نظرة على الجهاد العالمي (23-16 أيار/ مايو 2018)

فلاديمير بوتين وبشار السد أثناء لقائهما في سوتشي (موقع الكرملين، 17 أيار/ مايو 2018)

فلاديمير بوتين وبشار السد أثناء لقائهما في سوتشي (موقع الكرملين، 17 أيار/ مايو 2018)

جنود الجيش السوري يحتفلون بعد احتلال المقاطعة من تنظيم الدولة الإسلامية (بطولات الجيش السوري، 21 أيار/ مايو 2018).

جنود الجيش السوري يحتفلون بعد احتلال المقاطعة من تنظيم الدولة الإسلامية (بطولات الجيش السوري، 21 أيار/ مايو 2018).

الدمار الشامل الذي لحق بمخيم اليرموك للاجئين (حق، 20 أيار/ مايو 2018)

الدمار الشامل الذي لحق بمخيم اليرموك للاجئين (حق، 20 أيار/ مايو 2018)

مسرح العملية (العالم، 16 أيار/ مايو 2018)

مسرح العملية (العالم، 16 أيار/ مايو 2018)

صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)

صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)

مسرح العملية (الزكينه، 20 أيار/ مايو 2018)

مسرح العملية (الزكينه، 20 أيار/ مايو 2018)

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • بعد حوالي شهر من القتال، سيطر الجيش السوري على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية على الجنوب من دمشق. وإثر ذلك أعلن النظام السوري منطقة دمشق “منطقة خالية من الإرهاب”. وقبل هذا الإعلان تم إخلاء حوالي 1600 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع أفراد عوائلهم من أحياء دمشق الجنوبية باتجاه الصحراء السورية، فيما تم إخلاء 600 غيرهم إلى إدلب (وذلك بموجب اتفاقية إخلاء غير رسمية تم التوصل غليها مع النظام السوري). ونشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً مقتضباً قال فيه أن عناصره قد خرجوا من جنوب دمشق “منتصرين ورؤوسهم مرفوعة” بعد أن حاربوا طوال ما يقارب الشهر وتسببوا للجيش السوري بخسائر كثيرة في الأرواح. وقوات الأمن الداخلي السورية تستعد الآن لاستكمال تنظيف الأحياء التي كانت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية وإعادة فرض سيطرة النظام السوري عليها.
  • وفي حين يتكبد تنظيم الدولة الإسلامية الهزائم في سوريا ويتعرض عناصره في العراق للملاحقات المتواصلة من طرف قوات الأمن العراقية، غير إن ولايات تنظيم الدولة الإسلامية وأنصار تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم ممارسة العمليات الإرهابية بشكل مكثف. وخلال هذا الأسبوع قام اربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم على كنيسة في غروزني، عاصمة الشيشان (ثلاثة قتلى)؛ وفي أفغانستان تم تنفيذ عملية قتل جماعي أثناء مباراة كريكيت في ملعب في جلال اباد (ما لا يقل عن ثمانية قتلى، لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن المسؤولية عن العملية)؛ وفي الفلبين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد قتلوا ما لا يقلعن 33 جندياً من الجيش الفلبيني في جزيرة سولو، على الطرف الجنوبي من الفلبين.
  • وعلى خلفية المكاسب التي حققها الجيش السوري وفي سياق الاستعداد لما بعد القتال، بدأت تبرز توترات بين مراكز القوة الرئيسية التي تساعد الجيش السوري. حيث صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وألكسندر لبرانتييف، مبعوثه للتسوية في سوريا، أنه وعلى ضوء إنجازات الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب فسيتعين على جميع القوات الأجنبية مغادرة سوريا. وأوضح ألكسندر لبرنتييف أن المقصود هم الأمريكان والأتراك وحزب الله وإيران (روسيا بالطبع لا ينطبق عليها هذا التعريف). وسارع الناطق عن الخارجية الإيرانية بالتعقيب على ذلك بقوله إن إيران هي دولة مستقلة تعمل وفقاً لمصالحها، وستظل في سوريا طالما كان هناك خطر يتهددها من طرف الإرهابيين وطالما كانت الحكومة السورية معنية بوجودها.
  • شمل إيران وحزب الله ضمن القوات الأجنبية التي ستضطر إلى مغادرة سوريا يعكس بتقديرنا مصلحة روسية واضحة لبقائها كقوة مهيمنة في سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية والتسوية السياسية ولكي لا تتيح لقوات أخرى (ومن جملتها إيران) تتقاسم معها النفوذ لدى النظام السوري. وهذه مصلحة تتعارض مع المفهوم الإيراني الذي يسعى للتأثير على النظام السوري، وهو مركب ضروري في محور إيران- سوريا- حزب الله في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية. وطالما كان صمود النظام السوري مهدد بالخطر فقد كانت المصالح المشتركة لإيران وسوريا قوية لدرجة تضمن التعاون فيما بينهما. اما الآن وبعد ان بات النظام السوري يستقر يوماً بعد يوم ومستقبل التسوية في سوريا صار موضوعاً للبحث وهناك حاجة أقل للدعم العسكري من إيران وحزب الله، فإن تضارب المصالح الأساسي بين روسيا وإيران يطفو على السطح.[1]
التدخل الروسي في سوريا
تصريحات شخصيات روسية بارزة بأن على القوات الأجنبية وبضمنها إيران وحزب الله الانسحاب من سوريا
  •  في 17 أيار/ مايو 2018 قدم الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة مفاجئة إلى مدينة سوتشي في روسيا. وأثناء زيارته التقى الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً للتقرير الصادر في موقع الكرملين فقد تباحث الاثنان الأوضاع في سوريا وتطرقا في سياق ذلك إلى مسألة مكافحة الإرهاب وعملية المصالحة في الدولة. وقالت التقارير إن الرئيسان نسقا فيما بينهما الجهود المشتركة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وقالا إن التقدم الكبير الذي قام به الجيش السوري وتوصلا إلى الاستنتاج بأن الظروف قد باتت مهيأة لدفع العملية السياسية. وبعد اللقاء قال بوتين إنه على ضوء إنجازات الجيش السوري في حربه على الإرهاب والانتقال إلى مرحلة أكثر فاعلية في العملية السياسية، فستعمل روسيا وسوريا انطلاقا من الافتراض بأن “القوات المسلحة الأجنبية ستنسحب من أراضي الجمهورية العربية السورية” (موقع الكرملين باللغة الإنجليزية، 17 أيار/ مايو 2018).[2]

فلاديمير بوتين وبشار السد أثناء لقائهما في سوتشي (موقع الكرملين، 17 أيار/ مايو 2018)
فلاديمير بوتين وبشار السد أثناء لقائهما في سوتشي (موقع الكرملين، 17 أيار/ مايو 2018)

  • ألكسندر لبرنتييف، مبعوث الرئيس الروسي للتسوية في سوريا (والذي شارك في لقاء الأسد وبوتين مع وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسيين) قال إن على “جميع الوحدات العسكرية الأجنبية التي تتواجد قواتها على الأراضي السورية” مغادرة البلاد. وأضاف إن تلك القوات الأجنبية تشمل “الأمريكان والأتراك وحزب الله والإيرانيين طبعاً”. وقال إن هذا الحديث في هذا السياق لا يشمل روسيا.[3] وقال لبرنتييف إنه ليس بالضرورة أن يتم الانسحاب على الفور، إنما يكون مصحوباً بعمليات أخرى. وقال إن محاربة الإرهاب قد باتت في مراحلها الأخيرة، لكن لا تزال هناك بقايا لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات في سوريا، ولهذا فإن انسحاب القوات سيستغرق مدة زمنية (RIA باللغة الروسية، تاس، 18 أيار/ مايو 2018).
الرد الإيراني
  • الناطق عن وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي (Bahram Qassemi) عقب على التصريحات الروسية بشأن انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا ومن جملتها إيران، حيث أكد أن إيران هي دولة مستقلة تعمل وفقاً لمصالحها القومية. وأوضح أن إيران ستظل في سوريا طالما كان هناك خطر من طرف الإرهابيين وطالما كانت الحكومة السورية معنية بوجودها وطالما كانت هناك حاجة لوجودها. وعلى حد قوله فإن هؤلاء الذين دخلوا إلى سوريا دون إذن من النظام السوري هم من ينبغي عليهم مغادرة سوريا (بالإشارة على الولايات المتحدة وتركيا) (تسنيم، إيسنا، 21 أيار/ مايو 2018).
سوريا
الجيش السوري يحتل مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دمشق

بعد مرور حوالي شهر منذ انطلاق معركة احتلال الضواحي الجنوبية من دمشق، أعلن الجيش السوري أن قواته قد سيطرت بشكل نهائي على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الضواحي الجنوبية لمدينة دمشق. وأعلن النظام السوري منطقة دمشق بصفتها “منطقة خالية من الإرهاب” (الإعلام الحربي السوري، قاسيون، 21 أيار/ مايو 2018). وقبل هذا الإعلان تم إخلاء 1600 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع أفراد عائلاتهم إلى الصحراء السورية بواسطة حافلات. وتم نقل 600 غيرهم من أفراد عائلات عناصر التنظيم (نساء وأطفال) إلى إدلب (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 22،21 أيار/ مايو 2018; العالم، 22 أيار/ مايو 2018). وتستعد قوات الأمن الداخلي السورية الآن للدخول على مخيم اليرموك للاجئين وإلى حي الحجر الأسود، وهما آخر معقلين لتنظيم الدولة الإسلامية سابقاً، وذلك لتطهيرها من بقايا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واستكمال السيطرة عليها (وكالة الأنباء السورية، تاس، 20 أيار/ مايو 2018).

جنود الجيش السوري يحتفلون بعد احتلال المقاطعة من تنظيم الدولة الإسلامية (بطولات الجيش السوري، 21 أيار/ مايو 2018).    جنود سوريون قرب مدرسة في مخيم اليرموك للاجئين، حيث كان يستخدمها أشبال الخلافة، وهي حركة شبيبة تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تعمل كهيئة تدريبية لأطفال تنظيم الدولة الإسلامية لتحويلهم على مقاتلين في التنظيم (حساب تويتر @FortRussNews، 19 أيار/ مايو 2018)
على اليمين: جنود الجيش السوري يحتفلون بعد احتلال المقاطعة من تنظيم الدولة الإسلامية (بطولات الجيش السوري، 21 أيار/ مايو 2018). على اليسار: جنود سوريون قرب مدرسة في مخيم اليرموك للاجئين، حيث كان يستخدمها أشبال الخلافة، وهي حركة شبيبة تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تعمل كهيئة تدريبية لأطفال تنظيم الدولة الإسلامية لتحويلهم على مقاتلين في التنظيم (حساب تويتر @FortRussNews، 19 أيار/ مايو 2018)
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • رد تنظيم الدولة الإسلامية ببيان مقتضب بشأن الهزيمة التي لحقت به. في 21 أيار/ مايو 2018 نشر التنظيم بياناً مقتضباً قال فيه إن عناصره قد خرجوا من جنوب دمشق “منتصرين ورؤوسهم مرفوعة” بعد أن كبدوا القوات السورية أكثر من ألف قتيل خلال شهر من القتال (حق، 21 أيار/ مايو 2018).
  • تنظيم الدولة الإسلامية نشر صوراً توثق الدمار الكبير الذي لحق بمخيم اليرموك، حيث التقط الصور مصورون روس. وذلك بعنوان “انظروا حجم الدمار في مخيم اليرموك، حيث قاوم مقاتلو الدولة الإسلامية هناك ببسالة طيلة أكثر من شهر” (حق، 20 أيار/ مايو 2018). يبدو لنا أن النشر قد جاء لاتهام النظام السوري وتحميله المسؤولية عن الدمار الشامل والتعظيم من الصمود “البطولي” لتنظيم الدولة الإسلامية. وذلك كرد إعلامي على ضوء خسارة مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الضواحي الجنوبية لدمشق.
  • وقال الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة نقلاً عن وكالة الأونروا إن مخيم اليرموك للاجئين قد تم تدميره تقريباً بالكامل. وأضاف أن هذا يبرر طلب الأونروا للحصول على تمويل عاجل للعناية بسوريا (تاس، 20 أيار/ مايو 2018).
منخفضات وادي الفرات

تواصل عملية “عاصفة الجزيرة”

تواصلت المعارك في منخفض وادي الفرات في ضواحي بلدة هجين (على مبعدة حوالي 26 كلم إلى الشمال من البوكمال)، وهو ابرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات. احتلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تلة حاكمة تطل على بلدة هجين ودارت معارك في ضواحي البلدة. وأفادت التقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد استعانت بقصف مدفعي قامت به قوة فرنسية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية وغارات جوية لطائرات التحالف الدولي (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 20 أيار/ مايو 2018; صفحة فيسبوك قوات سوريا الديمقراطية – SDF، 20 أيار/ مايو 2018).

 

قوات كردية في محيط بلدة هجين.     قوات كردية تشرف على بلدة هجين (صفحة فيسبوك قوات سوريا الديمقراطية - SDF، 20 أيار/ مايو 2018)
على اليمين: قوات كردية في محيط بلدة هجين. على اليسار: قوات كردية تشرف على بلدة هجين (صفحة فيسبوك قوات سوريا الديمقراطية – SDF، 20 أيار/ مايو 2018)
منطقة البوكمال
  • أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بان قناصة التنظيم قد قتلوا جنديين سوريين في ضواحي مدينة البوكمال. كما وأطلق ناصر تنظيم الدولة الإسلامية قنابل هاون على الجيش السوري في البوكمال (حق، 17 أيار/ مايو 2018).
  • في 21 أيار/ مايو 2018 أعلن مدير قسم الأعلام في وزارة الدفاع الأمريكية، الكولونيل روب مانينغ، أن قوات التحالف قد قامت بتنفيذ عدد من الغارات التي استهدفت عناصر ومعدات تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة البوكمال. ووفقاً لما جاء في التقرير فقد أصيبت وحدات تكتيكية ومقرات قيادة وسيطرة ومسارات إمداد ومواقع قتالية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (وزارة الدفاع الأمريكية، 21 أيار/ مايو 2018).
أهم التطورات في العراق
أحد كبار تنظيم الدولة الإسلامية الذين تم القاء القبض عليهم شارك في عملية إحراق الطيار الأردني
  • أفاد مركز الإعلام القومي العراقي بأن صدام عمر يحيى الجمل، أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الخمسة الذين تم إلقاء القبض عليهم من خلال عملية استخبارية عراقية- أمريكية – تركية كان شريكاً في عملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبه (الدستور، 13 أيار/ مايو 2018). وكان صدام الجمل قائداً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية وعمل كذلك مسؤولاً أمنياً في ولاية الفرات التابعة للتنظيم. في 3 شباط/ فبراير 2015 نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً يعرض فيه عملية إعدام الطيار الأردني حرقاً، بعد أن أسقطت طائرته في 24 كانون أول/ ديسمبر 2014 في منطقة الرقة.

صدام عمر يحيى الجمل، أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الذي شارك في حرق الطيار الأردني (الدستور، 13 أيار/ مايو 2018)
صدام عمر يحيى الجمل، أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الذي شارك في حرق الطيار الأردني (الدستور، 13 أيار/ مايو 2018)

تحويل منطقة المطيبيجة، إلى الشمال من بعقوبه، إلى معقل تنظيم الدولة الإسلامية الرئيس في العراق
  • وقالت شخصية عراقية رفيعة في محافظة ديالى إن تنظيم الدولة الإسلامية قد جعل منطقة المطبيجه (على مبعدة ما يقارب 66 كيلومتر إلى الشمال من بعقوبه) معقله الأساسي في العراق. وأفادت المعلومات بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد احتشدوا في المنطقة قادمين من محافظات مختلفة، ومنها محافظة ديالى وأن أعدادهم هناك تتزايد باستمرار (السومريه نيوز، 18 أيار/ مايو 2018).
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من بغداد
  • أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أحد عشر شخصاً وإصابة ثمانية وعشرون بجروح جراء عملية انتحارية نفذها التنظيم في 15 أيار/ مايو 2018، إلى الشمال من بغداد. وقام بتنفيذ العملية عنصر يُدعى أبو خطاب السامرائي. حيث قام بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها بعد أن اندس وسط مجموعة من المعزين بوفاة العقيد عامر أحمد الطكه (الذي قُتل في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على بيته في 14 أيار/ مايو 2018). وتمت العملية الانتحارية على الشمال من التاجي، وهو معسكر كبير لقوات الجيش العراقي (حق، 17 أيار/ مايو 2018). وقالت مصادر عراقية إن قوات المن العراقية قد هاجمت الإرهابي وقُتل وجُرح عدد من الشخاص أثناء هذا الهجوم (العالم، 16 أيار/ مايو 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العرقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية:
  • محافظة كركوك:
    • قُتل ثمانية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وبضمنهم قائد جراء غارة لسلاح الجو العراقي على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. قُتل اربعة عناصر آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية وتم تدمير مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية في عملية للشرطة العراقية الاتحادية بمساعدة سلاح الجو العراقي على مبعدة حوالي 45 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (السومريه نيوز، 17 أيار/ مايو 2018).
    • دمرت الشرطة الاتحادية العراقية خمسة مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الحويجه، على مبعدة حوالي 55 كلم إلى الغرب من كركوك. كما وتم العثور في هذا المحيط على أسلحة ودراجتين ناريتين (وكالة الأنباء العراقية، 20 أيار/ مايو 2018).
    • قتلت قوات “الحشد الشعبي” خمسة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة حوالي 12 كلم إلى الجنوب من كركوك. وقد تحركت القوات بناء على معلومات استخبارية ونصبت كمائن في المنطقة وأصابت سيارات كان يركبها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 20 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة الأنبار: أفادت مصادر أمنية عراقية عن تدمير ثلاثة مخابئ تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية خلال عمليات تفتيش في عدد من المناطق في محافظة الأنبار. وبالإضافة لذلك تم العثور على 19 عبوة ناسفة وإبطال مفعولها (وكالة الأنباء العراقية، 20 أيار/ مايو 2018).
  • محافظة نينوى: اعتقلت قوات الأمن العراقية اربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في تل كيف (Tall Kayf)، على مبعدة حوالي 15 كلم إلى الشمال من الموصل. واعترف المعتقلون بتنفيذهم عمليات ضد المواطنين والقوات الأمنية العراقية (السومرية نيوز، 18 أيار/ مايو 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
قتل وجرح ضباط مصريون في هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية
  • في 17 أيار/ مايو 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة مصفحة على الشارع المحيط بمدينة العريش. أسفر التفجير عن مقتل النقيب عبد المجيد الماحي، وهو ضابط في قوات الأمن المركزي في سيناء (المصري اليوم، البوصله، 18 أيار/ مايو 2018). وأصيب في الهجوم بحسب مصدر أمني مصري، اللواء ناصر حسين، مساعد مدير المنطقة المركزية في القطاع الأمني في شمال سيناء (الجزيره، 18 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
النقيب عبد المجيد مصطفى الماحي، ضابط في قوات الأمن المركزي في سيناء، قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش.   السيارة المصفحة التي استهدفتها العبوة الناسفة التي فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: النقيب عبد المجيد مصطفى الماحي، ضابط في قوات الأمن المركزي في سيناء، قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش. على اليسار: السيارة المصفحة التي استهدفتها العبوة الناسفة التي فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
  • في 18 أيار/ مايو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر مسلحين من التنظيم هاجموا موقع احتشاد لقوات الجيش المصري في جنوب الشيخ زويد. وقُتل في تلك الحادثة الرائد عبد الرحمن الشناوي وجندي آخر (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
  • استمرار عملية “سيناء 2018”: في 17 أيار/ مايو 2018 أعلن الناطق باسم الجيش المصري (“بيان رقم 22”) أن سلاح الجو المصري قد دمر سيارة حاولت التسلل من الحدود الغربية لمصر (حدود ليبيا). وكانت السيارة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. كما وقُتل عشرة إرهابيين خلال اشتباكات مع قوات الأمن المصرية في شمال سيناء ووسطها. وعُثر بحوزتهم على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية. وقُتل تسعة إرهابيين أخرين خلال اشتباكات مع القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في منطقة العريش. كما وتم رصد وتدمير تسع سيارات و 15 دراجة نارية لم تحمل لوحات ترخيص. وعثر جنود الهندسة الحربية في الجيش المصري على ثلاث عبوات ناسفة وأبطلوا مفعولها، حيث تم زرعها على الطرق التي تتحرك عليها قوات الأمن المصرية (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش المصري، 17 أيار/ مايو 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
أفغانستان

عملية قتل جماعي في استاد كريكت في جلال اباد

  • في 19 أيار/ مايو 2018 قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وجُرح ما لا يقل عن 55 شخصاً جراء أربعة تفجيرات وقعت خلال مباراة للكريكت في ملعب في مدينة جلال اباد في شرق أفغانستان. تم تفجيران داخل الملعب وتفجيران خارجيه، وذلك على ما يبدو لاستهداف المتفرجين الذين يهربون بعد وقوع التفجيرين الأولين (أفغانستان تايمز، 20 أيار/ مايو 2018). حتى الآن لم يتم العثور على بيان من تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية، لكن التنظيم قد قام مؤخراً بتنفيذ عدد من العمليات في مدينة جلال اباد ويبدو أنه يقف ايضاً وراء هذه العملية.
صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)    صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)
صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)
عملية لتنظيم الدولة الإسلامية تستهدف كنيسة في غروزني، عاصمة الشيشان في روسيا
  • في 19 أيار/ مايو 2018 قام أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم على كنيسة ميخائيل في غروزني، عاصمة الشيشان في روسيا. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة أشخاص وتم القضاء على العناصر الربعة الذين نفذوا الهجوم. ونشرت وكالة أعماق بياناً تبنى فيها تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن عناصر التنظيم استخدموا السكاكين والزجاجات الحارقة والبنادق في تنفيذ العملية (رويترز، 20 أيار/ مايو 2018).

مسرح العملية (الزكينه، 20 أيار/ مايو 2018)
مسرح العملية (الزكينه، 20 أيار/ مايو 2018)

وزارة الخارجية الأمريكية تضيف ولاية سهاره التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إلى قائمة التنظيمات الإرهابية

  • في 16 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير الإخبارية بأن وزارة الخارجية الأمريكية قد أضافت فرع سهاره في تنظيم الدولة الإسلامية (Islamic State in the Greater Sahara – ISGS)، إلى قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية. وجاء في التقرير أن قائد هذه الولاية هو عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية في تشرين أول/ أكتوبر 2016. و فرع سهاره التابع لتنظيم الدولة الإسلامية والذي يعمل في منطقة حدود بورقينا باسو والنيجر ومالي سبق له أن تبنى المسؤولية عن عدد من العمليات التي تم تنفيذها في المنطقة (The Long War Journal، 16 أيار/ مايو 2018).

عدنان ابو الوليد الصحراوي (بوابة الحركات الإسلامية، 21 أيار/ مايو 2015).
عدنان ابو الوليد الصحراوي (بوابة الحركات الإسلامية، 21 أيار/ مايو 2015).

اشتباكات بين جنود الجيش الفلبيني وبين تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 15 أيار/ مايو 2018 أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل ما لا يقل عن 33 جندياً من الجيش الفلبيني وجرح أكثر من 32 منهم في اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في جزيرة سولو (Sulu)، على الطرف الجنوبي من الفلبين (حق، 16 أيار/ مايو 2018). لم تؤكد المصادر الفلبينية نبأ مقتل الجنود. والجدير ذكره أن جيش الفلبين قد بدأ في 13 أيار/ مايو 2018 خوض معركة لاحتلال مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. في 17 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير نقلاً عن “مصدر أمني” في سولو أن هناك حوالي 300 عنصر من عناصر تنظيم أبو سياف الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية ينشطون في الجزيرة (مانيلا تايمز، 17 أيار/ مايو 2018).
عمليات وقائية واستباقية
الشرطة التركية تعتقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفادت الشرطة التركية بأنها قد اعتقلت 54 أجنبياً يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير أن المقبوض عليهم كانوا يعتزمون الوصول غلى مناطق المعارك في سوريا (رويترز، 15 أيار/ مايو 2018). في 17 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير بأن الشرطة التركية قد اعتقلت تسعة أشخاص للاشتباه بهم كعناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من المواقع في محافظة إدنا في جنوب تركيا. ومن جملة المعتقلين مواطنان سوريان. وكان أحد المعتقلين يعمل في بناء رؤوس الصواريخ لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية الباب في سوريا (Hürriyet Daily News، 17،16 أيار/ مايو 2018).
اعتقال عناصر في خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في البرازيل
  • اعتقل احد عشر شخصاً في البرازيل بسبب محاولتهم تأسيس خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ومحاولة تجنيد النشطاء ولمقاتلين وإرسالهم إلى سوريا. تواصل المعتقلون فيما بينهم عبر شبكات التواصل الاجتماعية التي كانت تخضع لمراقبة السلطات البرازيلية، وذلك بعد أن قامت الشرطة الإسبانية بتسليم شرطة البرازيل أرقام هواتف تم العثور عليها في هاتف محملو لعنصر برازيلي في تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقاله في إسبانيا. بعض من هؤلاء الشخاص كانوا يتواصلون فيما بينهم في مجموعة واتس اب وخططوا لتنفيذ عملية دهس في كرنفال في ري دي جنيرو أو السلفادور (رويترز، 17 أيار/ مايو 2018).
المعركة الإعلامية التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية
حملة ترهيب لتنظيم الدولة الإسلامية مع اقتراب المونديال
  • في 16 أيار/ مايو 2018 نشر تنظيم الدولة الإسلامية في التلغرام وفي شبكات التواصل الاجتماعية منشوراً جديداً يظهر فيها قطع رؤوس لاعبي كرة القدم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أرضية ملعب كرة قدم تملأه الجماهير. وكان عنوان المنشور باللغتين العربية والإسبانية : “ستمتلئ الأرض بدمائكم” وكُتب تحتها باللغة الإنجليزية “الدولة الإسلامية” (Site، 17 أيار/ مايو 2018). وهذا وجه آخر لحملة التهويل والترهيب التي يطلقها تنظيم الدولة الإسلامية مع اقتراب المونديال في روسيا.

المنشور بعنوان "ستمتلئ الأرض بدمائكم" وتحته عبارة "الدولة الإسلامية"  (Site، 17 أيار/ مايو 2018)
المنشور بعنوان “ستمتلئ الأرض بدمائكم” وتحته عبارة “الدولة الإسلامية”
(Site، 17 أيار/ مايو 2018)

[1] راجعوا أيضاً نشرة مركز المعلومات الصادرة في 9 كانون ثاني/ يناير 2017: "قلق غيراني متزايد إزاء سياسة روسيا في سوريا"، بقلم د. راز تشيميت. راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 22 أيار/ مايو 2018: "تصريحات كبار الشخصيات الروسية بشأن إخراج القوات الأجنبية من سوريا تثير انتقادات متزايدة من طرف إيران "، بقلم د. راز تشيميت.
[2]
أقوال بوتين الأصلية:"We proceed from the assumption that in view of the significant victories and success achieved by the Syrian Army in its fight against terrorism، and the start of a more active phase of the political process، foreign armed forces will be withdrawing from the territory of the Syrian Arab Republic."
[3]
في نهاية عام 2017 أعلنت روسيا أن القوات الروسية قد انسحبت من سوريا. ووفقاً لذلك البيان فقد ظلت في سوريا قاعدتين روسيتين ثابتتينقاعدة سلاح الجو الروسي في حميميم وقاعدة الأسطول الروسي في ميناء طرطوس (منشأة لوجستية). كما ويواصل أعمالهم في روسيا المركز الروسي للمصالحة وقوات الشرطة العسكرية الروسية. وبالإضافة لذلك أمر بوتين عند الانسحاب بإبقاء وجود دائم لسفن وغواصات روسية في البحر المتوسط وتكون مزودة بأسلحة دقيقة وبعيدة المدى (موقع وزارة الدفاع الروسية، 22 كانون أول/ ديسمبر 2017).