نظرة على الجهاد العالمي (31-25 كانون ثاني/ يناير 2018)

جنود الجيش السوري يمشطون المنطقة بحثاً عن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قرية الجلاء، إلى الشمال من البوكمال. قدم هؤلاء العناصر من الصحراء وحاولوا الاستيلاء على القرية لكن محاولتهم بائت بالفشل (قناة يوتيوب سانا، 28 كانون ثاني/ يناير 2018).

جنود الجيش السوري يمشطون المنطقة بحثاً عن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قرية الجلاء، إلى الشمال من البوكمال. قدم هؤلاء العناصر من الصحراء وحاولوا الاستيلاء على القرية لكن محاولتهم بائت بالفشل (قناة يوتيوب سانا، 28 كانون ثاني/ يناير 2018).

شاحنة استوقفها الجيش المصري على أحد المعابر المؤدية إلى وسط سيناء وكانت محملة بكميات كبيرة من قطع الغيار للدراجات النارية التي يستخدمها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).

شاحنة استوقفها الجيش المصري على أحد المعابر المؤدية إلى وسط سيناء وكانت محملة بكميات كبيرة من قطع الغيار للدراجات النارية التي يستخدمها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).

تسجيل أنشطة السرية الفلسطينية التابعة لكتائب الأويغور (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

تسجيل أنشطة السرية الفلسطينية التابعة لكتائب الأويغور (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الخمسة الذين نفذوا العملية الانتحارية ضد قاعدة الجيش في أفغانستان، قرب الأكاديمية العسكرية (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية نقلاً عن حساب تويتر تيرور مونيتور، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الخمسة الذين نفذوا العملية الانتحارية ضد قاعدة الجيش في أفغانستان، قرب الأكاديمية العسكرية (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية نقلاً عن حساب تويتر تيرور مونيتور، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).

خالد بن عمر باطرفي، وعلى يساره يظهر الشعار:

خالد بن عمر باطرفي، وعلى يساره يظهر الشعار: "المسجد الأقصى بين انتهاكات اليهود وبطولة الفدائيون". (حساب تويتر بن الماجد عوض محمد@AwdMohmmed، 24 كانون ثاني/ يناير 2018).

أهم الأحداث هذا الأسبوع

  • يتواصل القتال في سوريا على جبهات مختلفة في غضون انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي واستمرار العملية العسكرية التي تخوضها تركيا في عفرين (والتي تتم حتى الآن بدون مضايقة من جانب روسيا أو الولايات المتحدة).
  • وفي محيط مطار أبو الظهور تتواصل الاشتباكات بين القوات السورية وبين عناصر هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية (كل على انفراد). تسعى القوات السورية إلى تنظيف المحيط الشرقي لشارع حماة-حلب استعداداً لاحتلال مدينة إدلب وضواحيها، وهي المعاقل الرئيسية لهيئة تحرير ولغيرها من تنظيمات المتمردين.
  • في شرق سوريا يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية بمعظمها إلى الشرق من الفرات وإلى الشمال من البوكمال. وقال متحدثون امريكان إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) طالما كنت تلك القوات تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها (بما معناه) ستمتنع عن مساعدة القوات الكردية في عفرين.
  • وفي أفغانستان تتواصل الأعمال الإرهابية وحرب عصابات بكثافة بتدبير من ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان. فخلال هذا الأسبوع قامت مجموعة من خمسة إرهابيين انتحاريين بعملية استهدفت الأكاديمية العسكرية في غرب العاصمة كابُل (قُتل 11 جندي وأصيب 16 غيرهم بجروح). قبل ذلك بيومين فجّر إرهابي انتحاري من طالبان سيارة إسعاف ملغمة قرب مبنى وزارة الداخلية القديم في كابُل (سقط ما لا يقل عن 100 قتيل و235 جريح).
تدخُّل روسيا والولايات المتحدة

روسيا

مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي

  • في 30 كانون ثاني/ يناير 2018 انعقد في مدينة سوتشي الروسية مؤتمر الحوار الوطني السوري (the Congress of Syrian National dialogue) برعاية روسيا وإيران وتركيا. شارك في المؤتمر اكثر من 1500 مندوب عن النظام السوري وعن مجموعات المعارضة. ووفقاً لما جاء على لسان الخارجية الروسية فقد تم إرجاء افتتاح المؤتمر بيوم واحد بسبب تأخر وصول بعض المشاركين والمراقبين (حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، RIA، 30 كانون ثاني/ يناير 2018; RT، 29 كانون ثاني/ يناير 2018). الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لم تشارك في المؤتمر.

مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي  (حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).
مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي
(حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).

الولايات المتحدة
  • الأعمال العسكرية التركية تتواصل في شمال سوريا ضد القوة الكردية (YPG) في منطقة عفرين في شمال سوريا (عملية “غصن الزيتون”). وخلال حديث هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب ترامب عن خشيته من تصاعد العنف في منطقة عفرين. وحذر اردوغان من التعرض للقوات الأمريكية والمس بالعلاقات بين الدولتين. وحثّه على ضبط الأعمال العسكرية والامتناع عن إيذاء المدنيين. وعاد وأكد ترامب أن على الدولتين التركيز على هدف مشترك، ألا وهو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (موقع البيت الأبيض، 24 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • فيما يلي تصريحات أخرى لموظفين أمريكيين كبار بشأن العمل العسكري التركي والمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية:
    • دانا وايت، الناطقة بلسان وزير الدفاع الأمريكي اعتبرت التحرك التركي في شمال سوريا “صرف للنظر”. وعلى حد قولها فإن على تركيا والولايات المتحدة التركيز على هدفهما المشترك، وهو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (موقع وزارة الدفاع، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • هيثر ناوورت، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، قالت في معرض إجابتها عن سؤال إن الولايات المتحدة زودت السلاح لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) لكي تحتل هذه القوات مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية وقد نجحت القوات في هذه المهمة. وأكدت أن جميع السلاح الذي التي زودته الولايات المتحدة كانت غايته تحقيق هذه المهمة فقط. وقالت إن الولايات المتحدة لن توافق على استخدام أي سلاح ومعدات منحتها دول التحالف لأي غاية أخرى سوى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى حد قولها فإن الولايات المتحدة عند كشفها عن مجموعة أو أفراد يخرقون هذا الاتفاق، فستتوقف عن دعمهم (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • توم بوسرت (Tom Bossert)، مستشار الرئيس الأمريكي لأمن الوطن، قال إن الولايات المتحدة كانت تتمنى على تركيا بدل القتال في عفرين أن تركز على “الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى” مثل إنهاء الحرب في سوريا. وحذَّر أنه في حال قامت القوات التركية بالاشتباك مع تنظيمات مبعوثة من أمريكا في سوريا ممن يلعبون دوراً هاماً في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (أي: SDF)، وكم بالحري إذا أصيب مستشارون أمريكان في منطقة المواجهات، فسوف تكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة. وقال إن الولايات المتحدة تتفهم المخاوف الأمنية التركية من وجود أكراد على حدودها، لكنه أكد بأنه يأمل أن تركز تركيا على المشكلة الحقيقية في المنطقة، وهي استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية (AP، ABC News، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • وكرر “موظف كبير” من الإدارة الأمريكية موقف الولايات المتحدة ومفاده أنها ستواصل التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لضمان اختفاء الدولة الإسلامية نهائياً من سوريا. وعاد وأكد على التزام الولايات المتحدة تجاه تركيا باستعادة الأسلحة الثقيلة التي زودتها الولايات المتحدة لقوات YPG (القوات الكردية) (Herrriyet Daily News، 24 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • وقال “مصدر دبلوماسي” إن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، وعلى هامش قمة وزراء الخارجية في باريس، اقترح على نظيره التركي مبلوط تشابوشغولو إنشاء شريط أمني بطول 30 كلم في منطقة عفرين لكي تكون ضمانة لتبديد المخاوف الأمنية التركية (أناضوليا، 25 كانون ثاني/ يناير 2018). وفي رد على ذلك قال وزير الخارجية التركي إنه يتعين بداية على الولايات المتحدة ترميم الثقة بين الدولتين قبل أن يكون بمقدورهما التباحث في إمكانية إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية السورية (رويترز، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

وبتقديرنا فإن تصريحات الرئيس الأمريكي وغيره من كبار الموظفين الأمريكان تعكس سياسة الولايات المتحدة الحالية في سوريا. وفي صُلبها بقاء القوات الأمريكية في سوريا بسبب المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (والتي تعتبر الولايات المتحدة أنها لم تنته بعد) مع الحرص على عدم الانجرار إلى مواجهات أخرى لا تتصل بهذه المعركة. ومن مفاعيل هذه السياسة هو التعاون الأمريكي مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تحارب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن (بمعنى) التوقف عن تأييد القوات الكردية في عفرين (YPG) التي تحارب تركيا وجيش سوريا الحر. إذن فالسياسة الأمريكية تسمح بالمعركة التركية في عفرين لكنها ترسم “خطين أحمرين” أمام تركيا: عدم التعرض لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في شرق سوريا والحرص على عدم إيذاء الأمريكان المتواجدون في سوريا.

أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال محيط إدلب

المواجهات مستمرة في محيط مطار أبو الظهور حتى بعد احتلاله. ضرب الجيش السوري تحت غطاء جوي روسي مواقع للمتمردين في منطقة المطار ومنطقة بلدة ابو الظهور. سيطرت القوات السورية على بعض المحاور في محيط المطار لكن لم يتم تنظيف المنطقة من قوات المتمردين.

  • وخلال الموجهات وردت تقارير عن سقوط عشرات القتلى من عناصر هيئة تحرير الشام (مراسلون، 28 كانون ثاني/ يناير 2018). وجاء أن الغارات الجوية على المنطقة أسفرت عن مقتل أربعة من كبار قادة هيئة تحرير الشام المحليين. ووفقاً لرواية أخرى فقد قامت بالغارة طائرات حربية روسية. وبالمقابل قالت مصادر سورية نقلاً عن تنظيمات المتمردين إن الغارة تمت بواسطة طائرات حربية سورية وأنها أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من هيئة تحرير الشام. ومن جملة القتلى: أبو مصعب السوري الذي كان نائبا لقائد المنطقة؛ أبو عبيده الأقصى وأبو عبد الله ترمانين (بطولات الجيش السوري، 28 كانون ثاني/ يناير 2018). وبالمقابل أعلنت هيئة تحرير الشام عن سقوط أكثر من عشرة جنود سوريين أثناء هجوم شنه عناصر هيئة تحرير الشام على تلة حاكمة إلى الغرب من بلدة أبو الظهور (إباء، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • في غضون ذلك تواصلت المواجهات بين القوات السورية وبين تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة سنجار (على مبعدة ما يقارب 18 كلم إلى الغرب من مطار أبو الظهور). أفادت الأنباء عن مقتل سبعة جنود سوريين، بعضهم سقط جراء إصابات بصواريخ مضادة للدبابات أطلقها عليهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. كذلك تكبد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر بالأرواح خلال تلك الاشتباكات (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
الاشتباكات تتواصل في محيط البوكمال
  • وفي محيط البوكمال الشمالي تواصلت المواجهات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تستعين بغارات جوية لطائرات التحالف. وقد قُتل جراء غارات طائرات التحالف في منطقة هجين (على مبعدة حوالي 25 كلم إلى الشمال من البوكمال) عدد من قادة تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم من يحملون جنسيات أجنبية وعربية. ومن جُملة القتلى أبو العباس السامرائي، أمير مجلس الشورى ومندوب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي (حساب تلغرام فرات بوست، 23 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفادت أنباء أخرى بمقتل عصام الراي الذي كان نائباً لأبو بكر البغدادي (صفحة فيسبوك دير الزور 24، 28 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • ويسود القلق في أوساط قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (التي تعمل إلى الشمال من البوكمال) ذات الغالبية التركية إزاء التحركات التركية العسكرية في شمال سوريا في محيط عفرين في نطاق عملية “غصن الزيتون”. ووفقاً لبعض التقارير فقد غادرت عشرات الآليات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) منطقة حقل العمر النفطي وتحركت باتجاه شمال غرب سوريا بهدف مساعدة القوات الكردية التي تحارب تركيا وحلفائها. حتى الآن لم يرد تأكيد لهذه المعلومات. وقالت نصرين العبدالله، إحدى القائدات في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إنه في حال تخلت الإدارة الأمريكية عنهم، فإن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ستنسحب نهائياً من منطقة دير الزور وتنتقل إلى جبهة عفرين (قناة يوتيوب فرات بوست، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
توتر بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك للاجئين
  • توتر مستمر بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين عناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك للاجئين، إلى الجنوب من دمشق. أفادت التقارير بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد انتشروا في عدد من المواقع في المخيم خشية تعرضهم لهجوم (خطوة، 28 كانون ثاني/ يناير 2018). كما وأفادت الأنباء بانه قد تم مؤخراً عقد اتفاقية بين هيئة تحرير الشام وبين قوات النظام السوري تقضي بانتقال مسلحي هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك إلى منطقة إدلب. نفى عناصر هيئة تحرير الشام هذه المعلومات (خطوة، 28 كانون ثاني/ يناير 2018).
أهم التطورات في العراق
اشتباكات متواصلة بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الأمن العراقية
  • واصلت قوات الأمن العراقية أعمالها العسكرية ضد محاور وتنظيمات سرية لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة من العراق. اما تنظيم الدولة الإسلامية من جانبه فقد واصل محاولاته لتنفيذ عمليات إرهابية وحرب عصابات. فيما يلي بعض الأحداث البارزة:
    • محافظة ديالى: قال “مصدر أمني عراقي” إنه خلال أعمال مشتركة لقوات الأمن العراقية تم تدمير أربع قواعد لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من بعقوبه (وكالة الأنباء العراقية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفاد مصدر أمني عن إلقاء القبض على إرهابية انتحارية كانت ترتدي حزاماً ناسفاً إلى الشمال الشرقي من بعقوبه، حيث كانت تعتزم وفقاً للتقارير تفجير نفسها بالقرب من محلات تجارية (وكالة الأنباء العراقية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • محافظة صلاح الدين: اعتقلت قوات الأمن العراقية في شمال محافظة صلاح الدين ثلاثة مشتبهين بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية. واعترف المعتقلون بوجود شبكة تعمل على تنفيذ الأعمال الإرهابية مثل أعمال الخطف والقتل في محيط مدينة تكريت (وكالة الأنباء العراقية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • محافظة الأنبار: تواصل قوات الأمن العراقية والعشائر المساندة لها تنظيف صحراء الأنبار من جيوب لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير بأن قوة من الفرقة 1 في الجيش العراقي العاملة إلى الجنوب من مدينة الرطبه قد عثرت على موقع لتنظيم الدولة الإسلامية ودمرته وصادرت سيارة رباعية الدفع وعليها مدفع رشاش (السومرية نيوز، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
تدابير الجيش المصري الأمنية وأعمال تنظيم الدولة الإسلامية
  • واصلت قوات الأمن المصرية بحثها عن قواعد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء. وفي هذا السياق تحركت قوات الأمن المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء وفي مركزها تحت غطاء جوي لطائرات سلاح الجو المصري. وأفاد الجيش المصري عن اعتقال عدد من الإرهابيين أثناء تحرك القوات في شمال شبه جزيرة سيناء. كما وتم العثور على عدد من المباني وتدميرها حيث كانت تُخزن فيها عبوات ناسفة، كما وتم ضبط عدد كبير من الدراجات النارية والسيارات رباعية الدفع وإمدادات ومعدات طبية. كما وأفادت التقارير بأن القوات المصرية قد عثرت على فتحة نفق في شمال سيناء في المنطقة المحاذية لقطاع غزة (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
عبوات ناسفة عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء.   سيارات تنظيم الدولة الإسلامية تحترق (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
على اليمين: عبوات ناسفة عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء. على اليسار: سيارات تنظيم الدولة الإسلامية تحترق (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية والجهاديون في مختلف المحافظات
  • جماعة أوغيرية جهادية تسمي نفسها “كتيبة غرباء التركستان”، تأسست قبل سنة تقريباً في سوريا، أعلنت عن تأسيس وحدة فلسطينية تابعة أسمتها “سرية غرباء فلسطين”[1]. وزعيم السرية يُدعى أبو محمد الفلسطيني. وقد نُشرت صور لعناصر السرية في حساب تلغرام تم فتحه خصيصاً للسرية الفلسطينية. ويظهر في الصور فلسطينيون من السرية يحاربون ضد القوات السورية بالقرب من أبو الظهور في محافظة إدلب (وهي المنطقة التي يدور فيها القتال في سياق معركة الجيش السوري لاحتلال إدلب)[2] (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

شعار السرية الفلسطينية التابعة لجماعة الأويغور  (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
شعار السرية الفلسطينية التابعة لجماعة الأويغور  (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

التدابير الاستباقية والوقائية
تركيا
  • أفادت قوات الأمن التركية عن اعتقال 13 شخصاً يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق البلاد خلال حملة لمكافحة الإرهاب أطلقتها الشرطة الإقليمية. جميع المعتقلين يحملون جنسيات أجنبية: سبعة جزائريين وسوريين وعراقيين وهولندي وبريطاني ومصري (أناضوليا، 24 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفادت وزارة الداخلية التركية عن اعتقال 28 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في تركيا ما بين 29-22 كانون ثاني/ يناير 2018 (دايلي صباح، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
إيران
  • أعلن قسم العلاقات العامة لقاعدة القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن اندلاع اشتباكات بين قوات الحرس الثوري وبين مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي قدمت من العراق (وكالة الأنباء الإيرانية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018). محمد باكبور، قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني قال إنه أثناء الاشتباكات بين القوة الإيرانية وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقال 16 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية وقُتل عدد منهم وأفلح عنصران بالفرار. وأسفت المواجهات عن مقتل ثلاثة جنود من الحرس الثوري (تسنيم، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).


العميد محمد باكبور (Muhammad Bakabour). قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني (وكالة الأنباء الإيرانية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).

  • ووفقاً لما جاء على لسان علي شهيد، وهو من كبار شخصيات الأمن الكردي الداخلي، فقد كانت تلك مجموعة تسللت إلى إيران من إقليم كردستان العراق. وعلى حد قوله فإن أعضاء الخلية هم أكراد إيرانيون. وقد قاموا بالتسلل من منطقة جبل بيمو (Bemu)، في محافظة حلبجه (انظر الخارطة). وقال أيضاً إن قوات الأمن الكردية كانت تراقب تحركات المجموعة منذ بضعة أيام، بل وعثرت على مناطق اختبائها، حيث تم العثور على أسلحة ومواد تفجيرية وطعام (السومرية نيوز، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
ليبيا
  • قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في لقاء صحفي إن انتشار التنظيمات الإرهابية في أفريقيا يشكل مصدر قلق بالنسبة لجميع دول أفريقيا. وعلى حد قوله فإن المقاتلين الأجانب ينتقلون إلى التنظيمات الإرهابية من ساحات القتال في سوريا والعراق إلى مدن عديدة في أفريقيا عبر ليبيا. وأضاف قائلاً أن وزارة الخارجية المصرية تعمل على تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الدول في سبيل محاربة التنظيمات الإرهابية (قناة ONTV، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
السعودية
  • أفادت وسائل الإعلام السعودية بان أجهزة الأمن السعودية كشفت تنظيماً يتألف من خمسين سعودياً ممن جندهم تنظيم الدولة الإسلامية لصفوفه. وكان أعضاء التنظيم يعتزمون اغتيال مسؤول كبير في وزارة الداخلية واغتيال ضابط أمني والهجوم على سجن وعلى مسجد شيعي. وانعقدت أول جلسة لمحاكمتهم في الرياض في 28 كانون ثاني/ يناير 2018. وبحسب ما جاء في لائحة الاتهام فقد أدى قائد المجموعة يمين الولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية البغدادي. وكان على اتصال مع هادي الشيباني، أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعتقل في السعودية. الشيباني متهم بتأسيس اربع تنظيمات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في السعودية بالتنسيق مع قادة تنظيم الدولة الإسلامية خارج السعودية (عكاظ، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
أفغانستان
  • في 30 كانون ثاني/ يناير 2018 أفادت مديرية الأمن القومي الأفغانية عن كشف خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في كابُل. وضُبطت بحوزة أعضاء الخلية كميات كبيرة من الأسلحة وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وأحزمة ناسفة. وارتبط أعضاء الخلية بالعملية الانتحارية التي استهدفت قاعدة الأكاديمية العسكرية (اقرأ لاحقاً). وقد خطط أعضاء الخلية لتنفيذ ثلاث عمليات كبيرة في مناطق مختلفة من كابُل خلال الأسبوعين القادمين (أفغانستان تايمز، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
عملية انتحارية لطالبان في كابُل
  • في 27 كانون ثاني/ يناير 2018 فجّر إرهابي انتحاري من طالبان سيارة إسعاف مُلغمة قرب مبنى وزارة الداخلية القديمة في العاصمة كابُل. وأفادت التقارير الأولية عن سقوط ما لا يقل عن مائة قتيل و 235 جريح. كما وتسببت بأضرار لعشرات الحوانيت والسيارات. وكان منفذ العملية يقود سيارة إسعاف مملوءة بالمواد المتفجرة. وقد عبر الحاجز الأول بسيارة الإسعاف الملغمة بعد أن قال إنه ينقل مريضاً إلى المستشفى (الجارديان، 27 كانون ثاني/ يناير 2018). وعند وصوله إلى الحاجز الثاني قرب مدخل البناية قام بتفجير نفسه مع السيارة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بياناً تبنت فيه حركة طالبان المسؤولية عن العملية. ونشر الناطق باسم حركة طالبان صورة للعملية على حسابه في تويتر.

مسرح العملية قرب مبنى وزارة الداخلية القديم في كابُل (pajhwok، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
مسرح العملية قرب مبنى وزارة الداخلية القديم في كابُل (pajhwok، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في كابُل
  • في 29 كانون ثاني/ يناير 2018 هاجم خمسة إرهابيون نقطة تفتيش قرب أكاديمية مارشال فهيم العسكرية في غرب العاصمة كابُل (Marshal Fahim Military Academy). وهي واحدة من الأكاديميات العسكرية الرئيسية في أفغانستان. وخلال الهجوم الذي استمر ساعتين قام إرهابيان بتفجير أنفسهما بواسطة سترات ناسفة كانوا يرتدونها وتم القبض على إرهابي آخر. قُتل 11 جندياً وأصيب 16 غيرهم خلال الهجوم (الجارديان، أفغانستان تايمز، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).

عنصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم إلقاء القبض عليه وهو من أعضاء الخلية التي نفذت العملية الانتحارية في 29 كانون ثاني/ يناير 2018.  وهذه الصورة نشرتها مديرية الأمن القومي الأفغانية (NDS) (حساب تويتر Lina Rozbih@LinaRozbih، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
عنصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم إلقاء القبض عليه وهو من أعضاء الخلية التي نفذت العملية الانتحارية في 29 كانون ثاني/ يناير 2018.
وهذه الصورة نشرتها مديرية الأمن القومي الأفغانية (NDS)
(حساب تويتر Lina Rozbih@LinaRozbih، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).

  • تبنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وفي صورة التقطت قبل الخروج لتنفيذ العملية يظهر الإرهابيون الخمسة (الظاهرون في الصورة شباب[3]) وهم يرتدون الأحزمة الناسفة ويحملون الأسلحة وعلى يمينهم عبوات ناسفة وقذائف صاروخية من أنواع مختلفة (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية، كما نُشر في حساب تويتر تيرور مونيتور، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).
الحرب المعنوية: تحريض على تنفيذ العمليات
تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يدعو إلى تنفيذ عمليات لاستهداف الأمريكان والدول الغربية واليهود
  • نشرت مؤسسة الملاحم، وهي مؤسسة القاعدة الإعلامية في شبه الجزيرة العربية (22 كانون ثاني/ يناير 2018) شريطاً مصوراً طوله 18 دقيقة ويظهر فيه الشيخ خالد بن عمر باطرفي، الناطق باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. فيما يلي أهم ما جاء على لسانه
  • تطرق المتحدث إلى إعلان الرئيس الأميركي بشأن القدس وقال إن هذا “إعلان حرب يهودية صليبية جديدة”. وأضاف أن لا غرابة في الأمر لأن اسرائيل والولايات المتحدة كانتا دائماً تعتبران القدس عاصمة لإسرائيل.
  • الإعلان الأخير لأمريكا يشكل وصمة عار على جبين الحكام العرب والمسلمين، الذين يقيمون علاقات تطبيع مع إسرائيل وعلى رأسهم السعودية ومصر والأردن والإمارات. وعلى حد قوله فإن هناك التزام للمسلمين تجاه القدس والمسجد الأقصى ودعا إلى جهاد في سبيل الله لا يعرف الحدود ضد الدول و”الجنسيات المصطنعة” التي تفرق بين المسلمين.
  • ودعا المتحدث الحركات الإسلامية والمجاهدين إلى الوقوف كرجل واحد في مواجهة اليهود والأمريكان والانقضاض عليهم في كل مكان. وقال المتحدث إن العبء الأساسي ملقى على عاهل المسلمين في الولايات المتحدة وفي الدول الغربية الذين يعرفون مدى سهولة استهداف مصالح اليهود والأمريكان.

وعند مخاطبته الفلسطينيين قال المتحدث إن عليهم قتل كل يهودي من خلال الدهس والطعن او استعمال السلاح وأن بإمكانهم أيضاً حرق بيوتهم، وكل على قدر استطاعته. وأكد المتحدث أن الجهاد ضد اليهود والأمريكان هو واجب ديني. واقتبس أقوال أسامة بن لادن في هذا السياق وكذلك آيات من القران تدعو إلى قتل اليهود.


خالد بن عمر باطرفي، وعلى يساره يظهر الشعار: “المسجد الأقصى بين انتهاكات اليهود وبطولة الفدائيون”.
(حساب تويتر بن الماجد عوض محمد@AwdMohmmed، 24 كانون ثاني/ يناير 2018).

[1] لكلمة "غرباء" تفسير آخر غير التفسير المتعارف عليه، حيث ظهرت في الحديث النبوي بمفهوم الدخيل الأجنبي. وهو حديث مفاده أن الإسلام بدأ غريباً اتبعته قلة قليلة من المؤمنين الذين كانوا يعيشون وسط أغلبية معادية. ويقول الحديث "بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء". واستخدام هذا المصطلح في العصر الحديث يأتي لتشجيع المسلمين الذين يعيشون كأقلية وفي ظل أزمة، ذلك لأنهم يتغلبون في نهاية المطاف على أعدائهم كما حدث في فجر الإسلام.
[2] يبدو أن "كتيبة غرباء التركستان" مرتبطة بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً), وهو التنظيم المُهيمن في منطقة إدلب.
[3] الجدير ذكره ان العملية التي استهدفت مركز التدريب التابع لمديرية الأمن القومي الأفغانية في كابُل تمت هي أيضاً على يد عناصر صغار السن (راجع نظرة على الجهاد العالمي، 20 كانون أول/ ديسمبر 2017). ومن الجائز ان استخدام الإرهابيين الشباب ينبع من نجاح تنظيم الدولة الإسلامية في تجنيد صغار الشباب الأفغانيين إلى صفوفه و/أو من قدرة صغار الشباب على الانغماس بشكل أفضل داخل السكان والاقتراب من الأهداف.