نظرة على الجهاد العالمي (17 – 23 كانون ثاني/ يناير 2019)

صاروخ أطلقه الجيش السوري يصيب قرية الحميرة، إلى الجنوب الغربي من حلب (إباء، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

صاروخ أطلقه الجيش السوري يصيب قرية الحميرة، إلى الجنوب الغربي من حلب (إباء، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

الجيش السوري يقصف بالصواريخ في ريف حماة الشمالي (سانا، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).

الجيش السوري يقصف بالصواريخ في ريف حماة الشمالي (سانا، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).

عناصر هيئة تحرير الشام في مواقع قتالية ضد الجيش السوري في سهل الغاب (إباء فيديو، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

عناصر هيئة تحرير الشام في مواقع قتالية ضد الجيش السوري في سهل الغاب (إباء فيديو، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

عناصر هيئة تحرير الشام في مواقع قتالية ضد الجيش السوري في سهل الغاب (إباء فيديو، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

عناصر هيئة تحرير الشام في مواقع قتالية ضد الجيش السوري في سهل الغاب (إباء فيديو، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

سيارة ملغمة لتنظيم الدولة الإسلامية تتقدم باتجاه مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط حي حاوي السوسة قرب بلدة السوسة (أعماق، 17 كانون ثاني/ يناير 2019)

سيارة ملغمة لتنظيم الدولة الإسلامية تتقدم باتجاه مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط حي حاوي السوسة قرب بلدة السوسة (أعماق، 17 كانون ثاني/ يناير 2019)

أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يضرم النار في بيت أحد أفراد الشرطة الاتحادية العراقية إلى الشمال من خانقين (ولاية العراق – ديالى، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يضرم النار في بيت أحد أفراد الشرطة الاتحادية العراقية إلى الشمال من خانقين (ولاية العراق – ديالى، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • فيما يلي أهم مقومات المشهد الراهن في سوريا على خلفية عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد إعلان الرئيس ترامب:
    • المقاطعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات مستمرة في “الانكماش”. قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تدحر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية جنوباً سيطرت خلال هذا الأسبوع على بلدة السوسة. بقي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مطوقين في “جيب” بطول 9.5 كلم وعرض 5.7 كلم. وبالتزامن مع ذلك هناك تقارير تصل باستمرار عن هروب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من المقاطعة ومنهم من يحملون الجنسيات الأجنبية.
    • القوات الأمريكية والكردية لم تنته بعد من انسحابها من مدينة منبج. كان الانسحاب مصحوباً بعملية انتحارية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية في قلب مدينة منبج، حيث استهدفت العملية دورية للولايات المتحدة والأكراد (9 قتلى، منهم أربعة أمريكان وخمسة أكراد). وتم تنفيذ عملية انتحارية أخرى استهدفت دورية أخرى مشتركة للولايات المتحدة والأكراد قرب مدينة الشدادي، في قلب المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق من الفرات (لم تقع إصابات على حد ما زعم الأكراد والأمريكان). هذه العمليات الانتحارية تدل بتقديرنا على محاولة من تنظيم الدولة الإسلامية لجعل انسحاب الجنود الأمريكان من سوريا مصحوباً بالعمليات.
    • أما في محيط إدلب فإن هيئة تحرير الشام مستمرة في تعزيز سيطرتها في المنطقة من خلال إضعاف التنظيمات التي تعمل برعاية تركيا وقمع عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في المحيط (تم خلال هذا الأسبوع إعدام 12 عنصراً منهم في أعقاب تفجير سيارة ملغمة استهدفت أحد مقرات هيئة تحرير الشام). ارتفع منسوب التوتر في محيط إدلب خلال هذا الأسبوع وانعكس في كثرة عدد الصدامات بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الجهادية (تبادل القصف المدفعي بالأساس).
    • الرئيس التركي أردوغان يواصل إطلاق تهديدات بعملية عسكرية لاستهداف الأكراد شرقي الفرات. وبالتزامن مع ذلك تجري اتصالات بين تركيا من جهة والولايات المتحدة وروسيا من الجهة الأخرى بشأن إنشاء “منطقة آمنة” تركية (Safe Zone) في الأراضي السورية. حيث يتم التباحث حول مسألة السيطرة على مدينة منبج التي تعتقد تركيا بوجوب شمل هذه المدينة في “المنطقة الآمنة”. صرح الرئيس أردوغان ان تركيا قد أبلغت رئيس الولايات المتحدة باستعدادها لتحمل مسؤولية الأمن في منبج. أما على الصعيد المقابل فإن الجيش السوري وقوات من الشرطة العسكرية الروسية ينتشرون قرب المدينة بهدف الدخول إليها وإعادتها لسيطرة النظام السوري.
محيط إدلب
احتدام الصدامات في محيط إدلب

استمرت الصدامات هذا الأسبوع ايضاً في محيط إدلب، وخاصة بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية. وقد كانت الصدامات أقوى مما كانت عليه خلال الأسابيع الأخيرة وتميزت أساساً بتبادل القصف المدفعي. وجاء في التقارير أن الجيش السوري قد قصف ريف شمال حماة بالمدفعية طيلة عدة أيام (صحيح حتى 21 كانون ثاني/ يناير 2019).

  • فيما يلي أهم الصدامات:
    • في 17 كانون ثاني/ يناير 2019 قامت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” (الموالية للقاعدة) بإطلاق نيران قناصة استهدفت القوات المساندة للجيش السوري في غرب مدينة حلب (غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، 17 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • في 17 كانون ثاني/ يناير 2019 أطلقت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” صاروخاً باتجاه القوات المساندة للجيش السوري إلى الجنوب الغربي من حلب (غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، 17 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • أطلق الجيش السوري في 18 كانون ثاني/ يناير 2019 عدداً من القذائف الصاروخية على عدد من القرى إلى الجنوب الغربي من حلب. لم تقع إصابات بالأرواح لكن الدمار لحق ببعض بيوت السكان (إباء، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • أطلق الجيش السوري في 19 كانون ثاني/ يناير 2019 النار (المدفعية) على خلية من تنظيمات المتمردين إلى الشمال من حماة. كما وأطلق الجيش السوري النار على مواقع لهيئة تحرير الشام في سهل الغاب (إلى الجنوب الغربي من إدلب) وإلى الشمال من حماة (سانا، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • قصف الجيش السوري في 21 كانون ثاني/ يناير 2019 بالمدفعية قوة من تنظيمات المتمردين إلى الشمال من حماة (سانا، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • دمر الجيش السوري في 21 كانون ثاني/ يناير 2019 تحصينات هندسية (أي، ستائر ترابية وقنوات) تابعة لـ”جيش العزة” إلى الشمال من حماة (سانا، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).

قصف مدفعي (بالقنابل الصاروخية) للجيش السوري على محيط ريف حماة الشمالي يستمر لعدة أيام (صحيح حتى 21 كانون ثاني/ يناير 2019). النظام السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر)؛ هيئة تحرير الشام وقوات المتمردين (باللون الأخضر)؛ الأماكن التي تعرضت للقصف (باللونين الأصفر والبرتقالي)؛ حدود المناطق الإدارية بين محافظتي حماة من الجنوب وإدلب من الشمال (خط أصفر متقطع)(خطوة، 22 كانون ثاني/ يناير 2019).
قصف مدفعي (بالقنابل الصاروخية) للجيش السوري على محيط ريف حماة الشمالي يستمر لعدة أيام (صحيح حتى 21 كانون ثاني/ يناير 2019). النظام السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر)؛ هيئة تحرير الشام وقوات المتمردين (باللون الأخضر)؛ الأماكن التي تعرضت للقصف (باللونين الأصفر والبرتقالي)؛ حدود المناطق الإدارية بين محافظتي حماة من الجنوب وإدلب من الشمال (خط أصفر متقطع)(خطوة، 22 كانون ثاني/ يناير 2019).

هيئة تحرير الشام تواصل تعزيز سيطرتها في محيط إدلب

اتخذت هيئة تحرير الشام مؤخراً خطوات قوية بحق تنظيم أحرار الشام في المحيط الواقع إلى الجنوب من إدلب. وأحرار الشام هو تنظيم متمردين ذو طابع إسلامي تدعمه تركيا ويشكل جزءً من “الجبهة الشعبية للتحرير” التي تعمل برعاية تركيا. وفي نهاية تلك الخطوات تم التوصل إلى اتفاقية بين التنظيمات، حيث ادت هذه الاتفاقية بتقديرنا إلى تعزيز سيطرة هيئة تحرير الشام على مقاطعة إدلب[1]. وبالتزامن مع ذلك أعدمت هيئة تحرير الشام 12 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن قاموا بتدمير مقر قيادة لهيئة تحرير الشام من خلال استهدافه بتفجير سيارة ملغمة.

  • تم التوقيع على الاتفاقية بين التنظيمات في 19 كانون ثاني/ يناير 2019. وبموجب هذه الاتفاقية يعود عناصر أحرار الشام إلى سهل الغاب (إلى الجنوب الغربي من إدلب) وإلى خطوط التماس مع الجيش السوري. وفي سهل الغاب تقوم قوات أحرار الشام بإعادة انتظامها ضمن “غرفة عمليات عسكرية مركزية” تديرها هيئة تحرير الشام (نداء سوريا، 19 كانون ثاني/ يناير 2019). والمغزى من هذه الاتفاقية بتقديرنا هو إخضاع قوات أحرار الشام (في سهل الغاب على الأقل) لقيادة هيئة تحرير الشام بغية محاولة تحريكهم ضد الجيش السوري حين تبدأ المعركة في إدلب.
  • في 20 كانون ثاني/ يناير 2019 نفذت هيئة تحرير الشام حكم الإعدام بحق 12 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية. وتم إعدام العناصر في الموقع الذي قام فيه تنظيم الدولة الإسلامية قبل يومين بتفجير سيارة ملغمة قرب مقر قيادة لهيئة تحرير الشام. حيث أسفر التفجير عن تدمير المقر ومقتل عدد كبير من عناصر هيئة تحرير الشام (إباء، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).

أبو تراب السوري، أحد قادة (جهاز) أمن هيئة تحرير الشام. في خلف الصورة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قبل إعدامهم. ومن خلفهم أنقاض مقر هيئة تحرير الشام بعد تدميره (إباء، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).
أبو تراب السوري، أحد قادة (جهاز) أمن هيئة تحرير الشام. في خلف الصورة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قبل إعدامهم.
ومن خلفهم أنقاض مقر هيئة تحرير الشام بعد تدميره (إباء، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).

شرق سوريا
استمرار “انكماش” مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات

واصلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) هذا الأسبوع التقدم في منحدرات غور الفرات. في 21 كانون ثاني/ يناير 2019 احتلت قوات سوريا الديمقراطية بلدة السوسة وريفها الجنوبي بمساعدة جوية من الولايات المتحدة وقوات التحالف (رغم أن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لم تعلن بعد رسمياً عن احتلال البلدة). قوات سوريا الديمقراطية 0SDF) سيطرت على معظم مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية. والمنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “تنكمش” باستمرار حيث بات التنظيم الآن يسيطر على “جيب” يمتد من منطقة إلى الشمال من البوكمال وحتى منطقة إلى الجنوب من بلدة السوسة (طول الجيب ما يقارب 7.5 كلم وعرضه حوالي 5.7 كلم).

 

"الجيب" الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية (خارطة صحيحة حتى 21 كانون ثاني/ يناير2019): تنظيم الدولة الإسلامية (باللونين الرمادي- الأسود)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (باللون الأصفر)؛ المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر)؛ محاور هجمات القوات الكردية (أسهم بيضاء) (حساب تويتر الموقع الإخباري IWN@A7_Mirza، الموالي على ما يبدو للحرس الثوري الإيراني، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
“الجيب” الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية (خارطة صحيحة حتى 21 كانون ثاني/ يناير2019): تنظيم الدولة الإسلامية (باللونين الرمادي- الأسود)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (باللون الأصفر)؛ المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر)؛ محاور هجمات القوات الكردية (أسهم بيضاء) (حساب تويتر الموقع الإخباري IWN@A7_Mirza، الموالي على ما يبدو للحرس الثوري الإيراني، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).

قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تحتل بلدة السوسة
  • في 17 كانون ثاني/ يناير 2019 هجمت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على بلدة السوسة. ودارت في الموقع معارك بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين تنظيم الدولة الإسلامية، حيث استخدم الأخير في المواجهة إرهابياً انتحارياً وسيارة ملغمة (حساب تويتر دير الزور، 17 كانون ثاني/ يناير 2019). في 18 كانون ثاني/ يناير 2019 دارت معارك في حي حاوي السوسة (على مبعدة ما يقارب 800 متر إلى الشرق من السوسة). تكبد تنظيم الدولة الإسلامية 37 قتيلاً، حيث قتل غالبيتهم جراء غارات طائرات التحالف (عنب بلدي، 18 كانون ثاني/ يناير 2019). في 18 كانون ثاني/ يناير 2019 نجحت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالسيطرة على بلدة السوسة بينما كان تنظيم الدولة الإسلامية يحاول إعادة احتلالها (عنب بلدي، 18 كانون ثاني/ يناير 2019). في 21 كانون ثاني/ يناير 219 سيطرت قوات سوريا  الديمقراطية (SDF) على بلدة السوسة وعلى ريفها الجنوبي (حساب تويتر دير الزور 24، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
سيارة مصفحة من نوع هامر لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) أثناء العمليات ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية (SDF Press، 17 كانون ثاني/ يناير 2019).     بلدة السوسة (Google Maps).
على اليمين: سيارة مصفحة من نوع هامر لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) أثناء العمليات ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية
(SDF Press، 17 كانون ثاني/ يناير 2019). على اليسار: بلدة السوسة (Google Maps).
هروب سكان وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه منذ بداية كانون أول/ ديسمبر 2018 هرب من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من الفرات أكثر من 23450 شخصاً. معظم الفارين هم من السكان المحليين لكن بينهم كذلك مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جنسيات مختلفة (سوريون وعراقيون وروس وصوماليون وفلبينيون وذوي جنسيات آسيوية أخرى). كما أفاد المرصد بأن من جملة السكان الهاربين انغمس أيضاً 1390 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قامت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) باعتقالهم (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
خسائر بالأرواح في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وصفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF)
  • أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بانه منذ بداية الهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية قُتل 1122 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية و621 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 18 كانون ثاني/ يناير 2019).
شمال سوريا
محيط منبج

يبدو لنا أن الأوضاع على الأرض في مدينة منبج وفي محيطها لم تتغير بشكل جذري خلال الأسبوع الماضي، بمعنى: لم تنته القوات الأمريكية والكردية بعد من الانسحاب من المدينة والقوى الأخرى (الجيش السوري وروسيا أو تركيا والتنظيمات التي ترعاها) لم يدخلوا المدينة بعد لسد “الفراغ” الأمني الذي سينشأ فيها. وعلى هذه الخلفية برزت خلال الأسبوع الفائت تصريحات شخصيات تركية رفيعة تحدثت عن ضرورة “تحرير” منبج من القوات الكردية وعن استعداد تركيا لتولي المسؤولية عن المدينة (بما يعني ضمناً في إطار “المنطقة الآمنة” التي تم الحديث بشأنها بين ترامب وأردوغان).

تصريحات تركية بشأن منبج
  • هامي أكسوي (Hami Aksoy)، الناطق عن الخارجية التركية ، قال في مؤتمر صحفي إن تحرير منبج من القوات الكردية (PYD/YPG) هي مسألة تخص أمن تركيا القومي. وعلى حد تعبيره فإن الهجوم الإرهابي في منبج (أي، العملية الانتحارية التي استهدف من خلالها تنظيم الدولة الإسلامية القوات الأمريكية) كشفت أهمية تطهير المنطقة من “التنظيمات الإرهابية” (ملاحظة: يعتبر الأتراك القوات الكردية وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية “تنظيمات إرهابية”). وأضاف الناطق عن وزارة الخارجية بأن تركيا تنظر بإيجاب كبير إلى مقترح الولايات المتحدة لإنشاء “منطقة آمنة” (“Safe Zone”) في المحيط وأضاف قائلاً إن الأتراك يواصلون إجراء محادثات مع الجانب الروسي بهذا الخصوص (وكالة أناضولو، 18 كانون ثاني/ يناير 2019).
  • وأفادت وكالة أناضولو الإخبارية التركية عن حديث هاتفي بين الرئيس التركي أردوغان وبين الرئيس ترامب. حيث أفاد أردوغان بأن تركيا مستعدة لتولي مسؤولية أمن مدينة منبج. وجاء في بيان صادر عن ديوان الرئاسة التركية إن أردوغان وترامب اتفقا على اتخاذ خطوات مشتركة لتطهير بقايا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ومنع ظهور التنظيم مجدداً. وأفاد التقرير بأن أردوغان قد قال اثناء الحديث إن تركيا لن تسمح للقوات الكردية في سوريا (PYD/YPG التي يتم تقديمها بصفتها تنظيمات موالية لحركة PKK) بزعزعة الاستقرار في شمال شرق سوريا (وكالة أناضولو، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
  • وفي 21 كانون ثاني/ يناير 2019 صرح الرئيس التركي بأن أولئك الذين يحاولون إبعاد تركيا عن منبج هدفهم هو تقوية “التنظيمات الإرهابية”. أما بخصوص العملية العسكرية التركية في شرق نهر الفرات فقد قال اردوغان إن “جميع الاستعدادات تقريباً قد اكتملت”. وأضاف أردوغان قائلاً: “أولئك الذين قاموا ولو بأبسط هجوم على دولتنا سيدفعون الثمن غالياً. وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية وYPG وPYD، جميع هؤلاء سيدفعون الثمن غالياً” (وكالة أناضولو، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
شمال شرق سوريا
  • في 21 كانون ثاني/ يناير 20189 قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية بسيارة ملغمة استهدفت دورية مشتركة للولايات المتحدة والقوات الكردية قرب حاجز إلى الغرب من مدينة الشدادي إلى الجنوب من الحسكة (في منطقة سيطرة الأكراد شرق الفرات). وبحسب البيان الذي صدر عن الجيش الأمريكي والأكراد، لم تسفر العملية عن وقوع إصابات بشرية. وبالمقابل زعم تنظيم الدولة الإسلامية بأن العملية قد أسفرت عن جرح ومقتل ما يزيد عن 13 شخصاً. وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن العملية قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF). أما تنظيم الدولة الإسلامية فقد هدد الولايات المتحدة والأكراد بتنفيذ المزيد من العمليات (…”ما جرى لهم في الحرب هو بداية طوفان…”)[2].

هذه العملية هي امتداد للعملية الانتحارية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في 16 كانون ثاني/ يناير 2019 في مدينة منبج حيث استهدفت دورية للولايات المتحدة والأكراد. أسفرت العملية عن مقتل 19 شخصاً (منهم اربعة جنود أمريكان وخمسة مقاتلين أكراد)[3]. وفي خلفية تلك العمليات والتهديدات التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية بعد عملية الشدادي رغبة تنظيم الدولة الإسلامية الإثبات بأن سحب القوات الأمريكية من سوريا يتم تحت وطأة العمليات والخسائر بالأرواح التي يتسبب بها تنظيم الدولة الإسلامية للأمريكان ولحلفائهم الأكراد (ومن خلال ذلك يتم تقديم الانسحاب الأمريكي وكأنه انسحاب يتم بعد الفشل). ومن المرجح أن يحاول تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ التهديد ومصاحبة استمرار سحب القوات الأمريكية من سوريا بعمليات أخرى ضد أهداف أمريكية.

أهم التطورات في العراق
عمليات إرهابية وحرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية
  • تركزت العمليات الإرهابية وحرب العصابات المتصاعدة التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الأخيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك. أما هذا الأسبوع فقد انتقل محور عمليات تنظيم الدولة الإسلامية إلى محافظة ديالى، إلى الشمال من بغداد. فيما يلي اهم العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (بناء على بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن التنظيم):
    • محافظة ديالى:
      • قتل عنصرين من “الحشد الشعبي” إلى الشمال من مدينة بعقوبة (ولاية العراق – ديالى، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).
      • هجوم على نقطة للشرطة العراقية في محيط مدينة بعقوبة. إصابة شرطي بجروح (ولاية العراق – ديالى، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).
      • حرق مصنع يملكه شيعي إلى الغرب من خانقين، على مبعدة ما يقارب 9 كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة (ولاية العراق – ديالى، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).
      • حرق بيوت عنصرين من الشرطة الاتحادية العراقية إلى الشمال من خانقين، شمال شرق مدينة بعقوبة (ولاية العراق – ديالى، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • محافظة صلاح الدين:
      • تفجير سيارة تابعة لحراس المنشآت النفطية في حقل نفط يقع على مبعدة 41 كلم إلى الشرق من مدينة تكريت. أصيب ثلاثة حراس بجروح (أعماق، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).
قوات الأمن العراقية

الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” يقصفان بالمدفعية مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

  • في 18 كانون ثاني/ يناير 2018 قام الجيش العراقي بإطلاق نيران المدفعية باتجاه مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي السورية في منطقة مدينة هجين (التي احتلتها قوات سوريا الديمقراطية –SDF) (السومرية، وكالة الأنباء العراقية، 18 كانون ثاني/ يناير 2019).
قصف بالقذائف الصاروخية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي السورية (السومرية، 18 كانون ثاني/ يناير 2019).      مدفعية الجيش العراقي تقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية.
على اليمين: قصف بالقذائف الصاروخية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي السورية (السومرية، 18 كانون ثاني/ يناير 2019). على اليسار: مدفعية الجيش العراقي تقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية.
  • في 18 كانون ثاني/ يناير 2019 قصفت قوات “الحشد الشعبي” بالمدفعية مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة السوسة داخل الأراضي السورية (محور القتال بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية -SDF). وجاء على لسان قائد العمليات في محافظة الأنبار إن هذا القصف أسفر عن مقتل 35 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية ومنهم قادة كانوا يعتزمون مهاجمة قوات “الحشد الشعبي” (al-hashed.net، 18 كانون ثاني/ يناير 2019).
عمليات استباقية وقائية لقوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم عمليات المنع التي قامت بها قوات الأمن العراقية في مختلف المحافظات:
    • محافظة الأنبار: اعتقل جهاز مكافحة الإرهاب في محافظة الأنبار عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرمادي، على مبعدة تسعين كيلومتراً إلى الغرب من بغداد (السومرية، 16 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • محافظة نينوى: اعتقال أربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل. كان هؤلاء العناصر ينتمون سابقاً إلى الديوان العسكري في تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية، 18 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • محافظة صلاح الدين: تدمير ثلاثة أنفاق لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في جبال مكحول، إلى الجنوب الغربي من كركوك.
    • كركوك: اعتقال خلية مؤلفة من أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يجمعون معلومات استخبارية عن قوات الأمن العراقية في محيط مدينة كركوك (السومرية، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).
شبه جزيرة سيناء ومصر
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء
  • فيما يلي تقارير عن هجمات في شمال سيناء قام بتنفيذها بتقديرنا تنظيم الدولة الإسلامية:
    • قام “مسلحون” بإحراق مستشفى وسيارتي إسعاف في رفح. اندلعت في الموقع مواجهات بين “المسلحين” وبين قوة من الجيش المصري هرعت إلى الموقع (صفحة فيسبوك شاهد سيناء، 17 كانون ثاني/ يناير 2019). ومن جهة ثانية أفادت الصحافة المصرية بأن حريقاً شب في المستشفى المركزي في رفح بفعل حالة الطقس الصعبة والرياح القوية، لكن فرق الإطفاء سيطرت على النيران ولم تقع إصابات (المصري اليوم، 17 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • كمين في الجزء الغربي من العريش. حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية إن عناصر الكمين قتلوا ضابطاً مصرياً وأصابوا بعض الجنود بجروح واختطفوا مواطناً مسيحياً (صفحة فيسبوك شاهد سيناء، 18 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • إطلاق نيران قنص على جندي مصري في معسكر الأحراش في مدينة رفح. قُتل الجندي. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (صفحة فيسبوك شاهد سيناء، 20 كانون ثاني/ يناير 2019؛ ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).
    • تفجير عبوة ناسفة إلى الشمال من البرث (جنوب رفح). قُتل شخصين من أبناء قبيلة الترابين وأصيب ثالث بجروح خطيرة. جميع المصابين ينتمون إلى اتحاد قبائل سيناء (يدعم هذا الاتحاد قوات الأمن المصرية في عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية) (صفحة فيسبوك شاهد سيناء، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).
عمليات قوات الأمن المصرية
  • عملت قوات الأمن المصرية ضد “الإرهابيين” في المنطقة الصحراوية قرب العريش بناء على معلومات استخبارية. قُتل 14 “إرهابياً مسلحاً” خلال المواجهات مع القوات المصرية. وتم العثور في الموقع على عبوات ناسفة كانت مزروعة على الطرق في العريش ورفح والشيح زويد (معاً، 20 كانون ثاني/ يناير 2019).
عمليات جهادية في دول أخرى
تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى المسؤولية عن تفجير بناية إلى الشرق من موسكو
  • في 31 كانون أول/ ديسمبر 2018، عشية رأس السنة الجديدة حدث تفجير في بناية سكنية في مدينة ماغنيتوغورك، في محافظة تشيليابينسكي في روسيا (إلى الشرق من موسكو). ووفقاً للتقارير الواردة من هناك فقد أدى التفجير إلى انهيار البناية المؤلفة من عشرة طوابق. أسفر التفجير عن مقتل ما لا يقل عن 39 شخصاً وإصابة عدد كبير بجروح (جثث المصابين لا زالت مدفونة تحت الأنقاض). زعمت السلطات الروسية بأنه انفجار لبالون غاز AP)، 31 كانون أول/ ديسمبر 2018؛ رويترز، 3 كانون ثاني/ يناير 2019؛ موسكو تايمز، 3 كانون ثاني/ يناير 2019).
  • في 17 كانون ثاني/ يناير 2019 نشرت أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنى فيه التنظيم المسؤولية عن العملية في مدينة ماغنيتوغورك نقلاً عن “مصدر أمني”. وجاء في البيان أن “جنود الدولة الإسلامية” في ولاية القوقاز قد نفذوا في 31 كانون أول/ ديسمبر 2018 “عملية نوعية” أسفرت عن مقتل أكثر من 39 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، فيما ظل عشرات غيرهم في عداد المفقودين. وبحسب ما جاء في البيان فقد قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بزرع عبوات ناسفة في البناية المؤلفة من عشرة طوابق وغادروا المكان سالمين. ومن ثم حدث التفجير. وزعم “المصدر الأمني” أن تأخير الإعلان جاء لأسباب امنية. وقالت أسبوعية النبأ إن عناصر ولاية القوقاز قد قاموا في اليوم التالي للعملية بتفجير عبوة ناسفة استهدفت شاحنة روسية في المدينة ذاتها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين روس (النبأ، عدد 165، 17 كانون ثاني/ يناير 2019).
خصائص عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم (تلخيص العمليات ما بين 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 حتى 7 كانون ثاني/ يناير 2019)

في حين تتواصل الضغوطات الهائلة التي يتعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية في “دول المركز” (سوريا والعراق) فإن التنظيم يواصل في الوقت ذاته ممارسة عملياته في مختلف ولايات التنظيم خارج البلاد على مستويات متفاوتة من القوة والفتك. وقد برزت بشكل خاص عمليات ولاية غرب افريقيا في نيجيريا (مصحوبة بـ”تسرب” على جاراتها) وولاية خُراسان العاملة في أفغانستان/ الباكستان ؛ وهناك ولايتين إضافيتين برزتا من حيث حجم العمليات فيها وهي الصومال وولاية سيناء (حيث يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات المتتابعة ضد قوات الأمن المصرية). أما باقي ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم فقد واصلت عملياتها “المعتادة” الهجومية والدفاعية بقوة أقل. والأهداف الأساسية التي تستهدفها مختلف الولايات هي قوات الجيش والأمن المحلية وعناصر تنظيم القاعدة. وقد برزت التصفيات المتبادلة للأشخاص بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين خلايا القاعدة في اليمن والصومال ومواجهات عسكرية بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين حركة الطالبان في أفغانستان.

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم (25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 – 7 كانون ثاني/ يناير 2019)

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم (25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 – 7 كانون ثاني/ يناير 2019)

عمليات وقائية استباقية
الكشف عن خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في البقاع اللبناني
  • أفادت قناة المنار نقلاً عن “مصدر أمني” بأن جهاز الأمن العام في لبنان قد ألقى القبض على خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في البقاع اللبناني. أعضاء الخلية الثلاثة هم سوريون كانوا مرتبطين بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ولبنان. وقام الثلاثة بتجنيد عناصر لخلايا أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية ممن نفذت (أو اعتزمت) تنفيذ عمليات لاستهداف الجيش اللبناني. وأفاد التقرير بأن أعضاء الخلية قاموا بتصنيع مواد متفجرة وسموم وعملوا على تدريب المجندين الجدد (المنار، 22 كانون ثاني/ يناير 2019).
كشف خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في روسيا
  • أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي (FSB) عن كشف تنظيم إرهابي كان يجند الأموال لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في كرسنودر وداغستان وأديجايه Krasnodar (Dagestan and Adygea Regions). كرسنودر ومنطقة أديجايه تقعان على مبعدة ما يقارب 164 كلم إلى الجنوب من روستوف – على نهر الدون. وبحسب ما جاء في البيان فقد تم تحريك التنظيم من سوريا وعمل التنظيم على تجنيد أموال لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم. وجاء على لسان الناطقة باسم جهاز الأمن الاتحادي الروسي- FSB – إن “أعضاء التنظيم قد حولوا مبالغ مالية على هيئة تبرعات لدعم العمليات في سوريا”. وخلال العملية تم الكشف عن تحويل 10 مليون روبل (150760$) (تاس، 21 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفادت التقارير ايضاً بأنه وأثناء التفتيش في بيوت المعتقلين تم العثور على وسائل اتصال ووسائل دفع ووصول وإثباتات اخرى تدل على أعمالهم (Itar Tass، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
مقتل أحد كبار قادة تنظيم القاعدة في جنوب ليبيا
  • أفادت وسائل إعلام ليبية بأن قوات الأمن الليبية وأثناء عملياتها الأمنية لتطهير جنوب البلاد قتلت عبد المنعم سلام خليفة بلحاج، الملقب أبو طلحة الحسناوي، أحد قادة تنظيم القاعدة في جنوب ليبيا (أخبار ليبيا، 19 كانون ثاني/ يناير 2019). لم يتأكد هذا الخبر بعد (حيث انتشر سابقاً نبأ مقتل أبو طلحة الحسناوي وتبين فيما بعد بأن هذا النبأ غير صحيح).

عبد المنعم سلام خليفة بلحاج، الملقب أبو طلحة الحسناوي، أحد قادة تنظيم القاعدة في جنوب ليبيا (أخبار ليبيا، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).
عبد المنعم سلام خليفة بلحاج، الملقب أبو طلحة الحسناوي، أحد قادة تنظيم القاعدة في جنوب ليبيا
(أخبار ليبيا، 19 كانون ثاني/ يناير 2019).

[1] اقرأ نشرة مركز المعلومات الصادرة في 20 كانون ثاني/ يناير 2019: "أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، يجري مقابلة إعلامية بالأساس لتبرير الخطوات القتالية التي اتخذها التنظيم بحق تنظيمات متمردين ترعاها تركيا وتعمل في محيط إدلب".
[2]
لمزيد من التفاصيل راجع نشرة مركز المعلومات الصادرة في 20 كانون ثاني/ يناير 2019: "عملية انتحارية أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية تستهدف دورية مشتركة للجيش الأمريكي والأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية يهدد بمزيد من العمليات".
[3]
راجع نشرة مركز المعلومات الصادرة في 17 كانون ثاني/ يناير 2019: "عملية انتحارية متعددة الإصابات لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة منبج وقراءة لأبعادها".