أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (26 كانون الأول/ديسمبر 2012 – 1 كانون الثاني/يناير 2013)

المهرجان المركزي الذي تم تنظيمه في ساحة كنيسة الميلاد في مدينة بيت لحم

المهرجان المركزي الذي تم تنظيمه في ساحة كنيسة الميلاد في مدينة بيت لحم

''48 عاماً. الدولة والانتصار''

''48 عاماً. الدولة والانتصار''

إطلاق محطة إذاعية جديدة ''الفلسطينية'' من قبل وزارة الداخلية في قطاع غزة

إطلاق محطة إذاعية جديدة ''الفلسطينية'' من قبل وزارة الداخلية في قطاع غزة

الضابط المسؤول عن التربية العسكرية التمهيدية وهو يدوس العلم الإسرائيلي أثناء العرض الصباحي العسكري

الضابط المسؤول عن التربية العسكرية التمهيدية وهو يدوس العلم الإسرائيلي أثناء العرض الصباحي العسكري

يشرح الضابط للفتية تركيبة بندقية الكلاشنيكوف

يشرح الضابط للفتية تركيبة بندقية الكلاشنيكوف

شاحنات من قطر محملة بمواد للبناء يتم دخولها القطاع عن طريق معبر رفح الحدودي

شاحنات من قطر محملة بمواد للبناء يتم دخولها القطاع عن طريق معبر رفح الحدودي

أعضاء وفد Euro Palestine يقومون بعرض يتميز بالتحدي على مقربة من السياج الأمني

أعضاء وفد Euro Palestine يقومون بعرض يتميز بالتحدي على مقربة من السياج الأمني

  • يتواصل الهدوء في منطقة جنوب إسرائيل، حيث لم تسقط منذ حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان") أية صواريخ أو قذائف هاون على الأراضي الإسرائيلية. وفي الضفة الغربية يتواصل اتجاه الارتفاع في منسوب العنف (الذي يتجسد في حوادث رشق الحجارة وإلقاء عبوة ناسفة من صنع محلي باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية). 
  • تقوم حركة فتح  بإجراء احتفالات بمناسبة الذكرى السنوية الـ48 لانطلاقتها وتأسيسها وذلك بعد قيامها بتحقيق ترقية مكانة السلطة الفلسطينية في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، حيث أقيمت المهرجانات المركزية في الضفة الغربية في مدينتي بيت لحم ورام الله. وفي غزة قد سمحت حركة حماس (وبعد مساومات مرهقة) بتنظيم المهرجان في ساحة السرايا غير أنها قد رفضت طلب حركة فتح لإجرائه في ساحة الكتيبة التي بإمكانها أن تَسَع عدداً أكبر من المشاركين.    
  • إن حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية الفلسطينية في قطاع غزة تُواصل احترامها للتفاهمات التي تم التوصل إليها عند انتهاء حملة "عامود السحاب"، حيث لم يُطلق منذ يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 الساعة 23:00 أي صاروخ أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

الإطلاق الصاروخي

تتواصل سلسلة حوادث العنف في الضفة الغربية
  • لقد تواصلت هذا الأسبوع أيضاً حوادث اعتداء الفلسطينيين على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وذلك كجزءٍ من اتجاه الارتفاع في منسوب العنف في مناطق الضفة الغربية منذ حملة "عامود السحاب"، وبشكل أكثر كثافةً منذ ترقية مكانة السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة. في هذا الإطار يزيد شيئاً فشيئاً عدد حوادث رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة بل وحتى عدد محاولات الهجوم على قوات الأمن الإسرائيلية. فيما يلي عرضٌ للأحداث البارزة (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت):
  • بتأريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2012 –تم إلقاء عبوة ناسفة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة مقام "قبة راحيل" (في مدينة بيت لحم). وقد انفجرت العبوة في منطقة تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية. لم تقع إصابات ولم تُلحق أية أضرار. وبالمقابل، قام العشرات من الفلسطينيين برشق الحجار باتجاه محيط القبر. 
  • بتأريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2012 –قد تعرضت سيارة تابعة لضابط أمن إسرائيلي لرشق الحجار باتجاهها بالقرب من موقع "حرشة" (بالقرب من "تلمون"، غرب بنيامين)، حيث ردَّ جنود جيش الدفاع الإسرائيلي على ذلك مستخدمين الوسائل لتفريق المظاهرات.
  • بتأريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2012 – قام بعض الفلسطينيين برشق الحجار باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في منطقة "يصهار" (جنوبي مدينة نابلس) وبالقرب من موقع "إيش كوديش" في منطقة بنيامين، حيث ردَّ الجنود الإسرائيليون على ذلك مستخدمين الوسائل لتفريق المظاهرات.
  • بتأريخ 29 كانون الأول/ديسمبر 2012 – قام فلسطينيون برشق حجارة كبيرة في قرية بيت امر (غوش عتسيون) مما أسفر عن إصابة ضابط إسرائيلي في رأسه، حيث تم إخلاؤه إلى المستشفى. وفي وقتٍ لاحق قد تم اعتقال الفلسطيني الذي قام برشق تلك الحجارة. 
قوات الأمن الإسرائيلية تكشف عن خلية تابعة للجبهة الشعبية كانت تُخطط لتنفيذ عملية اختطاف[3] 
  • خلال الأشهر القليلة الماضية كشفت قوات الأمن الإسرائيلية عن عددٍ من الفلسطينيين، أعضاء في خلية إرهابية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كانت تنشط في منطقة رام الله. وقاد هذه الخلية ناشطان إرهابيان كانا قد أفادا أثناء التحقيق معهما أنهما قد خططا لتنفيذ عملية اختطاف بهدف المساومة لتحرير الأمين العام للجبهة الشعبية المحتجز في إحدى السجون الإسرائيلية.    
  • فيما يلي بعض التفاصيل عن قائدي الخلية اللذين تم اعتقالهما:
  •  أشرف خليل محمود أبو عرام، من سكان مدينة رام الله ومن مواليد 1986 الذي قام بتكوين هذه الخلية.
  •  محمد أنور محمد زيتون، من سكان مدينة رام الله ومن مواليد 1986 الذي تم تجنيده على أيدي أبو  عرام. 
  •  يتضح من خلال التحقيق الذي أجري مع المعتقلين أنهما قد خططا لتنفيذ عملية إرهابية مندمجة مبنية على  إطلاق النار باتجاه القوات الإسرائيلية بهدف الإلهاء والتضليل والقيام بعين الوقت باختطاف جندي إسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، قام الاثنان بالتخطيط لاختطاف مواطن إسرائيلي يقف على محطة السفر في منطقة "جيت" في الضفة الغربية. كما خطط الاثنان نقل المختطف في سيارة تجارية إلى شقة منعزلة في قرية "عقب" التي تقع على أطراف مدينة رام الله لإخفائه في داخلها. وقد قام أعضاء الخلية بممارسة أعمال الشغب وبتنظيم عمليات "شعبية" عنيفة ضد قوات الأمن الإسرائيلية.     
حماس تسمح بتنظيم مهرجان حركة فتح
  • قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في قطاع غزة، نبيل شعث، إنه من المتوقع تنظيم المهرجان احتفالاً بالذكرى السنوية لانطلاقة حركة فتح وتأسيسها ولكنه سيتم ذلك في ساحة السرايا في مدينة غزة (وكالة الأنباء "صفا"، 30 كانون الأول/ديسمبر 2012) وليس في ساحة الكتيبة وذلك خلافاً لرغبة حركة فتح[4]. وقد تم التوصل إلى حلّ وسط بعد تدخل إسماعيل هنية الذي عقد لقاءاً مع ممثلي المنظمات الإرهابية وذلك بعد أن أفيد بأن حركة فتح تنوي لإلغاء المهرجان (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 30 كانون الأول/ديسمبر 2012). وسوف يتم المهرجان يوم الجمعة القادم (4 كانون الثاني/يناير 2012) في ساعات الظهر بعد أداء صلاة الجمعة في المساجد(وكالة "معا" الإخبارية، 29 كانون الأول/ديسمبر 2012).
  • ما لبث خبر إقرار تنظيم المهرجان أن ذاع وانتشرعبر وسائل الإعلام ليُسرع نشطاء حركة فتح إلى  الخروج إلى شوارع مدينة غزة للاحتفال بهذا القرار (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 29 كانون الأول/ديسمبر 2012). وبالمقابل، تم البدء بالتحضيرات تمهيداً لتنظيم المهرجان، حيث تم في هذا الإطار بالبدء بإقامة أرضية المسرح الذي سيتم عليها تصميم مُجَسَّم لمسجد الأقصى. ومن المفترض أن يُشارك في المهرجان ما يُقارب 5,000 شخص ومن ضمنهم أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لمنظمة تحرير فلسطين الذين سيتم وصولهم من الضفة الغربية (وكالة "معا" الإخبارية، 28 كانون الأول/ديسمبر 2012).

التحضيرات في منطقة السرايا في غزة تمهيداً لتنظيم المهرجان بمناسبة بالذكرى السنوية لانطلاقة حركة فتح (قدس نت 30 كانون الأول/ديسمبر 2012)
التحضيرات في محيط ساحة السرايا في غزة تمهيداً لمهرجان حركة فتح احتفالاً بحلول الذكرى السنوية لتأسيسها (موقع "قدس نت"، على شبكة الإنترنت، 30 كانون الأول/ديسمبر 2012)

مقتل ناشط من حركة حماس في قطاع غزة في المواجهات الدموية في سوريا
  •  إن محمد قنيطة، أحد نشاط الجناح العسكري لحركة حماس من مخيم الشاطئ للاجئين قد قُتل في سوريا خلال اندلاع المواجهات بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة في منطقة محافظة "إدلب"، شمال سوريا. استناداً إلى التقارير الإعلامية فقد انضم محمد قنيطة إلى "الجيش السوري الحرّ" قبل حوالي أربعة أشهر كمرشد وقُتل إثر تعرضه لإصابة في إحدى المواجهات. وقد أفادت وسائل الإعلام بأن قنيطة قد خدم في الوحدة الخاصة لكتائب عز الدين القسام بل وعمل كضابط في جهاز الأمن الداخلي لدى حكومة حماس (UPI، 28 كانون الأول/ديسمبر 2012). وقد تم تحميل أشرطة مصورة على موقع الـ"يو تيوب" الإلكتروني يظهر فيها محمد قنيطة وهو يقوم بتدريب قوات المعارضة في سوريا.   

 من اليمين: محمد قنيطة مرتدياً البزة العسكرية للجيش السوري الحر (منتدى حركة حماس على شبكة الإنترنت، 29 كانون الأول/ديسمبر 2012). من اليسار: مقاطع من الأشرطة المصورة التي تم تحميلها على موقع الـ"يو تيوب" التي يظهر فيها محمد قنيطة (على جانب اليسار من الصور) وهو يقوم بتدريب المقاتلين في الجيش السوري الحر وبإرشادهم (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 31 كانون الأول/ديسمبر 2012)
وزارة الداخلية لدى حكومة حماس تُطلق محطة إذاعية جديدة

  • لقد أطلقت وزارة الداخلية لدى حكومة حماس بتأريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2012 محطة إذاعية جديدة تحمل الاسم "الفلسطينية" (98FM). استناداً إلى بيان وزارة الداخلية فإن الهدف وراء إطلاق هذه المحطة هو العمل على تعميق التوعية الأمنية وسط سكان قطاع غزة وترقية المنظومة الإعلامية (موقع وزارة الداخلية في غزة على شبكة الإنترنت، 27 كانون الأول/ديسمبر 2012). وقد شارك وزير الداخلية لدى حكومة حماس، فتحي حامد، هو أيضاً، في البث التجريبي للمحطة. تنضم هذه المحطة إلى عددٍ آخر من المحطات الإذاعية التي تقوم حماس في القطاع بتفعيلها ومن ضمنها: راديو الأقصى (106.7 FM)، راديو الرسالة (الذي يتم تفعيله عن طريق شبكة الإنترنت فقط) وراديو القرآن الكريم (98.6 FM).
فرض الحظر على إجراء أي اتصال مع وسائل الإعلام الإسرائيلية
  •  وفي هذه الغضون قد أفادت وسائل الإعلام بأن حكومة حماس قد قررت حظر الصحفيين ورجال الإعلام الفلسطينيين في القطاع على التعاون مع وسائل الإعلام الإسرائيلية مدعيةً أنها "تقوم بتشويه وتحريف الواقع الذي يعيشه سكان القطاع وأنها تعمل بشكل غير موضوعي وغير مهني" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 25 كانون الأول/ديسمبر 2012). وفقاً لأقوالإيهاب الغصين، رئيس المكتب الإعلامي لدى حكومة حماس، فقد تم اتخاذ هذا القرار في أعقاب بحث تم إجراؤه في هذا الموضوع كان قد استخلص إلى القول إن وسائل الإعلام الإسرائيلية قامت باستغلال وسائل الإعلام الفلسطينية "استغلالاً سلبياً". كما خذر الغصين من عدم تطبيق القرار مهدداً باتخاذ إجراءات قانونية ضد مَن لا يقوم بتطبيقه (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 26 كانون الأول/ديسمبر 2012).          
تربية الأجيال الشابة وتنشئتها على كراهية إسرائيل
  • نشر موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت (المحسوب على حماس) بتأريخ 30 كانون الأول/ديسمبر 2012 صوراً تُعدُّها طواقم التربية العسكرية التمهيدية [التي يتم إجراؤها قبل الانخراط في الجيش] داخل المدارس في القطاع وذلك تمهيداً لنشاط، الأول من نوعه، سوف يتم عرضه أمام رؤساء وزارة التربية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 30 كانون الأول/ديسمبر 2012). يبدو الضباط المسؤلون عن التربية العسكرية التمهيدية في الصور التي تم نشرها وهم يدوسون العلم الإسرائيلي أثناء القيام بعرض عسكري.  

فتح معبر رفح الحدودي أمام تحويل المواد الخام للبناء

  •  لقد أقرت مصر تحويل ما يُقارب 1,000 طن من المواد الخام للبناء عن طريق معبر رفح الحدودي، حيث تم إرسال هذه المواد للبناء إلى قطاع غزة من قطر في إطار الخطة لإعادة إعمار القطاع. وبسبب استخدام  معبر رفح، استناداً إلى ما تنص عليه الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع إسرائيل، لعبور الناس والمعونات الطبية فقط، فقد تقرر أن يتم تحويل المواد للبناء عند ساعات ما بعد الظهيرة من كل يوم (بوابة مصراوي على شبكة الإنترنت، 29 كانون الأول/ديسمبر 2012). بتأريخ 30 كانون الأول/ديسمبر 2012 تم إدخال الشحنة الأولى من ما يُقارب 30 شاحنة كانت محملة بـ1,500 طن من المواد للبناء التي كانت قد أعدت لإعادة إعمار وإعادة تعبيد بعضٍ من الشوارع الرئيسية.     
  •  وقد أعربت بعض الجهات في حركة حماس عن رضاها وارتياحها إزاء الترتيبات التي تم التوصل إليها مع مصر. كما طمأنت هذه الجهات مصرَ قائلةً إن هذه الإجراءات لا تعني بالضرورة إلقاء المسؤولية عن القطاع على عاتق مصر بدلاً من إسرائيل. فيما يلي عرضٌ لأهم ما جاء في التصريحات التي تم إدلاؤها في هذا السياق:
  •  أعرب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، عن شكره وامتنانه لمصر على السماح بإدخال المواد للبناء عن طريق معبر رفح الحدودي (صفحة الـ"فيس بوك" الرسمية لموسى أبو مرزوق، 31 كانون الأول/ديسمبر 2012). 
  •  أثنى عبد السليم صيام، الأمين العام لحكومة هنية على الجهود المصرية المبذولة بهدف تخفيف الحصار قائلاً إنها"خطوةً بالاتجاه الصحيح" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 31 كانون الأول/ديسمبر 2012). 
  • وبالمقابل، أفاد رائد فتوح، المسؤول عن تنسيق عملية إدخال البضائع إلى القطاع، بأنه قد تم دخول عشرين شاحنة محملة بالحصى من إسرائيل عن طريق معبر كيرم شالوم الحدودي من أجل القطاع الخاص، وذلك للمرة الأولى منذ ستة أعوام (وكالة "صفا" للأنباء، 30 كانون الأول/ديسمبر 2012).  

توافد الوفود إلى قطاع غزة

  •  تتواصل الزيارات التي تقوم بها الوفود الإغاثية من كافة أنحاء العالم إلى قطاع غزة، حيث قام خلال الأسبوع الأخير وفد لنشطاء تم تنظيمه من قبل حملة "أهلاً بكم في فلسطين" لمنظمة Euro Palestine  الفرنسية. وفقاً لأقوال أعضاء الوفد الذين خططوا ليتم وصولهم في يوم حلول الذكرى السنوية الرابعة لحملة "الرصاص المصبوب" فإن الهدف وراء قدومهم إلى القطاع هو على وجه الخصوص "كسر الحصار غير القانوني المفروض على القطاع".  
  •  إن معظم أعضاء الوفد (الذين يبلغ عددهم نحو 60 شخصاً) هم من فرنسا، وبالإضافة إلى ذلك، يضم الوفد نشطاء من بلجيكا والولايات المتحدة الأميركية وإيرلندا و-25 ناشطاً من مصر أيضاً. وقد انضم إلى الوفد أيضاً تسعة أعضاء لوفدٍ من إيطاليا. وقد أحضر أعضاء الوفد معهم الأدوية والمواد الغذائية (خاصةً الحلويات) وكتب دراسية باللغة الفرنسية. وقد ترأست الوفد أوليفيا زمور، وهي فرنسية يهودية الأصل تُشغل منصب رئيسة المنظمة. وعند وصولهم إلى قطاع غزة قالت أوليفيا زمور إنها منفعلة ومسرورة جداً إذ تُعدُّ هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها المنظمة من دخول المناطق الفلسطينية (موقع "برس تي في" على شبكة الإنترنت، 27 كانون الأول/ديسمبر 2012).     
  • قام أعضاء الوفد، خلال مكوثهم في قطاع غزة، بجولاتٍ قامت حماس بتنظيمها تم خلالها تفقد بعضٍ من المواقع المختلفة التي كانت قد تضررت خلال حملة "عامود السحاب" نتيجةً لغارات جيش الدفاع الإسرائيلي ومن ضمنها مستشفى "الشفاء". وقد كرر أعضاء الوفد الفكرة الدعائية الرئيسية لحماس، بموجبها، يُشير الدمار القائم إلى "رغبة إسرائيل في تقويض البنية التحتية المدنية". وقد انتقد أعضاء الوفد خاصةً الضربة التي ألحقت بالملعب الرياضي (موقع حماس على شبكة الإنترنت، 28 كانون الأول/ديسمبر 2012). (ملحوظة: إن جيش الدفاع الإسرائيلي قد أغار على الوسائل القتالية التي تم نصبها داخل الملعب الرياضي الذي تم استخدامه كقاعدة يتم منها إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل). بالإضافة إلى ذلك، تفقد أعضاء الوفد الجامعة الإسلامية (معقل حركة حماس) وميناء غزة والنصب التذكاري الذي أقيم لتخليد الوفد البحري لسفينة الـ"مافي مرمرة" (قناة الأقصى، 30 كانون الأول/ديسمبر 2012).       
  • إن أعضاء الوفد من قبل منظمة Euro Palestineومن ضمنهم أعضاء المنظمة الإيطالية قد تفقدوا عند ساعات الظهيرة من يوم 31 كانون الأول/ديسمبر 2012 المنطقة المجاورة للسياج الأمني مع إسرائيل (على ما يبدو وسط القطاع و/أو شماله). وقد وقف النشطاء عن كثب، وفقاً لأقوالهم، على الأضرار التي خلفها ورائه جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث أعرب هؤلاء عن تعاطفهم وتضامنهم مع المزارعين والسكان المحليين الذي يسكنون على مقربة من السياج الأمني. وقام النشطاء بعرضٍ يتميز بالتحدي (معتمدين بروفيل منخفض يخلو من الاستفزازات) أمام جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ("قوات الاحتلال")، حيث نشر هؤلاء بعض الصور التي قاموا بالتقاطها على مقربة من السياج الأمني (وكالة "شهاب" الإخبارية، 31  كانون الأول/ ديسمبر 2012، راجعوا ايضاً Freedom Flotilla Italia، 31  كانون الأول/ ديسمبر 2012).     
  •  بالإضافة إلى ذلك، وصل إلى قطاع غزة وفد من قبل لجنة الإغاثة الإسلامية في أستراليا. إن أعضاء الوفد الذي تكوَّن من 29 أسترالياً إسلامياً وفي مقدمتهم المفتي الأسترالي، إبراهيم أبو محمد سالم، قد أحضروا معهم عشرة أطنان من الأدوية والأجهزة الطبية المتطورة. بالإضافة إلى ذلك، فقد قام وفد تونسي كان قد ضم 13 ناشطاً من الحركة الكشفية بزيارة إلى القطاع (موقع ONEعلى شبكة الإنترنت، 29 كانون الأول/ديسمبر 2012).  
الفعاليات بمناسبة حلول الذكرى السنوية لتأسيس حركة فتح
  •  تحتفل حركة فتحبالذكرى السنوية الـ48 لانطلاقتها وتأسيسها وذلك بعد قيامها بتحقيق ترقية مكانة السلطة الفلسطينية في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، حيث يتم التخطيط في هذا الإطار للقيام بفعاليات ونشاطات مختلفة في كافة أنحاء الضفة الغربية. وقد أقيم المهرجان المركزي في ساحة كنيسة الميلاد في بيت لحم وفي رام الله، حيث اختتمه أبو مازن (محمود عباس) بإلقاء كلمة وبإشعال الشعلة التقليدية التي تُمثل انطلاق النشاطات (وكالتا الأنباء "معا" و"وفا"، 31 كانون الأول/ديسمبر 2012). كما تم تنظيم النشاطات والمهرجانات في مدن إضافية.   
  •  لقد وقف في صلب هذه النشاطات البيان الرسمي لحركة فتح الذي أشير فيه إلى المبادئ والثوابت الأساسية للحركة ومن ضمنها الدعوة إلى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم كاملةً في وطنهم "فلسطين وعاصمتها القدس". وقال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، إن الاحتفال بمناسبة حلول الذكرى السنوية لانطلاقة حركة فتح وتأسيسيها لهذا العام ينطوي على أهمية خاصة ومميزة لأنه قد جاء بعد "الإنجاز التاريخي" الذي حققه الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، حيث حصل على مكانة "دولة مراقبة" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 30 كانون الأول/ديسمبر 2012). 
أبو مازن يُهدد بحلّ السلطة الفلسطينية وتعقيبات حماس في هذا الصدد
  •  في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (27 كانون الأول/ديسمبر 2012) هدد أبو مازن (وليس للمرة الأولى) بحلّ السلطة الفلسطينية وبإلقاء المسؤولية عنها من جديد على عاتق الحكومة الإسرائيلية، وذلك في حال عدم استئناف المفاوضات فورَ إنهاء المعركة الانتخابية الإسرائيلية. وذلك، على أساس الشروط الفلسطينية المعروفة وبما فيها وقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم ما قبل التوقيع على اتفاقيات "أوسلو". بالإضافة إلى ذلك، لقد أوضح أبو مازن أنه على إسرائيل استئناف ضخ الأموال الضريبية (وكالة "معا" الإخبارية، 27 كانون الأول/ديسمبر 2012).        
  •  لقد أثارت تصريحات أبو مازن هذه موجة عارمة من ردود الفعل والتعقيبات انتقاديه شديدة اللهجة من قبل قادة حكومة حماس. فيما يلي عرضٌ لأهم ما جاء في تفوهاتهم: 
  •  قال خليل أبو ليلة، القيادي في حركة حماس في القطاع، إن ابو مازن لا يستطيع القيام بحلّ السلطة الفلسطينية بما أنه ليس مَن أقامها استناداً إلى الاتفاقيات. وفقاً لأقواله، يُمكن لأبو مازن أن يُقدم استقالته ولكنه لا يُمكن له القيام بحلِّ السلطة إذ أنها لا تخضع لقراراته. هذا، وقد أضاف أبو ليلة أنه في حال تم حلّ السلطة الفلسطينية بشكل شامل وبما في ذلك، حلّ أجهزتها الأمنية وفي حال تم وقف التنسيق مع إسرائيل فسوف تجد إسرائيل نفسها في صراع مع الشعب الفلسطيني على غرار الانتفاضة الأولى (إذاعة الـBBC، 28 كانون الأول/ديسمبر 2012).             
  • قال عضو اللجنة التنفيذية لحركة حماس، محمود الزهار، إنتهديدات أبو مازن بحلّ السلطة الفلسطينية و"تسليم المفاتيح" هي عبارة عن محاولة من قبله لجرّ إسرائيل إلى استئناف المفاوضات. وفقاً لأقواله، فإن القرار بشأن حلّ السلطة الفلسطينية لا يعود لأبو مازن وحده وإنما يتحتم عليه استشارة الجهات الفلسطينية جمعاء في هذا الموضوع (وكالة أنباء الشرق الأوسط، 29 كانون الأول/ديسمبر 2012).              
  • وفي وقت لاحق نفى صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خبر قيام أبو مازن بالتهديد بحلّ السلطة الفلسطينية، حيث أوضح عريقات أن إسرائيل تقوم بتفريغ السلطة الفلسطينية من صلاحياتها وتُحوِّلها إلى "سلطة منزوعة الصلاحية". وقد أضاف عريقات أن ما قاله أبو مازن هو إن السلطة الفلسطينية لن تكون قادرة على الاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل في حال واصلت إسرائيل رفضها لوقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح الأسرى (صحيفتا "الحياة الجديدة" و"القدس العربي"، 29 كانون الأول/ديسمبر 2012).                   

[1] صحيح لغاية 1 كانون الثاني/يناير 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون. 
[3] استناداً إلى موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت.
[4]  ساحة السرايا مقارنةً بساحة الكتيبة هي أصغر مساحةً ولا تَسَع إلا على كمية أصغر من المشاركين.