نظرة على الجهاد العالمي (8- 14 آب/ أغسطس 2019)

أهم الأحداث هذا الأسبوع

• بعد انهيار وقف إطلاق النار في محيط إدلب بدأ الجيش السوري يتحرك على الأرض على عدة محاور. وكان أهم محور للقتال في جنوب غرب وفي جنوب شرق مقاطعة إدلب حيث يعكس هذا التحرك بتقديرنا خطة ترمي إلى احتلال خان شيخون (التي يسميها الإعلام السوري “بوابة إدلب”) وتقطيع المنطقة التي تسيطر عليها التنظيمات الجهادية في جنوب محيط إدلب. يبدو لنا أنه بعد السيطرة على جنوب محيط إدلب، سيقوم الجيش السوري لاحقاً باستخدام هذه المنطقة كقاعدة للتوغل شمالاً باتجاه إدلب. منذ انطلاق المعركة لاحتلال محيط إدلب قبل حوالي ثلاثة أشهر ونصف حقق الجيش السوري للمرة الأولى عدة مكاسب غير أن الطريق ما زال طويلاً للسيطرة على محيط إدلب بأكمله.
• في غور الفرات في شرق سوريا يواصل تنظيم الدولة الإسلامية عملياته المتصاعدة من حيث حدتها في محيط الرقة ودير الزور- الميادين. أكثر أساليب العمل التي ينتهجها تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً هي عمليات لاستهداف المواطنين الموالين للحكم الكردي المحلي (بالتوازي مع عملياته الاعتيادية لاستهداف قوات سوريا الديمقراطية – SDF). وترمي هذه العمليات إلى تدمير أجهزة الإدارة المدنية المحلية التابعة للأكراد وخلق حالة من الفوضى لزعزعة الاستقرار الأمني النسبي وتهيئة الظروف لتنظيم الدولة الإسلامية لكي يستعيد السيطرة على المناطق التي خسرها.
• على الساحة العراقية هناك استمرار للعمليات الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف ألمحافظات فيما تستمر العملية الأمنية الواسعة لقوات الأمن العراقية في مسعى لتطهير شمال العراق وغربه. وتُجدر الإشارة إلى العمليات الأمنية المتصاعدة التي تقوم بها مليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية لتأمين الشارع المؤدي إلى معبر القائم الحدودي (الجانب العراقي من معبر البوكمال). وتتم هذه التحركات الأمنية باعتقادنا على ضوء الاستعدادات لفتح المعبر الحدودي بين سوريا والعراق، حيث يُعتبر عاملاً ضرورياً على محور الإمدادات البرية الذي تسعى إيران لتأسيسه من أراضيها حتى البحر المتوسط.
• في 11-3 آب/ أغسطس 2019 قام تنظيم الدولة الإسلامية بممارسة حملة “غزوات الاستنزاف” الهادفة إلى تشجيع أنصار تنظيم الدولة الإسلامية وللتأكيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية يعزز حضوره وعملياته في أنحاء العالم. تم في سياق هذه الحملة تنفيذ ما مجموعه ستون عملية، معظمها (حوالي 70%) في سوريا والعراق. وفي سياق هذه الحملة تم تنفيذ عمليات متفرقة كذلك في شبه جزيرة سيناء وفي الصومال وأفغانستان والباكستان ونيجيريا واليمن وموزمبيق. وبالتزامن مع الحملة تواصلت خلال الأسبوع الماضي العمليات “الاعتيادية” التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف ولايات الدولة الإسلامية، حيث ظلت أفغانستان أبرز ساحة للعمليات من حيث الحجم. كما قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات في شبه جزيرة سيناء وفي نيجيريا وموزمبيق واليمن.

محيط إدلب

هجمات برية للجيش السوري

أهم مقومات الوضع

بعد انهيار وقف إطلاق النار في محيط إدلب (5 آب/ أغسطس 2019) بدأ الجيش السوري سلسلة من الهجمات البرية على عدة محاور. وتركزت الهجمات بالأساس في الجزء الجنوبي الغربي من محيط إدلب، في الشمال الغربي من حماة (في المنطقة التي تمت فيها معظم الهجمات السورية منذ بداية العملية في شهر أيار/ مايو 2019). وإضافة لذلك استهدف الجيش السوري مناطق سيطرة التنظيمات الجهادية في جنوب شرق محيط إدلب (بلدة سكيك إلى الشمال من حماة) وفي الجزء الشمالي الغربي من محيط إدلب (منطقة كبانه إلى الجنوب الغربي من جسر الشغور). وحقق الجيش السوري من خلال هجماته في جنوب محيط إدلب عدة مكاسب هي الأولى من نوعها منذ بداية العملية قبل ما يقارب ثلاثة أشهر ونصف الشهر. لكن التنظيمات الجهادية ما زالت تُبدي مقاومة شرسة وسيطرة الجيش السوري على جنوب محيط إدلب وعلى المحيط بأكمله لا تلوح في الأفق القريب.

• ما هي خطة الهجمات السورية؟ يبدو لنا أن تحركات الجيش السوري تعكس خطة هدفها تقطيع جنوب محيط إدلب من خلال توغل الجيش السوري من الغرب ومن الشرق باتجاه مدينة خان شيخون واحتلالها (من كبرى المدن في المحيط الذي تسيطر عليه التنظيمات الجهادية). ونم ثم يخطط الجيش السوري بتقديرنا للسيطرة على جنوب محيط إدلب لجل تقويض سيطرة التنظيمات الجهادية على المحيط بأكمله وإيجاد قاعدة يتقدم منها الجيش السوري شمالاً باتجاه إدلب.

التحركات الهجومية في جنوب غرب محيط إدلب

• في جنوب غرب محيط إدلب نجح الجيش السوري باحتلال رقعة تمتد من الأربعين حتى هبيط خلال بضعة أيام (10-7 آب/ أغسطس 2019). فيما يلي التفاصيل:
  • الأربعين وزكاة (28 كلم إلى الشمال الغربي من حماة). بدأ الهجوم على هاتين البلدتين في 7 آب/ أغسطس 2019. وأفادت التقارير بأن الجيش السوري قد سيطر على البلدتين بسرعة (سانا، 10 آب/ أغسطس 2019). وبعد احتلال البلدتين قامت طائرات حربية روسية بشن غارات جوية على كفرزيتا إلى الشمال الشرقي من الأربعين (إباء، 11 آب/ أغسطس 2019). من الجائز ان تلك كانت ضربات تمهيدية لتقدم الجيش السوري براً لاحتلال القرية.
  • صخر والجسيات وتل صخر (36 كلم إلى الشمال الغربي من حماة، إلى الشمال الغربي من الأربعين). احتل الجيش السوري البلدتين والتل من هيئة تحرير الشام (مراسلون، 10 آب/ أغسطس 2019).
  • الهبيط: في 10 آب/ أغسطس 2019 في ساعات ألليل هجم الجيش السوري (على ما يبدو قوات “النمر” بقيادة سهيل الحسن) على عناصر هيئة تحرير الشام في الهبيط (البالغ تعداد سكانها قبل الحرب الأهلية أكثر من 10000 نسمة). في 11 آب/ أغسطس 2019 قبل طلوع الفجر تم احتلال البلدة على ما يبدو دون مقاومة قوية من جانب التنظيمات الجهادية. سبق الهجوم قصف مدفعي تمهيدي للجيش السوري وضربات جوية لطائرات حربية روسية وسورية. أفادت التقارير عن مقتل أو جرح عشرات من عناصر هيئة تحرير الشام جراء القصف والغارات (مراسلون، 11 آب/ أغسطس 2019).

    
على اليمين: الهبيط التي احتلها الجيش السوري (Google Maps). على اليسار: بنايات مدمرة في الهبيط
(نقلاً عن شريط مصور نشرته بالأصل قوات “النمر” بفيادة الكولونيل سهيل الحسن في موقع مراسلون، 11 آب/ أغسطس 2019).

يبدو لنا أن احتلال هبيط بهذه السهولة النسبية كان حتى الان ذروة إنجازات الجيش السوري في معركته لاحتلال محيط إدلب. ووفقاً لتقارير الإعلام السوري الرسمي فقد كان احتلال هبيط “خطوة إستراتيجية بسبب قربها من خان شيخون (ثمانية كيلومترات) التي تُعتبر من أكبر المُدن في المقاطعة التي تسيطر عليها التنظيمات الجهادية (كان تعداد سكان المدينة قبل اندلاع الحرب الأهلية حوالي 53000 نسمة). أما قناة الراديو والتلفزيون “الشام FM” الموالية للنظام السوري فقد وصفت هبيط بأنها “بوابة إدلب” (مراسلون، 11 آب/ أغسطس 2019; سبوتنيك، نقلاً عن قناة الوطن وقناة الشامFM ، 11 آب/ أغسطس 2019). مدينة خان شيخون التي باتت على مرمى الجيش السوري تقع على الشارع الرئيسي المؤدي من حماة إلى إدلب وإلى حلب (M-5). وسيطرة الجيش السوري عليها قد تشكل نقطة انطلاق للجيش السوري نحو إدلب ونحو الجزء الشمالي من المنطقة التي تسيطر عليها التنظيمات الجهادية.

هجوم الجيش السوري في جنوب شرق محيط إدلب (بلدة سكيك)

• في 10 آب/ أغسطس 2019 هجم الجيش السوري على بلدة سكيك وتل سكيك المحاذي لها (28 كلم إلى الشمال من حماة). وهذه المنطقة تُعتبر منطقة جديدة لتحركات الجيش السوري، حيث انحصرت هجماته حتى الآن في الجزء الجنوبي الغربي من محيط إدلب. دارت معارك شرسة بين القوات الهاجمة وبين التنظيمات الجهادية (هيئة تحرير الشام وتنظيم “كتائب العزة” الجهادي) (سانا، 11 آب/ أغسطس 2019). نجح الجيش السوري بالاستيلاء على تل سكيك ثم صدته التنظيمات الجهادية منه، لكنه عاد واحتل التل بمساعدة قوات خاصة استعانت بسيارات مصفحة (عنب بلدي، مراسلون، 10 آب/ أغسطس 2019). وأثناء الهجوم قام إرهابي انتحاري بتفجير سيارة ملغمة وسط حشد من عناصر تابعون لمليشيا تقاتل على جانب الجيش السوري (إباء، 10، 11 آب/ أغسطس 2019).

• في 13 آب/ أغسطس 2019 فجرت هيئة تحرير الشام سيارة ملغمة على أطراف قرية سكيك. ومن ثم بدأ هجوم معاكس لهيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات على مواقع الجيش السوري في سكيك وعلى التل المحاذي لها. ودارت أثناء الهجوم معارك ضارية بين الأطراف واستعان الجيش السوري بضربات جوية وقصف مدفعي (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 13 آب/ أغسطس 2019). فشل الهجوم المعاكس للتنظيمات الجهادية وأفادت مصادر سورية رسمية بأن “الإرهابيون” تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح ونشرت شريطاً مصوراً وصوراً تظهر فيها سياراتهم المدمرة (سانا، 13 آب/ أغسطس 2019).

    
على اليمين: قرية سكيك التي سيطر عليها الجيش السوري. على اليسار: سيارات للتنظيمات الجهادية دمرها الجيش السوري على منحدرات تل سكيك (سانا، 13 آب/ أغسطس 2019).

• بعد فشل الهجوم المعاكس للتنظيمات الجهادية على منحدرات تل سكيك، بدأ الجيش السوري يتقدم باتجاه ترعي والتل المشرف عليها (على مبعدة ما يقارب 2.5 كلم إلى الغرب من سكيك). وهذه القرية تُعتبر “بوابة الدخول” إلى التمانعه القريبة منها والواقعة على مسافة حوالي ثمانية كيلومترات إلى الشرق من خان شيخون. أفادت هيئة تحرير الشام بأنها قد صدت الهجوم على ترعي وأسقطت عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الجيش السوري (إباء، عنب بلدي، 13 آب/ أغسطس 2019). وفي 13 آب/ أغسطس 2019 قامت طائرات حربية روسية وسورية بقصف قرية التمانعه استعداداً لاحتلال خان شيخون (عنب بلدي، 13 آب/ أغسطس 2019).

الخطوة الهجومية في شمال غرب محيط إدلب (منطقة كبانه)

• أعلنت هيئة تحرير الشام أن التنظيمات الجهادية قد صدّت في 10 آب/ أغسطس 2019 محاولتيْن للجيش السوري لاحتلال كبانه (13 كلم إلى الجنوب الغربي من جسر الشغور). بدأت الاستعدادات لاحتلال البلدة بقصف مدفعي تمهيدي وضربات جوية. وقام الجيش السوري بقصف مدفعي ورجم كبانه بالصواريخ. كما قامت مروحيات سورية بإلقاء براميل متفجرة (خطوة، 11 آب/ أغسطس 2019). وخلال تقدمه باتجاه كبانة استعان الجيش السوري لأول مرة منذ بداية القتال على هذا المحور بدبابات ومركبات هندسية (إباء، 10 آب/ أغسطس 2019). تتواصل المعارك على الطرق المؤدية إلى كبانة لليوم الرابع على التوالي (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 12 آب/ أغسطس 2019).
• استهدف الجيش السوري منطقة كبانه في هجمات سابقة وكانت تلك هي المنطقة الوحيدة التي نجحت فيها التنظيمات الجهادية بصد موجة هجمات الجيش السوري ومنعته من التقدم. يبدو لنا أن هجمات الجيش السوري على كبانه تمت في سياق مجهود حربي ثانوي وان مركز ثقل الهجمات السورية هو في جنوب محيط إدلب.

قصف مدفعي وهجوم جوي على القاعدة الروسية في حميميم

• أفادت وسائل إعلام روسية أن التنظيمات الجهادية قد أطلقت في 8 آب/ أغسطس 2019 أربعة صواريخ باتجاه القاعدة الروسية في حميميم. تم إطلاق الصواريخ من منطقة كبانه. أسفر انفجار الصواريخ عن مقتل مواطنين سوريين وإصابة أربعة بجروح (سبوتنيك إنترناشيونال، 11 آب/ أغسطس 2019) في 11 آب/ أغسطس 2019 اعترضت أنظمة الدفاعات الجوية الروسية في حميميم ست طائرات مُسيرة أطلقتها التنظيمات الجهادية (“الإرهابيين”). لم تتسبب خسائر أو إصابات (تاس، 11 آب/ أغسطس 2019).

حصيلة مرحلية للخسائر بالأرواح منذ بداية الهجوم البري

• منذ بداية الهجوم البري الذي بدأه الجيش السوري في بداية أيار/ مايو 2019 قُتل في محيط إدلب ما لا يقل عن 3257 شخصاً. ومن جملة القتلى 1244 عنصراً من التنظيمات المعارضة، منهم 787 عنصراً من التنظيمات الجهادية [التي تتحمل أعباء القتال الأساسية]. كما قُتل 1118 جندي من الجيش السوري والقوات المساندة له و895 مدنياً (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 13 آب/ أغسطس 2019).

شمال شرق سوريا

استمرار العمليات في قلب منطقة السيطرة الكردية

• تواصلت خلال هذا الأسبوع عمليات حرب العصابات والعمليات الإرهابية التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في قلب المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد. فيما يلي أهم العمليات:
  • 8 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت حشداً لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الجنوب من الحسكة، ما أسفر عن سقوط اربعة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة اثنين بجروح (تلغرام، 8 آب/ أغسطس 2019).
  • 9 آب/ أغسطس 2019: إطلاق نار من أسلحة رشاشة على سيارة أحد عناصر المخابرات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الجنوب من الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر المخابرات (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • 10 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الطريق المؤدي من الحسكة إلى دير الزور، ما أسفر عن مقتل أو إصابة جميع ركاب السيارة (تلغرام، 10 آب/ أغسطس 2019).

غور الفرات

محيط الرقة (“عاصمة” الدولة الإسلامية سابقاً في سوريا)

لوحظت في الآونة الأخيرة تحركات كثيفة لتنظيم الدولة الإسلامية لاستهداف شخصيات محلية تعمل في اجهزة الحكم الكردي المحلي في محيط الرقة. وهؤلاء الأشخاص المستهدفين يرتبطون بمجتمعات وطوائف محلية ويشكلون أهدافا مدنية واضحة. وبتقديرنا فإن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى تدمير أجهزة الإدارة المدنية المحلية التي يديرها الأكراد بالتزامن مع مواصلة عملياته لاستهداف قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وتأتي هذه التحركات المتزامنة معاً لخلق حالة من الفوضى لزعزعة الاستقرار الأمني النسبي في منطقة السيطرة الكردية وتهيئة الظروف لكي يستعيد تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على المناطق التي خسرها.

• فيما يلي أهم عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة الرقة خلال الأسبوع الماضي:
  • 10 آب/ أغسطس 2019: تفجير بيت لمقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الرقة بواسطة عبوة ناسفة، ما أسفر عن إلحاق أضرار بالغة بالبيت (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • 10 آب/ أغسطس 2019: إحراق سيارة لرئيس أحد التجمعات السكانية^[1] في الرقة (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • 10 آب/ أغسطس 2019: اقتحام بيوت رئيسين لتجمعات سكانية على مبعدة 24 كلم إلى الجنوب الغربي من الرقة وإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن مقتلهما. (تلغرام، 10 آب/ أغسطس 2019).
  • 12 آب/ أغسطس 2019: طعن أحد عملاء مخابرات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشرق من مدينة الطبقة على مبعدة ما يقارب اربعين كلم إلى الغرب من الرقة (تلغرام، 12 آب/ أغسطس 2019).

محيط دير الزور- الميادين

وفي محيط دير الزور والميادين أيضاً لوحظت عمليات مكثفة لتنظيم الدولة الإسلامية لاستهداف شخصيات تعمل في إطار السلطة الكردية المحلية ولاستهداف المباني التي يعملون منها (“رموز السلطة” الكردية).

• فيما يلي أهم عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور- الميادين:
  • 8 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الشارع الرئيسي في بلدة ذيبان، إلى الجنوب الشرقي من دير الزور (خمسة كيلومترات إلى الشرق من الميادين)، ما أسفر عن سقوط مقاتلين اثنين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة ثلاثة بجروح (تلغرام، 8 آب/ أغسطس 2019).
  • 8 آب/ أغسطس 2019: إطلاق نار من أسلحة رشاشة على سيارة تنقل اعضاء في مجلس محلي على مبعدة خمسة كيلومترات إلى الشرق من الميادين، ما أسفر عن مقتل أربعة من اعضاء المجلس المحلي وإصابة اثنين بجروح (تلغرام، 8 آب/ أغسطس 2019).
  • 10 آب/ أغسطس 2019: تفجير دراجة نارية ملغمة كانت تقف إلى جانب الطريق لاستهداف شاحنة تنقل مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة البصيرة، على مبعدة 14 كلم إلى الشمال من الميادين، ما أسفر عن مقتل أو إصابة عشرين مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (تلغرام، 10 آب/ أغسطس 2019).
  • 10 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية حريزة، على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الشمال من الميادين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (تلغرام، 12 آب/ أغسطس 2019).
  • 11 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوات ناسفة استهدفت بناية للمجلس المحلي التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في أبو حردوب، على مبعدة 23 كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين، ما أسفر عن تدمير البناية عن بكرة أبيها (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • 11 آب/ أغسطس 2019: إطلاق قذيفة R.P.G. على مساكن لمقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة ذيبان، على مبعدة خمسة كيلومترات إلى الشرق من الميادين، ما أسفر عن إصابة بعض مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (تلغرام، 12 آب/ أغسطس 2019).
  • 13 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية الحوايج، على مبعدة أربعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من الميادين، ما أسفر عن مقتل جميع ركاب السيارة (تلغرام، 13 آب/ أغسطس 2019).

محيط البوكمال

• 10 آب/ أغسطس 2019: إطلااق نار من أسلحة رشاشة على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة السوسة، على مبعدة سبعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من البوكمال، ما أسفر عن مقتل مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة مقاتل آخر بجروح (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).

أهم التطورات في العراق

العمليات الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية

• فيما يلي أهم عمليات الإرهاب وحرب العصابات التي مارسها تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف المحافظات خلال الأسبوع المنصرم (نقلاً عن بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية):
  • محافظة ديالى: إطلاق نيران قنص على مقاتلين من الحشد العشائري على مبعدة ما يقارب ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بعقوبة، ما أسفر عن مقتل أو جرح ثلاثة مقاتلين (تلغرام، 8 آب/ أغسطس 2019).
  • محافظة ديالى: إطلاق نيران قنص وقنابل هاون على حاجز للشرطة الاتحادية على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة، ما أسفر عن إصابة شرطيين اثنين (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • محافظة ديالى: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي على الطريق المؤدي إلى معسكر كوبرو للجيش، على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • محافظة كركوك: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة الاتحادية العراقية في داقوق، على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب من كركوك، ما أسفر عن إصابة جميع ركاب السيارة (تلغرام، 12 آب/ أغسطس 2019).

عمليات إحباط وعمليات استباقية لقوات الأمن العراقية

استمرار العملية الأمنية لتطهير شمال العراق وغربه

• واصلت قوات الأمن العراقية تنفيذ المرحلة الثالثة من العملية الأمنية الواسعة لتطهير شمال العراق وغربه من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (“إرادة النصر”). تركزت تحركات القوات الأمنية هذا الأسبوع في مناطق بعقوبة وخانقين، حيث أفادت التقارير عن مقتل أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (“إرهابيون”) خلال العمليات وتدمير 12 نفقاً و24 مخبئاً. كما تم العثور على عبوات ناسفة وخمس صهاريج تحتوي على مواد متفجرة (السومرية، 9 آب/ أغسطس 2019).

عمليات استباقية أخرى

• فيما يلي بيان العمليات الاستباقية الأخرى التي قامت بها قوات الأمن العراقية:
  • محافظة كركوك: اعتقلت فرق المخابرات التابعة للشرطة الاتحادية العراقية ثلاثة عناصر مطلوبين للعدالة من تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا يعملون في قضاء الحويجة، على مبعدة ما يقارب 55 كلم إلى الغرب من كركوك (السومرية، 10 آب/ أغسطس 2019).
  • محافظة الأنبار: قتلت قوات عراقية خاصة على أطراف محافظة الأنبار عضواً في خلية لتنظيم الدولة الإسلامية بينما كان يحاول التسلل من سوريا إلى العراق (وكالة الأنباء العراقية، 10 آب/ أغسطس 2019).
• محافظة الأنبار: اعتقلت المخابرات العسكرية العراقية “إرهابييْن اثنين” (إشارة إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) مطلوبين في قضاء الكرمة، على مبعدة ما يقارب ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من بغداد. شارك العنصران في عدد من الهجمات التي استهدفت القوات الأمنية العراقية (وكالة الأنباء العراقية، 11 آب/ أغسطس 2019).

عمليات أمنية لتأمين الطريق المؤدي إلى معبر القائم الحدودي

• على ضوء الاستعدادات لفتح معبر القائم – البوكمال الحدودي (بين العراق وسوريا) أعلن “الحشد الشعبي” (مليشيات شيعية بعضها تدعمه إيران) أن قواته قد قامت بعمليات لتأمين مقطع الطريق المؤدي إلى القائم تحسباً لهجمات قد يقوم بها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
• وأعلن قيادي بارز في “الحشد الشعبي” (10 آب/ أغسطس 2019) أن الحشد الشعبي نجح مؤخراً بتأمين مقطع الطريق الواصل بين القائم وعكاشات (حيث تمت الإشارة غليه بصفته “طريق مهم واستراتيجي”)، والذي كان مغلقا حتى الآن بسبب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف المصدر ذاته أن مقطع الشارع الذي تم تأمينه يصل حتى الرطبة في غرب محافظة الأنبار. وعلى حد تعبيره فإن طول المقطع الذي تم تأمينه يبلغ 75 كلم وهو “آمن تماماً لمرور السيارات” (al-hashed.net، 10 آب/ أغسطس 2019).

شبه جزيرة سيناء ومصر

• تواصلت خلال هذا الأسبوع أيضاً هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء. فيما يلي أهم العمليات:
  • 8 آب/ أغسطس 2019: إطلاق نار من أسلحة ثقيلة على سيارة للجيش المصري إلى الشرق من العريش، ما أسفر عن مقتل أو جرح ركاب السيارة (تلغرام، 8 آب/ أغسطس 2019).
  • 9 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة للجيش المصري على الطريق الدولي السريع بن القنيطرة والعريش، ما أسفر عن مقتل أو جرح عدد من الجنود (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • 10 آب/ أغسطس 2019: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على حاجز للشرطة المصرية في العريش، ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة (صفحة فيسبوك أخبار شاهد سيناء، 10 آب/ أغسطس 2019).
  • 11 آب/ أغسطس 2019: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على قائد مديرية امن شمال سيناء، اللواء حسام توفيق، بينما كان يقوم بزيارة تفقدية لأحد الحواجز في العريش. أصيب القائد برصاصة في رجله (صفحة فيسبوك أخبار شاهد سيناء، 11 آب/ أغسطس 2019).
  • 12 آب/ أغسطس 2019: تفجير عبوة ناسفة قرب قوة مشاة من الجيش المصري على الطريق بين القنطرة والعريش (شاهد سيناء، 12 آب/ أغسطس 2019).

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم

أفغانستان

إقليم ننجرهار

• فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة لمليشيا مساندة للجيش الأفغاني في منطقة أنزري في إقليم ننجرهار، ما أسفر عن مقتل اثنين من ركاب السيارة (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).

إقليم كنر

• صد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً لعناصر الطالبان في إقليم كنر قرب الحدود الباكستانية. اشتبك الطرفان وتبادلا إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الطالبان وإصابة عنصر آخر بجروح (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).
• استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على بعض مواقع الطالبان في إقليم كنر، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الطالبان وإصابة عناصر غيرهم بجروح (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).

إقليم لغمان

• فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت مدير الأمن الجنائي الأفغاني في مدينة مهترلام (عاصمة إقليم لغمان، إلى الشرق من كابُل)، ما أسفر عن إصابة المدير وأحد مرافقيه ومقتل شرطيين اثنين (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019). انحصرت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن في أقاليم ننجرهار وكنر ومن الجائز أن العمليات بدأت تتسرب من هناك إلى إقليم لغمان إلى الشرق من كابُل.

نيجيريا

• في 10 آب/ أغسطس 2019 هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع لجيش نيجيريا في بلدة جوبيو (Gubio)، على مبعدة ما يقارب ثمانين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مايدوغوري (عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا). اشتبك الطرفان وتبادلا إطلاق النار لمدة ساعات. أسفرت المواجهات عن مقتل أو جرح ما يزيد عن عشرين جندياً من جيش نيجيريا. كما تم تدمير دبابة وعربتين مصفحتين والاستيلاء على خمس سيارات وأسلحة وذخائر (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).

• في 10 آب/ أغسطس 2019 فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة لجيش نيجيريا في بلدة ملام فتوري (Malam Fatori)، على مبعدة ما يقارب مائتي كيلومتر إلى الشمال من مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو، ما أسفر عن مقتل او جرح ركاب السيارة (تلغرام، 11 آب/ أغسطس 2019).

موزمبيق

• أعلنت ولاية وسط أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم هجموا على قرية مسيحية في محافظة كابو دلجادو (Cabo Delgado) في شمال شرق موزمبيق. عند دخول عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى القرية هرب سكانها وهرب معهم جنود جيش موزمبيق. أحرق عناصر التنظيم بعض البيوت (تلغرام، 12 آب/ أغسطس 2019). وهذه هي المرة الرابعة التي تم فيها مؤخراً حرق بيوت لسكان محليين يعارضون تنظيم الدولة الإسلامية.
• أعلنت ولاية وسط أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد هجموا على حشد لقوات جيش موزمبيق في محافظة كابو دلجادو في شمال شرق موزمبيق. وفي الصور التي نشرها عناصر التنظيم تظهر جثث العسكريين القتلى والأسلحة التي تم أخذها كغنائم (تلغرام، 12 آب/ أغسطس 2019). من الجائز أننا بصدد العملية ذاتها.

اليمن

• واصل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عملياتهم ضد عناصر القاعدة في منطقة قيفة في شمال غرب محافظة البيضاء (على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر إلى الجنوب من صنعاء). حيث شملت العمليات تفجير عبوة ناسفة استهدفت أحد عناصر القاعدة بينما كان يقود دراجة نارية، ما أسفر عن مقتله (تلغرام، 10 آب/ أغسطس 2019). كما أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قذيفة هاون على عناصر القاعدة وعلى مواقع للثوار الحوثيين في منطقة قيفة (تلغرام، 9،8 آب/ أغسطس 2019).
• في 13 آب/ أغسطس 2019 أطلق أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على سيارة جندي من جيش اليمن في مدينة عدن (ولاية اليمن، منطقة عدن-أبين ، 13 آب/ أغسطس 2019).

^[1] التجمع السكاني في إطار الحكم المحلي الكردي هو عبارة عن عدد من العائلات تسكن في منطقة جغرافية صغيرة مثل الأحياء أو القرى الصغيرة (صوت كردستان، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

مقالات أخرى متصلة