أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (3 – 9 نيسان/أبريل 2013)

بقايا صاروخ تم العثور عليها في منطقة المجلس الإقليمي

بقايا صاروخ تم العثور عليها في منطقة المجلس الإقليمي "شاعار هانيغيف" (موقع NRG على شبكة الإنترنت، 3 نيسان/أبريل 2013، تصوير: آدي يسرائيل)

فلسطينيون يقومون برشق الحجارة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في أعقاب وفاة السجين الفلسطيني ميسرة أبو حمدية

فلسطينيون يقومون برشق الحجارة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في أعقاب وفاة السجين الفلسطيني ميسرة أبو حمدية

الجنازة الرسمية التي نُظمت لميسرة أبو حمدية في قطاع غزة

الجنازة الرسمية التي نُظمت لميسرة أبو حمدية في قطاع غزة

المؤتمر الخاص للمجلس الثوري لحركة فتح

المؤتمر الخاص للمجلس الثوري لحركة فتح

لقاء أبو مازن بوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مدينة رام الله

لقاء أبو مازن بوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مدينة رام الله

  • تم هذا الأسبوع رصد سقوط عدد من الصواريخ وقذائف الهاون على الأراضي الإسرائيلية في إطار ثلاثة عمليات إطلاق متفاوتة. تندرج هذه الأحداث في إطار اتجاه الارتفاع الذي طرأ على حجم إطلاق النار من قطاع غزة الذي تقوم به، وفقاً لتقديراتنا، التنظيمات الإرهابية "العاقة" (مع التأكيد على تلك من ضمنها المتعاطفة أيديولوجياً مع الجهاد العالمي). ومن جهتها، تُواصل حماس سياسة اللجم وكبح الجماح التي قامت باعتمادها منذ حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان").
  • تتواصل في مناطق الضفة الغربية الأحداث العنيفة في إطار ما يسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث قُتل هذا الأسبوع شابان فلسطينيان وهما يُحاولان الهجوم على حاجز تابع لجيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب من مدينة "طولكرم". وقام أبو مازن (محمود عباس) باتهام إسرائيل بمحاولة زرع الفوضى التسبب بتدهور الأوضاع الأمنية.
  • لقد اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، هذا الأسبوع مع أبو مازن في إطار محاولاته لتحريك العملية السياسية. استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية فقد عاد أبو مازن للمطالبة بوقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين كشرط لاستئناف المفاوضات.  
إطلاق صاروخي باتجاه إسرائيل
  • سقط خلال الأسبوع المنصرم على الأراضي الإسرائيلية ما لا يقلُّ عن ثلاثة صواريخ وعدد من قذائف الهاون في إطار ثلاث عمليات إطلاق متفاوتة، لم تقع إصابات ولم تُلحق أية أضرار. فيما يلي عرض مفصل للأحداث:
  • ﺑﺘأرﻳﺦ 2 ﻧﻴﺴﺎن/أبريل 2013 تم إطلاق ﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﺬاﺋﻒ اﻟﻬﺎون ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة باتجاه منطقة اﻟﻨﻘﺐ اﻟﻐﺮﺑﻲ. وﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ إﺣﺪى ﻗﺬاﺋﻒاﻟﻬﺎون ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻔﻮذ اﻟﻤﺠﻠﺲ الإﻗﻠﻴﻤﻲ "إﺷﻜﻮل". وﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻘﺬاﺋﻒ الهاون ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲﻗﻄﺎع ﻏﺰة (موقع اﻟﻤﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺠﻴﺶ الدفاع الإسرائيلي، 3 ﻧﻴﺴﺎن/أبريل 2013). ﻟﻢ ﺗﻘﻊ إﺻﺎﺑﺎت وﻻ تُلحق أية أﺿﺮار. وتُعدُّ هذه أول ﻋﻤﻠﻴﺔإﻃﻼق ﻟﻘﺬاﺋﻒ الهاون ﻣﻨﺬ اﻧﺘﻬﺎء ﺣﻤﻠﺔ "ﻋﺎﻣﻮد اﻟﺴﺤﺎب" (21 ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ/نوفمبر2012).وقد أعلن مسؤوليته ﻋﻦ اﻃﻼق ﻗﺬاﺋﻒ اﻟﻬﺎون، ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ الجهاد العالمي يُطلق على ﻧﻔﺴﻪ اسم "ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرىالمجاهدين ﻓﻲ أكناف ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪس". استناداً إلى نص بيان تبني المسؤولية ﻓﻘﺪ ﺗﻢ إﻃﻼق ﻗﺬاﺋﻒ اﻟﻬﺎون رداًﻋﻠﻰ وﻓﺎة اﻟﺴﺠﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻴﺴﺮة أﺑﻮ ﺣﻤﺪﻳﺔ.
  • عند ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻳﻮم 3 ﻧﻴﺴﺎن/أبريل2013، وبالتزامن مع ﺧﺮوج اﻟتلاميذ اﻟﻰ اﻟﻤﺪارس ورﻳﺎض اﻷﻃﻔﺎل، تم إطلاق ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻣﻦﻗﻄﺎع ﻏﺰة باتجاه الأراضي الإﺳﺮاﺋﻴلية. وﻗﺪ ﺗﻢ رصد حالتي سقوط ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻃﻖ ﻤﻔﺘﻮﺣﺔ. وﻗﺪ ﺳﻘﻂ أﺣﺪ اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻔﻮذاﻟﻤﺠﻠﺲ الإﻗﻠﻴﻤﻲ "ﺷﺎﻋﺮ هانيغيف" (الصفحة الرسمية لشرطة إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋبر موقع التواصل الاجتماعي اﻟـ"ﻔﻴس ﺒﻮك"). ﻟﻢ ﺗﻘﻊ إﺻﺎﺑﺎت وﻻ تُلحق أية أﺿﺮار.
  • عند ساعات المساء من يوم 7 نيسان/أبريل 2013 وبالتزامن مع الفعاليات التي أقيمت بمناسبة إحياء الذكرى السنوية للمحرقة النازية [الهولوكوست] في ألمانيا التي حلَّت بالشعب اليهودي إبان الحرب العالمية الثانية تم سقوط صاروخ في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "شاعار هانيغيف". وقد سقط الصاروخ في منطقة مفتوحة. لم تقع إصابات ولم تُلحق أية أضرار.  
  • بتأريخ 2 نيسان/أبريل 2013 تم العثور على بقايا صاروخ في روضة أطفال في مدينة "سديروت". وتمكن الصاروخ من نفاذ سقف مبنى روضة الأطفال وتم انفجاره بشكل جزئي. وقد تم العثور على بقايا الصاروخ لاحقاً لأن أطفال الروضة كانوا يقضون حينذاك عطلة عيد الفصح (لدى أبناء الشعب اليهودي)، الأمر الذي حال دون وقوع فاجعة كبيرة. وفقاً لتقديراتنا، فكانت هذه بقايا الصواريخ التي تم إطلاقها بتأريخ 21 آذار/مارس 2013.   
ردّ فعل إسرائيل
  • رداً ﻋﻠﻰ إﻃﻼق ﻗﺬاﺋﻒ اﻟﻬﺎون، أﻏﺎرت ﻃﺎﺋﺮات ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻼح اﻟﺠﻮ اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻟﻴﻠﺔ 2-3 ﻧﻴﺴﺎن/أبريل 2013، للمرة الأولى ﻣﻨﺬ ﺣﻤﻠﺔ"ﻋﺎﻣﻮد اﻟﺴﺤﺎب"، ﻋﻠﻰ هدفين إرهابيين، ﺷﻤﺎل ﻗﻄﺎع ﻏﺰة (موقعاﻟﻤﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺠﻴﺶ الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 3 ﻧﻴﺴﺎن 2013). استناداً إلى ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية لم ﺗﻘﻊ إﺻﺎﺑﺎت أثناء اﻟﻐﺎرة (وكالة "ﻣﻌﺎ" الإخبارية، موقع "ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ اﻵن" على شبكة الإنترنت، 3 ﻧﻴﺴﺎن/أبريل 2013).وفي أعقاب إطلاق الصاروخ بتأريخ 7 نيسان/أبريل 2013 تم إغلاق معبر "كيرم شالوم" أمام تحويل البضائع إلى قطاع غزة كما تم تقليص الحركة على معبر "إيرز" (موقع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على شبكة الإنترنت، 8 نيسان/أبريل 2013).

مصرع فلسطينيين اثنين أثناء محاولتهما للهجومعلى موقع عسكري تابع لجيش الدفاع الإسرائيلي
  • بتأريخ 4 نيسان/أبريل 2013 وصل أربعة شبان فلسطينيين إلى موقع عسكري تابع لجيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب من "عيناف" (منطقة "طولكرم"). وعند وصولهم إلى الموقع أخذ هؤلاء بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على الحاجز. وأخذت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بملاحقة أفراد الخلية الإرهابية. وخلال ملاحقتها لهم أطلقت القوة النار باتجاههم، مما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة فلسطيني آخر بجراح طفيفة (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 7 نيسان/أبريل 2013). يبلغ القتيلين 17 و-18 عاماً وهما من سكان قرية "عنبتا".  
  • قالت إحدى الجهات الرفيعة المستوى في القيادة المركزية الإسرائيلية إنه استناداً إلى نتائج التحقيق الأولي الذي تم إجراؤه يدور الحديث عن عملية هجوم مقصودة ومخطط لها من قبل عدد من الفلسطينيين كانوا قد وصلوا إلى الموقع العسكري الإسرائيلي وهم مسلحين بالزجاجات الحارقة. وفي أثناء ملاحقتهم التي تمت بهدف القبض عليهم قد تعرضت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي للخطر، حيث اضطرت إلى إطلاق النار باتجاههم (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 7 نيسان/أبريل 2013). 
  • أعرب قادة السلطة الفلسطينية عن استنكارهم لمقتل هذين الفلسطينيين، حيث اتهم أبو مازن إسرائيل بمحاولة زرع الفوضى والتسبب بتدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية. وفقاً لأقواله، فقد قام الشابان بتنفيذ فعلتهما  هذه في إطار "المظاهرات غير العنيفة". وقال أبو مازن خلال جلسة المجلس الثوري لحركة فتح إنه لا يُعقل أن تُختتم المظاهرات غير العنيفة بوفاة شخصين. وقام رئيس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية، سلام فياض، بشجب قيام جيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق النار "باتجاه المتظاهرين بالطرق السلمية" داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل في الموضوع واستنكار استهداف إسرائيل الفلسطينيين مع القيام باستخدام الذخيرة الحية (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 4 نيسان/أبريل 2013). 


من اليمين: إعلان النعي والحداد من قبل مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح على وفاة عامر نصار على حاجز "عيناف". من اليسار: نشطاء حركة فتح يُطلقون النار في الهواء في أثناء مراسم تشييع جثمان الإرهابيين الاثنين في قرية "عنبتا" (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 3 نيسان/أبريل 2013)

اعتقال خلية إرهابية قامت بإلقاء الزجاجات الحارقة في محيط الحرم الشريف
  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية خلال شهر آذار/مارس 2013 باعتقال خلية إرهابية قد تكونت من نشطاء إرهابيين محسوبين على حماس. إن الخلية التي بلغ عدد أفرادها خمسة نشطاء، كلهم من سكان مخيم "شعفاط" للاجئين، كانت قد وقفت وراء الأحداث العنيفة التي اندلعت في محيط الحرم الشريف عند انتهاء صلاة يوم الجمعة بتأريخ 8 آذار/مارس 2013. وتمت خلال الأحداث التي كانت شاذة وغير اعتيادية من حيث حجمها عمليات الرشق بالحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة تسعة شرطيين إسرائيليين (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 7 نيسان/أبريل 2013). 
  • لقد أفاد أفراد الخلية أثناء التحقيق معهم أنهم قد خططوا مسبقاً لإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه الشرطيين في محيط الحرم الشريف من داخل المسجد الأقصى. ولكي يتم إدخال الزجاجات الحارقة إلى محيط الحرم الشريف قام هؤلاء بالاستعانة بقاصر افتراضاً أنه لن يتعرض للتفتيشات الأمنية على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية. وقد تم تقديم لوائح اتهام بحق أفراد الخلية الإرهابية (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 7 نيسان/أبريل 2013).   סוגי
ميسرة أبو حمدية، إرهابي فلسطيني يتوفى جراءمرض السرطان في إحدى السجون الإسرائيلية
  • بتأريخ 2 نيسان/أبريل 2013 توفي في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع ميسرة أبو حمدية نتيجةً لمضاعفات مرض السرطان. إن الإرهابي الفلسطيني، ميسرة أبو حمدية، قام بتجنيد الإرهابي الذي خطط لتنفيذ عملية انتحارية في مقهى "كافيت" في القدس عام 2002. وقد تمت إدانته بمحاولة القتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد. في أعقاب وفاته اندلعت أعمال شغب في عدد من السجون الإسرائيلية التي تحتوي على الإرهابيين الفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، فقد اندلعت المواجهات والمشاحنات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية في عدد من المراكز في الضفة الغربية.    
  • بتأريخ 3 نيسان/ أبريل 2013 تمت مراسم تشييع جثمان ميسرة أبو حمدية في جنازة عسكرية رسمية قامت  السلطة الفلسطينية بتنظيمها. وقد تم وصف ميسرة أثناء الجنازة على أنه "شهيد" يحمل رتبة "لواء" وشارك الآلاف في جنازته. وأثناء الجنازة أطلق مسلحون النار في الهواء وهم يهتفون هتافات الانتقام من إسرائيل. وحتى بعد الجنازة قد تواصلت المواجهات والمهاترات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الخليل وفي غيرها من المراكز. وقام المتظاهرون بإشعال الأطر المطاطية ورشق الحجارة. وخلال المواجهات قد أصيب مصور صحفي بجراح طفيفة في قدمه نتيجةَ تعرضه للرشق بالحجارة. وفي منطقة رام الله أصيب شرطي ومواطنة إسرائيلية بجراح طفيفة نتيجةَ تعرضهما لرشق الحجارة باتجاههما.     
  • وبالمقابل، قامت وزارة الداخلية لدى حكومة حماس بتنظيم جنازة عسكرية رمزية لميسرة أبو حمدية في قطاع غزة. وقام نشطاء الأجهزة الأمنية أثناء الجنازة بحمل نعش (موقع وزارة الداخلية لدى حكومة حماس في القطاع على شبكة الإنترنت، 4 نيسان/أبريل 2013). وقد شارك في الحفل قائد جهاز الأمن الوطني لدى حكومة حماس، أبو عبيدة الجراح (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 4 نيسان/أبريل 2013). بالإضافة إلى ذلك، قامت حركة حماس بفتح بيت عزاء [بيت أجر] في محيط "السرايا" في مدينة غزة (وكالة "شهاب" للأنباء، 2 نيسان/أبريل 2013).      
ردود الفعل والتعقيبات عبر وسائل الإعلام الفلسطينية
  •  لقد أثار حادث وفاة السجين ميسرة أبو حمدية موجة عارمة من الاتهامات بحق إسرائيل من قبل حركتي فتح وحماس كما طرح الحادث على بساط البحث من جديد قضية الإرهابيين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية:  
  • خلال المؤتمر الخاص للمجلس الثوري لحركة فتح برئاسة أبو مازن الذي حمل العنوان "دورة البناء الحركي والشهيد القائد الأسير ميسرة أبو حمدية" قال أبو مازن إن قضية السجناء تقف هذه الأيام على رأس سلم أولويات السكان الفلسطينيين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 3 نيسان/أبريل 2013).
  •  قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، إنه يحقُّ للفلسطينيين التوجه إلى المحكمة الدولية لرفع الدعوى بحق خدمة السجون داخل السجون الأمنية الإسرائيلية على كيفية تعاملها مع السجناء الفلسطينيين. وفقاً لأقواله، فقد قدمت وزارة شؤون الأسرى رسالة لأبو مازن بطلب رفع دعوى بحق إسرائيل إلى المحكمة الدولية في "هاغ" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 4 نيسان/أبريل 2013). وفقاً لأقواله، فإن النتائج الأولية لعملية تشريح جثة ميسرة أبو حمدية التي تمت في السلطة الفلسطينية تدلُّ على أنه كان قد تعرض للإهمال الطبي على مدى سنين طوال (وكالة "معا" الإخبارية، 4 نيسان/أبريل 2013).     
  •  وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، إن حادث وفاة السجين ميسرة أبو حمدية يدلُّ على وحشية إسرائيل وعدم أخلاقيتها وعدم إنسانيتها (قناة الأقصى، 4 نيسان/أبريل 2013). كما دعا مشير المصري، عضو المجلس التشريعي من قبل حركة حماس، الجماهير الفلسطينية إلى الانتقام لموته. وفقاً لأقواله، فإن جميع الخيارات وفي مقدمتها اختطاف الجنود [الإسرائيليين] مفتوحة وواردة في الحسبان (موقع "رسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 2 نيسان/أبريل 2013).  
  • دعا وزير الأسرى لدى حكومة حماس، عطاء الله أبو السبح، إلى إشعال لهيب الانتفاضة الثالثة ضد إسرائيل مضيفاً أنه بعد وفاة ميسرة أبو حمدية قد حان الوقت لمنع إسرائيل عن التمتع بالهدوء والأمن (وكالة "صفا" للأنباء، 2 نيسان/أبريل 2013).   
  • في إطار الحملة الإعلامية في أعقاب وفاة السجين ميسرة أبو حمدية تم عبر شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت نشر العديد من الصور والملصقات التي تنوه بوفاته كـ"شهيد". وفي إحدى الصور تبدو يد مريض وهي مقيَّدة بالأصفاد إلى سرير المستشفى. ويظهر على الصورة العنوان "الأسير القائد الشهيد ميسرة أبو حمدية" وإلى جانبها صورة وجه السجين. ويتضح من خلال فحصٍ تم إجراؤه، أنه يدور الحديث عن صورة زائفة ووهمية إذ أنه يعود مصدر هذه الصورة إلى صورة جريح سوري تم نقله إلى إحدى المستشفيات في الأردن وتم تحميلها على شبكة الإنترنت بتأريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2012. 


من اليمين: صورة ميسرة أبو حمدية المقيد، ظاهرياً، إلى سريره (منتدى "عربي الواحة" على شبكة الإنترنت، 2 نيسان/أبريل 2013). من اليسار: الصورة الأصلية للجريح السوري في إحدى المستشفيات الأردنية (الصفحة الرسمية للمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 4 نيسان/أبريل 2013)

النزاع حول الانتماء التنظيمي لميسرة أبو حمدية
  • منذ وفاة ميسرة أبو حمدية يدور النزاع بين حركتي حماس وفتح حول مسألة انتمائه التنظيمي، حيث يُحاول كلّ من الطرفين الإثبات بأن السجين كان ينتمي إلى صفوفه. ونشرت حركة حماس على مواقعها على شبكة الإنترنت مناشير وصوراً يتم من خلالها تشخيص أبو حمدية كناشط من نشطاء حماس. ونشرت الذراع العسكرية لحركة حماس إعلاناً رسمياً، بموجبه، كان ميسرة أبو حمدية أحد نشطائها وكان ضالعاً من قبلها في تنفيذ عدد من العمليات ضد إسرائيل (وكالة "صفا" للأنباء، 2 نيسان/أبريل 2013). بل وقد أدرجت الذراع العسكرية اسمه في قائمة شهدائها (موقع عز الدين القسام على شبكة الإنترنت، الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 2 نيسان/أبريل 2013). وبالمقابل، نشرت حركة فتح ملصقات وبيانات تدعي بأن أبو حمدية كان ينتمي إلى صفوفها.     


من اليمين: ملصق نعي وحداد من قبل حركة حماس (الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 2 نيسان/أبريل 2013). من اليسار: ملصق نعي وحداد من قبل حركة فتح (موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت، 2 نيسان/أبريل 2013)

التوترات ما بين حماس ومصر
  • يتواصل تراكم التوترات وتراشق التهم ما بين حماس ومصر، حيث أفادت بعض الجهات الفلسطينية في هذا الإطار، بأن قوات الأمن المصرية قامت بتشديد الإجراءات التي تخصّ طرد الفلسطينيين من سكان القطاع الذين ينزلون في مطار القاهرة الدولي بدون تأشيرة دخول. وفقاً لأقوالهم، طبقاً للإجراءات الجديدة فسوف يُرافِق كلّ فلسطيني رجلُ أمن مصري حتى يتم دخوله القطاع عن طريق معبر رفح (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 7 نيسان/أبريل 2013). وفيما يتعلق بهدم الأنفاق على أيدي المصريين، قال وزير الاقتصاد الوطني لدى حكومة حماس، علاء الرفاتي، إنه حتى هذه الأثناء لم يؤثر هدم الأنفاق على الاقتصاد إلا بشكل ضئيل جداً (فقط 20% من مجموع عمليات التهريب) ولِذا فليس هناك شعور بالضائقة في القطاع (وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية، 7 نيسان/أبريل 2013).        
تتواصل ممارسات حماس ضد التنظيمات الجهادية-سلفية في القطاع
  • تُواصل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس اعتقال النشطاء السلفيين في قطاع غزة. استناداً إلى المصادر المقربة من المجموعات السلفية قامت الأجهزة الأمنية خلال الأسبوع المنصرم باعتقال ناشطين على خلفية إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وفقاً لأقوال أبو عبد الله المقدسي، ناشط قيادي في التنظيمات الجهادية-السلفية في القطاع، فإن هناك في هذه الأثناء 47 ناشطاً تم سجنهم في معتقلات حماس (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 9 نيسان/أبريل 2013). 
  • إن منتدى تنظيمات الجهاد العالمي الذي يُطلق على نفسه اسم "مركز ابن تيمية للإعلام" قد أطلق بياناً للصحافة، بموجبه، أعلن المعتقلون السلفيون المعتقلون داخل السجون في قطاع غزة عن إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم. وطالب تنظيم "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" حركة حماس بالتدخل السريع لإطلاق سراح المعتقلين السلفيين، خشيةَ أن تُهاجم إسرائيل هذه السجون التي تضم أيضاً بين قضبانها المطلوبين والمطاردين من قبل إسرائيل (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 4 نيسان/أبريل 2013).   
  • لقد نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية لدى حكومة حماس التقارير الإعلامية حول الاعتقالات على خلفية إطلاق الصواريخ، طبقاً لما جاء في نص البيان فإن حكومة حماس نفسها تُشكل جزءاً من الـ"مقاومة" ولِذا ليس من عادتها القيام باعتقال مَن يُمارس الـ"مقاومة"، بل بالعكس، فهي تُشجع مثل هذه العمليات. ومع هذا، فقد أوضح البيان أن عمليات الأجهزة الأمنية قد أعدَّت للحفاظ عن الأمن العام ولتنسيق ردود فعل مشتركة إزاء أي عدوان كان (وكالة الأنباء الفرنسية، 4 نيسان/أبريل 2013).   
مواقف حماس كما تنعكس في المقابلات الصحفية مع قادة الحركة
  • في مقابلة صحفية مع غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية لدى حكومة حماس، قد تطرق حمد إلى عدد من المواضيع المطروحة على بساط البحث ومن ضمنها (مقابله أجراها شلومي إلدار، مراسل موقع "المونيتور" على شبكة الإنترنت، 4 نيسان/أبريل 2013):  
  • الكفاح المسلح – إن خالد مشعل يُعطي فرصة "للمقاومة الشعبية" خلال محادثات المصالحة مع حركة فتح ولكنه، وفي الوقت ذاته، يدعي بأن "الكفاح المسلح" يُعتبر "حقاً مشروعاً" ما دام هناك "احتلال". 
  • إقامة الدولة الفلسطينية – إن حماس لا تُؤيد حلَّ الدولتين لشعبين، الحركة تُوافق على إقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس مع القيام بإيجاد حلّ لقضية اللاجئين.
  • الاعتراف بإسرائيل – حماس لا تعترف بإسرائيل. فيما يتعلق بهذه القضية ليس هناك أي تغيير في موقف الحركة.
  • اتفاقية التهدئة– إن كافة المنظمات على استعداد للالتزام بالتهدئة على أساس ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بعد حملة "عامود السحاب". ولكن هناك مَن يبتغون العمل على تشويش التهدئة وعرقلتها. إن حركة حماس لا تسمح لأحد بخرق وقف إطلاق النار فالكلّ ملزمون بالتهدئة بدون استثناء ما دام هناك إجماع بالنسبة للتهدئة. 
  • لقد تطرق أسامة حمدان، المسؤول عن العلاقات الدولية في حماس، هو أيضاً، إلى عدد من المواضيع المتعلقة بسياسة الحركة (قناة "الميادين"، 4 نيسان/أبريل 2013). فيما يلي عرض لأهم ما جاء في أقواله:
  • المفاوضات مع إسرائيل – إن حماس سوف تُواصل طريقها كحركة مقاومة وضعت أمامها خطة لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر. لا قيمةَ أو معنى للمفاوضات مع إسرائيل. بل أنه اليوم وبعد مضي عشرين عاماً من المفاوضات قد ثبت أن المفاوضات عديمة أي جدوى وأنها لم تُلحِق بالفلسطينيين إلا الأذى والضرر.
  • العلاقات مع مجموعة الإخوان المسلمين – إن حركة حماس قد نمت من بين صفوف الإخوان المسلمين ولكنه لا توجد فيما بينهما أي علاقة تنظيمية-بنيوية ما عدا علاقات مبنية على أساس التأييد والتعاطف. إن الشيخ يوسف القرضاوي يُعتبر مرجعية دينية إسلامية وأسامة حمدان يقبل بفتاوى القرضاوي بدون أي شك أو تردد. 
  • لاعتراف بدولة في حدود 1967 – يمكن النظر إلى ذلك كمرحلة تكتيكية سوف تستمرّ فيها حماس إلى أن يتم تحرير أرض فلسطين برمتها. 
لقاء أبو مازن بوزير الخارجية الأمريكي
  • قام وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بجولة ثالثة من لقاءات في الشرق الأوسط بهدف تحريك العملية السياسة. وقد عقد جون كيري لقاءً ثنائياً بتأريخ 7 نيسان/أبريل 2013 مع أبو مازن في مدينة رام الله ("الأيام"، 8 نيسان/أبريل 2013). وتباحث الاثنان في عملية السلام وإمكانية خلق أجواء إيجابية لإقامة الاتصالات مع إسرائيل. وعاد أبو مازن ليطرح أمام جون كيري الشروط الأساسية الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، ألا وهي: وقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين (وكالة "معا"، 7 نيسان/أبريل 2013).   
  • استناداً إلى التقارير الصحفية قد طلب جون كيري من أبو مازن العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل ولقاءَ ذلك سوف تمتنع إسرائيل عن تجميد أموال المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية، كما سيتم توسيع مناطق النفوذ والسيطرة للسلطة الفلسطينية خاصة في مناطق C، كما ستُعطى حرية البناء في منطقة C(وكالة "معا" الإخبارية، 7 نيسان/أبريل 2013).
  • وبعد اللقاء غادر أبو مازن إلى الأردن ومن ثمة قد واصل رحلته إلى قطر، من أجل المشاركة في جلسة لجنة المتابعة للجامعة العربية التي من المفترض أن تتباحث في التحضيرات لزيارة وفد وزراء الخارجية للجامعة العربية إلى الولايات المتحدة الأميركية لطرح الموقف العربي فيما يتعلق بعملية السلام (صحيفة "الأيام"، 8 نيسان/أبريل 2013).
إشعال دمية تُطابق بمنظرها أمير قطر في الجامعة في طولكرم
  • قام نشطاء الكتلة الطلابية لحركة فتح في جامعة خضوري في طولكرم حفلَ إعدام لدمية تُطابق بمنظرها شخص أمير قطر، خالد بن خليفة، في إطار الحملة الانتخابية التي يُديرونها للمجلس الطلابي. وفقاً لأقوال المتحدث باسم الكتلة الطلابية فإن الاعتداء على صورة أمير قطر قد جاء بسبب تقديمه الدعم لحركة حماس وخالد مشعل (موقع "قدس برس" على حركة الإنترنت، 1 نيسان/أبريل 2013).
  • قد أثارت المظاهرة شجباً واستنكاراً سواء كان ذلك لدى السلطة الفلسطينية أو حماس، حيث قال أبو مازن إن إشعال الدمية التي تُطابق بمنظرها شخص أمير قطر لا يُمثل موقفَ دولة فلسطين وحركة فتح وإن هذه الفعلة تتجاوز أحكام وأعراف السلوك السياسي الفلسطيني والأخلاق الفلسطينية. وفقاً لأقواله، فإن العلاقات مع قطر هي علاقات وطيدة ووثيقة (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 3 نيسان/أبريل 2013). وقال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن الانتقاد الذي عبَّر عنه أبو مازن لا يكفي ولا يعفيه من تحمُّل المسؤولية عن هذه الفعلة. ودعا أبو زهري أبو مازن إلى اعتقال المسؤولين عن هذا الحادث (موقع "فلسطين-إينفو" على شبكة الإنترنت، 4 نيسان/أبريل 2013).  


الحملة الانتخابية لحركتي فتح وحماس في الجامعة في طولكرم. من اليمين: نشطاء فتح يعرضون صورة وهمية للحاكم القطري الذي يتم إعدامه. من اليسار: طلاب من قبل حماس يعرضون مجسماً لصاروخ (وكالة "معا" الإخبارية، 1 نيسان/أبريل 2013)

حادث توعية وجداني مخطط له في قطاع غزة
  • يُواصل نشطاء ISMأجانب مناصرون للفلسطينيين في قطاع غزة التحضيرات لإطلاق سفينة محملة بالبضائع من منتجات القطاع تحمل الاسم "سفينة غزة" إلى إحدى الموانئ الأوروبية. وقال الناشط الكندي، ديفيد هيب، إن التحرك المخطط له خلال موسم الصيف القريب قد أعدَّ لاستقطاب الانتباه والاهتمام الدولي للـ"حصار" المفروض على قطاع غزة. وفقاً لأقوال النشطاء فإن عملية بناء السفينة يتواجد في مراحله الأخيرة. يتم بناء السفينة على هيكل عظمي لسفينة قديمة وأجزاء لزوارق مهجورة لصيد الأسماك. وبعد إتمام بنائها سوف يتم تحميل السفينة ببضائع من إنتاج قطاع غزة وسوف يصعد متنها عدد من الفلسطينيين والنشطاء الأجانب (قناة "الجزيرة"، 3 نيسان/أبريل 2013).    
تنظيم مظاهرة مناوئة لإسرائيل في ميناء غزة
  • شارك العشرات من السكان الفلسطينيين في قطاع غزة في مظاهرة بحرية في ميناء صيادي الأسماك احتجاجاً على قيام إسرائيل بتقليص مساحة صيد الأسماك في القطاع (لقد تقرر تقليص مساحة صيد الأسماك في أعقاب إطلاق الصواريخ باتجاه بلدات النقب الغربي بتأريخ 21 آذار/مارس 2013). وقال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أثناء مؤتمر صحفي إنه في حال استمرَّ الـ"حصار" فسوف تتم إعادة تنفيذ عمليات التضامن الفلسطينية وبما في ذلك، إطلاق قوافل المعونات البحرية إلى القطاع (وكالة "صفا" للأنباء، 7 نيسان/أبريل 2013). 


الإبحار الاحتجاجي لصيادي الأسماك في القطاع (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 7 نيسان/أبريل 2013)

التحضيرات لـ"يوم النكبة"

تتم في لبنان التحضيرات تمهيداً لأحداث "يوم النكبة" الذي يُصادف الـ15 من شهر أيار/مايو، حيث تم في هذا الإطار عقد جلسة لممثلي "لجنة مسيرة العودة" ومنظمات أخرى في مخيم "برج البراجنة" للاجئين. وتم الاتفاق خلال الجلسة على تنظيم عدد من الفعاليات في ذلك اليوم ومن ضمنها: تنظيم مهرجان جماهيري حاشد في بيروت، تفقد النصب التذكاري في قرية "مارون الراس"[3]، إبحار لزوارق تحمل أعلام فلسطين على امتداد سواحل "صيدا"، إطلاق نباريس ورقية فوق سماء "الناقورة" (قناة "المنار"، 3 نيسان/أبريل 2013). 

[1] صحيح لغاية 9 نيسان/أبريل 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] تجدر الإشارة إلى أنه في أحداث "يوم النكبة" في لبنان عام 2011 تم النشاط المركزي في قرية "مارون الراس" الواقعة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية برعاية حزب الله وبحضور الجيش اللبناني. وقد شارك في هذا النشاط الآلاف من الأشخاص، معظمهم فلسطينيون، تم إحضارهم إلى المكان بسفريات منظمة. وقبيل اختتام الحفل أخذ المشاركون يسيرون باتجاه الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. ورفع المتظاهرون الملصقات التي دعت إلى العودة إلى فلسطين. وقد اندلعت في ذاك المكان مواجهات ومشاحنات عنيفة بين مجموعة من المتظاهرين كانت قد اقتربت من السياج الحدودي والجنود الإسرائيليين، مما أسفر عن مقتل ما يُقارب عشرة أشخاص وإصابة العشرات (بعضهم برصاص الجيش اللبناني الذي حاول، هو أيضاً، العمل على احتواء الحادث ومنع اقتحامهم للأراضي الإسرائيلية).