نظرة على الجهاد العالمي (8 – 15 أيار/ مايو 2019)

جنود الجيش السوري في بلدة كفر نبوده بعد احتلالها من قوات المتمردين.

جنود الجيش السوري في بلدة كفر نبوده بعد احتلالها من قوات المتمردين.

بلدة كفر نبوده (سانا، 11 أيار/ مايو 2019).

بلدة كفر نبوده (سانا، 11 أيار/ مايو 2019).

ألسنة الدخان تتصاعد بعد الغارات الجوية الروسية على أطراف كفر نبوده، إلى الغرب من حماة (إباء، 10 أيار/ مايو 2019).

ألسنة الدخان تتصاعد بعد الغارات الجوية الروسية على أطراف كفر نبوده، إلى الغرب من حماة (إباء، 10 أيار/ مايو 2019).

مروحية للجيش السوري تلقي برميلاً متفجراً على معرة حرمه، إلى الشمال من حماة

مروحية للجيش السوري تلقي برميلاً متفجراً على معرة حرمه، إلى الشمال من حماة

هيئة تحرير الشام تقوم بإطلاق صواريخ غراد على الجيش السوري إلى الشمال الغربي من حماة (إباء، 10 أيار/ مايو 2019).

هيئة تحرير الشام تقوم بإطلاق صواريخ غراد على الجيش السوري إلى الشمال الغربي من حماة (إباء، 10 أيار/ مايو 2019).

عبوات ناسفة لتنظيم الدولة الإسلامية عثر عليها الحشد الشعبي إلى الجنوب من سامراء (السومرية، 9 أيار/ مايو 2019).

عبوات ناسفة لتنظيم الدولة الإسلامية عثر عليها الحشد الشعبي إلى الجنوب من سامراء (السومرية، 9 أيار/ مايو 2019).

الغنائم التي أخذها المهاجمون (شبكة شموخ، 12 أيار/ مايو 2019).

الغنائم التي أخذها المهاجمون (شبكة شموخ، 12 أيار/ مايو 2019).

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • على الساحة السورية تصدر الأحداث هذا الأسبوع هجوم بري للجيش السوري في محيط إدلب الخاضع لسيطرة التنظيمات الجهادية. يبدو لنا أن الهدف من العملية هو السيطرة على مناطق في الجنوب الغربي (في الجزء الشرقي من سهل الغاب) وفي شمال غرب محيط إدلب (منطقة مدينة جسر الشغور). سيطر الجيش السوري حتى الآن تحت تغطية جوية روسية على مجموعة من البلدات والقرى إلى الشمال الغربي من حماة (حيث تتركز هناك بتقديرنا أهداف الهجوم).
  • وبالتوازي مع المجهود الحربي تمت محاولات على الصعيد الدبلوماسي لمنع استمرار الهجوم وإصابة المدنيين (في ظل خشية من موجة لاجئين قد تجتاح تركيا ودول أوروبا). وشملت الخطوات الدبلوماسية اجتماعاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واتصالات بين تركيا وروسيا وبيان مشترك صادر عن بريطانيا وألمانيا وفرنسا. وأعربت الدول الأوروبية عن قلقها من الإصابات الشاملة التي قد تلحق بالمدنيين جراء غارات عشوائية يقوم بشنها النظام السوري وروسيا – أكثر من 120 قتيل و 180000 نازح خلال الأسبوعين الأخيرين). لكن حتى الآن لم تثمر الاتصالات الدبلوماسية عن تأثير ملموس على الخطوات الهجومية المستمرة التي يقوم بها الجيش السوري.
  • وعلى الساحة العراقية برزت هذا الأسبوع عملية انتحارية في قلب سوق في حي شيعي في بغداد. كانت هذه العملية شاذة، حيث أن معظم عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق تمت حتى الآن بمسار “بسيط” (زرع عبوات ناسفة، عمليات إطلاق نار، إعدامات وما شابه ذلك). ومن الجائز أن تدل هذه العملية على نية تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات استعراضية متعددة الإصابات في العراق، حيث تحظى مثل تلك العمليات باهتمام إعلامي، مع التشديد على العمليات ضد أبناء الطائفة الشيعية.
  • أما في خارج البلاد فقد استمرت العمليات “الروتينية” التي تقوم بها ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة: ففي ليبيا سيطر تنظيم الدولة الإسلامية لفترة قصيرة على بلدة في جنوب البلاد وقتل فيها عناصر موالون لجيش حفتر (الذي ينهمك الآن في معركة احتلال طرابلس في شمال الدولة). في نيجيريا هجم تنظيم الدولة الإسلامية على معسكر لجيش نيجيريا في ولاية بورنو (قُتل 11 جندياً نيجيرياً بحسب بيان تنظيم الدولة الإسلامية)؛ وفي وسط أفريقيا (على حدود أوغندا – الكونغو) استمرت هجمات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضد جيش الكونغو؛ وفي الصومال كانت محاولة لاغتيال قاضي كبير في مدينة بساسو على ساحل خليج عدن، حيث باتت هذه المنطقة مركزاً لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية. وفي الهند هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على جنود هنود في إقليم كشمير وأعلنوا عن تأسيس “ولاية الهند” (وهو اسم يظهر لأول مرة)؛ وفي أفغانستان تواصلت الهجمات ضد الجيش الأفغاني وأجهزة الأمن التابعة للحكومة الأفغانية.
أهم الأحداث في سوريا
محيط إدلب

هجوم للجيش السوري على محيط إدلب (مشهد الأوضاع الراهن حتى 14 أيار/ مايو 2019)

خلال هذا الأسبوع استمر الهجوم البري للجيش السوري على تنظيمات المتمردين في محيط إدلب، والذي بدأ في أول شهر أيار/ مايو 2019. تمحورت خطوات الجيش السوري في المرحلة الأولى في الجزء الجنوب- الغربي من محيط إدلب، حيث سيطر الجيش السوري هناك على مجموعة من القرى والبلدات إلى الشمال الغربي من حماة. وفيما بعد بدأ الجيش السوري بالضغط على تنظيمات المتمردين على طريق ما بين اللاذقية ومدينة جسر الشغور في الجزء الشمالي الغربي من محيط إدلب. وتم الهجوم البري للجيش السوري بمساعدة جوية من سلاح الجو السوري وروسيا. اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (10 أيار/ مايو 2019) وتوجه وزير الخارجية التركي إلى روسيا في محاولة لوقف الهجوم والغارات الجوية المرافقة له واحتجت دول أوروبا الغربية، لكن جميع هذه التحركات لم تؤد على وقف الهجوم.

  • المجهود العسكري للجيش السوري يتركز في البلدات والقرى الموجودة على امتداد شارع 56 المؤدي من حماة إلى سهل الغاب (يجتاز هذا الشارع سهل الغاب ويصل إلى مدينة جسر الشغور التي يسيطر عليها المتمردون). وفد جاءت هذه الخطوة السورية بتقديرنا للسيطرة على الجزء الجنوبي الغربي من محيط إدلب، وبهذا يضعضع ويضعف سيطرة التنظيمات الجهادية على المحيط بأكمله.
  • في الأيام الأولى من الهجوم (10-6 أيار/ مايو 2019) نجح الجيش السوري بالسيطرة على عدد من القرى والبلدات إلى الشمال الغربي من حماة، على الأطراف الشرقية لسهل الغاب (انظروا الخارطة). وقد أولى الجيش أهمية خاصة لبلدة كفر نبوده، إلى الشرق من سهل الغاب، والتي احتلت بمساعدة جوية روسية، وتُعتبر “بوابة الدخول” إلى المحيط الذي يسيطر عليه المتمردون ومنطقة رئيسية في منظومة الدفاع عن محيط إدلب (عنب بلدي، 8 أيار/ مايو 2019; القدس العربي، 9 أيار/ مايو 2019). حاولت هيئة تحرير الشام شن هجوم معاكس لكن الجيش السوري أحبط محاولتهم (Syria News، 10 أيار/ مايو 2019).

البلدات والقرى التي احتلها الجيش السوري في جنوب غرب محيط إدلب، وفي شمال غرب حماة خلال الأيام الأولى من الهجوم (سانا، 11 أيار/ مايو 2019): كفر نبوده (1); الجنابره (2); البانه (3); تل عثمان (4); قلعة المضيق (5); باب الطاقة (6); كركات (7) (Google Maps).
البلدات والقرى التي احتلها الجيش السوري في جنوب غرب محيط إدلب، وفي شمال غرب حماة خلال الأيام الأولى من الهجوم (سانا، 11 أيار/ مايو 2019): كفر نبوده (1); الجنابره (2); البانه (3); تل عثمان (4); قلعة المضيق (5); باب الطاقة (6); كركات (7) (Google Maps).

غارات جوية لروسيا وسوريا
  • قامت طائرات روسية وسورية بشن غارات كثيفة على مواقع في محيط إدلب وذلك لدعم التحركات البرية للجيش السوري. فعلى سبيل المثال:
    • هيئة تحرير الشام أفادت بأن الطائرات الروسية أغارت على أطراف كفر نبوده، على مبعدة ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من حماة (إباء، 10 أيار/ مايو 2019).
    • في 10 أيار/ مايو 2019 أفادت هيئة تحرير الشام بأن مروحيات عسكرية سورية ضربت بالبراميل المتفجرة بلدة معرة حرمه، على مبعدة 47 كلم إلى الشمال من حماة (إباء، 10 أيار/ مايو 2019).
رد التنظيمات الجهادية

لصد هجوم الجيش السوري، انشأت تنظيمات الإرهابيين العاملة في محيط إدلب غرفة عمليات مشتركة باسم “فتح دمشق”. يشارك في غرفة العمليات 26 تنظيماً من التنظيمات الناشطة في محيط إدلب برئاسة هيئة تحرير الشام.[1] وقد تميز الرد على الخطوة السورية بالأساس بالقصف المدفعي وقصف الصواريخ على حشود الجيش السوري في جنوب محيط إدلب. كما وقامت تنظيمات المتمردين بتعزيز قواتها في المناطق التي تعرضت لهجوم الجيش السوري في جنوب غرب محيط إدلب وحاولت تنفيذ هجمات محلية معاكسة، لكن دون أي نجاح على الأغلب. وفي مدينة إدلب خرجت مظاهرة هتف المتظاهرون فيها بإسقاط النظام السوري (خطوة، 10 أيار/ مايو 2019).

  • فيما يلي أهم عمليات تنظيمات المتمردين:
    • أعلنت هيئة تحرير الشام عن إطلاق صواريخ غراد على حشود لقوات الجيش السوري إلى الشمال الغربي من حماة (إباء، 10 أيار/ مايو 2019).
    • أعلنت هيئة تحرير الشام بأنها قد هاجمت بالمدافع الثقيلة مواقع للجيش السوري في بلدة كفر نبوده وفي قرية المغير، إلى الشمال الغربي من حماة (إباء، 11 أيار/ مايو 2019).
    • في 8 أيار/ مايو 2019 هجمت قوة من الحزب الإسلامي التركستاني (عناصر أويغور أصلهم من الصين) على مواقع للجيش السوري في وسط سهل الغاب، على مبعدة 57 كلم إلى الشمال الغربي من حماة. قتل الجيش السوري عشرات العناصر الذين شاركوا في الهجوم (سبوتنيك، 8 أيار/ مايو 2019; بطولات الجيش السوري، 9 أيار/ مايو 2019).
    • قائد مركز التنسيق الروسي في سوريا أفاد في 8 أيار/ مايو 2019 عن إطلاق 12 صاروخاً على القاعدة الجوية في حميميم. وكتب في تغريدة له إنه بفضل منظومة الدفاعات الجوية المنصوبة في القاعدة تم اعتراض جميع الصواريخ. وعلى حد قوله لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار (تاس، 8 أيار/ مايو 2019).
    • في 13 أيار/ مايو 2019 أطلقت هيئة تحرير الشام صواريخ محلية الصنع على مواقع للجيش السوري، على مبعدة ما يقارب ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من حماة.

إطلاق صواريخ محلية الصنع على مواقع للجيش السوري إلى الشمال الغربي من حماة
 (إباء، 13 أيار/ مايو 2019).
إطلاق صواريخ محلية الصنع على مواقع للجيش السوري إلى الشمال الغربي من حماة (إباء، 13 أيار/ مايو 2019).

التحركات الدبلوماسية
  • في 10 أيار/ مايو 2019 اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تناول الاجتماع الوضع في إدلب. وخلال الاجتماع منعت روسيا إصدار بيان علني لمجلس الأمن لأن صيغة البيان على حد قولها تعرض الوضع في إدلب بشكل غير لائق (تاس، 10 أيار/ مايو 2019). أما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وثمان دول أخرى فقد نشرن بياناً مشتركاً أعربن فيه عن قلقهن من وقوع كارثة إنسانية في إدلب جراء الهجمات التي تتم في المنطقة. ودعا البيان جميع الأطراف لحماية المدنيين في المنطقة والالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار التي تقررت باتفاق بين روسيا وتركيا وإيران في شهر ايلول/ سبتمبر 2018 (AP، 11 أيار/ مايو 2018)[2].
  • وبالإضافة لذلك قامت تركيا ودول غرب أوروبا بتحركات سياسية بغية وقف هجوم الجيش السوري ومنع إصابة المدنيين:
    • وكالة الأنباء التركية أفادت في 9 أيار/ مايو 2019 (عشية اجتماع مجلس الأمن) بان وزير الخارجية التركي مبلوط تشوبشولو قد توجه إلى نظيره الروسي طالباً من روسيا أن توقف الغارات الجوية التي أدت على حد تعبيره إلى مقتل أكثر من مائة مواطن خلال آخر أسبوعين (وكالة أناضوليا للأنباء، 10 أيار/ مايو 2019).
    • حكومات بريطانيا وألمانيا وفرنسا نشرت في 13 أيار/ مايو 2019 بياناً مشتركاً دعت فيه إلى وقف التصعيد العسكري وأدانت بشدة الإصابات التي تلحق بالمدنيين بسبب عمليات روسيا وسوريا، وجاء في البيان أنه خلال الأسبوعين الأخيرين قُتل اكثر من 120 مدني جراء الغارات الجوية والقصف العشوائي على المناطق السكنية والبني التحتية الإنسانية (المدارس والمنشآت الصحية). كما قيل أنه خلال الأسبوعين الأخيرين اضطر أكثر من 180000 مدني للنزوح من بيوتهم. جاءت في ختام البيان دعوة للأطراف للامتناع عن القيام بخطوات عسكرية إضافية والحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان توفير الحماية للمدنيين (www.gov.uk، 13 أيار/ مايو 2019).
    • في 13 أيار/ مايو 2019 أجرى الرئيس التركي أردوغان مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين بخصوص التطورات في إدلب. حيث أعرب أردوغان عن قلقه إزاء خرق اتفاقية وقف إطلاق النار من طرف النظام السوري في محيط إدلب واحتج على الهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات. وعلى حد تعبيره فإن نظام الأسد يسعى لتقويض التعاون التركي الروسي في قضية إدلب وضرب اتفاقية سوتشي وعرقلة التحركات والمساعي السياسية التي تتم في سوريا (أناضوليا، 14 أيار/ مايو 2019). في 14 أيار/ مايو 2019 جرت مكالمة هاتفية بين وزراء دفاع تركيا وروسيا، حيث تم الحديث فيها عن الوسائل الواجب اتخاذها لتخفيف التوتر في إدلب في سياق اتفاقية سوتشي (اناضوليا، 14 أيار/ مايو 2019).
استمرار العمليات الهجومية للجيش السوري
  • على الرغم من المساعي السياسية التي تبذلها تركيا ودول غرب أوروبا لوقف القتال، استمرت الخطوات الهجومية من طرف الجيش السوري في محيط إدلب الجنوبي. في 13 أيار/ مايو 2019 أعلن الجيش السوري أن قواته تواصل التقدم في ريف شمال غرب حماة. وبحسب ما جاء في البيان فقد احتل الجيش السوري عدداً من المواقع على مبعدة ما يقارب أربعين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من حماة، ومن جملتها: بلدة الشيخ إدريس، بلدة التوبة وتل هواش (عنب بلدي، 13 أيار/ مايو 2019). وأفادت تنظيمات المتمردين بأنها قد نجحت في إعادة احتلال بلدة الشيخ إدريس الواقعة على مفترق طرق هام (خطوة، 13 أيار/ مايو 2019). وواصلت طائرات (سورية؟) إلقاء براميل متفجرة في جنوب محيط إدلب (خطوة، 13 أيار/ مايو 2019).

البلدات والمناطق التي أعلن الجيش السوري عن احتلالها في 13 أيار/ مايو 2019. إحدى البلدات (الشيخ إدريس أعادت تنظيمات المتمردين احتلالها. المنطقة المحاطة بخط أحمر احتلها الجيش السوري في الأيام الولى من الهجوم 
(Google Maps)
البلدات والمناطق التي أعلن الجيش السوري عن احتلالها في 13 أيار/ مايو 2019. إحدى البلدات (الشيخ إدريس أعادت تنظيمات المتمردين احتلالها. المنطقة المحاطة بخط أحمر احتلها الجيش السوري في الأيام الولى من الهجوم (Google Maps)

 صاروخ مضاد للدروع أطلقته الجبهة الوطنية للتحرير على سيارة تجارية للقوات المساندة للجيش السوري في بلدة الشيخ إدريس (قناة يوتيوب الجبهة الوطنية للتحرير، 13 أيار/ مايو 2019).     إصابة السيارة التجارية للقوات المساندة للجيش السوري (قناة يوتيوب الجبهة الوطنية للتحرير، 13 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: صاروخ مضاد للدروع أطلقته الجبهة الوطنية للتحرير على سيارة تجارية للقوات المساندة للجيش السوري في بلدة الشيخ إدريس (قناة يوتيوب الجبهة الوطنية للتحرير، 13 أيار/ مايو 2019). على اليسار: إصابة السيارة التجارية للقوات المساندة للجيش السوري (قناة يوتيوب الجبهة الوطنية للتحرير، 13 أيار/ مايو 2019).
  • في 12 أيار/ مايو 2019 أفادت التقارير بأن مروحيات الجيش السوري ألقت براميل متفجرة في منطقة كبانه، على مبعدة 13 كلم إلى الجنوب الغربي من جسر الشغور (في الجزء الشمالي الغربي من محيط إدلب الذي تسيطر عليه التنظيمات الجهادية). وأفادت التقارير بان الجيش السوري والقوات المساندة له قد بدؤوا بقصف مدفعي تمهيدي لمواقع تنظيمات المتمردين في المنطقة بهدف التقدم باتجاه قوات المتمردين (SYRIA TV، 12 أيار/ مايو 2019). وأعلن الحزب الإسلامي التركستاني (عناصر أويغور أصلهم من الصين) في 13 أيار/ مايو 2019 أنهم قاموا على مدى ثلاثة أيام بصد تقدم الجيش السوري على محور كبانه (بيان الحزب الإسلامي التركستاني، تلغرام، 13 أيار/ مايو 2019).

منطقة كبانه إلى الجنوب الغربي ن جسر الشغور (Wikimapia).
منطقة كبانه إلى الجنوب الغربي ن جسر الشغور (Wikimapia
).

  • في 14 أيار/ مايو 2019 ضربت طائرات حربية سوقاً ومدرسة في جسر الشغور. بحسب إحدى الروايات كانت تلك طائرات عسكرية سورية وبحسب رواية أخرى كانت تلك طائرات حربية روسية. وأفادت التقارير عن مقتل خمسة مدنيين وجرح أكثر من عشرة جراء الهجوم (أوريينت نيوز، 14 أيار/ مايو 2019; حساب تويتر IDLIB PLUS@IdlibPlus، 14 أيار/ مايو 2019).
  • في 14 أيار/ مايو 2019 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه خلال الأسبوعين الأخيرين منذ بداية التصعيد في محيط إدلب قُتل ما لا يقل عن 364 شخص. ما لا يقل عن 122 من القتلى ينتمون لقوات المتمردين، و 110 للجيش السوري والقوات المساندة له و 122 مدنياً (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 14 أيار/ مايو 2019).
شرق سوريا
  • تنظيم الدولة الإسلامية يواصل ممارسة حرب العصابات المكثفة ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط الميادين – دير الزور، وخاصة على الضفة الشرقية لنهر الفرات. فيما يلي أهم العمليات التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الأخير (انظروا الخارطة):
    • في 7 أيار/ مايو 2019 تم تفجير دراجة نارية ملغمة قرب سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الكشكيه، على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب من الميادين. قُتل مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وأصيب ثلاثة آخرين بجروح (Pastethis.to، موقع تشارك الملفات، 8 أيار/ مايو 2019).
    • في 8 أيار/ مايو 2019 أسر تنظيم الدولة الإسلامية مقاتليْن من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية جديد بكاره، على مبعدة 24 كلم إلى الشمال من الميادين. وتم إعدام الأسيريْن في بلدة البصيرة، على مبعدة 14 كلم إلى الشمال من الميادين (Pastethis.to موقع تشارك الملفات، 8 أيار/ مايو 2019).
    • في 9 أيار/ مايو 2019 تم إطلاق النار على سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على طريق ذيبان- الطيانه، إلى الجنوب الشرقي من الميادين. قُتل وجُرح عدد من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (دير الزور 24، 9 أيار/ مايو 2019).
    • في 10 أيار/ مايو 2019 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الجرذي، على مبعدة 19 كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين. قُتل أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وأصيب اثنان بجروح (دير الزور 24، 10 أيار/ مايو 2019).
    • في 10 أيار/ مايو 2019 هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على موقع للجيش السوري والقوات المساندة له في منطقة عين علي، على الضفة الغربية لنهر الفرات، على مبعدة ما يقارب عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من الميادين (دير الزور 24، 10 أيار/ مايو 2019).
    • في 11 أيار/ مايو 2019 تم تفجير دراجة نارية ملغمة في بلدة الصور، على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الشمال الشرقي من دير الزور. أصيب مقاتليْن من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بجروح (دير الزور 24، 11 أيار/ مايو 2019).

العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في محيط الميادين – دير الزور خلال الأسبوع الأخير: الكشكية (1); الجرذي (2); غدير عين علي(3); الطيانه (4); ذيبان (5) ; جديد بكاره (6); الصور (7) (Google Maps).
العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في محيط الميادين – دير الزور خلال الأسبوع الأخير: الكشكية (1); الجرذي (2); غدير عين علي(3); الطيانه (4); ذيبان (5) ; جديد بكاره (6); الصور (7) (Google Maps).

  • في 14 أيار/ مايو 2019 أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة البصيرة، على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور، وقتلوا ثلاثة مقاتلين كانوا في السيارة. في 13 أيار/ مايو 2019 أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة البصيرة وأصابوا مقاتليْن بجروح (شبكة شموخ; 14 أيار/ مايو 2019).
شمال سوريا وشمال شرق سوريا
  • نفذ تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع عمليات في مرتفعات غور الفرات:
    • في 8 أيار/ مايو 2019 تم إطلاق نار على مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الطبقة، إلى الغرب من الرقة. أصيب المقاتل بجروح (pastethis.to، موقع تشارك الملفات، 8 أيار/ مايو 2019).
    • في 8 أيار/ مايو 2019 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية الحوس، على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الشرق من الرقة. أصيب مقاتلين بجروح وتم تدمير السيارة (pastethis.to، موقع تشارك الملفات، 8 أيار/ مايو 2019).
    • في 10 أيار/ مايو 2019 تم اغتيال مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بعد إطلاق النار عليه من سيارة مسافرة بينما كان يسوق دراجة نارية في منطقة الشدادي (على مبعدة ما يقارب 4 كلم إلى الجنوب من الحسكة). قام تنظيم الدولة الإسلامية بتصوير العملية (تلغرام، 11 أيار/ مايو 2019).
أهم التطورات في العراق
عمليات إرهابية وحرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية
  • تركزت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع في عملية انتحارية في سوق الجميلة، وهو الحي الشيعي في شرق مدينة بغداد (السومرية، 9 أيار/ مايو 2019). نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنت من خلاله المسؤولية عن تنفيذ العملية. وبحسب ما جاء في البيان فقد قام أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف. أسفرت العملية عن مقتل ثمانية شيعة وجرح عشرة غيرهم (شبكة شموخ، 11 أيار/ مايو 2019). ملاحظة: قال ضابط شرطة عراقي رفيع لوكالة رويترز بان التقرير عن الإرهابي الانتحاري غير صحيح. وعلى حد قوله فقد كان ذلك تفجير مقصود لغرض مشبوه )رويترز، 10 أيار/ مايو 2019). بتقديرنا فإن العملية قد تمت فعلاً حيث يوجد توثيق للنار التي نشبت ووصول سيارات الإسعاف للموقع.
مسرح العملية (www.iraqnews-in.com، 10 أيار/ مايو 2019).      سيارات إسعاف هرعت إلى المكان بعد العملية (أخبار شمس الحقيقة، 9 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: مسرح العملية (www.iraqnews-in.com، 10 أيار/ مايو 2019). على اليسار: سيارات إسعاف هرعت إلى المكان بعد العملية (أخبار شمس الحقيقة، 9 أيار/ مايو 2019).

معظم العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً في أنحاء العراق كانت عمليات “بسيطة” (زرع عبوات ناسفة، عمليات إطلاق نار، عمليات إعدام وما شابه ذلك). العملية الانتحارية الأخيرة في بغداد تمت قبل سنة في أحد الأحياء الشيعية، حين قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، ما أدى إلى قتل أربعة أشخاص وجرح خمسة عشر غيرهم (الجزيرة، 24 أيار/ مايو 2018). العملية الانتحارية في السوق ببغداد، على افتراض انها تمت، هي إذن عملية استثنائية وقد تشير إلى مجهود لتنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ موجة عمليات توقع إصابات كثيرة من خلال التركيز على عمليات لاستهداف أبناء الطائفة الشيعية.

  • وعلى صعيد مواز تستمر العمليات “الروتينية” التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف المحافظات:
    • محافظة صلاح الدين: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النيران من أسلحة رشاشة على سيارة للجيش العراقي إلى الشرق من سامراء. أسفرت العملية عن مقتل وجرح عدد من الجنود (أخبار المسلمين، 11 أيار/ مايو 2019).
    • محافظة ديالى: تم إطلاق نيران قناصة على موقع للجيش العراقي على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الشرقي من بعقوبة، ما أسفرعن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح (أخبار المسلمين، 11 أيار/ مايو 2019).
    • محافظة صلاح الدين: أعلن الحشد الشعبي عن عثوره على عشرات العبوات الناسفة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من سامراء (السومرية، 9 أيار/ مايو 2019).
    • محافظة صلاح الدين: أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم ق هجموا بالعبوات الناسفة على موقع للحشد الشعبي إلى الجنوب من الشرقاط، على مبعدة ما يقارب تسعين كلم إلى الجنوب من الموصل. وجاء في البيان أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد قتلوا أثناء الهجوم أحد أفراد الحشد الشعبي وأصابوا اثنان غيره بجروح وأصابوا معدات عسكرية للمليشيا (تلغرام، 9 أيار/ مايو 2019).
    • محافظة ديالى: فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي في منطقة خانقين، ما أسفر عن إصابة الجنود الذين كانوا في السيارة (شبكة شموخ، 14 أيار/ مايو 2019).
عمليات استباقية ومانعة لقوات الأمن العراقية
  • أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنه وفي سياق عملية تطهير الجزيرة (المنطقة الصحراوية في شمال غرب العراق) قُتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتم تدمير سيارات كان يستخدمها عناصر التنظيم وتدمير مضافات التنظيم في الصحراء (وزارة الدفاع العراقية، 8 أيار/ مايو 2019).
سيارة لتنظيم الدولة الإسلامية، تم ضبطها أثناء العملية.     ملجأ تحت أرضي لتنظيم الدولة الإسلامية تم العثور عليه أثناء العملية (وزارة الدفاع العراقية، 8 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: سيارة لتنظيم الدولة الإسلامية، تم ضبطها أثناء العملية. على اليسار: ملجأ تحت أرضي لتنظيم الدولة الإسلامية تم العثور عليه أثناء العملية (وزارة الدفاع العراقية، 8 أيار/ مايو 2019).
  • عمليات أخرى:
    • محافظة نينوى: اعتقلت المخابرات العسكرية في الجيش العراقي في مدينة الموصل أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المسؤول عن تفخيخ السيارات في محافظة نينوى. وأفاد التقرير بانه كان يعتزم تأسيس خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة (السومرية، 14 أيار/ مايو 2019). لم يتم الافصاح عن اسم المعتقل.
    • محافظة الأنبار: قامت قوات الأمن العراقية بتفكيك خمس عبوات ناسفة جاهزة للتشغيل إلى الغرب من مدينة هيت، على مبعدة حوالي تسعين كلم إلى الغرب من الرمادي (السومرية، 13 أيار/ مايو 2019).
    • محافظة صلاح الدين: أعلنت مليشيا سرايا السلام بقيادة الإمام مقتدى الصدر عن عثورها على اربع مضافات لتنظيم الدولة الإسلامية وتدميرها إلى الشمال من مدينة سامراء (السومرية، 13 أيار/ مايو 2019).
شبه جزيرة سيناء ومصر
  • في 11 ايار/ ماير 2019 أعلنت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد فجروا عبوة ناسفة استهدفت دبابة للجيش المصري وتم تعطيلها إلى الشرق من العريش (تلغرام، 11 أيار/ مايو 2019). وقالت مصادر محلية أنها شاهدت دبابة معطوبة يتم جرها في المنطقة (حساب تويتر @ShahidSinai، 11 أيار/ مايو 2019).
  • أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد قتلوا في مدينة العريش عميلاً للجيش المصري (شبكة شموخ، 14 أيار/ مايو 2019).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم
ليبيا
  • أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بان عناصر التنظيم في ولاية ليبيا قد استولوا على بلدة غدوة في جنوب ليبيا (على مبعدة ما يقارب 65 كلم إلى الجنوب من بلدة سبها). وبحسب ما جاء في البيان فقد هجم عناصر التنظيم على عدد من المقرات التابعة لجيش حفتر في البلدة وأحرقوها وقتلوا عدداً من “المطلوبين”، ومن جملتهم قائدين في جيش حفتر. كما أحرقوا بيوت وسيارات تابعة لقادة ومؤيدي جيش حفتر. قام المعتدون بإحراق بناية مجلس البلدة وبناية “المجلس العسكري” التابع لمؤيدي حفتر (أخبار المسلمين، 9 أيار/ مايو 2019).

بلدتي غدوة (1) وسبها (2) اللتان تمت فيهما عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب ليبيا 
(Google Maps).
بلدتي غدوة (1) وسبها (2) اللتان تمت فيهما عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب ليبيا (Google Maps).

هجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة غدوة 
(تلغرام، 10 أيار/ مايو 2019).
    هجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة غدوة 
(تلغرام، 10 أيار/ مايو 2019).
هجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة غدوة  (تلغرام، 10 أيار/ مايو 2019).
أفراد مليشيا محلية يمشطون بلدة غدوة بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها. على اليسار: إحدى السيارات المحروقة (ليبيا الأحرار، 9 أيار/ مايو 2019).    إحدى السيارات المحروقة (ليبيا الأحرار، 9 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: أفراد مليشيا محلية يمشطون بلدة غدوة بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها. على اليسار: إحدى السيارات المحروقة (ليبيا الأحرار، 9 أيار/ مايو 2019).

الجدير ذكره أنه في بداية شهر أيار / مايو 2019 هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مقر قيادة عسكرية لجيش حفتر في بلدة سبها المحاذية لبلدة غدوة، وسيطروا عليها لبضع ساعات. وبتقديرنا فإن عملياتهم تدل على استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب ليبيا من خلال استغلال ضعف مؤيدي حفتر المنشغلين في عملياتهم في شمال البلاد.

الهند
  • في 10 أيار/ مايو 2019 نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تحت اسم “ولاية الهند”، حيث تبنى فيه المسؤولية عن قتل وجرح عدد من الجنود الهنود في بلدة في منطقة سوبيان في إقليم كشمير. وجاء في البيان أن عناصر “ولاية الهند” قد تبادلوا إطلاق النار مع الجيش الهندي (تلغرام، 10 أيار/ مايو 2019; كما تم نشر خبر مماثل من طرف وكالة أعماق في موقع أخبار المسلمين، 10 أيار/ مايو 2019)، وبحسب وكالة رويترز فقد كان أحد المسلحين الذي تم قتله معروفاً بعلاقاته مع تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب البيان الصادر عن الشرطة الهندية فقد تم التعرف على المسلح القتيل وهو اشفاق محمد صوفي. وأكد مصدر من الجيش الهندي أن صوفي كان ناشطاً خلال السنوات العشر الأخيرة في تنظيمات مسلحة في كشمير وكان مؤيداً لتنظيم الدولة الإسلامية (رويترز، 11 أيار/ مايو 2019).

منطقة شوبيان في كشمير، حيث وقع الاشتباك بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية 
وبين الجيش الهندي (Google Maps).
منطقة شوبيان في كشمير، حيث وقع الاشتباك بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش الهندي (Google Maps).

هذه أول مرة يظهر فيها اسم “ولاية الهند” في بيانات تنظيم الدولة الإسلامية. وقد يدل هذا الأمر على أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول توسيع انشطته في كشمير، وربما في أماكن أخى في الهند. الجدير ذكره كثرة البيانات التي تصدر في الآونة الأخيرة عن ولايات ومناطق جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية مثل ولاية الصومال وولاية وسط أفريقيا [إقيليمية] وتونس وسريلانكا. ليس من الواضح في هذه المرحلة إذا كانت البيانات الصادرة عن الولايات الجديدة تدل حقاً على وجود شبكة حقيقية، لكن يجوز الافتراض بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيبذل مجهوداً لإظهار أنشطة في تلك المناطق. بيانات تنظيم الدولة الإسلامية الصادرة عن مناطق وولايات جديدة تأتي لنقل رسالة مفادها أنه وفي أعقاب الهزيمة التي مني بها التنظيم في سوريا فإنه يواصل العمل في أنحاء العالم، بل ويوسع من دائرة أنشطته.

غرب أفريقيا

نيجيريا

  • نفذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في 10 أيار/ مايو 2019 هجوماً استهدف معسكراً لجيش نيجيريا في ولاية بورنون في شمال شرق نيجيريا. انقض العناصر على المعسكر وهم يركبون دراجة نارية وأطلقوا النار على جنود الجيش النيجيري (رويترز، 11 أيار/ مايو 2019). نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنت فيه المسؤولية. وبحسب ما جاء في البيان فقد قتل المهاجمون 11 جندياً ودمروا دبابتين واستولوا على أسلحة ومعدات عسكرية. وفي نهاية الهجوم أحرق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعسكر (شبكة شموخ، 12 أيار/ مايو 2019).

 

وسط أفريقيا

  • تبنت ولاية وسط أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هجوم قام به عناصر التنظيم لاستهداف موقع لجيش الكونغو في بلدة بونديبوغبو (Bundibugyo)، التي تقع على اراضي أوغندا (على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشرق من حدود اوغندا الكونغو). أصيب عدد من جنود جيش الكونغو بجروح فيما نجح الباقون بالفرار (تلغرام، 8 أيار/ مايو 2019). وهذا هو الهجوم الثالث في منطقة الحدود بين الكونغو وأوغندا الذي يتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذه في وسط أفريقيا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة (thedefensepost.com، 9 أيار/ مايو 2019).

بلدة بونديبوغيو (Bundibugyo) في أوغندا قرب الحدود مع الكونغو 
(Google Maps).
بلدة بونديبوغيو (Bundibugyo) في أوغندا قرب الحدود مع الكونغو (Google Maps).

الصومال

  • أعلنت ولاية الصومال التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية انه في 11 أيار/ مايو 2019 حاول عناصر التنظيم اغتيال قاضي كبير في مدينة بساسو على سواحل خليج عدن في شرق البلاد (تلغرام، 12 أيار/ مايو 2019). وأفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أنها محاولة لقتل رئيس المحكمة المركزية في بوساسو بواسطة تفجيرعبوة ناسفة استهدفت سيارته، لكنه لم يتواجد في المكان في ذلك الوقت. أسفر التفجير عن إصابة ثمانية من حراس ومساعدي القاضي ومن جملتهم قاضي آخر ومسؤول الأمن في المحكمة (تلغرام، 12 أيار/ مايو 2019). وأكدت مصادر محلية من الصومال هذا الخبر (الصومالي اليوم، 11 أيار/ مايو 2019). مدينة بوساسو في شمال الصومال باتت مؤخراً مركزاً للعمليات المكثفة التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية.

مدينة بوساسو في شمال شرق الصومال، على سواحل خليج عدن 
 (Google Maps).
مدينة بوساسو في شمال شرق الصومال، على سواحل خليج عدن (Google Maps).

أفغانستان

  • أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بانه في 13 أيار/ مايو قتل عناصر التنظيم ضابطاً في جهاز الأمن الأفغاني في مدينة ننجرهار. وفي اليوم ذاته فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة قرب سيارة عسكرية في مدينة جلالاباد وأصابوا الجنود الذين كانوا على متنها (شبكة شموخ، 14 أيار/ مايو 2019).

[1] معظم التنظيمات المشاركة في غرفة العمليات هي تنظيمات ذات طابع جهادي وأبرزها هيئة تحرير الشام. ويشارك في الغرفة أيضاً جيش العزة والحزب الإسلامي التركستاني (عناصر الأويغور ذوي الأصول الصينية)، وأجناد القوقاز.
[2]
في 17 أيلول/ سبتمبر 2018 انعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في مدينة سوتشي في روسيا. وقال الرئيس بوتين إن الطرفين قررا إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض 15-20 كلم على طول خط التماس بين قوات النظام السوري وبين "قوات المعارضة"، بحيث يتم تنفيذها حتى 15 تشرين اول/ أكتوبر 2018. واتفق على ان تكون هذه الخطوة مصحوبة بإخراج "القوات المسلحة المتطرفة" ن المنطقة منزوعة السلاح. شاركت إيران في الاتصالات السياسية التي أدت على اتفاقية سوتشي، لكن بسبب الخلافات لم تنضم إلى البيان الروسي التركي. لم يتم تنفيذ اتفاقية سوتشي عملياً على الأرض.