نظرة على الجهاد العالمي (30 آب/ أغسطس – 5 أيلول/ سبتمبر 2018)

مدفع مضاد للطائرات للجيش السوري يطلق النار باتجاه منطقة الصفا (الإعلام الحربي، 30 آب/ أغسطس 2018).

مدفع مضاد للطائرات للجيش السوري يطلق النار باتجاه منطقة الصفا (الإعلام الحربي، 30 آب/ أغسطس 2018).

مدافع محمولة على شاحنات للجيش السوري تهاجم منطقة الصفا.

مدافع محمولة على شاحنات للجيش السوري تهاجم منطقة الصفا.

تشييع جنازة الحاج طارق إبراهيم الحيدر في قريته في منطقة البقاع اللبناني (www.imlebanon.org، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).

تشييع جنازة الحاج طارق إبراهيم الحيدر في قريته في منطقة البقاع اللبناني (www.imlebanon.org، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).

أحمد القعقاع، مسؤول حملة

أحمد القعقاع، مسؤول حملة "معاً إلى الجبهات" يلقي كلمة في مسجد في بلدة سرمدا، إلى الشمال من إدلب.

قوات الشرطة العراقية أثناء ممارسة الأعمال الأمنية (وكالة الأنباء العراقية، 31 آب/ أغسطس 2018).

قوات الشرطة العراقية أثناء ممارسة الأعمال الأمنية (وكالة الأنباء العراقية، 31 آب/ أغسطس 2018).

أهم أحداث هذا الأسبوع[1]
  • في محيط إدلب تتواصل الاستعدادات للمعركة التي باتت وشيكة. هيئة تحرير الشام وغيرها من تنظيمات المتمردين تواصل تعزيز خطوط جبهاتها أمام الجيش السوري من خلال التركيز على محيطي إدلب الغربي والجنوبي. أما الجيش السوري فإنه يسعى إلى عرقلة استعدادات المتمردين ويقوم بقصف مدفعي على قواعد المتمردين وعلى قوافلهم المتنقلة. وأفادت التقارير بان سلاح الجو الروسي ايضاً قد شن غارات على إدلب وعلى مناطق إلى الجنوب منها. لكن الهجوم البري للجيش السوري لم يبدأ بعد.
  • وعلى صعيد مواز تُجري روسيا وتركيا اتصالات مع تنظيمات المتمردين ومع مراكز القوة المحلية. والهدف من هذه الاتصالات هو منع الصدامات وتهيئة الظروف لاتفاقيات المصالحة (أي تسويات الاستسلام)، على غرار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في جنوب سوريا. وفي غضون ذلك تمارس روسيا والنظام السوري أنشطة دعائية حثيثة هدفها تشويه صورة هيئة تحرير الشام والتشريع الدولي للهجوم في محيط إدلب. من جهة ثانية حذر الرئيس ترامب النظام السوري وروسيا وإيران من شن هجوم متسرع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية (مئات آلاف القتلى). وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن سيجتمع في 7 أيلول/ سبتمبر 2018 لمناقشة الوضع في محافظة إدلب.
  • وفي شرق سوريا قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن سلسلة من الهجمات على قواعد الجيش السوري في وادي الفرات، في المنطقة الواقعة ما بين الميادين والبوكمال. وبموازاة ذلك هاجم تنظيم الدولة الإسلامية حقل التيم النفطي إلى الجنوب من دير الزور. هذه الهجمات التي انطلقت من قواعد تنظيم الدولة الإسلامية في البادية الشرقية لوادي الفرات تدل بتقديرنا على ارتفاع مستوى اللياقة والجرأة والثقة بالنفس في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
التدخل الأمريكي والروسي في سوريا
اتصالات روسية مع تنظيمات المتمردين بشأن اتفاقيات التسوية
  • وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال إن الجيش الروسي يدير مفاوضات معقدة على كافة المستويات مع تنظيمات المتمردين المحسوبة على “المعارضة المعتدلة”. كما قال شويغو إن المركز الروسي للمصالحة يجري اتصالات مع شيوخ من رؤساء العشائر في منطقة إدلب. وعلى حد تعبيره فإن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى اتفاقيات مصالحة في منطقة إدلب بطريقة مماثلة للاتفاقيات التي تم التوصل إلهيا في درعا وفي منطقة الغوطة الشرقية[2] (موقع زبزده التابع لوزارة الدفاع الروسية، 28 آب/ أغسطس 2018). وتأتي هذه المحادثات تتمة للاتصالات الدبلوماسية بين روسيا وتركيا، حيث تم خلالها مناقشة أفكار للفصل بين هيئة تحرير الشام التي تعتبرها روسيا وتركيا منظمة إرهابية[3]، وبين تنظيمات المتمردين “المعتدلة” التي ينبغي السعي للتوصل معها إلى اتفاقيات على غرار الاتفاقيات التي تم التوصل غليها في جنوب سوريا.
حملة دعائية روسية تمهيداً للمعركة في إدلب
  • ومع اقتراب الهجوم في محيط إدلب صَعّد متحدثون روس وسوريون الحملة الإعلامية ضد هيئة تحرير الشام سعياً لتهيئة الظروف للهجوم البري في إدلب. فعلى سبيل المثال:
    • كرّر متحدثون روس (وسوريون) ادعاءاتهم بأن هيئة تحرير الشام تنوي فبركة هجوم كيماوي في إدلب ومن ثم اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن استخدام السلاح الكيماوي نابع من رغبة الولايات المتحدة بمنع طرد جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) من محيط إدلب (موقع تاس، سبوتنيك، 28، 29 آب/ أغسطس 2018). وردت المتحدثة عن وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناوورت، بأن الادعاء بشأن نية فبركة هجوم كيماوي هو ادعاء كاذب (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 30 آب/ أغسطس 2018).
    • وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) مصنفة لدى الولايات المتحدة ولدى الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية. وعبر لافروف عن أمله بأن يقوم شركاء روسيا بتنفيذ التزاماتهم تجاه محاربة الإرهاب (موقع تاس، رويترز، 29 آب/ أغسطس 2018). وقال الناطق عن الكرملين ديمتري باسكوف إن “إدلب تشكل حاضنة للإرهاب” تهدد الاستقرار في المنطقة. وعلى حد تعبيره فإن الطائرات المُسيرة التي يطلقها الإرهابيون (من محيط إدلب) تشكل خطراً على القواعد الروسية في سوريا (سبوتنيك، 4 أيلول/ سبتمبر 2018). وقال الناطق عن الكرملين إن المعركة في إدلب ستكون المسألة المركزية في لقاء زعماء روسيا وإيران وتركيا المرتقب عقده في طهران في 7 أيلول/ سبتمبر 2018 (رويترز، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).
الرد الأمريكي
  • وعلى خلفية الاستعدادات على الأرض وما يصاحبها من تهيئة دعائية للظروف، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا والنظام السوري وإيران من القيام بهجوم متسرع على محافظة إدلب قد يؤدي على حد تعبيره إلى كارثة إنسانية (مئات آلاف القتلى). فيما يلي صيغة تغريدة ترامب على موقع تويتر:

(صفحة تويتر الرئيس ترامب، 3 أيلول/ سبتمبر 2018).

(صفحة تويتر الرئيس ترامب، 3 أيلول/ سبتمبر 2018).

  • سفيرة الولايات المتحدة في هيئة الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أفادت بأن مجلس الأمن سيجتمع في7 أيلول/ سبتمبر لبحث الوضع في إدلب وحذرت النظام السوري من استخدام السلاح الكيماوي بقولها (رداً على التصريحات الروسية): “إذا استخدم أي طرف السلاح الكيماوي فسنعرف من هو ذلك الطرف” (رويترز، 5 أيلول/ سبتمبر 2018).
أهم التطورات في سوريا
المعركة ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في محيط السويداء

قام الجيش السوري والقوات المساندة له هذا الأسبوع بتقطيع منطقة الصفا، آخر معقل في مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية (مراسلون، 30 آب/ أغسطس 2018). وبموازاة ذلك قام الجيش السوري بقصف مدفعي وشن غارات جوية على مقرات وتحصينات وطرق في محيط الصفا (سانا، 1 أيلول/ سبتمبر 2018). سيطر الجيش السوري على مقر قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا وعثر فيها على مستودع للأسلحة والذخائر (التلفزيون السوري، 2 أيلول/ سبتمبر 2018). وأفادت التقارير بأنه منذ بداية القتال قُتل في المنطقة ما لا يقل عن 193 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية و 75 جندياً من الجيش السوري والقوات المساندة له، ومن جملتهم مقاتلون من تنظيم حزب الله اللبناني (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 2 أيلول/ سبتمبر 2018).

 

مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا (باللون الأسود)، حيث تمت تجزئتها إلى منطقتين. المنطقة التي احتلها الجيش السوري مؤخراً محاطة بخط ابيض متقطع (مراسلون، 30 آب/ أغسطس 2018).
مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا (باللون الأسود)، حيث تمت تجزئتها إلى منطقتين. المنطقة التي احتلها الجيش السوري مؤخراً محاطة بخط ابيض متقطع (مراسلون، 30 آب/ أغسطس 2018).

مدافع محمولة على شاحنات للجيش السوري تهاجم منطقة الصفا.   إطلاق قذائف صاروخية باتجاه منطقة الصفا (الإعلام الحربي، 30 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: مدافع محمولة على شاحنات للجيش السوري تهاجم منطقة الصفا. على اليسار: إطلاق قذائف صاروخية باتجاه منطقة الصفا (الإعلام الحربي، 30 آب/ أغسطس 2018).
مقتل عناصر من حزب الله في المواجهات في الصفا
  • في 31 آب/ أغسطس 2018 أفادت التقارير عن مقتل أربعة من عناصر حزب الله في منطقة الصفا (بادية السويداء)، ومن جملتهم قائد يُدعى طارق إبراهيم الحيدر خلال المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية (www.imlebanon.org، 1 أيلول/ سبتمبر 2018; صفحة فيسبوك مؤسسة البادية الإعلامية السورية 24، 31 آب/ أغسطس 2018).
الحاج طارق إبراهيم الحيدر، قائد في حزب الله قُتل أثناء المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا.    تشييع جنازة الحاج طارق إبراهيم الحيدر في قريته في منطقة البقاع اللبناني (www.imlebanon.org، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).
على اليمين: الحاج طارق إبراهيم الحيدر، قائد في حزب الله قُتل أثناء المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا. على اليسار: تشييع جنازة الحاج طارق إبراهيم الحيدر في قريته في منطقة البقاع اللبناني (www.imlebanon.org، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).
محيط إدلب

هيئة تحرير الشام وتنظيمات المتمردين المنضوية تحت لوائها تعزز خطوطها على الجبهة

  • تنظيمات المتمردين المنضوية تحت لواء هيئة تحرير الشام واصلت تعزيز مناطق الاشتباك مع الجيش السوري إلى الشمال من حماة وإلى الغرب من إدلب، حيث تم هذا الأسبوع تعزيز تلك المناطق على يد عناصر هيئة تحرير الشام وعناصر الحزب الإسلامي التركستاني[4]. وأفادت التقارير بان تلك القوات قد أنهت اشغال التحصين وانتهت من رسم خطتها القتالية (الدرر الشامية، 30 آب/ أغسطس 2018).

قصف مدفعي للجيش السوري على تنظيمات المتمردين

  • وفي مسعى لعرقلة تحركات تنظيمات المتمردين قام الجيش السوري بقصف مدفعي على مناطق احتشاد التنظيمات في محيط شمال حماة وعلى قوات التنظيمات المتحركة. كما واستهدف القصف المدفعي قرى إلى الجنوب من جسر الشغور، وهو من أبرز معاقل تنظيمات المتمردين (خطوة، 2 أيلول/ سبتمبر 2018). القوات التي تم قصفها هي قوات هيئة تحرير الشام والتنظيمات الموالية لها. وفي هذا السياق قصف الجيش السوري بالمدفعية مواقع وآليات حربية وطرق للحزب الإسلامي التركستاني إلى الجنوب من جسر الشغور. أسفر القصف عن مقتل عدد من عناصر الحزب الإسلامي التركستاني وتدمير عدد من المواقع (سانا، 2 أيلول/ سبتمبر 2018; التلفزيون السوري، 9 أيلول/ سبتمبر 2018).
غارات جوية روسية
  • وأفادت وسائل إعلام سورية بان طائرات روسية حربية قد قامت بتنفيذ ثلاثون غارة جوية في محيط إدلب. وجاء في التقرير أن الغارات تركزت في مناطق مدينتي إدلب وجسر الشغور وفي سهل الغاب، إلى الجنوب من جسر الشغور. أسفرت الغارات عن مقتل سبعة اشخاص وتدمير ممتلكات وبني تحتية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، خطوة، الحدث، عنب بلدي، 4 أيلول/ سبتمبر 2018). نشرت هيئة تحرير الشام بياناً بشأن غارات الطائرات الحربية الروسية في ريف جسر الشغور (إباء، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).

غارة لطائرات حربية روسية في ريف جسر الشغور (إباء، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).
غارة لطائرات حربية روسية في ريف جسر الشغور (إباء، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).

هيئة تحرير الشام تمارس الحرب المعنوية
  • ورداً على الحملة الدعائية الموجهة ضد هيئة تحرير الشام، أطلقت هيئة تحرير الشام حملة بهدف تعزيز دعم السكان المحليين لها في محيط إدلب، حيث كان عنوان الحملة “معاً على الجبهات”. وفي سياق هذه الحملة قامت شخصيات بارزة من التنظيم بالاجتماع مع قادة محليون في بلدة سرمدا (إلى الشمال من إدلب). ويأتي هذا الاجتماع لرفع معنويات السكان وعناصر هيئة تحرير الشام وباقي تنظيمات المتمردين ولمنع مظاهر الاستسلام وتسليم السلاح ضمن اتفاقيات المصالحة (اتفاقيات الاستسلام). وقال الإمام أبو الفضل، وهو مسئول اللقاء في سرمدا إن من حضروا الاجتماع التزموا بصد تقدم الجيش السوري وحلفائه (إباء، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).
أحمد القعقاع، مسؤول حملة "معاً إلى الجبهات" يلقي كلمة في مسجد في بلدة سرمدا، إلى الشمال من إدلب.    أحمد القعقاع أثناء لقائه مع زعماء محليين وأئمة مساجد في بلدة سرمدا (إباء، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).
على اليمين: أحمد القعقاع، مسؤول حملة “معاً إلى الجبهات” يلقي كلمة في مسجد في بلدة سرمدا، إلى الشمال من إدلب. على اليسار: أحمد القعقاع أثناء لقائه مع زعماء محليين وأئمة مساجد في بلدة سرمدا (إباء، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).
شرق سوريا

تنظيم الدولة الإسلامية يشن هجوماً واسع النطاق على الجيش السوري في وادي الفرات

  • في ليلة 31 آب/ أغسطس -1 أيلول/ سبتمبر 2018 شن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً شاملاً على الجيش السوري والقوات المساندة له في وادي الفرات، في المحيط الواقع ما بين الميادين والبوكمال. وبالتزامن مع ذلك هاجم تنظيم الدولة الإسلامية حقل التيم النفطي إلى الجنوب من دير الزور. وخلال المواجهات التي دارت في وادي الفرات، استعان الجيش السوري بطائرات حربية قامت بغارات جوية على قوات تنظيم الدولة الإسلامية. تكبد الطرفان عشرات القتلى والجرحى (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 2 أيلول/ سبتمبر 2018). وهذا الهجوم يدل بتقديرنا على تحسُن القدرات العسكرية لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين ينطلقون من الصحراء إلى الغرب من وادي الفرات ويدل على تصاعد جرأتهم وثقتهم بأنفسهم.

محاور هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على قواعد الجيش السوري وعلى حقل التيم للنفط (حساب تويتر خرائط حروب الشرق الاوسط@abduljabbar1612، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).
محاور هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على قواعد الجيش السوري وعلى حقل التيم للنفط (حساب تويتر خرائط حروب الشرق الاوسط@abduljabbar1612، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).

نوايا لشن هجوم مشترك للجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على تنظيم الدولة الإسلامية
  • وعلى ضوء الجرأة المتزايدة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، يستعد الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) (كل طرف على انفراد) للانقضاض على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية:
  • وأفادت التقارير أن الجيش السوري والمليشيات التي تحركها إيران يستعدون لهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية في باديتي دير الزور وحمص. وفي سياق التحضيرات للهجوم وصلت تعزيزات من الجيش السوري والقوات المساندة له إلى الميادين والبوكمال (صفحة فيسبوك البادية 24، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).
  • وأفادت التقارير بان قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تعمل على حشد قواتها استعداداً للهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية بين هجين والشعفة. سيتم الهجوم بمساعدة قوات التحالف الدولي (صفحة فيسبوك البادية 24، 1 أيلول/ سبتمبر 2018). وأفادت التقارير بأن طائرات التحالف الدولي قد قامت بإلقاء مناشير في مدينة هجين تدعو فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على الاستسلام وتدعوا الأهالي إلى الابتعاد عن مواقع التنظيم (خطوة، 4 أيلول/ سبتمبر 2018).

مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية بين هجين (1) والشعفة (2) (Google Maps).
مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية بين هجين (1) والشعفة (2) (Google Maps).

تنظيم الدولة الإسلامية يهدد بقتل كل من له صلة باستخراج النفط
  • تنظيم الدولة الإسلامية يواصل تهديداته للأشخاص الضالعين باستخراج النفط في محيط دير الزور. حيث قام عناصر التنظيم خلال الأسبوع المنصرم بتوزيع مناشير إلى الجنوب الشرقي من دير الزور وهددوا فيها بتصفية كل من له علاقة بقوات سوريا الديمقراطية (SDF) والجيش السوري بخصوص استخراج النفط. كما وأطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على اشخاص يتاجرون مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بالمشتقات النفطية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 31 آب/ أغسطس 2018). وفي غضون ذلك هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حقل التيم النفطي إلى الجنوب من دير الزور.
مقتل ضابط رفيع في الجيش السوري جراء انفجار عبوة ناسفة
  • قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضابطاً سورياً كبيراً بواسطة عبوة ناسفة استهدفت سيارته في ضواحي مدينة البوكمال. القتيل هو العقيد حسن محمد يوسف من الفرقة 11 (فرقة المدرعات) (حساب تويتر دير الزور 24، 31 آب/ أغسطس 2018).

العقيد حسن محمد يوسف، الذي قُتل جراء تفجير عبوة ناسفة لتنظيم الدولة الإسلامية استهدفت سيارته في ضواحي البوكمال (حساب تويتر دير الزور 24 - ديرالزور24@DeirEzzor24، 31 آب/ أغسطس 2018).
العقيد حسن محمد يوسف، الذي قُتل جراء تفجير عبوة ناسفة لتنظيم الدولة الإسلامية استهدفت سيارته في ضواحي البوكمال (حساب تويتر دير الزور 24 – ديرالزور24@DeirEzzor24، 31 آب/ أغسطس 2018).

أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي أهم العمليات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع المنصرم:
    • تفجير عبوات ناسفة في مركزين للشرطة العراقية على مبعدة ما يقارب 43 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. وبحسب ما زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم تدمير المركزين بالكامل وكما تم تدمير سيارات للشرطة العراقية (براق نيوز، 2 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارات للجيش العراقي إلى الغرب من الرطبة. أسفر التفجير عن مقتل ثلاثة من ركاب السيارة ومن جملتهم ضابط (براق نيوز، 2 أيلول/ سبتمبر 2018).
تنظيم الدولة الإسلامية يهدد السنة في العراق
  • نشرت ولاية صلاح الدين في تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً عنوانه “انتهوا خير لكم”. ويظهر في الشريط أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تطرق في حديثه على الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية بحق السنة في العراق، وخصوصاً بحق أبناء العشائر السنية، ومن جملتها عشيرة شمر (أكبر عشيرة في غرب العراق). وعلى حد تعبير العنصر فإن سبب الهجوم هو التعاون مع الجيش العراقي ومع الشرطة ومع قوات “الحشد العشائري” في قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وحذر المتحدث سنة العراق من التعاون مع “النظام الشيعي الكافر”. ويشمل الشريط مقاطع من الأرشيف يظهر فيها إعدام لأبناء عشيرة شمر، من أعضاء “الحشد الشعبي” ممن قبض عليهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (موقع تشارك الملفات https://archive.org، 31 آب/ أغسطس 2018).

منشور الشريط المصور بعنوان "انتهوا خير لكم" الذي نشرته ولاية صلاح الدين التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (https://archive.org، 31 آب/ أغسطس 2018).
منشور الشريط المصور بعنوان “انتهوا خير لكم” الذي نشرته ولاية صلاح الدين التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (https://archive.org، 31 آب/ أغسطس 2018).

عمليات قوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم العمليات التي قامت بها قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية:
    • تصفية قائد في تنظيم الدولة الإسلامية: ضربت طائرات عراقية سيارة كان يسافر فيها قائد في تنظيم الدولة الإسلامية في غرب محافظة الأنبار. أسفرت العملية عن مقتل الضابط وأحد مرافقيه (وكالة الأنباء العراقية، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • اعتقال قادة: اعتقلت الشرطة العراقية قائدين من تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة كركوك. ومن خلال التحقيق معهم تم الكشف عن مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية وفيها تم العثور على كمية كبيرة من العبوات الناسفة والذخيرة (السومرية نيوز، 30 آب/ أغسطس 2018).
    • اعتقال عناصر: اعتقلت شرطة نينوى اربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان أحدهم يعمل في ورشة لإعداد السيارات الملغمة على الضفة الغربية لمدينة الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 30 آب/ أغسطس 2018).
    • العثور على عبوات ناسفة: عثرت الشرطة العراقية على 28 عبوة ناسفة في محافظة كركوك (وكالات الأنباء العراقية ، 31 آب/ أغسطس 2018). وفي حدث آخر عثرت قوات الأمن العراقية على 450 عبوة ناسفة كانت مخبأة على مبعدة 49 كلم إلى الغرب من الرمادي (وكالة الأنباء العراقية، 31 آب/ أغسطس 2018).
اجتماع لنواب رؤساء هيئات الأركان من الجيوش العراقية والسورية والإيرانية والروسية
  • في 1 أيلول/ سبتمبر 2018 انعقد في مكتب وزارة الدفاع العراقية لقاء شارك فيه نواب رؤساء هيئات أركان جيوش روسيا وإيران وسوريا ومساعد رئيس هيئة أركان الجيش العراقي. وتم الاجتماع على هامش القمة الأمنية الرباعية المنعقدة بهدف تعزيز التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 1 أيلول/ سبتمبر 2018; عنب بلدي، 1 أيلول/ سبتمبر 2018). وأفادت التقارير بأن الدول المشاركة قد أنشأت غرفة عمليات مشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا زال يمارس انشطته في المناطق الصحراوية على الحدود العراقية السورية (النهار، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).

وزير الدفاع العراقي عرفان محمود الحيالي (في الوسط يرتدي بذلة رسمية) أثناء لقائه مع نواب رؤساء أركان الجيوش الروسية والإيرانية والسورية (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية ، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).
وزير الدفاع العراقي عرفان محمود الحيالي (في الوسط يرتدي بذلة رسمية) أثناء لقائه مع نواب رؤساء أركان الجيوش الروسية والإيرانية والسورية (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية ، 1 أيلول/ سبتمبر 2018).

مصر وشبه جزيرة سيناء
عملية “سيناء 2018”
  • نشرت قوات الأمن المصرية بياناً عن نتائج العمليات الأمنية التي قامت بها مؤخراً في سياق عملية “سيناء 2018”. وبحسب ما جاء في البيان فقد تم في سيناء مؤخراً تصفية جهاديين وتفكيك عشرات العبوات الناسفة وضبط أسلحة متنوعة وأحزمة ناسفة وتدمير سيارات والكشف عن مخابئ ووسائل اتصال وأموال وأزياء عسكرية.
عمليات استباقية ووقائية
قائدان من تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان يسلمان أنفسهما لقوات الأمن الأفغانية
  • قام قائدان من ولاية خراسان في تنظيم الدولة افسلامية بتسليم أنفسهما مؤخراً مع أفراد عوائلهم للقوات الأمنية الأفغانية في إقليم ننجرهار. وأحدهما وكنيته نقيب الله، أجرى اتصالاً مع المخابرات الأفغانية، ما أدى إلى تسليم القائدين. ويعود أصل الاثنان على منطقة عشائرية في شمال الباكستان قرب الحدود الأفغانية. وكان الاثنان يسكنان في إقليم ننجرهار منذ عام 2014 (www.khaama.com، 2 أيلول/ سبتمبر 2018).

قائدا تنظيم الدولة الإسلامية اللذان سلما أنفسهما للمخابرات الأفغانية في إقليم ننجرهار (www.khaama.com، 2 أيلول/ سبتمبر 2018).
قائدا تنظيم الدولة الإسلامية اللذان سلما أنفسهما للمخابرات الأفغانية في إقليم ننجرهار (www.khaama.com، 2 أيلول/ سبتمبر 2018).

  • وقال نقيب الله لرجال الأمن الأفغانيين إنه كان قد انضم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 مع مجموعة من عناصر الطالبان الباكستانيين بقيادة حافظ سعيد، أول زعيم لولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية. اعترف نقيب الله بأن كلاهما كانا متورطين في تنفيذ عمليات ضد أطراف حكومية وقتل مواطنين. وأفاد بأن تنظيم الدولة الإسلامية كان يدفع لهم الرواتب ويزودهم بالسلاح والذخيرة والمواد اللازمة (والقصد على ما يبدو المواد المتفجرة)، التي كان يتم نقلها من الباكستان. وقال إن في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان عناصر من طجيكستان وأوزبكستان والشيشان والباكستان والسعودية وتركمنستان ودول أخرى (www.khaama.com، 2 أيلول/ سبتمبر 2018).
علاقات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وبين خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في بريطانيا وفي دول أخرى في غرب أوروبا
  • كسفت الحكومة البريطانية عن قيام اتصال بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وبين خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في بريطانيا وفي دول اخرى في غرب أوروبا. وعليه فمن الوارد أن يتم تنفيذ عمليات (سكاي نيوز، 3 أيلول/ سبتمبر 2018). وقال وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون (Gavin Williamson) أثناء زيارته القوات البريطانية في أفغانستان إننا بصدد تهديد حقيقي وأن على بريطانيا أن تتحرك لمنع عمليات على غرار العملية الانتحارية التي تمت في مانشستر[5] (سكاي نيوز، 3 أيلول/ سبتمبر 2018).

[1] بمناسبة حلول رأس السنة سيصدر العدد القادم من نشرة "نظرة على الجهاد العالمي" في 16 أيلول/ سبتمبر 2018. ولجميع قرائنا في البلاد والخارج، كل عام وأنتم بخير.
[2]
السفير الروسي في سوريا، ألكسندر كينشاك، صرح سابقاً (19 تموز/ يوليو 2018) بأنه يتم النظر في إمكانية أن تتم المصالحة في منطقة إدلب على غرار المصالحة التي تمت في مناطق منع التصعيد في جنوب سوريا. وعلى حد تعبيره فإن المعركة ضد الإرهاب في سوريا قد حققت أهدافها بالأساس من خلال إجراء المفاوضات. وقال إن السكان في المنطقة كانوا راغبين بالمصالحة ولهذا فقد مارسوا الضغط على "المسلحين". وعلى حد تعبير السفير الروسي فمن الممكن أن تتم عملية مشابهة في إدلب، غير أنها ستكون اكثر تعقيداً وتستغرق وقتاً أطول (تاس، 19 تموز/ يوليو 2018).
[3]
نشر ديوان رئاسة الحكومة التركي مؤخراً بياناً رسمياً أقر فيه أن هيئة تحرير الشام هي منظمة إرهابية. وقد اتخذ القرار بهذا الشأن الرئيس أردوغان (رويترز، 31 آب/ أغسطس 2018).
[4]
الحزب الإسلامي التركستاني هو تنظيم متمردين سلفي جهادي أعضائه من ابناء القلية الأويغيرية التي تعيش في محافظة شينيانج (تركستان) في غرب الصين. وقدم هؤلاء العناصر إلى سوريا في بداية عام 2012 وانتظموا في صفوف جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً). وأفادت تقارير سابقة بان غالبيتهم يتواجدون في منطقة جسر الشغور، إلى الجنوب الغربي من إدلب. ووفقاً لتقرير إخباري نشرته جريدة الشرق الأوسط (30 آب/ أغسطس 2018) فإن تعدادهم حوالي 1500 مقاتل. وفي تقارير سابقة (2015) تم تقدير عددهم بحوالي 3500 مقاتل.
[5]
في ليلة 22 أيار/ مايو 2017 ومع انتهاء عرض لغناء بوب أمريكي، قام عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية تقتيل وسط الجمهور. أسفرت العملية عن مقتل 22 شخصاً، غالبيتهم من صغار الشبيبة وأصيب 59 بجروح. وتم التفجير بواسطة شخص قام بتفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع في مسرح العملية. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. ש