أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (20–26 شباط/فبراير 2013)

صاروخ الـ''غراد'' الذي سقط جنوبي مدينة ''أشكيلون'' وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء حملة ''عامود السحاب''

صاروخ الـ''غراد'' الذي سقط جنوبي مدينة ''أشكيلون'' وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء حملة ''عامود السحاب''

فلسطينيون يتظاهرون في شارع الشهداء في الخليل. ويرفع جزء من المتظاهرين الرايات البرتقالية لمنظمة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وهي منظمة يسارية برئاسة مصطفى البرغوثي

فلسطينيون يتظاهرون في شارع الشهداء في الخليل. ويرفع جزء من المتظاهرين الرايات البرتقالية لمنظمة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وهي منظمة يسارية برئاسة مصطفى البرغوثي

فلسطينيون يقومون بالهجوم على موقع ''فيلبوكس'' [موقع اسمنتي عالٍ] يتبع لجيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب من قبة راحيل في بيت لحم

فلسطينيون يقومون بالهجوم على موقع ''فيلبوكس'' [موقع اسمنتي عالٍ] يتبع لجيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب من قبة راحيل في بيت لحم

مراسم تشييع جثمان السجين الفلسطيني عرفات جرادات

مراسم تشييع جثمان السجين الفلسطيني عرفات جرادات

عيسى قراقع (من اليمين)، وزير شؤون الأسرى المحررين لدى السلطة الفلسطينية وقدورة فارس (من اليسار)، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، يعقدان مؤتمراً صحفياً في رام الله يدعيان خلاله بأن تقرير تشريح جثة السجين عرفات جرادات يُشير إلى أنه قد لقي مصرعه نتيجة تعرضه للتعذيب

عيسى قراقع (من اليمين)، وزير شؤون الأسرى المحررين لدى السلطة الفلسطينية وقدورة فارس (من اليسار)، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، يعقدان مؤتمراً صحفياً في رام الله يدعيان خلاله بأن تقرير تشريح جثة السجين عرفات جرادات يُشير إلى أنه قد لقي مصرعه نتيجة تعرضه للتعذيب

المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها حماس في رفح في أعقاب وفاة عرفات جرادات داخل السجن الإسرائيلي

المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها حماس في رفح في أعقاب وفاة عرفات جرادات داخل السجن الإسرائيلي

ممارسات الجيش المصري على امتداد الحدود مع قطاع غزة التي يتم في إطارها العثور على الأنفاق في رفح المصرية وإغراقها بالمياه الجوفية

ممارسات الجيش المصري على امتداد الحدود مع قطاع غزة التي يتم في إطارها العثور على الأنفاق في رفح المصرية وإغراقها بالمياه الجوفية

شريط مصور نشرته منظمة ''التوحيد والجهاد'' حول اختطاف فيتوريو أريغوني تمت خلاله المطالبة بإطلاق سراح هاشم سعيدني المحتجز لدى حركة حماس

شريط مصور نشرته منظمة ''التوحيد والجهاد'' حول اختطاف فيتوريو أريغوني تمت خلاله المطالبة بإطلاق سراح هاشم سعيدني المحتجز لدى حركة حماس

شريط مصور آخر يبدو فيه فيتوريو أريغوني قبل إعدامه بلحظات قلائل

شريط مصور آخر يبدو فيه فيتوريو أريغوني قبل إعدامه بلحظات قلائل

نشطاء من كتلة حماس الإسلامية يُدربون طلاب مدرسة في غزة على القنص

نشطاء من كتلة حماس الإسلامية يُدربون طلاب مدرسة في غزة على القنص

  • عند صبيحة يوم 26 شباط/فبراير 2013 تم رصد صاروخ من نوع "غراد" كان قد سقط جنوبي مدينة "أشكيلون". تُعدُّ هذه أول حالة إطلاق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل منذ يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، موعد انتهاء حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان"). 
  • تواصلت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات والاحتكاكات ما بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين على خلفية قضية السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. إن وفاة المعتقل عرفات جرادات داخل سجن "مجدو" المركزي قد أدى إلى تأجيج الأجواء وتوليعها، حيث اندلعت المواجهات في العديد من المراكز في كافة أنحاء الضفة الغربية، وخاصةً في منطقتي الخليل و"بيتونيا" بالقرب من سجن "عوفير". وقد حضر مراسم تشييع جثمان عرفات جرادات التي قامت السلطة الفلسطينية بتنظيمها ما يُقارب 10,000 شخص. 
  • لقد عملت السلطة الفلسطينية على احتواء الأحداث للحيلولة دون تدهورها، ولكنه في الوقت ذاته قد أفضت التصريحات التحريضية التي أدلى بها قادتها (ومن ضمنهم أبو مازن [محمود عباس]) إلى تأجيج الأجواء وإلى أن تظلّ قضية السجناء على رأس الأجندة السياسية الفلسطينية (تمهيداً للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما؟). كما ساهم قادة حماس في القطاع، هم ايضاً، في توليع الأجواء وهم يدعون إلى اختطاف جنود إسرائيليين والإقدام على الانتفاضة الثالثة.
أول صاروخ يتم إطلاقه منذ حملة "عامود السحاب" 
  • عند صبيحة يوم 26 شباط/فبراير 2013 تم رصد سقوط صاروخ من نوع "غراد" جنوبي مدينة "أشكيلون". وقد تم العثور على بقايا الصاروخ على شارع في منطقة غير مأهولة. لم تقع إصابات بل ألحِقت أضرار بالشارع. يُعدُّ هذا أول صاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة منذ انتهاء حملة "عامود السحاب" بتأريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012.   

أول صاروخ يتم إطلاقه منذ حملة "عامود السحاب"

النشاطات التضامنية مع السجناء الفلسطينيين
عام
  •  لقد تواصلت المواجهات والاحتكاكات ما بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية على خلفية التضامن والتعاطف مع السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية. وقد ارتفع حجم المواجهات في أعقاب وفاة المعتقل عرافات جرادات داخل سجن "مجدو" المركزي. وقد اندلعت أحداث العنف على مدار الأسبوع حيث بلغت ذروتها أثناء جنازة المعتقل جرادات في قريته، بالقرب من مدينة الخليل.  
  •  قام المتظاهرون الفلسطينيون خلال هذه الأحداث بمواجهة ومشاحنة قوات الأمن الإسرائيلية في مختلف المراكز في الضفة الغربية. وقد أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن وقوع إصابات وسط الفلسطينيين، حيث أصيب معظمهم بجراح طفيفة نتيجةً لاستنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وفي قطاع غزة أيضاً قد تم تنظيم المهرجانات التضامنية. لم تزل تستقطب قضية السجناء جلَّ اهتمام قادة السلطة الفلسطينية وحكومة حماس، حيث باتت هذه القضية شغلهم الشاغل، غير أنه تُحاول السلطة الفلسطينية، حتى هذه الأثناء، العمل على احتواء الأحداث والحفاظ على "علو لهيبها"[2].    
  • بالرغم من محاولات السلطة الفلسطينية لاحتواء الأحداث ففي الواقع، التصريحات التي يُدلي بها قادتها وتفوهاتهم التحريضية تُساهم في تأجيج الأجواء وتُحافظ على أن تظل قضية السجناء على رأس الأجندة السياسية الفلسطينية (وذلك، على خلفية الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى المنطقة). وفي هذا السياق، قد برزت بشكل خاص تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، الذي حمَّل خلالها إسرائيل المسؤولية عن وفاة عرافات جرادات وقتل الأطفال بالرصاص الحي (وذلك بالرغم من أنه استناداً إلى نتائج عملية تشريح جثة جرادات في معهد الطب الشرعي في "أبو كبير" لا يُمكن بعد تحديد أسباب الوفاة).   
  • في أعقاب هذه الأحداث قامت إسرائيل بإيصال مطلبها إلى السلطة الفلسطينية بالعمل على تهدئة الأجواء على أرض الواقع، حيث تم إيصال هذه الرسالة عن طريق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، المحامي، يتسحاق مولخو. بالإضافة إلى ذلك، أمر بنيامين نتنياهو بتحويل أموال المستحقات الضريبية لشهر كانون الثاني/يناير 2013 للحيلولة دون توفير أي حجة أو ذريعة أخرى لاندلاع المواجهات (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 24 شباط/فبراير 2013).

الأحداث الرئيسية

  • فيما يلي عرضٌ لأهم الأحداث بالتوزيع اليومي:
  • يوم الخميس 21 شباط/فبراير 2013 – تم تنظيم المظاهرات واندلاع المواجهات ما بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين على حاجز "بيتونيا" على مقربة من سجن "عوفير"، حيث حاول نحو ألف فلسطيني الاقتراب من بوابة السجن.كما تم تنظيم المظاهرات في كلٍّ من مدن القدس الشرقية والخليل وجنين وطولكرم، وقد أصيب خلالها عددٌ من المتظاهرين وصحافيان إسرائيليان. وفي قطاع غزة شارك العشرات من السكان في المهرجانات التضامنية التي تم تنظيمها في كافة أنحاء القطاع  (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 21 شباط/فبراير 2013، وكالتا الأنباء الفلسطينيتان "معا" و"وفا"، 21 شباط/فبراير 2013).
  • يوم الجمعة 22 شباط/فبراير 2013 – تم تنظيم المظاهرات المتزامنة في المدن الرئيسية في الضفة الغربية بعد صلاة الظهر في المساجد، حيث قام العشرات من الشبان الفلسطينيين بأعمال شغب ورشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية. كما تم تنظيم مظاهرة حاشدة في شارع الشهداء في الخليل.وعلى حاجز "بيتونيا"، بالقرب من سجن "عوفير" قام العشرات من الشبان الفلسطينيين بإشعال الأطر المطاطية ورشق الحجارة. كما اندلعت المواجهات في مدينتي نابلس وطولكرم أيضاً. وعند انتهاء الصلاة داخل الحرم الشريف بدأ الفلسطينيون القيام برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية على مدخل باب المغاربة. رداً على ذلك سارعت قوات الأمن الإسرائيلية إلى دخول باحة مسجد الأقصى لإعادة الهدوء إلى المكان (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 21 شباط/فبراير 2013).
  • يوم السبت 23 شباط/فبراير 2013 –توفي في سجن "مجدو" عرفات جرادات، المعتقل الفلسطيني الذي لم يضرب عن الطعام. وقد تم اعتقال جرادات، الذي بلغ 29 عاماً عند وفاته، خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب قيامه برشق الحجارة باتجاه مواطن إسرائيلي خلال أيام حملة "عامود السحاب". وفي مواجهات عنيفة بين سكان بلدتي "شيلو" و"إيش كوديش" والفلسطينيين بالقرب من قرية "قصرا" (جنوبي مدينة نابلس) قد أصيب فلسطينيان اثنان على الأقل نتيجةَ استهدافهما بالذخيرة الحية، إصابة أحدهما بالغة والآخر متوسطة. وأفادت بعض الجهات في جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه استناداً إلى نتائج التحقيق حول ملابسات الحادث يتضح أنه لم يقم أيّ من الجنود باستخدام الذخيرة الحية. وفقاً لادعاء الفلسطينيين فإن السكان اليهود هم من قاموا باستخدام الذخيرة الحية (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 23 شباط/فبراير 2013).
  •  يوم الأحد 24 شباط/فبراير 2013 – ما يُقارب 4,500 سجين من السجناء الأمنيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية قد أعلنوا عن إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على وفاة عرفات جرادات داخل السجن. وقد تظاهر في الضفة الغربية المئات من الفلسطينيين على مشارف قرية "سعير" (في منطقة الخليل)، حيث كان يقطن عرفات جرادات. وفي قطاع غزة أيضاً تم تنظيم المظاهرات التضامنية مع السجناء (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 24 شباط/فبراير 2013).

من اليمين: شبان فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر "جلمة". من اليسار: شبان فلسطينيون يقومون بإشعال الأطر المطاطية ورشق الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من حاجز "حوارة"، جنوبي نابلس (وكالة "وفا"، 24 شباط/فبراير 2013)
من اليمين: شبان فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر "جلمة". من اليسار: شبان فلسطينيون يقومون بإشعال الأطر المطاطية ورشق الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من حاجز "حوارة"، جنوبي نابلس (وكالة "وفا"، 24 شباط/فبراير 2013)

  • يوم الاثنين 25 شباط/فبراير 2013 – لقد تركزت الاحتجاجات في مراسم تشييع جثمان عرفات جرادات وجنازته الحاشدة التي تمت في قريته "سعير" في منطقة الخليل. وقد حضر جنازة عرفات جرادات التي قامت السلطة الفلسطينية بتنظيمها كجنازة ذات صبغة عسكرية رسمية، وفقاً للتقديرات، ما يُقارب 10,000 شخص، من ضمنهم نشطاء كبار من حركة فتح. وقد اندلعت خلال مراسم تشييع جثمان جرادات مواجهات ومشاحنات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وأثناء المواجهات التي اندلعت عند ساعات الظهيرة في مخيم "العايدة" للاجئين في بيت لحم أصيب شاب فلسطيني برأسه.   
نتائج عملية تشريح الجثة
  •  بتأريخ 24 شباط/فبراير 2013 تمت عملية تشريح جثة عرفات جرادات. وقد حضر العملية أيضاً، مدير معهد الطب الشرعي في جامعة "أبو ديس"، صابر العالول.وفي بيان أصدرته وزارة الصحة الإسرائيلية بعد تشريح الجثة قد جاء أنه لم يتم العثور على أثار جروح أو كدمات أو رضوض خارجية باستثناء تلك الناتجة عن محاولات الإنعاش التي تسببت له بكدمة خفيفة في خدِّه الأيمن. كما لم يتم العثور على علامات تدل على كون جرادات يُعاني من مرض ما. تم العثور على وجود نزيفين دمويين داخليين: الأول في الكتف والثاني في الجهة اليمنى لخدِّه. كما أنه تم العثور على كسر في ضلعين من ضلوعه، على ما يبدو نتيجة لمحاولات الإنعاش. استناداً إلى النتائج المذكورة آنفاً لا يُمكن، في هذه المرحلة، تحديد سبب الوفاة إلى أن يتم استلام التقرير الكامل والنهائي (موقع المتحدث باسم وزارة الصحة الإسرائيلية على شبكة الإنترنت، 24 شباط/فبراير 2013).    
ردود فعل وتعقيبات السلطة الفلسطينية وحركة فتح
  • حمَّلقادة السلطة الفلسطينية، بل وقادة حركة حماس أيضاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن وفاة المعتقل مدعين أن نتائج تشريح الجثة إنما تدلُّ على أنه قد تعرض للتعذيب داخل السجن (بالرغم من أن نتائج التشريح، كما أسلفنا ذكره، لا يُمكن لها أن تُحدد في هذه المرحلة سبب الوفاة). وادعى وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، بأن التقرير الأولي يُشير إلى تعرض جرادات للتعذيب القاسي داخل السجن الإسرائيلي وأن وفاته لم يكن إلا قتلاً بدم بارد وبدون وازع بل ويُعتبر جريمة حرب. بالإضافة إلى ذلك أعلن قراقع أنه تتم الآن المشاورات بهدف اتخاذ إجراءات قضائية لدى المنتديات والمحافل الدولية (صحيفة "الأيام"، "راديو صوت فلسطين"، 25 شباط/فبراير 2013).     
  •  بتأريخ 25 شباط/فبراير 2013 اجتمع أبو مازن في ديوانه في رام الله مع وزير الداخلية الفلسطيني ورؤساء الأجهزة الأمنية، حيث تم التباحث خلال الاجتماع في قضية الأوضاع الأمنية إزاء النشاطات الاحتجاجية. وأمر أبو مازن الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن وعلى مصالح الشعب الفلسطيني وعلى سلامة السكان الفلسطينيين، مؤكداً على أنه "ما تبتغيه إسرائيل من خلال السياسة المعتمدة لديها هو خلق التوترات وجرّ المنطقة إلى حالة من الفوضى" (صحيفة "الحياة الجديدة"، 26 شباط/فبراير 2013).
  •   فيما يلي عرض لأهم ما جاء في تصريحات بعض قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح:
  •  في الكلمة التي ألقاها في رام الله قد وجَّه أبو مازن إلى إسرائيل انتقاداً حاداً وشديد اللهجة محملاً إياها، المسؤولية كاملةً. كما أضاف أن إسرائيل تستهدف الأطفال وتقتلهم بالرصاص الحي وأنه لا بدَّ لها من تحمل مسؤولية أعمالها وممارساتها (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 25 شباط/فبراير 2013). وفي رسالة عزاء ومواساة قام بإرسالها إلى أبناء عائلة جرادات استنكر أبو مازن هذا الحادث وانتقد تعامل إسرائيل مع السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. وقد تعهد أبو مازن بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لطرح قضية السجناء بهدف إعطائهم الحماية اللائقة (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 25 شباط/فبراير 2013).      
  • قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل رجوب، إن إسرائيل هي مَن تتحمل مسؤولية وفاة الأسير جرادات وإن الفلسطينيين، من جهتهم، سوف يواصلون اعتماد طريق الـ"مقاومة الشعبية" وممارسة كافة أشكال الاحتجاج والتوجه إلى جميع المنظمات الدولية في هذه القضية ("صوت فلسطين"، 24 شباط/فبراير 2013).      
  • قد أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن السلطة الفلسطينية تنوي للتوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل التباحث في قضية السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. وفقاً لأقواله، فإن القيادة الفلسطينية تدعم وتؤيد الـ"مقاومة [الشعبية]" وتُساعد على تنظيمها وانتشارها على الأرض. وقال الأحمد إن الفلسطينيين يعيشون صراعاً مباشراً مع "الاحتلال" ومؤسساته العسكرية ويُجمعون على تصعيد الـ"مقاومة الشعبية" (وكالة "معا" الإخبارية، 25 شباط/فبراير 2013).  
ردود الفعل والتعقيبات على الأحداث في قطاع غزة
  •  لقد أكد قادة حركة حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية الفلسطينية من خلال تصريحاتهم أنه في حال توفي أحد السجناء المضربين عن الطعام فسوف يُفضي ذلك إلى تصعيد عسكري وأن المنظمات سوف تردُّ على ذلك بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل (وكالة "معا" الإخبارية، 21 شباط/فبراير 2013). بالإضافة إلى ذلك، فقد هددوا هؤلاء باختطاف جنود إسرائيليين.
  •  فيما يلي عرضٌ لبعض من التصريحات:
  •  دعا رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، الأذرع العسكرية للمنظمات الناشطة في قطاع غزة إلى اختطاف جنود إسرائيليين مدعياً أن مَن قام بأسر غلعاد شليط وحافظ عليه وقام بإبرام صفقة شليط يمتلك القدرة على تحرير أسرى آخرين (وكالة "معا" الإخبارية، 25 شباط/فبراير 2013).
  • قال صلاح البردويل، من قياديي حركة حماس، عند تطرقه إلى غلعاد شليط، إن حماس قد نفذت العشرات من العمليات لاختطاف جنود إسرائيليين وإن العملية الأخيرة منها كانت ناجحة، حيث أدت إلى استبدال 1,048 أسيراً لقاءَ جندي واحد (موقع "فلسطين أون لاين" على شبكة الإنترنت، 23 شباط/فبراير 2013). وفي تصريخ آخر له دعا البردويل الشعب الفلسطيني إلى البدء بالانتفاضة الثالثة. وقد أعرب البردويل عن شجبه واستنكاره للتنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما دعا الأذرع العسكرية للمنظمات الفلسطينية إلى العمل من أجل الإفراج عن جميع السجناء الموجودين داخل السجون الإسرائيلية (وكالة الأنباء "صفا"، 25 شباط/فبراير 2013).    
  • قالخضر حبيب، من قياديي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن سياسة الإهمال الطبي وعدم الاكتراث لمطالب السجناء تُجسد مدى خطورة ممارسات إسرائيل الإجرامية. وفقاً لأقواله، فأي تدهور في أوضاع السجناء سوف يؤدي "إلى تصعيد عسكري فوري" (موقع "فلسطين أون لاين" على شبكة الإنترنت، 23 شباط/فبراير 2013).

رسم إيضاحي ورد على الصفحة الرسمية "أجناد" لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "انتفاضة الأسرى... انتفاضتنا الثالثة" (صفحة "أجناد" في "فيس بوك"، 26 شباط/فبراير 2013).
رسم إيضاحي ورد على الصفحة الرسمية "أجناد" لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "انتفاضة الأسرى... انتفاضتنا الثالثة" (صفحة "أجناد" في "فيس بوك"، 26 شباط/فبراير 2013).

الحرب على "امتلاك" عرفات جرادات سياسياً
  •  إن وفاة السجين الفلسطيني عرفات جرادات داخل سجن "مجدو" الإسرائيلي قد أثار حرباً إعلاميةً بين حركتي فتح وحماس فيما يتعلق بانتمائه التنظيمي. في إطار هذه الحرب تم نشر صورته على الصفحة الرسمية لموقع "أجناد"، عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، الذي يُمثل حركة حماس في الضفة الغربية، مع الشعار الرسمي للحركة (الصفحة الرسمية "أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 25 شباط/فبراير 2013). وبالمقابل، نشرت حركة فتح في المواقع الإعلامية الإلكترونية المحسوبة عليها إعلاناً رسمياً للنعي والحداد من قبلها (موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت، 25 شباط/فبراير 2013). وفي الواقع، إن معظم وسائل الإعلام الفلسطينية قد نشرت أن جرادات كان ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى، وهي الذراع العسكرية لحركة فتح.    

الحرب على "امتلاك" عرفات جرادات سياسياً
من اليمين: إعلان النعي والحداد الرسمي من قبل حركة حماس (الصفحة الرسمية "أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 25 شباط/فبراير 2013). من اليسار: إعلان النعي والحداد الرسمي من قبل مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح في المحافظات الجنوبية من الضفة الغربية (موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت، 25 شباط/فبراير 2013). 

ترميم معبر رفح الحدودي
  • لقد أفادماهر أبو صبحة، المدير العام لهيئة المعابر والحدود لدى حكومة حماس بأنه خلال الأيام القليلة القادمة سوف يتم البدء بالمرحلة الثانية لتطوير معبر رفح بتكلفة يصل قدرها إلى 1,800.000 دولار. إن تمويل المشروع بمعظمه يتم من قبل البنك الإسلامي للتنمية. وسوف يتم في إطار الخطة التطويرية بناء قاعة انتظار للركاب و"كافتيريا"وغرفة للشخصيات المهمة والاعتبارية، كما سيتم تحسين وسائل الإضاءة (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 23 شباط/فبراير 2013).
هدم الأنفاق يتواصل
  • إن الممارسات المصرية لهدم الأنفاق في منطقة رفح تتواصل. استناداً إلى ما جاء في التقارير الإعلامية فقد تمكنت وحدة سلاح الهندسة بالتعاون مع قوات حرس الحدود المصرية من هدم ما يُقارب 200 نفق، معظمها في منطقة رفح. ويتم هدم الأنفاق بالأخص عن طريق غمرها وإغراقها بالمياه الجوفية (موقع "المصري اليوم" على شبكة الإنترنت، 23 شباط/فبراير 2013). 
  • أعرب سكان قطاع غزة عن قلقهم وتخوفهم من مغبة تداعيات ممارسات الجيش المصري وإسقاطاتها التي ستُلقي بظلالها على الاقتصاد الفلسطيني في القطاع، حيث لا يُستبعد أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق (وكالة "الاستقلال" للأخبار، 26 شباط/فبراير 2013). إن حماس تترقب بقلق التصريحات المصرية حول الممارسات لإغلاق الأنفاق (وكالة "معا" الإخبارية، 25 شباط/فبراير 2013). وقد جاء في منشور أصدرته وزارة الداخلية لدى حكومة حماس أن الحدود مع مصر آمنة وأن "صناعة الأنفاق" هي عبارة عن حالة شاذة وغير اعتيادية تنجم عن "الحصار" المفروض على القطاع. كما جاء في المنشور أن الأنفاق تخضع للسيطرة التامة وتحت الإشراف (موقع وزارة الداخلية لدى حكومة حماس على شبكة الإنترنت، 25 شباط/فبراير 2013).   

ممارسات الجيش المصري على امتداد الحدود مع قطاع غزة التي يتم في إطارها العثور على الأنفاق في رفح المصرية وإغراقها بالمياه الجوفية
ممارسات الجيش المصري على امتداد الحدود مع قطاع غزة التي يتم في إطارها العثور على الأنفاق في رفح المصرية وإغراقها بالمياه الجوفية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 19 شباط/فبراير 2013)

قبول طلب الاستئناف الذي تقدم به اثنان من قَتَلَة الصحفي الإيطالي
  •  قبلت المحكمة العسكرية في قطاع غزة طلب الاستئناف الذي تقدم به اثنان من قَتَلَة الصحفي الإيطالي، فيتوريو أريغوني، حيث خففت الحكم بحقهما من حكم مؤبد إلى السجن الفعلي لمدة 15 عاماً. وقد ادعى محامي الاثنين، محمد زقوت، في طلب الاستئناف بأنه يجب "تعديل إدانتهما من الخطف بهدف القتل إلى الخطف بهدف الاحتجاز". رداً على تخفيف العقاب قال زقوت إنه برأيه، كان ينبغي تخفيف الحكم بحقهما إلى عشر سنوات فقط (وكالة الأنباء الفرنسية، 19 شباط/فبراير 2013). ودعت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية الناشطة في قطاع غزة المحكمة العسكرية إلى الإسراع، قدر المستطاع، في نشر الحيثيات والعِلل والأسباب التي تقف وراء قرارها بتخفيف عقاب هذين الاثنين (وكالة "معا" الإخبارية، 20 شباط/فبراير 2013).          
  •  إن الاثنين متهمين باختطاف وقتل الصحفي الإيطالي، فيتوريو أريغوني، من نشطاء منظمة ISM، الذي كان يؤدي دوراً هاماً في المعركة لنزع شرعية دولة إسرائيل. تم اختطاف أريغوني بتأريخ 15 نيسان/إبريل 2011 على أيدي "التوحيد والجهاد"، وهي مجموعة إسلامية متطرفة محسوبة على الجهاد العالمي. وقد طالبت المجموعة بالمقابل لإطلاق سراح أريغوني الإفراج عن اثنين من قادة المجموعة الذين تم اعتقالهما على أيدي أجهزة حماس الأمنية. وبعد اختطافه بساعات معدودة تم العثور على جثته.  
طلاب مدرسة في غزة يتعلمون القنص
  •  لقد نشر موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت (المحسوب على حركة حماس) صوراً يبدو فيها بعض نشطاء الكتلة الإسلامية لحماس (الخلية الطلابية لحماس في الجامعات) وهم يقومون بتدريب طلاب إحدى المدارس في غزة على القنص ببندقية صيد(موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 21 شباط/فبراير 2013). تجدر الإشارة إلى قيام حماس مؤخراً بتكثيف نشاطها العسكري وبتعميق التوعية وسط أبناء الشبيبة في القطاع، وذلك في مسعىً منها لتغذية طريق الإرهاب ضد إسرائيل وسط الأجيال الناشئة. وفي هذا الإطار أدارت حماس مشاريع معسكرات تدريب شبه عسكرية للأطفال.[3]

[1] صحيح لغاية 26 شباط/فبراير 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] في هذا السياق، قال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن هناك مخاوف وسط قيادة السلطة الفلسطينية من تدهور الأوضاع، غير أنه قد أضاف أنه يعتقد أنه لا أحدَ داخل القيادة الفلسطينية يُخطط فعلاً للإقدام على انتفاضة ثالثة. وفقاً لأقواله، على النشاطات والفعاليات الفلسطينية ألا تتميز بالعنف بل يجب عليها أن تكون منظَّمة وذلك إلى جانب نشاطات دولية والمصالحة مع حركة حماس (وكالة "معا" الإخبارية، 24 شباط/فبراير 2013).
[3] للاطلاع على تفاصيل أوفى راجعوا النشرة التي أصدرها مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بتأريخ 4 شباط/فبراير 2013: "التربية على الإرهاب: حماس تكثف نشاطها العسكري وتعمل على تعميق التوعية وسط أبناء الشبيبة في القطاع وذلك في مسعىً منها لتنشئة الأجيال الناشئة على مواصلة انتهاج طريق الإرهاب ضد إسرائيل وضمان مواصلة حكمها وسلطتها في القطاع".
[4] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.