلب (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 16 شباط/ فبراير 2019). وأفادت هيئة تحرير الشام بأن الجيش السوري قد أطلق ما بين 20-25 صاروخاً باتجاه مدينة خان شيخون، إلى الجنوب من إدلب.
• وبالمقابل قامت تنظيمات المتمردين بقصف مدفعي باتجاه مناطق يسيطر عليها الجيش السوري إلى الغرب وإلى الجنوب من حلب وإلى الشمال من حماة (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 16 شباط/ فبراير 2016). ومن جملة القصف أطلقت تنظيمات المتمردين صاروخين أصابا محطة توليد الطاقة في محرده، والتي تقع على مبعدة ما يقارب 19 كلم إلى الشمال الغربي من حماة^[1]. ألحقت الإصابات أضراراً مادية بالمحطة (حساب تويتر أخبار سوريا الوطن Syrian@SyriawatanNews، الموالي للنظام السوري وينشط من اللاذقيه ، 16 شباط/ فبراير 2019).

    
على اليمين: قصف مدفعي للجيش السوري والقوات المساندة له على مدينة خان شيخون، إلى الجنوب من إدلب. على اليسار: بنايات في المدينة أصابها القصف (إباء أشرطة مصورة، 16 شباط/ فبراير 2019).

 

• وفي ظل هذا التصعيد أفادت التقارير عن عقد لقاء بين وفد من رؤساء المجالس المحلية ووجهاء من منطقة سهل الغاب (إلى الجنوب الغربي من إدلب) مع ضباط وشخصيات رفيعة من تركيا. وأوضح الأتراك لأعضاء الوفد بان تركيا تتابع الأوضاع وأنها تضغط على روسيا وإيران لوقف الهجمات. وطمأن الأتراك أعضاء الوفد بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية سورية في المستقبل القريب وأن حالة السيطرة في المنطقة ستظل على ما هي عليه الآن (خطوة، 18 شباط/ فبراير 2019).

شرق سوريا

محاربة آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط بلدة الباغوز فوقاني

المعركة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في منحدرات غور الفرات تقترب من نهايتها. وأفادت وسائل الإعلام بأن هناك في محيط بلدة الباغوز فوقاني (إلى الشرق من البوكمال) بضعة مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية محتبسون في منطقة لا تتجاوز مساحتها نصف كيلومتر مربع. وأفادت التقارير بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتبقين في المنطقة يرفضون الاستسلام ويخوضون معركة شرسة ضد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF). هناك الآن وقف إطلاق نار مهلهل تستعد خلاله القوات الكردية لشن هجوم بهدف القضاء نهائياً على “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير بأن هناك مفاوضات تجري خلال هذه المهلة بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين تنظيم الدولة الإسلامية بهدف التوصل على اتفاقية لاستسلام آخر ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لحقوق الإنسان ، 19 شباط/ فبراير 2019).

 

• وقال متحدثون من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إن قواتهم تواجه صعوبات كثيرة في تقدمها داخل بلدة الباغوز، وذلك بسبب الألغام التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية وبسبب نيران القناصة والخنادق التي حفرها التنظيم في المنطقة. كما جاء في التقرير بأن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم الإرهابيات الانتحاريات. واستولت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تحارب في الباغوز على أسلحة وذخائر كانت بحوزة تنظيم الدولة الإسلامية. طائرات دول التحالف تقوم بهجمات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (حساب تويتر دير الزور 24، 15 شباط/ فبراير 2019).

     
مدفع عديم الارتداد وصناديق ذخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية تم العثور عليها أثناء أعمال التمشيط التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الباغوز فوقاني (SDF Press، 14 شباط/ فبراير 2019).

• مصطفى بالي، مسؤول مركز الصحافة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، قال إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزون مواطنين في الباغوز فوقاني كرهائن ويرفضون الإفراج عنهم (حساب تويتر مصطفى بالي ، 16 شباط/ فبراير 2019). وأفادت التقارير عن وجود حوالي ألفي مواطن في المنطقة لا يسمح لهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالخروج (الشرق الأوسط، 18 شباط/ فبراير 2019). وأفاد المرصد السوري بأنه تم إدخال شاحنات إلى “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية بغية إخلاء السكان المحليين وربما أيضاً عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. لم يتضح حتى الآن فيما إذا نجحت محاولة تخليص المواطنين من المنطقة (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 20 شباط/ فبراير 2019).

تقارير عن ضبط عشرات الأطنان من الذهب ومبالغ مالية كانت بحوزة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية

• أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مروحيات لدول التحالف الدولي قد هبطت في 16 شباط/ فبراير 2019 في محيط بلدة الباغوز فوقاني. ونقلت المروحيات صناديق أخذتها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من مخازن لتنظيم الدولة الإسلامية وتم نقلها إلى مكان غير معلوم. وتشير التقديرات بأن تلك الصناديق تحتوي على ما يقارب أربعين طناً من الذهب وعشرات ملايين الدولارات (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 16 شباط/ فبراير 2019). لم نحصل على تأكيد لهذا الخبر.

عملية للجيش السوري ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بوادي تدمر الشرقية

• في حين نجد القتال ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية شرق الفراق يوشك على الانتهاء، فقد بدأ الجيش السوري عملية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في البوادي إلى الشرق من تدمر. وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن الجيش السوري قد نجح بالاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بما فيها أحزمة ناسفة ومعدات عسكرية كثيرة (سانا، 14 شباط/ فبراير 2019).

    
الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية التي كانت بحوزة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واستولى عليها الجيش السوري (سانا، 14 شباط/ فبراير 2019).

شمال شرق سوريا

استمرار العمليات الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الرقة

• استمرار العمليات الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الرقة (“عاصمة” الدولة الإسلامية في سوريا سابقاً):
  • وكالة مؤتة الإخبارية الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية أفادت عن العثور على جثتين لمقاتليْن من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مدينة الرقة وعليها علامات إطلاق نار (حساب تويتر Drexl Spivey@RisboLensky، 15 شباط/ فبراير 2019).
  • في 17 شباط/ فبراير انفجرت سيارة ملغمة في مدينة الرقة وسببت أضراراً للممتلكات لكن لم ترد تقارير عن إصابات (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 18 شباط/ فبراير 2019). لم يتم العثور حتى الآن على بيان تبني مسؤولية صادر عن تنظيم الدولة الإسلامية، لكن من المرجح ان العملية من تدبير التنظيم.

عمليات حرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة الميادين في غور الفرات

يمارس عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حرب عصابات ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط مدينة الميادين (إلى الجنوب الشرقي ن دير الزور) وفي مدينة دير الزور الواقعة خارج حدود “مقاطعة” تنظيم الدولة الإسلامية، والتي سقطت بمعظمها بأيدي قوات سوريا الديمقراطية (SDF). يبدو ان هناك خلايا سرية لتنظيم الدولة الإسلامية تقف من وراء العمليات ولا زالت تعمل في المنطقة التي لم يتم تطهيرها بشكل جذري.

• فيما يلي تقارير عن عمليات تمت خلال الأسبوع الماضي:
  • في 16 شباط/ فبراير 2019 هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة البصيره، على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الشمال من الميادين. وأعلن الناطق عن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أن منفذي العملية هم ثلاثة عناصر خلية نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية وقد تم قتلهم. وخلال التفتيش الذي أجرته قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تم القبض على عنصرين اجانب (حساب تويتر مصطفى بالي ، 16 شباط/ فبراير 2019).
  • في 17 شباط/ فبراير 2019 أفاد تقرير بأن “مجهوليْن” (بتقديرنا هم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية) يركبان دراجة نارية أطلقا النار على سيارة تجارية كان يستقلها مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب 9 كلم إلى الشمال من الميادين. أصيب مواطنين بجروح ولاذ المقاتل بالفرار (صفحة فيسبوك فرات بوست، 17 شباط/ فبراير 2019).
  • في 17 شباط/ فبراير أطلق “مجهولون” (من المرجح أنهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية) النار على مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية الحصان ، على مبعدة ما يقارب 5 كلم إلى الشمال من دير الزور. تم إطلاق النار على الضفة الشرقية لنهر الفرات. أصيب المقاتل بجروح (حساب تويتر دير الزور 24، 17 شباط/ فبراير 2019). لم يتم العثور حتى الآن على بيان لتبني المسؤولية من طرف تنظيم الدولة الإسلامية لكن من المرجح ان منفذي العملية هم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.

جنوب سوريا

استمرار القتال ضد بقايا مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من السويداء

• في محيط الصفا ، إلى الشمال الشرقي من السويداء لا تزال هناك بقايا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حتى بعد أن أنهى الجيش السوري ظاهرياً تطهير المنطقة. وأفادت التقارير بأن سلاح الجو السوري جدد غاراته على منطقة الصفا على إثر عودة ظهور عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. وتشير التقديرات بأن هناك حوالي مائتي عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، بعضهم سوريون وبعضهم أجانب (المدن، 14 شباط/ فبراير 2019).

‏أهم التطورات في العراق

عمليات إرهاب وحرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية

• فيما يلي أهم العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع المنصرم ( وفقاً لتقارير صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية):
  • محافظة صلاح الدين: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات الأمن العراقية إلى الشرق من تكريت (شبكة شموخ، 14 شباط/ فبراير 2019).
  • محافظة ديالى: إطلاق قنابل هاون باتجاه قرية شيعية على مبعدة ما يقارب 70 كلم إلى الشرق من بعقوبه (شبكة شموخ، 14 شباط/ فبراير 2019).
  • محافظة ديالى: إطلاق صاروخ باتجاه قوات الأمن العراقية في محيط بلدة قره طفه، على مبعدة ما يقارب 112 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه (شبكة شموخ، 16 شباط/ فبراير 2019).
  • حدود العراق- السعودية: قال مصدر أمني عراقي إن تنظيم الدولة الإسلامية قد خطف سبعة مواطنين من النخبة، على مبعدة ما يقارب 100 كلم إلى الشمال من الحدود العراقية- السعودية. وقبل ذلك بثلاثة أيام اختطف ثلاثة مواطنين في مدينة راوة في محافظة الأنبار (السومرية، 18 شباط/ فبراير 2019). وقد تدل عمليات الخطف هذه على نمط جديد من العمليات يهدف إلى الحصول على “أوراق مساومة” للإفراج عن الأسرى أو لقبض مبالغ مالية كفدية مقابل الإفراج عن المختطفين.

عمليات استباقية ووقائية لقوات الأمن العراقية

• فيما يلي أهم العمليات الاستباقية والوقائية التي قامت بها قوات الأمن العراقية:
  • محافظة الأنبار: قامت قوة من الفرقة 7 (الجيش العراقي) و”الحشد العشائري” (مليشيات سنية موالية للحكومة العراقية) بالإفراج عن مواطنيْن من حديثة كانوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 16 شباط/ فبراير 2019).
  • محافظة الأنبار: اعتقلت قوات الأمن العراقية على حاجز في مدينة الرمادي قائداً كبيراً من تنظيم الدولة الإسلامية وتم اقتياده للتحقيق (وكالة الأنباء العراقية، 18 شباط/ فبراير 2019).
  • محافظة نينوى: فجرت قوات المخابرات العراقية سيارة ملغمة كان يقودها إرهابي انتحاري على مبعدة ما يقارب 10 كلم إلى الشمال الغربي من الموصل (السومرية نيوز، 17 شباط/ فبراير 2019).
  • محافظة نينوى: اعتقلت قوة من الشرطة ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في شرق مدينة الموصل، حيث كان الثلاثة يعملون في ديوان الحرب في عهد حكم الدولة الإسلامية في المدينة. كان أحد المعتقلين الثلاثة قائداً بارزاً (وكالة الأنباء العراقية، 18 شباط/ فبراير 2019).
  • عثر خبراء متفجرات من “الحشد الشعبي” على عشرات العبوات الناسفة والذخائر التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وذلك خلال عمليات تمشيط تمت على مبعدة ما يقارب 36 كلم إلى الجنوب الشرقي من الموصل. وتم تفجير العبوات بطريقة مدروسة (al-hashed.net، 17 شباط/ فبراير 2019).

• محافظة كربلاء: عثرت قوة من مديرية المخابرات ومكافحة الإرهاب في محافظة كربلاء على مستودع للأسلحة والمعدات لتنظيم الدولة الإسلامية وذلك بناء على معلومات استخبارية (السومرية، 15 شباط/ فبراير 2019).

شبه جزيرة سيناء ومصر

هجوم على حاجز للجيش المصري قرب مطار العريش

• في 16 شباط/ فبراير 2019 قبيل الفجر بساعات هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على حاجز للجيش المصري في حي الصفا، قرب مطار العريش. وجرى تبادل إطلاق النار بين الأطراف، ما أسفر عن مقتل خمسة عشرة جندياً مصرياً (ومنهم ضابط برتبة ملازم كان يعمل قائداً للحاجز). وقال الناطق عن الجيش المصري إن الجيش قام بملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من العريش (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش المصري، 16 شباط/ فبراير 2019).

    
الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية على موقع للجيش المصري (شبكة شموخ، 19 شباط/ فبراير 2019).

     
أسلحة للجيش المصري استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية (شبكة شموخ، 19 شباط/ فبراير 2019).

   
على اليمين: نعوش مغطاة بأعلام مصر للجنود المصريين الذين قُتلوا أثناء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر Kekoo@kariiimahmeeed، 17 شباط/ فبراير 2019). على اليسار: الملازم عبد الرحمن علي محمد، الضابط الذي قُتل أثناء الهجوم (حساب تويتر Egypt’s Military News@Egy_military، 16 شباط/ فبراير 2019).

• تبنت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن عناصر التنظيم قاموا بهجوم على موقع للجيش المصري قرب مطار العريش وأسفر الهجوم عن مقتل عشرين جندياً. أما باقي الجنود الذين كانوا في الموقع فقد لاذوا بالفرار. استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على الموقع وأخذوا منه أسلحة كغنائم (شبكة شموخ، 16 شباط/ فبراير 2019).

هذه العملية التي أوقعت إصابات كثيرة تُثبت بتقديرنا بأنه وعلى الرغم من العملية المستمرة التي تقوم بها قوات الأمن المصرية ضد عناصر ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن قوات الأمن المصرية تجد صعوبة في اجتثاث التنظيم من جذوره. فالهجمات التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات الأمن المصرية (وضد أهداف أخرى) مستمرة بشكل تتابعي من خلال التركيز على منطقة شمال شبه جزيرة سيناء.

^[1] محطة توليد الطاقة في محرده تم تدشينها في شهر نيسان/ أبريل 1979. تشمل المحطة أربع وحدات لتوليد كهرباء توربينات غاز مردودها 660 ميجاوات (وزارة الكهرباء السورية، 16 حزيران/ يونيو 2009). في عام 2016 تعرضت المحطة لهجمات عديدة من طرف تنظيمات المتمردين. احترقت المحطة وتعطلت عن العمل. وفي عام 2017 تمت فيها أشغال صيانة وتم ربطها مجدداً بشبكة الكهرباء العامة في سوريا (الخبر، موقع إخباري سوري، 4 أيار/ مايو 2017). ↑

مقالات أخرى متصلة