نظرة على الجهاد العالمي (18 نيسان/ أبريل- 1 أيار/ مايو 2019)

أهم الأحداث خلال النصف الثاني من شهر نيسان/ أبريل

• في ظل الصعوبات التي يواجهها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، فقد صعّد التنظيم خلال الشهر الأخير حجم عملياته في خارج البلاد من الناحية الكمية و”النوعية”. حيث انعكس هذا الاتجاه من خلال الهجوم الإرهابي في سريلانكا (21 نيسان/ أبريل 2019) في موجة من عمليات الثأر المنسقة والمتزامنة معاً بعد سقوط الباغوز (8 – 11 نيسان/ أبريل 2019)، وعمليات كثيفة في نيجيريا وفي دول أخرى في غرب افريقيا وكذلك من خلال تنفيذ عمليات في اماكن جديدة لا توجد فيها ولايات لتنظيم الدولة الإسلامية (تونس، الكونغو، بنغلادش، السعودية). لم تشمل تلك الهجمات حتى الآن عمليات في الدول الغربية، لكن من المرجح أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية ومؤيديه ببذل مجهود لتنفيذ عمليات في تلك الدول أيضاً، إما من خلال “عمليات مستوحاة” أو عمليات بتوجيه مباشر من تنظيم الدولة الإسلامية.
• وبرزت في الهجمة الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم سلسلة عمليات انتحارية متزامنة معاً في ثلاث مدن وسبع أماكن في سريلانكا. وبالمجموع تم استهداف أربعة فنادق وثلاث كنائس معظمها في العاصمة كولومبو واثنتان منها إلى الشمال وإلى الشمال الشرقي من العاصمة. قُتل في تلك العمليات ما لا يقل عن 253 شخصاً وجُرح 500 شخص، منهم حوالي أربعين مواطناً أجنبياً (معظمهم من الدول الغربية). شارك في تنفيذ تلك العمليات ثمانية إرهابيون من سريلانكا كانوا يعملون بتوجيه ودعم من تنظيم الدولة الإسلامية. ويتضح من المعلومات لدينا أن الهجمة الإرهابية في سريلانكا تم تنفيذها بحرفية عالية وسبقها تخطيط دقيق وتدابير عملية ولوجستية عالية المستوى (نُشر في مستند منفرد تحليل تفصيلي للهجوم الإرهابي في سريلانكا).
• وعلى الساحة السورية يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات. حيث كان مركز العمليات في النصف الثاني من شهر نيسان/ أبريل 2019 في المحيط الصحراوي ما بين مدينتي تدمر والسخنة وبين غور الفرات. وأفادت التقارير عن سلسلة كمائن وهجمات نفذها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لاستهداف قوات وقوافل للجيش السوري وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الجيش السوري. وجلب الجيش السوري وحزب الله تعزيزات إلى منطقة السخنة استعداداً للقيام بعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
• وعلى الساحة العراقية تتواصل حرب العصابات والإرهاب التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة من خلال تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نيران قنص وإعدام أفراد القوات الأمنية العراقية والمتعاونين معهم. لم تشمل تلك العمليات حتى الآن عمليات استعراضية لكنها تتم في مراكز كثيرة في المحافظات الشمالية والغربية من العراق، حيث لم تفلح قوات الأمن بالتعامل معها بطريقة لائقة.
• وكانت العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في خارج البلاد مصحوبة بحملة إعلامية بلغت أوجها عند نشر تسجيل جديد لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي. وهو تسجيل حديث ويتطرق إلى آخر الأحداث (الهجمة الإرهابية في سريلانكا والانتخابات في إسرائيل). ويأتي نشر هذا الشريط بتقديرنا لتبديد الإشاعات بشأن مقتل البغدادي، وكذلك لإبراز عمليات ولايات وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم ولرفع معنويات عناصر التنظيم ومؤيديه (سيتم نشر تحليل منفرد ومفصل لمحتوى التسجيل الصوتي في وثيقة منفردة).

محيط إدلب

استمرت خلال الأسبوعين الأخيرين المواجهات بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الجهادية في محيط إدلب. نفذت تنظيمات المتمردين عدداً من الهجمات البرية ضد الجيش السوري وأطلقت صواريخ باتجاه المطار الروسي في حميميم فيما قام الجيش السوري باستهداف مواقع للمتمردين. وقام سلاح الجو الروسي بشن غارات على مواقع للمتمردين وخاصة في منطقة مدينة إدلب وفي الجزء الجنوبي من المقاطعة الذي يسيطر عليه المتمردون (إلى الشمال من حماة).

تنظيمات المتمردين الجهادية

• أعلنت هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات “وحرض المؤمنين” (الموالية للقاعدة) عن سلسلة من الهجمات على مواقع للجيش السوري. فيما يلي أهم الأحداث:
  • هجمات برية: أعلنت هيئة تحرير الشام عن تنفيذ هجمة برية استهدفت قوة من الجيش السوري في بلدة إلى الجنوب من حلب. بدأ الهجوم بإطلاق قنابل هاون على القوة السورية. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل ما لا يقل عن عشرين جندياً سوريا (إباء، 27 نيسان/ أبريل 2019). في 29 نيسان/ أبريل 2019 أعلنت هيئة تحرير الشام عن شن هجوم ليلي على مواقع للجيش السوري إلى الغرب من حماة. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل ما لا يقل عن 13 جندياً (تلغرام، 29 نيسان/ أبريل 2019). في 30 نيسان/ أبريل 2019 هجم عناصر هيئة تحرير الشام على مواقع للجيش السوري على حاجز في الجزء الجنوبي الشرقي من سهل الغاب (إباء، 30 نيسان/ أبريل 2019).
  • إطلاق صواريخ على المطار الروسي في حميميم: أطلقت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” صواريخ غراد على مطار حميميم، وهو القاعدة الروسية المركزية في سوريا (26 نيسان/ أبريل 2019). وقالت غرفة العمليات إنها رصدت سقوط مؤكد للصواريخ على المطار. وبحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قام الروس بتشغيل أجهزة الدفاع الجوي أثناء القصف. كما تم تشغيل منظومة الدفاع الجوي المضادة للطائرات المسيرة التي يطلقها المتمردون في منطقة حميميم (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 27، 28 نيسان/ أبريل 2019).

• هجوم بري على قوة من الجيش السوري: في 27 نيسان/ أبريل 2019 أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” بأن عناصرها قد هجموا في ساعات الليل على مواقع للجيش السوري في بلدة حريشه، إلى الجنوب من حلب. وبحسب ما جاء في البيان فقد أسفر الهجوم عن مقتل وجرح 25 جندياً (تلغرام، 27 نيسان/ أبريل 2019). كما أعلنت غرفة العمليات بأن عناصرها قد هجموا على مواقع للجيش السوري في سهل الغاب. وبحسب ما جاء في البيان فقد سقط عشرة جنود ما بين قتيل وجريح من صفوف الجيش السوري (تلغرام، 27 نيسان/ أبريل 2019).

الجيش السوري وسلاح الجو الروسي

• في 20 نيسان/ أبريل 2019 قام الجيش السوري بقصف مدفعي كثيف وشامل على مواقع لهيئة تحرير الشام إلى الجنوب الشرقي من إدلب (بطولات الجيش السوري، 20 نيسان/ أبريل 2019). في 27 نيسان/ أبريل 2019 أفاد الجيش السوري عن قصفه بالمدفعية مواقع للمتمردين إلى الشمال من حماة (بطولات الجيش السوري، 27 نيسان/ أبريل 2019). كما وأفاد الجيش السوري عن قصفه بالمدفعية “مواقع للإرهابيين إلى الشمال من إدلب. وبحسب ما جاء في البيان فقد استهدف القصف مواقعاً لهيئة تحرير الشام والحزب التركستاني [عناصر من الأويغور، أصلهم من الصين] (سانا، 27 نيسان/ أبريل 2019).
• في 23 نيسان/ أبريل 2019 أفادت هيئة تحرير الشام بأن طائرات روسية قد أغارت على بلدة تل الزمان إلى الغرب من إدلب. تسببت اضرار جسيمة للمباني في البلدة (إباء، 23 نيسان/ أبريل 2019) كما تحدثت تقارير عن غارة لسلاح الجو الروسي إلى الشمال من حماة في 26 نيسان/ أبريل 2019 (ربما رداً على إطلاق الصواريخ باتجاه مطار حميميم). كما أفادت التقارير عن مقتل ثمانية مدنيين وجرح ثمانية.

   
على اليمين: دخان يتصاعد بعد إحدى الغارات الجوية الروسية في جنوب مقاطعة المتمردين في إدلب (يوتيوب، 26 نيسان/ أبريل 2019). على اليسار: دمار بعد الغارة الجوية الروسية على بلدة تل الزمانن إلى الغرب من إدلب (إباء، 23 نيسان/ أبريل 2019).

شرق سوريا

سلسلة هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية ضد الجيش السوري في محيط بوادي تدمر والسخنة

• في النصف الثاني من شهر نيسان/ أبريل 2019 قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمجموعة من الهجمات لاستهداف الجيش السوري في محيط بوادي تدمر والسخنة، حيث باتت هذه المنطقة محوراً يمارس فيه تنظيم الدولة الإسلامية حرب عصابات مكثفة. فيما يلي أهم الأحداث (نقلاً عن تقارير تنظيم الدولة الإسلامية على موقع أخبار المسلمين وعلى تلغرام):
  • 18 نيسان/ أبريل 2019: هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في قرية الكوم (على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال من السخنة). وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل ما لا يقل عن 15 جندياً سورياً ومنهم اربعة ضباط. كما تم أخذ غنائم كثيرة.
  • 18–19 نيسان/ أبريل 2019: استهدف تنظيم الدولة الإسلامية الجيش السوري والقوات المساندة له من خلال كمين في منطقة جبل البشري، على مبعدة 52 كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة السخنة. أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 17 جندياً سورياً ومنهم ثلاثة ضباط. كما تم أخذ غنائم كثيرة شملت أسلحة وسبع سيارات.
  • 25 نيسان/ أبريل 2019: استهدف تنظيم الدولة الإسلامية جنود من الجيش السوري في كمين على طريق ابو عويرض، على مبعدة ما يقارب سبعة كيلومترات إلى الشرق من تدمر. قُتل ثلاثة جنود من الجيش السوري وجُرح اثنان. كما تم الاستيلاء على سيارات عسكرية.
  • 25 نيسان/ أبريل 2019: هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف سيارات تنقل جنود إلى قاعدة العطشانة (قاعدة للجيش السوري) في الصحراء. قُتل ثلاثة جنود سوريون وجُرح اثنان وتم أخذ غنائم.
  • 27 نيسان/ أبريل 2019: تم أسر جنديين سوريين وإعدامهما قرب مدينة السخنة. كما تم أخذ غنائم كثيرة.
  •  29 نيسان/ أبريل 2019: كمين لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف الجيش السوري في ريف السخنة (قرب مدينة السخنة بحسب وكالة أعماق). تم أسر ثمانية جنود سوريون وإعدامهم.
  • 29 نيسان/ أبريل 2019: استهدفت عبوة ناسفة شاحنة للجيش السوري في طريقها إلى قاعدة العطشانه في الصحراء. قُتل ضابط وجنديين..

نقل تعزيزات للجيش السوري وحزب الله إلى محيط السخنة

• أفادت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري وحزب الله قد أرسلوا تعزيزات كبيرة إلى الصحراء السورية في منطقة السخنة. كما وتم نقل تعزيزات إلى غور الفرات (منطقة الميادين والبوكمال). وتأتي كل هذه التعزيزات في سياق إعدادات لعملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (بلدي، موقع إخباري سوري موالي للمتمردين، 25 نيسان/ أبريل 2019). وأفادت التقارير في هذا السياق بأن حزب الله قد أرسل إلى محيط مدينة السخنة 150 مقاتلاً في سياق التحركات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في المنطقة الصحراوية (زمن الوصل، 25 نيسان/ أبريل 2019).

هجوم على مواقع للقوات السورية إلى الشرق من دير الزور

• أفادت وكالة أنباء سورية بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد قاموا في 22 نيسان/ أبريل 2019 بهجوم على مواقع للجيش السوري والمليشيات (الشيعية) الموالية لإيران في محيط بلدة السيال، إلى الشرق من دير الزور. أسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص وجرح بضعة آخرين. وأفاد التقرير بأن المهاجمون كانوا يرتدون الزي العسكري للمليشيات الشيعية (خطوة، 24 نيسان/ أبريل 2019).

شمال سوريا

استمرار هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة منبج

• يمارس تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الاخيرة حرب عصابات مكثفة في منطقة منبج. وأعلنت ولاية الشام في تنظيم الدولة الإسلامية عن تبنيها المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الجزء الشرقي من مدينة منبج. ووفقاً لما جاء في البيان فقد أسفر التفجير عن مقتل اربعة مقاتلين وتدمير السيارة (موقع تشارك الملفات pastethis.to، 27 نيسان/ أبريل 2019).

‏أهم التطورات في العراق

استمرار العمليات الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظات الشمالية والغربية من العراق. معظم العمليات جائت على شكل تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نيران قنص وعمليات إعدام لأفراد القوات الأمنية العراقية والمتعاونين معهم.

• فيما يلي أهم العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (بحسب بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن التنظيم):
• محافظة نينوى: إعدام متعاونيْن مع فوات الأمن العراقية في قرية إلى الجنوب من الموصل (شموخ الإسلام،
  25 نيسان/ أبريل 2019).
• محافظة كركوك: تفجير عبوة ناسفة على مبعدة ما يقارب 35 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وشرطي.

     
على اليمين: ضابط الشرطة (على اليسار) والشرطي (على اليمين) اللذان قُتلا جراء تفجير العبوة الناسفة (شموخ الإسلام،
25 نيسان/ أبريل 2019). على اليسار: متعاونيْن مع القوات الأمنية العراقية أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية (شموخ الإسلام، 25 نيسان/ أبريل 2019).

• محافظة ديالى: إطلاق نيران قناصة على عنصر من الحشد الشعبي في قضاء خانقين، على مبعدة ما يقارب 95 كل إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. تم قتل العنصر (بيان وكالة مؤتة كما تم نشره في شموخ الإسلام، 26 نيسان/ أبريل 2019).
• محافظة نينوى: تفجير عبوة ناسفة في قضاء تلعفر، على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الغرب من الموصل. أسفر التفجير عن مقتل قائد مديرية الهندسة الحربية في الحشد الشعبي (شموخ الإسلام، 26 نيسان/ أبريل 2019).

     
على اليمين: عنصر الحشد الشعبي الذي قُتل بنيران قناصة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من بعقوبة (بيان وكالة مؤتة كما تم نشره في شموخ الإسلام، 26 نيسان/ أبريل 2019). على اليسار: قائد في الحشد الشعبي قُتل جراء تفجير عبوة ناسفة إلى الغرب من الموصل (شموخ الإسلام، 26 نيسان/ أبريل 2019).

• محافظة الأنبار: إعدام أحد أفراد المخابرات العسكرية العراقية بعد أن أسره تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة القائم المحاذية للحدود مع سوريا (تلغرام، 27 نيسان/ أبريل 2019).
• محافظة دجلة: تم أسر أحد عناصر البيشمركة (الكردية) وإعدامه على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الجنوب الشرقي من الموصل (تلغرام، 30 نيسان/ أبريل 2019).

عمليات وقائية واستباقية لقوات الأمن العراقية

• فيما يلي أهم العمليات الوقائية والمانعة التي قامت بها قوات الأمن العراقية:
  • محافظة نينوى: قتلت قوة من شرطة محافظة نينوى في ليلة 26 نيسان/ أبريل 2019 إرهابياً انتحارياً من تنظيم الدولة الإسلامية في حي الإنتصار في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة الموصل، حيث كان يرتدي حزاماً ناسفاً. قامت قوة الشرطة بمطاردة الإرهابي وأطلقت عليه النار فانفجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه. لم تقع إصابات. وقد كان أحد أخوة الإرهابي عنصراً في تنظيم الدولة الإسلامية وتم اعتقاله على خلفية أنشطة إرهابية. اما والد الإرهابي فقد حُكم عليه بالسجن سنتين بعد إدانته بارتكاب مخالفات في مجال المخدرات (السومرية، 27 نيسان/ أبريل 2019).
  • محافظة نينوى: اعتقلت مديرية المخابرات العسكرية العراقية عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في حي الموصل الجديدة في الجزء الغربي من مدينة الموصل. وكان العنصر يعمل في صفوف شرطة الآداب (الحسبة) أثناء قيام دولة الخلافة في مدينة الموصل (السومرية، 27 نيسان/ أبريل 2019).
  • محافظة ديالى: اعتقلت مديرية المخابرات العسكرية العراقية أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء خانقين، على مبعدة ما يقارب 95 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. شارك هذا العنصر في القتال ضد قوات الأمن العراقية أثناء قيام دولة الخلافة (وكالة الأنباء العراقية، 28 نيسان/ أبريل 2019).
  • محافظة أربيل: اعتقل الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب اربعين كلم إلى الشرق من أربيل. كان العناصر مطلوبين بتهمة تنفيذ عمليات استهدفت قوات الأمن العراقية وأعمال ابتزاز وترهيب بحق المواطنين (وكالة الأنباء العراقية، 28 نيسان/ أبريل 2019).
  • محافظة نينوى: اعتقلت قوات الأمن العراقية صاحب محل لبيع أجهزة الهواتف المحمولة مع أربعة مساعديه في وسط مدينة الموصل. حيث كان صاحب المحل ينقل أموالاً من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى عناصر التنظيم خارج العراق وبالعكس. تم العثور على ملايين الدنانير العراقية في المحل التجاري وحوالي 1351 دولار أمريكي وحوالي 6980 ليرة تركية (السومرية، 29 نيسان/ أبريل 2019).

شبه جزيرة سيناء ومصر

عمليات في شمال سيناء

• فيما يلي أهم العمليات التي تم تنفيذها في شمال سيناء في نهاية نيسان/ أبريل 2019:
  • اعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد فجروا عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقل مقاتلين في مليشيا تعمل لصالح الحكومة المصرية إلى الجنوب من رفح.
  • أفادت التقارير عن قيام “مسلحين” بقتل كاهن مسيحي كان في طريقه من العريش إلى القنطرة (شاهد سيناء، 22 نيسان/ أبريل 2019).
  • انفجرت العبوة الناسفة قرب قوة أمنية مصرية في غرب العريش. قُتل وجُرح بضعة جنود مصريين (العربي الجديد، 24 نيسان/ أبريل 2019).
  • انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من سيارة عسكرية على الشارع الدولي إلى الغرب من العريش. وانفجرت عبوة ناسفة أخرى أثناء محاولة تفكيكها، ما أسفر عن مقتل وجرح بضعة جنود مصريين (شاهد سيناء، 25 نيسان/ أبريل 2019).

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في ولاياته حول العالم

السعودية

• في 21 نيسان/ أبريل 2019، في ساعات الصباح، هجم أربعة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحملون أسلحة أوتوماتيكية وعبوات ناسفة على إحدى منشآت جهاز أمن الدولة في مدينة الزلفي، على مبعدة 237 كلم إلى الشمال الغربي من العاصمة الرياض. منعت قوات الأمن المحلية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من اقتحام المنشأة. وأسفرت المواجهات بين الأطراف عن مقتل المهاجمين الأربعة وإصابة ثلاثة من حراس البناية بجروح طفيفة (العربية، 21 نيسان/ أبريل 2019).
• تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. حيث نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً يظهر فيه أربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الملثمين. وقالوا في وصيتهم إنهم خارجون للجهاد ضد دولة الطغاة، آل سعود الكفرة. كما قيل إن العملية تمت ثأراً للمسلمين القابعين في السعودية ودعماً للمسلمين في العراق وسوريا وفي كل أنحاء العالم. وشوهد الأربعة وهم يجددون البيعة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، ابو بكر البغدادي^[1] (أخبار المسلمين، 21 نيسان/ أبريل 2019، تقرير صادر عن ولاية نجد في الدولة الإسلامية تم نشره في أسبوعية النبأ، 25 نيسان/ أبريل 2019).

أفغانستان

عملية انتحارية في كابُل

• في 20 نيسان/ أبريل 2019 قام اربعة إرهابيون يرتدون السترات الناسفة بتنفيذ عملية انتحارية في بناية وزارة الاتصالات في كابُل. قُتل سبعة أشخاص، منهم ثلاثة أفراد من القوات الأمنية وأربعة مواطنين وأصيب ثمانية مواطنين بجروح. وعلى حد زعم الشرطة المحلية فقد قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه داخل البناية، اما الباقين فقد قُتلوا على ما يبدو برصاص قوات الأمن المحلية. تم إخلاء حوالي ألفي مواطن من الموقع أثناء الحدث (VOA News، 20 نيسان/ أبريل 2019; حساب تويتر وزارة الداخلية الأفغانية، 20 نيسان/ أبريل 2019). أعلن الناطق باسم وزارة الصحة عن مقتل شخصين وإصابة ستة بجروح جراء العملية (الجزيرة، 20 نيسان/ أبريل 2019).
• تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وفي بيان تبني المسؤولية قيل إن اربعة إرهابيون من ولاية خراسان هجموا على بناية لوزارة الاتصالات في كابُل. وبحسب ما جاء في البيان فقد بدأ الهجوم بتفجير عبوة ناسفة أدت إلى انهيار المبنى. ودخل الإرهابيون إلى المبنى وتبادلوا النار وفجروا عبوات ناسفة. استمر الهجوم حوالي ست ساعات وفي نهايتها قُتل الإرهابيون الأربعة. وعلى حد زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل وجُرح ثلاثين فرداً من قوات الأمن وموظفي وزارة الاتصالات الأفغانية (أخبار المسلمين، 21 نيسان/ أبريل 2019).

استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان

• سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، قال أثناء اجتماع لوزراء الدفاع في منظمة شنهاي للتعاون (SCO)، إن تنظيم الدولة الإسلامية يعزز وجوده في أفغانستان ويستخدمها جسراً للتمدد في المنطقة. وعلى حد قول شويغو “فلا بد من القول إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ينتقلون من سوريا والعراق إلى مناطق أخرى، بما فيها وسط وجنوب آسيا. ونتيجة ذلك تتصاعد اعمال الإجرام خارج الحدود وهناك ازدياد في الحركات المتطرفة الانعزالية والخلايا الإرهابية بدأت تنمو في أفغانستان” (تاس، 29 نيسان/ أبريل 2019).

ليبيا

• أعلنت ولاية ليبيا في منطقة فزان عن إلقاء القبض على واعظ موالي لجماعة الجنرال حفتر يُدعى مسعود وقامت إعدامه. نشرت الولاية صوراً سجلت فيها لحظة القبض عليه وإعدامه (أخبار المسلمين، 25 نيسان/ أبريل 2019).

    
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا يلقون القبض على الواعظ. على اليسار: إعدام الواعظ
(أخبار المسلمين، 25 نيسان/ أبريل 2019).

اليمن

• في 26 نيسان/ أبريل 2019 هجم إرهابيان انتحاريان من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على قوة من جيش اليمن وعناصر من تنظيم القاعدة في منطقة قيفا. استخدم الإرهابيون في الهجوم عبوات ناسفة. ووفقاً لما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل ثمانية جنود وعناصر من القاعدة أثناء الهجوم (بيان ولاية اليمن – منطقة البيضاء بواسطة تلغرام، 26 -29 نيسان/ أبريل 2019).

ولاية غرب أفريقيا

نيجيريا

يتواصل ارتفاع حجم الاشتباكات بين جيش نيجيريا وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية برونو التي تقع في شمال شرق نيجيريا. برونو هي إحدى أكبر الولايات في الاتحاد النيجيري ويقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة. السكان المسلمون والمسيحيون الذين يعيشون في الولاية يعانون من مشاكل اقتصادية واجتماعية شديدة منذ أن حصلت نيجيريا على الاستقلال (ويكيبيديا). وقد ادى هذا الوضع إلى نمو التطرف الإسلامي المعادي للمسيحية وأدى إلى تأسيس منظمة بوكو حرام وتنظيمات إسلامية أخرى تسعى على ما يبدو إلى تنفيذ تطهير عرقي بهدف اجتثاث المسيحية من الولاية^[2].

• فيما يلي بعض الاشتباكات التي حدثت مؤخراً في هذه المنطقة:
• أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر ولاية غرب أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية قد هجموا على مواقع لقوة المهام المشتركة الدولية (MNJTF) في بلدة كروس كافا (أخبار المسلمين، 20 نيسان/ أبريل 2019). وهذه هي بلدة مهمة بسبب قربها من المثلث الحدودي: نيجيريا- تشاد – الكاميرون. وأعلن الناطق باسم القوة المشتركة أن عناصر بوكو حرام قد هجموا في 16 نيسان/ أبريل 2019 على موقع للقوات في بلدة كروس كافا (على مبعدة ما يقارب 47 كلم إلى الغرب من مثلث الحدود بين نيجيريا وتشاد والكاميرون) وأنه قد تم صد الهجوم. وأسفرت المواجهات التي اندلعت بين الطرفين عن مقتل 39 “إرهابياً” وجرح عشرين جندياً (The Guardian، نيجيريا، 19 نيسان/ أبريل 2019).

 

ولاية وسط أفريقيا

• تبنت ولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن نصب كمين لسيارات تابعة لقوة المهام المشتركة الدولية في بلدة باغا في ولاية بورنو (29 نيسان/ أبريل 2019). وبحسب بيان تبني المسؤولية فقد تبادل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار مع أفراد القوة الدولية. أسفر الهجوم عن مقتل وجرح 33 جندياً من القوة الدولية وتدمير خمس سيارات (تلغرام، 30 نيسان/ أبريل 2019).
• ولاية غرب افريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية تبنت المسؤولية عن هجوم على موقع للجيش النيجيري في 29 نيسان/ أبريل 2019 في بلدة سابون غري في ولاية بورنو. وبحسب ما جاء في بيان تبني المسؤولية فقد قُتل عشرة جنود من جيش نيجيريا وأصيب عدد آخر بجروح. كما تم تدمير ثلاث دبابات وأخذ غنائم كثيرة (تلغرام، 30 نيسان/ أبريل 2019).

بورقينا فاسو

• قالت مصادر عسكرية ومصادر محلية إن خمسة أشخاص (راهب وأربعة مصلين) قُتلوا في 29 نيسان/ أبريل 2019 في هجوم استهدف كنيسة في بلدة سيلغجي في شمال بورقينا فاسو. وتم الإعلان عن أربعة أشخاص آخرين كمفقودين. نفذ العملية أربعة إرهابيين يركبون دراجات نارية وأطلقوا النار في الهواء قبل ان يطلقوها باتجاه المصلين (فرانس برس، 29 نيسان/ أبريل 2019). ومن الجائز أنهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية

في 18 نيسان/ أبريل 2019 نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً لتبني المسؤولية، وهو الأول من نوعه الصادر عن ولاية وسط أفريقيا. ويتناول البيان الهجوم الذي تم على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية (أمجاد نيوز، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 18 نيسان/ أبريل 2019). لا نعرف في هذه المرحلة عما إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية يمتلك قدرات عملية لإنشاء ولاية مستقلة في الكونغو لكي تقوم بعمليات عسكرية فعّالة بشكل روتيني. الجدير ذكره إن تنظيم الدولة الإسلامية نشر مؤخراً بيانات صادرة عن مناطق ليس له فيها ولايات، وذلك لإثبات انتشاره في أنحاء العالم (تونس سريلانكا وبنغلادش).

• ولاية وسط أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت أن عناصرها قد هجموا في 18 نيسان/ أبريل 2019 على قاعدة لجيش الكونغو في قرية Bovata، في شمال شرق محافظة شمال كيفو (North Kivu)، في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (على مبعدة ما يقارب ثمانية كلم إلى الغرب من الحدود المشتركة مع أوغندا). أفادت التقارير بأن تلك كانت الهجمة الأولى التي يقوم بها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأن تبادل النيران بين الأطراف في 18 نيسان/ أبريل 2019 أسفر عن مقتل جنديين ومدني (رويترز، 19 نيسان/ أبريل 2019). وبحسب بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل ثلاثة جنود وأصيب خمسة بجروح (أمجاد نيوز، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 18 نيسان/ أبريل 2019).

     
على اليمين: المكان الذي تم فيه الهجوم على جيش الكونغو. على اليسار: جمهورية الكونغو الديمقراطية (Google Maps).

بنغلادش

• في 29 نيسان/ أبريل 2019 نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً لتبني المسؤولية وهو الأول من نوعه الصادر عن عناصر التنظيم في بنغلادش. وبحسب ما جاء في البيان فقد فجر عناصر التنظيم عبوة ناسفة استهدفت حشداً لقوات الشرطة البنغالية على الشارع الرئيسي المؤدي إلى سوق غولستان في مدينة داكا، عاصمة بنغلادش. أصيب ثلاثة جنود بجروح (تلغرام، 29 نيسان/ أبريل 2019). ليس معروفاً حتى الآن عن وجود ولاية لتنظيم الدولة الإسلامية في بتغلادش. يجب الانتظار لنرى فيما إذا كان هذا تنظيماً محلياً أم ولاية جديدة أسسها التنظيم أو ينوي تأسيسها.

عمليات المنع والوقاية

عودة العناصر الأجانب إلى أوروبا

• ألكسندر بورتينكوف، قائد الشرطة الفدرالية الروسية -FSB، قال خلال اجتماع في موضوع الإرهاب الدولي الذي نظمته جمعية البرلمانات للدول الأعضاء إن 1500 مقاتل أجنبي ممن شاركوا في القتال في الشرق الأوسط موجودين الآن في أوروبا. وعلى حد قوله: “بحسب تقديرات الخبراء فإن حوالي 1500 إرهابي من أصل 5000 قد وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي من الشرق الأوسط، وقسم كبير منهم مسلحون أرسلهم قادة التنظيمات الإرهابية إلى أوروبا لمواصلة الهجمة الإرهابية” (تاس، 18 نيسان/ أبريل 2019).

الحرب المعنوية

تسجيل جديد لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي^[3]

مؤسسة الفرقان، وهي المؤسسة المركزية لإنتاج المواد الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية والمسؤولة عن نشر أشرطة مصورة وتسجيلات صوتية للشخصيات البارزة في التنظيم، نشرت في 29 نيسان/ أبريل 2019 شريطاً مصوراً يظهر فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي (أخبار المسلمين، 29 نيسان/ أبريل 2019). طول الشريط حوالي 18 دقيقة. وهو شريط مواكب للمستجدات ويتطرق إلى أحداث وقعت مؤخراً (الهجوم الإرهابي في سريلانكا، الانتخابات في إسرائيل).

• إنه أول شريط يظهر فيه البغدادي منذ شهر حزيران/ يونيو 2014، حين ظهر في مسجد في الموصل وأعلن عن تأسيس دولة الخلافة. لكن في ذلك الحين كان تنظيم الدولة الإسلامية في أوج قوته، اما الشريط الحالي فقد تم إنتاجه في عصر انهيار الخلافة وبعد الضربة التي تلقاها التنظيم مؤخراً في سوريا. نحن نعتقد أن البغدادي اختار الظهور في الشريط أساساً لتبديد الشائعات التي تحدثت عن مقتله ولتشجيع عناصر التنظيم على مواصلة الجهاد ولتقديم التنظيم على أنه تنظيم دائم ولن يختفي. وكذلك لإبراز عمليات تنظيم الدولة الإسلامية حول العالم واستقطاب الدعم من مؤيدي التنظيم ومن الأمة الإسلامية قاطبة. ظهوره هو جزء من حملة إعلامية أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية بعد سقوط الباغوز ومصحوبة بموجة عمليات إرهابية واسعة النطاق خارج البلاد، حيث بلغت ذروتها في الهجوم الإرهابي في سريلانكا.
• وخلافاً للشريط السابق الذي ظهر فيه البغدادي بكامل هندامه وتبدو عليه علامات الاناقة وذقنه مقلمة وهادئاً ومطمئناً، ففي الشريط الجديد يبدو البغدادي متعباً ومرهقاً كثيراً ويجلس القرفصاء على الأرض ويلبس سترة عسكرية ويبدو مهملاً: ذقنه غير مرتب وجزء منه يعلوه الشيب والجزء الآخر مصبوغ بالحناء ويلبس ملابس غير أنيقة كثياب عناصر التنظيم وليس ثياب زعيم التنظيم. وإلى جانبه بندقية للإشارة إلى أنه كذلك مقاتل يشارك في العمليات الجهادية وربما أيضاً للدفاع عن النفس.

^[1] يقوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة بتجديد بيعتهم لزعيم التنظيم قبل خروجهم لتنفيذ العمليات، حيث يأتي ذلك بتقديرنا لإثبات ولاء العناصر للزعيم وتحسين صورته بعد الضربة التي تلقاها التنظيم في سوريا. شوهد تجديد البيعة لدى مجموعات من عناصر التنظيم في سيناء والعراق وسريلانكا والسعودية. ↑
^[2] “بوكو حرام وغياب الاستقرار في منطقة شمال شرق نيجيريا": معهد دراسات الضمان الاجتماعي (INSS)، جيش واستراتيجية، المجلد 8، العدد 1(تموز/ يوليو 2016)، صفحة 97-116. www.haaretz.co.il, 14 كانون ثاني/ يناير 2015. ↑
^[3] سيتم نشر تحليل تفصيلي لمحتوى الشريط في مستند منفرد ↑

مقالات أخرى متصلة