أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (6–12 شباط/فبراير 2013)

محاولة فلسطينية لتشييد موقع آخر بالقرب من قرية ''يطا'' (جنوبي مدينة الخليل) يحمل الاسم ''قرية كنعان''

محاولة فلسطينية لتشييد موقع آخر بالقرب من قرية ''يطا'' (جنوبي مدينة الخليل) يحمل الاسم ''قرية كنعان''

استقبال السجين المفرج عنه، أكرم ريخاوي، على حاجز ''إيرز'' الحدودي

استقبال السجين المفرج عنه، أكرم ريخاوي، على حاجز ''إيرز'' الحدودي

شعوان جبارين صاحب القبعتين: ناشط الجبهة الشعبية ورئيس منظمة لحقوق الإنسان

شعوان جبارين صاحب القبعتين: ناشط الجبهة الشعبية ورئيس منظمة لحقوق الإنسان

ميخائيل كولمان على ظهر سفينة ''تحرير''

ميخائيل كولمان على ظهر سفينة ''تحرير''

  • يتواصل الحفاظ على الهدوء الذي يسود قطاع غزة. نُظمت هذا الأسبوع في القطاع نشاطات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون مدة حكمهم داخل السجون الإسرائيلية كانت قد تضمنت إقامة "خيمة تضامنية" بالقرب من معبر "إيرز" الحدودي. كما دعا بعض قادة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى اختطاف جنود إسرائيليين كـ"أوراق مساومة" لتحرير الأسرى الفلسطينيين.
  • تتواصل النشاطات الفلسطينية لتعميق التوعية في كافة أنحاء الضفة الغربية، حيث تمت جنوبي مدينة الخليل إقامة خيمة فلسطينية جديدة، أطلِق عليها الاسم "قرية كنعان" احتجاجاً على مصادرة أراضي السكان المحليين. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بهدم الخيمة.
الإطلاق الصاروخي
  • إن حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية الفلسطينية في قطاع غزة تُواصل احترامها للتفاهمات التي تم التوصل إليها عند انتهاء حملة "عامود السحاب"، حيث لم يُطلَق منذ يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 الساعة 23:00 أي صاروخ أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

الإطلاق الصاروخي

الأحداث على أرض الواقع
  • بتأريخ 10 شباط/فبراير 2013، عند ساعات الصباح، تم القبض على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 20 عاماً كان يُحاول التسلل إلى إسرائيل. وقد تم القبض عليه في أثناء محاولته لحفر حُفرة تحت السياج الأمني بالقرب من إحدى  الـ"كيبوتسات" [القرى التعاونية] في المجلس الإقليمي "شاعر هانيغيف". وقام أحد سكان الـ"كيبوتسات" الذي تصادف وصوله إلى ذاك المكان بوقف الشاب واستنجاد قوات الأمن الإسرائيلية. ويتضح من التحقيق الأولي الذي أجري مع الشاب أنه لم يصل مسلحاً ولم يُخطط لتنفيذ عملية إرهابية. لا يُستبعد أنه قد وصل إلى المكان بهدف جمع المعلومات حول رسم المعالم والخطوط العامة للسياج الأمني وحول انتشار قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب من السياج وتوثيق تحركاتها (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 10 شباط/فبراير 2013). 
تتواصل سلسلة حواث العنف في الضفة الغربية
  • لقد تواصلت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات والاحتكاكات ما بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية والسكان الإسرائيليين، في مراكز مختلفة في الضفة الغربية، حيث واصلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي اعتقال  النشطاء الإرهابيين الفلسطينيين (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 7 شباط/فبراير 2013).
تقديم لوائح اتهام ضد فلسطينيين قاما بإطلاق النار باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية
  • تم تقديم لوائح اتهام إلى المحكمة العسكرية في الضفة الغربية ضد فلسطينيين كانا قد نفَّذا عملية إطلاق نار إرهابية باتجاه القاعدة العسكرية "سالم"، في الضفة الغربية أثناء أيام حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان") (تشرين الثاني/نوفمبر 2012). لقد أطلق المتهمان نحو 30 عيارات بندقية، مما أسفر عن وصول بعض هذه العيارات إلى محيط القاعدة العسكرية، بل وعن نَفَاذ بعضها إلى المكاتب التي أقام فيها حينذاك جنود إسرائيليون. ويتضح من التحقيق الذي أجري مع المتهمين الاثنين أنه قد تم  تنفيذ هذه العملية الإرهابية بتوجيه زكريا زبيدي وبمساعدته[3]، حيث قام زبيدي بتزويد الإرهابيين بالأسلحة والسيارات (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 7 شباط/فبراير 2013).
التضامن مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية
  •  نُظمت في قطاع غزة هذا الأسبوع نشاطات تضامنية مع الأسرى المحكومين داخل السجون الإسرائيلية وخاصة أولائك منهم الذين يضربون عن الطعام. وقد أعِدَّت هذه النشاطات بالأخصّ لتعميق التوعية والدعم والتضامن الفلسطيني والدولي فيما يتعلق بهذا الموضوع. وقد أقام نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في هذا الإطار، بالقرب من معبر "إيرز" الحدودي خيمة تضامنية قد تفقدها أيضاً بعضٌ من قادة الحركة الذين دعوا إلى إطلاق سراح الأسرى (وكالة "معا" الإخبارية، 5 شباط/فبراير 2013). إن نصب الخيمة في ذاك الموضع بالذات قد جاء لإثارة انتباه الأجانب الذين يدخلون قطاع غزة عن طريق معبر "إيرز".
  •  بل وكان حتى ضمن المتظاهرين مَن دعا إلى اختطاف جنود إسرائيليين. هكذا مثلاً قال أحمد المدلل، أحد قياديي الجهاد الإسلامي في فلسطين في حديث صحفي أجري معه من الخيمة التضامنية إنه لا بدَّ لهم من اختطاف جنود إسرائيليين لكي يتم استبدالهم بأسرى فلسطينيين (وكالة "معا" الإخبارية، 5 شباط/فبراير 2013). كما صرَّح روحي مشتهى، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأحد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة [غلعاد] شليط، بأن الهدف النهائي لحماس هو إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية وأنه لا يتم ذلك إلا عن طريق اختطاف الجنود. وفقاً لأقواله، فإن اختطاف الجنود بمثابة خيار لم يزل قابلاً للتنفيذ، تسعى حماس لتحقيقه (وكالة "شهاب" الإخبارية، 10 شباط/فبراير 2013). ودعا خالد أبو ريالة، ناشط حركة حماس من غزة الذي أطلِق سراحه خلال الأسبوع المنصرم من إحدى السجون الإسرائيلية بعد أن حُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 20 عاماً الأذرعَ العسكرية للمنظمات الناشطة في القطاع إلى توسيع جهودها لاختطاف جنود إسرائيليين لكي يتم استبدالهم بأسرى فلسطينيين (صحيفة "فلسطين"، 11 شباط/فبراير 2013).    
  •  بتأريخ 7 شباط/فبراير 2013 قررت إسرائيل الإفراج عن السجين، أكرم ريخاوي، ناشط حماس، بعد أن أضرب عن الطعام داخل السجن على مدى 120 يوماً وأنهى مدة حكمه التي استغرقت تسع سنوات، حيث تم  نقل هذا السجين المفرج عنه إلى قطاع غزة. وفي أعقاب الإفراج عن ريخاوي قال وزير الأسرى المحررين لدى حكومة حماس، عبد الله أبو السبح، إن هذا التحرك يُعدُّ انتصاراً تم تحقيقه بفضل "صمود" هذا الاسير الذي سيُمثل قدوةً يُحتذى بها بالنسبة لجميع الأسرى (وكالة "صفا" للأنباء، 6 شباط/فبراير 2013).
مقابلة صحفية مع خالد مشعل
  •  في مقابلة صحفية أجرتها معه قناة الـBBCباللغة الإنكليزية، قد تطرق رئيس اللجنة التنفيذية لحركة حماس، خالد مشعل، مما قد تطرق إليه، إلى القضايا التالية (موقع الـBBCباللغة الإنكليزية على شبكة الإنترنت، 7 شباط/فبراير 2013):
  • حملة "عامود السحاب"–إن حماس لم تُحقق، في الواقع، نصراً مبيناً وباهراً في القتال ضد إسرائيل ولكن بالرغم من ذلك يُعتبر هذا الحادث معلماً هاماً، فبالرغم من كون إسرائيل هي التي بادرت إلى الحرب، فوفقاً لادعائه، إن ردَّة فعل المنظمات الفلسطينية وقدراتها العسكرية قد فاجأتها. أما الإنجاز الآخر فيتمثل في عدم إنهاء الاقتتال إلا بعد تلبية إسرائيل شروط "المقاومة".   
  • حلّ الصراع – لقد نفى مشعل التقرير الإعلامي، بموجبه، قال للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال اجتماعهما إنه على استعدادٍ لحلّ الدولتين لشعبين. وفقاً لأقواله، فإن حماس لم تُصرِّح أبداً بأنها تُوافق على مثل هذا الحلّ.
  • العلاقات بين حماس وإيران– لقد انتقد مشعل معاملة إيران لسوريا ولبشار الأسد غير أنه قد أكد على أن حماس لا تنوي لقطع علاقاتها مع إيران. وعندما سُئل من أين سيتم الحصول على الأسلحة في حال وقف إيران تزويدهم بالأسلحة، أجابمشعل أن حماس تملك اليوم درجة عالية من التخصص المكتسب الذي تراكم لديها، وبما في ذلك، القدرات العالية لتصنيع أسلحة من صنع محلي وأنها لا تستمد قدرتها على التسلح عن طريق استنادها إلى مصدر توفير واحد. 
إصابة ناشطين كانا ينتميان إلى الجهاد الإسلامي في فلسطين
  • إن ناشطين ينتميان إلى الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين قد أصيبا بجراح بالغة نتيجةً لانفجار عبوة ناسفة في منطقة "خان يونس"، جنوب قطاع غزة. استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية فقد مارس الاثنان ما يُسمى بـ"نشاط جهادي" (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 8 شباط/فبراير 2013).  
  •  استمراراً لمحادثات المصالحة ما بين حركتي حماس وفتح تم في القاهرة التئام لجنة إعادة التنظيم (8-9 شباط/فبراير 2013) برئاسة أبو مازن (محمود عباس)، رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس اللجنة التنفيذية لحركة حماس، خالد مشعل، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، وقادة المنظمات وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد تباحثت اللجنة خلال مؤتمرها هذا في قضية المصادقة على قانون المجلس الوطني الفلسطيني وفي قضايا سياسية وفلسطينية-داخلية (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 9 شباط/فبراير 2013).
  •  بعد يومين تمت خلالهما المحادثات ما بين ممثلي المنظمات الفلسطينية اختُتم المؤتمر بدون اتخاذ أي قرارات ملموسة فيما يتعلق بقضية المصالحة (استناداً إلى ما أفادت به بعض الجهات الفلسطينية فقد غادر أبو مازن خلال اليوم الثاني للمباحثات) (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 9 شباط/فبراير 2013). وقد تم التأكيد في البيان الختامي الذي تم إصداره عند انتهاء يومين من المباحثات، مما قد تم التأكيد عليه، على ضرورة إجراء انتخابات عامة وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في موعد مشترك سوف يتم إقراره، كما تم التأكيد على ضرورة البدء بالاتصالات تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 9 شباط/فبراير 2013). بالإضافة إلى ذلك، فقد تم اتخاذ القرار بإرسال وفد فلسطيني إلى دمشق من أجل التباحث في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا. 
  •  تدعي بعض الجهات الحمساوية أيضاً بأن أبو مازن قد أصرَّ خلال المؤتمر على استنكار "الكفاح المسلح" وشجبه مطالباً بالاعتراف بـ"الكفاح الشعبي" كالطريق الوحيد لاسترجاع حقوق الفلسطينيين، بينما قامت حماس وغيرها من المنظمات بمطالبة التأكيد على أن "المقاومة" بكافة أشكالها هي التي ستُحقق الانتصار (وكالة "شهاب" الإخبارية، 11 شباط، فبراير 2013).    

مؤتمر لجنة إعادة التنظيم برئاسة أبو مازن وخالد مشعل في القاهرة (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 8 شباط/فبراير 2013)
مؤتمر لجنة إعادة التنظيم برئاسة أبو مازن وخالد مشعل في القاهرة (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 8 شباط/فبراير 2013)

ممارسات أجهزة الأمن التابعة للسلطة ضد نشطاء حماس
  •  بالرغم من محادثات المصالحة تتواصل الاعتقالات السياسية المتبادلة ما بين حماس والسلطة الفلسطينية، حيث قامت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، في هذا الإطار، باعتقال نشطاء ينتمون إلى خلية إرهابية تابعة لحماس في منطقة رام الله. استناداً إلى التقارير التي أفادت بها وسائل الإعلام لقد عُثر في حوزة أعضاء الخلية التي تكونت من ما يزيد عن 25 ناشطاً على وسائل قتالية أيضاً (وكالة الأنباء الفرنسية، 7 شباط/فبراير 2013). 
  •  وبالمقابل، اتهمت بعض الجهات في حركة فتح جهازَ الأمن الداخلي التابع لحركة حماس باعتقال الناشط الفتحاوي، غسان أبو سليم، الذي عاد إلى القطاع عن طريق معبر رفح الحدودي، حيث تم ذلك بعد أن سمحت له حماس مؤخراً بالعودة في إطار العفو العام الذي أعلنت عنه حكومة حماس والذي تم إعطاؤه لنشطاء فتح الذين لاذوا بالفرار من قطاع غزة بعد فرض حماس سيطرتها على القطاع (حزيران/يونيو 2007)(موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 8 شباط/فبراير 2013).
تشييد موقع فلسطيني آخر جنوبي مدينة الخليل
  • قام نشطاء فلسطينيون بمرافقة نشطاء أجانب بتأريخ 9 شباط/فبراير 2013 بتشييد موقع فلسطيني جديد أطلِق عليه الاسم "قرية كنعان"[4]. وقد أقيم الموقع شرقي قرية "يطا" (جنوبي مدينة الخليل). استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية فقد تم استكمال التحضيرات لإقامة الموقع قبل ذلك بنحو أسبوع. وفي البداية، كانت هناك نية لإقامة الموقع في منطقة "حوارة" ولكنه قد تم تغيير الخطة على ضوء حضور مكثف لقوات الأمن الإسرائيلية في ذاك الموضع. وفورَ وصولهم إلى المكان شرع النشطاء في إقامة الخيمة الرئيسية للقرية غير أنه حالَ انتهائهم من العمل تم هدم الخيمة على ايدي قوات الأمن الإسرائيلية التي أعلنت ذلك الموضع منطقة عسكرية مغلقة. وقال الناطق باسم اللجان الشعبية في قرية "بيت عمر"، يوسف أبو مارية، إن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي قد أصابت عددٍ من  النشطاء وثلاثة صحفيين. وبالإضافة إلى ذلك قد تم اعتقال عشرة نشطاء، أربعة منهم أجانب(وكالة "معا" الإخبارية، موقع "الرسالة نت" على شبكة الإنترنت، 9 شباط/فبراير 2013).

الموقع الفلسطيني "كنعان"
الموقع الفلسطيني "كنعان" (موقع qassam.ps  على شبكة الإنترنت، 11 شباط/فبراير 2013)

  • قال الناطق باسم الموقع الجديد، مازن قمصية، ناشط BDS،إن النشطاء قاموا بتشييد الموقع بهدف تقديم الدعم لسكان قرية "يطا" الذين صودرت أراضيهم مؤكداً على أنهم سيُكرروا نشاطهم هذا في أماكن مختلفة (التلفزيون الفلسطيني السلطوي، 10 شباط/فبراير 2013). ودعا المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، سكانَ الضفة الغربية إلى مواصلة بذل الجهود من أجل التعاطي مع إسرائيل ومتابعة خطة "المقاومة" لتحرير كافة الأراضي الفلسطينية (الصفحة الرسمية لفوزي برهوم عبر موقع التواصل الاجتماعي'' الـ"فيس بوك'').  
ناشط حقوق الإنسان والناشط الإرهابي، شعوان جبارين، يقوم بزيارة إلى فرنسا
  • بتأريخ 1 شباط/فبراير 2013 قام شعوان جبارين، رئيس منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية التي تُدعى "الحق"[5] بزيارة إلى فرنسا. لقد تمت زيارة شعوان الذي مُنع عن السفر إلى الخارج على مدى سنين طوال، في إطار الحملة التي يُديرها معاً شعوان ومنظمته في فرنسا ضد الاعتقالات الإدارية التي تقوم إسرائيل بتنفيذها. وعقد شهوان خلال زيارته هذه لقاءات عدَّة مع دبلوماسيين وأعضاء برلمان فرنسيين. وفي مقابلة أجرتها معه قناة التلفزيون الفرنسي باللغة العربية، France 24، قد تطرق جبارين إلى عددٍ من المواضيع التي قام بطرحها خلال لقاءاته في فرنسا (قناة France 24باللغة العربية، 1 شباط/فبراير 2013). فيما يلي عرضٌ لأهمها:    
  • انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC)–أعرب جبارين عن تأففه وتذمره قائلاً إنه في الوقت الذي تُطالَب فيه أي دولة أوروبية ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بالانضمام أيضاً إلى الـICCفإن فلسطين تُمنع عن الانضمام. وفقاً لأقواله، ما ينطوي عليه هذا من دلالات هو أنه بالرغم من تعرُّض الفلسطينيين لـ"انتهاك حقوقهم" والـ"جرائم" فإن الـICCلا يُمكنه توفيرهم الدفاع والحماية. وقد طالب جبارين الفرنسيين بالإعراب عن تأييدهم لانضمام فلسطين إلى هذه الهيئة أو بألا يُعارضوا ذلك على الأقل. 
  • مقاطعة المنتجات الإسرائيلية – لقد ادعى جبارين إنه طبقاً لما يقتضيه القانون الدولي يجب فرض الحظر على تسويق المنتجات الإسرائيلية التي يعود مصدرها إلى المستوطنات لأن تسويقها يُشجع، وفقاً لأقواله، "جريمة البناء الاستيطاني".
  • قضية الاعتقالات الإدارية – وفقاً لأقواله، قد تعهد أعضاء البرلمان الفرنسيون بتحويل  هذه القضية إلى وزير الخارجية الفرنسي ليُمارس بدوره الضغوطات على إسرائيل من أجل القيام بوقف هذه السياسة وإطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين.
  • الدور الذي تؤديه فرنسا في المفاوضات، من وجهة نظر جبارين – إن أي عملية سياسية سوف تُشارك فيها فرنسا لا بدَّ لها من أن تكون بمقتضى القانون الدولي، ولا يجوز لها أن تقوم على مبدأ المفاوضات المباشرة فقط. كما توجه جبارين إلى فرنسا بطلب الانتقال من لغة الكلام إلى لغة الأفعال وبفرض العقوبات على إسرائيل.   
  •  إن شعوان راتب عبد الله جبارين هو من مواليد 1960 من قرية "سعير" الواقعة في منطقة الخليل. وقد بدأ نشاطه في منظمة "الحق" كمحقق ميداني ومنذ عام 2006 يُشغل جبارين منصب المدير العام للمنظمة (General Director). ابتداءً من شهر شباط/فبراير 2011 يُشغل جبارين أيضاً منصب مستشار منظمة حقوق الإنسان Human Right Watch. وكان شعوان جبارين من نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي منظمة إرهابية تمت إقامتها على أيدي جورج حبش كان لها ضلع في الإرهاب الدولي وبما في ذلك، اختطاف الطائرات وتنفيذ عمليات إرهابية قاتلة ومُميتة. وحتى خلال فترة دراسته في جامعة بير زيت انتمى جبارين إلى خلية طلابية تابعة للجبهة الشعبية. وفي وقت لاحق كان جبارين ضالعاً في تجنيد النشطاء لممارسة التدريبات خارج إسرائيل، حيث حكمت عليه إسرائيل بالسجن الفعلي لمدة تسعة شهور على خلفية تهمته هذه.     
  • سبق أن فرضت الهيئات القضائية الإسرائيلية على جبارين حظر السفر إلى الخارج لأسباب أمنيةفيما يلي عرضٌ لاقتباس مأخوذ عن قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية (من يوم 10 آذار/مارس 2009) التي ردَّت الالتماس الذي تقدم به جبارين برفع حظر السفرومغادرة إسرائيل وذلك على ضوء "القبعة المزدوجة" التي يرتديها جبارين كناشط إرهابي وكناشط في مجال حقوق الإنسان على حدٍّ سواء:

"...إن مقدِّم الالتماس المذكور آنفاً، يعمل، على ما يبدو، على غرار د. جيكل والسيد هايد، ففي جزءٍ من ساعات دوامه يقوم بإدارة منظمة لحقوق [الإنسان] وفي الجزء الآخر منها يُمارس عمله كناشط في منظمة لا تتردد في تنفيذ عمليات القتل ومحاولات القتل التي لا تمتُّ بأي صلة إلى الحقوق،وإنما على العكس تماماً، حيث تُلغي [هذه العمليات] الحقَّ الأكثر أساسيةً وأصل كل حقّ [أم كلّ الحقوق] الذي بدونه ليست هناك أية حقوق أخرى- [ألا وهو] - الحقّ في الحياة"..."  


حملة Gaza Ark
  • لقد وصل مؤخراً إلى قطاع غزة ميخائيل كولمان (Michael Coleman)من أستراليا، أحد نشطاء حملة Gaza Ark. ومن المتوقع أن يمكث كولمان في القطاع بضعة أسابيع سوف يعمل خلالها إلى جانب نشطاء فلسطينيين على ترميم السفينة التي سيتم استخدامها في إطار حملة Gaza Ark. يدور الحديث عن محاولة لإطلاق سفينة محملة بالبضائع من قطاع غزة احتجاجاً على الـ"حصار" المفروض، ظاهرياً، على القطاع (موقع Gaza Arkعلى شبكة الإنترنت، 3 شباط/فبراير 2013). وقد شارك كولمان في السابق في قافلة المعونات البحرية التي تم توقيفها في اليونان والتي لم تتمكن من الوصول إلى قطاع غزة. كما كان كولمان أحد نشطاء سفينة "تحرير" التي حاولت الوصول إلى قطاع غزة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

[1] صحيح لغاية 29 كانون الثاني/يناير 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون. 
[3] قائد شهداء الأقصى في جنين الذي كان ضالعاً في تنفيذ عمليات إرهابية أودت بحياة مواطنين إسرائيليين. وبالمقابل، يُمارس زبيدي مؤخراً نشاطات سياسية أيضاً.
[4] وفقاً لأقوال هؤلاء النشطاء، فإن الاسم "كنعان" قد تم اختياره كرمز لاسم يعود تأريخه إلى آلاف السنين "يُمثل العروبة والشرف". يبدو لنا، أن اختيار هذا الاسم بالذات قد جاء لإبراز الصلة العميقة، ظاهرياً، ما بين الفلسطينيين وأرض إسرائيل التي تمتد جذورها، وفقاً لادعائهم، حتى العهد الكنعاني.
[5]تُعدُّ منظمة "الحق" إحدى منظمات الـNGO's، التي شاركت في مؤتمر "دربن" الأول (عام 2001) ودعت إلى مقاطعة إسرائيل (تلك الدعوة التي ولَّدت حملة BDS). ويرأس هذه المنظمة ناشط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شعوان جبارين، ومنذ ذلك الوقت تُساهم المنظمة في الحملة لنزع شرعية إسرائيل، بكافة أبعادها الدعائية والاقتصادية والقضائية. وتُكثر المنظمة في إطار الحملة الدعائية التي تُديرها ضد إسرائيل اتهام إسرائيل باقتراف "جرائم حرب" و"جرائم بحق البشرية".