أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (27 شباط/فبراير – 5 آذار/مارس 2013)

 سلام فياض، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، يُشارك في المظاهرة التي نُظمت في قرية بلعين بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثامنة ''للمقاومة الشعبية ضد الجدار''

سلام فياض، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، يُشارك في المظاهرة التي نُظمت في قرية بلعين بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثامنة ''للمقاومة الشعبية ضد الجدار''

المظاهرة في قرية ''بلعين'' بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثامنة للمقاومة الشعبية ضد الجدار

المظاهرة في قرية ''بلعين'' بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثامنة للمقاومة الشعبية ضد الجدار

شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة وإشعال الأطر المطاطية على مشارف قرية ''نعلين''

شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة وإشعال الأطر المطاطية على مشارف قرية ''نعلين''

أبو مازن يلتقي بأبناء عائلة السجين عرفات جرادات في ديوانه في رام الله

أبو مازن يلتقي بأبناء عائلة السجين عرفات جرادات في ديوانه في رام الله

القميص الجديد الذي يقوم باستخدامه الشبان الفلسطينيون الذين يتظاهرون في الضفة الغربية من قبل حركة حماس

القميص الجديد الذي يقوم باستخدامه الشبان الفلسطينيون الذين يتظاهرون في الضفة الغربية من قبل حركة حماس

مهرجان تضامني في رفح نظمه الجهاد الإسلامي في فلسطين

مهرجان تضامني في رفح نظمه الجهاد الإسلامي في فلسطين

مظاهرة احتجاجية شارك فيها أطفال روضة تُوجد على مقربة من معبر ''إيرز'' الحدودي قامت حماس بتنظيمها

مظاهرة احتجاجية شارك فيها أطفال روضة تُوجد على مقربة من معبر ''إيرز'' الحدودي قامت حماس بتنظيمها

مناورة لإطلاق النار، قام بتنفيذها لواء خان يونس التابع للذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين

مناورة لإطلاق النار، قام بتنفيذها لواء خان يونس التابع للذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين

أبو مازن يمنح الإعلامي ومدير قناة ''الميادين'' اللبنانية المقرب من حزب الله، غسان بن جدو، جواز سفر دبلوماسي فلسطيني

أبو مازن يمنح الإعلامي ومدير قناة ''الميادين'' اللبنانية المقرب من حزب الله، غسان بن جدو، جواز سفر دبلوماسي فلسطيني

  • حتى هذه الأثناء لم يتكرر إطلاق أي صاروخ آخر ما عدا صاروخ الـ"غراد" الذي تم إطلاقه بتأريخ 26 كانون الثاني/يناير 2013، وبالرغم من ذلك، فقد حدث خلال الأسبوع المنصرم (1 آذار/مارس 2013) عدد من أعمال الشغب العنيفة بالقرب من السياج الأمني، شمال قطاع غزة، تم خلالها رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، بل وقد تم إطلاق النار باتجاهها بالأسلحة الخفيفة. لم تقع أية إصابات.
  • لقد تواصلت خلال هذا الأسبوع المشاغبات في كافة أنحاء الضفة الغربية تضامناً مع الإرهابيين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، بالرغم من أنه يبدو طروء انخفاض على حجم المواجهات والاحتكاكات ما بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، فقد اندلعت المواجهات والمشاحنات في قرية "بلعين" وفي غيرها من المراكز الـ"تقليدية".
  • كشفت قوات الأمن الإسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية عن بنية تحتية إرهابية تابعة لحماس في مدينة الخليل. عملت هذه البنية التحتية بتوجيهٍ من ناشط حماس الذي تم طرده إلى قطاع غزة في إطار "صفقة [غلعاد] شليط. وقد نوى أعضاء الخلية الإرهابية لتنفيذ عمليات إطلاق نار وزرع العبوات الناسفة غير أنه قد تم اعتقالهم قبل تمكنهم من تحقيق نواياهم هذه. 
إطلاق أول صاروخ منذ حملة "عامود السحاب"
  • بعد إطلاق صاروخ الـ"غراد" بتأريخ 26 شباط/فبراير 2013، الذي سقط جنوبي مدينة "أشكيلون" لم يتكرر إطلاق أية صواريخ أخرى. وقد تطرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إيهاب الغصين، إلى إطلاق الصاروخ قائلاً إنه يدور الحديث عن "خرافات وأساطير إسرائيلية" قد أعدَّت لصرف الأنظار عن قضية وفاة المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات (موقع "الرأي أون لاين" على شبكة الإنترنت، 26 شباط/فبراير 2013).
إطلاق أول صاروخ منذ حملة "عامود السحاب"
وقوع أعمال شغب بالقرب من السياج الأمني
  • بتأريخ 1 آذار 2013 تم وقوع عدد من أعمال الشغب العنيفة بالقرب من السياج الأمني، شمال قطاع غزة، حيث اقترب بعض السكان الفلسطينيين من قطاع غزة من السياج الأمني وقاموا برشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة باتجاه قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي[3]. لم تقع أية إصابات، بينما أسفر ذلك عن إلحاق أضرار بالسيارة العسكرية (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 3 آذار/مارس 2013). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن إصابة ثلاثة سكان فلسطينيين برصاص قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، شرق جباليا (وكالة "صفا" للأنباء، موقع "فلسطين أون لاين" على شبكة الإنترنت، 1 آذار/مارس 2013).  
وقوع أعمال شغب في الضفة الغربية
  • لقد تواصلت بعد إنهاء مراسم تشييع جثمان المعتقل عرفات جرادات (25 شباط 2013) المشاغبات في كافة أرجاء الضفة الغربية على خلفية التضامن مع السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية. ومع ذلك، فقد بدا طروء انخفاض على حجم المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
  • لقد وقعت خلال يوم الجمعة – 1 آذار/مارس 2013 مواجهات ومشاحنات بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين في عددٍ من مراكز الاحتكاك "التقليدية" في الضفة الغربية. فيما يلي عرضٌ لبعض منها:

 

  • قرية "بلعين" – قام الفلسطينيون في قرية "بلعين" بإحياء الذكرى السنوية الثامنة لمقاومة الرسم التخطيطي للجدار الأمنيبحضور رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، ومحافظ محافظة رام الله، ليلى غانم، وشخصيات قيادية أخرى من السلطة الفلسطينية. في الكلمة التي ألقاها، نوه سلام فياض بمظاهرات "بلعين" قائلاً إنها تحولت إلى نموذج الـ"مقاومة الشعبية غير العنيفة" وقدوة يجب أن يُحتذى بها. وقام المتظاهرون برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية. استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية قد أصيب خلال المواجهات 25 فلسطينياً. وقد تم إخلاء سلام فياض من المكان بسبب الغاز المسيل للدموع الذي قامت قوات الأمن الإسرائيلية باستخدامه لتفريق القائمين برشق الحجارة (صحيفة  "الحياة الجديدة"، 1 آذار/مارس 2013).     

المظاهرة في قرية "بلعين" بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثامنة للمقاومة الشعبية ضد الجدار
المظاهرة في قرية "بلعين" بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثامنة للمقاومة الشعبية ضد الجدار 
(وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 1 آذار/مارس 2013)

  •  مدينة الخليل– لقد تجمهر في مدينة الخليل عشرات عدَّة من الفلسطينيين في ساحة الساعة احتجاجاً على إغلاق شارع الشهداء. وقام المتظاهرون برشق الحجارة بل وقد أدى ذلك إلى إغلاق الشارع لمهلة وجيزة من الزمن. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بتفريق المتجمهرين. وبالقرب من حي "بيت هداسا" احتشد بعض الفلسطينيين الذين قاموا برشق الحجارة باتجاه منازل السكان اليهود، مما أسفر عن تحطيم عدد من قِطَع الزجاج المنزلي. استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية فقد أصيب بعض المتظاهرين الفلسطينيين ومن ضمنهم ضابط شرطة فلسطيني (صحيفة "الحياة الجديدة"، 2 آذار/مارس 2013). 
  • "بيتونيا" – قام عشرات عدَّة من المتظاهرين الفلسطينيين بمواجهة قوات الأمن الإسرائيلية. واستناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية فقد أصيب خلال المظاهرة مصور فلسطيني (وكالة "معا" الإخبارية، 1 آذار/مارس 2013). 

شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة وإشعال الأطر المطاطية على مشارف قرية "نعلين"
شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة وإشعال الأطر المطاطية على مشارف قرية "نعلين" 
(وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 1 آذار/مارس 2013)

الكشف عن بنية تحتية إرهابية في منطقة الخليل[4]
  • كشفت قوات الأمن الإسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية عن بنية تحتية إرهابية تتبع للذراع العسكرية لحركة حماس في منطقة الخليل. وقد عملت هذه البنية التحتية الإرهابية بتوجيهٍ من ناشط حركة حماس الذي تم طرده إلى قطاع غزة في إطار "صفقة [غلعاد] شليط". وقد نوى أعضاء البنية التحتية الإرهابية لتنفيذ عمليات إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة ولكنه قد تم اعتقالهم قبل تمكنهم من إخراجها إلى حيز التنفيذ. وتم العثور في حوزة أحد أعضاء الخلية على عبوة أنبوبية. وقاد الخلية منجد موسى دياب جونيدي، من سكان مدينة الخليل، يبلغ من العمر 23 عاماً. وقد أفاد جونيدي خلال التحقيق الذي أجري معه بأنه كان على اتصال مع باسل هيموني، من نشطاء حماس في الخليل الذي تم الإفراج عنه في إطار "صفقة شليط" وتم طرده إلى قطاع غزة.   
الجهاد الإسلامي في فلسطين يدعو إلى انتفاضة
  • دعا خالد البطش، أحد قياديي الجهاد الإسلامي في فلسطين المنظمات الفلسطينية إلى الانضمام إلى الجولة الحالية من المواجهات مع قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف تحقيق "انتفاضة حقيقية". وقد دعا البطش إلى تشكيل لجان تنسيقية ميدانية لإدارة المواجهات مع إسرائيل محذراً أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من مغبة محاولات احتواء الانتفاضة (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 27 شياط/فبراير 2013).
النشاطات التضامنية مع السجناء الفلسطينيين تتواصل
  •  بالرغم من الانخفاض النسبي الذي طرأ على حجم الاحتجاجات الشعبية على خلفية التضامن والتعاطف مع السجناء الفلسطينيين فلم تزل تستقطب هذه القضية جلَّ الاهتمام الفلسطيني. إن السجينين المضربين عن الطعام جعفر طارق الدين وطارق قعدان قاما بوقف إضرابهما عن الطعام بعد أن توصلا إلى اتفاق مع المحكمة الإسرائيلية، بموجبه، لن يتم استئناف اعتقالهم الإداري. وقد حيَّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي ينتمي إليها هذين السجينين بمناسبة الانتصار الذي حققا في المعركة ضد السياسة الإسرائيلية (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 27 شباط/فبراير 2013).     
  •  لقد استضاف رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن [محمود عباس] في ديوانه في رام الله عائلة عرفات جرادات، السجين الفلسطيني الذي توفي داخل سجن "مجدو" المركزي. وبلَّغ أبو مازن خلال هذا اللقاء عائلة عرفات أنه قد توجه إلى الأمم المتحدة بطلب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ملابسات حادث وفاته (صحيفة "الحياة الجديدة"، 1 آذار/مارس 2013). وبالمقابل، قد أفاد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، بأنه يتم الآن فحص إمكانية تقديم الشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في هاغ [لاهاي] بصدد وفاة السجين جرادات (صحيفة "الحياة الجديدة"، 3 آذار/مارس 2013).  
إعلان الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
  • على خلفية التعاطف والتضامن مع معركة السجناء نشرت مؤخراً كتائب أبو علي مصطفى، الذراع العسكرية-الإرهابية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بياناً قد جاء فيه:"إن العيارات النارية التي استهدفت رأس رحافعام زئيفي[5]قادرة على استهدافكم واستهداف رؤوسكم أيضاً إذ أن أسلحتنا لم يتم تصنيعها لتُستخدم في الاستعراضات العسكرية فقط بل أنها مصوَّبة باتجاه رؤوسكم وستصبح فلسطين مقبرتكم" (بيان من قبل ملثَّم، موقع الـYoutubeعلى شبكة الإنترنت، 26 شباط/فبراير 2013). 
نتائج عملية تشريح جثة السجين الفلسطيني عرفات جرادات
  •  بتأريخ 28 شباط/فبراير 2013 أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية بياناً آخر، بموجبه، استناداً إلى تحليل العينات البيولوجية، يتضح أن النزيف الدموي وكسر الضلوع  اللذين تم تشخيصهما خلال عملية التشريح قد حدثا قبيل موعد وفاة السجين عرفات جرادات نتيجةً لمحاولات الإنعاش التي قامت بها وحدة الخدمات الطبية التابعة لسلطة السجون وخدمات الإسعاف "نجمة داود الحمراء" لمدة ما يُقارب 50 دقيقة بهدف إنقاذ حياته. لم يتم العثور على أي آثار أخرى لوجود كدمات أو رضوض. إن نتائج اختبارات السموم كانت سلبية أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم تشخيص أي تغيير ملموس نتيجة لمرضٍ من شأنه أن يدلَّ على أسباب الوفاة ولذلك سوف يتم إجراء فحوصات وتحليلات إضافية بهدف تحديد أسباب الوفاة.
  • عاد الفلسطينيون لرفض نتائج عملية التشريح وإلى الدعوة إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق:
  • قال أبو مازن إن الجانب الفلسطيني ينتظر إجراء تحقيق طبي دولي من أجل التأكد من الأسباب الدقيقة لوفاة جرادات. وفقاً لأقواله، فما استنتجه معهد الطب الشرعي الفلسطيني، أنه قد توفي نتيجةَ تعرضه للتعذيب ولكنهم لا يعتزمون تبني هذه النتائج وإنما ينتظرون تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 26 شباط/فبراير 2013). 
  • قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إنهم اتصلوا بهذا الصدد بالأمم المتحدة بعد تلقيهم تقرير تشريح الجثة. واجتمع عريقات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، روبرت سري، وطلب منه نيابةً عن أبو مازن أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى العمل على تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق سوف تكشف عن ملابسات حادث وفاة السجين جرادات (قناة "العربية"، 25 شباط/فبراير 2013).  
  • لقد أشار وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع،قائلاً إن السلطة الفلسطينية تدرس إمكانية التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في هاغ إذ أن إسرائيل تكتفي بلجان تحقيق إسرائيلية داخلية وإن الهيئة القضائية الإسرائيلية لا تُمكِّن من اتخاذ إجراءات قانونية بحق شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى ("راديو القاهرة"، 2 آذار/مارس 2013). وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الطبيب الفلسطيني الذي حضر عملية التشريح قال عيسى قراقع إن جرادات قد توفي نتيجةَ تعرضه للتعذيب القاسي وإنه وُجدت على جثته آثار تدلُّ على تعرضه للعنف الشديد (صحيفة "الحياة الجديدة"، 1 آذار/مارس 2013).   
حماس تُصدر قميصاً للمتظاهرين يحمل العنوان "انتفاضة الأسرى"
  •  لقد نُشر على الصفحة الرسمية "أجناد" لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" بيان، بموجبه، قامت الذراع العسكرية لحركة حماس بإصدار قميص جديد ليرتديه الفلسطينيون المتظاهرون في الضفة الغربية احتجاجاً على الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. ويبدو على القميص شعار الذراع العسكرية لحركة حماس يُرافقه العنوان "انتفاضة الأسرى" (الصفحة الرسمية "أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 25 شباط/فبراير 2013).
النشاطات التضامنية في قطاع غزة في إطار الوقفة الداعمة للسجناء الفلسطينيين
  • تتواصل في قطاع غزة المظاهرات والمهرجانات تضامناً وتعاطفاً مع السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. وقد تم في هذا الإطار في رفح تنظيم مهرجان تضامني من قبل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 2 آذار/مارس 2013). وقامت حماس بتنظيم تظاهرة احتجاجية شارك فيها أطفال روضة تُوجد على مقربة من معبر "إيرز" الحدودي (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 26 شباط/فبراير 2013). كما نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لدى حكومة حماس، هي أيضاً، في القطاع (4 آذار/مارس 2013) مهرجاناً تضامنياً قبالة مكتب الصليب الأحمر في غزة (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 4 آذار/ مارس 2013).  
الأوضاع على المعابر الحدودية
  •  في اعقاب إطلاق صاروخ الـ"غراد" باتجاه منطقة "أشكيلون" (26 شباط/فبراير 2013) قررت إسرائيل إغلاق معبر "كيرم شالوم" بشكل مؤقت أمام إدخال البضائع، كما قررت أيضاً التحول إلى نمط عمل منخفض على معبر "إيرز" الحدودي الذي يتم استخدامه لعبور الناس (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 26 شباط/فبراير 2013). على خلفية إغلاق هذين المعبرين دعا حاتم عويضة، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني لدى حكومة حماس إلى تكثيف الجهود لفتح معبر رفح الحدودي أمام إدخال البضائع "للحيلولة دون اتكالهم على شفقة الاحتلال ورحمته" (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 3 آذار/مارس 2013).
  •  بتأريخ 4 آذار/مارس 2013 أقرت إسرائيل إعادة فتح المعابر، غير أن أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس قد منعت فتح معبر "كيرم شالوم" وذلك على خلفية مطلبها باستبدال المقاول من قبل السلطة الفلسطينية الذي يقوم بتفعيل الجانب الفلسطيني للمعبر. وقد أمرت حماس موظفي الشركة الفلسطينية التي تقوم بتفعيل المعبر بالامتناع عن الوصول إلى المعبر إلى أن تُستجاب مطالبها التي تتضمن، مما تتضمنه، جباية الرسوم على كل شاحنة تدخل القطاع. إن هذا القرار الذي يُشكل تغييراً للوضع القائم [المتفَّق عليه] قد أعدَّ، على ما يبدو، لرفع مدخولات حركة حماس والحدّ من تأثير السلطة الفلسطينية على تفعيل المعبر. لا يُستبعد أن يكون القرار ناجماً عن تقليص المدخولات الآتية من عمليات التهريب في أعقاب هدم الأنفاق على حدود قطاع غزة-مصر(موقع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على شبكة الإنترنت، 4 آذار/مارس 2013).
  •  رداً على منع عمل الشركة على المعبر قال وزير المالية لدى حكومة حماس، رياض الظاظا، إن حكومة حماس تُنادي بإفساح المجال أمام المنافسة الحرَّة والمفتوحة بين الشركات الفلسطينية المعنية بتحمل  المسؤولية عن تحويل البضائع عن طريق معبر "كيرم شالوم"، وترفض أن يكون الأمر حكراً على شركة واحدة. وفقاً لأقواله، فإن المنافسة سوف تُفيد السكان إذ أنه سيؤدي ذلك إلى ترخيص أسعار تكاليف التجار. هذا، وقد أضاف الظاظا أن حكومة حماس ليست معنية على الإطلاق بمعبرٍ يخضع لسيطرة إسرائيلية (مقابلة صحفية أجرتها صحيفة الشعب الصينية، 3 آذار/مارس 2013).
الممارسات المصرية لهدم الأنفاق
  •  في أعقاب مواصلة الممارسات المصرية لهدم الأنفاق في منطقة رفح يُخيم القلق على حماس وسكان قطاع غزة. هناك تخوف من أن يُفضي إغلاق الأنفاق إلى نقص في المواد اللازمة وخاصةً المواد للبناء وإلى غلاء الأسعار (وكالة "معا" الإخبارية، 2 آذار/مارس 2013). وقد أفادت بعض الجهات المصرية بأن وفدين من قبل قيادة حماس قاما بزيارة إلى مصر للتباحث مع الرئيس المصري، محمد مرسي، ورؤساء جهاز الاستخبارات المصرية العامة في هذه القضية. وقد حاول ممثلو حماس خلال هذه اللقاءات التأكد من السبل المتاحة لإلغاء قرار وزير الدفاع المصري بهدم الأنفاق (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 2 آذار/مارس 2013). 
  •  ومن جهة أخرى، قال وزير الاقتصاد الوطني لدى حكومة حماس، علاء الرفاتي، إن تأثير الممارسات المصرية على قطاع غزة، يُعدُّ محدوداً، حتى هذه الأثناء، وأنه لم يُؤد إلى ضائقة. وفقاً لأقواله، فقد طرأ في أعقاب هدم الأنفاق انخفاض بنحو 20% فقط في حجم البضائع التي يتم تهريبها إلى القطاع. كما أنه وفقاً لتقديراته، فسوف يعود عمل الأنفاق عما قريب إلى سابق عهده (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 3 آذار/مارس 2013).     
قادة حركة حماس يجتمعون مع الشيخ يوسف القرضاوي
  • لقد اجتمع قادة حركة حماس في مناسبتين متفاوتتين في قطر مع الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي، الذي يُعتبر شخصية مركزية محسوبة على الإخوان المسلمين ومرجعية شرعية بالنسبة لحماس. إن رئيس اللجنة التنفيذية لحماس، خالد مشعل، قد اجتمع بالشيخ القرضاوي بتأريخ 25 شباط/فبراير 2013 أما المتحدث باسم وزارة الداخلية لدى حكومة حماس، إسلام شهوان، فقد اجتمع معه بتأريخ 2 آذار/مارس 2013. وقد دعا القرضاوي الشعب الفلسطيني إلى التحلي بالصبر وإظهار التسامح (موقع الشيخ يوسف القرضاوي على شبكة الإنترنت، 2 آذار/مارس 2013)[6].

قادة حركة حماس يجتمعون مع الشيخ يوسف القرضاوي
من اليمين: خالد مشعل يجتمع مع الشيخ يوسف القرضاوي (موقع الشيخ يوسف القرضاوي على شبكة الإنترنت، 27 شباط/فبراير 2013). من اليسار: إسلام شهوان، المتحدث باسم وزارة الداخلية لدى حكومة حماس في القطاع، يجتمع مع الشيخ يوسف القرضاوي(موقع الشيخ يوسف القرضاوي على شبكة الإنترنت، 2 آذار/مارس 2013)

 ترميم المنظومة الإرشادية-تدريبية التابعة لقوات الأمن
  •  إن قائد مديرية الإرشاد ومدير عام مكتب وزير الداخلية وأجهزة الأمن الوطني لحركة حماس، الكولونيل محمود صلاح، قد وقف عن كثب على وتيرة تقدم عمليات بناء مبانٍ إضافية ومركز جديد للتدريبات في مبنى مديرية الإرشاد (الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية لدى حكومة حماس في القطاع عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 2 آذار/مارس 2013). إن هذا المركز الجديد الذي يتم استخدامه من قبل مقرات أجهزة الأمن التابعة لحماس قد تم قصفه خلال حملة "عامود عنان". 

ترميم المنظومة الإرشادية-تدريبية التابعة لقوات الأمن
العمليات لبناء وتوسيع مديرية الإرشاد التابعة لوزارة الداخلية وأجهزة الأمن في محيط "
الأنصار" في غزة (الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية لدى حكومة حماس في القطاع عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 2 آذار/مارس 2013)

لواء خان يونس التابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يقوم بمناورة إطلاق نار
  •  إن المنظمات الإرهابية الفلسطينية في القطاع تُواصل انتهازها لاتفاقية التهدئة التي تم التوصل إليها في أعقاب حملة "عامود السحاب" في القطاع لتكثيف قوتها وبنائها وللتدريبات التنفيذية لمختلف نشطائها. في هذا الإطار قام لواء خان يونس التابع للذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بتأريخ 25 شباط/فبراير 2013 بمناورات لإطلاق النار في مرمىً للتدريب على اطلاق الاسلحة النارية.ومن خلال الصور التي تم نشرها عبر منتدى حركة حماس على شبكة الإنترنت يبدو النشطاء وهم يقومون بإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة وإطلاق النار في أثناء القيام بالهجوم والاقتحام (منتدى حركة حماس على شبكة الإنترنت، 25 شباط/فبراير 2013).    

أبو مازن يمنح جواز سفر دبلوماسي فلسطيني لمدير قناة "الميادين" اللبنانية المقرب من حزب الله

  • بتأريخ 2 آذار 2013 اجتمع أبو مازن في عمان مع غسان بن جدو، مدير قناة "الميادين" اللبنانية. ومنح أبو مازن بن جدو خلال هذا اللقاء جواز سفر دبلوماسي فلسطيني (وكالة الأنباء "معا" الإخبارية، 2 آذار/مارس 2013). تجدر الإشارة، إلى أن قناة "الميادين" اللبنانية قد بدأت بثها خلال شهر حزيران 2012 بهدف القيام بطرح بديل آخر لقناتي العرب الفضائيتين الدوليتين، "الجزيرة" و"العربية". وقد أقام هذه القناة، غسان بن جدو، الإعلامي الكبير من قناة الجزيرة سابقاً والمقرب من حزب الله. يقوم حزب الله باستخدام هذه القناة كأداة لنشر وإصدار تقارير من قبله، حصرية في بعض الأحيان[7].  

أبو مازن يمنح الإعلامي ومدير قناة "الميادين" اللبنانية المقرب من حزب الله، غسان بن جدو، جواز سفر دبلوماسي فلسطيني
أبو مازن يمنح الإعلامي ومدير قناة "الميادين" اللبنانية المقرب من حزب الله، غسان بن جدو،جواز سفر دبلوماسي فلسطيني (وكالة "معا" الإخبارية، 2 آذار/مارس 2013)

[1] صحيح لغاية 5 آذار/مارس 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] استناداً إلى التقرير الإعلامي بقلم يوسي يهوشوع الذي ورد في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقد استهدفت العيارات النارية التي تم إطلاقها من منطقة السياج الأمني السيارة العسكرية لقائد لواء الشمال (صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، 3 آذار/مارس 2013).
[4] استناداً إلى موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت.
[5] لقد تم اغتيال رحافعام زئيفي بتأريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2001 على عتبة باب غرفته في فندق "هيات" في القدس. وقام بتنفيذ عملية القتل نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
[6] للاطلاع على نبذة عن الشيخ يوسف القرضاوي، راجعوا نشرة المعلومات التي أصدرها مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بتأريخ 27 شباط/فبراير 2011:"الملامح والخصال المميزة والبارزة لشخص الشيخ د. يوسف عبد الله القرضاوي، من كبار العلماء ورجال الإفتاء المسلمين السنيين المحسوبين على الإخوان المسلمين". 
[7] تجدر الإشارة، إلى أن قناة "الميادين" قد وفرت منبراً للمقابلة التي أجريت مع أبو مازن بتأريخ 25 كانون الثاني/يناير 2013.