نظرة على الجهاد العالمي (26 تشرين الأول/ أكتوبر – 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017)

وزير الدفاع الروسي (الثاني من اليمين) بين وزراء الدفاع المشاركون في قمة الفلبين (صفحة تويتر وزارة الدفاع الروسية، 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

وزير الدفاع الروسي (الثاني من اليمين) بين وزراء الدفاع المشاركون في قمة الفلبين (صفحة تويتر وزارة الدفاع الروسية، 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

عبد الوهاب التركستاني، الإرهابي الانتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية، يودع قبل خروجه لتنفيذ العملية.

عبد الوهاب التركستاني، الإرهابي الانتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية، يودع قبل خروجه لتنفيذ العملية.

عدة الإسعاف التي تم العثور عليها في سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام بعد إصابتها بنيران الجيش السوري في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حماة. يظهر على العدة شعار جمعية الأمة الخيرية وشعار منظمة IHH (مصدر الصورة من مؤسسة الإعلام الحربي للجيش السوري وقد تم نشرها على حساب تويتر الإعلام الحربي لحزب الله، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

عدة الإسعاف التي تم العثور عليها في سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام بعد إصابتها بنيران الجيش السوري في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حماة. يظهر على العدة شعار جمعية الأمة الخيرية وشعار منظمة IHH (مصدر الصورة من مؤسسة الإعلام الحربي للجيش السوري وقد تم نشرها على حساب تويتر الإعلام الحربي لحزب الله، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

السيارة التجارية التي استخدمت لتنفيذ عملية الدهس. تبدو السيارة مدمرة في مقدمتها بعد اصطدامها بالحافلة (موقع عيون الخليج / Gulf Eyes، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).

السيارة التجارية التي استخدمت لتنفيذ عملية الدهس. تبدو السيارة مدمرة في مقدمتها بعد اصطدامها بالحافلة (موقع عيون الخليج / Gulf Eyes، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).

سايفولو سايبوف المتهم بتنفيذ عملية الدهس في مانهاتن (حساب تويتر Liliane Me@LilianeM8، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).

سايفولو سايبوف المتهم بتنفيذ عملية الدهس في مانهاتن (حساب تويتر Liliane Me@LilianeM8، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • تم هذا الأسبوع تنفيذ عملية دهس في نيويورك (مانهاتن) على مسار للدراجات الهوائية باستخدام سيارة تجارية مستأجرة. أسفرت العملية عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 11 غيرهم. ويتبين وفقاً للمعلومات الأولية أن منفذ العملية هو مهاجر من أوزبكستان يبلغ من العمر 29 سنة. وجاء في التقارير أن رجال الأمن الذين يحققون في ملابسات الحدث قد عثروا في السيارة على قصاصة ورقية وعليها كتابة بخط اليد يبايع فيها منفذ العملية زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. وفي هذه المرحلة (صباح 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) لم يُعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن تبنيه للعملية.
  • وفي سوريا وفي العراق تتقدم القوات السورية والعراقية في غور الفرات لاحتلال آخر ما تبقى لتنظيم الدولة الإسلامية من “مناطق مركزية” على امتداد نهر الفرات في المحيط الممتد بين راوه والقائم (العراق) وبين البوكمال (سوريا). وخلال هذا الأسبوع أطلق الجيش العراقي والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران (الحشد الشعبي) حملة عسكرية لاحتلال راوه والقائم. وأفادت تقارير أولية صادرة من مصادر عربية وعراقية أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يفرون من قضاء القائم إلى منطقة البوكمال في سوريا. أما القوات السورية الزاحفة باتجاه البوكمال فقد جوبهت بمقاومة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
  • ومع انهيار الدولة الإسلامية واحتلال أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، تتحول الأنظار إلى مسألة عودة المقاتلين الأجانب إلى دولهم. ونشر مركز امريكي للدراسات (The Soufan Group) أن هناك حوالي 5000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية قد عادوا إلى أوطانهم. كما وهناك بضعة آلاف من المقاتلين الأجانب ممن هربوا من مناطق القتال ويتواجدون الآن قرب الحدود السورية التركية والحدود الأردنية والعراقية بانتظار الفرصة المناسبة للخروج من سوريا والعودة إلى أوطانهم.
  • وبتقديرنا فإن عودة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم قد تترتب عنها مشكلة أمنية كبيرة، ذلك لكونهم مقاتلين مدربين واكتسبوا خبرة عسكرية كبيرة وتشبعوا بالفكر الجهادي خلال محاربتهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وقد يتصل هؤلاء المقاتلون بتنظيمات سلفية جهادية في أوطانهم ويشكلون عاملاً لتشجيع التطرف الإسلامي والإرهاب حتى بعد انهيار الدولة الإسلامية. والمشكلة الأخرى قد تنشأ من عودة المقاتلين الأجانب إلى اوطانهم مع زوجاتهم وأولادهم وتشكيل قاعدة لجيل جديد من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية.
التدخل الروسي في سوريا
  • في كلمة ألقاها سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، خلال انعقاد القمة الرابعة لوزراء دفاع دول جنوب شرق آسيا في الفلبين، عدّد شويغو المكاسب التي تحققت من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وإعادة الحياة في سوريا إلى طبيعتها، وهذا ما تحقق على حد تعبيره بفضل التدخل الروسي. فيما يلي بعض المواضيع التي تطرق إليها (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2017):
    • تحرير مناطق من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية: على حد تعبيره فإن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر اليوم على أقل من 5% من مساحة سوريا في حين كان التنظيم قبل بداية التدخل الروسي يسيطر على أكثر من 70% من مساحة الدولة. وتم تحرير ما مجموعه 998 قرية ومدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحة 503,223 كيلومتر مربع. ومن خلال العمليات الروسية تم تدمير 948 معسكراً للتدريب و 666 مصنعاً ومعملاً لإنتاج الذخيرة و 1500 وحدة من الآليات العسكرية، كما تم القضاء على معظم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
    • ضرب مصادر دخل تنظيم الدولة الإسلامية: حتى عام 2015 (قبل بداية التدخل الروسي) كسب تنظيم الدولة الإسلامية ما يقارب ثلاثة مليار دولار في السنة من إيرادات النفط، وأحياناً كانت إيراداته تصل إلى عشرة مليون دولار في اليوم الواحد. لكن الأعمال القتالية قضت على مصادر الدخل هذه تقريباً بالكامل. ومن جملتها تم تدمير أكثر من مائتي موقع لاستخراج النفط والغاز و 184 معمل تكرير و 126 محطة وقود وحوالي 4000 شاحنة صهريج لنقل الوقود.
هويات وأعداد القتلى الروس في سوريا
  • كشفت وكالة رويترز للأنباء في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 شهادة وفاة لمواطن روسي يُدعى سيرغي بودوفني، أصدرتها القنصلية الروسية في دمشق في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2017. العدد الرسمي للجنود الروس الذين قُتلوا في سوريا يبلغ 16 جندياً. لكن وفقاً لما جاء في التقرير الصحفي فإن الرقم التسلسلي لشهادة وفاة سيرغي بودوفني هو 131، حيث يقضي النظام بابتداء الأرقام التسلسلية من الرقم 1 في بداية كل سنة. ومن هنا يتضح أن عدد القتلى الروس في سوريا أعلى بكثير من العدد المذكور في التقارير الرسمية.
  • ويتضح من شهادة وفاة بودوفني أنه مات حرقاً في محافظة حمص. ومن خلال المقابلات التي أجرتها وكالة رويترز مع أقرباء مواطنين روس ممن قُتلوا في سوريا، يتبين أن بعضهم كان يخدم في سوريا من خلال شركات خاصة تعمل لصالح الجيش الروسي. لم يرد تعقيب من وزارة الدفاع الروسية ومن القنصلية الروسية في دمشق. ونشر الناطق باسم الكرملين، ديميتري باسكوف، بياناً مفاده أن ليس بحوزة الدولة معلومات عن مواطنين روس يزورون سوريا (رويترز، 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

عدا عن الجنود الروس العاملين في سوريا، يفد إلى سوريا مواطنون روس كان بعضهم سابقاً يخدمون في صفوف قوات الأمن الروسية ويعملون حالياً لصالح شركات خاصة. مؤسس معهد Conflict Intelligence Independent Investigation Group (CIT)، وهي مجموعة من الباحثين المستقلين في روسيا، سمى هؤلاء المواطنين “مرتزقة” وقال أن وزارة الدفاع الروسية تميل إلى إرسالهم إلى مناطق القتال الصعبة في سوريا لتفادي تسجيل خسائر “رسمية” بالأرواح في صفوف الجيش الروسي وهكذا يتسنى لها تقديم صورة لمعركة ناجحة. تنشر وزارة الدفاع الروسية أحياناً بيانات رسمية عن القتلى في صفوف هؤلاء المواطنين وتنفي قيام أي علاقة معهم، لكن هناك منظمات مستقلة تجمع عنهم معلومات من خلال النشر في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المحلية (Daily Mail، 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2017; موقع CIT، 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017; موقع Open Russia، 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017; the Moscow Times، 22 آذار/ مارس 2017; Russia Beyond، 31 آب/ أغسطس 2016).

أهم التطورات في سوريا
محيط دير الزور الميادين

اندلعت إلى الجنوب من الميادين معارك بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين القوات السورية التي تتقدم باتجاه البوكمال. وفي المحيط الممتد بين دير الزور والبوكمال واصلت القوات السورية تطهير المنطقة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حيث تكبدت خسائر كبيرة بالأرواح خلال تلك العمليات. كما وسيطرت القوات السورية على أحياء جديدة في دير الزور في طريقها إلى إتمام احتلال المدينة بكاملها.

  • احتلت القوات السورية بقيادة سهيل حسن مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في حويجة صكر (على مبعدة حوالي 2 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من دير الزور). وأفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد تكبد خسائر كثيرة بالأرواح وقام الجيش السوري بتدمير مواقعه (التلفزيون السوري، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). وعلى منحدرات الفرات تقدمت القوات السورية حتى بلدة محكان، على مبعدة حوالي 4 كيلومتر إلى الجنوب من الميادين. ودارت في المنطقة معارك مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. كما وسيطرت القوات السورية على عدد من الأحياء في جنوب غرب وفي جنوب شرق دير الزور (مؤسسة الإعلام الحربي، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
  • عمل الجيش السوري بمساعدة القوات الروسية على إخلاء الأحياء التي احتلها في دير الزور من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء المدينة (التلفزيون السوري، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). ووفقاً لما جاء في التقارير الروسية فقد تم تطهير عشرة كيلومترات مربعة وستة كيلومترات من الشوارع في المدينة وفي ضواحيها إلى جانب 35 بناية وتم العثور على 963 من المواد المتفجرة وتم تدميرها (تاس، سبوتنيك، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • تكبدت القوات السورية خسائر كبيرة بالأرواح أثناء تمشيط محيط دير الزور. ومن جملة القتلى عصام زهر الدين، قائد اللواء 104. وقُتل وجُرح عشرات الجنود من الجيش السوري في حويجة صكر إلى الجنوب الشرقي من دير الزور خلال المواجهات وكذلك جراء تفجير سيارة ملغمة قادها إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية (خطوة، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في البيان الذي أصدره التنظيم أن إرهابياً انتحارياً يُدعى عبد الوهاب التركستاني قام بقيادة سيارة وتفجيرها في تجمع للقوات السورية في دير الزور (حق، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
  • في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية، عن تدمير مستودع ذخيرة كبير للجيش السوري في ملعب دير الزور البلدي من خلال إلقاء قنبلتين من طائرة مُسيرة. ويتضح من الشريط المصور الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية أن القنبلتين ألقيتا من طائرة مُسيرة للتنظيم (حق; موقع تشارك الملفات). وهذا على ما يبدو أكبر إنجاز حققه تنظيم الدولة الإسلامية من خلال إلقاء قنابل من طائرات مُسيّرة.
ضرب ملعب دير الزور البلدي، حيث تم استخدمه الجيش السوري مستودعاً للذخيرة  (حق; موقع تشارك الملفات، 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).    ضرب ملعب دير الزور البلدي، حيث تم استخدمه الجيش السوري مستودعاً للذخيرة  (حق; موقع تشارك الملفات، 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
ضرب ملعب دير الزور البلدي، حيث تم استخدمه الجيش السوري مستودعاً للذخيرة  (حق; موقع تشارك الملفات، 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
تقدم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الضفة الشرقية لنهر الفرات
  • في غضون ذلك واصلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تقدمها على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتكبدت القوات المتقدمة خسائر كثيرة بالأرواح على يد تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقاً لما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل 32 عنصراً من صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وتم تدمير 13 آلية جراء تفجير سيارتين ملغمتين في محيط حقل الجفرة النفطي، على مبعدة حوالي 24 كيلومتر إلى الشرق من دير الزور (الصوارم، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). كما وافاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل تسعة مقاتلين من صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محيط قرية جديد عكيدات الواقعة على الطريق إلى الشرق من نهر الفرات (الصوارم، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). ونجحت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) باحتلال حقل العمر النفطي من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يقع هذا الحقل إلى الشرق من مدينة الميادين، لكن تنظيم الدولة الإسلامية استعاد السيطرة عليه.
 مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يستعدون للهجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في حقل العمر النفطي، إلى الشرق من الميادين.   مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يطلق النار من مدفع رشاش مضاد للطائرات على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في حقل العمر النفطي (حق، 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
على اليمين: مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يستعدون للهجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في حقل العمر النفطي، إلى الشرق من الميادين. على اليسار: مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يطلق النار من مدفع رشاش مضاد للطائرات على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في حقل العمر النفطي (حق، 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

تقدم القوات السورية باتجاه البوكمال

  • واصلت القوات السورية تقدمها باتجاه مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ويشارك في القوات التي تشن الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية كذلك حزب الله وجنود كتيبة الفاطميون الإيرانية المؤلفة بالأساس من مقاتلين أفغان (تسنيم، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه منذ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، موعد بداية معركة احتلال البوكمال، قُتل 98 من الجنود السوريين ومن القوات المساندة للجيش السوري. كما وقُتل 124 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
  • في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أطلقت الغواصة الروسية فيليكي نوفغورود (Veliky Novgorod) ثلاثة صواريخ مجنحة من نوع كاليبر على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة البوكمال. وأسفر القصف الصاروخي عن تدمير مراكز تحكم وتحصينات وحشود قوات وآليات مدرعة ومستودعات للآليات الحربية (وكالة الأنباء سانا، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

إطلاق صاروخ مجنح من نوع كاليبر من غواصة روسية (سانا، 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
إطلاق صاروخ مجنح من نوع كاليبر من غواصة روسية (سانا، 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

أعمال الجيش السوري ضد هيئة تحرير الشام إلى الشمال الشرقي من حماة
  •   
    في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 بدأ الجيش السوري هجوماً على مواقع هيئة تحرير الشام في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حماة. تقدم الجيش السوري مسافة 15 كيلومتر واحتل ثلاث قرى وعدد من المواقع. وأفاد الإعلام السوري عن وقوع خسائر كثيرة في الأرواح في صفوف هيئة تحرير الشام، بمن فيهم ثلاثة من كبار القادة في التنظيم (بطولات الجيش السوري، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
جنود الجيش السوري يرفعون أعلام سوريا في إحدى القرى التي تم احتلالها (قرية الشحاطية على ما يبدو) من هيئة تحرير الشام (nbn، 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).    سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام بعد إصابتها بنيران الجيش السوري(حساب تويتر الإعلام الحربي لحزب الله، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
على اليمين: جنود الجيش السوري يرفعون أعلام سوريا في إحدى القرى التي تم احتلالها (قرية الشحاطية على ما يبدو) من هيئة تحرير الشام (nbn، 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). على اليسار: سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام بعد إصابتها بنيران الجيش السوري(حساب تويتر الإعلام الحربي لحزب الله، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
  • نشر الإعلام السوري صورة لعدة إسعاف تم العثور عليها داخل إحدى سيارات هيئة تحرير الشام (التي تتألف بأغلبيتها من ذراع القاعدة في سوريا ومن جبهة النصرة سابقاً) التي أصيبت بنيران الجيش السوري في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حماة. ويظهر على عدة الإسعاف شعاران متشابهان إلى حد كبير: أحدهما (في الأعلى) لجمعية الأمة الخيرية (Ummah Welfare Trust)، ومقرها في بريطانيا; والثاني (في الأسفل) شعار المنظمة التركية IHH، ذات الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة (التي قادت سابقاً سفينة “مرمرة” إلى غزة). وبحسب ما ورد على موقع الجمعية الخيرية فإنها قد نقلت إلى سوريا منذ عام 2012 مساعدات للمواطنين السوريين بقيمة 30 مليون جنيه استرليني. لا نعرف كيف وصلت عدة الإسعاف إلى مقاتلي هيئة تحرير الشام.
أهم التطورات في العراق
محافظة الأنبار

في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن انطلاق معركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بهدف احتلال مدينتي راوه والقائم واستكمال احتلال آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق (حساب تويتر الجيش العربي الوطني Army-iq@). وبدأت قوات عراقية بالزحف نحو تلك المدن. وقالت مصادر عراقية أن هناك حركة هروب لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من قضاء القائم باتجاه البوكمال، على الجانب السوري من الحدود. وأفاد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أنهم قاموا بتفجير سيارات ملغمة على الطريق المؤدي من الرطبة إلى القائم. وقبل الهجوم انعقد لقاء بين مندوبين عن الجيش العراقي ومندوبين عن الجيش السوري لأجل التنسيق الأمني.

 

  • قوات الحشد الشعبي (المليشيات الشيعية التي ترعاها إيران) المشاركة في المعركة أفادت بأنها قد اتمت مهمتها على طريق عكاشات – القائم بعد احتلالها مقطعاً بطول 43 كيلومتر وتمشيط مساحة 301 كيلومتر مربع في المحيط (حساب تويتر وكالة أنباء الحشد الشعبي، 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). كما وباشرت قوات الحشد الشعبي ببناء ستائر ترابية على امتداد الحدود العراقية السورية لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق (وكالة الأنباء العراقية، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
أعمال هندسية لقوات الحشد الشعبي لبناء ستائر ترابية على الحدود العراقية – السورية لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا إلى العراق (وكالة الأنباء العراقية، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).    أعمال هندسية لقوات الحشد الشعبي لبناء ستائر ترابية على الحدود العراقية – السورية لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا إلى العراق (وكالة الأنباء العراقية، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
أعمال هندسية لقوات الحشد الشعبي لبناء ستائر ترابية على الحدود العراقية – السورية لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا إلى العراق (وكالة الأنباء العراقية، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفاد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية عن قيامهم بمحاولات لضرب القوات العراقية المتقدمة باتجاه القائم. في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية أن قوات الجيش العراقي قد أصيبت جراء تفجير سيارتين ملغمتين على الطريق بين الرطبة والقائم قرب الحدود العراقية السورية (حق، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه قد دمر آليات هندسية للجيش العراقي في منطقة الجباب، على مبعدة حوالي 37 كيلومتر إلى الشرق من القائم (الصوارم، 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
  • في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أفاد العراقيون عن فرار لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من قضاء القائم باتجاه منطقة البوكمال في سوريا. وذلك بعد أن قُتل معظم قادتهم أو هربوا تحت وطأة قصف طائرات سلاح الجو العراقي والتحالف الدولي. ومن جملة القادة الذين قُتلوا رائد العطوري، مسؤول تنظيم الدولة الإسلامية العسكري في محافظة القائم، حيث قُتل مع ستة من رجاله جراء غارة جوية (الحياة، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). وأفادت التقارير ايضاً بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد حث عناصره من خلال المكبرات الصوتية في مساجد القائم بألا يهربوا. وهدد التنظيم باعتبار من يهرب خائناً وناكثاً للعهد [لأبو بكر البغدادي ولتنظيم الدولة الإسلامية] وسيلقى أشد العقوبات (السومرية نيوز، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
  • نثرت طائرات سلاح الجو العراقي مناشير في كامل غرب محافظة الأنبار وقالت فيها أن الجيش العراقي يتقدم لتحرير القائم وراوه. ودعت المناشير عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للتوقف عن القتال وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم (السومرية نيوز، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

نص أحد المناشير التي وزعها سلاح الجو العراقي في أنحاء غرب محافظة الأنبار (السومرية نيوز، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
نص أحد المناشير التي وزعها سلاح الجو العراقي في أنحاء غرب محافظة الأنبار (السومرية نيوز، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

أعمال تنظيم الدولة الإسلامية في محافظات أخرى
  • وبموازاة المعركة لاحتلال القائم، واصل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية نشر تقارير عن أعمال إرهابية وحرب عصابات قاموا بتنفيذها في أماكن مختلفة من العراق، بيد أنها تبدو أقل حجماً هذا الأسبوع:
    • محافظة ديالى: قام عناصر الحشد العشائري (هيئة عشائرية سنية) بإحباط هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على موقع في شرق محافظة ديالى (السومرية نيوز، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
    • بغداد: قُتل حارس وثلاثة مواطنين في مسجد الأمير علي في شمال بغداد جراء تفجير حزام ناسف كان يرتديه إرهابي انتحاري (السومرية نيوز، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). جُرح خمسة مواطنين جراء تفجير عبوة ناسفة إلى الجنوب من بغداد (السومرية نيوز، 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
عملية دهس في نيو يورك (صورة أولية عن الوضع)
  • في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 تم تنفيذ عملية دهس على مسار دراجات هوائية في مدينة مانهاتن القديمة في نيويورك. أسفرت العملية عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 11 غيرهم بينما كانوا يقودون الدراجات الهوائية أو يمشون على المسار. تمت العملية بواسطة سيارة تجارية مستأجرة. خمسة من القتلى هم مواطنون من الأرجنتين كانوا في زيارة إلى نيويورك وقتيل آخر من بلجيكا. وقال شهود عيان أن السائق كان يقود السيارة بسرعة ومن ثم انعطف بالسيارة إلى مسار الدراجات الهوائية وأصاب المارة وراكبي الدراجات الهوائية. ومن ثم توجهت السيارة إلى أحد الشوارع وهناك اصطدمت بحافلة لنقل التلاميذ. ومن ثم خرج السائق من السيارة وهو يلوح بـ”بنادق” (تبين فيما بعد أنها بندقية هوائية وبندقية بينت بول تُستخدم في الألعاب) ثم أطلق عليه رجال الشرطة النار وأصيب بجروح وتم نقله إلى المستشفى.

السيارة التجارية التي استخدمت لتنفيذ عملية الدهس. تبدو السيارة مدمرة في مقدمتها بعد اصطدامها بالحافلة  (موقع عيون الخليج / Gulf Eyes، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).
السيارة التجارية التي استخدمت لتنفيذ عملية الدهس. تبدو السيارة مدمرة في مقدمتها بعد اصطدامها بالحافلة  (موقع عيون الخليج / Gulf Eyes، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).

  • وقالت وسائل الإعلام الأمريكية أن منفذ العملية هو سايفولو حبيبولافيتش سايبوف (Sayfullo Habibullaevic Saipov)، البالغ من العمر 29 سنة وهو مهاجر من أوزبكستان. وقد قدم إلى الولايات المتحدة في عام 2010 ويقيم في تامبا، فلوريدا. ووفقاً للتقارير الأولية فإن السلطات الأمريكية تعتقد أنه نفذ العملية لوحده. وقال شهود عيان أن سايبوف كان يهتف بعبارة “ألله أكبر” أثناء تنفيذ العملية. وقال رجال الأمن الذين يحققون في الحادث أنهم عثروا في السيارة على قصاصة ورقية مكتوب عليها بخط اليد أن سايبوف قد أدى يمين الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية. حتى الآن (صباح يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) لم يتم العثور على بيان لتبني تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية.

سايفولو سايبوف المتهم بتنفيذ عملية الدهس في مانهاتن (حساب تويتر Liliane Me@LilianeM8، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).
سايفولو سايبوف المتهم بتنفيذ عملية الدهس في مانهاتن (حساب تويتر Liliane Me@LilianeM8، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).

مصر وشبه جزيرة سيناء
مصر
  • أعلن الجيش المصري أن قواته قد اعتقلت ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في وسط سيناء. وأثناء عملية الاعتقال تم العثور على سيارة مخبأة في مغارة ومواد متفجرة تُستخدم لصناعة العبوات الناسفة وأربعة دراجات نارية يستخدمها الإرهابيون للتنقل وشاحنة محملة بقطع غيار للدراجات النارية (حساب فيسبوك الناطق باسم الجيش المصري، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
أعمال تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
نيجيريا
  • في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أعلنت ولاية غرب أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية عن قيام عدد من عناصر التنظيم بالهجوم على ثكنة للجيش النيجيري في بلدة ساسو (Sasu) في شمال شرق البلاد. واندلعت اشتباكات بين الطرفين قُتل خلالها ثمانية جنود من الجيش النيجيري وجُرح جنود آخرون. واستولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على سيارات وآليات حربية وذخائر كانت بحوزة الجيش النيجيري (حق، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). وجاء على لسان كيودي اوغونسانيا (Kayode Ogunsanya)، الناطق باسم الفرقة الثالثة من الجيش النيجيري أن القوات العاملة في الموقع قامت بصد الهجوم الذي قام به تنظيم الدولة الإسلامية (دايلي بوست [نيجيريا]، 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

تدابير المنع والوقاية

عودة المقاتلون الأجانب إلى أوطانهم بعد قتالهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية
  • على إثر هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق، تُعرب دولاً عديدة عن خشيتها من المقاتلين الذين خرجوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق والذين قد يعملون بعد عودتهم على تنفيذ عمليات في أوطانهم. ووفقاً لدراسة أجراها معهد الأبحاث الأمريكي The Soufan Group، بواسطة الباحث ريتشارد بارت (Richard Barrett) هناك 5600 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية من 33 دولة قد عادوا إلى بلادهم. وهناك آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب ممن هربوا من مناطق القتال ويتواجدون الآن قرب الحدود التركية والأردنية والعراقية ويتنظرون الفرصة للعودة إلى البلاد التي أتوا منها [1]. وهناك مجموعة أخرى من المقاتلين الأجانب الذين اضطروا لمغادرة الدولة الإسلامية وليس بمقدورهم أو ليسوا على استعداد للعودة إلى البلاد التي أتوا منها ويبحثون الآن عن ساحات قتال جديدة أو عن مأوى في دول إسلامية. من المرجح أن تتصاعد مشاركة وتأثير العائدين في الأعمال الإرهابية في دولهم مع تزايد أعدادهم ( The Soufan Group، 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) .
  • وجاء في الدراسة أن هناك حوالي 3500 مقاتل من روسيا التحقوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ومعظمهم من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً. وقد عاد 400 منهم إلى روسيا. وشكك ديميتري باسكوف، الناطق باسم الكرملين بصحة هذه المعطيات وقال أن “الكرملين يميل إلى التشكيك بصحة هذا الادعاء”. وعلى حد قوله فإن المواطنين الروس الذين التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية “مقضي عليهم” (تاس، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعترف في وقت سابق من هذه السنة أن عشرة بالمائة من أصل 9000 مقاتل من روسيا ومن الاتحاد السوفييتي سابقاً ممن قدموا إلى العراق أو سوريا قد عادوا إلى ديارهم ( The Soufan Group، 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) . كما وأفاد الإعلام السوري بأن حوالي 450 بريطاني ممن حاربوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية قد عادوا إلى بريطانيا (دمشق الآن، 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).
  • وزعمت مصادر رسمية في الولايات المتحدة أن سقوط الرقة قد قلل من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على تخطيط وتنفيذ العمليات خارج البلاد. وعلى حد قول تلك المصادر فإن تنظيم الدولة الإسلامية قد فقد أكثر من مائة وعشرون من قياداته وبات التنظيم الآن يخوض صراع البقاء. ومعظم المقاتلين الذين لا زالوا يحاربون وعددهم بالتقدير يبلغ ما بين 6000-10000 مقاتل قد هربوا إلى المناطق الصحراوية في غور نهر الفرات (نيويوركر، 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) .
تركيا
  • قامت وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية بمداهمة عدد من المناطق في أنقره وفي اسطنبول مستهدفة مناطق اختباء المتهمين بالضلوع بأعمال إرهابية. وتم أثناء تلك المداهمات اعتقال 63 شخصاً يحملون الجنسيات الأجنبية ويشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. بعض المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات خلال احتفالات الاستقلال في تركيا في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2017. وعدد من المعتقلين حاربوا سابقاً في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق (دايلي صباح، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).

[1] وفقاً لما جاء في جريدة الدستور الأردنية فإن هناك أكثر من 3000 أردني قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وليبيا وفي أماكن أخرى. ويشكل هؤلاء المقاتلين الآن مشكلة كبرى بالنسبة للأردن سواء بقوا بعيدين عنه وسواء حاولوا العودة إليه (الدستور، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017).