نظرة على الجهاد العالمي (21-15 آذار/ مارس 2018)

زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية (مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).

زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية (مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم في جنوب دمشق بعد اشتباكات مع جنود الجيش السوري.

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم في جنوب دمشق بعد اشتباكات مع جنود الجيش السوري.

دبابة للجيش السوري دمرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).

دبابة للجيش السوري دمرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).

مكسيم هوشار الملقب أبو عبد الله الفرنسي الذي قُتل في سوريا في ظروف غامضة (العرب اليوم [Al 'Arab Al Youm]، 15 أذار/ مارس 2018).

مكسيم هوشار الملقب أبو عبد الله الفرنسي الذي قُتل في سوريا في ظروف غامضة (العرب اليوم [Al 'Arab Al Youm]، 15 أذار/ مارس 2018).

دراجات نارية أحرقها الجيش المصري. (صفحة فيسبوك الرسمية للقوات المصرية المسلحة، 18 أذار/ مارس 2018).

دراجات نارية أحرقها الجيش المصري. (صفحة فيسبوك الرسمية للقوات المصرية المسلحة، 18 أذار/ مارس 2018).

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • واصل الجيش السوري هجومه على المقاطعات الثلاث الخاضعة لسيطرة تنظيمات المتمردين في الغوطة الشرقية، حيث تتضاءل مساحة تلك المقاطعات شيئاً فشيئاً. وقالت مصادر سورية إن الجيش السوري قد احتل حوالي 75% من مساحة الغوطة الشرقية. وعلى ضوء هذه المكاسب قام الرئيس السوري بشار الأسد بجولة تفقدية مع تغطية إعلامية لدى جنود الجيش السوري في الغوطة الشرقية. أما تنظيم الدولة الإسلامية من جهته والذي يسيطر على محيط مخيم اليرموك للاجئين إلى الجنوب من دمشق، فقد قام بهجوم على حي القدم إلى الغرب من المخيم واحتل الحي (أو معظمه على الأقل). ومن الجائز أن تكون هذه الخطوة قد تمت في ظل اتجاه أنظار القوات السورية وفصائل المتمردين إلى الغوطة الشرقية، ما أتاح لتنظيم الدولة الإسلامية توسيع منطقة سيطرته إلى الجنوب من دمشق.
  • في 18 أذار/ مارس 2018 صرح الرئيس التركي طيب اردوغان أن الجيش التركي والقوات السورية المتعاونة معه قد سيطروا بالكامل علة مدينة عفرين في شمال غرب سوريا. وأضاف قائلاً إن معظم الإرهابيين (أي العناصر الأكراد) قد هربوا من المدينة (AP، 18 أذار/ مارس 2018). وفي تصريح آخر قال أردوغان إنه وبعد الانتصار في عفرين ستقوم تركيا بتوسيع عمليتها إلى مناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد في سوريا وفي العراق. وعلى حد تعبيره فسوف تتجه تحركات الجيش في سوريا إلى مدينتي منبج وعين العرب (مدينة قبانه على الحدود السورية التركية). وقال إذا لم تنجح الحكومة العراقية في طرد القوات الإرهابية (أي القوات الكردية) من منطقة سنجار، فستدخل تركيا إليها أيضاً (AP، 19 أذار/ مارس 2018).
  • القوات الكردية المشاركة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) انتقلت من منخفضات غور الفرات إلى مقاطعة عفرين للمشاركة في القتال ضد الجيش التركي. وقال مصدر أمريكي رفيع المستوى إن هذا الأمر قد أبطأ وتيرة محاربتهم لتنظيم الدولة الإسلامية (الذي قد عزز مواقعه في غور الفرات في المحيط الشمالي لمدينة البوكمال). وبعد احتلال مدينة عفرين يظل السؤال: هل ستعود قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات (كما يرغب الأمريكان) أم ستنتقل لحماية مناطق سيطرة الأكراد سواء في مدينة منبج (التي تصوب تركيا أنظارها نحوها) أو في محيط السيطرة الكردي إلى الشرق من نهر الفرات.
التدخل الروسي
روسيا
  • اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بأنها تعرقل وصول مندوبين عن المنظمات الإنسانية وبعثة الأمم المتحدة إلى الرقة التي تعاني من أزمة إنسانية. ووفقاً لما جاء على لسان وزارة الدفاع الروسية فقد بقيت في المدينة عبوات ناسفة لم يتم تفكيكها بعد، وتشكل تهديداً للسكان. ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية فإن حالة شبيهة تسود مخيم الركبان للاجئين في منطقة التنف على الحدود العراقية السورية[1]، والذي يخضع أيضاً للسيطرة الأمريكية. وهذا برغم تعهد الولايات المتحدة بنقل بعثة مساعدات إنسانية إلى التنف (تاس، موقع قناة زبزده، التابع لوزارة الدفاع الروسية ، 17 أذار/ مارس 2018).

وتأتي الاتهامات الروسية في ظل الأوضاع الصعبة التي تسود منطقة الرقة، “عاصمة” الدولة الإسلامية سابقاً، والتي سقطت بأيدي القوات التركية التي ترعاها أمريكا قبل حوالي خمسة شهور (17 تشرين أول/ اكتوبر 2017). وباتت الرقة الآن تشهد دماراً كبيراً وفيها الكثير من العبوات الناسفة التي لم يتم تفكيكها بعد. بدأت في المدينة أعمال إعادة الإعمار لكن يبدو أنها حجم هذه الأعمال قليل وتتم بخطوات متثاقلة وستستمر مدة طويلة من الزمن. العديد من سكان المدينة يخشون العودة إلى المدينة المدمرة ويفضلون البقاء في مخيمات اللجوء خارج المدينة، حيث يزعمون أن وضعهم أفضل (Jorf New، 28 أذار/ مارس 2018; سمارت نيوز، 28 شباط/ فبراير 2018; صفحة فيسبوك الرقة تُذبح بهدوء).

صور من مدينة الرقة
 أشغال ترميم الجسر المؤدي إلى الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، حيث بدأت الأشغال في بداية شهر آذار/ مارس ومن المفترض أن تنتهي في 3 نيسان/ أبريل 2018 (Jorf New، 19 أذار/ مارس 2018).   أشغال إعادة الإعمار المتثاقلة في الرقة (سمارت نيوز، 28 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: أشغال ترميم الجسر المؤدي إلى الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، حيث بدأت الأشغال في بداية شهر آذار/ مارس ومن المفترض أن تنتهي في 3 نيسان/ أبريل 2018 (Jorf New، 19 أذار/ مارس 2018). على اليسار: أشغال إعادة الإعمار المتثاقلة في الرقة (سمارت نيوز، 28 شباط/ فبراير 2018).
سوريا
المعركة في الغوطة الشرقية

واصلت القوات السورية هذا الأسبوع تقدمها تحت غطاء جوي وسيطرت على مناطق أخرى في الغوطة الشرقية. وقد تم فصل مناطق سيطرة المتمردين الآن إلى ثلاث مقاطعات تتناقص مساحاتها بشكل مستمر. ويبدو أن القوات السورية قد ركزت جهودها هذا الأسبوع على المقاطعة الجنوبية حيث تقع مدينتي دوما وحرستا. ووفقاً لمصادر سورية فإن أكثر من 70% من أراضي الغوطة الشرقية قد باتت تحت سيطرة القوات السورية. ويبدو أن النظام السوري يحاول الاستفادة من المكاسب التي حققتها المعركة من خلال زيارة قام بها الرئيس السوري تحت غطاء إعلامي لقواته في الغوطة الشرقية.

  • وأفادت التقارير هذا الأسبوع بأن طائرات ومروحيات حربية سورية قامت بشن غارات على معاقل المتمردين. وخلال تلك الغارات ألقت المروحيات الحربية براميل متفجرة بينما قامت القوات السورية بقصف مدفعي على مناطق في مدينة دوما، إلى الشمال الشرقي من دمشق، والتي يسيطر عليها جيش الإسلام. كما وتمت هجمات على مدينة حرستا، إلى الشمال الشرقي من دمشق (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 18 أذار/ مارس 2018). ووفقاً لما أفاد به المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان فمنذ بداية العملية في الغوطة الشرقية قُتل 1517 إنسان، منهم 311 طفل دون سن 18 سنة و 191 امرأة ( 18 شباط/ فبراير 2018)، حيث قُتل معظمهم جراء ضربات جوية وقصف مدفعي للجيش السوري (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 20 أذار/ مارس 2018).


انتشار القوات في الغوطة الشرقية (صحيح حتى 20 أذار/ مارس 2018): الجيش السوري والقوات المساندة له في المنطقة الحمراء والمناطق التي احتلها الجيش مؤخراً باللون الأزرق؛ مقاطعات المتمردين باللون الأخضر (مراسلون، 20 أذار/ مارس 2018).

  • في 15 أذار/ مارس 2018 أمّن الجيش السوري خروج 12000 مواطن من الغوطة الشرقية عن طريق معبر حمورية الواقع على مبعدة سبع كيلومترات إلى الشرق من دمشق ومتاخم لمدينة سقبا التي احتلها جنود الجيش السوري مؤخراً (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 15 أذار/ مارس 2018). ويأتي ذلك على ما يبدو كمرحلة تمهيدية لعملية عسكرية لاحتلال المنطقة بأكملها. وقال مركز التنسيق الروسي في حميميم أنه منذ بداية الهدنات الإنسانية غادر منطقة الغوطة الشرقية حوالي 77000 مواطن (موقع وزارة الدفاع الروسية، 19 أذار/ مارس 2018).

جنود الجيش السوري في مدينة سقبا التي احتلها الجيش من قوات المتمردين  (قناة يوتيوب سانا، 18 أذار/ مارس 2018).
جنود الجيش السوري في مدينة سقبا التي احتلها الجيش من قوات المتمردين
(قناة يوتيوب سانا، 18 أذار/ مارس 2018).

  • وعلى ضوء النجاحات في الغوطة الشرقية قام الرئيس السوري بشار الأسد بجولة تحت غطاء إعلامي لدى جنود الجيش السوري ولدى المواطنين في المنطقة. وتم تحميل شريط مصور لتسجيل الزيارة على موقع يوتيوب (قناة يوتيوب الرئاسة السورية [PresidencySy]، 18 أذار/ مارس 2018).
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية  (مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).   زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية  (مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية
(مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).
محيط مخيم اليرموك للاجئين إلى الجنوب من دمشق

في 19 وفي 20 أذار/ مارس 2018 بادر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى شن هجوم مضاد على حي القدم ، إلى الغرب من مخيم اليرموك للاجئين ، إلى الجنوب من دمشق. المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان ووسائل إعلام أخرى أفادت بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد احتل حي القدم بالكامل. ويبدو لنا أن هذه الخطوة التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية جاءت في ظل انشغال القوات السورية وتنظيمات المتمردين في الغوطة الشرقية، ما أتاح المجال لتنظيم الدولة الإسلامية توسيع نطاق سيطرته إلى الجنوب من دمشق في الأحياء المتاخمة لمخيم اللاجئين (والذي يخضع بمعظمه لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم في جنوب دمشق بعد اشتباكات مع جنود الجيش السوري.     دبابة للجيش السوري دمرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم في جنوب دمشق بعد اشتباكات مع جنود الجيش السوري. على اليسار: دبابة للجيش السوري دمرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).
  • في بيان نشره تنظيم الدولة الإسلامية في 16 أذار/ مارس 2018 قيل إن الهجوم الذي قام به عناصر التنظيم ضد مقر الجيش السوري في حي القدم قُتل أكثر من 173 جندياً من الجيش السوري وتم تدمير دبابتين وناقلة جند مصفحة (أخبار المسلمين، 20 أذار/ مارس 2018). يبدو لنا أن عدد القتلى الذي ذكره تنظيم الدولة الإسلامية مبالغ فيه. وبحسب المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (19 أذار/ مارس 2018) فقد خسر الجيش السوري والقوات المساندة له ما لا يقل عن 23 مقاتلاً وأكثر من 43 مقاتلاً ما بين قتيل وجريح واسير لدى تنظيم الدولة الإسلامية.


حي القدم إلى الغرب من مخيم اليرموك للاجئين في جنوب مدينة دمشق (أخبار المسلمين، 15 أذار/ مارس 2018).

محيط البوكمال- دير الزور

الهجوم على محطة 2-T

  • أفادت التقارير هذا الأسبوع بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطروا على محطة T2 لضخ النفط، على مبعدة حوالي سبعون كيلومتراً إلى الغرب من البوكمال، حيث كانت تخضع لسيطرة الجيش السوري. قام تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير اربع سيارات ملغمة في الموقع ما تسبب بمقتل 23 جندياً من القوات السورية. كما ووقع في أسر تنظيم الدولة الإسلامية 17 جندياً سورياً. أما تنظيم الدولة الإسلامية فقد تكبد تسعة قتلى وأكثر من 15 جريحاً. فشلت قوات الجيش السوري بمساعدة سلاح الجو في استعادة السيطرة على محطة T2 (أخبار السوريين، 19 أذار/ مارس 2018; عنب بلدي، 18 أذار/ مارس 2018).

محطة T2 لضخ النفط ومدينة البوكمال (Google Maps).
محطة T2 لضخ النفط ومدينة البوكمال (Google Maps).

قضية عودة عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الذين تم نقلهم من منخفضات الفرات إلى منطقة عفرين
  • قالت وسائل إعلام روسية نقلاً عن قائد في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قوله إن العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور قد تم تجميدها لمواصلة القتال في عفرين، وذلك على حد قوله خلافاً لما طلبته الولايات المتحدة. وعلى حد تعبير ذلك القائد فإن الولايات المتحدة تعرف ما هي المساهمة الكبيرة التي تقدمها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنها الآن يتوجب عليها مواجهة الوضع في عفرين (سبوتنيك، 14 أذار/ مارس 2018).
  • دانا وايت ، الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية ، وكينيث ماكينزي ، رئيس الهيئات المشتركة في الجيش الأمريكي عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً، أشار ماكينزي من خلاله إلى العلاقة بين قتال قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في عفرين وقتالهم في غور الفرات. فيما يلي أهم ما جاء في أقواله:
    • على خلفية القتال في منطقة عفرين في شمال سوريا تم خفض وتيرة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة نهر الفرات. ذلك لأن جزء من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي كانت تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية انتقلت للقتال في منطقة إلى الجنوب من عفرين. وعلى حد قوله فإن عدد من قادة قوات سوريا الديمقراطية يتواجدون الآن في منطقة عفرين.
    • انتقال القوات يؤثر على قدرات قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة على إنهاء القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة نهر الفرات ويبطئ تقدم القوات بشكل ملموس. ومع ذلك قال ماكينزي إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يتأثر من هذا التباطؤ ولا يستغله (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 15 أذار/ مارس 2018).

سقوط مقاطعة عفرين بأيدي الجيش التركي وحليفه جيش سوريا الحر قد يؤدي بتقديرنا إلى وضع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أمام معضلة. فبصفتها قوات كردية فإن معظم مصالحها موجودة في مدينة منبج إلى الغرب من نهر الفرات، والتي يصوب الأتراك أنظارهم إليها، وكذلك في محيط سيطرة الأكراد إلى الشرق من نهر الفرات. وفي ظل هذه الأوضاع فليس من الواضح بعد ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي انتقلت للقتال في عفرين متحمسة للعودة إلى منطقة قتالها السابقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منخفضات غور الفرات، مع أنهم قد يتعرضون لضغوط أمريكية لأجل العودة إلى تلك المناطق. أما تنظيم الدولة الإسلامية من جهته فقد استغل تخفيف حجم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لتعزيز صفوفه وتوسيع نطاق عملياته في محيط البوكمال الشمالي.

مقتل عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من أصول فرنسية (لم يُعرف أين قُتل)
  • أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أصول فرنسية ويُدعى مكسيم هوشار (Maxime Hauchard)، وكنيته أبو عبد الله الفرنسي، قُتل في سوريا في ظروف غامضة. وتم تسجيل مكسيم هوشار في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2014 في شريط مصور يظهر فيها ممسكاً برأس بيتر كاسيج المبتور (Peter Kassig)، وهو رهينة أمريكي وقع في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية منذ تشرين أول/ أكتوبر 2013. كما وشارك في إعدام ثمانية عشر أسيراً من الجيش السوري.
  • وهناك أمر اعتقال دولي صدر بحق هوشار في فرنسا في شهر كانون أول/ ديسمبر 2014. وفي 15 أيلول/ سبتمبر 2015 أدرج اسمه على القائمة السوداء للإرهابيين الأجانب التي تُصدرها الولايات المتحدة. وُلد هوشار وترعرع كمسيحي في بلدة صغيرة في نورماندي في شمال فرنسا واعتنق الإسلام في عام 2009. ومن ثم تطرفت أفكاره وما بين تشرين أول/ أكتوبر 2012 و أيار/ مايو 2013 سافر مرتين إلى موريتانيا ومكث في مدارس السلفيين. وفي 17 آب/ أغسطس سافر هوشار إلى سوريا عن طريق تركيا (النهار، 15 أذار/ مارس 2018).

مكسيم هوشار الملقب أبو عبد الله الفرنسي الذي قُتل في سوريا في ظروف غامضة  (العرب اليوم [Al 'Arab Al Youm]، 15 أذار/ مارس 2018).
مكسيم هوشار الملقب أبو عبد الله الفرنسي الذي قُتل في سوريا في ظروف غامضة
(العرب اليوم [Al ‘Arab Al Youm]، 15 أذار/ مارس 2018).

أهم التطورات في العراق
مواصلة تنظيف العراق من بقايا تنظيم الدولة الإسلامية
  • تواصلت أعمال القوات العراقية هذا السبوع ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية المحلية. وخلال العمليات قُتل واعتقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وتم ضبط أسلحة. وقام سلاح الجو العراقي بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب بأكبر عملية إنزال تمت خلال السنة ونصف السنة الماضية في صحراء في غرب محافظة الأنبار. وقد تم نقل القوات في عشر طائرات مروحية هبطت قرب الهدف، على مبعدة حوالي 87 كلم إلى الشمال الغربي من الرمادي، حيث قامت باعتقال عدداً من المطلوبين (وكالة الأنباء العراقية، 19 أذار/ مارس 2018).
  • فيما يلي عدد من العمليات الوقائية الاستباقية التي مارستها قوات الأمن العراقية في أنحاء العراق:
    • في محافظة كركوك قال قائد محلي في قوات “الحشد الشعبي” أن أكثر من ثمانين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم إرهابيون انتحاريون، قد قُتلوا خلال عشرين يوماً من العمليات الأمنية (السومرية نيوز، 15 أذار/ مارس 2018).
    • الجنرال معن السعدي، قائد قوات فرض القانون في كركوك، قال إن ستة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ومن جملتهم قائدين، قُتلوا في غارتين لطائرة للتحالف الدولي. أحد القادة كان قائد جيش تنظيم الدولة الإسلامية في القضاء والثاني كان مسؤولاً عن إعداد السيارات الملغمة وإرسالها إلى كركوك وضواحيها (السومرية نيوز، 15 أذار/ مارس 2018).
    • أعلنت مديرية المخابرات العسكرية العراقية عن رصد مخبأ لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، حيث عُثر فيه على ثلاثة أحزمة ناسفة جاهزة للتشغيل (وكالة الأنباء العراقية، 15 أذار/ مارس 2018).
    • اعتقل رجال مديرية المخابرات العسكرية العراقية في منطقة إلى الشمال من الموصل قائد شرطة ولاية نينوى في تنظيم الدولة الإسلامية سابقاً (عراق نيوز، 17 أذار/ مارس 2018).
    • عثر الحيش العراقي بناء على معلومات استخبارية دقيقة على مستودع للذخيرة يتبع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الشورا، على مبعدة ما يقارب 34 كلم إلى الجنوب من الموصل. ومن جملة ما شمله المستودع، بضعة مئات من قنابل الهاون محلية الصنع كانت جاهزة للاستخدام كعبوات ناسفة، وعبوات ناسفة وصهاريج غاز تُستخدم في صناعة العبوات الناسفة (وكالة الأنباء العراقية، 19 أذار/ مارس 2018).
    • أفادت وزارة الدفاع العراقية عن عثورها على معسكر تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية في صحراء محافظة الأنبار. وعُثر في المعسكر على مواد تفجيرية (وكالة الأنباء العراقية، 19 أذار/ مارس 2018).
  • يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية قد صعد عملياته هذا الأسبوع ونجح في إصابة قوات الأمن العراقية بضعة مرات:
    • قال مصدر في محافظة الأنبار إن سبعة جنود من الجيش العراقي قد قُتلوا وأصيب سبعة غيرهم بجروح أثناء مواجهات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من الرطبه. كما وسقط قتلى في صفوف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية نيوز، 15 أذار/ مارس 2018).
    • ولاية شمال بغداد في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت عن عدد من الهجمات التي نفذها عناصرها ضد قوات الأمن العراقية، ومنها هجوم على بيوت ضباط كبار في الجيش العراقي في الدجيل (Al Dejail)، على مبعدة ما يقارب خمسون كيلومتراً إلى الشمال من بغداد. قال تنظيم الدولة الإسلامية إن هذه العملية أسفرت عن سقوط أربعة جنود وجرح ثمانية. كما فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية برج مراقبة يستخدمه “الحشد العشائري” على مبعدة حوالي 30 كلم إلى الشمال من بغداد.
    • فجر إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى أبو فرقان الأنصاري حزاماً ناسفاً في موقع لاحتشاد القوات العراقية في منطقة الطارميه، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الشمال من بغداد. أصيب عدد من الجنود ومنهم قائد لواء. في 15 أذار/ مارس 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بيوت عدد من الموظفين في وزارة الداخلية العراقية وفي الجيش العراقي وفي الشرطة الاتحادية في الطارمية (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).
كشف قبر جماعي لعُمال هنود قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الغربي من الموصل
  • سوشما سوارجي (Sushma Swaraj)، وزيرة الخارجية الهندية ، أعلنت عن اكتشاف مقبرة جماعية تحوي رفات تسعة وثلاثين عاملاً هندياً تم خطفهم من الموصل في عام 2014 وقتلهم تنظيم الدولة الإسلامية. وتم العثور على القبر الجماعي في بادوش على مبعدة عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي من الموصل. وتم التحقق من هويات القتلى من خلال فحص الحمض النووي (DNA). وسيتم نقل جثمانهم إلى الهند وتسليمها إلى عائلاتهم. اختطف التنظيم ما مجموعه أربعين عاملاً، أحدهم ويُدعى هرجيت ماسيا (Harjit Masih) نجح بالفرار من أسر تنظيم الدولة الإسلامية بعد ان تظاهر بانه مسلم من بنغلادش. وقال ماسيا إنه كان شاهداً على المجزرة بحق العمال في 15 حزيران/ يونيو 2014 لكن الحكومة الهندية نفت ادعاءاته (هندوستان تايمز، 20 أذار/ مارس 2018).

في منطقة الموصل تم العثور على عدد من القبور الجماعية لمواطنين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية بعد احتلال الموصل في شهر حزيران/ يونيو 2014. وأحد تلك القبور الجماعية هو بئر عميق يُسمى الخسفة، ويقع في منطقة صحراوية إلى الجنوب من الموصل. وقال عسكري متقاعد إنه كان شاهداً على ستة إعدامات في هذا الموقع (السومرية نيوز، 7 أذار/ مارس 2018).

اثنان من أقرباء المخطوفين الهنود الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية.    العامل الهندي هرجيت ماسيا (Harjit Masih)، الذي زعم أنه نجح بالفرار من أسر تنظيم الدولة الإسلامية لعد أن تظاهر بانه مسلم من بنغلادش  (قناة يوتيوب هندوستان تايمز، 20 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: اثنان من أقرباء المخطوفين الهنود الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية. على اليسار: العامل الهندي هرجيت ماسيا (Harjit Masih)، الذي زعم أنه نجح بالفرار من أسر تنظيم الدولة الإسلامية لعد أن تظاهر بانه مسلم من بنغلادش
(قناة يوتيوب هندوستان تايمز، 20 أذار/ مارس 2018).
شبه جزيرة سيناء
عملية “سيناء 2018”
  • تواصل قوات الأمن المصرية تقديم تقارير عن نجاحاتها في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء في سياق عملية “سيناء 2018”. فيما يلي أهم نتائج العملية كما جاءت في بيان العقيد تامر الرفاعي، الناطق باسم القوات المسلحة المصرية (19 أذار/ مارس 2018): دمر سلاح الجو سيارات ملغمة ومن جملتها سيارة ملغمة حاولت التسلل إلى موقع احتشاد القوات المصرية إلى الجنوب الغربي من العريش؛ قُتل ثلاثون عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء وفي وسطها خلال صدامات مع قوات الأمن المصرية؛ تم القضاء على خلية لتنظيم الدولة الإسلامية مؤلفة من ستة “إرهابيين” بنيران رجال الشرطة في العريش؛ وفي رفح تم العثور على محطة إرسال لاسلكية؛ واعتقل 345 شخصاً بتهمة التورط في أعمال إرهابية أو على خلفيات جنائية؛ تم تدمير 386 مستودعاً للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والمعدات؛ تم تفجير 93 عبوة ناسفة بطريقة مدروسة؛ وتم تدمير 17 سيارة و 67 دراجة نارية. وأفادت “مصادر أمنية” عن مقتل عواد أبو دان وهو من كبار قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية سيناء، وذلك أثناء عملية قامت بها قوات الجيش المصري في منطقة صوان في وسط شبه جزيرة سيناء، حيث كان يختبئ (البوابة نيوز، 16 أذار/ مارس 2018).
  • وقالت “مصادر عشائرية” في تعليق لها على بيانات الجيش المصري إن الجيش المصري قد قام حقاً بعشرات الضربات وإن المدفعية المصرية قد قصفت مواقع مختلفة بمئات القذائف. لكن وعلى حد تعبير تلك المصادر فإن معظم الأهداف التي تم قصفها هي أراض زراعية وجبلية وبيوت مهجورة. وعلى حد قولهم فإن تنظيم الدولة الإسلامية لا يمتلك مواقع ثابتة وليس لديه مراكز منتظمة أو مخابئ للأسلحة كما يدعي الجيش المصري. وأفادت مصادر من المستشفى العسكري في العريش عن مقتل حوالي 65 فرداً من أفراد القوات الأمنية المصرية وجرح العشرات، وهذه أعداد تفوق الأعداد المصرية الرسمية (العربي الجديد، 16 أذار/ مارس 2018).
 أفراد الشرطة المصرية يقتحمون مبنى في العريش كانت تختبئ فيه "خلية إرهابية" تم القضاء عليها.    محطة بث لا سلكي عثر عليها الجيش المصري (صفحة فيسبوك الرسمية للقوات المصرية المسلحة، 18 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: أفراد الشرطة المصرية يقتحمون مبنى في العريش كانت تختبئ فيه “خلية إرهابية” تم القضاء عليها. على اليسار: محطة بث لا سلكي عثر عليها الجيش المصري (صفحة فيسبوك الرسمية للقوات المصرية المسلحة، 18 أذار/ مارس 2018).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • يواصل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ عمليات ضد قوات الأمن المصرية. وأفادت مصادر طبية في مستشفى العريش عن مقتل جندي وضابط مصريين وإصابة جنود من الجيش المصري بجروح جراء هجوم استهدف رتل سيارات للجيش المصري إلى الغرب من العريش (العربي الجديد، 14 أذار/ مارس 2018). وأفادت مصادر طبية من المستشفى العسكري في العريش عن مقتل سبعة جنود مصريين في 16 أذار/ مارس 2018 ومنهم أربعة ضباط جراء تفجير شقة مفخخة في رفح. أصيب عشرة جنود بجروح في نفس العملية (العربي الجديد، 16 أذار/ مارس 2018).
أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقتل شرطياً وجندياً من الجيش المصري بعد اعتقالهم على حاجز مؤقت نصبه عناصر التنظيم في غرب العريش.   بطاقة شرطي يُدعى محمد السيد حسن سليمان، وهو أحد رجال قوات الأمن المصرية الذين قتلهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب العريش (أخبار المسلمين، 16 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقتل شرطياً وجندياً من الجيش المصري بعد اعتقالهم على حاجز مؤقت نصبه عناصر التنظيم في غرب العريش. على اليسار: بطاقة شرطي يُدعى محمد السيد حسن سليمان، وهو أحد رجال قوات الأمن المصرية الذين قتلهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب العريش (أخبار المسلمين، 16 أذار/ مارس 2018).

مشاركة واسعة لعناصر أجانب في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية

  • في تقرير نشره مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية زعمت إيمان رجب، وهي باحثة في الأمن الإقليمي، إن شمال سيناء هي إحدى المناطق الأكثر اجتذاباً للمقاتلين الأجانب القادمين من العراق وسوريا. وذلك أساساً بسبب تواصل الأعمال النشطة التي تمارسها ولاية سيناء بالمقارنة مع قلة العمليات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وأشارت الباحثة إلى تقديرات مفادها أن عدد المقاتلين الأجانب في شبه جزيرة سيناء وصل في نهاية عام 2017 إلى 1500 مقاتل. كما وتطرقت الباحثة إلى بيانات الناطق باسم الجيش المصري خلال عملية “سيناء 2018” بشأن إلقاء القبض على مقاتلين أجانب أثناء العملية. حيث يتضح من البيانات أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يؤسس قواعده على السكان المحليين فقط، إنما على مقاتلين فلسطينيين يقومون بأدوار مركزية في صفوف التنظيم وأن هناك معلومات تفيد بان مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قد نجحوا بالتسلل إلى مصر وتنفيذ عمليات داخلها (الأهرام، 13 أذار/ مارس 2018).
تدابير وقائية استباقية
روسيا
  • اعتقل جهاز الأمن الفدرالي الروسي أربعة أعضاء في “خلية نائمة” لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة كلوجا (على مبعدة ما بين 150-200 كلم إلى الجنوب الغربي من موسكو). والمعتقلين هم من سكان محافظة ياملو- نانتس الواقعة في الجزء الشمالي من ساحل سيبيريا الغربي. وكان يترأس الخلية مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية كان في سوريا وتلقى تدريبات في الدولة الإسلامية. وقد قدم هذا المقاتل إلى روسيا لكي يقوم بتنظيم الأعمال الإرهابية. اعترف المعتقلون أثناء التحقيق أنهم كانوا يخططون لعملية ولا يزال التحقيق مستمراً (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 15 أذار/ مارس 2018).
  • وأحبط جهاز المن الفدرالي بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية عمليات لخلية في منطقة موسكو، حيث كانت الخلية تعمل على تجنيد مقاتلين ونقلهم إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. كما وعملت الخلية على تقديم المساعدة لاستصدار إقامات قانونية للمهاجرين القادمين من آسيا الوسطى. وخلال العملية تم تفتيش 17 عنواناً واعتقل ستون من السكان الأجانب. كما وتم العثور أثناء العملية على ثلاث مختبرات لإعداد الأوراق الثبوتية المزيفة وفيها عدد كبير من الأختام (ومنها أختام المعابر الحدودية) واستمارات هجرة وجوازات سفر لدول أجنبية (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 13 أذار/ مارس 2018).

[1] الركبان هو مخيم لاجئين سوري يقع في الأراضي الأردنية على مبعدة 25 كلم إلى الجنوب الغربي من معبر التنف.