نظرة على الجهاد العالمي (21-15 شباط/ فبراير 2018)

أهم الأحداث هذا الأسبوع

• في لواء نهر الفرات، إلى الشمال من البوكمال، يواصل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حرب العصابات المكثفة ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المحلية. وفي محيط إدلب لم تُلاحظ تحركات كبيرة للقوات السورية هذا الأسبوع، حيث انتقل محور القتال هذا الأسبوع إلى منطقة الغوطة الشرقية (شرق دمشق)، حيث قام الروس والسوريون بغارات جوية مكثفة على معاقل تنظيمات المتمردين (مئات القتلى). وفي محيط عفرين تواصلت الاشتباكات بين القوات التركية وبين قوات حماية الشعب (YPG).
• وفي مختلف محافظات العراق يواصل تنظيم الدولة الإسلامية عمليات حرب العصابات ضد قوات الأمن العراقية وضد المليشيات الشيعية (“الحشد الشعبي”). ومع أن هذه الأعمال بتقديرنا تتم غالباً دون توجيه مركزي، غير أن قوات الأمن العراقية تجد صعوبة في تقديم رد نافع على عمليات تنظيم الدولة الإسلامية. وأبرز عملية نفذها تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل 27 مقاتلاً (على الأقل) من “الحشد الشعبي” إلى الجنوب الغربي من كركوك في كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تنكروا بزي الشرطة العراقية.
• وتواصلت العملية الأمنية (“سيناء 2018”) التي تقوم بها قوات الأمن المصرية ضد معاقل ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. تتمحور العمليات المصرية في شمال سيناء وفي هذا السياق أعرب ناطقون مصريون عن تحقيق مكاسب تمثلت في إصابة واعتقال مئات المطلوبين وتدمير منظومات لتنظيم الدولة الإسلامية. الانطباع لدينا أن تنظيم الدولة الإسلامية لا زال ناشطاً وأن البيانات المصرية فيها كثير من المبالغة.

تدخل الولايات المتحدة

• ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي قال بعد اجتماعه بالرئيس التركي ووزير الخارجية التركي إن الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء على حضورها العسكري في سوريا. وفي سياق هذا الحضور ستواصل الولايات المتحدة تدريب قوات الأمن المحلية، وذلك لكي تتمتع “القوات المحلية” بالكفاءة والخبرة والمسؤولية ولكي تحترم مسألة حقوق الإنسان. وأعرب تيلرسون عن قلق الولايات المتحدة إزاء الأحداث الأخيرة في شمال غرب سوريا (أي: عملية “غصن الزيتون” التي تقوم بها تركيا في محيط عفرين). ودعا جميع الأطراف إلى التركيز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ومنع التصعيد وحل النزاع السوري وحماية المواطنين الأبرياء. وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة تعترف بحق تركيا الشرعي بحماية حدودها لكنه دعا إلى ضبط النفس في الهجمات على محيط عفرين وعدم تصعيد التوتر القائم. كما وأوضح لتركيا بأن دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) سيكون محدوداً (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 16 شباط/ فبراير 2018).

سوريا

معركة احتلال محيط إدلب

لم ترد هذا الأسبوع تقارير عن تحركات ملموسة للقوات السورية في سياق معركة احتلال إدلب. واندلعت مواجهات بين هيئة تحرير الشام وبين تنظيم الدولة الإسلامية في محيط بلدة أم الخلاخيل، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الجنوب الغربي من مطار أبو الظهور. قُتل سبعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية فيما قام ثلاثة بتسليم أنفسهم (إباء، 15 شباط/ فبراير 2018).

   
عناصر هيئة تحرير الشام يستعدون لمواصلة المعركة (إباء، 15 شباط/ فبراير 2018).

محيط البوكمال – الميادين

قام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق نيران على مواقع للجيش السوري في ضواحي مدينة البوكمال. وفي بلدة هجين، على مبعدة ما يقارب 23 كلم إلى الشمال من البوكمال، تواصلت المواجهات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF). واصلت طائرات التحالف الدولي غاراتها على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 16 شباط/ فبراير 2018).

• الجيش السوري يكشف شبكة أنفاق لتنظيم الدولة الإسلامية في حي في قرية صبيخان على الضفة الغربية لنهر الفرات، على مبعدة ما يقارب 22 كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين. شملت شبكة الأنفاق ستة غرف داخلية تتصل ببعضها البعض وتم العثور في الأنفاق على معدات وذخائر وأجهزة اتصال (قناة يوتيوب سانا، 18 شباط/ فبراير 2018، وكالة الأنباء السورية، 15 شباط/ فبراير 2018).

   
على اليمين: ضابط سوري كبير يتجول داخل شبكة الأنفاق. على اليسار: الأسلحة التي تم العثور عليها في الموقع (قناة يوتيوب سانا، 18 شباط/ فبراير 2018).

محيط دير الزور

نزاع للسيطرة على حقول النفط في محيط دير الزور

• يدور نزاع تجاري في محيط دير الزور للسيطرة على حقول النفط إضافة للسيطرة الأمنية على المنطقة. وجاء على صفحة فيسبوك إخبارية محلية أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال مسيطراً على عدد من آبار النفط في المنطقة الصحراوية إلى الشرق من دير الزور. ووفقاً لما جاء في التقرير فإن تنظيم الدولة الإسلامية يبيع النفط الخام المستخرج من تلك الآبار بسعر اقل من السعر الذي تقبضه قوات سوريا الديمقراطية (SDF). ورداً على ذلك تضغط قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على أصحاب شاحنات النقل وتصادر السيارات التي لا تحمل ترخيصاً منها لنقل النفط (صفحة فيسبوك فرات بوست [فرات بوست – EuphratesPost]، 19 شباط/ فبراير 2018). يبدو أن الهجوم الذي شنته قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في 7 شباط/ فبراير 2018 بدعم جوي من طائرات التحالف على قوات سورية اجتازت نهر الفرات يأتي في سياق النزاع على السيطرة على حقول النفط في المنطقة.

تعرض قوات سورية لضربة من التحالف (تتمة)^[1]

• وفقاً لما جاء في عدد من التقارير فقد قُتل في الهجمات التي تمت في 7 شباط/ فبراير 2018 مواطنون روس كانوا يعملون بصفة “متعهدين عسكريين” خاصين. وقد اعتمدت التقارير على عدة مصادر ومن جملتها بيانات عائلات القتلى ومعارفهم على شبكات التواصل الاجتماعية. من الجائز أن بعض القتلى والجرحى الروس ينتمون إلى “مجموعة فاغنر”^[2] (صفحة فيسبوك Conflict Intelligence Team، معهد دراسات روسي مقره في موسكو، 12 شباط/ فبراير 2018; Bloomberg، 13 شباط/ فبراير 2018; RT، 15 شباط/ فبراير 2018; نيو يورك تايمز، 13 شباط/ فبراير 2018). يبدو أن هناك بضعة عشرات من المقاتلين الروس ممن قُتلوا أو أصيبوا جراء تلك الهجمات (ووفقاً لروايات أخرى فقد قُتل بعض المدنيين)، لكن التقارير التي تحدثت عن مقتل مئات المقاتلين الروس هي بتقديرنا تقارير مبالغ فيها.

    
بعض الإعلانات التي تم نشرها في شبكات التواصل الاجتماعية بشأن المواطنين الروس الذين قُتلوا في الهجوم في سوريا (11،10 شباط/ فبراير 2018)

• الرد الرسمي للولايات المتحدة وروسيا على أحداث 7 شباط/ فبراير 2018:
  • جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي قال إن روسيا قد أبلغت الولايات المتحدة بأن مقاتليها لا يتواجدون في منطقة المواجهة في دير الزور. وأضاف بأنه لا يبدو أن الهجوم الذي قامت به قوات موالية للنظام السوري على قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد تم بالتنسيق مع روسيا (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 13 شباط/ فبراير 2018).
  • ماريا زخروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قالت إن المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام عن مقتل مئات المواطنين الروس غير صحيحة. وقالت زخروفا إن المعلومات الأولية تفيد بمقتل خمسة أشخاص وهم كما يبدو مواطنون روس جراء مواجهة مسلحة ينبغي مواصلة التحقيق في مسبباتها (موقع وزارة الخارجية الروسية، 15 شباط/ فبراير 2018).
  • ديمتري باسكوف، الناطق عن الكرملين قال إنه لا يمكن نفي إمكانية وجود مواطنين روس في سوريا ليسوا جنوداً في الجيش الروسي لكن لا تتوفر للكرملين معلومات عن أعدادهم (تاس، RIA، 14 شباط/ فبراير 2018).

دمشق

• تصاعدت خلال هذا الأسبوع المواجهات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين عناصر تنظيم هيئة تحرير الشام في منطقة مخيم اليرموك للاجئين (إلى الجنوب من دمشق). يهاجم تنظيم الدولة الإسلامية ثكنات لهيئة تحرير الشام في غرب مخيم اللاجئين. وأفادت مواقع موالية لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد نجحوا في السيطرة على عدد من الأحياء والشوارع (خطوة، 16 شباط/ فبراير 2018). وتحدثت التقارير عن خسائر بالأرواح في صفوف عناصر هيئة تحرير الشام، بمن فيهم قادة كبار (عنب بلدي، 17 شباط/ فبراير 2018). وبعد خمسة أيام من المعارك أفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية بات مسيطراً على حوالي 50% من الجزء الجنوبي من مخيم اللاجئين فيما تسيطر هيئة تحرير الشام على 30%. كما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الأحياء الواقعة إلى الجنوب من مخيم اللاجئين، ومنها حي العسالي وحي التضامن ومدينة الحجر الأسود (بطولات الجيش السوري، 18 شباط/ فبراير 2018).

أهم التطورات في العراق

أعمال قوات الأمن العراقية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق

• تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية وبين خلايا محلية لتنظيم الدولة الإسلامية:
  • منطقة الموصل: قامت قوات الأمن العراقية بناء على معلومات مسبقة بعملية مدعومة من طائرات التحالف الدولي وقتلت خلالها تسعة عشر عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة أسكي (Aski)، على مبعدة حوالي 35 كلم إلى الشمال الغربي من الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 15 شباط/ فبراير 2018).
  • ديالى (منطقة بعقوبه): قُتل ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على يد مقاتلي “الحشد الشعبي” على مبعدة حوالي 66 كلم إلى الشمال من بعقوبه. أما باقي العناصر الذين كانوا في السيارة فقد هربوا باتجاه بعقوبه (وكالة الأنباء العراقية، 15 شباط/ فبراير 2018).
  • محافظة كركوك: قام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بعد ان تنكروا بزي الشرطة بهجوم على قوة من “الحشد الشعبي” الذي كان يقوم بأعمال مراقبة على مبعدة بضعة عشرات من الكيلومترات إلى الجنوب الغربي من كركوك. قُتل ما لا يقل عن 27 مقاتلاً من “الحشد الشعبي” جراء هذا الهجوم، ومعظمهم شيعة من سكان مدينة البصرة في جنوب العراق. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية.

مصر وشبه جزيرة سيناء

استمرار عملية “سيناء 2018” التي أطلقتها قوات الأمن المصرية للقضاء على الإرهاب

• واصلت قوات الأمن المصرية أعمالها الأمنية في شبه جزيرة سيناء في سياق عملية “سيناء 2018”. وأصدر الناطق باسم القوات المصرية المسلحة بياناً تحدث فيه عن تحقيق مكاسب كثيرة، ومن أهمها: إصابة أهداف إرهابية كثيرة بضربات لسلاح الجو واعتقال مئات المطلوبين (على خلفيات جنائية وإرهابية) وتدمير تحصينات واستحكامات وتدمير مئات المخابئ ومستودعات الأسلحة وتفكيك حوالي مائتي عبوة ناسفة وتدمير سيارات ودراجات نارية وتدمير فتحات أنفاق لأجل الفصل بين سيناء وقطاع غزة وضبط كميات كبيرة من المخدرات. تتم العملية أساساً في شمال سيناء وتفيد القوات المصرية بأن السكان المحليون يتعاونون معها.

   
قوات الأمن المصرية أثناء ممارسة الأعمال الأمنية (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 16 شباط/ فبراير 2018).

أثناء المعركة عثرت قوات الأمن المصرية على “مركز إعلامي” تابع لولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تمت إقامة “المركز الإعلامي” في بناية مرتجلة مصنوعة من الصفيح في منطقة صحراوية. وداخل المركز تم العثور على حاسوب محمول وجهازين للاتصال اللاسلكي وأشرطة مسجلة وأقراص وكتب دينة إسلامية ومبالغ مالية نقدية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المصرية المسلحة، 18 شباط/ فبراير 2018).

   
مركز الإعلام التابع لولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية، والذي عثرت عليه القوات الأمنية المصرية
(صفحة فيسبوك صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المصرية المسلحة ، 18 شباط/ فبراير 2018)

• وفي مقال نشرته صحيفة العربي الجديد واستعرضت فيه الأسبوع الأول من العملية الأمنية، جاء أن قوات الجيش المصري قد حاولت فرض سيطرتها على مناطق جديدة إلى الجنوب من رفح، غير أن جاهزية عناصر ولاية سيناء قد فاجأتهم، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المصرية ودخل الجيش فقط إلى جزء من المناطق إلى الغرب وإلى الشمال من رفح. ووفقاً لما جاء على لسان مصادر من المستشفى العسكري في العريش فقد قُتل 15 من عناصر الجيش والشرطة (العربي الجديد، 16 شباط/ فبراير 2018).

رد ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية

وفي ردها على الأعمال الأمنية المكثفة التي تمارسها قوات الأمن المصرية، نشرت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية بياناً جاء فيه أنه خلال الأسبوع الثاني للعملية التي تتمحور في منطقة رفح والشيخ زويد، يواصل عناصر ولاية سيناء مقاومتهم للقوات المصرية وأنهم قد دمروا 14 مركبة عسكرية وقتلوا وجرحوا عدداً من الجنود المصريين (حساب تويتر محمد جمال، 17 شباط/ فبراير 2018).

 

• تم تكريس مقال هيئة التحرير المنشور في أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية للقتال في شبه جزيرة سيناء. وجاء في المقال أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في كافة مناطق سيناء يعتزمون تصعيد هجماتهم على كل من يقاتل ضدهم. وجاء في المقال أن قتال المجاهدين في سيناء ضد نظام الرئيس السيسي لن يتوقف. وعبر المقال عن الأمل في إنهاء النظام على يد جنود الخلافة الذين يضربونه في عقر داره ويحولون القاهرة إلى أرض إسلامية تحكمها الشريعة (النبأ، العدد 119، 15 شباط/ فبراير 2018).
• وكذلك تنظيم القاعدة عبر عن دعمه لقتال تنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات النظام المصري. وفي تسجيل صوتي لكلمة ألقاها أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، ونشرتها مؤسسة السحاب، دعا الظواهري المسلمين في مصر للجهاد ضد النظام في سبيل فرض حكم الشريعة. وعلى حد تعبيره فإن ثورة الشعب المصري قد انتهت بلا شيء، حيث ان حكم “الطغيان الفاسد” عاد أقوى من ذي قبل. ودعا الظواهري إلى شن هجمات ونصب كمائن والقيام باجتياحات ومظاهرات وإضرابات واحتشادات بهدف تحرير الأسرى. وعلى حد قوله يجب أن تكون هذه بداية جديدة يعارض فيها كل مسلم “اتفاقيات الاستسلام” مع إسرائيل والتعاون الأمني بين مصر والولايات المتحدة (المؤسسة الإعلامية للقاعدة، 14 شباط/ فبراير 2018).

ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم

قلق من وصول عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الفارين من سوريا والعراق إلى ليبيا ودول جنوب سهاره

• في لقاء عقده سامح شكري، وزير الخارجية المصري مع غسان سلامه، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا على هامش مؤتمر الأمن في ميونخ، حذر شكري من محاولات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الهروب من سوريا والعراق إلى ليبيا والدول الأفريقية (مالي، النيجر، موريتانيا، تشاد وبورقينا باسو). وعلى حد تعبيره فإن هذه الظاهرة تقلق مصر وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة (القدس العربي، 17 شباط/ فبراير 2018).
• أجرت شبكة سكاي نيوز (Sky News) لقاءً مع أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وكنيته أبو صقر، وكان يعمل سابقاً “قائد شرطة” في فترة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الرقة. وقال أثناء المقابلة إن ليبيا هي الغاية الجديدة التي يقصدها تنظيم الدولة الإسلامية وهي بوابة عناصر التنظيم للوصول إلى الدول الأوروبية. كما قال أبو صقر إن هناك عدد من مجموعات تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وستتحول إلى مقر التنظيم الرئيسي (اليوم السابع، 17 شباط/ فبراير 2018).

داغستان

• في 18 شباط/ فبراير 2018 قام شخص مسلح ببندقية صيد وسكين بإطلاق النار خارج كنيسة في مدينة كزليار (Kizlyar) في داغستان (قرب الحدود مع جمهورية الشيشان). وأطلق النار باتجاه جمهور من المصلين فور خروجهم من الصلاة في الكنيسة. قُتل منفذ العملية بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الشرطة. قُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأصيب أربعة بجروح ومنهم حارسين أمنيين. ووفقاً لتصريحات السلطات الروسية فإن مُطلق النار هو خليل خليلوف، من السكان المحليين ويبلغ من العمر 22 سنة. وعلى حد قولهم فقد تم الشروع في التحقيق في الحادث مع التحقق من كافة الاحتمالات، بما في ذلك احتمال أن يكون الحادث عملية إرهابية (موقع لجنة التحقيق الروسية، تاس، 19،18 شباط/ فبراير 2018).
• وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية سارعت إلى نشر بيان رسمي مفاده أن عملية إطلاق النار من تدبير أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وفي بيان آخر أصدرته ولاية القوقاز في تنظيم الدولة الإسلامية جاء أن مُطلق النار هو خليل الداغستاني (حساب تويتر @zcwv2، 18 شباط/ فبراير 2018). ووفقاً لتقارير غير رسميه فقد التحق منفذ العملية بتنظيم الدولة الإسلامية في السنة الماضية حين كان ينتمي لخلية نائمة للتنظيم (RBC، 18 شباط/ فبراير 2018). ونشرت قناة تلغرام Directorate 4 شريطاً مصوراً يظهر فيه المشتبه على ما يبدو أثناء تأديته يمين الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية على خلفية راية التنظيم وإلى جانبه بندقية صيد (lenta.ru، 18 شباط/ فبراير 2018).

تدابير الوقاية الاستباقية

تونس

• أفادت الأنباء بان الحرس الوطني التونسي قد كشف شبكة لتهريب الفتيات إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقد عملت الشبكة على تجنيد الفتيات في أربع محافظات في البلد وكان رجال التنظيم يتنقلون بحرية من محافظة إلى أخرى برغم التدابير الأمنية المشددة التي تتخذها قوات الأمن التونسية. لا تعرف السلطات عدد الفتيات التونسيات العاملات في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، لكن وفقاً لتقدير السلطان فإن 40% منهن ذوات ثقافة أكاديمية. ووفقاً لتقديرات المنظمات غير الحكومية والخبراء الأمنيين فقد بلغ عددهن بضعة مئات وأغلبهن في سوريا وليبيا (اليوم السابع، 15 شباط/ فبراير 2018).

المغرب

• أفادت وزارة الداخلية المغربية عن اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في مدن العيون (Al ‘Ayoun) (تخضع لسيطرة المغرب في شمال غرب سهرة الغربية) وسالا (Sala)، قرب الرباط ومراكش. وقد بايع الثلاثة الذي تتراوح أعمارهم ما بين 24 و30 سنة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وقد قاموا بأعمال التحريض على القتل وحاولوا اكتساب معلومات وخبرات إعداد المواد المتفجرة وإعداد العبوات الناسفة. وقد كان أحدهم قد قام باستعدادات لتنفيذ عمليات في أنحاء البلاد (الصباح [assabah.me]، 15 شباط/ فبراير 2018).

لبنان

• أعلن الجيش اللبناني عن محاكمة سبعة مواطنين لبنانيين ومواطن سوري بتهمة تأسيس خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في لبنا (حساب تويتر الرسمي للجيش اللبناني [الجيش اللبناني@LebarmyOfficial]، 15 شباط/ فبراير 2018). تم اعتقال أعضاء الخلية في منطقة عرسال في شمال شرق لبنان وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات في بيروت. تلقت الخلية الأوامر من قائد تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم حين الحلوة للاجئين بالقرب من صيدا. وكان في الخلية عنصر آخر قُتل أثناء محاولة اعتقاله في طرابلس في شمال لبنان (سانا، 15 شباط/ فبراير 2018).

^[1] للتفاصيل الكاملة راجعوا نظرة على الجهاد العالمي 14-8 شباط/ فبراير 2018. ↑
^[2] “مجموعة فاغنر" هي أكبر منظمة عسكرية خاصة في روسيا. تقوم المنظمة بتنفيذ مشاريع ذات طابع عسكري في أنحاء العالم، بما فيها التدخل في القتال في مناطق النزاع. تعمل المنظمة في سوريا بطرق مختلفة، ومن جملتها حماية حقول النفط. علاقة المنظمة بالكرملين غير واضحة، لكن قادة المنظمة على ما يبدو قد حازوا على جوائز من الكرملين ويتلقى مقاتليها تدريباتهم في منشآت وزارة الأمن الروسية (ويكيبيديا؛ نيويورك تايمز، 13 شباط/ فبراير 2018). ↑

مقالات أخرى متصلة