نظرة على الجهاد العالمي (20-14 حزيران/ يونيو 2018)

دبابات سورية تنتظر ابتداء المعركة لاحتلال جنوب

دبابات سورية تنتظر ابتداء المعركة لاحتلال جنوب

قوات تعزيز للجيش السوري قرب الصفا (المحاور، 17 حزيران/ يونيو 2018).

قوات تعزيز للجيش السوري قرب الصفا (المحاور، 17 حزيران/ يونيو 2018).

أحد المتحدثين في الشريط يدعو قوات المتمردين إلى

أحد المتحدثين في الشريط يدعو قوات المتمردين إلى "التوبة" والانضمام للحرب ضد "أعداء الله" (حق وموقع تشارك الملفات، 13 حزيران/ يونيو 2018).

عناصر من

عناصر من "كتائب الإمام علي" في سوريا (صفحة فيسبوك كتائب الإمام علي)

الشيخ سامي العريدي، المرجعية الدينية العليا لتنظيم حراس الدين الموالي لتنظيم القاعدة.

الشيخ سامي العريدي، المرجعية الدينية العليا لتنظيم حراس الدين الموالي لتنظيم القاعدة.

مقاتلو الطالبان والجنود الأفغان يحملون الورود احتفالاً باتفاقية وقف إطلاق النار بمناسبة اقتراب عيد الفطر.

مقاتلو الطالبان والجنود الأفغان يحملون الورود احتفالاً باتفاقية وقف إطلاق النار بمناسبة اقتراب عيد الفطر.

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • واصل الجيش السوري تعزيز قواته في منطقة درعا ويتحضر للهجوم في جنوب سوريا. وبموازاة ذلك واصل الجيش السوري محاربته لمقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الصفا، إلى الشمال الشرقي من السويداء. وإلى جانب الاستعدادات على أرض الميدان تتواصل المحادثات الدبلوماسية بين الأطراف، ومنها روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل. وعلى ما يبدو فأن تنظيمات المتمردين لا تبدي في هذه المرحلة استعدادها للتوصل إلى تسوية وتقرر في الإعلام السوري أنهم “اختاروا الحرب”.
  • في 18 حزيران/ يونيو 2018 تم تنفيذ غارة جوية قرب مدينة البوكمال حيث استهدفت الغارة مليشيات شيعية عراقية (تعمل في نطاق “الحشد الشعبي”) وتحركها إيران على الأراضي السورية. وأفاد “الحشد الشعبي” بأن الغارة استهدفت مقراً قيادياً دائماً للمليشيات العراقية داخل الأراضي السورية، على مبعدة 700 متر من الحدود. وجاء في تقرير آخر أن الغارة استهدفت قافلة عسكرية (ربما توقفت على مقربة من مقر القيادة). وأفادت التقارير عن سقوط 52 قتيلاً، معظمهم من عناصر المليشيات العراقية وقليلهم من الضباط والجنود السوريين. وحضور المليشيات العراقية الشيعية التي تحركها إيران على الأراضي السورية يأتي لتأمين معبر البوكمال الذي يمر منه محور الإمدادات البري من العراق إلى سوريا والذي يعتبره الإيرانيون ذو أهمية كبيرة.
  • وفي أفغانستان واصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة العمليات الإرهابية وحرب العصابات المكثفة، حيث تم هذا الأسبوع تنفيذ عملية انتحارية خلال جلسة انعقدت بين قوات الأمن الأفغانية وبين عناصر الطالبان (حوالي 25 قتيل). ويأتي هذا اللقاء في ظل اتفاقية وقف إطلاق نار بين الحكومة الأفغانية وبين الطالبان، والذي تم إعلانه بمناسبة حلول عيد الفطر. وكان الهدف من العملية عرقلة الاتفاقية (التي لم يكن تنظيم الدولة الإسلامية طرفاً فيها) ولإحباط أي محاولة للمصالحة بين الحكومة الأفغانية وبين طالبان.
التدخل الروسي في سوريا
  • في ظل استعدادات الجيش السوري للهجوم في جنوب سوريا دارت محادثات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل. فيما يلي ما ورد في هذا السياق:
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن الوضع في سوريا. أفاد الروس بان الطرفان ناقشا الوضع في سوريا في ما يخص بذل جهود مشتركة لضمان الأمن في منطقة الحدود بين سوريا وإسرائيل. وأبدى الزعيمان استعدادهما لتعزيز التنسيق بخصوص سوريا، بما فيه مسألة محاربة الإرهاب الدولي (موقع الكرملين، 15 حزيران/ يونيو 2018).
  • وزير الخارجية سيرغي لافروف تحدث مع مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي. وعلى حد تعبير الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي خلال حديثه التزام الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار في منطقة منع التصعيد في جنوب غرب سوريا. وعلى حد قولها فقد قال بومبيو أن من المهم أن تتمسك روسيا والنظام السوري بالاتفاق وألا يقوما بخطوات أحادية الجانب في المنطقة (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 18 حزيران/ يونيو 2018).
سوريا
الجيش السوري يواصل استعداداته للهجوم في جنوب سوريا
  • خلال هذا الأسبوع أيضاً لم يطرأ تغيير على المشهد في جنوب سوريا. حيث واصل الجيش السوري استعداداته لمعركة احتلال جنوب سوريا. وأفادت وسائل إعلام روسية وسورية بوصول تعزيزات عسكرية إلى درعا استعداداً للعملية. ونشرت وسائل الإعلام بأن التعزيزات شملت دبابات ومدفعية تابعة “لقوات النمر” التي تم تحريكها إلى درعا. وأفادت التقارير بأن سهيل حسن، قائد “قوات النمر” قد وصل هو أيضاً إلى محافظة درعا (الوطن، سوريا، 19 حزيران/ يونيو 2018; وكالة الأنباء الروسية Anna، 18 حزيران/ يونيو 2018; عنب بلدي، 18 حزيران/ يونيو 2018).
  • وبالمقابل يستعد جيش سوريا الحر وغيره من تنظيمات المتمردين للقتال في محيط درعا. وتم تقسيم محيط درعا إلى بضعة غرف عمليات ونُقلت إليه الأسلحة والذخائر لمختلف القوات (عنب بلدي، 18 حزيران/ يونيو 2018). وأفادت وسائل إعلام سورية بعدم إحراز أي تقدم في المحادثات السياسية وأن الجيش السوري سينتظر فترة قصيرة فقط إلى أن تقرر قوات المتمردين فيما إذا كانت راغبة (باتفاقية) تسوية ام حرب، مع أنها على ما يبدو “اختارت الحرب” (بطولات الجيش السوري، 18 حزيران/ يونيو 2018; عنب بلدي، 18 حزيران/ يونيو 2018).
هجمات الجيش السوري تتجدد على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من السويداء’
  • بعد توقف لبضعة ايام تجدد قتال الجيش السوري في مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الصفا، إلى الشمال الشرقي من السويداء. وأفادت التقارير بأن الجيش السوري قد استغل المهلة لتعزيز قواته واستعد للمعركة التي تهدف إلى إنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة (العالم، 17 حزيران/ يونيو 2018; أوقات الشام، 16 حزيران/ يونيو 2018).

قوات تعزيز للجيش السوري قرب الصفا (المحاور، 17 حزيران/ يونيو 2018).
قوات تعزيز للجيش السوري قرب الصفا (المحاور، 17 حزيران/ يونيو 2018).

خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية يبحث عن حلفاء
  • جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية والمنتشر في حوض اليرموك بات مؤخراً يبحث عن حلفاء. في 13 حزيران/ يونيو 2018 نشر جيش خالد بن الوليد شريطاً مصوراً دعا المتحدثون من خلاله العشائر السنية في جنوب سوريا إلى الالتفاف حول التنظيم ودعا باقي التنظيمات إلى “التوبة” والانخراط في محاربة “أعداء الله”، أي الجيش السوري والقوات المساندة له (حق وموقع تشارك الملفات، 13 حزيران/ يونيو 2018).


أحد المتحدثين في الشريط يدعو قوات المتمردين إلى “التوبة” والانضمام للحرب ضد “أعداء الله” (حق وموقع تشارك الملفات، 13 حزيران/ يونيو 2018).

وهذا الشريط هو دليل على الأزمة التي يعاني منها جيش خالد بن الوليد. ففي ظل اقتراب هجوم الجيش السوري يجد عناصر تنظيم الدولة أنفسهم في مواجهة قوة عسكرية تفوقهم عدة وعدداً ً وليس لهم حلفاء فيما يعزلون أنفسهم عن باقي تنظيمات المتمردين التي ترفض التعاون معهم.

شرق سوريا

مقتل عشرات العناصر من المليشيات الشيعية العراقية جراء غارة جوية في منطقة البوكمال

  • في 18 حزيران/ يونيو 2018 تمت غارة جوية في محيط البوكمال ضد مليشيات شيعية عراقية تحركها إيران. وتمت الغارة في بلدة الهيري (Alhiri)، قرب البوكمال (حساب تويتر @Qawem_Qawem، 18 حزيران/ يونيو 2018). وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (19 حزيران/ يونيو 2018) بأن الغارة استهدفت قافلة عسكرية توقفت في الهيري. وأفاد “الحشد الشعبي”، وهي الهيئة العليا الشاملة المسؤولة عن المليشيات العراقية المُستهدفة بأن الغارة استهدفت قائد لواء 45 و 46 في “الحشد الشعبي”، المتواجد في الأراضي السورية على مبعدة ما يقارب 700 متر عن الحدود العراقية (موقع إنترنت “الحشد الشعبي”، 18 حزيران/ يونيو 2018).
  • لم يتبين حتى الآن من الجهة المسؤولة عن الغارة. وهناك روايات مختلفة بهذا الصدد: النظام السوري وجه أصابع الاتهام إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال مصدر من الجيش السوري إن “التحالف الأمريكي قد هاجم أحد مواقعه العسكرية في بلدة الهيري إلى الجنوب الشرقي ن البوكمال، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى” (سانا، 18 حزيران/ يونيو 2018). وكذلك “الحشد الشعبي” العراقي الذي أصيب عناصره جراء الغارة اتهم الولايات المتحدة بتنفيذ الغارة وطلب من الأمريكان توضيحاً بهذا الصدد (موقع “الحشد الشعبي”، 18 حزيران/ يونيو 2018). ومن الجانب الآخر قال الناطق باسم قيادة المركز في الجيش الأمريكي أن لا أحد من أعضاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة قام بهجمات قرب البوكمال (رويترز). وأفاد ناطق عن وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة تاس (18 حزيران/ يونيو 2018) بأن الولايات المتحدة والتحالف لم ينفذا غارات جوية قرب البوكمال. وقال موظف رفيع من الإدارة الأمريكية، لم يكشف عن اسمه، إن إسرائيل هي من نفذت الغارة (CNN، 18 حزيران/ يونيو 2018).
  • أسفرت الغارة الجوية عن مقتل 52 شخصاً، منهم 30 عنصراً من المليشيات الشيعية العراقية التي تحركها إيران. ومن جملة القتلى ما لا يقل عن 16 مقاتلاً من أصول سورية ومنهم ضابط برتبة عميد. القتلى الشيعيون ينتمون إلى مليشيات شيعية عراقية تابعة لجيش “الحشد الشعبي”، الذي تحركه إيران. وجاء على لسان مصدر عراقي أن المليشيات تابعة لـ “كتائب حزب الله”[1]، و”عصائب أهل الحق”[2] و”حركة النجباء”[3] (عراق الخير، 18 حزيران/ يونيو 2018). كما وأصيب عناصر من مليشيا شيعية عراقية تُدعى “كتائب الإمام علي”.[4]
  • ونشرت سلطة “الحشد الشعبي” في 18 حزيران/ يونيو 2018 “بيان توضيحي” تطرقت فيه إلى أنشطة المليشيات الشيعية العراقية على الأراضي السورية (موقع “الحشد الشعبي”، 18 حزيران/ يونيو):
    • يتواجد عناصر “الحشد الشعبي” في محيط البوكمال منذ تحرير المنطقة (تشرين ثاني/ نوفمبر 2017). وذلك بعلم من قوات الأمن العراقية والحكومة السورية.
    • يقوم عناصر “الحشد الشعبي” بحماية المنطقة الحدودية إلى جانب الجيش السوري.
    • المقر الذي تعرض للهجوم كان يقع في منطقة جرداء قرب الحدود. وهذه منطقة حيوية من الناحية العسكرية حيث يحاول الإرهابيون التسلل منها إلى الأراضي العراقية. وعليه فإن عناصر “الحشد الشعبي” يحرسون أرض العراق ويدافعون عن السيادة العراقية.

حضور المليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران على الأراضي السورية يشكل دليلاً إضافياً على الأهمية الكبيرة التي توليها إيران لمعبر البوكمال، حيث يأتي حضورها للمساعدة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتأمين هذا المعبر. ويمر من هذا المعبر محور الإمدادات البري من العراق إلى سوريا، حيث يتيح عبور المقاتلين والأسلحة وبهذا يخدم مصالح إيران الاستراتيجية[5].

معارك بين الجيش السوري وبين تنظيم الدولة الإسلامية على الطريق المؤدي من البوكمال على الميادين

  • في 14 حزيران/ يونيو 2018 دارت معارك بين الجيش السوري والقوات المساندة له من جهة وبين تنظيم الدولة الإسلامية من الجهة الأخرى في محيط الميادين، إلى الشمال الغربي من البوكمال. وأفادت التقارير بان الجيش السوري قد طهّر منطقة صحراوية كبيرة إلى الغرب من الميادين واستعاد سيطرته على عدد من المواقع وأبطل مفعول عشرات العبوات الناسفة (سانا، 14 حزيران/ يونيو 2018).
  • في 17 حزيران/ يونيو 2018 هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ثكنات للجيش السوري على امتداد الطريق المؤدي من البوكمال إلى الميادين. وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن الهجمات أسفرت عن مقتل سبعة جنود سوريين وثلاثة إيرانيين من فيلق القدس. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بان عناصره قد غنموا أسلحة وذخائر ومعدات. كما وتم هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في 17 حزيران/ يونيو 2018 على بلدة تبعد 3.5 كلم إلى الشمال من الميادين (أعماق، 17 حزيران/ يونيو 2018).

محيط الحسكة

في 17 حزيران/ يونيو 2018 استولت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على بلدة الدشيشه، معقل تنظيم الدولة الإسلامية الأساسي إلى الجنوب من الحسكة.. وأفادت التقارير عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأن عناصر التنظيم خسروا القرى المجاورة للبلدة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 17 حزيران/ يونيو 2018). ويعتبر احتلال هذه البلدة إنجازاً هاماً لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وخطوة هامة على طريق تطهير محيط جنوب الحسكة من وجود تنظيم الدولة الإسلامية وتعزيز السيطرة الكردية في شرقي الفرات.

 

قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الدشيشه.  بلدة الدشيشه (YPG PRESS OFFICE، 17 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الدشيشه. على اليسار: بلدة الدشيشه (YPG PRESS OFFICE، 17 حزيران/ يونيو 2018).

منطقة إدلب

  • “تنظيم حُرّاس الدين”، وهو فصيل منشق عن هيئة تحرير الشام وموالي لزعيم تنظيم القاعدة[6]، شن مؤخراً هجوماً على قوة من الجيش السوري. تم الهجوم على مبعدة حوالي 15 كلم إلى الغرب من جسر الشغور (إلى الجنوب الغربي من إدلب). وقال التنظيم إنه قتل جنديين سوريين. في 16 حزيران/ يونيو 2018 نشر التنظيم شريطاً مصوراً دعا فيه زعيمه الشيخ سامي العريدي إلى التمسك بالجهاد وبالله كشرط للنصر (يوتيوب، 16حزيران/ يونيو 2018).
اهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • تواصلت هذا الأسبوع العمليات الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات الأمن العراقية. حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بان عناصره قد قتلوا ثلاثة جنود عراقيين على مبعدة 30 كلم إلى الشمال من بغداد وألحقوا إصابات كثيرة في صفوف مليشيات “الحشد الشعبي” خلال مواجهات إلى الشمال الشرقي من بعقوبة (حق، 16 حزيران/ يونيو 2018). كما وهاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية دورية تابعة لقوات “الحشد الشعبي” إلى الشمال الشرقي من بعقوبة (السومرية نيوز، 15 حزيران/ يونيو 2018).
عمليات القوات الأمنية العراقية
  • في 14 حزيران/ يونيو 2018 أفادت تقارير عن مقتل قائد كبير في تنظيم الدولة الإسلامية كان مسؤولاً عن إحدى العمليات الأخيرة التي تمت في كركوك، حيث قُتل مع ستة من مرافقيه في قضاء الدبس (على مبعدة 33 كلم إلى الشمال الغربي من كركوك). وأفادت التقارير بأن قوات الأمن العراقية استندت في عمليتها إلى معلومات استخبارية دلت على مكانه ومكان مرافقيه. وتم العثور بحوزة ذلك القائد على خرائط وخطط بخصوص تنفيذ عمليات. وقيل إن قتله قد يؤدي إلى شل عمليات خلايا تنظيم الدولة الإسلامية الساكنة التي تتحرك في كركوك (السومرية نيوز، 14 حزيران/ يونيو 2018).

قوات عراقية في منطقة الدبس، إلى الشمال الغربي من كركوك (وكالة العراق، 11 حزيران/ يونيو 2018).
 قوات عراقية في منطقة الدبس، إلى الشمال الغربي من كركوك (وكالة العراق، 11 حزيران/ يونيو 2018).

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • في 14 حزيران/ يونيو 2018 قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ثلاثة جنود مصريين على حاجز فجائي نصبوه على الشارع الدولي إلى الغرب من العريش. وهذا الإنجاز الذي حققه عناصر ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية يأتي بعد فترة طويلة من “تخفيف العمليات” في أعقاب العمليات الأمنية المكثفة التي تمارسها قوات الأمن المصرية في المنطقة.
عنصران من ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يستوقفون شاحنة على الشارع الدولي إلى الغرب من العريش.    أسلحة ومعدات الجنود المصريين الذين تم قتلهم (حق، 15 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: عنصران من ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يستوقفون شاحنة على الشارع الدولي إلى الغرب من العريش.على اليسار: أسلحة ومعدات الجنود المصريين الذين تم قتلهم (حق، 15 حزيران/ يونيو 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
أفغانستان

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في جلال اباد

  • في 16 حزيران/ يونيو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بأنه قد نفذ عملية انتحارية خلال لقاء تم عقده بين قوات الأمن الأفغانية وبين قوات الطالبان في مدينة جلال اباد. وجاء في البيان الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية نبأ مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً (حق، 16 حزيران/ يونيو 2018). تمت العملية على خلفية وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف بمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر. وأفادت محطة تلفزيونية أفغانية عن مقتل ما يزيد عن خمسة وعشرون شخصاً وإصابة  أكثر من خمسين (حساب تويتر 1TVNewsAF@1TVNewsAF، 17 حزيران/ يونيو 2018).
عناصر قوات الأمن الأفغانية قرب مسرح العملية الانتحارية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في جلال اباد.   عدد من الجثث الملقاة على الشارع في مسرح العملية (حساب تويتر 1TVNewsAF@1TVNewsAF،17 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: عناصر قوات الأمن الأفغانية قرب مسرح العملية الانتحارية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في جلال اباد.
على اليسار: عدد من الجثث الملقاة على الشارع في مسرح العملية (حساب تويتر 1TVNewsAF@1TVNewsAF،17 حزيران/ يونيو 2018).
مقاتلو الطالبان والجنود الأفغان يحملون الورود احتفالاً باتفاقية وقف إطلاق النار بمناسبة اقتراب عيد الفطر.   مقاتلو الطالبان وجنود من الجيش الأفغاني يحتفلون معاً في أفغانستان بمناسبة وقف إطلاق النار(حق، 16 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: مقاتلو الطالبان والجنود الأفغان يحملون الورود احتفالاً باتفاقية وقف إطلاق النار بمناسبة اقتراب عيد الفطر.
على اليسار: مقاتلو الطالبان وجنود من الجيش الأفغاني يحتفلون معاً في أفغانستان بمناسبة وقف إطلاق النار(حق، 16 حزيران/ يونيو 2018).

مع اقتراب عيد الفطر تم التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام بين الحكومة الأفغانية والطالبان. انتهى وقف إطلاق النار في 17 حزيران/ يونيو 2018. دعت الحكومة الأفغانية إلى تمديد وقف إطلاق النار لعشرة أيام إضافية لكن الطالبان رفضوا الدعوة. العملية الانتحارية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في جلال اباد جاءت لعرقلة وقف إطلاق النار (الذي لم يكن طرفاً فيه) ولإحباط أي محاولة للمصالحة بين الحكومة الأفغانية والطالبان.

عمليات وقائية واستباقية
تركيا
  • في 14 حزيران/ يونيو 2018 أفادت التقارير عن اعتقال وحدات تركية لمحاربة الإرهاب ثمانية مواطنين أجانب في اسطنبول يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وتشير الشبهات بان بعض المعتقلين كانوا في سوريا وتلقوا تدريبات في معسكرات تدريب تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية لكي يتم استخدامهم كإرهابيين انتحاريين (حورييت دايلي نيوز، 14 حزيران/ يونيو 2018).
الحرب المعنوية
  • خلال الأيام الأخيرة صعّد تنظيم الدولة الإسلامية تحريضه على تنفيذ عمليات في روسيا بواسطة “الذئاب الفرادى”. وخلال أيام المونديال في 16 حزيران/ يونيو 2018 نُشر إعلان على تطبيق تلغرام وعليه عبارة باللغة العربية “روسيا 2018- ترقبي انتقامي”. وفي خلفية المنشور تظهر بنايات مهدمة قصفتها الحكومة الروسية وعنصران يحملان على ظهورهم حقائب ظهر (إشارة إلى الإرهابيين الذي ينطلقون لتنفيذ عمليات). وفي أسفل المنشور بصمة اصبع كُتب تحتها باللغة الانجليزية “الدولة الإسلامية” (تلغرام، 16 حزيران/ يونيو 2018).

منشور تهديدي من إصدار تنظيم الدولة الإسلامية ضد المونديال في روسيا:  "روسيا 2018 – ترقبي انتقامي " (تلغرام، 16 حزيران/ يونيو 2018).
منشور تهديدي من إصدار تنظيم الدولة الإسلامية ضد المونديال في روسيا:
“روسيا 2018 – ترقبي انتقامي ” (تلغرام، 16 حزيران/ يونيو 2018).

[1] مليشيا شيعية في العراق أسسها فيلق القدس الإيراني في عام 2007 بهدف طرد الأمريكان من العراق. تشارك المليشيا بشكل فعّال في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية تحت لواء "الحشد الشعبي".
[2]
مليشيا شيعية عراقية أسسها فيلق القدس الإيراني في عام 2006 بهدف طرد الأمريكان من العراق.
[3]
مليشيا شيعية عراقية حاربت ضد الأمريكان في العراق. أرسلت قوات منها إلى سوريا وهي تحارب ضد تنظيمات المتمردين ويحركها الحرس الثوري الإيراني.
[4]
مليشيا شيعية عراقية بدأت نشاطها في حزيران/ يونيو 2014. يقاتل عناصرها في العراق وفي سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب مليشيات شيعية أخرى تحركها إيران.
[5]
راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 17 حزيران/ يونيو 2018: "ضابط ومقاتل من الحرس الثوري وضابط كبير من حزب الله وعناصر من المليشيات الشيعية قُتلوا مؤخراً أثناء هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية. لمعبر البوكمال أهمية بالغة بالنسبة لإيران، حيث يمر منه طريق هام لخدمة مصالح إيران الاستراتيجية في سوريا ولبنان".
[6]
راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 8 آذار/ مارس 2018: "انشقاق في صفوف ذراع القاعدة في سوريا على خلفية خلافات تتعلق بطبيعة العلاقة بأيمن الظواهري، زعيم القاعدة".