أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (22 – 29 كانون الثاني/يناير 2013)

اندلاع المواجهات على خلفية إقامة موقع فلسطيني في الضفة الغربية

اندلاع المواجهات على خلفية إقامة موقع فلسطيني في الضفة الغربية

متظاهرون فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة

متظاهرون فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة "قدوم" (بالقرب من نابلس) (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 26 كانون الثاني/يناير 2013)

الرسالة من قبل شهداء الأقصى التي تم العثور عليها في حوزة هذين الإرهابيين  (موقع ynet ، استناداً إلى ما أفاد به المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، 27 كانون الثاني/يناير 2013)

الرسالة من قبل شهداء الأقصى التي تم العثور عليها في حوزة هذين الإرهابيين (موقع ynet ، استناداً إلى ما أفاد به المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، 27 كانون الثاني/يناير 2013)

خالد مشعل يجتمع مع العاهل الاردني، الملك عبد الله الثاني (وكالة

خالد مشعل يجتمع مع العاهل الاردني، الملك عبد الله الثاني (وكالة "شهاب" الإخبارية، 28 كانون الثاني/يناير 2013) زيارة مروان عيسى، من قياديي الذراع العسكرية لحماس، إلى مصر

حفل اختتام النشاطات العسكرية التمهيدية وسط أبناء الشبيبة.

حفل اختتام النشاطات العسكرية التمهيدية وسط أبناء الشبيبة.

رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، الذي شرَّف الحفل بحضوره.

رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، الذي شرَّف الحفل بحضوره.

  • إن حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية الفلسطينية في قطاع غزة تستمرُّ في إقفال أسلحتها والامتناع عن استخدامها. وعلى مقربة من السياج الحدودي قد تواصلت هذا الأسبوع أيضاً حوادث التجمهر والاستفزاز التي يقوم بها السكان الفلسطينيون المحليون.
  • أما في الضفة الغربية فقد تواصلت المواجهات والاحتكاكات، بعضها عنيفة، ما بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. وقد تم في هذا الإطار تنظيم مظاهرة في قرية "عانين" (منطقة جنين) بهدف إقامة موقع فلسطيني جديد يحمل الاسم "قرية الأسرى"، حيث صعد المتظاهرون سُطوحَ بعض الآليات العسكرية الإسرائيلية وقاموا برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية.
  •  قام رئيس الوزراء الماليزي هذا الأسبوعبزيارة إلى قطاع غزة، حيث يُشكل ذلك استمراراً لظاهرة الزيارات التي تقوم بها شخصيات رفيعة المستوى من دول إسلاميةَ/عربية إلى قطاع غزة والتي ازدادت زخماً منذ حملة "عامود السحاب". تُساهم هذه الزيارات في تعزيز مكانة حماس السياسية وترسيخها، بل وتضع تحدياً أمام السلطة الفلسطينية التي استنكرت زيارة رئيس الوزراء الماليزي.   
الإطلاق الصاروخي
  • إن حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية الفلسطينية في قطاع غزة تُواصل احترامها للتفاهمات التي تم التوصل إليها عند انتهاء حملة "عامود السحاب"، حيث لم يُطلق منذ يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 الساعة 23:00 أي صاروخ أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

الإطلاق الصاروخي

تتواصل سلسلة حوادث العنف في الضفة الغربية
  •  لقد تواصلت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات والاحتكاكات ما بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية والسكان الإسرائيليين، في مراكز مختلفة في الضفة الغربية، حيث واصلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي اعتقال النشطاء الإرهابيين.
  • فيمايلي عرضٌ للأحداث البارزة: 
  • بتأريخ 23 كانون الثاني/يناير2013– قام متظاهرون فلسطينيون في قرية "العروب" (بالقرب من "غوش عتسيون") بأعمال شغب تم خلالها إلقاء الزجاجات الحارقة ورشق الحجارة. رداً على ذلك قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق النار باتجاه المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة شابة فلسطينية بجراح بالغة كانت قد توفيت لاحقاً متأثرة بجراحها. وأفاد جيش الدفاع بأنه يتم الآن التحقيق حول ملابسات الحادث (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 23 كانون الثاني/يناير 2013). استنكر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، سلام فياض، مقتل الشابة محذراً من تداعيات تواصل "مثل هذه الجرائم" وإسقاطاتها. وفقاً لأقواله، فإن هذه الاعتداءات لا بدَّ لها من أن تُلاقي شجباً وتنديداً دولياً واسع النطاق (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 23 كانون الثاني/يناير 2013). ودعا محافظ محافظة الخليل، كامل حميد، إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول ملابسات مصرع تلك الشابة (وكالة "معا" الإخبارية، 23 كانون الثاني/يناير 2013).  
  • بتأريخ 25 كانون الثاني/يناير2013– قد تظاهر نحو 200 فلسطيني بالقرب من السياج الأمني في منطقة قرية "عانين" (بالقرب من "جنين") وذلك في مسعىً منهم لإقامة موقع فلسطيني جديد احتجاجاً على أوضاع الأسرى المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية. ويُشكل ذلك استمراراً لظاهرة إقامة المواقع التي كانت قد بدأت في منطقة E1. وقد تحولت المظاهرة إلى مظاهرة عنيفة بعد أن قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بمنع المتظاهرين عن السير من جنين باتجاه القرية، وقد صعد بعضٌ منهم سطوحَ الآليات العسكرية الإسرائيلية وقاموا برشق الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 25 كانون الثاني/يناير 2013). 
  • خلال ليلة 26-27 كانون الثاني/يناير 2013 قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي باعتقال فلسطينيين اثنين كانا قد قاما بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من "حوارة" (جنوبي مدينة نابلس)، وقد تم العثور في حوزة الاثنين على ثلاث قنابل يدوية من صنع محلي وثلاث زجاجات حارقة حاضرة لإلقائها. بالإضافة إلى ذلك، قد تم العثور في جعبة هذين الإرهابيين على رسالة قد جاء فيها أن شهداء الأقصى يُعلنون مسؤوليتهم عن تنفيذ العملية الإرهابية في "إيلون موريه" (ليس معروفاً لدينا عن وقوع مثل هذه العملية). طبقاً للسان الرسالة، إذا لم يتكلل تنفيذ هذه العملية بالنجاح في المرة الأولى فسوف تتكرر المحاولة لتنفيذها بين الفينة والأخرى (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 27 كانون الثاني/يناير 2013).   
اعتقال خلية إرهابية في منطقة بيت لحم
  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية مؤخراً باعتقال خلية إرهابية من بلدة "بيت فجار" (بالقرب من مدينة بيت لحم) كان أعضاؤها مسؤولين عن تنفيذ عددٍ من حوادث إطلاق النار وبما فيها: إطلاق نار باتجاه حافلة إسرائيلية في منطقة "مغدال عوز" ("غوش عتسيون")، إطلاق نار باتجاه بلدة "مغدال عوز" (14 كانون الثاني/يناير 2013) وإطلاق نار باتجاه  قوات الأمن الإسرائيلية التي كانت قد وصلت إلى تلك المنطقة. ويتضح من خلال التحقيق الذي أجري مع أعضاء الخلية أنهم قد خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى في تلك المنطقة. وكان أحد أعضاء الخلية شرطياً في الشرطة الفلسطينية (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 28 كانون الثاني/يناير 2013).       
الأوضاع على المعابر الحدودية
  •  لقد تحول معبر رفح الحدودي خلال العام الأخير وبشكل أكثر كثافة، منذ حملة "عامود السحاب" إلى شريان الدخول والخروج الرئيسي للمدنيين والوفود الاجنبية (وخاصةً العربية والإسلامية منها) من قطاع غزة وإليه. إن عدد الأشخاص الذين تم عبورهم عن طريق معبر رفح خلال عام 2012 قد زاد بشكل ملحوظ حيث بلغ استناداً إلى تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية ما يُقارب 430 ألفَ شخص تم عبورهم بكلا الجهتين (مقارنةً بـ240 ألفَ شخص خلال عام 2011). ومن باب المقارنة، فإن عدد المواطنين الفلسطينيين الذين تم عبورهم عن طريق معبر "إيرز" الحدودي قد بلغ خلال عام 2012 نحو 50 ألفَ شخص.     
  •  وقد أفيد في هذا السياق بأن نائب رئيس حكومة حماس ووزير المالية، زياد الظاظا، قال إن حكومة حماس تعمل أيضاً على فتح وتفعيل "المجال الجوي" لقطاع غزة واستئناف عمل مطار غزة الدولي (موقع "فلسطين أون لاين"على شبكة الإنترنت، 27 كانون الثاني/يناير 2013).     
زيارات رؤساء حكومات وزعماء إلى قطاع غزة
  • تتواصل ظاهرة الزيارات التي تقوم بها شخصيات رفيعة المستوى من دول إسلاميةَ/عربية إلى قطاع غزة. إن هذه الظاهرة التي ازدادت زخماً منذ حملة "عامود السحاب" تُساهم في تعزيز مكانة حماس السياسية وترسيخها، بل وتضع تحدياً أمام السلطة الفلسطينية.   
  •  بتأريخ 22 كانون الثاني/يناير 2013 قام رئيس الوزراء الماليزي، محمد نجيب، وعقيلته بزيارة إلى قطاع غزة استغرقت يوماً واحداً. تم استقبال رئيس الوزراء الماليزي الذي قدم برفقة عددٍ من الوزراء ومن كبار رجال الأعمال على أيدي رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية (راديو الأقصى، 22 كانون الثاني/يناير 2013). وقام محمد نجيب بوضع حجر الأساس لإعادة إعمار مبنى حكومة حماس الذي ألحِق به الدمار خلال حملة "عامود السحاب" ولمدرسة صناعية، جنوب قطاع غزة. كما حظي نجيب بلقب الدكتوراه الفخرية من جامعة الأقصى في غزة بل وتفقد سيارة أحمد الجعبري، قائد الذراع العسكرية لحركة حماس الذي أودى جيش الدفاع الإسرائيلي بحياته بتأريخ 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 (وكالة "صفا" للأنباء، 22 كانون الثاني/يناير 2013). وبالمقابل، قامت عقيلة رئيس الوزراء الماليزي بتدشين مشروعين طبيين (وكالة "صفا" للأنباء، 22 كانون الثاني/يناير 2013). وقال إسماعيل هنية في الكلمة التي ألقاها خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الماليزي إنه يدور الحديث عن أول زيارة لرئيس وزراء غير عربي إلى القطاع، الأمر الذي يُضفي عليها صفة  زيارة تاريخية (وكالة "صفا" للأنباء، 22 كانون الثاني/يناير 2013). وفقاً لأقوال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، تُعدُّ هذه الزيارة خطوة مهمة تمهيداً لكسر الحصار والخروج من طوق العزلة [السياسية] التي تُحيط بقطاع غزة وللإعراب عن الدعم والتأييد لحكومة حماس (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 22 كانون الثاني/يناير 2013).                  
  • ومن جهة أخرى، فقد استنكرت السلطة الفلسطينية زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى قطاع غزة مطالِبةً  الحكومة الماليزية بتقديم التوضيحات بالنسبة لهذه الخطوة. وفي بيان صحفي أصدرته السلطة قد جاء أن هذه الزيارة تُشكل بالنسبة لها "مساساً بالتمثيل الفلسطيني وتحركاً يُعمِّق ويكرِّس حالة الانقسام الفلسطيني" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 22 كانون الثاني/يناير 2013). وقد أفادت وسائل الإعلام بأنه في أعقاب التقارير المنشورة حول نية رئيس الوزراء التونسي للقيام بزيارة إلى قطاع غزة قد تم التوجه إليه من قبل قيادة السلطة الفلسطينية بطلب إرجاء زيارته إلى أن يتم تحقيق المصالحة بين الطرفين. في أعقاب توجه السلطة هذا وعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن (محمود عباس)، قرر الرئيس التونسي إرجاء زيارته حتى أواخر شهر آذار/مارس 2013 لكي لا "تنال هذه الزيارة من الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة" (وكالة "معا" الإخبارية، 27 كانون الثاني/يناير 2013).                      

من اليمين: رئيس الوزراء الماليزي، محمد نجيب وإسماعيل هينة يتفقدان بقايا سيارة أحمد الجعبري. من اليسار: محمد نجيب يضع حجر الأساس لإعادة إعمار مبنى حكومة حماس الذي تم قصفه خلال حملة "عامود السحاب" (وكالة "صفا" للأنباء، 22 كانون الثاني/يناير 2013)
من اليمين: رئيس الوزراء الماليزي، محمد نجيب وإسماعيل هينة يتفقدان بقايا سيارة أحمد الجعبري. من اليسار: محمد نجيب يضع حجر الأساس لإعادة إعمار مبنى حكومة حماس الذي تم قصفه خلال حملة "عامود السحاب" (وكالة "صفا" للأنباء، 22 كانون الثاني/يناير 2013)

خالد مشعل يجتمع مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني
  •  قام رئيس اللجنة التنفيذية لحركة حماس، خالد مشعل، بزيارة إلى الأردن اجتمع خلالها في عمان مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حيث تداول الاثنان أثناء اجتماعهما قضية المصالحة الفلسطينية والتطورات الأخيرة في المنطقة. وقال مشعل في أعقاب الاجتماع إنه قدم إلى الأردن من أجل التشاور مع النظام الأردني في تشكيلة واسعة من المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وفقاً لأقواله، فهناك قدرٌ وافر من التفاهم والتنسيق مع النظام الأردني فيما يتعلق بهذه المواضيع (وكالة "شهاب" الإخبارية، 28 كانون الثاني/يناير 2013). 
  •  لقد أفادت بعض الجهات الفلسطينية في معبر رفح الحدودي (بتأريخ 21 كانون الثاني/يناير 2013) بأن مروان عيسى (أبو براء)، من قياديي الذراع العسكرية لحركة حماس، قد دخل مصر عن طريق معبر رفح. وفقاً لأقوال تلك الجهات فقد أقلته سيارة سوداء ذات شبابيك غامقة اللون بسرعة فائقة، حيث انتظره على الجانب المصري للمعبر بعضٌ من كبار رجال الأمن المصريين. وفقاً لتقديرات تلك الجهات الفلسطينية فإن وصول مروان عيسى إلى مصر قد تم بغرض القيام بـ"مهمة ما سرية" (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 21 كانون الثاني/يناير 2013).  
  •  لقد وُلد مروان عيسى في قطاع غزة عام 1956 ويسكن في إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وسط القطاع. وكان عيسى في الماضي، مسؤولاً عن وحدة العمليات التنفيذية الخاصة في حركة حماس، كما كان المسؤول عن التواصل مع القيادة الخارجية للحركة (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 21 كانون الثاني/يناير 2013). وخلال السنوات القليلة الماضية كان عيسى المسؤول عن قوات كتائب عز الدين القسام في مخيمات اللاجئين وسط القطاع. وكان مروان عيسى مسجوناً في إسرائيل لمدة خمس سنوات بتهمة الضلوع في تنفيذ عمليات إرهابية. وفي عام 2006 قد نَفَذَ عيسى من محاولة لاغتياله قد أسفرت عن إصابته بجراح بالغة (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 21 كانون الثاني/يناير 2013). إن نجل عيسى البكر، براء، قد توفي عام 2009 بعد رفض الرئيس المصري السماح له بدخول مصر لتلقي العلاج الطبي.    
  •  إن مروان عيسى الذي يُعدُّ هذه الأيام أحد قادة الذراع العسكرية لحماس يتمتع بقدرٍ وافر من الثقة من قبل قيادة حماس وذراعها العسكرية. وكان عيسى أحد أعضاء طاقم حركة حماس الذي أدار المفاوضات في "صفقة [غلعاد] شليط"، وذلك إلى جانب أحمد الجعبري وصالح العاروري ونزار عوض الله (صحيفة "وطن"، 15 تشرين الأول/أكتوبر 2011). وقد تم انتخابه في الانتخابات الأخيرة التي تم إجراؤها في شهر نيسان/أبريل 2012 عضواً في مجلس الشورى التابع لحماس (صحيفة "سما" الإلكترونية، 19 نيسان/أبريل 2011). وفقاً لادعاء موسى أبو مرزوق، فقد تم تعيين مروان عيسى خلفاً لأحمد الجعبري ("أمد"، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2012).    

مروان عيسى (محاط بدائرة) إلى جانب قادة حماس في مصر (منتدى حركة حماس على الإنترنت، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2012)
مروان عيسى (محاط بدائرة) إلى جانب قادة حماس في مصر
(منتدى حركة حماس على الإنترنت، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2012)

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تُنظم مسيرة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين
  • نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين (بتأريخ 28 كانون الثاني/يناير 2013) وسط مدينة غزة مسيرة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يضربون عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية. وقد شارك في المسيرة التي أطلِق عليها اسم "المسيرة التحذيرية" قادة الحركة في القطاع، وبما فيهم، خالد البطش وخضر حبيب. وقد حذَّر قادة الحركة خلال المسيرة إسرائيلَ من مغبة التعدي على الأسرى الفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، فقد دعت الحركة ذراعها العسكرية وسائر المنظمات إلى اختطاف جنود إسرائيليين بهدف تحرير الأسرى  الفلسطينيين بالمقابل لهم (موقع "سرايا القدس" على شبكة الإنترنت، 28 كانون الثاني/يناير 2013).  

من اليمين: قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين يدوسون العلمين الإسرائيلي والأمريكي خلال المهرجان في غزة. من اليسار: مشاركو المهرجان يرفعون يافطات تدعو إلى الهجوم على "تل-أبيب" في حال وفاة أحد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية (موقع "سرايا القدس" على شبكة الإنترنت، 28 كانون الثاني/يناير 2013)
من اليمين: قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين يدوسون العلمين الإسرائيلي والأمريكي خلال المهرجان في غزة. من اليسار: مشاركو المهرجان يرفعون يافطات تدعو إلى الهجوم على "تل-أبيب" في حال وفاة أحد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية (موقع "سرايا القدس" على شبكة الإنترنت، 28 كانون الثاني/يناير 2013)

تربية عسكرية وشبه عسكرية لأطفال قطاع غزة
  •  تم في قطاع غزة إجراء احتفال بمشاركة قادة حكومة حماس بمناسبة اختتام النشاطات التربوية العسكرية التمهيدية [التي يتم إجراؤها عادةً قبل الانخراط في الجيش]في كافة أنحاء القطاع التي شارك فيها الآلاف من الأطفال والفتية. وقد تم تنظيم النشاطات برعاية وزارة الثقافة والتربية لدى حكومة حماس وبإشراف أبو عبيدة الجراح (قائد جهاز الأمن العام).    
  •  في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال نوَّه رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، بالتربية العسكرية التي يتلقاها أطفال القطاع. كما ذكر هنية مشروع المعسكرات الصيفية الذي تم البدء به هذا العام والذي يتلقى خلاله الأطفال التدريبات والإرشادات من قبل نشطاء الذراع العسكرية لحركة حماس. بالإضافة إلى ذلك، فقد أفاد هنية عن نيتهم لإقامة أكاديمية عسكرية جديدة، الأولى من نوعها، لأجل أطفال قطاع غزة سوف تقوم بتربية الأطفال وتأهيلهم لـ"تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية من النهر إلى البحر". وفقاً لأقواله، فإن مثل هذا المنهاج الدراسي سوف يُولِّد جيلاً له القدرة على "التعاطي مع الاحتلال واجتثاثه بل واجتثاث عدوانه أيضاً" (قناة الأقصى، 24 كانون الثاني/يناير 2013).   
إطلاق حملة لفرض نمط حياة يُطابق الشريعة الإسلامية
  • قام قسم الأوقاف والشؤون الدينية لدى حكومة حماس، في محافظة الوسطى للقطاع، بإطلاق حملة تحمل الاسم "ترسيخ مبادئ الأخلاق الحميدة والقيم"، حيث تنصب الحملة على تعميق التوعية والتربية على رفض ظاهرة اللباس الغربي.كما تنصب الحملة  أيضاً على تنظيم نشاطات إعلامية تُوضح وتؤكد على أهمية ارتداء اللباس الإسلامي التقليدي والمحتشم الذي يتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية. وسوف تشتمل الحملة، مما تشتمل عليه، على تناول هذا الموضوع ليتم تداوله في خُطب يوم الجمعة داخل المساجد وعلى تنظيم وِرَش عمل وترويج الإصدارات فيما يتعلق بهذا الموضوع ونشر صفحة رسمية متفاعلة عبر شبكة الإنترنت ونشر الموضوع عبر مواقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت (موقع "الرسالة نت" على شبكة الإنترنت، 20 كانون الثاني/يناير 2013).    
  •  وبالمقابل، فقد أعلنت إدارة جامعة الأقصى عن قرارها بمواصلة إلزام الطالبات بالوصول إلى الجامعة وهنَّ يرتدين اللباس الإسلامي التقليدي بل وحتى العمل على تطبيق هذا القرار عن طريق توظيف طاقم سوف يكون مسؤولاً عن فرضه والالتزام به (صحيفة "القدس"، 24 كانون الثاني/يناير 2013). 
ردود الفعل والتعقيبات في السلطة الفلسطينية على نتائج المعركة الانتخابية الإسرائيلية
  •  تم في السلطة الفلسطينية عرض نتائج المعركة الانتخابية الإسرائيلية على أنها إعلان حجب الثقة عن الحكومة السابقة ونافذة لاستئناف المفاوضات. كرر المتحدثون الفلسطينيون التأكيد على مطالبهم كشرط لتحقيق السلام وفي مقدمتها وقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس. واعترف بعض المتحدثين بأن نتائج الانتخابات مفاجئة معربين عن أملهم في ألا يقع اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي على تشكيل حكومة يمينية، إذ أنه وفقاً لأقوالهم، إذا تم تشكيل حكومة يمينية فسوف تُواصل السلطة الفلسطينية القيام بمواجهة إسرائيل من على المنابر والمسارح الدولية وسوف تُواصل ممارسة "المقاومة الشعبية". في أعقاب نتائج الانتخابات قام أبو مازن بتعيين لجنة برئاسة محمد المديني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، سوف تكون مسؤولة عن عقد اللقاءات مع ممثلي الأحزاب الإسرائيلية والعمل على تعزيز الثقة بين الطرفين والعمل على توضيح المبادئ والثوابت الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام (صحيفة "الحياة الجديدة"، 25 كانون الثاني/يناير 2013).     
  •  فيما يلي عرضٌ لأهم ما جاء في تعقيبات السلطة الفلسطينية:
  •  لقد تطرق رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، إلى هذا الموضوع في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر القمة للاتحاد الإفريقي الذي تم انعقاده في "أديس أبابا" في إثيوبيا، حيث أكد أبو مازن أن أسلوب تشكيل الائتلاف الحكومي من الممكن له أن يتغير ولكن المطالب لتحقيق السلام لن تتغير بل تنطوي على وقف البناء الاستيطاني وتحرير الأسرى الفلسطينيين وإيجاد الحلول لكافة قضايا الحلّ الدائم (صحيفة "الحياة الجديدة"، 28 كانون الثاني/يناير 2013).
  •   قال المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن السلطة على استعدادٍ للتعاون مع أي حكومة إسرائيلية سوف تلتزم بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. هذا، وقد أضاف أبو ردينة أنه لا بدَّ للحكومة الجديدة من وقف البناء الاستيطاني (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 23 كانون الثاني/يناير 2013).
  •   قالوزير الخارجية لدى السلطة الفلسطينية، رياض المالكي،إن "السلطة مستعدة للعمل مع أي حكومة إسرائيلية مقبلة سوف تعترف بالدولة الفلسطينية وبقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي جعلت دولة فلسطين واقعاً" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 23 كانون الثاني/يناير 2013).
  •   قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقرّ المنظمة في رام الله، إن القيادة الفلسطينية ليست مستعدة لإجراء مفاوضات سوف تُشكل غطاءً لسياسة حكومية سوف تكون عبارة عن "طبعة أخرى عن الحكومة السابقة من الناحية السياسية". وقد أكد عبد ربه قائلاً إن "مَن يُريد المفاوضات يجب أن ينطلق من أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس"(وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 24 كانون الثاني/يناير 2013).
  •   قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن نتائج الانتخابات للكنيست [البرلمان الإسرائيلي] تُعدُّ شأناً إسرائيلياَ داخلياً وإنه يجب على أي حكومة إسرائيلية سوف يتم تشكيلها تنفيذ حلّ الدولتين ووقف البناء الاستيطاني إذا حقاً أرادت السلام (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 23 كانون الثاني/يناير 2013). 
  •  قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه استناداً إلى جميع المؤشرات فسوف يكون من الصعب تشكيل حكومة إسرائيلية. وقد أكدت عشراوي إنه بالرغم من عدم تدخلهم في الموضوع فعلى إسرائيل أن تُيقن أنه لا بدَّ من عملية سلمية ملموسة سوف تبدأ بوقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح المعتقلين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 24 كانون الثاني/يناير 2013).
  •  إنالمتحدثين باسم حركة حماس قللوا من التطرق إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية، حيث نسب البعض منهم الانخفاض الذي طرأ على قوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى ما سُمي من قبلهم بـ"فشله في حملة عامود السحاب". فيما يلي عرضٌ لأهم ما جاء في ردود الفعل والتعقيبات:
  •  قال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إن نتائج الانتخاباتالإسرائيلية تعكس انتصارَ المقاومة الفلسطينية وإن الانخفاض الذي طرأ على قوة بنيامين نتنياهو ينجم عن فشله خلال حملة "عامود السحاب" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 23 كانون الثاني/يناير 2013).    
  • قال المسؤول عن العلاقات الخارجية لدى حكومة حماس، أسامة حمدان، إن فوز نتنياهو برئاسة الحكومة لا تُبشر بالخير وإنما تُحتِّم على الفلسطينيين توحيد الصفوف (موقع "الرسالة نت" على شبكة الإنترنت، 23 كانون الثاني/يناير 2013).
  •  قال مستشار إسماعيل هنية السياسي، يوسف الرزقة، إن إضعاف نتنياهو ينبع من فشله في حملة "عامود عنان" ومن كيفية إدارته للعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية وتعامله مع الملف النووي الإيراني والتوحيد ما بين حزبه وحزب ليبرمان (موقع "الرسالة نت" على شبكة الإنترنت، 23 كانون الثاني/يناير 2013).
المقابلة الصحفية مع أبو مازن
  • في مقابلة صحفية أجرتها معه قناة "الميادين" اللبنانية تطرق رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، إلى سلسلة من القضايا التي تخصّ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي (قناة "الميادين"، 25 كانون الثاني/يناير 2013). فيما يلي عرضٌ لأهمها:
  •  حق العودة: تطرق أبو مازن في هذا السياق إلى الادعاء وكأنه قد تنازل عن "حق العودة"، حيث قال إنه تنازل عن "حقه الشخصي للعودة" إلى صفد ولكن أقواله هذه قد تم فهمها (أي بالغلط) كتنازل من قبله عن "حق عودة الفلسطينيين" بأكمله. وقد أضاف أبو مازن أن حلّ قضية اللاجئين لن يتم الحصول عليه إلا عن طريق التوصل إلى اتفاقية مع إسرائيل على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194.      
  •  اتفاقيات أوسلو: لقد أكد أبو مازن على تمسكه والتزامه باتفاقيات أوسلو التي أعدَّت "لإعطاء أبناء شعبنا الهدوء والاستقلال". 
  • التوصل إلى تسوية مع إسرائيل: ادعى أبو مازن أن كافة المنظمات الفلسطينية وبما فيها حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين قد وافقت على مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعلى إجراء المفاوضات. 
  •  خيار المقاومة:إن الخيار المسلَّح الذي تمت تجربته في الماضي لم يُثبت نفسه، ولذا، فإن الظروف القائمة تستوجب التمسك بمبدأ المقاومة الشعبية غير العنيفة (وفقاً لادعائه، فإن هذا الموقف يُشكل موقفاً مشتركاً للسلطة الفلسطينية وحركة حماس على حدٍّ سواء).
  •  وفي حركة حماس قد لاقت التصريحات التي أدلى بها أبو مازن سهام التهجم والانتقاد مدعين أنه من جهتهم  فلسطين هي "فلسطين الكاملة" وأن مبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 لا يعكس بالضرورة الاعتراف بإسرائيل (موقع "حماس إينفو" على شبكة الإنترنت، 28 كانون الثاني/يناير 2013). وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس تم أيضاً التوضيح بأن حماس لم ولن تُوافق على حلّ الدولتين. وأكد لسان البيان على أنه يجب تطبيق جميع أنواع الممارسات والنشاطات العنيفة ضد إسرائيل سواء كانت "المقاومةالشعبية" أو المقاومة المسلَّحة التي ثبت أنها الطريق الوحيد لهزم إسرائيل (موقع "حماس إينفو" على شبكة الإنترنت، 27 كانون الثاني/يناير 2013).  
تتواصل الحملة لبناء المواقع الفلسطينية
  •  دعا مدير مركز الأسرى للدراسات في قطاع غزة، رأفت حمدونة، إلى إقامة موقع فلسطيني بالقرب من معبر "إيرز" الحدودي. إن الموقع الذي أعدَّ للتضامن والتعاطف مع الأسرى سوف يُسمى "قرية الأسرى". وقد دعا حمدونة المنظمات والشركات إلى توفير الوسائل اللازمة من أجل النهوض بهذه الفكرة، كما دعا الشبان إلى تجنيد الشبكات الاجتماعية لنشر الفكرة وترويجها. وفقاً لأقواله، فإن إقامة المواقع في المناطق الحدودية تُشكل إحدى الوسائل الناجعة من أجل التأثير على إسرائيل (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 24 كانون الثاني/يناير 2013).      

[1]صحيح لغاية 29 كانون الثاني/يناير 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.