أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني (20 – 26 حزيرانيونيو 2012)

جولة تصعيد إضافيّة- تلخيص

• بدأت في 18- 23 حزيرانيونيو جولة تصعيد إضافيّة بين إسرائيل والإرهابيّين في قطاع غزة. وبدأت جولة التصعيد في أعقاب العمليّات الإرهابيّة التي وقعت على الحدود الإسرائيليّة المصريّة وبعد أن قامت طائرات تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي بعدّة عمليّات إحباط ووقاية في قطاع غزة. وقامت المنظمات الإرهابيّة ردًّا على ذلك بإطلاق مكثّف للصواريخ باتجاه التجمعات السكنيّة في النقب الغربي. 
• وكان أوج إطلاق النار في 22 حزيرانيونيو حيث تمّ رصد سقوط 70 صاروخًا في النقب الغربي. وإجمالا تمّ خلال أيام التصعيد رصد سقوط 162 صاروخًا (عدد مشابه من الصواريخ تمّ رصده في جولة التصعيد السابقة، في آذارمارس 2012). واعترضت منظومة القبّة الحديديّة بعض الصواريخ التي تمّ توجيهها بالتحديد إلى مدن سديروت ونتيفوت وأشكلون. وتضرّرت بعض المباني نتيجة إطلاق الصواريخ بما في ذلك مدرسة في مدينة سديروت. وأصيب شخصان بجروح متوسطة وبعض الأشخاص الآخرين بجروح طفيفة والبعض الآخر أصيبوا بالهلع
• طائرات من سلاح الجوّ أغارت على عدّة أهداف إرهابيّة في قطاع غزة. ومن هذه الأهداف التي تمّت مهاجمتها خلايا إرهابيّة كانت في طريقها لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه الأراضي الإسرائيليّة. وقتل بعض النشطاء الإرهابيّين، بمن فيهم نشطاء تابعون لتنظيم يحمل اسم التوحيد والجهاد والمحسوب على الجهاد العالمي، حيث كان هذا التنظيم متورطًا بعمليّات إرهابيّة واسعة النطاق ضد جنود الجيش الإسرائيلي ومواطنين إسرائيليّين منذ عدّة سنوات بما في ذلك الاعتداء الإرهابي على الحدود الإسرائيليّة المصريّة في 18 حزيرانيونيو. وانكب التنظيم في الفترة الأخيرة على التخطيط لتنفيذ عمليّة إرهابيّة إضافيّة (الناطق بلسان جيش الدفاع، 21 حزيرانيونيو 2012).
• باءت محاولة لوقف إطلاق النار بوساطة مصريّة في 20 حزيرانيونيو بالفشل وتمّ استئناف إطلاق النار بعد عدّة ساعات من التهدئة. وفي 24 حزيرانيونيو في ساعات المساء تمّ التوصّل إلى اتفاق تهدئة آخر ويسود الهدوء النسبي المنطقة منذ ذلك الحين. وتمّ إطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه الأراضي الإسرائيليّة منذ التوصل إلى تهدئة. وكذلك رصد سقوط صاروخين. ولم تقع إصابات أو أضرار. 
• ظهرت في جولة التصعيد الحاليّة صفتان مميّزتان بارزتان:

• سقطت غالبيّة الصواريخ في مدى 10 كيلومترات (وخصوصًا في التجمعات السكنيّة المحيطة بقطاع غزة)
• حصّة ألأسد لإطلاق النار (بين 18- 22 حزيرانيونيو) كانت من نصيب الجناح العسكري لحماس، والذي امتنع في السنة الأخيرةمن تحمّل المسؤوليّة عن إطلاقها.
• منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين،والتي قادت أحداث إطلاق النار في الماضي امتنعت من المشاركة فيها.

إطلاق الصواريخ يوميًّا خلال جولة التصعيد الحاليّة

إطلاق الصواريخ منذ بداية عام  2011 ¹

    ·         سقط 162صاروخًا في شهر حزيرانيونيو في الأراضي الإسرائيليّة خلال جولة التصعيد الحاليّة. 

• وكما في كلّ أسبوع، تمّ تنظيم مظاهرات في مواقع الاحتكاك التقليديّة في أنحاء الضفة الغربيّة. وبالتحديد في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح. وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، والتي ردّت بوسائل لتفريق المظاهرات.  

ردود الفعل في قطاع غزة والسلطة الفلسطينيّة في أعقاب انتخاب مرسي

• الإعلان عن فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بالرئاسة المصريّة أثار مظاهر الفرحة العارمة في أنحاء قطاع غزة  وخصوصًا في أوساط حماس. وهنّأ اسماعيل هنيّة رئيس حكومة حماس وخالد مشعل رئيس اللجنة التنفيذيّة لحماس مرسي بفوزه هذا. وتمّ تسيير مسيرة في قطاع غزة باتجاه منزل اسماعيل هنيّة حيث تمّت استضافة المواطنين الذين وصلوا لتهنئته بفوز مرسي.  
• وتمّ في إطار هذه الفرحة العارمة تنظيم مسيرات جماعيّة ومهرجانات شارك فيها الكثيرون من المسؤولين الحمساويّين الكبار في حكومة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. وأعرب المتحدثون خلال المهرجان عن أملهم في أن يتحرّك الرئيس المنتخب من أجل حلّ القضيّة الفلسطينيّة (قناة ألأقصى، 26 حزيرانيونيو 2012).

• اسماعيل هنيّة، رئيس حكومة حماس، قال إنّ انتخاب مرسي في اليوم الذي صعد فيه النبي محمد إلى السماء (ليلة الإسراء والمعراج) هو بشرى سعيدة للقدس والمسجد الأقصى. وأعرب عن أمله في "أن يظهر الربيع العربي في فلسطين".

• محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أشار إلى أنّ الحركة لا تنوي إقحام مصر في حرب مع أيّ دولة أخرى، ولكنه أكدّ أنّ حماس تحت إمرة مصر.

• محمد الهندي، مسؤول كبير في الجهاد الإسلامي في فلسطين، هنّأ الشعب المصري وأعرب عن أمله في أن "تحرّر مصر القدس وتمنح الحريّة للشعب الفلسطيني".

• وعلى خلفيّة فوز محمد مرسي، وقعت في العريش مواجهات عنيفة بين نشطاء فتحاويّين ونشطاء الجناح العسكري لحماس. وذلك عندما تسلل خمسة نشطاء من كتائب عزّ الدين القسام عن طريق الأنفاق إلى العريش وقاموا بمهاجمة نشطاء فلسطينيّين محسوبين علة فتح يقطنون في المدينة^[2]. وتمّ في هذه المواجهات استخدام الأسلحة الناريّة، حيث أصيب بعض النشطاء الفتحاويّين بجروح (الوطن، 25 حزيرانيونيو 2012).

• التصريحات في السلطة الفلسطينيّة كانت معتدلة أكثر. أبو مازنبعث برسالة تهنئة لمرسي أعرب فيها عن تمنياته بنجاحه في وظيفته وعن أمله في أن يدعم القضيّة الفلسطينيّة (وفا، 24 حزيرانيونيو 2012). سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينيّة هنّأ مرسي هو أيضًا، وقال إنّ انتخاب مرسي هو "نقطة تحوّل تاريخيّة" (معا، 24 حزيرانيونيو 2012). وكانت مظاهر الفرحة في مدن الضفة الغربيّة معتدلة. نمر حماد المستشار السياسي لأبو مازن، أعرب عن تعجبه لردّ الفعل "المبلغ به" بحسب أقواله الصادر عن مسؤولي حماس الكبار حيال فوز مرسي (فلسطين أون لاين، 25 حزيرانيونيو 2012).

قافلة "الوفاء 2" تصل إلى قطاع غزة

• التقى اسماعيل هنيّة رئيس حكومة حماس في قطاع غزة نشطاء قافلة "الوفاء 2" التي وصلت إلى القطاع عن طريق معبر رفح. ووصل في إطار القافلة خصوصًا نشطاء من دول عربيّة وإسلاميّة وقامت بتنظيمها "الجمعيّة الخيريّة لمناصرة الشعب الفلسطيني" في إيطاليا.وقال هنيّة خلال حديثه مع النشطاء، إنّ القافلة تصل إلى القطاع في ظلّ "الجهاد والمقاومة" ولدعمها أبعاد كثيرة (صفا، 22 حزيرانيونيو 2012).   

قافلة سفن إلى قطاع غزة

• أعلنت منظمةShip to Gazaالسويديّة أنّه في يوم الثلاثاء 26 حزيرانيونيو سوف تبحر سفينة Estelleمن ميناء Umeaفي السويد متجهة إلى قطاع غزة. وسوف تمرّ السفينة في طريقها إلأى القطاع في عدّة موانئ في السويد ودول أوروبيّة أخرى (موقع قافلة السفن، 26 حزيرانيونيو 2012).

المطالبة بتسيير قافلة طائرات جديدة إلى إسرائيل

• تم في أحد مواقع الانترنت التابعة لقافلة الطائرات نشر مطالبة بالاشتراك في قافلة طائرات إضافيّة إلى إسرائيل بين 24- 13 آبأغسطس 2012. حيث يقول المنظمون إنّ الحديث يدور هذه المرّة عن "قافلة محنّكة" أكثر حيث سيصل مشاركوها إلى عمّان ومن هناك سوف يدخلون إلى إسرائيل عن طريق معبر النبي.