نظرة على الجهاد العالمي (20 – 26 كانون أول/ ديسمبر 2018)

كينو جبريئيل، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (SDF Press، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).

كينو جبريئيل، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (SDF Press، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).

قصف مدفعي للجيش السوري على منطقة يسيطر عليها المتمردون في محيط إدلب (بطولات الجيش السوري، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).

قصف مدفعي للجيش السوري على منطقة يسيطر عليها المتمردون في محيط إدلب (بطولات الجيش السوري، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مدينة هجين.

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مدينة هجين.

إعدام عميل المخابرات في بادية محافظة صلاح الدين (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).

إعدام عميل المخابرات في بادية محافظة صلاح الدين (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).

جثة أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن شاركوا في العملية التي استهدفت بناية مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).

جثة أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن شاركوا في العملية التي استهدفت بناية مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • تصدر أحداث هذا الأسبوع إعلان الولايات المتحدة عن عزمها سحب قواتها من سوريا. وبحسب الأنباء سيكون الانسحاب بطيئاً ويستمر بضعة شهور. وقال “مسؤولون أمريكيون كبار” إن قرار الانسحاب من سوريا يشمل كذلك وقف الحملة الجوية لكن هذا الأمر يحتاج إلى تأكيد. وفي خلفية هذا القرار إعلان الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة قد هزمت الدولة الإسلامية في سوريا وعليه فلا مكان لمواصلة القوات الأمريكية عملياتها العسكرية هناك.
  • بالنظر إلى حالة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق وفي أقاليم أخرى في بلدان العالم يتضح أن التنظيم لم يُهزم برغم ضعفه إثر انهيار الدولة الإسلامية. تنظيم الدولة الإسلامية عرف (مرة أخرى) كيف يغير أنماط عمله والتأقلم مع الواقع المتغير. خلال عام 2018 بدأت عملية قام التنظيم من خلالها بتحويل تنظيم الدولة الإسلامية إلى منظمة إرهابية ومنظمة حرب عصابات دولية مركزها في سوريا والعراق وتعمل بطريقة انتشارية وليست بحاجة للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها (راجع نشرة مركز المعلومات: “تأثير انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”).
  • بعد أسبوع من إعلان الرئيس ترامب بوسعنا الإشارة إلى الخصائص التالية التي ميزت القتال الذي يخوضه تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات في شرق سوريا:
    • تشجع تنظيم الدولة الإسلامية من الإعلان الأمريكي وقام بعدد من الهجمات على مدينة هجين المهمة بنظره، (والتي احتلتها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من تنظيم الدولة الإسلامية قبل إعلان ترامب). وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأنها قد صدت الهجوم وأن قواتها تسيطر على معظم المدينة.
    • وبحسب إعلان قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فإن صد الهجمات المضادة التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية والهجمات المحلية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تحظى بمساعدة جوية من أمريكا ومن دول التحالف.
    • الجيش السوري والقوات المساندة له يعززون وجودهم في غور الفرات بعد الإعلان الأمريكي. وأفادت التقارير بان التعزيزات تتمحور في مدينتي البوكمال والميادين غربي الفرات.
    • احد الناطقين باسم إحدى المليشيات الشيعية التي ترعاها إيران (“كتائب حزب ألله) اقترح على القوات الكردية مساعدات من تنظيمه ومن الجيش السوري لمساعدتهم على حماية الحدود السورية – العراقية (مؤشر لسعي إيران إلى بسط نفوذها على منطقة البوكمال).
    • في غضون ذلك عزز تنظيم الدولة الإسلامية عمليات حرب العصابات التي يمارسها في أنحاء العراق (زرع عبوات ناسفة على الطرق وعمليات انتحارية وتفجير سيارات ملغمة ومهاجمة ثكنات للقوات الأمنية العراقية ونيران القنص وغيرها).
  • وبالتزامن مع ذلك تتواصل العمليات المكثفة التي تمارسها مختلف ولايات تنظيم الدولة الإسلامية خارج سوريا والعراق. وأبرزها هذا الأسبوع عملية انتحارية استهدفت مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس، حيث شارك في تنفيذها ثلاثة إرهابيون انتحاريون. وأسفر الهجوم وفق ما جاء على لسان تنظيم الدولة الإسلامية في بيان تبني المسؤولية عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص واحتراق البناية. وكانت هناك عملية أخري حيث تمت عملية قتل بشعة لسائحتين اسكندينافيتين في المغرب ارتكبتها مجموعة من الشباب الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية. وبالإضافة لذلك يدير تنظيم الدولة الإسلامية حملة دعائية تدعو إلى تنفيذ “عمليات مستلهمة” في الدول الغربية بمناسبة حلول عيد الميلاد (تم التطرق بشكل واضح إلى عمليات تقتيل في أماكن تعج بالبشر وعمليات دهس وطعن).
إعلان الرئيس ترامب عن سحب القوات الأمريكية من سوريا

في 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من على صفحته على شبكة تويتر بأن الولايات المتحدة قد هزمت “defeated”)) الدولة الإسلامية في سوريا. وعلى حد تعبيره فقد هُزم تنظيم الدولة الإسلامية وانتصرت الولايات المتحدة (“We won”). وعليه فقد قال ترامب إن لا داع لإبقاء القوات الأمريكية في سوريا. وأفاد متحدثون عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع بأن الولايات المتحدة قد باشرت بإجراءات سحب القوات الأمريكية من سوريا لكنهم أكدوا أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في كل مكان يتواجد وينشط فيه تنظيم الدولة الإسلامية (رويترز، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقوبل إعلان الرئيس الأمريكي بمعارضة شديدة في أوساط الإدارة الأمريكية وتسبب باستقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (20 كانون أول/ ديسمبر 2018) واستقالة المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي بيرك ميك جوريك (21 كانون أول/ ديسمبر 2018).

 

أول تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص سحب القوات الأمريكية من سوريا  (الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة على شبكة تويتر، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).
أول تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص سحب القوات الأمريكية من سوريا
(الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة على شبكة تويتر، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).

  • وقال “موظفون كبار” من الإدارة الأمريكية إن سحب الألفي (2000) جندي الأمريكيين من سوريا سيستغرق ما بين 60 حتى 100 يوم. وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة على تويتر إن الانسحاب سيكون بطيئاً وبتنسيق جيد (“Slow and highly coordinated pullout (of U.S troops from the area” (حساب التويتر لرئيس الولايات المتحدة، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقال “موظفون كبار” من الإدارة الأمريكية إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا سيشمل كذلك وقف الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية” (رويترز، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018). وعلى صعيد مواز قال موظف كبير في وزارة الدفاع الأمريكية إن إدارة ترامب لم تقرر بعد فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية كذلك بعد مغادرة القوات الأمريكية سوريا (واشنطن بوست، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة له على تويتر إن إيران وروسيا ودول أخرى هي العدوة المحلية لتنظيم الدولة الإسلامية وإن الولايات المتحدة من جانبها قد أنهت اعمالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (حساب دونالد ترامب على تويتر، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • وقال موظفون كبار أمريكان وأتراك إن قرار الرئيس الأمريكي جاء على خلفية المحادثة التي تمت مع الرئيس التركي أردوغان في 14 كانون أول/ ديسمبر 2018. وقال أردوغان خلال تلك المحادثة إن بمقدور تركيا أن تنجز ما تبقى من عمل في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وسأل الرئيس ترامب ما هو إذن سبب وجود الأمريكان في سوريا (AP، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018; حورييت دايلي نيوز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أفاد الرئيس التركي أردوغان بأنه سيتم حالياً تعليق العملية التركية (ضد الأكراد) في شرق الفرات (دايلي صباح، تركيا، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقال أردوغان أيضاً إن تركيا ستتولى رعاية الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).

كان دور الأمريكان هامشياً في المعركة البرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وقد تحمل الجيش السوري العبء الأكبر من القتال (في وسط سوريا وفي جنوبها) إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (في شرق سوريا). وبتقديرنا فقد اقتصرت مساهمة الأمريكان الأساسية في المعركة في سوريا على الدعم الجوي الكثيف الذي قدموه للقوات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وبالإضافة إلى الدعم الجوي فقد عمل في المحيط الكردي حوالي 2000 مستشار أمريكي ممن ساهموا في رفع كفاءة القوات الكردية العسكرية (التي كانت عالية أصلاً). ويضاف إليها الدعم السياسي الأمريكي الذي ساعد الأكراد على الصمود تحت وطأة الضغوط الهائلة التي مارستها عليهم تركيا. وبتقديرنا فسوف تتضرر المعركة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد تنظيم الدولة الإسلامية شرق الفرات إذا تم فعلاً وقف الدعم الجوي. وقد تنزل بالأكراد ضربة خطيرة على الصعيد المعنوي- السياسي حيث سيصبحون عرضة لضغوط متصاعدة من طرف تركيا (ولهذا فسوف يتجهون للبحث عن حلفاء استراتيجيين جدد مثل النظام السوري وروسيا).

تعقيبات الأكراد على الإعلان الأمريكي

  • مصطفى بالي، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، أعلن إن الأكراد سيضطرون إلى سحب مقاتليهم من المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لأجل حماية حدودهم (أي الحدود السورية – التركية) إذا تعرضوا لهجوم تركي. وكذلك إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية [SDF]) أعلنت في باريس إن “القوات الكردية قد تنسحب من جبهة دير الزور وتتخذ مواقع على امتداد الحدود التركية” لأجل التصدي لأي هجوم محتمل (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • أما الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، كينو جبريئيل، فقد أعلن إن تنظيم الدولة الإسلامية قد صعد هجماته في الأيام الأخيرة على إثر القرار الأمريكي بسحب الجنود من سوريا (اقرأ لاحقاً عن تصعيد تنظيم الدولة الإسلامية هجماته في مدينة هجين). وأضاف بان القرار الأمريكي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن في شمال سوريا وفي شرقها. ودعى الناطق المجتمع الدولي والتحالف الدولي للتمسك بمسؤولياتهم تجاه الأكراد (SDF Press، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
محيط إدلب
تواصل الاشتباكات المتفرقة في محيط إدلب
  • خلال هذا الأسبوع أيضاً تواصلت الاشتباكات المتفرقة في محيط إدلب بالأساس بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية:
    • خلايا من “هيئة تحرير الشام” حاولت التسلل ومهاجمة مواقع للجيش السوري على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال من حماة. وقام الجيش السوري بإطلاق نيران من مدافع رشاشة أدت إلى إصابات دقيقة لتلك (سانا، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • في ليلة 23-22 كانون أول/ ديسمبر قام الجيش السوري بقصف مدفعي في شمال سهل الغاب باتجاه مواقع ومقرات “الحزب الإسلامي التركستاني” (تنظيم جهادي يتألف من أبناء الأقلية المسلمة في الصين). قُتل وجرح الكثير من عناصر هذا التنظيم وتم تدمير تحصينات ومنصات لإطلاق الصواريخ (سانا، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • في 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 قامت قوة من “كتائب العزة” (الموالية للقاعدة) بهجوم مباغت على حاجز للجيش السوري إلى الشمال من حماة. وزُعم بمقتل وجرح عشرات الجنود السوريين (زمان الوصل، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).
شمال سوريا
  • في 23 كانون أول/ ديسمبر تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الجزء الجنوبي من مدينة منبج، على شارع حلب السريع. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وزعم بأن التفجير قد أسفر عن مقتل وجرح ثلاثة من ركاب السيارة (ولاية الشام- حلب، أعماق، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). وللتذكير فقد هدد الرئيس التركي مؤخراً بإطلاق عملية عسكرية في منبج، وهو المعقل الرئيسي للقوات الكردية (مع تواجد أمريكي) إلى الغرب من نهر الفرات.
شرق سوريا
المعركة على هجين- صورة الوضع الراهن (صحيحة حتى 25 كانون أول/ ديسمبر 2018)

في 14 كانون أول/ ديسمبر 2018، وقبل إعلان الرئيس الأمريكي بخمسة أيام، احتلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) معظم مساحة مدينة هجين. وبعد إعلان ترامب صعد تنظيم الدولة الإسلامية هجماته ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وبحسب المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد أفلحت قواتهم بصد تلك الهجمات. ووفقاً لما جاء في بيان قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فإن قواتهم لا تزال تسيطر على معظم مساحة هجين (حوالي 90% منها). وتم صد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية من خلال تلقي الدعم الجوي المكثف من طائرات التحالف (SDF Press، 22،20 كانون أول/ ديسمبر 2018).

  • في 20 وفي 22 كانون أول/ ديسمبر 2018، وبعد إعلان ترامب، قامت قوات تنظيم الدولة الإسلامية بعدد من الهجمات على مدينة هجين. واستخدم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في تلك الهجمات دراجات نارية وسيارات مصفحة مع عشرات من الإرهابيين الانتحاريين. وبحسب التقارير الواردة عن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد تم صد تلك الهجمات بمساعدة جوية من التحالف. ووفقاً لتقارير قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد سقط من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية عشرات القتلى (SDF Press، 22،20 كانون أول/ ديسمبر 2018).واستمرت ضربات طائرات التحالف على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية كذلك في اليوم التالي (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية لتنظيم الدولة الإسلامية تتحرك في أراض مفتوحة خلال هجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (ولاية الشام - البركة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).   غيوم من الدخان تتصاعد بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف على مدينة هجين (SDF Press، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية لتنظيم الدولة الإسلامية تتحرك في أراض مفتوحة خلال هجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (ولاية الشام – البركة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: غيوم من الدخان تتصاعد بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف على مدينة هجين (SDF Press، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • في 24 كانون أول/ ديسمبر 2018 قامت قوة من تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجوم واسع على مدينة هجين ومحيطها مستخدمة أسلحة متنوعة. ووفقاً لما جاء في بيان لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد تم صد الهجوم وسقط خلاله عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ما بين قتيل وجريح. كما تم تدمير مركز للاتصالات كان يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية ومعمل لصناعة العبوات الناسفة والسيارات الملغمة. وقد أفلحت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بصد الهجوم بفضل الدعم الجوي الذي تلقته من طائرات التحالف (المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
هروب مدنيين من مقاطعات تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 في ساعات المساء خرج أكثر من ألف مدني من الأطفال والنساء والمسنين من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات باتجاه مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وتم نقل النازحين إلى حقل العمر النفطي الواقع على مبعدة ما يقارب 48 كلم إلى الجنوب من دير الزور، وذلك استعداداً لإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين في محيط شرق الفرات. وبهذا يرتفع عدد النازحين من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 إلى 5000 شخص، وكثير منهم يحملون الجنسية العراقية. منذ 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 خرج من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية ما لا يقل عن 7400 مدني بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). لم يتبين ما هو السبب الفعلي لخروجهم في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018.
  • ومن الجائز أن يكون الفرار الشامل للمدنيين سببه ازدياد المخاوف من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مدنيون ممن أفلحوا في الفرار إن تنظيم الدولة الإسلامية يعتزم إعدام كل من يتم اعتقاله أثناء الهروب من المنطقة بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”. وفي 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأن تنظيم الدولة الإسلامية يعتزم إعدام ثلاثة من عناصره بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج المقاطعة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
نقل تعزيزات إلى غور الفرات
  • أفادت وسائل إعلام روسية وسورية بأن الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني قد أرسلوا تعزيزات إلى غور الفرات استعداداً لعملية عسكرية في المنطقة وذلك على إثر إعلان الرئيس ترامب. وتحدثت مختلف التقارير عن وصول تعزيزات إلى المنطقة من قوات “النمر” بقيادة سهيل الحسن. كما وصل إلى المنطقة رجال أمن ينتمون إلى الحرس الثوري وحزب الله وقوة عسكرية روسية. وتم نقل التعزيزات التي وصلت إلى مدينتي البوكمال والميادين، إلى الجنوب وإلى الشمال من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، دير الزور 24، عنب بلدي، وكالة خطوة، سبوتنيك، 24-22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
نبأ (غير مؤكد) عن مشاورات في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بهدف الإفراج عن آلاف المعتقلين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) بأن القيادة السياسية والعسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الضفة الشرقية لنهر الفرات قد ناقشت إمكانية الإفراج عن الآلاف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم ممن يقبعون في السجون وفي معسكرات الاعتقال التابعة للقوات الكردية. وقالت “مصادر موثوقة” إن هؤلاء المعتقلين يبلغ عددهم حوالي 1100 عنصر من 31 دولة وحوالي 2080 امرأة وطفل من 44 دولة. وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه تقرر الإفراج عنهم لأن جميع الدول التي ينتمون إليها رفضت استقبالهم باستثناء دولة واحدة. وعليه فسوف يتم الإفراج عنهم داخل الأراضي السورية في المستقبل المنظور.
تعقيبات “كتائب حزب الله” على إعلان ترامب
  • وعلى إثر إعلان الرئيس ترامب أعلن جعفر الحسيني، الناطق العسكري باسم “كتائب حزب الله”، وهي مليشيا عراقية شيعية تدعمها إيران، بأن “الكتائب” مستعدة للتعاون مع الجيش السوري لحماية المواطنين السوريين الأكراد على الحدود السورية العراقية. وأضاف قائلاً: “نحن على اتصال مستمر ومكثف مع المقرات الكردية في شمال سوريا. ونرى الصورة الكاملة لما يجري في شمال سوريا، بما في ذلك تحركات الأمريكان” (الميادين، لبنان، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).

“كتائب حزب الله” هي إحدى المليشيات العراقية الشيعية المنتشرة في محيط البوكمال بغية إنشاء محيط يخضع لسيطرة القوات الموالية لإيران قرب المعبر الحدودي بين سوريا والعراق. وذلك لأهداف عدة ومن جملتها تأمين المحور اللوجستي البري بين العراق وسوريا[1]. وبتقديرنا فإن بيان الناطق باسم “كتائب حزب الله” يعتبر مؤشراً على نوايا إيران لبسط نفوذها على محيط البوكمال من خلال المليشيات الشيعية العاملة تحت رعايتها خلال الفترة التي تلي خروج الأمريكان وما سيتبعه من ضعف مرتقب لقوات سوريا الديمقراطية (SDF).

أهم التطورات في العراق

خلال الأسبوع الذي أعلن فيه الرئيس ترامب عن سحب الجنود الأمريكان من سوريا صعّد تنظيم الدولة الإسلامية عمليات حرب العصابات في العراق. وقد شملت العمليات زرع العبوات الناسفة على الطرق (وهو نمط العمليات الأكثر شيوعاً) وعمليات انتحارية وتفجير سيارات ملغمة والهجوم على ثكنات قوات الأمن العراقية وإطلاق الصواريخ وإطلاق نيران القنص وإعدام “عميل مخابرات” عراقي.

تسجيل لعملية انتحارية نفذها تنظيم الدولة الإسلامية
  • نشرت ولاية العراق- صلاح الدين في 25 كانون أول/ ديسمبر 2018 شريطاً مصوراً يشمل تسجيلاً مصوراً لعملية انتحارية استهدفت مقراً وموقعاً من مواقع “الحشد الشعبي” وقوات الأمن العراقية إلى الجنوب الغربي من تكريت. حيث قام إرهابي انتحاري بقيادة سيارة ملغمة وتفجيرها عند موقع لقوات الأمن العراقية. وقام إرهابي آخر يرتدي حزاماً ناسفاً بالمشاركة في العملية. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل 17 عنصراً من القوات الأمنية وجرح 12 آخرين (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
الإرهابي الانتحاري في طريقه إلى تنفيذ العملية الانتحارية.   الإرهابيان قبل خروجهما لتنفيذ العملية الانتحارية (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: الإرهابي الانتحاري في طريقه إلى تنفيذ العملية الانتحارية. على اليسار: الإرهابيان قبل خروجهما لتنفيذ العملية الانتحارية (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  •  وفي الشريط أيضاً تسجيل لهجوم ليلي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية على موقع للجيش العراقي في منطقة سامراء. كان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مزودون بأجهزة للرؤية الليلية كما تم تصوير نيران قناصة أسفرت عن مقتل جندي عراقي وإعدام عميل مخابرات عراقي. يبدو ان هذه الأحداث قد وقعت خلال الأسبوع الأخير مع أن الشريط المصور لا يشمل توثيقاً لتاريخ وقوعها.
  • فيما يلي عمليات أخرى نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الأخير (بناء على بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية):
    • محافظة كركوك: هاجم تنظيم الدولة الإسلامية في 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 موقعاً للشرطة العراقية في حقل علاس النفطي في محيط كركوك، ما أسفر عن مقتل شرطيين. ولاذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالفرار بعد ان أحرقوا الموقع وأخذوا منه أسلحة كغنائم (ولاية العراق – كركوك، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة صلاح الدين: في 20 كانون أول/ ديسمبر 2018 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية إطلاق قذيفتين صاروخيتين على مواقع للجيش العراقي و”الحشد الشعبي” في مدينة تكريت (ولاية العراق – صلاح الدين، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018). لم ترد تقارير عن إصابات.
    • محافظة بغداد: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في 20 كانون أول/ ديسمبر 2018 بأن عناصره قد فجروا بيتاً إلى الجنوب من مدينة الفلوجة باستخدام عبوة ناسفة. وبحسب ما ادعى تنظيم الدولة الإسلامية فقد كان يسكن ذلك البيت شخص متعاون مع الجيش العراقي (ولاية العراق – الفلوجة، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة الأنبار: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في 20 كانون أول/ ديسمبر 2018 عن إصابة ثمانية جنود عراقيين ما بين قتيل وجريح بواسطة عبوة ناسفة استهدفت شاحنة كانوا يستقلونها إلى الغرب من مدينة حديثه (أعماق، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة ديالى: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد قتلوا في 22 كانون أول/ ديسمبر 2018 عنصرين من قوات الأمن العراقية في منطقة خانقين في محافظة ديالى. وفي اليوم ذاته أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أحد عناصر البيشمركه وجرح عناصر آخرين من خلال تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في تلك المنطقة (أعماق، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة الأنبار: في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن إصابة أربعة جنود عراقيون وتدمير سيارتهم بواسطة عبوة ناسفة على مدخل مدينة القائم على الحدود العراقية السورية. قُتل وجُرح عدد من الجنود (أعماق، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة نينوى: تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن قتل جنديين عراقيين وتدمير دراجة نارية كانوا يركبونها بواسطة عبوة ناسفة تم زرعها في مدينة الموصل (أعماق، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة نينوى: تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير سيارة ملغمة وسط حشد من الشيعة في مدينة تلعفر (على مبعدة ما يقارب 65 كلم إلى الغرب من الموصل). وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل ثلاثة من الشيعة وجرح اثنين (شبكة شموخ، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة ديالى: فجر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت الجيش العراقي في الريف الجنوبي لمدينة بعقوبه. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل جنديين عراقيين وجرح ثلاثة (شبكة شموخ، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم العمليات التي قامت بها قوات الأمن العراقية خلال الأسبوع الأخير (وفقاً لتقارير الإعلام العراقي). تتمركز هذه العمليات في محيط مدينة الموصل:
    • قُتل أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية خلال غارة جوية لقوات التحالف على مبعدة حوالي 20 كلم إلى الغرب من الموصل. وذلك بعد أن قاموا بمهاجمة قوة من الجيش العراقي (“Iraqi News”، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • كشفت مديرية المخابرات في محافظة نينوى عن خلية إرهابية من خمسة أشخاص في مدينة الموصل، وذلك بناء على معلومات استخبارية وصلتها (السومرية، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • عثرت قوات الأمن العراقية على عبوتين ناسفتين وعشرة ألغام في مناطق مختلفة من مدينة الموصل (السومرية، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • اعتقلت قوات الأمن العراقية في منطقة الموصل امرأة من تنظيم الدولة الإسلامية كانت تعتبرها المخابرات العسكرية العراقية امرأة خطيرة للغاية. وهذه الإرهابية من إحدى عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأشغلت منصباً أمنياً في التنظيم. لم يتم نشر اسمها (السومرية، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إغلاق 80 حساباً موالياً “للجهات الإرهابية” في الشبكات الاجتماعية، والمقصود بالأساس موالين لتنظيم الدولة الإسلامية (24 كانون أول/ ديسمبر 2018). وكما يبدو فقد تم ترتيب إغلاق الحسابات من خلال التوجه إلى إدارات الشبكات الاجتماعية المناسبة التي تعمل معظمها في الولايات المتحدة.
مصر وشبه جزيرة سيناء
عمليات ضد قوات الأمن المصرية
  • أعلنت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن عدد من العمليات التي قامت بتنفيذها لاستهداف قوات الأمن المصرية في شمال سيناء:
    • 22 كانون أول/ ديسمبر 2018: تبنت ولاية سيناء المسؤولية عن قتل ضابطين وجندي مصري وجرح جندي آخر بنيران قنص على معسكر للجيش المصري في مدينة رفح (أعماق، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • 19 كانون أول/ ديسمبر 2018: قامت ولاية سيناء بتفجير عبوة ناسفة استهدفت جرّافة بولدوزر للجيش المصري ودمرتها (ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • 32 كانون أول/ ديسمبر 2018: قُتل شرطي مصري بنيران قنّاص بينما كان يقف على نقطة للتفتيش في رفح (حساب تويتر (@omar_hatem1).
عمليات أحبطتها قوات الأمن المصرية
  • أعلنت وزارة الداخلية المصرية في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 عن قتل 14 “إرهابي” كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة عمليات لاستهداف مواقع أمنية مصرية في مدينة العريش. وقد قُتل “الإرهابيون” أثناء تبادل إطلاق النار مع افراد جهاز الأمن القومي التابع لوزارة الداخلية. وفي إحدى الصور التي نشرتها وزارة الداخلية يظهر حزاماً ناسفاً تم العثور عليه بحوزة “الإرهابيين” (صفحة فيسبوك وزارة الداخلية المصرية، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).

حزام ناسف تم العثور عليه بحوزة "الإرهابيين" (صفحة فيسبوك وزارة الداخلية المصرية، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
حزام ناسف تم العثور عليه بحوزة “الإرهابيين” (صفحة فيسبوك وزارة الداخلية المصرية، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).

عمليات جهادية في دول أخرى
قتل سائحتين اسكندينافيتين في المغرب
  • في 17 كانون أول/ ديسمبر 2018 تم العثور في جبال الأطلس في المغرب على جثتي سائحتين من الدنمرك والنرويج (إحداهما تبلغ من العمر 24 سنة والثانية عمرها 28 سنة). وكانت السائحتان تشقان طريقهما إلى قمة أعلى جبل في شمال افريقيا حيث يعتبر موقعاً سياحياً محبوباً. تم العثور على جثة إحداهما داخل الخيمة التي تنام فيها والثانية خارج الخيمة (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018) يبدو أن السائحتان قد تعرضتا للاغتصاب ومن ثم تم قتلهن ذبحاً بالسكين.
  • أعلنت السلطات المغربية عن اعتقال أربعة مشبوهين بتهمة ارتكاب جرائم القتل ممن بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية. وتم نشر شريط مصور لطقوس المبايعة على الشبكات الاجتماعية قبل ارتكاب جريمة القتل. في 21 كانون أول/ ديسمبر 2018 أعلن مكتب التحقيقات المركزي في المغرب عن اعتقال تسعة أشخاص آخرين في أنحاء البلاد ممن يشتبه بقيام علاقة بينهم وبين القتلة (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).
 لويزا ويسترغر يسبرسن من الدنمرك (Louisa Vesterager Jespersen) (صفحة فيسبوك Louisa Vesterager،Jespersen تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).    مارن أولند (Maren Ueland) من النرويج (صفحة فيسبوك Maren Ueland تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: لويزا ويسترغر يسبرسن من الدنمرك (Louisa Vesterager Jespersen) (صفحة فيسبوك Louisa Vesterager،Jespersen تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: مارن أولند (Maren Ueland) من النرويج (صفحة فيسبوك Maren Ueland تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).

ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المشتبه بارتكابهم جريمة قتل السائحتين الاسكندينافيتين في المغرب (حساب تويتر Hamdi el@hamdilf، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المشتبه بارتكابهم جريمة قتل السائحتين الاسكندينافيتين في المغرب (حساب تويتر Hamdi el@hamdilf، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).

عملية انتحارية في مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس
  • في صباح يوم 25 كانون أول/ ديسمبر 2018 هجم ثلاثة إرهابيون على مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس وأحرقوا مكاتب البناية. بدأ الهجوم بتفجير سيارة ملغمة قرب وزارة الخارجية ومن ثم تسلل إرهابي انتحاري إلى البناية وفجر نفسه في الطابق الثاني. وقُتل إرهابي آخر داخل البناية نتيجة انفجار حقيبة كان يحملها. وجاء في التقارير أن قوات الأمن الليبية قتلت إرهابياً ثالثاً لم يكن مسلحاً إنما كان يرتدي سترة واقية فقط. وأفادت وزارة الصحة الليبية بان الهجوم قد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، أحدهم مدير قسم في وزارة الخارجية، وجرح عشرة أشخاص آخرين (أخبار ليبيا، FRANCE 24، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
دخان يتصاعد من مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).   سيارتين على الأقل تشتعلان في مسرح العملية المزدوجة التي استهدفت بناية مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: دخان يتصاعد من مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: سيارتين على الأقل تشتعلان في مسرح العملية المزدوجة التي استهدفت بناية مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وجاء في البيان الذي أصدره تنظيم الدولة الإسلامية إن الهجوم تم بمشاركة ثلاثة إرهابيون كانوا مزودين بأسلحة رشاشة وأحزمة ناسفة. حيث قام الثلاثة باقتحام مقر وزارة الخارجية الليبية وسط طرابلس وقتلوا وجرحوا 31 عنصراً من القوات الأمنية ومن موظفي وزارة الخارجية. سيطر المهاجمون على المقر لبضع ساعات ومن ثم قاموا بإحراقه. وانتهى البيان بتهديد بأن المعركة التي بدأت في مدينة سرت لم تنته، بل توسعت (ولاية ليبيا- طرابلس التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عملية تحصد إصابات كثيرة في كابُل
  •  في 24 كانون أول/ ديسمبر 2018 انفجرت سيارة ملغمة قرب مجمع في كابل يشمل هيئات حكومية تختص بالمساعدات الاجتماعية. ووفقاً لما جاء على لسان نائب وزير الداخلية الأفغاني فقد دار في الموقع تبادل إطلاق نار متواصل بين ثلاثة “إرهابيين” وبين قوات الأمن الأفغانية. وبحسب ما أفاد به الناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية فقد قُتل في العملية ما لا يقل عن 43 شخصاً وأصيب 25 غيرهم بجروح (Khaama Press، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). لم يتم حتى الآن العثور على بيان لتبني المسؤولية من طرف تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب أنماط العمل يمكن الافتراض بأن العملية تمت بتدبير من تنظيم الدولة الإسلامية أو الطالبان.
الحرب المعنوية
  • لوحظ خلال الأسبوع الأخير تزايداً في نشر المواد الدعائية (إعلانات وأشرطة مصورة) من طرف تنظيم الدولة الإسلامية ومن أطراف مؤيدة للتنظيم، حيث تهدد تلك المواد بعمليات لاستهداف الدول الغربية وزعماء الغرب (أضيف إليهم الرئيس الروسي بوتين ورئيس حكومة إسرائيل نتنياهو). الإعلانات والشريط المصور تشجع “العمليات المستلهمة” وتدعوا إلى استهداف الرئيس ترامب وزعماء آخرين (بوتين، ماكرون، نتنياهو، البابا).
  • ويهدد أحد الإعلانات بتنفيذ عمليات في الغرب باستخدام الطوّافات الطائرة. والعبارات المكتوبة في الإعلانات وفي الشريط المصور باللغة الإنجليزية (الشريط الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية تحدث باللغة الأسبانية ويشمل عبارات مكتوبة باللغتين الإنجليزية والعربية وتظهر فيه كذلك رسائل باللغة الفرنسية). وفي الشريط الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في موقعه على الإنترنت يظهر نداء لتنفيذ عمليات وفي خلفيته صور لاحتفالات بعيد الميلاد. وفيه دعوة لمنفذ (أو منفذو) العمليات للاندساس بين المحتفلين بلباس لائق يخفي هويتهم ويخفي المواد المتفجرة التي يحملونها ومن ثم تفجير تلك المواد. ويدعو الشريط بشكل واضح إلى تنفيذ عمليات دهس وطعن.

الانطباع السائد لدينا هو أننا بصدد حملة منظمة. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الحملة قد تزيد من دافعية مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العالم، وبالأخص في الدول الغربية، لتنفيذ العمليات. وقد تتم ترجمة هذه الدعوة إلى عمليات يتم تنفيذها بمناسبة عيد الميلاد وخاصة من خلال مسارات العمليات المعروفة ومنها عمليات التقتيل والدهس والطعن وإطلاق النار[2].

 
منشور عنوانه: "اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم" (مؤسسة العبد الفقير،     إعلان نشره على تلغرام مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية وعليه عبارة "الإرهاب فقط/ الإرهاب العادل- اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم" (مؤسسة العبد الفقير، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: منشور عنوانه: “اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم” (مؤسسة العبد الفقير، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: إعلان نشره على تلغرام مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية وعليه عبارة “الإرهاب فقط/ الإرهاب العادل- اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم” (مؤسسة العبد الفقير، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
إعلان يشجع العمليات في أعياد المسيحيين (مؤسسة محرر الأنصار الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018. في الجزء العلوي عبارة Al Andaluzia Publicaciones، بمعنى: منشورات الأندلس. يبدو ان وراء هذا الإعلان يقف مؤيدون للتنظيم من أصول أسبانية يترجمون منشورات التنظيم للغة الأسبانية وينشرونها).     إعلان باللغة الأسبانية ينادي "جنود الله" "للاستعداد" وفي خلفية الصورة احتفالات بعيد الميلاد (مؤسسة منتصر التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: إعلان يشجع العمليات في أعياد المسيحيين (مؤسسة محرر الأنصار الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018. في الجزء العلوي عبارة Al Andaluzia Publicaciones، بمعنى: منشورات الأندلس. يبدو ان وراء هذا الإعلان يقف مؤيدون للتنظيم من أصول أسبانية يترجمون منشورات التنظيم للغة الأسبانية وينشرونها). على اليسار: إعلان باللغة الأسبانية ينادي “جنود الله” “للاستعداد” وفي خلفية الصورة احتفالات بعيد الميلاد (مؤسسة منتصر التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).

إعلان باللغة الأسبانية يشجع تنفيذ العمليات في عيد الميلاد (تلغرام، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
إعلان باللغة الأسبانية يشجع تنفيذ العمليات في عيد الميلاد (تلغرام، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).

[1] راجع نشرة مركز المعلومات الصادرة في 15 تموز/ يوليو 2018: "توطيد السيطرة الإيرانية على محيط معبر البوكمال الحدودي، جزء من استراتيجية لتعزيز محور الإمدادات البري الرابط بين إيران والعراق وسوريا ولبنان"
[2]
راجع نشرة مركز المعلومات الصادرة في24 كانون أول/ ديسمبر 2018: "حملة لتنظيم الدولة الإسلامية ومؤيديه تهدد بعمليات بمناسبة حلول عيد الميلاد.