أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (10-17 نيسان/أبريل 2013)

إطلاق صاروخين باتجاه مدينة إيلات

• عند ساعات الصباح من يوم 17 نيسان/أبريل 2013 علت في كافة أنحاء مدينة إيلات أصوات انفجارات وتم تشغيل صفارة الإنذار. ويتضح استناداً إلى التقارير الإعلامية الأولية أنه قد تم إطلاق صاروخين باتجاه المدينة. إن منظومة "القبة الحديدية" التي تم نصبها في المدينة قبل ذلك بنحو شهر قامت برصد عمليات الإطلاق. وقد تم رصد سقوط أحد الصاروخين في موقع للبناء والآخر في منطقة مفتوحة على الحدود الإسرائيلية/الأردنية. إن الصاروخين اللذين تم إطلاقهما، على ما يبدو، من شبه جزيرة سيناء لم يُسفرا عن وقوع إصابات ولم يُلحقا أية أضرار (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، الصفحة الرسمية لشرطة إسرائيل عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 17 نيسان/أبريل 2013).      
• لقد أعلن مسؤوليته عن إطلاق هذين الصاروخين تنظيم ينشط في قطاع غزة، محسوب على الجهاد العالمي، يُطلق على نفسه الاسم "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس". وقد أشار نصّ البيان الذي أصدره هذا التنظيم إلى أن تنفيذ عملية الإطلاق قد جاء احتجاجاً على وفاة شابين من مدينة طولكرم في أثناء اندلاع المواجهات والمشاحنات مع قوات الأمن الإسرائيلية. طبقاً لما قيل في البيان فيدور الحديث عن إطلاق صاروخين من نوع "غراد" (لم تتم الإشارة إلى الموقع الذي تمت منه عملية الإطلاق). كما جاء أيضاً في البيان أن التنظيم يُطالب "ذوي العقول السليمة في حركة حماس" بممارسة الضغوطات على حكومة حماس لتُوقف مراقبة النشطاء السلفيين في القطاع واعتقالهم (منتدى "أنصار المجاهدين" على شبكة الإنترنت، 17 نيسان/أبريل 2013). كما أعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن إطلاق قذائف الهاون باتجاه منطقة جنوب إسرائيل بتأريخ 2 نيسان/أبريل 2013.     
• لا تُعدُّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق الصواريخ من شبه جزيرة سيناء باتجاه مدينة إيلات. إن آخر حادث من هذا النوع قد تم خلال ليلة 15 آب/أغسطس 2012 عندما تم رصد سقوط صاروخين من نوع "غراد" في مدينة إيلات، قد تم إطلاقهما، على ما يبدو، من شبه جزيرة سيناء. وقد أعلن مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين تنظيم ينشط في شبه جزيرة سيناء، محسوب على القاعدة، يُطلق على نفسه الاسم "أنصار بيت المقدس" (موقع http://www.moheet.comعلى شبكة الإنترنت، 16 آب/أغسطس 2012). 

تفعيل عبوة ناسفة ضد جرارة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي

• بتأريخ 9 نيسان/أبريل 2013 تم انفجار عبوة ناسفة بالقرب من إحدى الآليات العسكرية التابعة لقوة سلاح الهندسة لجيش الدفاع الإسرائيلي التي قامت بنشاطها العادي بالقرب من الجدار الأمني على الحدود مع غزة. لم تقع إصابات ولكنه تم إلحاق أضرار بسيطة بالجرارة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 9 نيسان/أبريل 2013).
• ليس معروفاً لدينا بعد ما هي هوية التنظيم الذي قام بتنفيذ الإطلاق، ولكنه رداً على تفجير العبوة الناسفة نُشرت على حساب الـ"تويتر" لأبو عبيدة، الناطق بلسان كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، زقزقة قد جاء فيها: "إن أرض غزة المحررة سوف تظلّ مستحيلة المنال بالنسبة لجيشكم وقوافلكم (العسكرية)". وقد تم اقتباس هذه المقولة في منتدى حركة حماس PALDFعلى شبكة الإنترنت التي تم تحليلها كتبني المسؤولية بشكل مفهوم ضمناً وغير رسمي للذراع العسكرية لحماس.  

• لقد تواصلت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات والاحتكاكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن والسكان اليهود في مراكز الاحتكاك "التقليدية" في الضفة الغربية.  

شبان فلسطينيون يقومون برشق الحجارة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء المظاهرة الأسبوعية التي تم تنظيمها في قرية "قدوم" على مقربة من مدينة قلقيلية (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 12 نيسان/أبريل 2013)

تقديم لوائح اتهام بحق منفذي عمليتي الطعن الإرهابيتين

• قامت قوات الأمن الإسرائيلية مؤخراً بحلّ التفاصيل المتعلقة بعمليتي الطعن الإرهابيتين اللتين تم تنفيذهما خلال عام 2013. وقد تمت محاكمة منفذيهما (موقع المتحدث باسم جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 14 نيسان/أبريل 2013):

• بتأريخ 23 كانون الثاني/يناير 2013تم تنفيذ عملية طعن على مفرق "تابوح" مما أسفر عن إصابة مواطن إسرائيلي بجراح متوسطة. إن الإرهابي الذي تم اعتقاله في نفس اليوم يبلغ من العمر 23 عاماً ومن سكان قرية "بيت ريما"، وهو طالب في جامعة "النجاح" في نابلس. وقد أفاد الإرهابي خلال التحقيق معه أنه قام بتنفيذ عملية الطعن بدافع شخصي ومن تلقاء نفسه وبدون أي شركاء آخرين وأنه كان يهدف إلى قتل جندي إسرائيلي، وعندما لم يعثر على شخص مناسب قرَّر القيام بطعن أحد المواطنين الذين كانوا يقفون حينذاك على محطة انتظار الركاب على المفرق.
• بتأريخ 4 شباط/فبراير 2013تم تنفيذ عملية طعن إرهابية على شارع "سلطان سليمان" في القدس الشرقية مما أسفر عن إصابة مواطن إسرائيلي بجراح طفيفة. إن السكين قد أصابت مصحف الصلاة [اليهودي] الذي حمله ذاك المواطن في جيبه، الأمر الذي حال دون وقوع إصابة أكثر خطورةً. إن الطاعن الذي تم اعتقاله على التو على أيدي شرطة القدس هو من نشطاء حركة حماس ويبلغ من العمر 28 عاماً ومن سكان قرية "إيدنا" (جنوب جبل الخليل). وقد اعترف الإرهابي في إفادته بأنه قام بتنفيذ عملية الطعن. كما أفاد خلال التحقيق معه بأنه قبل ذلك بثلاثة أشهر قد أخذ بالتخطيط لقتل يهودي متدين أو مستوطن. وقبل تنفيذ العملية ببضعة أيام قد تسلل إلى القدس وأقام في القدس الشرقية حتى موعد تنفيذ العملية. كما أفاد في التحقيق الذي أجري معه بأنه فكَّر أيضاً في إمكانية زرع عبوة ناسفة من صنع محلي داخل حافلة ركاب تُقلُّ اليهود المتدينين في "بيت شيمش".   

التحضيرات للاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني

• يتم الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني بتأريخ 17 نيسان/أبريل من كل عام، حيث يتم خلال ذلك اليوم تنظيم المهرجانات والمسيرات التي يُعرب في إطارها الفلسطينيون عن تضامنهم مع الإرهابيين المسجونين داخل السجون الإسرائيلية. وسيتم الاحتفال بيوم الأسير هذا العام استمراراً للأحداث والنشاطات التضامنية مع الفلسطينيين المسجونين داخل إسرائيل التي تم تنظيمها خلال الفترة الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة على خلفية الإضراب عن الطعام الذي أعلن عنه عدد من السجناء ووفاة بعض السجناء داخل السجون. وفي إطار أحداث وفعاليات يوم الأسير يتم في الضفة الغربية وقطاع غزة التخطيط لتنظيم نشاطات وفعاليات مختلفة مثل: المظاهرات والمهرجانات التضامنية وأداء الصلوات وإقامة المعارض وما شابه ذلك.

• دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، إلى الاحتفال بيوم الأسير هذا العام بشكل غير اعتيادي، حيث دعا هنية إلى اللجوء إلى كافة الأساليب والطرق المطروحة لإطلاق سراح السجناء مضيفاً أن الـ"مقاومة" التي أطلقت سراح السجناء في صفقة [غلعاد] شليط قادرة على إطلاق سراح باقي السجناء (وكالة "صفا" للأنباء، 12 نيسان/أبريل 2013).

من اليمين: المسيرة التي نُظمت في "خان يونس" للاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني وإحياء الذكرى السنوية لوفاة عبد العزيز الرنتيسي، أحد قادة الحركة. يرفع طلاب المدرسة مجسماً وهمياً لنعش يحمل العنوان: "مقبرة الحياة" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 17 نيسان/أبريل 2013). من اليسار: نشطاء الأجهزة الأمنية لدى السلطة الفلسطينية يعرضون مناورات للدفاع عن النفس في إطار المهرجان الذي نُظم في مدينة "جنين" بمناسبة الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني وإحياء الذكرى السنوية الـ25 لوفاة خليل الوزير (أبو جهاد) (وكالة "معا" الإخبارية، 16 نيسان/أبريل 2013)

تنظيم حفل استقبال في قطاع غزة علىشرف إرهابي فلسطيني يُنهي فترة حكمه

• تم في قطاع غزة تنظيم حفل استقبال في مدينة غزة على شرف إبراهيم بارود، الناشط القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي أطلِق سراحه من إحدى السجون الإسرائيلية وتم نقله إلى قطاع غزة بعد أن أنهى فترة حكمه التي استغرقت 27 عاماً. إن إبراهيم بارود، من سكان "جباليا"، قد اعتُقل عام 1986 وحُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 27 عاماً لضلوعه في نشاط الحركة وتنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت إسرائيل. وتم استقباله في قطاع غزة بحفاوة بالغة، حيث نُظم على شرفه حفل استقبال بدا خلاله السجين المفرج عنه وهو يرتدي البزة العسكرية لـ"سرايا القدس" ويرفع إلى السماء بندقية من نوع M-16(موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 8 نيسان/أبريل 2013).

سجين جنائي فلسطيني يتوفى داخل إحدى السجون الإسرائيلية

•  إن علي قراعين، السجين الفلسطيني من سكان القدس الشرقية الذي كان مسجوناً على خلفية جنائية قد توفي بتأريخ 10 نيسان/أبريل 2013 في مستشفى "إيخيلوف". وكان السجين قد توفي نتيجةً للمرض التلوثي الذي عانى منه. وقد حُكم على علي قراعين بالحكم المؤبد بتهمة قتل زوجته (موقع makoعلى شبكة الإنترنت، 10 نيسان/أبريل 2013). واتهم وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، إسرائيل بالخطأ والإهمال الطبي وبعدم توفير العلاج الطبي محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملةً عن وفاته (وكالة "معا" الإخبارية، 11 نيسان/أبريل 2013). 

الأوضاع على المعابر الحدودية

• وفقاً لأقوال عمر شعبان، محلل اقتصادي في قطاع غزة، فإن إغلاق المعابر الحدودية يُلحق أضراراً مباشرة وغير مباشرة باقتصاد القطاع ويضرُّ القطاعين الصناعي والتجاري. ودعا شعبان إلى عدم استخدام المعابر كأداة وكوسيلة للعقاب (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 9 نيسان/أبريل 2013). وتجدر الإشارة إلى أن إغلاق معبر "كيرم شالوم" قد تم في أعقاب إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
• قال ماهر أبو صبحة، مدير عام هيئة المعابر والحدود لدى حكومة حماس، إن الحكومة المصرية قد تعهدت أمام إسماعيل هنية في أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر بتنفيذ تسهيلات إضافية على معبر رفح الحدودي وبما فيها رفع عدد الركاب على المعبر خلال موسم الصيف وتقليص عدد الأشخاص الممنوع عبورهم عن طريق المعبر (وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية، 9 نيسان/أبريل 2013).        

استمرار العمليات التي تُشجع على ترسيخالعادات والتقاليد الإسلامية في قطاع غزة

•  قامت الشرطة في قطاع غزة مؤخراً باعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة الذين قاموا بحلاقة شعرهم بأسلوب غربي أو بارتداء بنطلون ذي أسلوب قصير. إن هذه الممارسات قد تمت في إطار الحملة التي أعدَّت لمكافحة ظاهرة تبني شبان القطاع الأسلوب الغربي. ونفى المتحدث باسم شرطة حماس هذه الأمور قائلاً إن هذه المعلومات "غير دقيقة" وإن الشرطة لا تتدخل بحريات المواطنين الشخصية (صحيفة "القدس"، 6 نيسان/أبريل 2013). ومع هذا، فقد أفاد المتحدث بأن الشرطة قد استدعت عدداً من الشبان للتحقيق معهم وقامت بحلاقة شعرهم، وفقاً لأقواله، بسبب الشكاوى التي قام بعض المواطنين بتقديمها. 
•  وبالمقابل، أصدر قسم شؤون اللاجئين لدى حركة حماس فيلماً قصيراً يُحذر من المخاطر الكامنة في الرحلات  التي تقوم بتنظيمها الـ"أونروا" [وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين]لطلاب المدارس الإعدادية إلى دول الغرب والتي يتعرض خلالها الطلاب لـ"مضامين تنطوي على إشكاليات". وفقاً لما جاء في الفيلم، يجب اتخاذ الحيطة والحذر من مشاريع وكالة الـ"أونروا" التي تتجاوز مجالي الغوث والتشغيل اللذين تمت إقامة الوكالة لأجلهما. وقيل في الفيلم إنه خلال عام 2010 تم أخذ الأطفال لمعرض صور ورسومات تُوثق ما يُسمى بـ"المحرقة اليهودية" [النازية – الهولوكوستفي ألمانيا التي حلَّت بالشعب اليهودي إبان الحرب العالمية الثانية] في مقرّ الأمم المتحدة في ولاية نيو-يورك الأميركية. وقد دُعي الأهل إلى عدم القيام بتعريض الأطفال لهذا النوع من "غسيل الدماغ" كما تمت توصيتهم بإرسال أطفالهم للتجول في مخيمات اللاجئين أو القيام برحلات الحجّ إلى الأماكن المقدسة.

تراشق التهم بين حماس والمجموعات السلفية

• لقد اتهم يحيى موسى، عضو المجلس التشريعي من قبل حماس، التنظيمات السلفية في قطاع غزة بتنفيذ إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل. وفقاً لأقواله، يجب عدم إفساح المجال أمام هذه القوى للعمل كما يحلو ويروق لها وإن أي نشاط يستهدف إسرائيل لا بدَّ له من أن يتم تنفيذه على أيدي الـ"مقاومة الفلسطينية" بعد إمعان النظر فيه (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 9 نيسان/أبريل 2013). 
• اتهم أبو عبد الله المقدسي، القيادي في المجموعات السلفية في قطاع غزة، الأجهزة الأمنية لدى حكومة حماس بتكثيف محاربة السلفيين بعد إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وفقاً لأقواله، فيحقُّ للمجموعات السلفية الردّ على إسرائيل، إذ أنها ليست ملتزمة بأي اتفاقية تهدئة في غزة. هذا، وأضاف المقدسي أن هذه المجموعات لمستمرَّة في الـ"جهاد" وفي إقامة خلايا عسكرية (صحيفة "الشرق الأوسط"، 9 نيسان/أبريل 2013).

إنشاء مستشفى شمال القطاع بتمويل إندونيسي

• يتم هذه الأيام في "بيت لاهيا"، شمال قطاع غزة، إنشاء مستشفى جديد بتمويل إندونيسي. وسبق أن تم التوقيع على الاتفاق لإنشاء المستشفى خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بين باسم نعيم، وزير الصحة لدى حكومة حماس في تلك الفترة ومؤسسة "ميرك" الإندونيسية التي تقوم بتمويل المشروع (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 14 نيسان/أبريل 2013).

من اليمين: المستشفى الإندونيسي الذي يتم إنشاؤه هذه الأيام. من اليسار: صورة مشبهة لمبنى المستشفى(موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 14 نيسان/أبريل 2013)

رئيس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية، سلام فياض، يُقدم استقالته

• بتأريخ 13 نيسان/أبريل قام رئيس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية، سلام فياض، بتقديم استقالته لأبو مازن. وقد أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية مرات عدَّة عن نية سلام فياض لتقديم استقالته. بالإضافة إلى ذلك أفادت وسائل الإعلام بأن جهات أميركية قد حاولت ممارسة الضغوطات على فياض وأبو مازن لإرجاء استقالته ولكنه، وعلى ما يبدو، لم تتكلل هذه المحاولات بالنجاح. 
• تعكس استقالة سلام فياض العلاقات المتوترة بين أبو مازن وفياض التي بلغت ذروتها عندما قبل فياض باستقالة وزير المالية، نبيل قسيس، بدون موافقة أبو مازن، الأمر الذي كان على ما يبدو، "القشة التي قصمت ظهر البعير". وقد طالب أبو مازن سلام فياض بمواصلة إشغاله لمنصبه كرئيس الحكومة الانتقالية إلى أن يُوجد خلف له (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 14 نيسان/أبريل 2013). وقد أكدت بعض الجهات في حركة حماس على أن استقالة فياض لا تمتُ بأي صلة إلى المصالحة بين حركتي حماس وفتح وأنها تُعدُّ شأناً داخلياً على خلفية الخلافات في الرأي بين حركة فتح وفياض (وكالة "معا" الإخبارية، وكالة الأنباء الفرنسية، 14 نيسان/أبريل 2013).  

مناشدة السلطة الفلسطينية بإقرار وثيقة روما

• دعا راجي صوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (PCHR)، وهي منظمة تؤدي دوراً مركزياً في الحملة القضائية ضد إسرائيل، قيادةَ السلطة الفلسطينية إلى الإسراع إلى التوقيع على إقرار وثيقة روما التي تُتيح للسلطة الفلسطينية التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في "هاغ" (ICC).وفقاً لأقواله، سوف يُعطي التوقيع على إقرار الوثيقة السلطةَ الفلسطينية متسعاً أكبر من العمل، كما سيُعطيها الفرصة لمهاجمة إسرائيل على الصعيد  القضائي. ومع هذا، فقد أوضح صوراني إن الانضمام إلى الـICCلا يُشكل بديلاً عن الكفاح المسلح (موقع "قدس برس" على شبكة الإنترنت، 9 نيسان/أبريل 2013).     

نتائج الانتخابات للمجلس الطلابي في جامعة بير زيت

• يتضح من نتائج فرز الأصوات في الانتخابات للمجلس الطلابي في جامعة بير زيت أن كتلة حركة فتح لم تفز إلا بفارق نسبي (23 مقعداً من أصل 51) بينما فازت الذراع الطلابية لحركة حماس بـ20 مقعداً. أما الأصوات الأخرى فقد توزعت بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (سبعة مقاعد) وكتلة "فلسطين للجميع" - تحالف جبهة النضال الشعبي والمبادرة الوطنيةالتي فازت بمقعد واحد (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 10 نيسان/أبريل 2013). وقد عرضت حركة حماس هذه النتائج واصفةً إياها إنجازاً كبيراً بالنسبة لها.  

المسيرة العالمية إلى القدس

• لقد أعلن منظمو النشاط الذي أطلِق عليه اسم – المسيرة العالمية إلى القدس أنه سوف يتم تنظيم المسيرة هذا العام يوم الجمعة 7 حزيران 2013. استناداً إلى نصّ البيان، فهم ينوون للقيام خلال هذا اليوم بتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة نحو مدينة القدس أم نحو أقرب نقطة من المدينة في كافة أنحاء الضفة الغربية وفي الدول المتاخمة حدودها لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع تنظيم المظاهرات في ساحات المدن المركزية وقبالة السفارات الإسرائيلية في كافة أنحاء البسيطة (موقع GMJعلى شبكة الإنترنت، 14 نيسان/أبريل 2013). تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة قد بدأت بتنظيم عدد من المسيرات المتزامنة باتجاه إسرائيل تحت العنوان – "المسيرة العالمية إلى القدس" (موقع GMJعلى شبكة الإنترنت) خلال شهر آذار/مارس 2012.      

النشاطات لإحياء الذكرى السنوية لوفاة قائد حركة فتح، أبو جهاد

• إن السلطة الفلسطينية وحركة فتح تقوما هذه الأيام بإحياء الذكرى السنوية الـ25 لوفاة خليل الوزير (أبو جهاد) قائد حركة فتح وقائد الذراع العسكرية للحركة. وتم في هذا الإطار عبر مواقع حركة فتح والسلطة الفلسطينية على شبكة الإنترنت نشر ملصقات تُمجد شخصيته وتبني له صورة معظمة وتسوق الثناء والمديح لطريقه في الكفاح المسلح ضد إسرائيل. إن الهيئة الإعلامية لحركة فتح قامت بتنظيم حفل لإحياء ذكراه بمشاركة قادة الحركة. وقد شاركت في هذا الحفل زوجته، انتصار الوزير (أم جهاد) (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 16 نيسان/أبريل 2013).   

إحدى الملصقات التي نُشرت إحياءً لذكرى الإرهابي خليل الوزير (أبو جهاد) التي قيل فيها: "أمير الشهداء/خليل الوزير أبو جهاد. أول الرصاص...أول الحجارة... 16/4/1988" (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 14 نيسان/أبريل 2013)

الحملة في السلطة الفلسطينية لإكرام نشاط مجموعة الهواكر "أنونيموس"

• على خلفية الاختراق البرمجي للمواقع الإسرائيلية الحكومية على الإنترنت من قبل مجموعة "أنونيموس" (9 نيسان/أبريل 2013) تم في المحلات لبيع الألبسة في مدينة رام الله توزيع قمصان للبيع تُمجد وتُجلُّ هذه الفعلة. وتم فوق القمصان التي تُباع كلّ قطعة منها بـ50 شاقل طباعة صورة "أنونيموس" على خلفية خارطة فلسطين. وتقف وراء بيع القمصان مجموعة من الشبان من مدينة رام الله تُريد من خلال نشر وتوزيع هذه القمصان التعبير عن إكرامها وتقديرها للهواكر الذين تمكنوا من الاختراق البرمجي للمواقع الحكومية الإسرائيلية على الإنترنت (صحيفة "وطن"، 9 نيسان/أبريل 2013).  

قميص الهاكر "أنونيموس" التي يُباع هذه الأيام في المحلات لبيع الألبسة في مدينة رام الله (صحيفة "الوطن"، 9 نيسان/أبريل 2013)