نظرة على الجهاد العالمي (27-21 حزيران/ يونيو 2018)

تعزيزات المتمردين تتقدم باتجاه مناطق المواجهات مع الجيش السوري في منطقة بصر الحرير (حساب تويتر غرفة العمليات المركزية في الجنوب@southoperations، 25 حزيران/ يونيو 2018).

تعزيزات المتمردين تتقدم باتجاه مناطق المواجهات مع الجيش السوري في منطقة بصر الحرير (حساب تويتر غرفة العمليات المركزية في الجنوب@southoperations، 25 حزيران/ يونيو 2018).

مقاتلون (على ما يبدو من لواء القدس الفلسطيني) يمشطون خندقاً ومغارة كان يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 20 حزيران/ يونيو 2018).

مقاتلون (على ما يبدو من لواء القدس الفلسطيني) يمشطون خندقاً ومغارة كان يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 20 حزيران/ يونيو 2018).

مدفع مضاد للطيران محمول على سيارة للجيش السوري في محيط محطة T-2 (سانا، 20 حزيران/ يونيو 2018).

مدفع مضاد للطيران محمول على سيارة للجيش السوري في محيط محطة T-2 (سانا، 20 حزيران/ يونيو 2018).

أبو علي المهندس، نائب رئيس مديرية الحشد الشعبي العراقي يرد على الهجوم الجوي الذي استهدف عناصر

أبو علي المهندس، نائب رئيس مديرية الحشد الشعبي العراقي يرد على الهجوم الجوي الذي استهدف عناصر "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية – السورية (قناة الأيام تي. في العراقية، 24 حزيران/ يونيو 2018).

قادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يتباحثون مع قادة عراقيين في منطقة معبر تل صفوك الحدودي حول هجوم جديد لتطهير الحدود السورية العراقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (قناة يوتيوب YPG Press Office، 22 حزيران/ يونيو 2018).

قادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يتباحثون مع قادة عراقيين في منطقة معبر تل صفوك الحدودي حول هجوم جديد لتطهير الحدود السورية العراقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (قناة يوتيوب YPG Press Office، 22 حزيران/ يونيو 2018).

مواطنون في مدينة درنة يحتفلون بسيطرة الجيش على المدينة ويحملون صورة اللواء حفتر (العنوان، ليبيا، 25 حزيران/ يونيو 2018).

مواطنون في مدينة درنة يحتفلون بسيطرة الجيش على المدينة ويحملون صورة اللواء حفتر (العنوان، ليبيا، 25 حزيران/ يونيو 2018).

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • ابتدأت المعركة في جنوب سوريا: بعد بضعة أسابيع من الاستعدادات بدأ الجيش السوري هجومه ضد تنظيمات المتمردين في جنوب سوريا. يتمحور الهجوم في مقاطعة يسيطر عليها المتمردون إلى الشمال الشرقي من درعا، حيث تمتد من الحدود السورية الأردنية مسافة ما يقارب 70 كلم إلى الشمال. ويهدف الهجوم بتقديرنا إلى تقطيع أوصال المقاطعة من خلال احتلال بلدة بصر الحرير (الواقعة على مبعدة ما يقارب 40 كلم من الحدود السورية الأردنية). زعم الجيش السوري أنه احتل البلدة في حين زعمت تنظيمات المتمردين بأن القتال لا زال مستمراً. وسببت المعارك إلى نزوح السكان من بيوتهم، حيث هرب قسم منهم باتجاه الأردن فيما هرب قسم بسيط منهم إلى أماكن أخرى (القنيطره).
  • في غضون ذلك يواصل الجيش السوري بسط سيطرته على المناطق الصحراوية وتطهيرها من وجود تنظيم الدولة الإسلامية. وواصل الجيش السوري هذا الأسبوع قتاله ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من السويداء؛ قام الجيش السوري بتطهير مساحات واسعة بين البوكمال وبين محطة T-2؛ كما وسيطر الجيش السوري على مساحة كبيرة على امتداد الحدود السورية- العراقية إلى الشمال الشرقي من معبر التنف (قرب الحدود السورية- الأردنية). واحتلال هذه المنطقة قد يؤدي إلى اشتباكات بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الذين يسيطرون على مقاطعة التنف بدعم من الولايات المتحدة.
التدخل الروسي في سوريا

نائب وزير الخارجية الروسي: التنظيمات الإرهابية تسيطر على أكثر من 40% من منطقة منع التصعيد في جنوب سوريا

  • قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي شويغو أثناء جلسة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط وشمال افريقيا إن جبهة النصرة (أي هيئة تحرير الشام) وتنظيم الدولة الإسلامية يسيطران على مساحة تشكل ما يزيد عن 40% من منطقة منع التصعيد في جنوب غرب سوريا. وأضاف قائلاً إن هناك مفاوضات مع “تنظيمات المتمردين المعتدلة” في منطقة منع التصعيد (والمقصود على ما يبدو هو جيش سوريا الحر). وأكد على ضرورة مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا إلى أن يتم القضاء عليها تماماً (تاس، 25 حزيران/ يونيو 2018).
سوريا

بعد بضعة أسابيع من الاستعدادات بدأ الجيش السوري هجومه على تنظيمات المتمردين إلى الشرق من درعا. وتسيطر تنظيمات المتمردين في هذه المنطقة على مقاطعة تمتد من الحدود السورية – الأردنية باتجاه الشمال على مبعدة ما يقارب 70 كلم من الحدود (انظر الخارطة). يبدو لنا أن الجيش السوري يسعى إلى تقطيع المقاطعة في منطقة بلدة بصر الحرير (حيث يبلغ عرضها هناك ما يقارب 7 كلم). وزعم الجيش السوري أن قواته قد نجحت في احتلال بلدة بصر الحرير ومحيطها، بل ونشرت صوراً من المنطقة. وبالمقابل زعمت تنظيمات المتمردين التي قامت بإرسال تعزيزات إلى البلدة أن القتال ما زال مستمراً في منطقة بصر الحرير.

 

انتشار القوات في محيط درعا نقلاً عن موقع موالي لتنظيمات المتمردين (صحيح حتى 26 حزيران/ يونيو 2018). مناطق سيطرة تنظيمات المتمردين باللون الأخضر؛ مناطق سيطرة الجيش السوري باللون الأحمر؛ منطقة بصر الحرير باللون الأزرق الفاتح؛ ومنطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية باللون الأسود (قاسيون، 26 حزيران/ يونيو 2018).
انتشار القوات في محيط درعا نقلاً عن موقع موالي لتنظيمات المتمردين (صحيح حتى 26 حزيران/ يونيو 2018). مناطق سيطرة تنظيمات المتمردين باللون الأخضر؛ مناطق سيطرة الجيش السوري باللون الأحمر؛ منطقة بصر الحرير باللون الأزرق الفاتح؛ ومنطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية باللون الأسود (قاسيون، 26 حزيران/ يونيو 2018).

  • وسبق الهجوم على بلدة بصر الحرير قصف مدفعي وجوي. في 26 حزيران/ يونيو 2018 أعلن الجيش السوري عن احتلال البلدة. كما وأعلن عن احتلاله قرية مليحة العطش، على مبعدة 2.5 كلم إلى الجنوب الغربي من بصر الحرير (سانا، 26 حزيران/ يونيو 2018). وقال “مصدر عسكري سوري” إن الكثير من عناصر هيئة تحرير الشام قد قُتلوا وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة (سانا، 26 حزيران/ يونيو 2018). أما تنظيمات المتمردين فقد زعمت بالمقابل أن القاتل ما زال مستمراً في منطقة بصر الحرير (قاسيون، 26 حزيران/ يونيو 2018).
تنظيمات المتمردين
  • في 24 حزيران/ تموز 2018 شكلت تنظيمات المتمردين وعلى رأسها جيش سوريا الحر غرفة عمليات مركزية أسمتها “غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري”. وتُركز غرفة العمليات هذه السيطرة على غرف عمليات مختلف التنظيمات في جنوب سوريا. وقد جاء توحيد غرف العمليات بهدف زيادة التنسيق بين مختلف التنظيمات في سبيل التصدي لهجوم الجيش السوري بطريقة أفضل (تجمع أحرار حوران، 24 حزيران/ يونيو 2018).
  • في 25 حزيران/ يونيو 2018 أعلنت “غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري” عن وصول تعزيزات من جيش سوريا الحر إلى منطقة بصر الحرير، حيث يدور القتال، بهدف صد تقدم الجيش السوري. وفي الصور التي تم نشرها لوحظت قوافل تشمل دبابات وناقلات جند مصفحة ومدفعية تتحرك باتجاه ساحة المعركة. ونشرت “غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري” منشوراً قالت فيه إن القوات السورية تكبدت خسائر في لأرواح في محيط بصر الحرير.
تعزيزات المتمردين تتقدم باتجاه مناطق المواجهات مع الجيش السوري في منطقة بصر الحرير (حساب تويتر غرفة العمليات المركزية في الجنوب@southoperations، 25 حزيران/ يونيو 2018).   تعزيزات المتمردين تتقدم باتجاه مناطق المواجهات مع الجيش السوري في منطقة بصر الحرير (حساب تويتر غرفة العمليات المركزية في الجنوب@southoperations، 25 حزيران/ يونيو 2018).
تعزيزات المتمردين تتقدم باتجاه مناطق المواجهات مع الجيش السوري في منطقة بصر الحرير (حساب تويتر غرفة العمليات المركزية في الجنوب@southoperations، 25 حزيران/ يونيو 2018).
نزوح السكان من مناطق القتال
  • في أعقاب القتال في محيط درعا هرب نحو 20000 مواطن من بيوتهم (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 حزيران/ يونيو 2018). قسم من السكان هربوا باتجاه الحدود الأردنية (قناة العربية الحدث، المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 21 حزيران/ يونيو 2018). كما وأفادت التقاري عن نزوح 800 عائلة إلى مخيمات اللاجئين في منطقة القنيطره، حيث يعانون هناك من نقص في الخيام والمعدات الأساسية (وكالة أنباء Smart، 21 حزيران/ يونيو 2018).
درعا
  • في 27 حزيران/ يونيو 2018 أعلنت “غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري” أن تنظيمات المتمردين قد صدت هجوماً لقوات حزب الله في منطقة درعا. ووفقاً لما جاء في البيان فقد قطعت تنظيمات المتمردين الطريق التي تم عبرها تمرير المعدات والمقاتلين (حساب تويترالعمليات المركزية في الجنوب، 27 حزيران/ يونيو 2018).
تطهير مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من السويداء (منطقة الصفا)
  • تواصل هذا الأسبوع قتال الجيش السوري ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من السويداء. ووفقاً لمزاعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل في 20 حزيران/ يونيو 2018 ضابط وحوالي عشرين جندياً من الجيش السوري في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية قرب تل غانم، إلى الشمال الشرقي من السويداء (أعماق، 21 حزيران/ يونيو 2018). كما وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بتدمير دبابات سورية في كمائن أخرى نصبها التنظيم (أعماق، 21 حزيران/ يونيو 2018). في 24 حزيران/ يونيو 2018 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد قتلوا ما لا يقل عن تسعة جنود سوريون في هجوم في منطقة الصفا (حق، 24 حزيران/ يونيو 2018).
قصف مدفعي للجيش السوري في منطقة الصفا الصحراوية (الإعلام الحربي للجيش السوري، 20 حزيران/ يونيو 2018).   قوات الجيش السوري تتقدم ي منطقة الصفا الصحراوية  (الإعلام الحربي للجيش السوري، 20 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: قصف مدفعي للجيش السوري في منطقة الصفا الصحراوية (الإعلام الحربي للجيش السوري، 20 حزيران/ يونيو 2018). على اليسار: قوات الجيش السوري تتقدم ي منطقة الصفا الصحراوية  (الإعلام الحربي للجيش السوري، 20 حزيران/ يونيو 2018).
شرق سوريا

القضاء على وجود عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الصحراوية الواقعة بين البوكمال ومحطة T-2

  • أفادت وسائل الإعلام السورية بأن الجيش السوري قد طهر خلال الأسبوع الأخير منطقة صحراوية تبلغ مساحتها 1800 كيلومتر مربع في المحيط الواقع بين مدينة البوكمال وبين محطة T-2. وأفادت التقارير عن مقتل عدد كبير من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير معدات حربية كثيرة (سانا، 20 حزيران/ يونيو 2018; التلفزيون السوري، 25 حزيران/ يونيو 2018).
خسائر كبيرة في الأرواح في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية جراء غارة جوية عراقية إلى الشمال من البوكمال
  • في 23 حزيران/ يونيو 2018 قصفت طائرات عراقية مجمعاً مؤلفاً من ثلاث بنايات متصلة ببعضها عن طريق نفق في محيط بلدة هجين (على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال من البوكمال). وتمت الغارة أثناء اجتماع لقادة تنظيم الدولة الإسلامية ومن جملتهم قادة كبار: وزير الحربية في تنظيم الدولة الإسلامية ونائب وزير الحربية وعنصر إعلامي بارز ومسؤول نقل البريد لزعيم التنظيم وقائد شرطة تنظيم الدولة الإسلامية وقائد كبير قديم كان يخدم في تنظيم القاعدة (السومرية نيوز، المنار، 23 حزيران/ يونيو 2018).
مقتل ضابط إيراني آخر في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في البوكمال
  • أفادت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل شاهرخ دائي فور، وهو ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني أثناء معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البوكمال. وقالت التقارير بانه كان يعمل مرشداً لقوات حزب الله في مجال الصواريخ المضادة للدروع في البوكمال (حساب تويترZeina Karam، 22 حزيران/ يونيو 2018).
شاهرخ دائي فوري، قائد في الحرس الثوري الإيراني، قُتل في منطقة البوكمال (حساب تويتر سفيان السامرائي@SufianSamarrai، 23 حزيران/ يونيو 2018).     العميد شاهرخ دائي فوري، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في منطقة البوكمال (حساب تويتر صقور بني أمية@Bani_Omaia، 22 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: شاهرخ دائي فوري، قائد في الحرس الثوري الإيراني، قُتل في منطقة البوكمال (حساب تويتر سفيان السامرائي@SufianSamarrai، 23 حزيران/ يونيو 2018). على اليسار: العميد شاهرخ دائي فوري، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في منطقة البوكمال (حساب تويتر صقور بني أمية@Bani_Omaia، 22 حزيران/ يونيو 2018).

هذا هو رابع ضابط إيراني يُقتل مؤخراً أثناء مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البوكمال. خلال هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البوكمال في بداية حزيران/ يونيو 2018 قُتل اثنان من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، أحدهم ضابط[1]. كثرة القتلى في صفوف الضباط الإيرانيين العاملين في منطقة البوكمال وفي أوساط المليشيات الشيعية التي تحركها إيران يدل على الصعوبات التي تواجهها إيران وحلفائها في أداء مهماتهم لتأمين السيطرة على هذه المنطقة الهامة.

الغارة الجوية في منطقة البوكمال (تتمة)[2]
  • في 18 حزيران/ يونيو 2018 تمت غارة جوية قرب البوكمال استهدفت مليشيات شيعية عراقية تابعة لقوات “الحشد الشعبي” العاملة بإمرة إيران. وتطرق أبو علي المهندس، نائب رئيس مديرية “الحشد الشعبي”، في لقاء تلفزيوني إلى الغارة (قناة الأيام TV العراقية، 24 حزيران/ يونيو 2018).
  • فيما يلي أهم ما جاء على لسانه:
    • استهدفت الغارة اللوائين 45 و 46 في “الحشد الشعبي”، حيث كانت الألوية تؤدي “مهمة دفاعية” قرب البوكمال وسلاح الجو الأمريكي هو منفذ الغارة بالتأكيد. وعلى حد قول المهندس فقد استُخدم في الغارة صاروخ بقاياه موجودة بحوزة “الحشد الشعبي”.
    • وكانت القوات التي تعرضت للغارة تقوم بمهامها بالتنسيق مع الجيش العراقي. أما رد قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي بان القوات التي تعرضت للهجوم ليست مرتبطة بها وان الحدث وقع خارج حدود العراق فقد كان رداً “متسرعاً ومحرجاً”.
    • القوات الأمريكية تستغل أراضي العراق لأغراضها. وخاطب المهندس الأمريكان مباشرة وقال إن وحدات “الحشد الشعبي” تخضع للحكومة العراقية ولرئيسها. وعلى حد قوله فإن “الحشد الشعبي” لن يسكت على هذا الهجوم الذي جاء لاستهدافه.
    • على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي إعلان موقفهم تجاه هذا الهجوم. تعامل القوات العراقية مع “الحشد الشعبي” غير مقبول.
تطهير مناطق الحدود السورية العراقية والحدود السورية الأردنية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية

احتلال المنطقة الواقعة على الشمال الشرقي من معبر التنف

  • أفاد الجيش السوري بأن قواته قد سيطرت هذا الأسبوع على مساحة ما يقارب 2500 كلم مربع كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تمتد هذه المنطقة إلى الشمال الشرقي لمعبر التنف الحدودي. وقُتل خلال المعارك عدد كبير من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وصودرت أسلحة كثيرة (الإعلام الحربي للجيش السوري، 20 حزيران/ يونيو 2018; مراسلون، 21 حزيران/ يونيو 2018). واحتلال هذه المنطقة قد يولد مناوشات بين الجيش السوري وبين التنظيمات المسيطرة على مقاطعة التنف والمدعومة من الولايات المتحدة (انظر الخارطة).

مناطق السيطرة على امتداد الحدود السورية العراقية: الجيش السوري والقوات الرديفة له (باللون البرتقالي)؛ المنطقة التي تم احتلالها من تنظيم الدولة الإسلامية (باللون البرتقالي ومحاطة بخط متقطع)؛ قوات التحالف الدولي في محيط معبر التنف الحدودي (باللون البنفسجي) (مراسلون، 21 حزيران/ يونيو 2018).
مناطق السيطرة على امتداد الحدود السورية العراقية: الجيش السوري والقوات الرديفة له (باللون البرتقالي)؛ المنطقة التي تم احتلالها من تنظيم الدولة الإسلامية (باللون البرتقالي ومحاطة بخط متقطع)؛ قوات التحالف الدولي في محيط معبر التنف الحدودي (باللون البنفسجي) (مراسلون، 21 حزيران/ يونيو 2018).

تطهير الحدود السورية العراقية

  • قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF) سيطرت في 22 حزيران/ يونيو 2018 على معبر تل صفوك الحدودي بين سوريا والعراق (على مبعدة حوالي 55 كلم إلى الجنوب الشرقي من الحسكه). وعند معبر الحدود التقت بالقوات العراقية على الجانب الاخر من الحدود، وهي على ما يبدو من مليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية. القوات الكردية (SDF) والمليشيات الشيعية (العاملة تحت رعاية إيران) تواصل التعاون لتطهير مناطق جانبي الحدود من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
على اليمين: مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وقوات عراقية في منطقة معبر تل صفوك الحدودي على خلفية العلم العراقي. على اليسار: قادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يتباحثون مع قادة عراقيين في منطقة معبر تل صفوك الحدودي حول هجوم جديد لتطهير الحدود السورية العراقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (قناة يوتيوب YPG Press Office، 22 حزيران/ يونيو 2018).   قادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يتباحثون مع قادة عراقيين في منطقة معبر تل صفوك الحدودي حول هجوم جديد لتطهير الحدود السورية العراقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (قناة يوتيوب YPG Press Office، 22 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وقوات عراقية في منطقة معبر تل صفوك الحدودي على خلفية العلم العراقي. على اليسار: قادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يتباحثون مع قادة عراقيين في منطقة معبر تل صفوك الحدودي حول هجوم جديد لتطهير الحدود السورية العراقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (قناة يوتيوب YPG Press Office، 22 حزيران/ يونيو 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية

تخليص رهائن قبض عليهم تنظيم الدولة الإسلامية

  • في 23 حزيران/ يونيو 2018 نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً عرضت فيه ستة من رجال الشرطة العراقيين و”الحشد الشعبي” ممن وقعوا في الأسر أثناء سفرهم على شارع بغداد- كركوك. وبعد عرض الشريط هدد تنظيم الدولة الإسلامية الحكومة العراقية وطالب بتحرير جميع السجينات السُنيات خلال ثلاثة أيام، وإلا فسيقوم بقتل الأسرى (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 23 حزيران/ يونيو 2018). في 25 حزيران/ يونيو 2018 أعلن “مصدر أمني عراقي” أن قوة من وحدة مكافحة الإرهاب قد حررت الرهائن. وتم تخليص الرهائن الستة بعد تبادل إطلاق نار لمدة بضع ساعات (العربية، 26 حزيران/ يونيو 2018).
عناصر من الشرطة العراقية و"الحشد الشعبي" أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية على شارع بغداد- كركوك.    عنصران من تنظيم الدولة الإسلامية عند علم التنظيم. العنصر الواقف على اليمين (معالم وجهة مموهة) ينقل تهديداً للحكومة العراقية (www.k1falh.ga، 23 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: عناصر من الشرطة العراقية و”الحشد الشعبي” أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية على شارع بغداد- كركوك. على اليسار: عنصران من تنظيم الدولة الإسلامية عند علم التنظيم. العنصر الواقف على اليمين (معالم وجهة مموهة) ينقل تهديداً للحكومة العراقية (www.k1falh.ga، 23 حزيران/ يونيو 2018).

تنظيم الدولة الإسلامية يلقي القبض على اسرى ويعدمهم

  • أسر تنظيم الدولة الإسلامية ما لا يقل عن خمسة عناصر من “الحشد الشعبي” إلى الجنوب من بيجي وقام بإعدامهم (في 22 أيار/ مايو 2018). نشر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من صور عملية الإعدام (www.k1falh.ga، 22 حزيران/ يونيو 2018).
عناصر "الحشد الشعبي" الذي أسرهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.   خمسة من أفراد "الحشد الشعبي" قبل إعدامهم رمياً بالرصاص (www.k1falh.ga، 22 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: عناصر “الحشد الشعبي” الذي أسرهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. على اليسار: خمسة من أفراد “الحشد الشعبي” قبل إعدامهم رمياً بالرصاص (www.k1falh.ga، 22 حزيران/ يونيو 2018).

هجمات أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية

  • في غضون ذلك أفادت وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن هجمات أخرى استهدفت عناصر القوات الأمنية العراقية وعناصر “الحشد الشعبي” في محافظات نينوى وديالى وكركوك. وكانت بعض عمليات الاستهداف بمثابة تصفيات شخصية. فيما يلي أهم الأحداث:
    • تصفية موظف في المخابرات العسكرية العراقية على مبعدة حوالي 90 كلم إلى الغرب من الموصل (21 حزيران/ يونيو 2018).
    • تصفية عميل لقوات “الحشد الشعبي” في الموصل (21 حزيران/ يونيو 2018).
    • هجوم لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية أسفر عن إصابة ما لا يقل عن ثمانية جنود من الجيش العراقي على مبعدة 57 كلم إلى الشمال من بعقوبه (22 حزيران/ يونيو 2018).
    • تصفية عميل للشرطة الاتحادية العراقية على مبعدة ما يقارب 40 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (20 حزيران/ يونيو 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع المنصرم:
    • في 22 حزيران/ يونيو 2018 اعتقلت قوات الأمن العراقية 12 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حتره (منطقة أثرية تبعد ما يقارب 110 كلم إلى الجنوب الغربي من الموصل). كما تم تدمير نفقين وتفجير 23 عبوة ناسفة (عراق نيوز، 22 حزيران/ يونيو 2018).
    • في 21 حزيران/ يونيو 2018 عثر الجيش العراقي على مستودع أسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 36 كلم إلى الجنوب من الموصل. وتم العثور في المستودع على صواريخ وقنابل هاون، حيث قام الجيش العراقي بتفجيرها (حساب تويتر الجيش العراقي الوطني@ArmY_Iq، 21 حزيران/ يونيو 2018).
رسم بياني لتنظيم الدولة الإسلامية يلخص عملياته في كركوك
  • نشر تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً رسماً بيانياً يلخص الهجمات التي نفذها عناصر التنظيم في كركوك خلال الفترة الممتدة ما بين 21 أيار/ مايو 2018 حتى 21 حزيران/ يونيو 2018. شملت الهجمات كمائن واشتباكات وإطلاق قذائف هاون وتفجير عبوات ناسفة. وفي سياق العمليات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية تم إحراق 38 حقل وتفجير 20 بيتاً ومهاجمة معسكر واحد. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية أن هجماته أسفرت عن مقتل 58 شخصاً وإصابة 93 بجروح وأخذ 17 أسيراً (بيت المصادر، 22 حزيران/ يونيو 2018).

رسم بياني يلخص عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في كركوك خلال الفترة الممتدة ما بين 21 أيار/ ماير 2018 حتى 21 حزيران/ يونيو 2018 (بيت المصادر، 22 حزيران/ يونيو 2018).
رسم بياني يلخص عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في كركوك خلال الفترة الممتدة ما بين
21 أيار/ ماير 2018 حتى 21 حزيران/ يونيو 2018 (بيت المصادر، 22 حزيران/ يونيو 2018).

مصر وشبه جزيرة سيناء

بعد فترة من “الاختفاء عن الأنظار” بسبب المعركة التي تخوضها قوات الأمن المصرية ضده، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً بتصعيد عملياته في شبه جزيرة سيناء. وخلال هذا الأسبوع هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حاجزاً للجيش المصري وفجروا عبوات ناسفة قرب حشد للجنود المصريين وقاموا بإعدام موثق إعلامياً لأشخاص يُشتبه بتعاونهم مع الجيش المصري.

استهداف حاجز للجيش المصري في منطقة رفح
  • في 25 حزيران/ يونيو 2018 أعلنت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصرها قد هجموا على حاجز للجيش المصري قرب رفح (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 25 حزيران/ يونيو 2018). ووفقاً لما أفاد به شهود عيان فقد هجم مسلحون على ما يبدو من ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على الحاجز من عدة اتجاهات. وأوقع الهجوم قتلى وجرحى في صفوف الجيش المصري وكذلك في صفوف القوة الهاجمة (العربي الجديد، 25 حزيران/ يونيو 2018).
تفجير عبوات ناسفة على مقربة من جنود مصريين إلى الجنوب من الشيخ زويد
  • أفادت مصادر مصرية عن تفجير عدد من العبوات الناسفة إلى الجنوب من الشيخ زويد في منطقة أبو رشود قرب حشد للجنود المصريين. قُتل وجُرح عدد من الجنود المصريين (العربي الجديد، 25 حزيران/ يونيو 2018). لم يصدر حتى الآن بيان عن ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء لتبني المسؤولية عن العملية.
إعدام أشخاص بتهمة التعاون مع الجيش المصري
  • في 21 حزيران/ يونيو 2018 نشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً وثق فيها عملية إعدام شخصين يُشتبه بتعاونهم مع الجيش المصري في سيناء. وشوهد اثنان في الصور وهم يحفرون قبورهم، ثم قام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بقطع رؤوسهم (حق، 21 حزيران/ يونيو 2018).
عمليات استباقية ووقائية
أفغانستان
  • في 21 حزيران/ يونيو 2018 قام الجيش الأفغاني بعمليات أمنية برية على نطاق واسع ضد تنظيم الدولة الإسلامية في إقليم ننجرهار. وصوحبت العمليات بغارات جوية نفذتها على ما يبدو قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة. وأفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن العمليات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف محافظات إقليم ننجرهار.
ليبيا
  • قالت وسائل الإعلام الليبية أن الجيش الليبي الموالي للواء خليفة حفتر قد سيطر على مناطق واسعة في محيط مدينة درنة في شرق ليبيا. أعلنت وسائل الإعلام الليبية في 25 حزيران/ يونيو 2018 أن الجيش الليبي على وشك الانتهاء من بسط سيطرته على المدينة التي كانت تسيطر عليها خلال السنوات الأخيرة تنظيمات سلفية جهادية موالية لتنظيم القاعدة (موقع العنوان، ليبيا، 25 حزيران/ يونيو 2018).
  • أعلن الجيش الليبي عن قبضه على سيارة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية حاولت الهرب من درنة. وفي السيارة تم العثور على أختام لعدد من ولايات تنظيم الدولة الإسلامية (برقه، سرت، طرابلس) و”قائمة تصفية” ومستندات أخرى. كما وعُثر في السيارة على عبوات ناسفة وأجهزة تفجير عن بُعد وكاتمات صوت (أخبار الآن، 21 حزيران/ يونيو 2018; الإعلام الحربي للجيش الليبي، 20 حزيران/ يونيو 2018).
جندي من الجيش الليبي يعرض أختام تنظيم الدولة الإسلامية والأسلحة التي تم ضبطها في السيارة (الإعلام الحربي للجيش الليبي، 20 حزيران/ يونيو 2018).   مواطنون في مدينة درنة يحتفلون بسيطرة الجيش على المدينة ويحملون صورة اللواء حفتر (العنوان، ليبيا، 25 حزيران/ يونيو 2018).
على اليمين: جندي من الجيش الليبي يعرض أختام تنظيم الدولة الإسلامية والأسلحة التي تم ضبطها في السيارة (الإعلام الحربي للجيش الليبي، 20 حزيران/ يونيو 2018). على اليسار: مواطنون في مدينة درنة يحتفلون بسيطرة الجيش على المدينة ويحملون صورة اللواء حفتر (العنوان، ليبيا، 25 حزيران/ يونيو 2018).
معطيات نشرها الاتحاد الأوروبي بشأن العمليات الإرهابية
  • في 20 حزيران/ يونيو 2018 أفاد اليوروبول أنه في عام 2017 قُتل في مناطق الاتحاد الأوروبي 68 شخصاً وأصيب 844 غيرهم بجروح جراء العمليات الإرهابية. وخلال تلك السنة اعتقل في مناطق الاتحاد الأوروبي 975 شخصاً يُشتبه بتورطهم في عمليات إرهابية. وقيل انه وعلى الرغم من تناقص أعداد المصابين هذه السنة فإن عدد العمليات التي تمت بإيحاءات جهادية قد زادت بشكل كبير، حيث كان عددها 13 عملية في عام 2016 وارتفعت إلى 33 عملية في عام 2017 (يوروبول، 20 حزيران/ يونيو 2018).
الحرب المعنوية
تنظيم الدولة الإسلامية يواصل تهديداته لمباريات المونديال
  • تتمة للتهديدات السابقة التي نشرها تنظيم الدولة الإسلامية (والتي لم تتحقق بعد) فقد تم هذا الأسبوع نشر إعلان باللغة الإنجليزية كُتب فيه: “روسيا 2018- لن ندعكم تصلون على الملاعب” (تلغرام، 21 حزيران/ يونيو 2018).

الإعلان الذي كُتب فيه "روسيا 2018- لن ندعكم تصلون على الملاعب" (تلغرام، 21 حزيران/ يونيو 2018).
الإعلان الذي كُتب فيه “روسيا 2018- لن ندعكم تصلون على الملاعب”
(تلغرام، 21 حزيران/ يونيو 2018).

[1] اقرأ نشرة مركز المعلومات الصادرة في 17 حزيران/ يونيو 2018: "مقتل ضابط من الحرس الثوري وضابط كبير من حزب الله وعناصر من المليشيات الشيعية جراء هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة البوكمال، قرب الحدود العراقية".
[2]
تتمة لنشرة نظرة على الجهاد العالمي الصادرة في20-14 حزيران/ يونيو 2018.