أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (12 – 18 كانون الأوّلديسمبر 2012)

• تواصل حماس وباقي المنظمات الإرهابيّة في قطاع غزة احترام التفاهمات التي تمّ التوصّل إليها في أعقاب عمليّة "عامود السحاب". ولم يتمّ منذ 21 تشرين الثانينوفمبر في الساعة 23:00 إطلاق أيّ صاروخ أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيليّة.

سقوط الصواريخ منذ بداية عام 2011 ¹

سقوط الصواريخ في جنوب البلاد على مدار السنة^[2]

ارتفاع مستوى العنف في الضفّة الغربيّة

عام

• إنّ مستوى العنف في الضفّة الغربيّة في ارتفاع مستمرّ منذ انتهاء عمليّة "عامود السحاب". وبشكل واضح منذ تعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة في الأمم المتحدة. وطرأ في أنحاء الضفّة الغربيّة ارتفاع على عدد حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وعلى نسبة أحداث المواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي.  

حادث بالقرب من الحرم الإبراهيمي

• وقع الحادث الأبرز في - 12 كانون الأوّلديسمبرفي ساعات المساء في موقع متنقّل لحرس الحدود بالقرب من الحرم الإبراهيمي، حيث لاحظ جنود من حرس الحدود شابًّا فلسطينيًّا يتجول ومثير للشبهات. فاقتربوا منه وطلبوا منه التعريف عن نفسه. وردًّا على ذلك هاجم الفلسطينيّ أحد الجنود وطرحه أرضًا. وحالا بعد ذلك أشهر مسدسًا وصوّبه باتجاه الشرطي.  وأطلقت شرطيّ’ من حرس الحدود كانت على مقربة من مكان الحادث النار على الفلسطيني والذي أصيب بجروح خطيرة وتوفي متأثرًا بها فيما بعد. وخبير المتفجرات الذي وصل إلى مكان الحادث لاحقًا قال إنّ المسدّس كان مسدّسًا لعبة مصنوع من المعدن (موقع حرس الحدود،12 كانون الأوّلديسمبر2012). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينيّة أنّ الفلسطيني الذي قتل هو محمد زياد عوض (الرسالة.نت، صفا، فلسطين الآن، 12 كانون الأوّلديسمبر2012).
• وأدانت السلطة الفلسطينيّ’ مقتل الشاب الفلسطيني بأشدّ التعابير. حيث جاء في إعلانها إنّ إطلاق النار صوبه يعبّر عن سياسة الحكومة الإسرائيليّة المتطرّفة والتي بحسب السلطة أزالت الحواجز أمام جنود الجيش الإسرائيلي بالنسبة لتعليمات إطلاق النار. وجاء في البيان أيضًا أنّ هذه النشاطات تدفع بالسلطة الفلسطينيّة حتى أكثر للتوجّه إلى محكمة الجنايات الدوليّة الملقى على عاتقها حماية المواطنين (وفا، 12 كانون الأوّلديسمبر2012).
• شارك في جنازة الشاب التي جرت في الخليل مئات المشيّعين من بينهم عزيز الدويك عضو اللجنة التشريعيّ’ من حماس وحاكم لواء الخليل وغيرهم. وتمّ خلال الجنازة رفع أعلام حماس وفلسطين وطالب المشاركون المنظمات الفلسطينيّة وخصوصًا كتائب عزّ الدين القسام بالردّ على الحادث. وحتّى أنّه وقعت مواجهات بين المشاركين في الجنازة وبين قوات الجيش الإسرائيلي (صفا،  13 كانون الأوّلديسمبر2012).

أحداث أخرى

• فيما يلي عدد من الأحداث الأخرى التي وقعت هذا الأسبوع:

• في 14 كانون الأوّلديسمبر, وبعد الانتهاء من صلاة يوم الجمعة والخروج من المساجد في الخليل،بدأ الفلسطينيّون بإلقاء الحجارة باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي. 
• ألقى خلال المظاهرات الأسبوعيّ’ في بلعين ونعلين وقدوم وقلنديا عشرات الفلسطينيّين الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيليّة. يذكر هنا أنّه وخلال المظاهرة في نعلين شوهدت الأعلام والشعارات الحمساويّة التي لم تتمّ مشاهدتها منذ فترة طويلة خلال هذه المظاهرات. ولحقت في قلقيلية أضرار بثلاث سيارات عسكريّة (ynet, 14 كانون الأوّلديسمبر2012). 

أعمال إعادة إعمار القطاع بعد عمليّة "عامود السحاب"

• أعلن اسماعيل هنيّة، رئيس حكومة حماس، خلال مؤتمر صحفي عقده على ركام وحطام مبنى الحكومة الحمساويّة الذي تمّت مهاجمته خلال عمليّة "عامود السحاب" عن بدء تطبيق المرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار قطاع غزة الذي تموّله قطر. ويشمل المشروع إعادة تعبيد وشقّ الشوارع بكلفة 22 مليون دولار. وحضر المؤتمر الصحفي أيضًا محمد العمادي، رئيس اللجنة القطريّ’ لإعادة إعمار القطاع الذي قال إنّ المرحلة الأولى من هذا المشروع هي جزء من منحة بقيمة 407 مليون دولار (معا، 13 كانون الأوّلديسمبر2012).
• أمّا بالنسبة لتنفيذ مشروع إعادة الإعمار القطري قال عبد السلام صيام، أمين عام مجلس الوزراء في حكومة حماس، إنّه يوجد اتفاق مبدئي مع مصر لإدخال موادّ البناء. ولكن إذا لم تفلح حماس في إدخال موادّ البناء بالطرق المقبولة فسوف تدخلها "تحت الأرض" (قاصدًا من خلال استخدام الأنفاق) (فال تودي، 15 كانون الأوّلديسمبر2012).
• بالنسبة للأنفاق قيل، إنّ الكثير من الأنفاق التي تمّت مهاجمتها خلال عمليّة "عامود السحاب" عادت لتعمل كالمعتاد وعلى نفس النطاق الذي تمّ العمل فيها قبل إطلاق العمليّة. وغالبيّة أعمال التهريب تطال موادّ البناء والموادّ الخامّ (سما نيوز، 16 كانون الأوّلديسمبر2012).

الحرب القضائيّةالدعائيّة في أعقاب عمليّة "عامود السحاب"

• إنّ حماس والمنظمات الفلسطينيّة المتخصّصة في الحرب القضائيّة ضدّ إسرائيل تجمع "الشهادات والدلائل" فيما تسمّيه "جرائم إسرائيل" خلال عمليّة "عامود السحاب". وفي هذا الإطار:

•  وقالراجي صوراني، رئيس منظمة PCHR, (منظمة غير حكوميّة في قطاع غزة تقود حربًا قضائيّة ضدّ إسرائيل) إنّ طاقمًا يتخصّص بالقانون الدولي وصل إلى قطاع غزة، عن طريق معبر رفح بهدف المساهمة في القيام بفحص النشاطات التي قام بها الجيش الإسرائيلي خلال العمليّة. وبحسب أقواله فإنّ طاقم الخبراء الذي سيمكث في القطاع عدّة أيام سوف يفحص مواقع نفّذت فيها قوات الجيش الإسرائيلي "جرائم حرب" وسيعقدون لقاءات مع السكان ومع خبراء محليّين يعملون على التحقيق في الموضوع. إنّ الطاقم الذي يضمّ ممثلين من النرويج وبريطانيا وإيرلندا سوف يبلور رأيًا قانونيًّا بهدف تقديم ضباط الجيش الإسرائيلي الذين كانوا مسؤولين عن اتخاذ القرارات في عمليّة "عامود السحاب" إلى المحكمة الدوليّة في لاهاي (معا، 15 كانون الأوّلديسمبر2012).
• وشدّدعصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، على موضوع هدم البيوت والبنى التحتيّة وإصابة السكان خلال العمليّة والتي ادّعى "أنّها عمليّة مقصودة من إسرائيل". وعند تطرّقه إلى الخروقات التي وثّقتها منظمته خلال العمليّة ادّعى أنّ غالبيّة النشاطات الإسرائيليّة "هي جرائم حرب أو جرائم ضدّ الإنسانيّة" ونتيجة تخطيط مسبق. وبحسب أقواله فإنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة وجهاز القضاء في إسرائيل يتحمّلان المسؤوليّة الجنائيّة بالنسبة "لجرائم الحرب" هذه (قناة القدس،  12 كانون الأوّلديسمبر2012).

•  تواصلحركة حماس نشرادعاءات كاذبة معدّة لتلطيخ سمعة إسرائيل بالنسبة "لجرائم حرب"، وردّ الادعاءات على أنّها هي التي تقوم بتنفيذ هذه الجرائم.هكذا مثلا أجريت مقابلة معأبو عبيدة الناطق بلسان الجناح العسكري لحماس، قال فيها إنّ غالبيّة الهجمات التي نفّذها الجيش الإسرائيلي (95%) منها تركّزت على أهداف مدنيّة (ملاحظة: كذب فاضح) وأنّ غالبيّة الأهداف التي هاجمتها حماس في إسرائيل كانت أهدافًا عسكريّة وليست مدنيّة (ملاحظة: كذب فاضح) (الجزيرة،  15 كانون الأوّلديسمبر2012).

استخدام المنشآت المدنيّة لأهداف عسكريّة خلال عمليّة "عامود السحاب"

•  واصلت حماس خلال عمليّة "عامود السحاب" استخدام المواطنين وعلى نطاق واسع "كدروع بشريّة" والقيام بتنفيذ عمليّات عسكريّة من داخل منشآت مدنيّة. ويتبيّن من المعلومات التي بحوزتنا أنّ حماس استخدمت بشكل واسع النطاق خلال العمليّة المساجد والمدارس لأهداف عسكريّة وجعلتها مقرّات قيادة وتحكّم لتواجد آمن لصالح نشطاء الجناح العسكري التابع لها. كما استخدمت مستشفى الشفاء الواقع إلى الغرب من مدينة غزّة لأهداف عسكريّة.
• إنّ هذا النموذج من العمل معروف لدى الجناح العسكري لحماس والذي انعكس أيضًا خلال عمليّة "الرصاص المصبوب". وخلال العمليّة جعل مسؤولو الجناح العسكري الكبار في حماس والذين مكثوا في المستشفى جزءًا من الأقسام الطبيّة مغلقة ومحروسة على يدّ مسلحين. ومن بين مسؤولي حماس الكبار الذين وجدوا ملجًا في المستشفى محمود الزهار وسعيد صيام. كما كان مقرّ قيادة اسماعيل هنيّة في قسم الحروق في المستشفى^[3]. إنّ استخدام المستشفيات لأهداف عسكريّة يعتبر استغلالا سيّئًا للمنشآت الإنسانيّة والتي تعرف حماس بأنّ إسرائيل سوف تمتنع عن مهاجمتها.

الدعم الإيراني لقطاع غزة

• تطرّق رمضان شلّح الأمين العام لمنظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين في القاهرة خلال مقابلة أجريت معه إلى موضوع الدعم الإيراني. وبحسب أقواله فإنّ إيران لا تألو جهدًا في تقديم الدعم إلى الشعب الفلسطيني. إنّ الدعم الإيراني المخصّص لتقوية "الوقوف الصامد" ينعكس بالأموال والوسائل القتاليّة. وبحسب أقواله يجب على الدول العربيّة والإسلاميّة أن تحذو حذو إيران وتدعم الفلسطينيّين، لأنّ فلسطين ليست فقط قضيّة إيرانيّة إنّما قضيّة تخصّ جميع الدول العربيّة والإسلاميّة وأنّ الدفاع عن فلسطين هو واجب ديني وأخلاقي (وكالة الأنباء التركيّة الأناضول، 17 كانون الأوّلديسمبر2012).وهذا هو تفوّه إضافي في سلسلة تفوّهات منطلقة عن مسؤولي الجهاد الإسلامي في فلسطين ومنظمات إرهابيّة أخرى، معدّة لتعظيم وظيفة إيران كداعمة للفلسطينيّين.

بعثات إلى قطاع غزة

• بالتزامن مع جمع الشهادات والتحقيقات تواصل بعثات المساعدة بالوصول إلى قطاع غزة ويذكر في هذا السياق:

•  توجّهتالحكومة الإيرانيّة إلى السلطات المصريّة طالبة السماح لقافلة مساعدات إيرانيّة بالدخول إلى القطاع عن طريق معبر رفح بعد أسبوعين. وأفيد أنّ الحكومة المصريّة استجابت للطلب الإيراني ومن المتوقّع وصول سفينة المساعدات إلى ميناء العريش. وستشمل المساعدات الإيرانيّة موادّ غذائيّة ووسائل طبيّة وستأتي معها بعثة إيرانيّة ستزور القطاع (معا،  12 كانون الأوّلديسمبر2012).
•  واستقبل أعضاء المجلس التشريعي من حماس برئاسة أحمد البحر البعثة البحرينيّة التي وصلت إلى قطاع غزة ودخلت عن طريق معبر رفح (صفا، 12 كانون الأوّلديسمبر2012).

• بالإضافة إلى ذلك، تنظيم مناهض لإسرائيل في اليونان، يدعى ,Greek to Gazaوالذي أرسل بعثة من النشطاء إلى قطاع غزة. ودخل أعضاء البعثة إلى قطاع غزة بعد عدّة أيّام من منع دخولهم إلى القطاع لأسباب بيروقراطيّة. وكان هدف الزيارة بالأساس جمع معلومات عن الوضع في القطاع بعد انتهاء عمليّة "عامود السحاب". 

تنظيم مهرجان لفتح في غزة؟

• حتّى بعد أن سمحت السلطة الفلسطينيّة لحماس بتنظيم مهرجانات في الضفة الغربيّة (أنظر لاحقًا) فإنّ حكومة حماس ما زالت تضع العراقيل أمام حركة فتح في القطاع. ونشر إسلام شهوان، الناطق بلسان وزارة الداخليّة في حكومة حماس إعلانًا يفيد بعدم السماح لحركة فتح بتنظيم مهرجان في الذكرى السنويّة لتأسيسها في ميدان الكتيبة في مدينة غزة ( مكان مناسب لتنظيم مهرجانات جماعيّة). وبحسب أقوال شهوان فإنّ الحكومة الحمساويّة منحت التصريح المبدئي لتنظيم المهرجان ولكن لم تحدّد مكانه بعد (فلسطين، منتدى حماس، 16 كانون الأوّلديسمبر2012).
• واعربت مصادر رسميّة في حركة فتح "عن أسفها" على هذا القرار. وقال الناطق بلسان فتح إنّه يستشف من موقف حماس أنّ الحركة ترفض طلب فتح وهذا سيلقي بظلاله على الأجواء الودّيّة التي تسود في المناطق وعلى جهود المصالحة (وفا، 17 كانون الأوّلديسمبر2012). وأدّى هذا الإعلان إلى ردود فعل من جانب متصفحين على الشبكات الاجتماعيّة والتي وجّهوا فيها انتقادات إلى فتحي حماد وزير الداخليّة في حكومة حماس بدعوى أنّه يعمل على إفشال المصالحة.   

مهرجانات حماس في الضفة الغربيّة

• احتفلت حماس بالذكرى السنويّة الخامسة والعشرين لتأسيس الحركة من خلال سلسلة من المهرجانات والعروض التي شارك فيها الكثيرون في أنحاء الضفة الغربيّة. وحظيت هذه الأحداث التي أقيمت بموافقة السلطة الفلسطينيّة بمشاركة جماهيريّة واسعة النطاق. ويدور الحديث عن عرض قوّة بارز لحماس في الضفة الغربيّة بعد عدّة سنوات منعت السلطة الفلسطينيّة فعاليّات من هذا القبيل.   
• وتمّ تنظيم المهرجانات المركزيّة خصوصًا في المدن الكبرى من بينها نابلس، والخليل ورام الله وقلقيلية وطول كرم. وتمّ التشديد في هذه الأحداث على "قصّة الانتصار" "للمقاومة" خلال عمليّة "عامود السحاب" وحمل المتظاهرون نماذج لصواريخ (والتي ترمز إلى طريق "المقاومة" و"الانتصار"). وتمّ تنظيم المهرجانات تحت مراقبة أجهزة الأمن الفلسطينيّة التي حالت دون تحويلها إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. 

إعلان لحماس بمناسبة المهرجانات في الضفة الغربيّة في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الحركة: "الضفة تجدد العهد وتبايع المقاومة" (صفحة الفيسبوك أجناد،  15 كانون الأوّلديسمبر2012)

• فيما يلي تفصيل مهرجانات حماس في المدن المركزيّ’ في الضفة الغربيّة:

• الخليل- جرى مهرجان شارك فيه الكثيرون من بينهم عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي من قبل حماس وممثلو المنظمات الفلسطينيّة في المدينة. وهنّأ اسماعيل هنيّة المشاركون في المهرجان عن طريق الهاتف.   وخلال الكلمة التي ألقاها عزيز الدويك طالب أبو مازن بوضع حدّ للانقسام الداخلي الفلسطيني ووقف الاعتقالات السياسيّة في الضفة الغربيّة وإطلاق سراح نشطاء حماس الموجودين في سجون السلطة الفلسطينيّة (صفا، 14 كانون الأوّلديسمبر2012).وحال أفراد الشرطة الفلسطينيّة من اقتراب المتظاهرين إلى مواقع الاحتكاك مع قوات الجيش الإسرائيلي (صفحة الفيسبوك أجناد، 14 كانون الأوّلديسمبر2012).

من اليمين: المهرجان بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس حركة حماس والذي تمّ تنظيمه في الخليل (منتدى حماس،14 كانون الأوّلديسمبر2012). من اليسار: أفراد الشرطة الفلسطينيّ’ يمنعون من شاب فلسطيني الاقتراب من مواقع الاحتكاك مع قوات الجيش الإسرائيلي (صفحة الفيسبوك أجناد،, 14 كانون الأوّلديسمبر2012)

• نابلس-  أقيم في مركز المدينة مهرجان شارك فيه أعداد كبيرة من الأشخاص في 13 كانون الأوّلديسمبر. وشارك في المهرجان أعضاء المجلس التشريعي من قبل حماس وشخصيّات عامّ’ وحاكم لواء نابلس وأمين مقبول أمين عام المجلس الثوري لحركة فتح. وألقى السجين المحرّر حسام بدران والذي تمّ طرده إلى قطاع غزة خطابًا تلفونيًّا قال فيه إنّ "المقاومة" (أيّ الإرهاب) هو الطريق الوحيدة لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني والطريق الوحيدة لتحقيق الوحدة الوطنيّة. بالإضافة إلى ذلك ألقى أمين مقبول خطابًا هنّأ فيه حماس "والأيدي التي أدّت إلى الانتصار في عمليّة عامود السحاب" (صفا،  13 كانون الأوّلديسمبر2012).
• طول كرم- أقيم مهرجان شارك فيه الكثيرون في -14 كانون الأوّلديسمبر. ورفع المتظاهرون خلال المهرجان أعلام حماس وفلسطين. وردّد المشاركون هتافات تدعم "المقاومة". وألقى خلال المهرجان حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي المحسوب على حماس خطابًا أكد فيه أنّ الشعب الفلسطيني يريد الاتحاد حول فكرة المقاومة (أجناد، 14 كانون الأوّلديسمبر2012)
• قلقيلية-  تمّ تنظيم مهرجان في -15 كانون الأوّلديسمبرأطلق خلاله المشاركون هتافات الدعم بحماس والجناح العسكري التابع لها في أعقاب عمليّة "عامود السحاب" إلى جانب المطالبة من أجل الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة. وقال ناصر عبد الجواد عضو اللجنة التشريعيّة من قبل حماس خلال الخطاب الذي ألقاه في المهرجان إنّ تواجد حماس في الضفة الغربيّة حاضر بالرغم من الصعوبات التي مرّت بها في السنوات الأخيرة. وخلال الخطاب التلفوني الذي ألقاه الشيخ طلال الباز، نشيط حماس المفرج عنه والذي تمّ طرده إلى قطر، أكد تمسّك حماس بفكرة الجهاد و"المقاومة" حتّى تحرير فلسطين (الرسالة نت،15 كانون الأوّلديسمبر2012).

تصريحات أبو مازن خلال زيارته إلى تركيا

• قامأبو مازن بزيارة إلى تركيا حيث التقى هناك مسؤولين أتراك. وتطرّق خلال زيارته بإسهاب إلى موضوع المفاوضات مع إسرائيل:  

•  قال في الخطاب الذي ألقاه أمام أعضاء البرلمان الأتراك إنّ السلطة الفلسطينيّة معنيّة في خلق فرصة للسلام وطالب الحكومة الإسرائيليّة بالموافقة على تنفيذ التزاماتها لتجميد الاستيطان والافراج عن جميع المعتقلين واستئناف المفوضات من المكان الذي توقّفت به في نهاية عام 2008 وفي إطار زمني محدّد ومتّفق عليه (وفا،  10 كانون الأوّلديسمبر2012).
•  وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس التركي عبدالله غول بعيد لقائهما في أنقرة إنّه يجب على الحكومة الإسرائيليّة الاختيار بين الاستيطان والاحتلال وبين السلام الذي يوفّر الأمن والاستقرار على أساس القرارات الدوليّة الشرعيّة. وبحسب أقواله فإنّ الإعلان الأخير للحكومة الإسرائيليّة بالنسبة لبناء أحياء جديدة هو بمثابة "عمل عدائي" و" خطّ أحمر" يعتبر خرقًا للاتفاقات الدوليّة (وفا،11 كانون الأوّلديسمبر2012).

•  وواصل أبو مازن بعد زيارته إلى تركيا إلى البرتغال ومن هناك وصل في-16 كانون الأوّلديسمبرلزيارة إلى إيطاليا. والتقى أبو مازن في -17 كانون الأوّلديسمبرفي حاضرة الفاتيكان مع الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر وبحث معه موضوع تعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة في الأمم المتحدة. وقدم ابو مازن خلال الزيارة لقداسة البابا لوحة فسيفساء مرسوم عليها كنيسة القيامة في أورشليم القدس. وكتب على اللوحة من الأعلى "ابو مازن رئيس دولة فلسطين". ويذكر انّ ا[و مازن يستعمل هذا اللقب لأوّل مرة خلال زيارته للفاتيكان (شهاب، 17 كانون الأوّلديسمبر2012).

مواصلة التلويح بالتهديد بالتوجّه إلى المحكمة الدوليّة في لاهاي

• تواصلالسلطة الفلسطينيّة وبعد تعديل مكانتها في الأمم المتحدة التعامل مع موضوع التوجّه المحتمل إلى المحكمة الدوليّة في لاهاي لتقديم دعاوى ضدّ إسرائيل. وقال رياض المالكي وزير الخارجيّة الفلسطيني خلال مقابلة أجريت معه، إنّ السلطة لا تستبعد التوجّه إلى محكمة الجنيات الدوليّة. وبحسب أقواله فإنّ التوجّه إلى المحكمة هي "الورقة" التي يمكن أن تستعملها السلطة ولكنّها تريد استخدامها في الوقت الراهن بحكمة (صوت فلسطين،  12 كانون الأوّلديسمبر2012). ونقلا عن أبو مازن قال إنّه إذا لم تف إسرائيل بتعهّداتها بالنسبة للاستيطان فإنّ السلطة سوف تتوجّه إلى المحكمة الدوليّة لكي تتمّ محاكمة إسرائيل على "جرائم الحرب" التي اقترفتها على مدار السنين ضدّ الشعب الفلسطيني (صوت فلسطين، 12 كانون الأوّلديسمبر2012).
• قالصلاح رفعت عضو اللجنة التنفيذيّة في منظمة التحرير الفلسطينيّة إنّ الفلسطينيّين ينوون التوجّه إلى محكمة الجنايات الدوليّة ويتمّ التباحث الآن حول موضوع التوقيع على "معاهدة روما"^[4]بهدف تقديم دعوى ضدّ حكومة إسرائيل على خلفيّة المستوطنات التي تشكّل جريمة حرب (قناة فلسطينيّة رسميّة،13 كانون الأوّلديسمبر2012). 

المطالبة بمقاطعة إسرائيل

•  استنكرت الحكومة في السلطة الفلسطينيّة برئاسة سلام فياض خلال جلستها الأسبوعية تجميد أموال الضرائب الفلسطينيّة بيد إسرائيل ونعتت ذلك "بمحاولة ابتزاز سياسي". وحذّرت حكومة السلطة أنّ التجميد يمكن أن يشلّ من قدرة السلطة على منح الخدمات وتعميق الأزمة الاقتصاديّة التي ترزح تحتها (  وفا, 12 كانون الأوّلديسمبر2012).  
•  ناشد سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينيّة خلال لقاء مع الصحفيّين في رام الله السكان الفلسطينيّين بمقاطعة المنتوجات ألإسرائيليّة احتجاجًا على قرار إسرائيل عدم نقل أموال الضرائب الفلسطينيّة من إسرائيل. وبحسب أقواله "إنّ خطوات إسرائيل هي بمثابة قرصنة وعدوان ضدّ مصدر رزق المواطن الفلسطيني". وطالب قياض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخّل في هذه القضيّة ووقف الخطوات الإسرائيليّة تجاه السلطة الفلسطينيّة حالا (وفا، 16 كانون الأوّلديسمبر2012).

من اليمين: سلام فياض يطالب بمقاطعة المنتجات الإسرائيليّة خلال لقاء مع الصحفيّين الفلسطينيّين في رام الله (وفا، 16 كانون الأوّلديسمبر2012). من اليسار: إعلان في الصحيفة اليوميّة الفلسطينيّة الأيام "وقت الجدّ...فلسطين تدعوكم لمقاطعة المنتجات الإسرائيليّة" (الأيام, 17 كانون الأوّلديسمبر2012).