نظرة على الجهاد العالمي (7 – 13 آذار/ مارس 2019)

أهم الأحداث هذا الأسبوع

• معركة الحسم التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الباغوز استمرت هذا الأسبوع أيضاً. كان هناك توقف آخر عن القتال لكي يُتاح إجلاء آلاف المدنيين الذين ظلوا في البلدة (ومن جملتهم عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية). في 10 آذار/ مارس 2019 تجدد القتال بمساعدة غارات شنتها دول التحالف. الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قال إن الوضع “على وشك الحسم”. أما وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية فقد بدأت بتهيئة الظروف لتبرير السقوط المتوقع لبلدة الباغوز (الرسالة ألأساسية الهزيمة في القتال لا تدل على خسارة المعركة ومن السابق لأوانه نعي تنظيم الدولة الإسلامية).
• فيما يلي أحداث أخرى من مختلف ميادين القتال في سوريا:
  • محيط إدلب: المواجهات مستمرة بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية، حيث انحصرت هذه المواجهات هذا الأسبوع في جنوب محيط إدلب. وقال وزراء خارجية روسيا وتركيا بأن العسكريين الروس والأتراك قد بدؤوا بتسيير دوريات بالسيارات في المنطقة منزوعة السلاح وعلى أطراف المنطقة (التي اتخذ قرار بشأنها في قمة سوتشي).
  • محيط السخنة: تتواصل المواجهات بين الجيش السوري وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الصحراوية القريبة من بلدة السخنة. وبعد السقوط المتوقع لآخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، سيظل المحيط الصحراوي بين السخنة وبين نهر الفرات بؤرة القوة المركزية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
  • محيط منبج: فجر إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه قرب رتل من السيارات الأمريكية بينما كانت مسافرة على الشارع الرئيسي بين منبج وإدلب. وأفادت وسائل إعلام أمريكية عن مقتل اربعة جنود أمريكان (أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل ثلاثة جنود أمريكان).
• وفي حين يوشك تنظيم الدولة الإسلامية على خسارة أهم معقل له في سوريا تواصل ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في خارج البلاد تنفيذ عمليات وممارسة قتال شرس ضد الجيوش والأنظمة المحلية. في أفغانستان برزت هذا الأسبوع سلسلة من العمليات، منها عمليتان انتحاريتان نفذتهما ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (تأتي في الترتيب الثالث من حيث الأهمية بعد العراق وسوريا). قُتل في تلك العمليات عشرات رجال الأمن والمدنيين. في الفلبين يخوض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتالاً شرساً ضد جيش الفلبين في جزر مينداو في جنوب الفلبين (تنظيم الدولة الإسلامية يزعم بان عناصره قتلوا عشرات الجنود الفلبينيون وجرحوا عشرات آخرين).

محيط إدلب

استمرار المواجهات بين الجيش السوري وبين تنظيمات الجهاديين

• استمرت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات بين الجيش السوري وبين تنظيمات الجهاديين، حيث انحصرت في جنوب محيط إدلب. فيما يلي أهمها:
  • الجيش السوري واصل هذا الأسبوع القصف المدفعي على مواقع تنظيمات المتمردين في جنوب محيط إدلب (شبكة الشام، 9 آذار/ مارس). وفي تبادل نيران المدفعية في ليلة 5-4 آذار/ مارس 2019 بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين شارك أيضاً حزب الله، حيث ضرب رجاله تنظيمات المتمردين من مواقع إلى الغرب من حماة (المدن، 6 آذار/ مارس 2019). في 9 وفي 10 آذار/ مارس 2019 قام الجيش السوري بقصف مدفعي على جنوب مقاطعة إدلب وسهل الغاب. أفادت التقارير بان القصف قد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرون “مسلحاً” (بطولات الجيش السوري، 9 آذار/ مارس 2019؛ سانا 10 آذار/ مارس 2019). في 11 آذار/ مارس 2019 هجم الجيش السوري على مواقع لهيئة تحرير الشام إلى الجنوب الشرقي من إدلب (سانا، 11 آذار/ مارس 2019).
  • الحزب الإسلامي التركستاني (الأويغور) هجم في 6 آذار/ مارس 2019 على مواقع للجيش السوري (تلغرام، 6 آذار/ مارس 2019)؛ وهيئة تحرير الشام أطلقت صواريخ على محيط ريف حلب الجنوبي (7 آذار/ مارس 2019)؛ تنظيمات المتمردين أطلقت قذائف هاون على مدينة محرده وعلى بعض البلدات إلى الشمال من حماة (سانا، 9 آذار/ مارس 2019). في 9 آذار/ مارس 2019 أحبط الجيش السوري هجوماً لتنظيمات المتمردين على مسافة ما يقارب 65 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من إدلب. قُتل معظم المهاجمين (سانا، 9 آذار/ مارس 2019). قُتل تسعة جنود من الجيش السوري (بلدي نيوز، 9 آذار/ مارس 2019). كما قامت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” (الموالية للقاعدة)وهيئة تحرير الشام بقصف مدفعي على قوات الجيش السوري في منطقة خان تومان، وفي ريف حلب وإلى الغرب من حماة (تلغرام، إباء، 10 آذار/ مارس 2019).

غارات جوية نفذتها روسيا

• أفادت وسائل الإعلام الروسية بأنه في 9 آذار/ مارس 2019 قامت طائرات روسية بشن غارات مركزة على مواقع “للمسلحين” قرب بلدة جسر الشغور، إلى الجنوب الغربي من إدلب. وجاءت الغارات رداً على خرق وقف إطلاق النار من جانب التنظيمات الجهادية. وأفادت التقارير بان أطراف روسية أعلنت سلفاً عن نيتها “توفير غطاء جوي” لقوات الجيش السوري (التي تعمل في محيط إدلب). لم تقدم وزارة الدفاع الروسية تقريراً رسمياً عن الغارات (كومرسنت، روسيا، 11 آذار/ مارس 2019). أعلنت هيئة تحرير الشام بأن طائرات روسية أغارت على أرياف إدلب وجسر الشغور (شبكة إباء، 9 آذار/ مارس 2019).

دوريات تركية وروسية في المنطقة منزوعة السلاح حول مقاطعة إدلب

• وزراء دفاع روسيا وتركيا أعلنا بأنه في 9 آذار/ مارس 2019 بدأت تجوب محيط إدلب دوريات على سيارات لجنود من الجيش الروسي والجيش التركي. من المفترض أن تقوم روسيا بدوريات على امتداد خط حدود محيط إدلب (في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري)، في حين يقوم الجيش التركي بتسيير دوريات داخل المنطقة منزوعة السلاح. وقد تقرر إنشاء المنطقة منزوعة السلاح خلال قمة سوتشي في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، لكن لم يتم إنشائها فعلياً حتى الآن ^[1]. وعلى حد تعبير سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، فإن هذه الدوريات غايتها الفصل بين المجموعات المعارضة (أي تنظيمات المتمردين التي ترعاها تركيا) وبين التنظيمات الإرهابية (أي التنظيمات الجهادية) (تاس، 6 آذار/ مارس 2019؛ وكالة أناضولو، 8 آذار/ مارس 2018).

شرق سوريا

المعركة في بلدة الباغوز (صورة الوضع الراهن حتى 13 آذار/ مارس 2019)

• المعركة في بلدة الباغوز فوقاني، والتي بدأت في 1 آذار/ مارس 2019، ما زالت مستمرة. قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تزعم أن إنهاء المعركة قد تأخر بسبب استمرار خروج المدنيين من “الجيب” الذي يتحصن فيه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (SDF Press، 7 آذار/ مارس 2019؛ رويترز، 9 آذار/ مارس 2019). والحديث هنا بصدد خروج الكثير من المدنيين ومنهم أفراد عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. كما ويتواصل استسلام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومحاولاتهم للفرار من “الجيب” المُحاصر. مسئول الإعلام في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قال ليلة 12 آذار/ مارس 2019، إنه خلال الساعات الـ 24 الماضية استسلم حوالي 30000 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية مع أفراد أسرهم لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)(حساب تويتر مصطفى بالي ، 12 آذار/ مارس 2019).
• في 10 آذار/ مارس 2019 قبيل المساء تجدد القتال في الباغوز. تبادل الأطراف النيران الثقيلة وقامت طائرات دول التحالف بضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر مصطفى بالي، 10 آذار/ مارس 2019؛ ANHA، 11 آذار/ مارس 2019). في 11 وفي صباح يوم 12 آذار/ مارس 2019 استؤنف تبادل النيران الثقيلة. مصطفى بالي، مسؤول الإعلام في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قال إن طائرات قوات التحالف قامت بعشرين طلعة هجومية. ووفقاً للبيان الصادر عن مصطفى بالي فقد قام تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق صاروخين على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وجرح عشرة مقاتلين آخرين. قُتل من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية 38 عنصراً (حساب تويتر مصطفى بالي، 12 آذار/ مارس 2019).

   
على اليمين: “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (شبكة شموخ، 11 آذار/ مارس 2019) على اليسار: راية تنظيم الدولة الإسلامية مرفوعة في “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (قناة الغد ، 10 آذار/ مارس 2019).

    
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الهاربين من “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز فوقاني (مأخوذ من شريط مصور بثته قناة الحدث ، 7 آذار/ مارس 2019).

تبادل نيران بين الجيش السوري وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة السخنة

• في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من بلدة السخنة دار في7 وفي 9 آذار/ مارس 2019 تبادل نيران ثقيلة. وخلال تبادل النيران قُتل عدد من الجنود السوريون وجُرح عدد آخر. قامت طائرات سلاح الجو السوري باستهداف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا يتحركون في المنطقة. نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً قرب بلدة السخنة وأسروا عدداً من مقاتلي مليشيات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري (بلدي نيوز، 8 آذار/ مارس 2019؛ حلب اليوم، 9 آذار/ مارس، الوطن، 10 آذار/ مارس، الجسر، 9 آذار/ مارس).

شمال سوريا

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية قرب رتل سيارات أمريكية في منطقة منبج

• أفادت مصادر كردية بان إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بواسطة سيارة ملغمة على الشارع الرئيسي بين منبج ومدينة الباب. أسفر التفجير عن إصابة عدد من الأشخاص (ANHA، 9 آذار/ مارس 2019). وأفادت قناة CBS News عن مقتل أربعة جنود أمريكان جراء العملة التي تمت بواسطة تفجير سيارة ملغمة قرب قافلة أمريكية كانت تقوم بدورية روتينية في جنوب منبج (CBS News، 9 آذار/ مارس 2019).
• تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وبحسب التقرير الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية فقد قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه بواسطة سيارة ملغمة قرب قافلة من أربع سيارات كان يسافر فيها جنود أمريكان على شارع منبج- الباب. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل ثلاثة جنود أمريكان (“صليبيون”) وإصابة آخرين بجروح. وانتهى بيان تبني المسؤولية بتهديد مفاده “ليعلم الصليبيون أننا نراقبهم على ارض سوريا وأنهم لن يعيشوا ما دمنا على قيد الحياة والآتي أشد وأعظم” (شبكة شموخ، 9 آذار/ مارس 2019).

جنوب سوريا

مواجهات في منطقة الصفا

• في المنطقة الوعرة من الصفا، إلى الشمال الشرقي من السويداء، بقيت حتى الآن مخلفات لمقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية التي سيطر عليها الجيش السوري. وأفادت التقارير هذا الأسبوع بأن الجيش السوري قد احبط محاولة تسلل لمئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تحركوا من المنطقة الصحراوية باتجاه منطقة الصفا (الاتحاد، سوريا، 6 آذار/ مارس 2019). في 8 آذار/ مارس 2019 أطلقت قوات سورية نيران المدفعية باتجاه أشخاص يُشتبه بأنهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا (سويداء 24، 8 آذار/ مارس 2019).

أهم التطورات في العراق

عمليات إرهابية وحرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية

• فيما يلي أهم العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الأخير:
  • محافظة دجلة: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لأربع سيارات تابعة “للحشد الشعبي”. قُتل 11 عنصراً من “الحشد الشعبي” وجُرح 34 غيرهم (شبكة شموخ، 8 آذار/ مارس 2019). اعترف “الحشد الشعبي” بتعرضه للهجوم وقال إن بضعة من مقاتليه قد قُتلوا أو جُرحوا (موقع الحشد الشعبي، 7 آذار/ مارس 2019).
  • مدينة الموصل: انفجرت سيارة ملغمة في غرب المدينة. قُتل أحد رجال الأمن ومواطن وجُرح عشرة مدنيين (السومرية، 8 آذار/ مارس 2019). لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن تنفيذ العملية لكن هذه العملية على الأرجح من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.
  • مدينة كركوك: في 8 آذار/ مارس 2019 تم تفجير بيت ضابط عراقي برتبة عقيد في مدينة كركوك باستخدام عبوة ناسفة (السومرية، 8 آذار/ مارس 2019). لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن العملية لكن كما يبدوا فإن العملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.

عمليات منع ووقاية لقوات الأمن العراقية

• فيما يلي أهم عمليات المنع والوقاية التي مارستها قوات الأمن العراقية:
  • اعتقلت قوات الأمن العراقية عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية في الجزء الغربي من مدينة الموصل. واعترف الاثنان بانهما كانا يعملان في ديوان العسكر في تنظيم الدولة الإسلامية والذي كان قائماً حتى انهيار الخلافة (السومرية، 9 آذار/ مارس 2019).
  • في 11 آذار/ مارس 2019 عثرت قوات الأمن العراقية في غرب مدينة الموصل على قنابل هاون عيار 120 ملمتر تحت انقاض بيت كان يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 11 آذار/ مارس 2019).
  • دمر سلاح الجو العراقي ثلاث مضافات لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق محافظة ديالى. استخدمت تلك المضافات لتخزين المعدات اللوجستية والعسكرية (وكالة الأنباء العراقية، 11 آذار/ مارس 2019).
  • عثرت قوات الأمن العراقية على مضافة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة تكريت في محافظة صلاح الدين وضُبطت في المضافة مواد متفجرة (وكالة الأنباء العراقية، 8 آذار/ مارس 2019).

شبه جزيرة سيناء ومصر

• أعلن الجيش المصري في 7 آذار/ مارس 2019 عن تدميره تسعة مداخل لثلاثة أنفاق في شمال سيناء ، حيث بلغ طولها ما يقارب ثلاثة كيلومترات. وعلى حد زعم الجيش المصري فقد استُخدمت الأنفاق لتهريب السلاح والذخيرة والمواد المتفجرة “للإرهابيين”. كما تم العثور على مواد تفجير كثيرة وقسم منها في داخل الأنفاق (اليوم السابع ، 7 آذار/ مارس 2019؛ سكاي نيوز، 7 آذار/ مارس 2019؛ العين الإخبارية، 7 آذار/ مارس 2019).

     
على اليمين: مداخل الأنفاق التي تم العثور عليها في شمال سيناء. على اليسار: الأنفاق التي تم العثور عليها في شمال سيناء
(اليوم السابع، 7 آذار/ مارس 2019).

    
على اليمين: معدات كهربائية تم العثور عليها داخل الأنفاق (اليوم السابع، 7 آذار/ مارس 2019). على اليسار: مواد متفجرة وعبوات ناسفة تم العثور عليها في شمال سيناء (اليوم السابع ، 7 آذار/ مارس 2019).

عمليات جهادية في دول أخرى

موجة من العمليات لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان

عملية انتحارية قرب مطار جلال اباد

• في 6 آذار/ مارس 2019 تسلل خمسة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى مبنى يتبع لإحدى شركات البناء قرب مطار جلال اباد وأطلقوا النار على أفراد شركة الحراسة المحلية. وأثناء تبادل النيران الذي استمر ما يقارب خمس ساعات قام أحد أفراد التنظيم بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف. وانتهت المواجهة بعد تدخل قوة من الجيش الأمريكي. أسفرت العملية عن مقتل عناصر التنظيم الخمسة، حيث قام اثنان منهم بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة، أما الثلاثة الآخرين فقد قتلوا أثناء تبادل النيران. كما وأسفرت العملية عن مقتل 16 عاملاً في شركة البناء وجرح تسعة آخرين (الجزيرة، 6 آذار/ مارس 2019؛ حائمه، 6 آذار/ مارس 2019).
• محافظة خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية تتبنى المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد تبادلوا النيران قرب مطار جلال اباد لمدة سبع ساعات تقريباً. استخدم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة أوتوماتيكية وقنابل يدوية وكانوا يرتدون أحزمة ناسفة. وبحسب ما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد استولى العناصر على إحدى البنايات وأطلقوا منها النار على المباني السكنية في المنطقة. وعلى حد زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد أسفر الهجوم عن مقل ثلاثين فرداً من قوات الأمن وموظفين في المطار وجرح 25 شخصاً (شبكة شموخ، 7 آذار/ مارس 2019).

   
على اليمين: الإرهابيان الانتحاريان: احدهم يُدعى أبو بكر الخراساني والثاني عرفان الخراساني (شبكة شموخ، 7 آذار/ مارس 2019). على اليسار: على اليسار: مسرح العملية (حساب تويتر Radio Pakistan، 6 آذار/ مارس 2019).

عملية انتحارية تستهدف مسيرة في كابل شاركت فيها شخصيات رفيعة من الحكومة الأفغانية

• في 6 آذار/ مارس 2019 هجم عنصران من تنظيم الدولة الإسلامية على مسيرة في كابل ، حيث كان تشارك فيها شخصيات سياسية رفيعة من الحكومة الأفغانية (الرئيس الأفغاني السابق ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الأفغاني). بدأ الهجوم بإطلاق عشرات قنابل الهاون على المناسبة التي تم إحيائها في الموقع. وفيما بعد تم استهداف المسيرة بواسطة إرهابيين انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة. تبادل الإرهابيان إطلاق النار مع قوات الأمن الأفغانية وبعد بضعة ساعات نجحت قوات الأمن الأفغانية بتصفيتهما. وقالت نائبة الناطق عن وزارة الداخلية الأفغاني إن 31 شخصاً جُرحوا جراء إطلاق قذائف الهاون (وسائل إعلام غربية ، 9 آذار/ مارس 2019؛ شبكة شموخ، 8 آذار/ مارس 2019).
• تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن العملية استهدفت مناسبة للشيعة يتم إحيائها في ذكرى موت مؤسس حزب الوحده (حزب شيعي تأسس في أفغانستان في عام 1989). وعلى حد مزاعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد أسفر الهجوم عن مقتل وجرح 110 أشخاص (شبكة شموخ، 8 آذار/ مارس 2019).

عمليات أخرى من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان

• فيما يلي بيانات تنظيم الدولة الإسلامية بشأن عمليات أخرى نفذها التنظيم في أفغانستان خلال الأسبوع الماضي:
  • ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت أن عناصرها قد قتلوا وجرحوا سبعة جنود أمريكان وأفغان في جنوب محافظة ننجرهار من خلال تفجير عبوات ناسفة استهدفتهم أثناء وصولهم إلى المنطقة (شبكة شموخ، 7 آذار/ مارس 2019) لم نحصل على تأكيد لوقوع هذا الحدث.
  • ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت أن عناصرها قد قتلوا ثلاثة جنود أفغان أثناء تبادل إطلاق النار في جنوب غرب محافظة ننجرهار (شبكة شموخ، 7 آذار/ مارس 2019).
  • فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت نقطة لشرطة المرور في كابل (شبكة شموخ، 12 آذار/ مارس 2019). أفادت وسائل الإعلام الأفغانية عن مقتل شخصين جراء العملية (حائمه، 12 آذار/ مارس 2019).

قتال شرس بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش الفلبيني في جزيرة منداو في جنوب البلاد

• أفادت مصادر من الفلبين في 12 آذار/ مارس 2019 عن قتال يدور منذ يومين بين قوات من الجيش الفلبيني وبين عناصر موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في جزيرة منداو في جنوب الفلبين. وأشارت الحكومة الفلبينية على المواطنين بمغادرة بعض القرى. وقُتل أثناء القتال أكثر من عشرة أشخاص، منهم تسعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وجندي فلبيني واحد (benarnews.org ، 12 آذار/ مارس 2019). وفي وقت لاحق ن ذات اليوم تحدثت التقارير عن مقتل أربعة أشخاص آخرين وأحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في تبادل النيران (وكالة الأنباء الفلبينية ، 12 آذار/ مارس 2019). ولاية شرق آسيا في تنظيم الدولة الإسلامية تبنت المسؤولية عن مقتل عشرة جنود فلبينيون وجرح عشرة غيرهم (شبكة شموخ، 12 آذار/ مارس 2019).

الحرب المعنوية

مع اقتراب نهاية القتال في الباغوز نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً بعنوان “معاني الثبات من الباغوز”. والشريط هو عبارة عن محاولة للتعاطي مع الضربة (الإضافية) التي يتلقاها التنظيم ولنقل رسالة مفادها إن الخسارة في القتال لا تعني خسارة المعركة التي لم تنته بعد ومن السابق لأوانه نعي التنظيم (شريط مصور نشرته ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية بواسطة شبكة شموخ، 11 آذار/ مارس 2019)^[2].

 

^[1] عقب لقاء بين الرئيس التركي والرئيس الروسي في قمة سوتشي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بان الطرفان قد اتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض 15-20 كيلومتراً. بحيث تمتد المنطقة منزوعة السلاح على امتداد خط التماس بين الجيش السوري وبين قوات المعارضة وتخرج منها "القوات المسلحة المتطرفة". حتى 10 تشرين أول/ أكتوبر 2018 كان من المفترض أن تقوم مختلف التنظيمات بسحب أسلحتها الثقيلة وغيرها من المعدات التي بحوزتها من المنطقة. وكان من المفترض ان تقوم دوريات متحركة من تركيا وسوريا بالإشراف على مراقبة المنطقة منزوعة السلاح. وعملياً لم تقم تنظيمات الجهاديين بسحب أسلحتها من المنطقة منزوعة السلاح ولم تتحقق إقامة هذه المنطقة حتى الآن. ↑
^[2] للتفاصيل راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 12 آذار/ مارس 2019: "الرد الإعلامي لداعش على الهزيمة الوشيكة في الباغوز". ↑

مقالات أخرى متصلة