نظرة على الجهاد العالمي (22-16 تموز/ يوليو 2020)

أنفاض بناية خلفتها غارة جوية روسية (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).

أنفاض بناية خلفتها غارة جوية روسية (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).

أنفاض بناية خلفتها غارة جوية روسية (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).

أنفاض بناية خلفتها غارة جوية روسية (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).

أعضاء

أعضاء "اتحاد شبيبة الحرية" أثناء توزيع الكمّامات والمناشير (إباء، 18 تموز/ يوليو 2020).

أعضاء

أعضاء "اتحاد شبيبة الحرية" أثناء توزيع الكمّامات والمناشير (إباء، 18 تموز/ يوليو 2020).

مقاتل وأحد أفراد الدفاع المدني يرشون الماء على بقايا السيارة المفخخة (حساب تويتر Nagi N. Najjar@NagiNajjar، موالي لتنظيمات الجهادية العاملة تحت رعاية تركيا ، 19 تموز/ يوليو 2020).

مقاتل وأحد أفراد الدفاع المدني يرشون الماء على بقايا السيارة المفخخة (حساب تويتر Nagi N. Najjar@NagiNajjar، موالي لتنظيمات الجهادية العاملة تحت رعاية تركيا ، 19 تموز/ يوليو 2020).

مسرح تفجير السيارة المفخخة (حساب تويتر الدفاع المدني السوري@SyriaCivilDefe، 19 تموز/ يوليو 2020).

مسرح تفجير السيارة المفخخة (حساب تويتر الدفاع المدني السوري@SyriaCivilDefe، 19 تموز/ يوليو 2020).

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أثناء عمليات ملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور (قوات سوريا الديمقراطية (SDF) Press، 19 تموز/ يوليو 2020).

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أثناء عمليات ملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور (قوات سوريا الديمقراطية (SDF) Press، 19 تموز/ يوليو 2020).

قوة من الجيش العراقي أثناء عملية البحث عن

قوة من الجيش العراقي أثناء عملية البحث عن "مضافة" تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من بعقوبة (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 19 تموز/ يوليو 2020).

قوة من الجيش العراقي أثناء عملية البحث عن

قوة من الجيش العراقي أثناء عملية البحث عن "مضافة" تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من بعقوبة (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 19 تموز/ يوليو 2020).

جنود من الجيش العراقي أثناء الاستعدادات لتفجير إحدى العبوات الناسفة التي تم العثور عليها في المضافة (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 19 تموز/ يوليو 2020).

جنود من الجيش العراقي أثناء الاستعدادات لتفجير إحدى العبوات الناسفة التي تم العثور عليها في المضافة (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 19 تموز/ يوليو 2020).

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • في محيط إدلب في شمال سوريا لا زال وقف النار صامداً باستثناء صدامات متفرقة بين أطراف النزاع. ترددت هذا الأسبوع أنباء عن انتشار وباء الكورونا في محيط إدلب. فقد جاء في بيان صادر عن “حكومة الإنقاذ”، وهي الهيئة التي تتولى إدارة الشؤون المدنية نيابة عن هيئة تحرير الشام أن هناك 14 حالة إصابة مؤكدة. وقد يكون عدد المرضى أكبر بكثير وهناك احتمال كبير لتفشي الوباء في المنطقة بسبب كثرة أعداد اللاجئين وظروف السكن والبيئة الصحية القاسية وفي ظل غياب جهاز صحي يعمل بشكل منتظم.
  • تصدرت العمليات الإرهابية في سوريا عملية تفجير سيارة ملغمة قرب المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا. حيث أوقع التفجير تسعة قتلى وأكثر من ستين جريحاً. وبتقديرنا فإن هذه العملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قام هذا التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة بتنفيذ مجموعة من العمليات إلى الشمال من حلب لاستهداف الجيش التركي والتنظيمات الجهادية العاملة تحت رعايته. وعلى صعيد مواز تردد أنباء عن حملة اعتقالات طالت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود، كما اعتقلت السلطات التركية عشرات الأشخاص المُشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في اسطنبول. وعلى الصعيد الدعائي –نشرت أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية (16 تموز/ يوليو 2020) مقالاً شنت من خلاله هجوماً شديد اللهجة على الرئيس التركي أردوغان (“طاغية” ، “مرتد”) وزعمت أن ليست هناك أهمية تُذكر لتحويل أيا صوفيا إلى مسجد.
  • وفي ولاية العراق خفتت قوة العمليات هذا الأسبوع. ومن ابرز العمليات مقتل قائد لواء من الجيش العراقي في كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال من بغداد.
  • في شبه جزيرة سيناء وقع هجوم مُركب وواسع النطاق على معسكر وحاجز للجيش المصري إلى الغرب من بلدة بئر العبد. يبدون أن منفذ العملية هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي لم يتبن المسؤولية عنها حتى الآن (والجيش المصري لم ينشر حتى الآن بياناً رسمياً بشأن الهجوم). شمل الهجوم تفجير سيارات مفخخة وتفجير عبوات ناسفة وربما شارك فيه أيضاً إرهابيون انتحاريين. ويُستدل من التقارير الإعلامية الأولية بأن الهجوم تم بمشاركة عشرات العناصر الذين قدموا إلى الموقع على متن سيارات ودراجات نارية. هناك تضارب في التقارير الإخبارية بالنسبة لأعداد القتلى ضحايا الهجوم لكن على ما يبدو فقط سقط عشرات القتلى من الجنود المصريين ومن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
  • وهذا الهجوم يشهد على تصاعد جرأة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء في ظل تراخي الضغوط التي تمارسها قوات الأمن المصرية وتحول الأنظار المصرية إلى التطورات في ليبيا وغلى قضية سد النهضة في أثيوبيا. وبتقديرنا فقد يوظف تنظيم الدولة الإسلامية هذه الأوضاع لتصعيد هجماته ضد قوات المن المصرية في شبه جزيرة سيناء.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف ولاياته في أنحاء العالم
  • في 16 تموز/ يوليو 2020 نشرت أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية رسماً بيانياً عنوانه “حصاد الأجناد”، حيث لخصت فيه عمليات التنظيم خلال الفترة الممتدة ما بين 15-9 تموز/ يوليو 2020. نفذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذه الفترة 38 عملية في أنحاء العالم، بينما تم تنفيذ 56 عملية خلال الأسبوع السابق (أي أن هناك انخفاض بنسبة 32%). ومن جملة العمليات تم تنفيذ 23 عملية في العراق، معظمها (تسعة) في محافظة ديالى؛ وسبع عمليات في سوريا ؛ وست عمليات في غرب أفريقيا (معظمها في تشاد ونيجيريا)؛ وعملية واحدة في الباكستان وعملية واحدة في شبه جزيرة سيناء.
  • أسفرت تلك العمليات عن مقتل وجرح ما يزيد عن 170 شخصاً ، بينما فاق العدد 150 شخصاً في الأسبوع السابق (أي أن هناك ارتفاع بنسبة 11%). وقد سقط أكبر عدد من القتلى والجرحى (تسعين) مرة أخرى في غرب أفريقيا، حيث كانت هناك أعداد كبيرة من الإصابات في صفوف جيش نيجيريا وجيش تشاد. أما باقي القتلى والجرحى فق سقطوا في محافظات العراق (63) وفي سوريا (17) وفي الباكستان (2) وفي سيناء (1) (أسبوعية النبأ، نقلاً عن archive.org، 16 تموز/ يوليو 2020).
عمليات التنظيمات الجهادية في سوريا
محيط إدلب
اشتباكات خلال الأسبوع الماضي
  • 19 تموز/ يوليو 2020: قصف الجيش السوري بالمدفعية شمال سهل الغاب (على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من إدلب). حيث أسفر القصف عن مقتل أحد المواطنين (Idlib Plus، 19 تموز/ يوليو 2020).
  • 16 تموز/ يوليو 2020: قصف الجيش السوري بالمدفعية بلدة تقع على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الجنوب من إدلب وقصف أيضاً بلدة جبل الزاوية (Edlib Media Center – EMC، 16 تموز/ يوليو 2020).
  • 16 تموز/ يوليو 2020: قصف الجيش السوري بالمدفعية مدينة سرمين التي تقع على مبعدة ما يقارب سبعة كلم إلى الشرق من إدلب (Edlib Media Center – EMC، 16 تموز/ يوليو 2020).
غارات جوية روسية
  • 16 تموز/ يوليو 2020: شنت مقاتلات روسية غارات جوية على مواقع في بلدة تقع على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الجنوب من إدلب وكذلك ف جبل الزاوية (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).
أنفاض بناية خلفتها غارة جوية روسية 
 (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).
    أنفاض بناية خلفتها غارة جوية روسية 
 (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).
أنفاض بناية خلفتها غارة جوية روسية (إباء، 16 تموز/ يوليو 2020).
انتشار فيروس كورونا في محيط إدلب
  • في 9 تموز/ يوليو 2020 تم التقرير عن أول مريض بالكورونا في محيط إدلب. وفي 18 تموز/ يوليو 2020 ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 14 حالة. هذه المعطيات عن الإصابات نشرها “وزير الصحة” في “حكومة الإنقاذ ، وهي الهيئة التي تتولى أمور الإدارة المدنية في محيط إدلب الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (إباء، 18 تموز/ يوليو 2020)[1].
  • يمكننا الافتراض أن عدد المرضى في محيط إدلب قد يكون أكبر من ذلك بكثير. وذلك بسبب غياب هيئة نظامية تتولى مسؤولية إجراء الفحوصات وعدم وجود جهاز صحي طبيعي وأنظمة رقابة وإنفاذ نافعة. وعدا ذلك فإن الأنباء عن المرض تأتي من طرف هيئة تحرير الشام والهيئة الحكومية التابعة له وليس من طرف وزارة الصحة السورية[2]. وبتقديرنا فإن مصدر انتقال العدوى إلى محافظة إدلب قد يكون من تركيا لأن غالبية المصابين هم من سكان المناطق القريبة من الحدود التركية. وبسبب كثرة أعضاء اللاجئين وظروف السكن والظروف الصحية القاسية فهناك احتمال لتفشي الوباء في محيط إدلب.
  • وفي ظل غياب أجهزة حكم حقيقية فإن مكافحة انتشار وباء كورونا في محيط إدلب هي مهمة تتكفل بها أساساً المجالس المحلية والمنظمات التطوعية المحلية. فعلى سبيل المثال وزعت المجالس المحلية في محافظة إدلب مناشير تناشد من خلالها السكان إلى إغلاق الأسواق الأسبوعية (عنب بلدي، موقع إخباري موالي للتنظيمات الجهادية، 19 تموز/ يوليو 2020). وقام “اتحاد شبيبة الحرية”، وهي هيئة شبابية محلية بتوزيع كمّامات ومناشير” فيها إرشادات لسكان مدينة إدلب (إباء، 18 تموز/ يوليو 2020).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا
محيط دير الزور- الميادين- البوكمال
  • 19 تموز/ يوليو 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة هجين التي تقع على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال من البوكمال. أسفرت العملية عن إصابة المقاتل بجروح (تلغرام، 20 تموز/ يوليو 2020).
  • 18 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت دراجة نارية يركبها مقاتلان من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، على مبعدة ما يقارب سبعة كلم إلى الشمال الشرقي من البوكمال. أسفرت العملية عن إصابة المقاتلين بجروح (تلغرام، 19 تموز/ يوليو 2020).
  • 18 تموز/ يوليو 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات ثقيلة على سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وذلك في موقع على مبعدة ما يقارب خمسة كلم إلى الشرق من الميادين. أسفرت العملية عن مقتل مقاتلين وإصابة عدد آخر منهم (تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).
  • 18 تموز/ يوليو 2020: أطلق أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من مسدس على مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على طريق حقل العمر النفطي، على مبعدة ما يقارب خمسة كلم إلى الشرق من الميادين. أسفرت العملية عن مقتل المقاتل (تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).
محيط الرقة
  • 15 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة يقودهما “عميل” مخابرات من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وذلك على مبعدة كيلومتر واحد تقريباً إلى الغرب من مدينة الرقة. أسفرت العملية عن إصابة السيارة وتعطيلها (تلغرام، 16 تموز/ يوليو 2020).
منطقة شمالي حلب
تفجير سيارة مفخخة قرب الحدود السورية- التركية
  • في 19 تموز/ يوليو 2020 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سيارة مفخخة في بلدة سِجو (Sijju)، القريبة من معبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا (يقع على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الشمال من حلب). أسفرت العملية عن مقتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من ستين شخصاً ومنهم النساء والأطفال. وهذه العملية وقعت بعد أيام من حملة اعتقالات قامت بها المخابرات التركية للقبض على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة التي تسيطر عليها التنظيمات الجهادية العاملة تحت رعاية تركيا (المرصد السوري لحقوق الإنسان، AP، 19 تموز/ يوليو 2020). لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن المسؤولية عن العملية.

في النصف الثاني من شهر حزيران/ تموز 2020 بدأ تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة عمليات لاستهداف الجيش التركي والتنظيمات الجهادية العاملة برعاية تركيا في محيط مدينة الباب (إلى الشمال من حلب). ويبدو أن هذه العمليات تأتي رداً على عملية تصفية تمت قرب مدينة الباب واستهدفت عنصرين بارزين من تنظيم الدولة الإسلامية. وشملت العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية بالأساس تصفية أشخاص وتفجير عبوات ناسفة. وتفجير السيارة المفخخة – إذا تبين أنها عملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية- يشكل إذاً “تصعيداً” لعمليات التنظيم ضد تركيا إلى الشمال من حلب.

  • 17 تموز/ يوليو 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على “عميل” يعمل لصالح التنظيمات الجهادية العاملة تحت رعاية تركيا في مدينة أعزاز التي تقع على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الشمال من حلب (قرب الحدود السورية- التركية). أسفرت العملية عن مقتل “العميل” (تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).

محيط السخنة – تدمر (الصحراء السورية)

  • 21 تموز/ يوليو 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع للجيش السوري تقع على مبعدة ما يقارب 65 كلم إلى الشمال الشرقي من حماة. واشتبك عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع الجنود السوريين وتبادلوا إطلاق النار، بما فيه القصف المدفعي، حيث أفادت الأنباء عن سقوط قتلى لدى الطرفين (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 21 تموز/ يوليو 2020).
  • 18 تموز/ يوليو 2020: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لقافلة من المليشيات الموالية لإيران وعناصر من حزب الله اللبناني قرب السخنة (على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال الشرقي من تدمر). حيث كانت القافلة في طريقها من دير الزور إلى تدمر. أسفر الهجوم عن مقتل أحد عناصر “مليشيا الباقر” التي تدعمها إيران. كما أصيب عدد كبير من أفراد القافلة (SY24، 18 تموز/ يوليو 2020). وفي أعقاب الحادث قامت طائرات حربية روسية بتوجيه ضربات لاستهداف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء السخنة (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 18 تموز/ يوليو 2020).
  • في ظل تكرار الهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة فقد وصلت في 19 تموز/ يوليو 2020 تعزيزات من الجيش السوري إلى منطقة السخنة – تدمر (الدرر الشامية، 19 تموز/ يوليو 2020).
عمليات استباقية ووقائية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)
  • في 17 تموز/ يوليو 2020 في ساعات الصباح بدأت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المرحلة الثانية من عملية “ردع الإرهاب” ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور. وتشارك في هذه العملية الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي وبمساعدة جوية منها (قوات سوريا الديمقراطية SDF)) Press ، 17 تموز/ يوليو 2020). وكما سبق وقيل فقد بدأت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في 4 حزيران/ يونيو 2020 عملية أطلقت عليها اسم “ردع الإرهاب” في المحيط الممتد من جنوب الحسكة حتى غور الفرات (قوات سوريا الديمقراطية (SDF) Press، 10 حزيران/ يونيو 2020).

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أثناء عمليات ملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور
 (قوات سوريا الديمقراطية (SDF) Press، 19 تموز/ يوليو 2020).
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أثناء عمليات ملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور
(قوات سوريا الديمقراطية (SDF) Press، 19 تموز/ يوليو 2020).

  • في 20 تموز/ يوليو 2020 أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) عن إلقاء القبض على 31 “إرهابياً” (القصد: عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية) ومن جملتهم قيادي بارز في التنظيم وذلك خلال بداية المرحلة الثانية من عملية “ردع الإرهاب”. كما تم ضبط أسلحة ومواد تفجيرية وعدد من العبّارات التي تُستخدم للتهريب عبر النهر (قوات سوريا الديمقراطية (SDF) Press، 20 تموز/ يوليو 2020). وقال مصدر يستمد معلومات من تقارير قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إن قيادي (أمير) تنظيم الدولة الإسلامية الذي القي عليه القبض كان مسؤولاً عن توزيع الرواتب لأعضاء الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي (المصدر نيوز، 20 تموز/ يوليو 2020).
الإفراج عن معتقلين من معسكر الهول
  • في 20 تموز/ يوليو 2020 أفرجت قوات سوريا الديمقراطية عن 450 معتقلاً من تنظيم الدولة الإسلامية ممن ينتمون لـ 115 عائلة ومعظمهم من النساء والأطفال. تم اقتياد المعتقلين المُفرج عنهم في قافلة إلى بلدات السوسة والباغوز التي كانت سابقاً معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات ومن ثم تم تسريحهم إلى بيوتهم. وقد تم الإفراج عنهم استناداً إلى قائمة قدمها وجهاء من بلدتي السوسة والباغوز بالتنسيق مع مكتب العلاقات العامة في المجلس الإقليمي لدير الزور، والذي يعمل تحت رعاية قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (صفحة فيسبوك EuphratesPost، 20 تموز/ يوليو 2020).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية على الساحة العراقية

خارطة محافظات العراق (ويكيبيديا).
خارطة محافظات العراق (ويكيبيديا).

كانت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية على الساحة العراقية هذا الأسبوع أقل ضراوة من ذي قبل. فباستثناء العمليات “الروتينية” برزت هذا الأسبوع عملية قتل قائد لواء في الجيش العراقي من خلال كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال من بغداد. وتتم عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في ظل تفشي وباء الكورونا في العراق (حيث بلغ عدد الإصابات حوالي 28000 إصابة مؤكدة و3869 حالة وفاة[3]).

العمليات التي تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها
محافظة ديالى
  • 20 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة لقوات الحشد الشعبي والشرطة العراقية في موقع على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. أسفرت العملية عن جرح مقاتلين اثنين أو شرطيين وخبير متفجرات (تلغرام، 20 تموز/ يوليو 2020).
  • 20 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت مقاتلين من الحشد الشعبي على مبعدة ما يقارب 35 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة، حيث أسفرت العملية عن مقتل أحد المقاتلين وإصابة ستة مقاتلين آخرين بجروح (تلغرام، 20 تموز/ يوليو 2020).
  • 19 تموز/ يوليو 2020: نجح عناصر تنظيم الدولة الإسلامية باستدراج قوة من الجيش العراقي إلى داخل بيت مفخخ في قرية تقع على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. وعند اقتراب القوة من البيت قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة في البيت. أسفرت العملية عن مقتل جندي واحد وإصابة جندي آخر بجروح (تلغرام، 19 تموز/ يوليو 2020).
  • 18 تموز/ يوليو 2020: اطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية نيران قنص على جندي من الجيش العراقي في مكان على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال من بعقوبة، ما أسفر عن إصابة الجندي بجروح (تلغرام، 19 تموز/ يوليو 2020).
  • 15 تموز/ يوليو 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية نيران قنص على مقاتلين من الحشد العشائري في موقع على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الجنوب الغربي من خانقين، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي واحد وإصابة أربعة جنود آخرين بجروح (تلغرام، 16 تموز/ يوليو 2020).
محافظة صلاح الدين
  • 20 تموز/ يوليو 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات ثقيلة على أفراد من الشرطة العراقية في مكان يقع على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الشمال من بغداد. حيث أسفرت العملية عن إصابة شرطيين وضابطين بجروح (تلغرام، 21 تموز/ يوليو 2020).
  • 19 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للحشد الشعبي إلى الغرب من بيجي. أسفرت العملية عن مقتل جنديين اثنين وإصابة جنديين آخرين بجروح (تلغرام، 21 تموز/ يوليو 2020).
مقتل قائد لواء في الجيش العراقي إلى الشمال من بغداد
  • 17 تموز/ يوليو 2020: أعلن مقر قيادة بغداد عن مقتل قائد اللواء 59 في فرقة المشاة 6، العميد علي حميد غيدان الخزرجي ، وذلك إثر تعرضه لنيران أطلقها “إرهابيون” (القصد: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية). وقد تمت هذه العملية على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال من بغداد. وجاء في تقرير آخر إن قائد اللواء قد قُتل جراء إصابته بنيران قنص أطلقها قناصة من تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية، 17 تموز/ يوليو 2020؛ وكالة الأنباء العراقية، 18 تموز/ يوليو 2020).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وبحسب البيان الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية فقد نصب عناصر التنظيم كميناً لقافلة من السيارات على مدخل مدينة الطارمية، حيث كان قائد اللواء 59 في الجيش العراقي، علي الخزرجي يركب إحدى تلك السيارات. أسفرت العملية عن مقتل قائد اللواء مع ثلاثة من حراسه وأصيب جنود آخرين بجروح (تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).

قائد اللواء 59 العميد علي حميد غيدان الخزرجي الذي قُتل في العملية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية
 (حساب تويتر سومري #313@Su01M_313، مناهض للجيش العراقي، 17 تموز/ يوليو 2020).
قائد اللواء 59 العميد علي حميد غيدان الخزرجي الذي قُتل في العملية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر سومري #313@Su01M_313، مناهض للجيش العراقي، 17 تموز/ يوليو 2020).

  • 16 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للحشد الشعبي على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الجنوب من الشرقاط (على مبعدة ما يقارب تسعين كلم إلى الغرب من كركوك). أسفرت العملية عن مقتل أحد عناصر الحشد الشعبي فيما أصيب عنصرين آخرين بجروح (تلغرام، 17 تموز/ يوليو 2020).
محافظة الأنبار
  • 18 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة كانوا قد زرعوها على مقربة من مقر للحشد الشعبي الواقع على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الغرب من بغداد، حيث أسفرت العملية عن مقتل أحد عناصر الحشد الشعبي (تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).
  • 16 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت “عميلين” من المخابرات العراقية على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الغرب من بغداد. أسفرت العملية عن مقتل “عميل” واحد فيما أصيب “العميل” الآخر بجروح (تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).
  • 14 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي إلى الغرب من مدينة هيت، حيث أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة جنود عراقيين (تلغرام، 15 تموز/ يوليو 2020).
  • 14 تموز/ يوليو 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات ثقيلة على جنود من الجيش العراقي على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الغرب من مدينة هيت، حيث أسفرت العملية عن مقتل جنديين (تلغرام، 15 تموز/ يوليو 2020).
عمليات استباقية ووقائية لقوات الأمن العراقية
محافظة ديالى
  • 19 تموز/ يوليو 2020: عثرت قوة من الجيش العراقي على “مضافة” تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب الشرقي من بعقوبة. وتم العثور في المكان على أسلحة ومواد تفجيرية (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 19 تموز/ يوليو 2020).
محافظة كركوك
  • 18 تموز/ يوليو 2020: قامت فرق من مديرية الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية بإلقاء القبض على عنصرين مطلوبين من تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 35 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. كان أحد العنصرين مسؤولاً عن تصنيع العبوات الناسفة وكان الثاني مساعداً له. اعترف الاثناء بمشاركتهما سابقاً في عدد من العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية، 18 تموز/ يوليو 2020).
محافظة بغداد
  • 19 تموز/ يوليو 2020: قامت فرق من مديرية الاستخبارات والأمن في بغداد وبالتنسيق مع قوة أمنية مشتركة بإلقاء القبض على “إرهابي” (يُقصد به عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) مطلوب للعدالة في الجزء الجنوبي- الغربي من بغداد (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 19 تموز/ يوليو 2020).
محافظة نينوى
  • 16 تموز/ يوليو 2020: قامت فرق من مديرية الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على تسعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المطلوبين للعدالة في مناطق مختلفة من محافظة نينوى. وأثناء التحقيقات الأولية اعترف المعتقلون بمشاركتهم في عمليات ضد القوات الأمنية العراقية واعترفوا بتنكيلهم بالسكان خلال الفترة التي كان فيها تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على المحافظة (السومرية، 16 تموز/ يوليو 2020).
عملية استباقية ووقائية لفرقة نخبة بريطانية
  • في 19 تموز/ يوليو 2020 أفادت التقارير عن قيام وحدة النخبة البريطانية SAS برصد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم عناصر يحملون الجنسية البريطانية، بينما كانوا يختبئون في مًغر في شمال العراق. أطلق مقاتلو الفرقة عيارات قنص باتجاه عناصر التنظيم واستهدفوهم بقصف مدفعي وقاموا بتوجه طائرات حربية بريطانية وطائرات مُسيرة قامت بضرب العناصر. وفي إحدى الهجمات على مغارة في المنطقة قُتل ما يزيد عن مائة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وأشارت التقارير إلى وجود شبكة من المُغر والأنفاق اعتاد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الاختباء فيها في شمال العراق (Euro Weekly، 19 تموز/ يوليو 2020).
شبه جزيرة سيناء
عملية واسعة النطاق في منطقة بئر العبد
  • في 21 تموز/ يوليو 2020 تم تنفيذ هجوم مركب وعلى نطاق واسع لاستهداف معسكر وحاجز للجيش المصري إلى الغرب من بئر العبد. لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية لكنه بتقديرنا من تنفيذه. في هذه المرحلة هناك روايات متضاربة بشان مسار الهجوم ونتائجه ولم تتضح حتى الآن المعالم النهائية للهجوم.
  • فيما يلي أهم التقارير الأولية عن الهجوم:
    • موقع “العربي الجديد” الإخباري نقل شهادات من القبائل ومن شهود عيان، حيث جاء فيها أن عناصر ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية قاموا بمهاجمة معسكر للجيش وحاجز في آن واحد. بدأ الهجوم بتفجير عبوتين ناسفتين (ملاحظة: وبحسب روايات أخرى فقد تم تفجير سيارة مفخخة) ومن ثم قام عشرات من المسلحين الذين قدموا إلى الموقع على متن سيارات ودراجات نارية وسيراً على الأقدام بإطلاق النار على المعسكر (العربي الجديد، 21 تموز/ يوليو 2020).
    • وبحسب تقرير منقول عن مصدر من الجيش المصري فقد أحبطت قوات حراسة “الثكنة الأمنية” في بئر العبد وبالتعاون مع سلاح الجو عملية إرهابية كبيرة. حيث فر المهاجمون إلى مزرعة في منطقة بئر العبد. وفي المزرعة قُتل 18 “إرهابياً” ومن ضمنهم إرهابي يرتدي حزاماً ناسفاً. كما تم تدمير ثلاث سيارات مفخخة (المصري اليوم، اليوم السابع، 21 تموز/ يوليو 2020).
    • وأفادت “مصادر طبية” عن نقل عشرات الجرحى وعشر جثث جراء الهجوم إلى المستشفيات في المنطقة (العربي الجديد، 21 تموز/ يوليو 2020). وجاء في تقرير آخر أن الهجوم أسفر عن مقتل 43 ضابطاً وجندياً من الجيش المصري وجرح 67 غيرهم (الجزيرة، 21 تموز/ يوليو 2020؛ صفحة فيسبوك شاهد سيناء الرسمية ، 21 تموز/ يوليو 2020). لم يدل الجيش المصري حتى الآن بتفاصيل رسمية عن الخسائر بالأرواح.
مجموعة صور من الهجوم
تفجير واحدة من السيارات المفخخة التي استخدمت في الهجوم من خلال استهدافها بضربة من طائرة حربية مصرية في منطقة بئر العبد إلى الغرب من العريش (اليوم السابع ، 21 تموز/ يوليو 2020).     تفجير واحدة من السيارات المفخخة كما التقطته كاميرا أحد السكان المحليين (صفحة فيسبوك شاهد سيناء الرسمية، 21 تموز/ يوليو 2020).
على اليمين: تفجير واحدة من السيارات المفخخة التي استخدمت في الهجوم من خلال استهدافها بضربة من طائرة حربية مصرية في منطقة بئر العبد إلى الغرب من العريش (اليوم السابع ، 21 تموز/ يوليو 2020). على اليسار: تفجير واحدة من السيارات المفخخة كما التقطته كاميرا أحد السكان المحليين (صفحة فيسبوك شاهد سيناء الرسمية، 21 تموز/ يوليو 2020).
المهاجمون أثناء انسحابهم باتجاه المزرعة (صفحة فيسبوك شاهد سيناء الرسمية، 21 تموز/ يوليو 2020).     المزرعة التي هرب إليها المهاجمون (اليوم السابع ، 21 تموز/ يوليو 2020).
على اليمين: المهاجمون أثناء انسحابهم باتجاه المزرعة (صفحة فيسبوك شاهد سيناء الرسمية، 21 تموز/ يوليو 2020). على اليسار: المزرعة التي هرب إليها المهاجمون (اليوم السابع ، 21 تموز/ يوليو 2020).

جثة أحد المهاجمين الذين قتلهم الجيش المصري في المزرعة 
 (اليوم السابع، 21 تموز/ يوليو 2020).
جثة أحد المهاجمين الذين قتلهم الجيش المصري في المزرعة
(اليوم السابع، 21 تموز/ يوليو 2020).

يبدو أنه هجوم جريء وهو الهجوم الأكبر الذي شنته ولاية سيناء خلال السنوات الخيرة ضد الجيش المصري. لم تتضح بعد نتائج الهجوم. وقد تم الهجوم بتقديرنا نتيجة تراخي الضغوط التي يتعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية من قوات الأمن المصرية، ويأتي على خلفية تحوّل الاهتمام المصري إلى ما يجري من تطورات في ليبيا (والتي قد تستدعي التدخل العسكري المصري) والتوتر الناتج عن قضية سد النهضة الأثيوبي. وبتقديرنا فقد يستغل تنظيم الدولة الإسلامية هذه الأوضاع لتصعيد هجماته ضد قوات الأمن المصرية في سيناء.

عملية أخرى
  • 17 تموز/ يوليو 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت عربة مصفحة للجيش المصري إلى الغرب من رفح. وبحسب التقرير الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية فقد أسفرت الضربة عن تدمير العربة المصفحة ومقتل أو جرح من كانوا على متنها (تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).
عربة الجيش المصري المصفحة قبل تفجير العبوة الناسفة.     لحظة تفجير العبوة الناسفة
(تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).
على اليمين: عربة الجيش المصري المصفحة قبل تفجير العبوة الناسفة. على اليسار: لحظة تفجير العبوة الناسفة
(تلغرام، 18 تموز/ يوليو 2020).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم
أفريقيا
نيجيريا
  • 16 تموز/ يوليو 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على منشأة لجيش نيجيريا تقع على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب من مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا. أسفرت العملية عن مقتل جنديين اثنين من جيش نيجيريا وإصابة عدد آخر من الجنود بجروح. كما استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة وذخائر (تلغرام، 17 تموز/ يوليو 2020).
  • 13 تموز/ يوليو 2020: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لقافلة سيارات لجيش نيجيريا إلى الغرب من مايدوجوري. ووفقاً للبيان الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية، فقد أسفر الهجوم عن مقتل ثمانية جنود من جيش نيجيريا وإصابة عدد آخر من الجنود. كما استولى عناصر التنظيم على أسلحة وذخائر وسيارات (تلغرام، 15 تموز/ يوليو 2020).
تشاد
  • 14 تموز/ يوليو 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مقر لجيش تشاد في محيط بحيرة تشاد في جنوب غرب البلاد، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أو جرح 11 جندياً. كما استولى عناصر التنظيم على أسلحة وذخائر (تلغرام، 19 تموز/ يوليو 2020).
موزنبيق

خارطة موزنبيق وجنوب أفريقيا والدول المجاورة (Google Maps).
خارطة موزنبيق وجنوب أفريقيا والدول المجاورة (Google Maps).

جان جربر، صحافي كبير من سكان مدينة كيبتاون في جنوب إفريقيا نشر مقالاً قبل اسبوع ورد من خلاله على تقرير في نشرته أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية قبل أسبوعين. حيث هدد تنظيم الدولة الإسلامية جنوب أفريقيا من خلال التقرير المنشور وحذرها من التدخل بما يجري في موزنبيق. وقد جاء تهديد تنظيم الدولة لجنوب أفريقيا على خلفية ما تردد من أنباء بشأن اعتزام حكومة جنوب أفريقيا إرسال قوات إلى موزنبيق لمساعدتها في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضد تنظيمات جهادية أخرى تنشط فيها[4].

  • وبحسب التقرير فهناك تنظيم موال لتنظيم الدولة الإسلامية يُدعى “أهل السنة والجماعة” وهو المسؤول عن التمرد في محافظة كابو دلجادو، وهو المحافظى الشمالية- الشرقية في موزنبيق، وذلك لأجل تطبيق المفهوم المتطرف لأحكام الشريعة الإسلامية في المحافظة[5]. وهذا التمرد الذي بدأ في عام 2017 قد تمدد في الآونة الأخيرة ويعتقد جان جربر أنه يضع جنوب أفريقيا في مواجهة معضلة بشأن رغبتها بمساعدة موزنبيق. فيما يلي أهم ما جاء في تعقيب جان جربر على انعكاسات عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في موزنبيق على جنوب أفريقيا:
    • الخطر الذي يتهدد جنوب أفريقيا في حال تورطها في النزاع في موزنبيق: بحسب تقديرات جان جربر فإن انضمام قوات من جنوب أفريقيا إلى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في موزنبيق قد يجر جنوب أفريقيا إلى أزمة كبيرة مالية وعسكرية. كما ومن شأن هذا التدخل أن يدفع تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات إرهابية في جنوب أفريقيا أو قد يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عمليات لاستهداف مواطني جنوب أفريقيا في موزنبيق.
    • تعقيب وزيرة دفاع جنوب أفريقيا على طلب مساعدة موزنبيق في محاربتها لتنظيم الدولة الإسلامية: قال جان جربر إن وزيرة الدفاع في حكومة جنوب أفريقيا موسيفي مابيسا نقاكولا (Mosiviwe Mapisa-Nqakula)طولبت في 7 تموز/ يوليو 2020 بالاجتماع بشكل عاجل مع “الجماعة الانمائية للجنوب الأفريقي” (SADC)، وهي هيئة تعاونية لدول المنطقة بخصوص تهديد تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى حد تعبير عضو البرلمان الجنوب أفريقي فقد يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عمليات لاستهداف مواطني جنوب أفريقيا الذين يعيشون في موزنبيق أو يزورونها أو يعملون فيها. وتُعتبر موزنبيق مقصداً سياحياً محبباً [بالنسبة لسكان جنوب أفريقيا] ولكثير من سكان جنوب أفريقيا أصدقاء أو أقارب يعيشون أو يعملون في موزنبيق. في شهر حزيران/ يونيو 2020 أعلنت وزيرة الدفاع الجنوب أفريقية لأول مرة بأن المخابرات العسكرية المحلية تؤكد أن هناك تصعيد في عمليات التمرد الإسلامي في منطقة كابو دلجادو في موزنبيق. وعلى حد تعبيرها فإن التمرد قد يتمدد إلى محافظات أخرى في موزنبيق وكذلك إلى الدول الأعضاء في “الجماعة الانمائية للجنوب الإفريقي المحاذية لموزنبيق. كما قالت أيضاً إن العمل جار على إعداد خطة للتعاون الإقليمي.
    • الخاتمة: هذه التطورات تعكس قناعة حكومة جنوب أفريقيا بان الوضع في موزنبيق وفي محيطها لا يمكن أن يتحسن دون تعاون إقليمي، لا سيما لأن هذه المنطقة أهمية خاصة لاقتصاد الدولة بسبب كميات الغاز الهائلة الموجودة فيها وأهمية كذلك للشركات الأجنبية الغربية التي تستثمر أموالاً كائلة في تطوير حقول الغاز هناك. ومع ذلك تخشى الحكومة الجنوب أفريقية من تحولها إلى هدف لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية إذا شاركت جنوب أفريقيا في هذه العملية. وبتقدير كاتب المقال فإذا لم ترسل جنوب أفريقيا قوات إلى موزنبيق فقد يفهم ذلك تنظيم الدولة الإسلامية كضعف ويُثبت لأنصار التنظيم بان تهديداته تؤخذ على محمل الجد وأنه نجح في خلق قوة رادعة في المنطقة. وهذا ما من شأنه تشجيع تنظيم الدولة الإسلامية على مواصلة انتهاج هذا الأسلوب لاحقاً في مناطق أخري ما يؤدي إلى إضعاف قوة ردع الغرب عموما تجاه تنظيم الدولة الإسلامية.
عمليات استباقية ووقائية
عمليات لاستهداف المنظومة المالية لتنظيم الدولة الإسلامية
  • في 15 تموز/ يوليو 2020 نشرت وزارة الخزانة الأمريكية بياناً قالت فيه إنها قد فرضت عقوبات على ستة مواقع موالية لتنظيم الدولة الإسلامية: وهي ثلاث هيئات مالية (entities) وشخص واحد يمارسون انشطتهم في تركيا وفي سوريا ومن هناك يقدمون مساعدات مالية ولوجستية هامة لتنظيم الدولة الإسلامية ولفروعه في أنحاء العالم. كما فُرضت عقوبات على مؤسسة للمساعدات الإنسانية تعمل في أفغانستان وتُدعى Nejaat Social Welfar Organization ويديرها Sayed Habib Ahmad Khan، حيث تم من خلالها نقل أموال لتمويل عمليات فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان (في ولاية خراسان) (لمزيد من التفاصيل زوروا موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت ، 15 تموز/ يوليو 2020).

البيان بشأن فرض العقوبات كما تم نشره في موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت 
(موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت ، 15 تموز/ يوليو 2020).
البيان بشأن فرض العقوبات كما تم نشره في موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت
(موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت ، 15 تموز/ يوليو 2020).

اعتقال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في اسطنبول
  • أفادت وكالة أناطوليا التركية في 19 تموز/ يوليو 2020 بأن قوات الأمن التركية قد اعتقلت عشرات المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية في 15 حياً في مدينة اسطنبول. وبحسب ما أفادت به مصادر من الشرطة فقد كان المشتبه بهم يخططون لتنفيذ عمليات لصالح تنظيم الدولة الإسلامية. وخلال حملة الاعتقالات تم ضبط مستندات وأجهزة إلكترونية (وكالة أناطوليا، 19 تموز/ يوليو 2020).

[1] التنظيمات الجهادية العاملة برعاية تركيا تقوم بإدارة هيئة حكومية تابعة لهم تُسمى "الحكومة السورية المؤقتة" ومقرها في جنوب تركيا.
[2]
في 20 تموز/ يوليو 2020 نشرت وزارة الصحة السورية معطيات عن الإصابات بفيروس كورونا في مختلف محافظات البلاد. حيث أشارت تلك التقارير بأن في سوريا الآن 339 إصابة مؤكدة بالفيروس و 154 مريض تشافوا من المرض. كما توفي 29 شخصاً بسبب إصابتهم بالفيروس (وزارة الصحة السورية، 20 تموز/ يوليو 2020). تقارير وزارة الصحة السورية هي تقارير جزئية ولا تشمل محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة التنظيمات الجهادية ولا تشمل المحافظات التي يسيطر عليها الأكراد.
[3]
نقلاً عن صفحة فيسبوك وزارة الصحة العراقية، 20 تموز/ يوليو 2020.
[4] Jan Gerber, 'ISIS' warns SA: Steer clear of Mozambique conflict. News24, 7 July 2020: https://www.news24.com/news24/southafrica/news/isis-warns-sa-steer-clear-of-mozambique-conflict-20200707
جان جربر هو صحافي عريق من سكان مدينة كيبتاون في جنوب أفريقيا ويتناول في كتاباته الشؤون السياسية. حصل على لقب أول في الصحافة ولقب ثان في الإدارة السياسية من جامعة ستلانبوش (Stellenbosch). لمزيد عن أهم ما تضمنه التقرير المنشور في أسبوعية النبأ، راجعوا نشرة مركز المعلومات: "نظرة على الجهاد العالمي (8-2 تموز/ يوليو 2020)".
[5]
حركة "أهل السنة والجماعة" اشتهرت بعملياتها الإرهابية في موزنبيق. تأسست الحركة في عام 2015 كجماعة إسلامية دينية مؤلفة من ناشطين إسلاميين متطرفين من كينيا، ممن هاجروا إلى موزنبيق. في بداية طريقها كانت الحركة تنادي بنبذ العنف لكنها غيرت اسمها في نفس السنة إلى "أنصار السنة" وتحولت إلى حركة سلفية متطرفة ولها تنظيم عسكري مسلح وتستخدم موزنبيق قاعدة لعملياتها. تتحدى هذه الحركة الحكومة المحلية وتسعى إلى فرض الشريعة الإسلامية بالقوة. وفي المرحلة الأولى تقوم الحركة بتصويب عملياتها نحو السيطرة على المنطقة الشمالية من الدولة (محافظة كابو دلجادو) المحاذية لتنزانيا. لمزيد من التفاصيل راجع تقارير: تفاصيل مؤامرة حركة "أهل السنة والجماعة" لإشعال موزنبيق. المرجعدراسات وأبحاث استشرافية حول الإسلام الحركي، مركز سيمو- باريس:  https://almarjie-paris.com/4590.