نظرة على الجهاد العالمي (23-17 آب/ أغسطس 2017)

مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يُطلق قذيفة R.P.G باتجاه قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب شارع المنصور في غرب المدينة القديمة (أخبار المسلمين، 19 آب/ أغسطس 2017).

مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يُطلق قذيفة R.P.G باتجاه قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب شارع المنصور في غرب المدينة القديمة (أخبار المسلمين، 19 آب/ أغسطس 2017).

سيرغي رودسكوي في المؤتمر الصحفي على خلفية تصوير هجوم المقاتلات الروسية على قافلة تنظيم الدولة الإسلامية (موقع وزارة الدفاع الروسية ، 21 آب/ أغسطس 2017)

سيرغي رودسكوي في المؤتمر الصحفي على خلفية تصوير هجوم المقاتلات الروسية على قافلة تنظيم الدولة الإسلامية (موقع وزارة الدفاع الروسية ، 21 آب/ أغسطس 2017)

مقاتلين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في غرب الرقة قرب سيارة مصفحة عليها علم قوات سوريا الديمقراطية (SDF).

مقاتلين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في غرب الرقة قرب سيارة مصفحة عليها علم قوات سوريا الديمقراطية (SDF).

الجيش السوري يطلق قذائف صاروخية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في قرية حميمة.

الجيش السوري يطلق قذائف صاروخية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في قرية حميمة.

مقاتل من حزب الله يستعد لإطلاق قذيفة R.P.G على مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في جبال القلمون الغربي.

مقاتل من حزب الله يستعد لإطلاق قذيفة R.P.G على مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في جبال القلمون الغربي.

نساء وأطفال هربوا من مدينة وقرى قضاء تلعفر ويتلقون مساعدان من فرقة 16 مشاه للجيش العراقي (حساب تويتر لا لـــداعش@No2Daesh، 22 آب/ أغسطس 2017).

نساء وأطفال هربوا من مدينة وقرى قضاء تلعفر ويتلقون مساعدان من فرقة 16 مشاه للجيش العراقي (حساب تويتر لا لـــداعش@No2Daesh، 22 آب/ أغسطس 2017).

منطقة عملية الطعن في مدينة توركو (صفحة تويتر Jack Posobiec، 18 آب/ أغسطس 2017).

منطقة عملية الطعن في مدينة توركو (صفحة تويتر Jack Posobiec، 18 آب/ أغسطس 2017).

أهم أحداث الأسبوع
  • تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتعرض لضغوط متصاعدة في سوريا وفي العراق تبنى هذا الأسبوع المسؤولية عن ثلاث عمليات: عملية دهس في برشلونة (14 قتيل وأكثر من 130 جريح)، عملية دهس في بلدة كامبريلس السياحية ، إلى الجنوب من برشلونه (قتيلة وخمسة جرحى) وعملية طعن في مدينة سورغوت في غرب سيبيريا (سبعة جرحى). لم يتبن التنظيم المسؤولية عن عملية أخرى في مدينة توركو في فنلندا. العمليات التي تمت في إسبانيا وفي سيبيريا كانت بتقديرنا “عمليات مستلهمة” نفذها مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
  • ليس من الواضح وجود علاقة بين العمليات في هذه الدول. ومن الجائز أن تكون هذه مجرد ظاهرة “تقليد” قد تشجع مؤيدين آخرين لتنظيم الدولة الإسلامية على تنفيذ عمليات ، وبالذات في ظل تفاقم وضع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق. على أي حال فإن تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة يواصلان دعوة مؤيديهم لتنفيذ عمليات في أنحاء العالم، بل وينصحون بأنواع عمليات جديدة (تنظيم الدولة الإسلامية يدعو لاستهداف الدبلوماسيين والقاعدة تدعو لاستهداف القطارات).
  • وعلى الأرض يتواصل الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية:
    • في سوريا أصاب سلاح الجو الروسي قافلة كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية بينما كانت تشق طريقها إلى دير الزور (وجاء على لسان الروس أن الضربة اسفرت عن مقتل أكثر من مائتين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية); أما الجيش السوري فقد أطبق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية محيط بلدة عقيربات، إلى الشمال الشرقي من حمص; قوات الجيش اللبناني والجيش السوري وحزب الله حققت مكاسب في معركتها ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية.
    • وفي العراق بدأ الهجوم البري على تلعفر، الواقعة على الطريق بين الموصل وبين الحدود العراقية السورية. يشارك في الهجوم الجيش العراقي والشرطة الاتحادية العراقية ومليشيات شيعية مدعومة من إيران. وأفادت التقارير بأن القوات الهاجِمة قد اقتحمت خطوط الدفاع الأمامية للمدينة واحتلت ثلاثة أحياء. بدأ سكان المدينة بالنزوح عنها.
التدخل الروسي في سوريا
ضابط روسي رفيع يعدد المكاسب التي حققتها روسيا في سوريا خلال الشهر الأخير
  • في 21 آب/ أغسطس 2017 عقد الجنرال سيرغي رودسكوي (Sergei Rudskoy) مؤتمراً صحفياً تفاخر خلاله بالمكاسب التي حققتها روسيا على الساحة السورية خلال الشهر الأخير وأثنى على الجيش السوري. فيما يلي أهم أقواله (وزارة الدفاع الروسية، 21 آب/ أغسطس 2017):
  • الجيش السوري مدعوماً بسلاح الجو الروسي يحقق مكاسب هامة. حيث نجحت قواته في هزيمة قوة كبيرة من تنظيم الدولة الإسلامية كانت منتشرة في وسط سوريا. تم تحرير محافظة حلب بالكامل وتطهيرها من الإرهابيين.
  • تم تطويق مجموعة كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة عقيربات (اقرأ التفاصيل في فصل أهم التطورات في سوريا). لا يزال الجيش السوري يقوم بخطوات لإطباق الخناق. سيتم تحرير مدينة عقيربات عما قريب. تم تطويق مجموعة أخرى من “المتمردين” إلى الشرق من اثريا. وقد تحققت هذه المكاسب بفضل الهجمات الناجحة التي نفذتها الوحدات بقيادة العميد سهيل الحسن وبفضل الدعم الجوي الروسي.
  • بدأ الجيش السوري باستخدام تكتيكات قتالية جديدة في حربه على “المجموعات الإرهابية”. وفي هذا السياق قام الجيش السوري بتنفيذ “عملية تكتيكية” وراء خطوط تنظيم الدولة الإسلامية قرب الكدير في محافظة الرقة. وقد تمت العملية بمساعدة مروحيات روسية (ملاحظة: المقصود إنزال قوة سورية من مروحيات قرب قرية الكدير على مبعدة حوالي 42 كيلومتر إلى الشمال من السخنه).
  • سيطرت القوات السورية على تدمر وتواصل هجومها الآن على دير الزور. وقام سلاح الجو الروسي بغارات جوية مكثفة وذلك لاستهداف وإصابة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير معداته الحربية ومنعه من إمداد دير الزور، حيث بلغت وتيرة الغارات ما بين 60-70 طلعة يومياً. حيث نفذ سلاح الجو الروسي 316 طلعة جوية و 819 ضربة في دير الزور.
  • القوات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي تهاجم مدينة دير الزور من ثلاث نواحي. المحيط الذي يلف المدينة هو آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. تنظيم الدولة الإسلامية يعمل على تعزيز قواته هناك. تم إرسال وحدات تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل ومن الرقة إلى دير الزور وانتشرت فيه. وبرغم كل ذلك، فإن قوات سوريا الديمقراطية ((SDF) المدعومة من أمريكا ليست قادرة على السيطرة على الرقة.
  • مناطق خفض التصعيد الثلاث تعمل بنجاح: في جنوب سوريا وفي غوطة دمشق الشرقية وفي محافظة حمص. الاتفاقيات التي توصلت إليها المعارضة السورية وروسيا أتاحت إعادة الحركة التجارية إلى سابق عهدها بين مختلف المناطق التي انفصلت عن بعضها بفعل الحرب الأهلية.
سلاح الجو الروسي يهاجم ويصيب قافلة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت في طريقها إلى دير الزور
  • في 21 آب/ أغسطس 2017 أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرات روسية قد هاجمت قافلة كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت في طريقها إلى دير الزور. قُتل في الهجوم أكثر من مائتين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وتدمرت عشرات الآليات. أصيبت في الغارة عشرون شاحنة محملة بالعتاد الحربي الثقيل، بما فيه قاذفات صواريخ ومعدات مدرعة ودبابات وشاحنات محملة بالذخيرة (سبوتنيك، سانا، 21 آب/ أغسطس 2017).
أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال الرقة

قال ناطق عن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أن القوات قد حررت منذ بداية المعركة حتى الآن 60% من مساحة مدينة الرقة (ARA، 17 آب/ أغسطس 2017). وعملياً تواجه قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مقاومة شرسة وتتكبد خسائر كبيرة بالأرواح. أحد محاور القتال هو منطقة الجامع الكبير في جنوب غرب المدينة القديمة. وهناك محور قتال آخر في شارع المنصور، وهو شارع طولي في القسم الغربي من المدينة القديمة. وجاء في التقارير أن قوات سوريי الديمقراطية (SDF) قد استعادت السيطرة على عدد من المواقع الهامة في غرب المدينة بعد ان سقطت من قبل بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية.

مقاتلين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في غرب الرقة قرب سيارة مصفحة عليها علم قوات سوريا الديمقراطية (SDF).    مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب سيارة مصفحة من نوع هامر في غرب مدينة الرقة (حساب يوتيوب فرات اف ام، 19 آب/ أغسطس 2017).
على اليمين: مقاتلين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في غرب الرقة قرب سيارة مصفحة عليها علم قوات سوريا الديمقراطية (SDF). على اليسار: مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب سيارة مصفحة من نوع هامر في غرب مدينة الرقة (حساب يوتيوب فرات اف ام، 19 آب/ أغسطس 2017).
  • في 17 آب/ أغسطس 2017 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أكثر من 15 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة عناصر غيرهم جراء تفجير سيارة ملغمة استهدفت موقعاً لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالقرب من الجامع الكبير. كان يقود السيارة إرهابي انتحاري يُدعى خطاب الأذري (أخبار المسلمين، 19 آب/ أغسطس 2017). قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أعلنت عن مقتل 95 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال المعارك التي دارت في مختلف الأحياء في مدينة الرقة. وخلال تلك المعارك قام تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير عدد من السيارات الملغمة (زمن الوصل، 16 آب/ أغسطس 2017).
تطويق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة عقيربات
  • يواصل الجيش السوري أعماله لتطهير المحيط الشرقي لحمص وحماة ، وذلك بتقديرنا كمرحلة تمهيدية للتقدم إلى دير الزور. وأفادت التقارير هذا الأسبوع بأن الجيش السوري قد قام بتطويق منطقة مساحتها 3000 كيلومتر إلى الشرق من السلميه، على مبعدة نحو 44 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من حمص. وفي المنطقة التي تم تطويقها يتواجد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. البلدة الرئيسية في المنطقة المحاصرة هي مدينة عقيربات التي تبعد حوالي 37 كيلومتر إلى الشرق من السلميه (Syria-victory، 20 آب/ أغسطس 2017).
صد تقدم الجيش السوري إلى الشرق من السخنه
  • بعد احتلال مدينة السخنة وتطهير محيط المدينة بدأ الجيش السوري بالزحف شرقاً باتجاه دير الزور. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه قد صدو تقدم الجيش السوري إلى الشرق من المدينة. ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً يظهر فيها إرهابي انتحاري يُدعى أبو حسن الحمصي، الذي قام بتفجير سيارة ملغمة استهدفت قوات الجيش السوري إلى الشرق من السخنه. وزعم التنظيم بأن مقاتليه قد غنموا كمية كبيرة من المركبات والذخيرة. كما وأفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد هاجم مدينة السخنه وأسفر الهجوم عن مقتل عشرة جنود سوريون (خطوة، 18 آب/ أغسطس 2017).
إرهابي انتحاري يُدعى أبو حسن الحمصي في السيارة الملغمة التي قام بتفجيرها لاستهداف قوات الجيش السوري إلى الشرق من مدينة السخنه.    الدخان يتصاعد من موقع تفجير السيارة الملغمة  (أخبار المسلمين، 19 آب/ أغسطس 2017).
على اليمين: إرهابي انتحاري يُدعى أبو حسن الحمصي في السيارة الملغمة التي قام بتفجيرها لاستهداف قوات الجيش السوري إلى الشرق من مدينة السخنه. على اليسار: الدخان يتصاعد من موقع تفجير السيارة الملغمة
(أخبار المسلمين، 19 آب/ أغسطس 2017).
تقدم الجيش السوري من السخنة إلى الجنوب الشرقي
  • قامت قوة من الجيش السوري بالسيطرة على قرية حميمة (Hmimah) أثناء تقدمها في محيط جنوب شرق السخنه، على مبعدة نحو 96 كيلومتر جنوب شرق السخنه. فجر تنظيم الدولة الإسلامية سيارة ملغمة إلى الجنوب من القرية، حيث أدت إلى مقتل عناصر من المليشيات الشيعية الرديفة للقوة السورية. وقُتل عشرات من الطرفين في معركة دارت في المنطقة. خسر تنظيم الدولة الإسلامية في القرية عدداً من المقرات القيادية إلى جانب عتاد حربي ومعدات (حساب يوتيوب مؤسسة الإعلام الحربي لحزب الله، 20 آب/ أغسطس 2017; سانا، 20 آب/ أغسطس 2017).
الجيش اللبناني وحزب الله والجيش السوري يشنون معركة على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القلمون الغربي (الحدود السورية اللبنانية)

في 19 آب/ أغسطس 2017 بدأ الهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية. وهناك “تقاسم أعمال” بين الأطراف المُهاجمة: الجيش اللبناني يهاجم المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي اللبنانية من ناحية الغرب، في حين يقوم حزب الله والقوات السورية بمهاجمة التنظيم في الأراضي السورية من ناحية الشرق. وبحسب ما جاء في التقارير الإخبارية فقد تكللت أعمال القوات المهاجمة بالنجاح. حيث أعلنت وسائل الإعلام اللبنانية أن الجيش اللبناني قد نجح بالسيطرة على نصف المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

  • العميد علي قانصوه، رئيس مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، عقد مؤتمراً صحفياً أعلن فيه أن الجيش قد بدأ في 19 آب/ أغسطس 2017 معركة أطلق عليها اسم “فجر الجرود”. وهدف المعركة هو القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في جرود راس بعلبك والقاع وإعادة المنطقة لسيطرة الجيش اللبناني والانتشار فيها حتى الحدود اللبنانية السورية. وادعى علي قانصوه أن ليس هناك تنسيق مباشر أو غير مباشر بين الجيش اللبناني وبين حزب الله أو بينه وبين سوريا (الميادين، 19 آب/ أغسطس 2017). وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية أن لتنظيم الدولة الإسلامية حوالي 35 ثكنة وقاعدة عسكرية على الجانب اللبناني من الحدود ويتجمع فيها ما بين 700-800 مقاتل (النشرة، 19 آب/ أغسطس 2017). وقالت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أن تنظيم الدولة الإسلامية ينتشر في جرود راس بعلبك في منطقة مساحتها 120 كيلومتر مربع (لبنان 24، 18 آب/ أغسطس 2017).
  • وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية أن الجيش اللبناني قد نجح من خلال المعارك التي دارت حتى الآن في السيطرة على التلال الحاكمة بعد قصف المدفعية التمهيدي وقتل عشرين مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية واستولى على كميات كبيرة من العتاد العسكري والأسلحة (النشرة، 19 آب/ أغسطس 2017; وكالة الأنباء اللبنانية، 21 آب/ أغسطس 2017). ومن جملة المواقع التي سيطر عليها الجيش اللبناني مغر في المنطقة الجبلية كانوا يحتمون فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (حساب يوتيوب مؤسسة الإعلام الحربي لحزب الله، 20 آب/ أغسطس 2017). أما مقاتلات سلاح الجو اللبناني فقد قصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في ساحة القتال (خطوة، 21 آب/ أغسطس 2017). وبموازاة ذلك عمل الجيش اللبناني على تطهير بلدتي راس بعلبك والقاع في شمال البقاع اللبناني. عمليات التطهير على وشك الانتهاء حيث قُتل خلالها مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية وانسحب مقاتلون غيرهم (المنار، 22 آب/ أغسطس 2017).
 دبابة للجيش اللبناني تضرب موقعاً لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط جرود راس بعلبك والقاع والفاكهة في جبال القلمون الغربي   مركبات مصفحة للجيش اللبناني أثناء تحركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (حساب يوتيوب مؤسسة الإعلام الحربي لحزب الله، 20 آب/ أغسطس 2017).
على اليمين: دبابة للجيش اللبناني تضرب موقعاً لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط جرود راس بعلبك والقاع والفاكهة في جبال القلمون الغربي على اليسار: مركبات مصفحة للجيش اللبناني أثناء تحركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (حساب يوتيوب مؤسسة الإعلام الحربي لحزب الله، 20 آب/ أغسطس 2017).
  • وبموازاة ذلك هاجم حزب الله والجيش السوري تنظيم الدولة الإسلامية من داخل أراضي سوريا. أعلن حزب الله أن قواته والقوات السورية قد أطلقت حملة “وإن عدتم عدنا”. وتهدف الحملة إلى إزالة التهديد الإرهابي عن الحدود اللبنانية. وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية أن حزب الله والجيش السوري قد أحرزوا تقدماً كبيراً وسيطروا على مناطق حاكمة في جرود القلمون الغربي (النشرة، 19 آب/ أغسطس 2017).
  • في 21 آب/ أغسطس نشر حزب الله شريطاً تظهر فيه طائرات بدون طيار أثناء إلقائها قنابل على مواقع واستحكامات تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القلمون الغربي. وأعلن حزب الله انه قد تم رصد إصابات على مقربة من الأهداف (حساب يوتيوب مؤسسة الإعلام الحربي لحزب الله، 21 آب/ أغسطس 2017). وبتقديرنا فإن المقصود هي طائرات مسيرة صغيرة مسلحة، حيث يتضح من الشريط المصور أن الأهداف ظهرت لبضعة ثوان من نفس زاوية التصوير ومن نفس الارتفاع. وجاء في تقرير إعلامي أن طائرات مسيرة صغيرة لحزب الله قد ضربت ثكنات وتحصينات تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القلمون (موقع حسن مرتضى، مراسل العالم ، 21 آب/ أغسطس 2017).
حوض اليرموك (جنوب هضبة الجولان)
  • أفادت وسائل الإعلام السورية بان طائرات التحالف قد استهدفت ثكنة لجيش خالد بن الوليد (الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية) في بلدة الشجره. وجاء في التقرير أن الغارة أدت إلى مقتل أبو تيم أنخل، قائد (أمير) جيش خالد بن الوليد (وكالة الأنباء خطوة، صفحة فيسبوك دمشق الآن، 17 آب/ أغسطس 2017). وقد استهدف الهجوم بناية لجيش خالد بن الوليد كانت التنظيم يستخدمها مقراً لمحكمة التنظيم الشرعية (دمشق الآن، 17 آب/ أغسطس 2017). وجاء في التقرير أن الأمير الجديد الذي تم تعيينه هو أبو علي السير، وأصله من منطقة القنيطرة (خطوة، 17 آب/ أغسطس 2017).
أهم التطورات في العراق
معركة احتلال تلعفر

بعد مرحلة تمهيدية من الغارات الجوية والقصف المدفعي بدأت المعركة البرية لتحرير مدينة تلعفر، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى في شمال العراق. في 20 آب/ أغسطس 2017 أفادت التقارير بأن القوات العراقية قد اقتحمت خطوط الدفاع الأمامية لمدينة تلعفر. وجاء في التقارير أن القوات المهاجمة قد سيطرت على ثلاثة أحياء في شرق وشمال شرق المدينة. بدأ سكان المدينة بالنزوح عنها. وفي غضون ذلك تعمل القوات العراقية على تطهير ريف تلعفر. وأفادت مصادر من هيئة الأمم المتحدة عن هروب أكثر من 30000 مواطن من المدينة منذ بداية شهر نيسان/ أبريل 2017 وأنهم يتلقون المساعدة من الجيش العراقي (رويترز، 22 آب/ أغسطس 2017).

 حشد عشرات السيارات المصفحة للشرطة الاتحادية العراقية استعداداً لمعركة احتلال تلعفر  (حساب تويتر الجيش العراقي الوطني@ArmY_Iq، 18 آب/ أغسطس 2017).    مصفحات للجيش العراقي تتهيأ لمعركة احتلال تلعفر (السومرية، 20 آب/ أغسطس 2017).
على اليمين: حشد عشرات السيارات المصفحة للشرطة الاتحادية العراقية استعداداً لمعركة احتلال تلعفر
(حساب تويتر الجيش العراقي الوطني@ArmY_Iq، 18 آب/ أغسطس 2017). على اليسار: مصفحات للجيش العراقي تتهيأ لمعركة احتلال تلعفر (السومرية، 20 آب/ أغسطس 2017).
  • أحمد الأسدي، الناطق باسم “الحشد الشعبي” قال أن مستشارين من إيران ومن حزب الله سيساعدون في تحرير تلعفر. سيساعد هؤلاء المستشارون في وضع خطط للعمليات بموافقة الحكومة العراقية. وعلى حد قوله سيشارك 20000 عنصراً من “الحشد الشعبي” في معركة السيطرة على قضاء تلعفر والتي قد تستمر بضعة اسابيع (الحياة، 21 آب/ أغسطس 2017).
  • في 20 آب/ أغسطس 2017 نشرت وزارة الدفاع العراقية خريطة معركة احتلال تلعفر. ويتبين من الخريطة أن مناطق المواجهات تقع في جنوب المدينة وفي شمالها وفي شمالها الغربي. وتشمل الخريطة نظام القوات العراقية المقاتلة في المدينة والألوية الشيعية التابعة لـ “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية التي تدعمها إيران). وعلى الخريطة تم تعليم المحاور المختلفة التي تتم فيها العمليات الهجومية وقوام القوات العاملة في كل محور.

هجمات في أنحاء العراق

  • وفي غضون ذلك يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ضرب القوات العراقية في مناطق مختلفة من العراق:
    • بيجي (محافظة صلاح الدين): قُتل سبعة جنود عراقيون عندما قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه بواسطة سترة ناسفة على مدخل مقر قيادة القوات العراقية بالقرب من بيجي (على مبعدة حوالي 49 كيلومتر إلى الشمال الغربي من تكريت). وقتلت قوات الجيش والشرطة العراقية اربعة إرهابيون آخرين كانوا يطلقون النار من أسلحة خفيفة. سقط من صفوف القوات العراقية ستة جرحى (رويترز، 16 آب/ أغسطس 2017).
    • كركوك: قام مسلحون بخطف سبعة من أفراد أسرة ضابط شرطة برتبة مراقب من قرية إلى الشمال الغربي من كركوك ومن ثم تم ذبحهم ورميهم بالرصاص. أما الضابط فقد تم إنقاذه بعد تبادل نيران مع المسلحين. وبتقدير أحد ضباط شرطة كركوك فإن تنظيم الدولة الإسلامية يقف وراء هذه العملية. وأفادت التقارير عن هجمات على المواطنين وعلى قوات الأمن العراقية في المناطق المحاذية لقضاء الحويجة، إلى الغرب من كركوك، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (روسيا اليوم، 18 آب/ أغسطس 2017).
    • منطقة بغداد: قُتل جندي في الجيش العراقي وأصيب آخر بجروح جراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية سيارة في منطقة عكركوف (‘Akarkuf)، على مبعدة حوالي 16 كيلومتراً إلى الغرب من المدينة.
عمليات طعن في إسبانيا وفنلندا وروسيا
عمليات دهس في إسبانيا (18،17 آب/ أغسطس 2017)
  • في 17 وفي 18 آب/ أغسطس 2017 تم تنفيذ عمليتي دهس في إسبانيا:
    • عملية دهس في شارع رمبلاس في برشلونه ، موقع يعج بالسياح. نفذ العملية إرهابي قام بقيادة السيارة على امتداد 530 متر على طول الشارع. أسفرت العملية عن مقتل 14 شخصاً وجرح أكثر من 130 غيرهم. الإرهابي منفذ العملية هو يونس أبو يعقوب، وهو شاب من أصول مغربية، نجح بالفرار. في 22 آب/ أغسطس 2017 وصلت تقارير تفيد بان الشرطة الإسبانية قد قتلته في مدينة سوبيراتس (Subirats)، على مبعدة حوالي 30 كيلومتر إلى الغرب من برشلونه (El Pais، 22 آب/ أغسطس 2017).
    • عملية دهس في بلدة كامبريلس السياحية (Cambrils)، جنوب غرب برشلونه. تم تنفيذ العملية بواسطة سيارة يركبها خمسة إرهابيون. تم قتل الإرهابيون الخمسة بنيران الشرطة الإسبانية. أسفرت العملية عن مقتل امرأة وجرح خمسة أشخاص. وتم العثور بحوزة الإرهابيين على بلطة وسكاكين، ما يدل على نيتهم تنفيذ عملية مزدوجة تبدأ بالدهس ومن ثم عملية الطعن.
  • دبرت لتلك العمليتان خلية مؤلفة من 12 عضو، معظمهم من الشباب أبناء هاجرين من المغرب. سكن أعضاء الخلية في مدينة ريبول ، قرب الحدود الفرنسية. وكان يترأس الخلية على ما يبدو عبد الباقي الساتي، إمام مسجد في مدينة ريبول، حيث أثر على الشباب وتحولوا إلى التطرف بأفكارهم. وقال أحد المعتقلين في المحكمة أن الإمام قد علم أعضاء الخلية بان الاستشهاد هو أمر مرغوب بحسب القرآن (رويترز، 22 آب/ أغسطس 2017).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولة عن العمليتين، والتي تم تنفيذهما كما يبدو بإلهام منه. تم تبني المسؤولية بداية في بيان مقتضب عن استهداف مدينة برشلونه (بعد العملية ببضع ساعات). وفي اليوم التالي نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تفصيلياً على العمليتين في برشلونه وفي كامبريلس. البيان التفصيلي ملئ بالأخطاء وبتقديرنا تمت كتابته على عجلة بالاستناد غلى تقارير إعلامية غير دقيقة تم نشرها فور وقوع العملية.
  • في ليلة يوم الأربعاء (16 آب/ أغسطس 2017) حدث انفجار في بيت في مدينة الكنار إلى، جنوب غرب برشلونه، وهو البيت الذي كان يستخدمه أعضاء الخلية. وعلى ما يبدو فقد وقع ذلك الانفجار بطريق الخطأ أثناء إعداد متفجرات. وتم العثور في البيت على حوالي 120 اسطوانة غاز كان من المفترض استخدامها لتنفيذ عملية كبيرة في برشلونه. كما وتم العثور على رسالة باللغة العربية كُتب فيها :”رسالة قصيرة من جنود الدولة الإسلامية في بلاد الأندلس إلى الصليبيين الأوغاد الضالين والمضلين” (رويترز، 22 آب/ أغسطس 2017). الأندلس هو اسم إسبانيا الإسلامي في العصور الوسطى حين كان قسم كبير منها يخضع لسيطرة المسلمين.

وفقاً للتقارير التي وردت في وسائل الإعلام الإسبانية نقلاً عن المصادر الأمنية، فقد كانت الخلية تخطط لتنفيذ عملية لإسقاط عدد كبير من القتلى، بحيث تفوق عمليات الدهس التي تم تنفيذها. كان من المفروض أن تتم العملية من خلال وضع سيارات ملغمة ومحملة باسطوانات الغاز والمواد المتفجرة في ثلاثة مواقع تعج بحركة البشر في برشلونه. لكن العملية تعثرت بسبب “حادث عمل” في الكنار. ولهذا السبب قام الإرهابيون خلال مدة زمنية قصيرة بوضع خطة بديلة وأبسط من عملية التفجير، ألا وهي عمليات الدهس.

عملية الطعن في فنلندا – صورة الحال (18 آب/ أغسطس 2017)
  • في 18 آب/ أغسطس 2017 تم تنفيذ عملية طعن في مدينة توركو الواقعة على مبعدة حوالي 150 كيلومتر إلى الغرب من هلسينكي. هاجم منفذ العملية بالسكين مجموعة من النساء، حيث قال صحفي شاهد على العملية أن المهاجم الذي كان يحمل السكين هتف باللغة العربية “ألله أكبر”. أسفرت العملية عن مقتل امرأتين فنلنديتين وجرح ثمانية أشخاص غيرهن. ومن جملة الجرحى خمس نساء وطفلة تبلغ من العمر 15 سنة ورجلين جُرحا حينما حاولا الدفاع عن النساء. أصيب مرتكب العملية برجليه بنيران الشرطة الفنلندية وتم إدخاله إلى المستشفى.
  • منفذ العملية هو عبد الرحمن مشكاح، شاب مغربي يبلغ من العمر 18 سنة. قد إلى ألمانيا لاجئاً في عام 2015. وفي عام 2016 انتقل غلى فنلندا وطلب فيها اللجوء السياسي. رفضت السلطات طلبه. واعتقلت قوات الأمن الفنلندية أربعة مواطنين مغاربة يُشتبه بعلاقتهم بمنفذ العملية وصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق مواطن مغربي آخر (رويترز، 19 آب/ أغسطس 2017). لم يتم العثور حتى الآن على بيان من تنظيم الدولة الإسلامية او من تنظيم آخر لتبني المسؤولية عن العملية.
منطقة عملية الطعن في مدينة توركو (صفحة تويتر Jack Posobiec، 18 آب/ أغسطس 2017).     منفذ عملية الطعن في توركو، فنلندا، مستلقياً على حمالة داخل سيارة إسعاف بعد إصابته في أسفل جسمه بنيران الشرطة المحلية (حساب تويتر Lord Molyneaux@LordMolyneaux، 18 آب/ أغسطس 2017).
على اليمين: منطقة عملية الطعن في مدينة توركو (صفحة تويتر Jack Posobiec، 18 آب/ أغسطس 2017). على اليسار: منفذ عملية الطعن في توركو، فنلندا، مستلقياً على حمالة داخل سيارة إسعاف بعد إصابته في أسفل جسمه بنيران الشرطة المحلية (حساب تويتر Lord Molyneaux@LordMolyneaux، 18 آب/ أغسطس 2017).
عملية الطعن في مدينة سورغوت في غرب سيبيريا في روسيا (19 آب/ أغسطس 2017)
  • في 19 آب/ أغسطس 2017 حوالي الساعة 11:20 تمت عملية طعن في مدينة سورغوت (في محافظة تيومان في سيبيريا الغربية على نهر الأوب). حيث قام شاب ملثم يحمل سكيناً بالتحرك على امتداد الشوارع المركزية في المدينة وهاجم المارة. أسفرت العملية عن جرح سبعة أشخاص، أحدهم حالته خطيرة والباقي حالتهم متوسطة. وصلت قوات الشرطة إلى المكان وأطلقت النار وقتلت الشاب. وقال محققو الشرطة الروسية أن الحدث لا يزال قيد التحقيق ولم يتحدد بعد فيما إذا كان هذا عملاً إرهابياً (سبوتنيك، 19 آب/ أغسطس 2017).
  • الشاب الذي نفذ الهجوم هو أرتور جادجييف (Artur Gadzhiev)، البالغ من العمر 19 سنة ومن سكان مدينة سورغوت. وقد هاجرت عائلته إلى المدينة من جمهورية داغستان. وأفادت التقارير أن جادجييف هو ابن مسلم متطرف يدعم الإسلام الراديكالي. وكان يعمل حارساً في سوبرماركت في المدينة (روسيا اليوم، 20 آب/ أغسطس 2017).
  • في 19 آب/ أغسطس 2017 (يوم العملية) تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في البيان أن “منفذ عملية الطعن في مدينة سورغوت هو من جنود الدولة الإسلامية” (حساب يوتيوب Leadership Technology، 20 آب/ أغسطس 2017). الإعلان عن العملية نشر تنظيم الدولة الإسلامية لافتة وعليها جملة (بالروسية والعربية): “سورغوت – الدم الدم”. وكما يبدو فإن هذه اللافتة جزء من شريط (باللغة الروسية) بثه تنظيم الدولة الإسلامية عن العملية. ويظهر في الشريط الإرهابي من مدينة سورغوت المُلقب “مسعود” يتلو يمين مبايعة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ويعبر عن أمله في الشهادة. كما ودعا الإرهابي المسلمين الذين يسكنون بلاد “الكفار” إلى تنفيذ عمليات بواسطة سلاح بسيط مثل السكين أو المفك (مؤسسة الفرات لإعلام، 21 آب/ أغسطس 2017).

صورة الإرهابي (?) وهو ملثم وإلى جانبه راية تنظيم الدولة الإسلامية. الكتابة على اليسار: "سورغوت- الدم الدم" (موقع أخبار المسلمين الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 آب/ أغسطس 2017).
صورة الإرهابي (?) وهو ملثم وإلى جانبه راية تنظيم الدولة الإسلامية. الكتابة على اليسار: “سورغوت- الدم الدم” (موقع أخبار المسلمين الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 آب/ أغسطس 2017).

تدابير وقائية واستباقية
إحباط عملية في طائرة ركاب أقلعت من أستراليا (تتمة)
  • في 21 آب/ أغسطس 2017 تم في أستراليا تقديم لائحة اتهام بحق خالد ومحمود خياط، اللذان خططا لتنفيذ عملية في طائرة ركاب تابعة لشركة اتحاد للطيران (الإمارات العربية المتحدة). وجاء فيه أن الخطة كانت تقضي بأن يقوم احدهم بتسليم أخيه ماكنة لطحن اللحم وفيها مادة متفجرة من نوعية عالية الجودة تم إرسالها إلى منفذ العملية عبر البريد. الأعضاء الذين خططوا للعملية عملوا بتوجيه من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وهم أيضاً أرسلوا المواد المتفجرة (موقع الشرطة الفدرالية الاسترالية ، 3 آب/ أغسطس 2017; فوكس نيوز، 4 آب/ أغسطس 2017).
  • في 21 آب/ أغسطس عقد نهاد المشنوق، وزير الداخلية اللبناني، مؤتمراً صحفياً تطرق فيه إلى إحباط العملية. فيما يلي أهم ما جاء على لسانه (العربية، 21 آب/ أغسطس 2017):
    • خطط أربعة أخوة لبنانيون لتفجير طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية للطيران. أقلعت الطائرة من أستراليا إلى أبو ظبي في 15 تكوز/ يوليو 2017 وعلى متنها 400 مسافر ومنهم 120 لبناني. رفضت السلطات الاسترالية تحميل حقيبة يد كبيرة على الطائرة وفيها مطحنة اللحم. وأثناء التفتيش في الحقيبة تم العثور على المواد المتفجرة.
    • تم إحباط العملية بالتنسيق بين أجهزة الأمن اللبنانية وبين نظيرتها الاسترالية. حيث قامت شعبة المعلومات في إدارة قوى الأمن الداخلي اللبنانية بمراقبة أحد الأخوة، طارق خياط، الذي انتقل إلى منطقة الرقة في سوريا وعمل قائداً في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وكان طارق خياط هو من جنّد اخوته الثلاثة لتنفيذ العملية.
    • قام فرع الاستخبارات اللبناني بالتنصت على مكالمات بين طارق خياط وبين أخوته الثلاثة وراقب تحركات الأخوة الثلاثة من استراليا غلى لبنان. وأحدهم هو عامر خياط الذي تم اعتقاله في لبنان فور وصوله لقضاء عطلة عيد الفطر، وهو الذي كان من المفترض به تحميل العبوة الناسفة على الطائرة. أما الأخوين خالد خياط ومحمد خياط فقد اعتقلا في أستراليا