جورج جالوي يجمع التبرعات في برتفورد ببريطانيا لصالح حكومة حماس في غزة قبل خروج القافلة . خلال وصول عدد من القوافل السابقة إلى غزة تم تحويل أموال المساعدات الى حكومة حماس في القطاع.
شعار المنظمة
القافلة تغادر تركيا الى سوريا
ناشط في القافلة في سوريا يتصور وفي الخلفية سيارة عسكرية رافقت القافلة خلال مكوثها في سوريا.
جورج جالوي يمنح رزمة من المال لزياد الظاظا، وزير الاقتصاد الوطني في حكومة حماس في قطاع غزة، عند وصول القافلة الأولى (تصوير: رويترز، محمد سالم، 9 آذار 2009). بعد مرور سنة على ذلك، بتاريخ 13 نيسان 2010، عقد جورج جالوي اجتماعا في مبنى بلدية كنسينجتون، لندن، حيث أبلغ انه قام بتحويل مبلغ 1.4 مليون ليرة استرلينية الى إسماعيل هنية، "رئيس حكومة حماس المنتخب في فلسطين"(youtube.com; Aljazeera.net).
جورج جالوي يمنح رزمة من المال لزياد الظاظا، وزير الاقتصاد الوطني في حكومة حماس في قطاع غزة، عند وصول القافلة الأولى (تصوير: رويترز، محمد سالم، 9 آذار 2009). بعد مرور سنة على ذلك، بتاريخ 13 نيسان 2010، عقد جورج جالوي اجتماعا في مبنى بلدية كنسينجتون، لندن، حيث أبلغ انه قام بتحويل مبلغ 1.4 مليون ليرة استرلينية الى إسماعيل هنية، "رئيس حكومة حماس المنتخب في فلسطين"(youtube.com; Aljazeera.net).
أعضاء الوفد التركي في قافلة Viva Palestina في زيارة الى نشطاء الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين
إسماعيل هنية يمنح جورج جالوي جواز سفر فلسطيني (Paldf, 11 آذار 2009)
عام
1. فشلتمنظمة Viva Palestinaالبريطانية مؤخرا المناصرة لحركة حماس في غزة، عندما حاولت ادخال قافلة مساعدات سادسة من نوعها، ورفضت السلطات المصرية مرورها. وفقا لتقديراتنا، يعود الرفض بالدرجة الأولى الى التصرفات الهوجاء من قبل نشطاء القافلة في شهر كانون الثاني 2010، Viva Palestina، حيث جرت صدامات عنيفة مع قوات الأمن المصرية، بصورة ما يشبه مقدمة لقضية "مرمرة" (أُعلن في مصر عن جورج جالوي، الذي يترأس المنظمة، شخصية غير مرغوب بها بسبب هذه المواجهات). بالاضافة الى ذلك، فقد ظهرت وسط نشطاء القافلة السادسة خلافات حول المرور عن طريق سوريا، وهي الدولة المنبوذة في الرأي العام الغربي. في ختام الأمر حسم جورج جالوي لصالح المرور عبر سوريا، وقد استغل نظام بشار الأسد ذلك لأغراض الدعاية لنظامه.
2. منظمة Viva Palestina"مُتخصصة" في ارسال القوافل البرية التي تحمل المساعدات والأموال لحماس ولحكومة حماس في قطاع غزة. جورج جالوي، عضو في البرلمان البريطاني عن اليسار المتطرف المعادي لإسرائيل، يُكثر من التصريحات التي تنال من إسرائيل وتتعاطف مع أيديولوجية حماس (بما في ذلك دعم "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية-حماسية على أرض إسرائيل).
3. يعمل التنظيم بتعاون وثيق مع حركة الاخوان المسلمين في بريطانيا ومع نشطاء حماس الذين يعيشون في بريطانيا (في اطار ما يعرف في وسائل الاعلام باسم "التحالف الأحمر والأخضر"). من أبرز هؤلاء النشطاء، زاهر بيراوي، وهو ناشط في حماس عمل حتى خلال مكوثه في بريطانيا كممثل عن حماس في الضفة الغربية في المجالس والاجتماعات الرسمية لحماس خارج "المناطق الفلسطينية"[1]. وقد كان زاهر البيراوي ضالعا بصورة مكثفة في ارسال قوافل Viva Palestina. وقد جرى تعريف وظيفته الرسمية بأنه المتحدث باسم المنظمة غير أنه وفقا لتقديراتنا يعمل بما يشبه رجل اتصال بين المنظمة وبين حماس.
الصعوبات التي واجهتها قافلة Viva Palestina6
المرور عن طريق سوريا
4. بدأت "فيفا فلسطينا 6" بالانتظام في بريطانيا في شهر شباط 2012. وهذا من خلال عقد النية على الخروج من لندن في شهر نيسان والوصول الى قطاع غزة في "يوم النكبة" (15 أيار 2012). وفقا للمنظمين، فإنه من المقرر لهذه القافلة أن ترمز الى "العودة الى فلسطين- حق العودة وإعادة الموضوع الفلسطيني الى بؤرة الاهتمام".
5. خرجت القافلة في الأسبوع الأخير من نيسان 2012 من بردفورد (جورج جالوي في منصب عضو برلمان عن محافظة بردفورد منذ العام 2012). وقد وصلت القافلة من بريطانيا الى بلغاريا ومن هناك الى تركيا ومنها الى سوريا. لم يخرج جورج جالوي نفسه مع القافلة وفضل الوصول مباشرة برحلة جوية الى القافلة ومن هناك الالتحاق بالقافلة.
6. خلال الرحلة نشب خلاف وسط المشاركين في القافلة بخصوص المرور عن طريق سوريا. في أعقاب هذا الخلاف انسحبت بعض مجموعات المساعدة، التي ادعت أنها غير مستعدة للمرور عن طريق سوريا وفضلت الوصول مباشرة الى القاهرة عبر الجو. وقد برر المعارضون معارضتهم بأنهم غير معنيين بمنح فرصة للنظام السوري "بالكسب السياسي" من مرور القافلة الانسانية الى قطاع غزة. في المقابل، لم يعارض جورج جالوي مرور القافلة عبر سوريا بدعوى أنه ليس من شأن هذا دعم النظام (منتديات المشاركين في القافلة، تويتر، 2 أيار 2012).
7. في ختام تأخيرات من قبل الأتراك، دخلت القافلة بتاريخ 9 أيار الى سوريا التي ما يزال النظام فيها ماضيا في ارتكاب المذابح بحق الشعب. وقد جرى في سوريا استغلال القافلة دعائيا كما كان متوقعا منذ البداية. وقد تم استقبال القافلة من قبل محافظ اللاذقية وسكرتير حزب البعث في اللاذقية. وقد شكر أعضاء القافلة السوريين على الضيافة واستنكروا الضغط والعقوبات المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية ودول أخرى (وكالة الأنباء السورية، 9 أيار 2012).
8. بتاريخ 11 أيار وصل المشاركون في القافلة الى الأردن. بعد مفاوضات مع السلطات الأردنية، حصل 22 ناشطا على ترخيص خاص للمبيت في عمان. وقد خرجت القافلة من الأردن الى ميناء العقبة، حيث انتظر المشاركون الحصول على مصادقة من المصريين (الدستور، 13 أيار 2012). في موازاة سفر القافلة، قام جورج جالوي بزيارة نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، والتقى مع الرؤساء السابقين، اميل لحود وسليم الحص. وقد صرح جورج جالوي خلال اللقاء إن القضية الفلسطينية تقف فوق جميع القضايا العربية داعيا الشعب السوري الى تمكين مرور القافلة في طريقها الى قطاع غزة (السفير، 9 أيار 2012).
رفض الدخول الى مصر
9. بعد الانتظار لمدة ثلاثة أسابيع في العقبة، اضطر نشطاء قافلة "فيفا فلسطينا 6" الى العودة الى بريطانيا كما حضروا لأنه لم يتم الحصول على المصادقات من السلطات المصرية لدخولهم الى قطاع غزة(كانت هناك قافلة أخرى من الأردن خرجت في الوقت ذاته ودخلت الى قطاع غزة بدون مشاكل).
10.عقد كيفين أوفندن[2]، المنسق العام للقافلة، الذي شارك في قافلة "مافي مرمرة"، مؤتمرا صحفيا في الأردن قال حلاله أن القافلة استثمرت جهودا كثيرة على مدار ثلاثة اسابيع تقريبا من أجل الحصول على المصادقات المطلوبة للمرور. غير أن نشطاء القافلة واجهوا معوقات من قبل السلطات المصرية، وفقا لما ادعاه "بدون سبب واضح". وفقا لأقواله، فقد حصل نشطاء القافلة على ضمانات من السلطات المصرية، بأن عضو البرلمان البريطاني جورج جالوي، الذي منع دخوله الى مصر في الماضي[3]، بمقدوره الدخول الى مصر لمدة 14 يوما. وقد وصل جورج جالوي الى القاهرة، غير أن المصادقات المطلوبة لم تصل الى القنصلية المصرية في العقبة (القدس، 29 أيار 2012).
11.أبلغ كيفين اوفندن، أن المساعدات التي كانت القافلة تنوي ايصالها الى قطاع غزة سيتم ارسالها الى قطاع غزة بواسطة جمعية الزكاة الهاشمية بالتنسيق مع النقابات المهنية بحيث يتم توزيع جزء منها في مخيمات اللاجئين في الأردن (الدستور، 29 أيار 2012). كما ابلغ أن النية تتجه الى تنظيم قوافل اضافية (القدس، 29 أيار 2012).
ملاحق
12. فيما يلي ملحقان:
الملحق أ-منظمة Viva Palestinaوالقوافل التي ترسلها لصالح حماس في قطاع غزة
الملحق ب– ملامح في شخصية جورج جالوي
[1] لمزيد من التفاصيل راجع نشرة المعلومات الصادرة بتاريخ 2 آذار 2011 حول مركز العودة الفلسطيني (PRC)في لندن.
[2] ناشط يساري متطرف في بريطانيا.
[3] مُنع دخول جورج جالوي (ونشطاء آخرين) الى مصر لأن مصر أعلنت عنه شخصية غير مرغوب بها بسبب ضلوعه في المواجهة العنيفة مع قوات الأمن المصرية عندما كان يترأس القافلة الثالثة في كانون الثاني 2010.
