حملة “عامود السحاب” (“عامود عنان”) – تحديث رقم 3 (19 تشرين الثاني/نوفمبر 13:00)

عام

1.    بتأريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وخلال النصف الأول من يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 قد تواصل الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية مع أنه قد طرأ خلال اليوم الأخير انخفاض على حجم الإطلاق مقارنة بما كان عليه في اليوم الذي سبقه.وبالرغم من ذلك، فإن حجم الأضرار وعدد الإصابات خلال 24هذا اليوم يزيد عما كان عليه خلال اليوم الذي سبقه. وقد برزت حالتا إطلاق صاروخين إضافيين باتجاه منطقة غوش دان تم اعتراضهما بواسطة منظومة "القبة الحديدية". إن حركة حماس هي التي تقود الإطلاق ومن بعدها وبفارق كبير الجهاد الإسلامي في فلسطين.    

2.    لقد واصل الجيش الإسرائيلي خلال 24 الساعات الأخيرة شن غارات جوية مكثفة. يبلغ العدد الإجمالي للأهداف الإرهابية التي تمت الإغارة عليها ما يُقارب 130 هدفاً ومن ضمنها: منصات صواريخ تم إخفاؤها، خلايا تقوم بإطلاق الصواريخ، أنفاق، قواعد تابعة للإرهابيين، البنية التحتية الإعلامية التابعة لحماس (مبنى قناة الأقصى)، بيوت سكنية تابعة للنشطاء الإرهابيين، مقرات الشرطة التابعة لحماس. إن توسيع هذه الغارات قد أدى إلى طروء ارتفاع على عدد المصابين وبما فيهم المدنيين الذين لا دخلَ لهم فيما يجري على أرض الواقع وبما في ذلك، إصابة أبناء إحدى العائلات شمال-غرب القطاع تمت سهواً وعن غير قصد.    

3.    إن جلَّ الانتباه والاهتمام السياسي يوجد الآن في القاهرة، حيث يقود الرئيس المصري، محمد مرسي، تحركاً من أجل التوصل إلى رسم خطة لوقف إطلاق النار.وفي القاهرة يمكث الآن ممثلو حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. ومن وراء الكواليس يحظى الرئيس المصري بدعمٍ من قبل الرئيس الأمريكي والدول الإسلامية (تركيا وقطر) التي تدعم في الأساس حركة حماس. وعرض ممثلو حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين بشكل علنيأمام وسائل الإعلام المصرية والعربية مواقفها المبدئية في المفاوضات: الاعتراض لوجود منطقة عازلة ومنزوعة السلاح في القطاع على امتداد السياج الحدودي، السماح لهم بصيد الأسماك في البحر، وقف عمليات التصفية الموضعية في القطاع، رفض الالتزام بوقف التزود العسكري في القطاع. وأضاف أحد المتحدثين باسم حماس أن "رفع الحصار" وفتح المعابر الحدودية يتوجدا أيضاً على بساط البحث.            

الإطلاق الصاروخي باتجاه إسرائيل

4.       إن إطلاق الصواريخ المكثف باتجاه إسرائيل يتواصل خلال يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بصورة متتالية. بالرغم من أنه يُلاحظ طروء انخفاض خلال اليوم الأخير على حجم الإطلاق مقارنةً باليوم الذي سبقه (موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي،18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 )، فإن حجم الأضرار والإصابات التي وقعت خلال اليوم الأخير كان أكثر بكثير.   

5.       فيما يلي عرض لحوادث الإطلاق البارزة:

أ‌.         بتأريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 الساعة 23:00 وبعد مُضي ثلاث ساعات من الهدوء سقط صاروخ بالقرب من منزل في قرية تعاونية ("موشاف") في المجلس الإقليمي بئير توفيا، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمبنى. لم تقع أية إصابات.

الدمار الذي ألحِق بمنزل في المجلس الإقليمي بئير توفيا (المتحدث باسم المجلس الإقليمي بئير توفيا، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012)  

ب‌.     خلال يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 تم إطلاق صاروخين باتجاه غوش دان واحد منهما في ساعات الصباح والآخر في ساعات المساء. وقد نجحت منظومة "القبة الحديدية" باعتراض هذين الصاروخين.

ج. نتيجةً لسقوط صاروخ في بلدة أوفاكيم ألحِقت أضرار جسيمة ببيت سكني وبسيارة كانت قد أقلت أربعة أشخاص. إن الركاب، والِدان ورضيعة، الذين استطاعوا ترك السيارة في الوقت المناسب قد أصيبوا بشظايا.   

الدمار الذي ألحِق بمنزل في أوفاكيم (Sderot Media Center، 18تشرين الثاني/نوفمبر 2012)

د. نتيجةً لسقوط صاروخينفيمدينةأشكيلون قد ألحِقت أضرار جسيمة ببيت سكني وعددٍ من السيارات.

هـ. نتيجة لسقوط صاروخ بالقرب من بيت سكني في مدينة بئر السبع فد ألحِقت أضرار جسيمة بعدد من المباني والسيارات.

و. نتيجةً لسقوط صاروخفيبلدةسديروت قد ألحِقت أضرار ببيت سكني. سكان البيت لم يكونوا حينذاك داخل البيت. 

6.    بعد ليلة من الهدوء النسبي تجدد الإطلاق عند صبيحة يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حيث سقط عدد من الصواريخ في المجلس الإقليمي شاعار هانيغيف، إشكول وحوف أشكيلون وأيضاً باتجاه مدينة أشكيلون. صحيح لغاية ساعات الظهيرة قد تم العثور على ما يزيد عن عشرين حالة سقوط صواريخ. وفي مدينة أشكيلون سقط صاروخ على مقربةٍ من مبنى لمدرسة مما ألحق أضراراً.       

الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإرهابية لاستهداف منطقة وسط البلاد

7.    خلال الأيام التي دارت فيها الحملة تم ست مرات إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه غوش دان. صاروخ آخر تم إطلاقه باتجاه القدس. وقد سقط الصاروخ الأول في مدينة ريشون لتسيون بتأريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 عند الساعات المبكرة من بعد الظهيرة. بتأريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 صباحاً وعند ساعات المساء تم إطلاق صاروخين باتجاه غوش دان. وقد نجحت منظومة "القبة الحديدية" باعتراض هذين الصاروخين. نتيجةً لاعتراض الصاروخ بتأريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 صباحاً ألحِقت أضرار بسيارة في مدينة "حولون" نتيجةً لشظايا مما أدى إلى اشتعال السيارة بالنار. وأعلنت الذراع العسكرية لحماس مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين باتجاه غوش دان الذي تم بتأريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 (قناة الأقصى، غزة الآن، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012).             

8.    خلال حملة "عامود عنان" وفي أعقاب إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه مدينة تل-أبيب أصبح الإطلاق باتجاه تل-أبيب رمزاً بارزاً بالنسبة للمنظمات الإرهابية في غزة، على ما يبدو، "لانتصار" الجانب الفلسطيني في المعركة. ذلك بالرغم من أنه يدور الحديث عن حجم ضئيل من إطلاق نار (إن الجزء الأكبر من البنية التحتية لمنظومة الصواريخ البعيدة المدى قد تم تدميره عند بدأ الحملة) وبالرغم من أنه في الواقع قد تم اعتراض بعض من الصواريخ بواسطة منظومة "القبة الحديدية" ولم يتعرض سكان منطقة غوش دان لعرقلة وتيرة الحياة العادية وتشويشها.    

أغنية جديدة يُقدمها الفلسطينيان شادي البوريني وقاسم النجار، يتضمن المفردات: "إضرب إضرب تل_أبيب" تحظى بمشاهدة واسعة النطاق عبر شبكة "اليو تيوب" ويَرِد عبر مواقع فلسطينية عديدة على شبكة الإنترنت وعبر الصفحات الفلسطينية عبر شبكة "الفيس بوك". ويأتي في نص الأغنية: "إننا نريد ضرب تل-أبيب"   

معطيات إحصائية

9.    يبلغ عدد الصواريخ الإجمالي التي سقطت خلال أيام حملة "عامود السحاب" على الأراضي الإسرائيلية ما يزيد عن 600 صاروخ ومن ضمن حوالي 1,000 حادث إطلاق فنحو 30% من حوادث الإطلاق قد سقطت على أراضي قطاع غزة ولم تصل إلى الأراضي الإسرائيلية. ما يقل عن 4% من مجمل الصواريخ سقط في أماكن مكتظة بالسكان. حتى هذه الساعة نجحت منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض ما يزيد عن 300 صاروخ. أي، نحو نصف من حالات السقوط على الأراضي الإسرائيلية.  

سقوط الصواريخ منذ أوائل عام 2011

ملاحظة: إن هذا الرسم البياني يُجسد تماماً تكرار وتعاقب الجولات المتتالية من التصعيد خلال المنتصف الأخير من هذا العام حتى حملة "عامود السحاب". يشتمل الرسم البياني على 625 حالة سقوط خلال حملة "عامود السحاب" التي لم تصل بعد إلى نهايتها.  

سقوط الصواريخ على أراضي جنوب إسرائيل بالتوزيع اليومي منذ بدأ حملة "عامود السحاب"

– صحيح لغاية 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، يُجسد الرسم البياني اتجاه الانخفاض في حجم الإطلاق.

– يبلغ عدد الصواريخ الإجمالي التي سقطت على الأراضي الإسرائيلية خلال أيام الحملة 625 صاروخاً.

– سبعة من الصواريخ كانت بعيدة المدى (ما يزيد عن 40 كم)، 6 صواريخ سقطت/أو تم اعتراضها في منطقة غوش دان وصاروخ واحد في القدس.

سقوط الصواريخ على أراضي جنوب إسرائيل بالتوزيع السنوي منذ فرضت حماس سيطرتها على قطاع غزة

*على أساس تقييم لـ625 حالة سقوط صحيح لغاية 19 تشرين الثاني/نوفمبر 12:00 (إن عدد حالات الإطلاق خلال حملة "عامود السحاب" يزيد بنحو ثلث مقارنة بعدد حالات السقوط).

إعلان تبني المسؤولية عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون

10. يتضح من خلال إعلانات تبني المسؤولية للمنظمات المختلفة أن حماس هي الرائدة في تبني المسؤولية عن إطلاق الصواريخ بما في ذلك، إطلاق الصواريخ البعيدة المدى باتجاه غوش دان. وبعدها بفارق كبير الجهاد الإسلامي في فلسطين. كما أن منظمات أخرى مثل لجان المقاومة الشعبية، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كتائب شهداء الأقصى والتنظيمات المتعاطفة أيديولوجياً مع الجهاد العالمي، تُفيد هي أيضاً عن إطلاق الصواريخ (مواقع المنظمات على شبكة الإنترنت). 

11.عند ساعات الظهيرة من يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012تم نشر "إعلان زائف ومزعوم" من قبل الذراع العسكرية لحماس، بموجبه، قد تم لأول مرة إطلاق صاروخ بعيد المدى من صنع محلي (M75)باتجاه مدينة "هيرتسيليا" (موقع الذراع العسكرية على شبكة الإنترنت، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012).   

عرض الإنجازات الوهمية والمزعومة: إسقاط طائرة حربية إسرائيلية، إسقاط طائرة بدون طيار وقصف مدينة تل-أبيب بالصواريخ (موقع كتائب عز الدين القسام على شبكة الإنترنت، 17 تشرين الثاني 2012)

مقالات أخرى متصلة