نظرة على الجهاد العالمي (21 -27 شباط/ فبراير 2019)

جندي من الجيش السوري قرب دبابة سورية يستعد للمعركة على إدلب (بطولات الجيش السوري، 21 شباط/ فبراير 2019).

جندي من الجيش السوري قرب دبابة سورية يستعد للمعركة على إدلب (بطولات الجيش السوري، 21 شباط/ فبراير 2019).

مجموعة من أكثر من 350 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الباغوز

مجموعة من أكثر من 350 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الباغوز

مجموعة من أكثر من 350 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الباغوز

مجموعة من أكثر من 350 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الباغوز

إخلاء أفراد عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الهاربين من

إخلاء أفراد عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الهاربين من "الجيب" في الباغوز فوقاني (حساب تويترMossadNews ، 20 شباط/ فبراير 2019).

أطفال يزديون تم تخليصهم من

أطفال يزديون تم تخليصهم من "جيب" تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (روداو، 23 شباط/ فبراير 2019).

مسرح العملية إلى الشمال من الميادين (عنب بلدي، 21 شباط/ فبراير 2019).

مسرح العملية إلى الشمال من الميادين (عنب بلدي، 21 شباط/ فبراير 2019).

أفراد

أفراد "الحشد الشعبي" أثناء العمليات التي تم خلالها تدمير مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب محافظة ديالى (al-hashed.net، 23 شباط/ فبراير 2019).

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية تستعد لشن الهجوم الحاسم على بقايا تنظيم الدولة الإسلامية (مئات من العناصر) المتمسكون ببلدة الباغوز فوقاني. ولوحظت في الأيام الأخيرة مظاهر تدل على تضعضع معنويات عناصر التنظيم المتبقين في البلدة. وعلى ما يبدو فإن أحد أسباب تأخير الهجوم هو وجود مئات المدنيين داخل البلدة، ومعظمهم أبناء عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (نساء وأطفال). وكل من يفلح من هؤلاء الأقارب ومن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالخروج من البلدة يخضعون لإجراء فرز بسيط ويتم نقلهم إلى السجون (الرجال، ومعظمهم من العناصر الأجانب) وإلى مخيمات النازحين في قلب المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد (النساء). وعدا عن ذلك فقد تم تسليم النظام العراقي ما يقارب 400 عنصر يحملون جنسيات عراقية. حيث تم نقلهم إلى منشأة اعتقال في العراق (كما وتسلم العراقيون أيضاً 13 عنصراً يحملون الجنسية الفرنسية). وهناك عامل آخر يعيق هجوم قوات سوريا الديمقراطية (SDf)، ألا وهو وجود شبكة أنفاق وملاجئ في بلدة الباغوز، حيث تشكل هذه الشبكة على حد تعبير قوات سوريا الديمقراطية (SDF) “مشكلة كبيرة من الناحية العسكرية”.
  • وفي محيط إدلب استمرت المواجهات وزادت حدتها بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية. واقتصرت هذه المواجهات أساساً على تبادل القصف المدفعي الذي بدأ في معظم الحالات من طرف الجيش السوري. وبموازاة ذلك أغارت طائرات سورية (بشكل استثنائي خلال الأشهر الأخيرة) على مواقع في محيط ريف إدلب الشمالي.. وأفاد موقع إنترنت موالي للنظام السوري بان هذا قصف مدفعي تمهيدي استعداداً لخوض “معركة إدلب”. وبالمقابل واصلت التنظيمات الجهادية ضرب الجيش السوري، لكن ضرباتها بتقديرنا باتت أقل شراسة من قصف الجيش السوري.
  • تصريح الرئيس ترامب بشأن سحب الولايات المتحدة لجنودها البالغ عددهم 2000 جندي من سوريا لا يزال يتآكل. حيث أفادت وسائل الإعلام الأمريكية هذا الأسبوع بأنه سيبقى في سوريا 400 عسكري أمريكي لفترة معينة، وسيعملون في ثلاثة محاور: شمال شرق سوريا (منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية [SDF])، وقاعدة التنف (قرب المثلث الحدودي سوريا – العراق- الأردن) ومنطقة منبج (التي تسعى تركيا لضمها في نطاق “منطقتها الآمنة”). لكن الولايات المتحدة لا زالت تقف إزاء مشاكل سياسية غير محلولة وعلى رأسها التسوية مع تركيا بشأن “المنطقة الآمنة” (حيث تصدم بصعوبات بسبب غياب التفاهم بشان الأكراد). وفي هذا السياق تجري محادثات بين موظفين كبار من الإدارة الأمريكية وبين الأتراك في محاولة للتوصل إلى حلول لتلك المشاكل.
التدخل الأمريكي في سوريا
الولايات المتحدة تعتزم إبقاء 400 عسكري في سوريا

تآكل مستمر لتصريح الرئيس ترامب القائل بأن الولايات المتحدة ستسحب جنودها من سوريا بعد الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر ترامب، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018). كان الحديث في بداية الأمر عن انسحاب 2000 عسكري أمريكي من سوريا. غير أن موظفين في الإدارة الأمريكية قالوا مؤخراً إن الولايات المتحدة ستحتفظ بحوالي 400 عسكري في سوريا لفترة ما، حيث سيعملون في ثلاثة محاور: شمال شرق سوريا (منطقة سيطرة الأكراد) ومدينة منبج (حيث سيقومون هناك بتسيير دوريات مشتركة مع نظرائهم الأتراك) وفي قاعدة التنف (لمنع تمدد النفوذ الإيراني) (The Wall Street Journal، 23 شباط/ فبراير 2019، ووسائل إعلام أمريكية أخرى).

  • المعارضة التركية المتعنتة أفشلت حتى اللحظة أي اتفاقية مع تركيا بخصوص طبيعة الأعمال الأمريكية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. ولهذا تجري الآن اتصالات بين موظفين كبار أمريكان وأكراد بمشاركة وزراء الدفاع من الدولتين (رويترز، 23 شباط/ فبراير 2019). وهناك مشكلة أخرى بدأت تبرز مؤخراً، ألا وهي التعاون المستقبلي في سوريا بين الأمريكان وبين حلفائهم من الدول الأوروبية الشريكة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. يتطلع الأمريكان بأن يكون جنودهم المتبقين في سوريا وتعدادهم ما بين 800- 1500 جندي ضمن قوة تشكلها الدول الأوروبية حليفة الولايات المتحدة (رويترز 22، 23 شباط/ فبراير 2019). غير أن صحيفة الواشنطن بوست أفادت (20 شباط/ فبراير 2019) بأن الدول الحليفة للولايات المتحدة في سوريا (فرنسا وبريطانيا على ما يبدو) لن تٌبقي قواتها في سوريا إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها منها. وعلى أي حال فقد رحب الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون بقرار الولايات المتحدة إبقاء عسكريين في سوريا وقال إن فرنسا ستواصل العمل ضمن قوات التحالف (رويترز، 25 شباط/ فبراير 2019).
  • ديمتري باسكوف، الناطق عن الكرملين عقب على نبأ (أولي) اعتزام الولايات المتحدة الاحتفاظ بقوة لها في سوريا قوامها 200 جندي بعد انسحابها منها. وعلى حد تعبيره فإن موسكو تتابع عن كثب وتحلل موقف واشنطن بخصوص الانسحاب المحتمل لقواتها من سوريا وتعتقد ان الصورة لم تتضح بعد في الوقت الراهن. وعلى حد قوله: “نحن لا نفهم ما يدور في هذه المرحلة” (تاس، 22 شباط/ فبراير 2019).
محيط إدلب
احتدام المواجهات بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية

خارطة الهجمات (صحيحة حتى 23 شباط/ فبراير 2019): مقاطعة المتمردين في إدلب باللون الأخضر؛ مناطق سيطرة الجيش السوري والقوات المساندة له باللون الأحمر. المناطق التي تعرضت للهجمات محاطة بدوائر حمراء خطوة، 23 شباط/ فبراير 2019).
خارطة الهجمات (صحيحة حتى 23 شباط/ فبراير 2019): مقاطعة المتمردين في إدلب باللون الأخضر؛ مناطق سيطرة الجيش السوري والقوات المساندة له باللون الأحمر. المناطق التي تعرضت للهجمات محاطة بدوائر حمراء خطوة، 23 شباط/ فبراير 2019).

  • استمرت المواجهات وزادت حدتها هذا الأسبوع أيضاً بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية في محيط إدلب. قصف الجيش السوري عدداً من مقرات “كتائب العزة” على مبعدة ما يقارب 27 كلم إلى الغرب من حماة، ما أسفر عن تدمير عدد من المقرات والمواقع. وأفاد موقع إنترنت موالي للجيش السوري بان القصف المدفعي التمهيدي يأتي في سياق أوامر تم إصدارها لقادة القطاعات للقيام بقصف مدفعي في المحيط استعداداً لخوض “معركة إدلب” التي ينتظرها كل السوريون (بطولات الجيش السوري، موقع موالي للنظام السوري، 21 شباط/ فبراير 2019). وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن الجيش السوري قد دمر في 22 شباط/ فبراير 2019 قاذفات صواريخ لتنظيمات المتمردين إلى الجنوب من إدلب (سانا، 24 شباط/ فبراير 2019). كما قام الجيش السوري بقصف محاور الطرق التي تستخدمها هيئة تحرير الشام إلى الشمال من حماة، حيث أسفر القصف عن مقتل وجرح عدد كبير من العناصر (سانا، 23 شباط/ فبراير 2019).
  • وقامت طائرات سورية (بشكل غير مألوف خلال الأشهر الأخيرة) بشن غارات على مواقع في محيط ريف إدلب الجنوبي. وبالتوازي مع ذلك أطلق الجيش السوري نيران مدفعية على مناطق تم قصفها من الجو. كما تم إطلاق نيران مدفعية (24 شباط/ فبراير 2019) على منطقة إلى الغرب من جسر الشغور وعلى محيط ريف حماة الشمالي وعلى سهل الغاب وعلى مدينة خان شيخون (المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ خطوة، 24 شباط/ فبراير 2019).
جندي من الجيش السوري قرب دبابة سورية يستعد للمعركة على إدلب (بطولات الجيش السوري، 21 شباط/ فبراير 2019).      مدفع للجيش السوري يضرب أهدافاً لتنظيمات المتمردين في ريف حماة الشمالي (سانا، 24 شباط/ فبراير 2019).
على اليمين: جندي من الجيش السوري قرب دبابة سورية يستعد للمعركة على إدلب (بطولات الجيش السوري، 21 شباط/ فبراير 2019). على اليسار: مدفع للجيش السوري يضرب أهدافاً لتنظيمات المتمردين في ريف حماة الشمالي (سانا، 24 شباط/ فبراير 2019).
  • وبالمقابل أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” (التي يهيمن عليها تنظيم “حراس الدين” الموالي للقاعدة) عن ضربها مواقع للجيش السوري (تلغرام، 20، 21 شباط/ فبراير 2019). في 24 شباط/ فبراير 2019 حاولت خلايا من تنظيمات المتمردين التسلل باتجاه مواقع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي وقام الجيش السوري بإطلاق نيرانه نحوها وقتل عدداً كبيراً من العناصر (سانا، 14 شباط/ فبراير 2018). في 25 شباط/ فبراير 2019 أطلقت وحدة الدفاع الجوي التابعة لهيئة تحرير الشام صاروخاً مضاداً للطائرات على قوة من الجيش السوري إلى الجنوب الشرقي من إدلب (إباء، 25 شباط/ فبراير 2019). في 25 وفي 26 شباط/ فبراير 2019 أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” بأن عناصرها قد رجموا بقنابل الهاون مواقع للجيش السوري إلى الشرق من إدلب. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل أو جُرح في 26 شباط/ فبراير 14 جندياً سورياً (تلغرام، 26 شباط/ فبراير 2019).
الجيش التركي يعزز قواته في محيط ريف إدلب الجنوبي
  • أفاد موقع إخباري سوري موالي لتنظيمات المتمردين بأنه في 25 شباط/ فبراير 2019 وفي ساعات المساء دخل رتل من قوات الجيش التركي، يشمل عربات مدرعة لنقل الجنود ودبابات ومدرعات إلى الأراضي السورية متجهاً إلى نقطة للمراقبة في محيط إدلب الجنوبي. في 26 شباط/ فبراير 2019 أفاد مركز إدلب الإعلامي بأن الجيش التركي يعتزم إنشاء ست نقاط مراقبة جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي (الدرر الشامية، 26 شباط/ فبراير 2019).
شرق سوريا
استعدادات للمعركة الحاسمة في الباغوز فوقاني (صورة الوضع الراهن حتى 27 شباط/ فبراير 2019)

تواصل قوات سوريا الديمقراطية (SDf) استعداداتها للهحوم الحاسم على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشبثون ببلدة الباغوز فوقاني. بقي في المدينة حوالي ألف عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومعهم مئات المدنيين وغالبيتهم الساحقة أبناء عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (نساء وأطفال). قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بمساعدة الأمريكان يستوعبون عناصر تنظيم الدولة الإسلامية والسكان النازحين عن البلدة ويقومون بفرزهم واستجوابهم ومن ثم يتم إرسالهم إلى سجون (عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) وإلى معسكرات النازحين (النساء والأطفال) في قلب منطقة السيطرة الكردية. كما وتم تسليم بضع مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية العراقيين إلى النظام العراقي.

  • فيما يلي صورة الوضع بالنسبة لـ”جيب” تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الباغوز فوقاني وفقاً لما يتوفر لنا من معلومات، ومنها مقابلات مع ضابط رفيع في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ومع إداريون أكراد (كردستان 24، 23 شباط/ فبراير 2019):
    • قوات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية: تشير التقديرات إلى أن عدد عناصر تنظيم الدولة المحاصرين في الباغوز فوقاني يصل إلى ما يقارب ألف عنصر. معظمهم من الأجانب: روس، أوروبيون، أمريكان، أتراك، وعدد كبير من العراقيين وسنغاليون وآسيويون..
    • وضع المدنيين: نجح حوالي 50000 مدني بالخروج من “الجيب” بفضل ممر فتحته لهم قوات سوريا الديمقراطية (SDF). هرب معظم المدنيون من البلدة خلال الأيام الأخيرة[1]. لكن ظل في “الجيب” مدنيون محتبسين ومعظمهم أبناء عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (نساء وأطفال). ويزودهم عناصر التنظيم بالطعام والماء على الرغم من نقصها بسبب الحصار التي تفرضه عليهم قوات سوريا الديمقراطية (SDF). في 26 شباط/ فبراير 2019 قام أكثر من 350 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية بتسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، وكان هذا استسلام جماعي لم يسبق له مثيل ويُعتبر من علامات تضعضع المعنويات داخل “الجيب” المتبقي.
    • العناية بالعناصر والمواطنين الذين أفلحوا بالخروج: الرجال الذين ينجحون بالخروج يخضعون لاستجواب أولي (يشارك فيه الجنود الأمريكان) بغرض التحقق بالأساس فيما إذا كانوا من العناصر الأجانب. وبعد ذلك يتم إرسالهم إلى السجون. تقوم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالتحقق من هوية النساء ومن ثم يتم نقلهن إلى معسكرات النازحين بعيداً عن جبهة القتال. يبدو أن معسكر النازحين المركزي الذي يتم تحويل النساء إليه هو معسكر الهول في قلب المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد (على مبعدة ما يقارب اربعين كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من الحسكة).
    • الرهائن المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية: رهائن من بلدة قبانه (قرب الحدود التركية) ومن مدينة الرقة (التي كانت “عاصمة” الدولة الإسلامية في سوريا). كما ويحتجز تنظيم الدولة الإسلامية أسرى من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإداريون تركيون وإعلاميين أجانب وأشخاص اختطفهم التنظيم من الطائفة اليزدية. مكان الرهائن غير معروف. ويأمل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بتحرير الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة اعتماداً على معلومات استخبارية حصلوا عليها. وجاء في وسائل الإعلام البريطانية أن وحدة نخبة (SAS) قد عثرت في بلدة الباغوز فوقاني على رؤوس مقطوعة لخمسين يزدية ممن كان يحتجزهن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومن ثام قاموا بقتلهن بطريقة بشعة (Mail Online، 23 شباط/ فبراير 2019).
    • إمكانية الهروب إلى العراق: لا يعرف مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فيما إذا نجح عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وقادتهم بالهروب من الباغوز، حيث يمكن الوصول إلى العراق عبر الأنفاق التي تم حفرها في البلدة ومنها انفاق عابرة للحدود. لكن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يواجهون صعوبات في اجتياز الحدود لأن الجيش العراقي يراقب الحدود من جانبها العراقي وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) تراقبها من الجانب السوري. وبالإضافة لذلك يبدو أيضاً ان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون عبور نهر الفرات على قوارب والهرب غرباً باتجاه بادية تدمر، غير أن تقديراتنا تشير إلى أن حجم الهروب باتجاه الغرب محدد نظراً لما يترتب عليه من صعوبات (أعلن سلاح الجو البريطاني بأن طائرة حربية أطلقت صاروخاً على قارب وعليه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يحاولون عبور نهر الفرات بواسطة ذلك القارب).

فرز وإخلاء أفراد عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (قناة الآن، 24 شباط/ فبراير 2019).
    
فرز وإخلاء أفراد عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (قناة الآن، 24 شباط/ فبراير 2019).
فرز وإخلاء أفراد عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (قناة الآن، 24 شباط/ فبراير 2019).
  • وجاء على لسان متحدثين أكراد بأن وجود المدنيين في بلدة الباغوز فوقاني يعيق حالياً تقدم قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وهناك عامل آخر يعيق انطلاق المعركة الحاسمة وهو وجود انفاق وملاجئ تحت الأرض في البلدة، بما فيها أنفاق لم يتم اكتشافها بعد. ووجود هذه الأنفاق على حد تعبير مصطفى بالي، مسؤول مركز الصحافة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، “يشكل تحدياً صعباً من الناحية العسكرية” (رويترز، 24 شباط/ فبراير 2019).
مئات المدنيين ومعظمهم أفراد عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتم نقلهم إلى معسكر الهول للنازحين في قلب المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية (كردستان 24، 23 شباط/ فبراير 2019).     أطفال يزديون تم تخليصهم من "جيب" تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (روداو، 23 شباط/ فبراير 2019).
على اليمين: مئات المدنيين ومعظمهم أفراد عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتم نقلهم إلى معسكر الهول للنازحين في قلب المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية (كردستان 24، 23 شباط/ فبراير 2019). على اليسار: أطفال يزديون تم تخليصهم من “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (روداو، 23 شباط/ فبراير 2019).
تسليم عناصر عراقيين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى النظام العراقي
  • في 24-22 شباط/ فبراير 2019 تسلم النظام العراقي 382 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية العراقيين. وقامت قوات الأمن العراقية بنقل العناصر إلى منشأة اعتقال (وكالة الأنباء العراقية، 24 شباط/ فبراير 2018). وأفادت التقارير أن من جملة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تم تسليمهم للجيش العراقي هناك 14 فرنسيا (وكالة الأنباء العراقية، 25 شباط/ فبراير 2019). وقبضت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالمجمل على أكثر من 500 عنصر عراقي من تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا في سوريا (وكالة الأنباء العراقية، 25 شباط/ فبراير 2019).
  • الرئيس العراقي برهم صالح قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون في باريس إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الفرنسيين الثلاثة عشر الذين سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) للعراق سيتم محاكمتهم بمقتضى القانون العراقي ومن الجائز أن يتم إعدامهم (بغداد بوست، 25 شباط/ فبراير 2019).
مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 24 شباط/ فبراير 2019 تعرض أحمد العبيدي الملقب أبو دجانة الزر إلى إطلاق النار عليه وقتله، وهو عنصر بارز في اتنظيم الدولة الإسلامية. وقد قُتل أثناء محاولته الهرب من “الجيب” الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني. وعلى ما يبدو فقد قام مقاتلون عرب في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بقتله انتقاماً لكونه أحد “مخططي” المذبحة التي ارتكبها التنظيم بحق عشيرة الشعيطات. وأفادت التقارير بأنه كان على رأس قائمة المطلوبين لدى غالبية العشائر في المنطقة[2]. كان أبو دجانه الزر إعلامياً ومن ثم قائداً في جيش سوريا الحر. وفيما بعد أنشأ علاقات مع جبهة النصرة ومن ثم بايع تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر دير الزور الأن@DeirEzzoreNow، 24 شباط/ فبراير 2019).
  • مؤسسة المهاجرين الإعلامية الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية نشرت بيان نعي لموته. حيث جاء في بيان النعي أن هذا العنصر هو “الفارس المقدام والبطل الهمّام “. وجاء في البيان أنه قُتل جراء ضربة لقوات التحالف الدولي في محيط الباغوز (حساب تويتر Rosanna@RosannaMrtnz، 25 شباط/ فبراير 2019).
أبو دجانة الزر (دير الزور 24، 24 شباط/ فبراير 2019).     بيان مؤسسة المهاجرين الإعلامية ينعى موت القائد الكبير في تنظيم الدولة الإسلامية، أبو دجانة الزر (حساب تويتر Rosanna@RosannaMrtnz، 25 شباط/ فبراير 2019).
على اليمين: أبو دجانة الزر (دير الزور 24، 24 شباط/ فبراير 2019). على اليسار: بيان مؤسسة المهاجرين الإعلامية ينعى موت القائد الكبير في تنظيم الدولة الإسلامية، أبو دجانة الزر (حساب تويتر Rosanna@RosannaMrtnz، 25 شباط/ فبراير 2019).
صعوبات في أداء المنظومة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الباغوز فوقاني

يتبين من متابعة وسائل الإعلام الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية أن التنظيم يواجه صعوبات في نقل المواد الإعلامية من مسرح بلدة الباغوز فوقاني. ويعو هذا الأمر بتقديرنا إلى الضغوطات العسكرية التي يتعرض لها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في البلدة، حيث تُضطرهم تلك الضغوطات إلى الاختباء والسعي لإنقاذ حياتهم. ويتبين من مراجعة وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية أنه وخلافاً لانقطاع التقارير من الباغوز، إلا أن هناك استمرار لورود التقارير عن هجمات التنظيم في أماكن أخرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (اقرأ لاحقاً). كم يتواصل ورود التقارير الروتينية من ولايات الدولة الإسلامية في العراق واليمن وغرب أفريقيا وأماكن أخرى.

  • الخروج عن الصمت الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية في مسرح المعارك في الباغوز جاء على شكل شريط مصور نشرته مجموعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية بهدف رفع معنويات من ينادون بالقتال “حتى الموت”. ويظهر في الشريط واعظ ديني وشاعر من تنظيم الدولة الإسلامية تم تصويره في الباغوز فوقاني، حيث يمجد في الشريط الوحدة والجهاد. حيث قال الواعظ إن “الباغوز أصبحت رمزاً للصابرين”، ما يحمل رسالة إلى العناصر ومؤيديهم بعدم الاستسلام ومواصلة المعركة طويلة الأمد (حساب تويتر Rosanna@RosannaMrtnz، 26 شباط/ فبراير 2019).

واعظ وشاعر تنظيم الدولة الإسلامية كما ظهر في الشريط 
(حساب تويتر Rosanna@RosannaMrtnz، 26 شباط/ فبراير 2019).
واعظ وشاعر تنظيم الدولة الإسلامية كما ظهر في الشريط (حساب تويتر Rosanna@RosannaMrtnz، 26 شباط/ فبراير 2019).

استمرار المواجهات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري في بادية تدمر الشرقية
  • أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قاموا في 23 شباط/ فبراير 2019 بنصب كمين للجيش السوري إلى الشمال الشرقي من تدمر (في المنطقة الواقعة بين تدمر والسخنة). وأسفر الكمين عن مقتل ستة جنود من الجيش السوري ومنهم ضابطين. كما وأفاد التقرير بان هناك أنباء عن سقوط ثلاثة جنود في أسر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 24 شباط/ فبراير 2019).
شمال شرق سوريا
استمرار حرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة الميادين في غور الفرات
  • تواصلت هذا الأسبوع أيضاً حرب العصابات والعمليات الإرهابية التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة الميادين في غور الفرات (إلى الجنوب الشرقي من دير الزور):
    • أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفجير سيارة ملغمة قرب قافلة للعاملين في النفط في محيط بلدة الشحيل (على مبعدة ما يقارب تسعة كيلومترات إلى الشمال من الميادين، على مقربة من الموقع الذي هوجمت فيه سيارة لقوات سوريا الديمقراطية [SDF] خلال الأسبوع الماضي). وأسفر التفجير عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً من العاملين في الصناعات النفطية وحُرّاسهم (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 21 شباط/ فبراير 2019).
    • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بانه في 21 شباط/ فبراير 2019 فجر عناصره سيارة ملغمة حين مرت بجانبها سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الشحيل. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية في بيانه بمقتل خمسة عشر مقاتلاً من صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF). واختتم تنظيم الدولة الإسلامية بيانه بالتهديد بان هجمات “جنود الخلافة” لن تتوقف وأن القتال سيستمر بشراسة حتى هزيمة “جيوش الصليبيين” (شبكة شموخ، 21 شباط/ فبراير 2019).
هجمات لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق أخرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF)
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة يركبها أفراد من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مركز مدينة الرقة (التي تحولت إلى بؤرة لحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية). وأسفر الهجوم عن مقتل أو جرح أربعة أفراد من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة السيارة (شبكة شموخ، 22 شباط/ فبراير 2019).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الجنوب من الشدادي في قلب منطقة السيطرة الكردية. وأفاد التقرير عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة (تلغرام، 25 شباط/ فبراير 2019)
‏أهم التطورات في العراق
عمليات إرهاب وحرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي أبرز العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع المنصرم (اعتماداً بالأساس على التقارير الواردة من تنظيم الدولة الإسلامية):
    • محافظة الأنبار: في 19 شباط/ فبراير 2019 اختطف اثني عشر شخصاً خرجوا لجمع فطر الكمأة. وبعد ذلك بيومين عثرت قوات الأمن العراقية على جثثت ستة منهم (Erem News، 21 شباط/ فبراير 2019). اما الخمسة الآخرين المخطوفين فقد تم الإفراج عنهم (السومرية نيوز، 23 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة الأنبار: نصب تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لأفراد “الحشد العشائري” قرب مدينة حديثة، وأسفر تبادل النيران عن مقتل خمسة أفراد من “الحشد العشائري” (شبكة شموخ، 22 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة نينوى: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة يركبها أحد أفراد الجهاز الأمني العراقي في قلب مدينة الموصل. أصيب راكب السيارة بجروح وتدمرت سيارته (شبكة شموخ، 23 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة صلاح الدين: أعلن قائد شرطة المحافظة بأن قوات الأمن العراقية قد أحبطت في 25 شباط/ فبراير 2019 هجوماً “للإرهابيين” (بمعنى: تنظيم الدولة الإسلامية) على معمل تكرير صلاح الدين 1 (على مبعدة ما يقارب أربعين كيلومتراً إلى الشمال من تكريت). وأفاد التقرير عن مشاركة ما يزيد عن خمسة عشر “إرهابياً” في الهجوم، ومنهم إرهابيون انتحاريون، حيث هاجموا معمل التكرير لمدة ثلاث ساعات لكن لم يفلحوا في الدخول إليه. وأفاد التقرير عن مقتل ثلاثة “إرهابيين” والقبض على إرهابي آخر. أما باقي العناصر فقد فروا باتجاه جبال مكحول إلى الشمال من مجمع معمل التكرير (وكالة الأنباء العراقية، 25 شباط/ فبراير 2019).
عمليات استباقية ووقائية لقوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أبرز العمليات الاستباقية والمنعية التي قامت بها قوات الأمن العراقية خلال الأسبوع المنصرم:
    • محافظة الأنبار: قامت قوة من “الحشد الشعبي” بشن سلسلة من الهجمات على تنظيم الدولة الإسلامية في بادية محافظة الأنبار. أسفرت الهجمات عن مقتل خمسة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتم الاستيلاء على أسلحتهم وإحراق سياراتهم. وأفاد التقرير بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تعرضوا للهجوم كانوا يهددون حياة أشخاص خرجوا لجمع فطر الكمأة (صوت العراق، 21 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة ديالى: دمرت قوة من “الحشد الشعبي” مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 24 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. وقام الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” بمساعدة سلاح الجو العراقي بضرب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية طيلة عدة أيام (al-hashed.net، 23 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة الأنبار: عثرت قوة من المخابرات العراقية على مستودع وفيه 265 عبوة ناسفة على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الغرب من بغداد. وتم في تلك المنطقة اكتشاف ثلاثة أنفاق كانت تُستخدم مخابئ لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقامت فرق الهندسة الحربية بتفجير العبوات الناسفة والأنفاق (وكالة الأنباء العراقية، 24 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة نينوى: اعتقلت قوة من المخابرات العسكرية العراقية عنصر بارز من تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر إلى الشمال الغربي من الموصل (قرب الحدود العراقية السورية). وهذا العنصر البارز الذي يعتبر من أخطر عناصر التنظيم كان قد فر سابقاً إلى سوريا أثناء عمليات قوات الأمن العراقية (وكالة الأنباء العراقية، 24 شباط/ فبراير 2019).
شبه جزيرة سيناء ومصر
هجوم على حاجز للجيش المصري في رفح
  • في 25 شباط/ فبراير 2019 في ساعات المساء هجم عناصر ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على حاجز للجيش المصري في شمال مدينة رفح. ورداً على ذلك قصف الجيش المصري بالمدفعية بيوتاً مهجورة في رفح. لم ترد تقارير عن وقوع إصابات (العربي الجديد، 25 شباط/ فبراير 2019).

[1] وفقاً للتقارير الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان (26 شباط/ فبراير 2019) فقد خرج من الباغوز فوقاني خلال الأيام الأخيرة حوالي 3600 شخص من أفراد عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية والمواطنين وحوالي مائتي عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
[2]
الشعيطات: عشيرة عربية سنية تقطن منطقة دير الزور ويبلغ تعدادها ما بين 70000- 90000 نسمة وفي شهر آب/ أغسطس 2014 قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام 700 شخص من أبناء العشيرة. وفي أعقاب هذا الحدث تخوض العشيرة حرباً ضد تنظيم الدولة الإسلامية (ويكيبيديا).