أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (1 – 7 أيار/مايو 2013)

الإطلاق الصاروخي باتجاه النقب الغربي

• تتواصل محاولات الجهات الإرهابية في قطاع غزة لزعزعة التهدئة التي تم التوصل إليها عند انتهاء حملة "عامود السحاب". بتأريخ 2 أيار/مايو 2013 تم رصد سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "إشكول". لم تقع إصابات ولم تُلحَق أية أضرار (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 2 أيار/مايو 2013).

حماس تعمل على منع إطلاق الصواريخ

• إن حماس تُواصل محاولاتها لمنع وإحباط محاولات الإطلاق: لقد أفادت "مصادر فلسطينية" بأنه في أعقاب الرسائل التي نقلتها إسرائيل إلى حكومة حماس بتوسط مصري تم التأكيد على ضرورة وقف إطلاق الصواريخ. استناداً إلى تلك المصادر فقد تم نشر نشطاء الذراع العسكرية التابعة لحماس على مقربة من الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل وفي المناطق الأكثر بعداً. وقد أقام النشطاء حواجز ثابتة ونقالة (صحيفة "الشرق الأوسط"، 30 نيسان/أبريل 2013).
• وبالمقابل، فقد أفادت وسائل الإعلام عن انتشار مكثف لنشطاء أجهزة الأمن التابعة لحماس، حيث أعِدَّ هذا التحرك للحيلولة دون قيام النشطاء السلفيين بعمليات انتقامية في منطقة معبر "كيرم شالوم" رداً على مقتل هيثم المسحال بتأريخ 30 نيسان/أبريل 2013^[3] (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 3 أيار/مايو 2013). بالإضافة إلى ذلك، فقد أفيد بأن أجهزة الأمن التابعة لحماس قامت بتحذير النشطاء السلفيين من مغبة قيامهم بإطلاق الصواريخ واعتقال عدد من النشطاء (صحيفة "الأيام"، 3 أيار/مايو 2013).

مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس، تنظيم محسوب على الجهاد العالمي، نشر شريط فيديو يلقي فيه هيثم المسحال نصّ وصيته ويدعو إلى مواصلة الجهاد ويطلب من كتائب عز الدين القسام بألا تكون آلة في أيدي حكومة حماس في كبح جماح السلفيين في قطاع غزة (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 1 أيار/مايو 2013)

تلخيص العمليات الإرهابية التي نُفذت خلال شهر نيسان/أبريل 2013

• استناداً إلى تقرير جهاز الأمن العام الإسرائيلي تم خلال شهر نيسان/أبريل 2013 تنفيذ 126 عملية إرهابية في الضفة الغربية والقدس (مقارنةً بـ122 عملية إرهابية خلال شهر آذار/مارس 2013)^[4]. إن معظم العمليات الإرهابية قد تم تنفيذها عن طريق إلقاء الزجاجات الحارقة (99 عملية)، 26 عبوات ناسفة وعملية طعن إرهابية واحدة مصحوبة بتنفيذ إطلاق النار (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 6 أيار/مايو 2013). 

الأحداث العنيفة في الضفة الغربية تتواصل

• لقد تواصلت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات والاحتكاكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في مراكز الاحتكاك التقليدية. في أعقاب عملية الطعن الإرهابية التي تم تنفيذها على مفرق "تابوح" قد احتدَّت وتفاقمت المشاحنات والمهاترات بين السكان الإسرائيليين والفلسطينيين. 
• فيما يلي شرح مفصل لحادثين بارزين:

• بتأريخ 2 أيار/مايو 2013تم إطلاق النار باتجاه مجموعة من المتنزهين كانوا حينذاك في "ناحال برات" (بالقرب من "متسبيه يريحو"). حوالي الساعة 20:00 لمحت مجموعة من المتنزهين شخصاً مشبوهاً كان قد اقترب منهم، وقد سارع هؤلاء في العودة إلى سيارتهم وعندما أخذوا ينطلقون بسيارتهم أطلِقت النار باتجاههم. وقد وصلت قوات الشرطة إلى مكان وقوع الحادث وباشرت بعمليات تمشيط (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 2 أيار/مايو 2013).
• بتأريخ 4 أيار/مايو 2013اندلعت مشاحنات عنيفة بين العشرات من السكان الإسرائيليين على ساحة البريد (جنوبي بلدة "تلمون" في منطقة "بنيامين"). وقد اندلعت المشاحنات بعد وصول السكان الإسرائيليين إلى المفرق للتعبير عن احتجاجهم على عمليات رشق الحجارة باتجاه السيارات الإسرائيلية. وقام بعض الفلسطينيين الذين وصلوا من القرى المجاورة برشق الحجارة باتجاه الإسرائيليين والاعتداء عليهم بالعصي. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية التي وصلت إلى المكان بتفريق المتشاحنين. وأصيب من جراء ذلك عشرة الأشخاص، ومن ضمنهم أحد السكان الإسرائيليين الذي أصيب بجراح بالغة (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 5 أيار/مايو 2013).

قوات الأمن المصرية تكشف عن أنفاق

•  أفاد مدير قسم الأمن المصري التابع لشمال شبه جزيرة سيناء مؤخراً بالتفاصيل حول الكشف عن أنفاق التهريب بين شبه جزيرة سيناء والقطاع على أيدي القوات المسلحة المصرية. وفقاً لأقواله، قد تم الكشف حتى هذه الأثناء عن 276 نفقاً تم من ضمنها هدم 154 نفقاً. وتعمل قوات الأمن المصرية على هدم 94 نفقاً آخر كما قامت القوات المسلحة بالسيطرة على مداخل 28 نفقاً لم تتمكن القوات من هدمها. وأفاد رئيس قسم وحدة الهندسة التابعة للقوات المسلحة المصرية بأن أصحاب 137 نفقاً تم هدمه قد تمكنوا من العودة إلى العمل. ولكن، وفقاً لأقواله، تمكن رجاله من هدم هذه الأنفاق من جديد عن طريق استخدام العبوات الناسفة وغمرها بالمياه الجوفية (وكالة أنباء الشرق الأوسط، 6 أيار/مايو 2013).
•  دعاعبد الرحمن الشوربجي، أحد قياديي مجموعة الإخوان المسلمين في مصر وأمين سرّ حزب الحرية والعدالة، شمال شبه جزيرة سيناء، إلى إغلاق الأنفاق على امتداد الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة. وفقاً لأقواله، إن الحركة التجارية المتبادلة لا بدَّ لها من أن تكون شرعية ومن أن يتم إجراؤها عن طريق المعابر البرية. وقد جاء هذا التصريح في أعقاب المعلومات حول اختطاف فلسطيني تمت محاكمته في رفح المصرية على أيدي نشطاء الذراع العسكرية التابعة لحماس وتم نقله إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 6 أيار/مايو 2013). ومن جهة أخرى، ادعى موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن "الأنفاق في رفح هي شرعية إذ أن شرعيتها الإنسانية تفوق وتتعدى شرعيتها القضائية" (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 6 أيار/مايو 2013).

إجراء مقابلة صحفية شاملة مع خالد مشعل

•  في مقابلة صحفية شاملة تم إجراؤها مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل،  بعد انتخابه من جديد لفترة ولاية أخرى، قد تطرق مشعل، من بين ما تطرق إليه، إلى سلم الأولويات الذي سيعمل بموجبه خلال السنوات الأربع القادمة. إن الأولوية الأولى سوف تُعطى، وفقاً لأقواله، للـ"مقاومة" وفي مقدمتها المقاومة العسكرية المسلحة (أي، الإرهاب عن طريق استخدام الأسلحة النارية). وبالمقابل سوف تدعم حماس "المقاومة الشعبية" التي ستتعاطى مع المستوطنات والجدار وقضية السجناء. إن القضايا الأخرى التي ستحتلّ المراتب العليا من سلم أولويات حركة حماس هي العمل على مكافحة تهويد القدس، إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين داخل إسرائيل مع القيام باستخدام كافة الوسائل المتاحة لديهم (أي، اختطاف إسرائيليين) والمضي قدماً في تحقيق "حق عودة" الفلسطينيين (قناة "الجزيرة"، 2 أيار/مايو 2013).

الفتية في مدارس قطاع غزة يمرُّون بتدريبات عسكرية

•  لقد أفادت مراسلة إحدى الصحف البريطانية التي قامت مؤخراً بزيارة إلى قطاع غزة بأن طلاب المدراس يتلقون دورة عسكرية في إطار المشروع الذي تُديره حكومة حماس والذي يُدعى "الفُتُوَّة"^[5]. إن المشروع الذي بدأ تنفيذه خلال شهر أيلول/سبتمبر 2012 قد أعدَّ لـ37,000 صبيان يبلغون من عمرهم 15-17 عاماً. إن الفتية الذين تتم مشاركتهم في الدورة يشتركون بشكل تطوعي في معسكرات التدريب خلال العطل المدرسية. ويكتسب الفتية في هذه المعسكرات مهارات استخدام المواد المتفجرة والوسائل القتالية على أيدي مرشدين ومدربين من كتائب عز الدين القسام وجهاز الأمن القومي (موقع Guardian.co.ukعلى شبكة الإنترنت، 28 نيسان/أبريل 2013). 
•  لقد أفاد منتدى حركة حماس على شبكة الإنترنت بأنه بتأريخ 3 أيار/مايو 2013 انضم 140 فتىً من مشاركي مشروع "الفُتُوَّة" إلى نشاط ليلي مشترك في غزة مع نشطاء الذراع العسكرية لحركة حماس. وقام الفتية في هذا الإطاربجولات ليلية وبالحراسة الأمنية للمفارق والمحاور الرئيسية في مدينة غزة (منتدى حركة حماس على شبكة الإنترنت، 3 أيار/مايو 2013). 

قافلة معونات الإغاثية تدخل قطاع غزة

•  بتأريخ 2 أيار/مايو 2013 دخلت قطاع غزة عن طريق معبر رفح قافلة معونات تحمل الاسم "الوفاء 6". وتضم القافلة ما يُقارب ثلاثين ناشطاً من دول أوروبية عدَّة كانوا قد أتوا بالإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقام رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، باستقبال أعضاء القافلة الذين من المفترض لهم أن يمكثوا في القطاع عدَّة أيام (وكالة "معا" الإخبارية، 2 أيار/مايو 2013).   

المناشدات لمنع دخول الإسرائيليين الحرم الشريف أثناء "يوم أورشليم"

• لقد دعت شخصيات فلسطينية ونشطاء حركة فتح مؤخراً السكان الفلسطينيين إلى التوافد إلى الحرم الشريف للحيلولة دون مجيء الإسرائيليين أثناء "يوم أورشليم":

• لقد تطرق حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة فتح، إلى التقرير المنشور حول نية نشطاء "الليكود بيتينو" للوصول بتأريخ 7 أيار/مايو 2013 إلى محيط الحرم الشريف لإحياء "يوم أورشليم". وأشار عبد القادر قائلاً إن حركة فتح وجهات "وطنية" أخرى قد وجهت دعوة إلى سكان القدس الشرقية والعرب في إسرائيل (إخواننا سكان الخط الأخضر)إلى الوصول إلى المسجد الأقصى ابتداءً من ساعات الصباح من يوم 7 أيار/مايو 2013 بغية إحباط هذه الخطة. وحمَّل حاتم عبد القادر إسرائيل المسؤولية كاملةً "عن كافة التداعيات والإسقاطات الخطيرة" التي قد تنجم عن مثل هذه المحاولة ("راديو صوت فلسطين"، 7 أيار/مايو 2013).
•  دعا الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، المسلمين إلى التوافد إلى الحرم الشريف لحماية المكان وإحباط نوايا بعض المتطرفين الإسرائيليين لدخول الحرم الشريف. وفي هذه الغضون، استنكر حسين العمليات الإسرائيلية لتهويد القدس والسماح لبعض المتطرفين الإسرائيليين بدخول محيط الحرم الشريف (موقع "مؤسسة الأقصى" على شبكة الإنترنت، 6 أيار/مايو 2013). 
• أبرزت حركة فتح عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" ابتداءً من صبيحة يوم 7 أيار/مايو 2013 نية بعض المتطرفين الإسرائيليين لدخول محيط الحرم الشريف. وتم في هذا الإطار نشر رسم إيضاحي على صفحة الـ"فيس بوك" يُناشد المتطرفين الإسرائيليين ألا يمرُّوا في محيط الحرم الشريف (الصفحة الرسميةلحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 أيار/ مايو 2013).

ردود الفعل والتعقيبات على عملية الطعن الإرهابية على مفرق "تابوح"

• حتى هذه الأثناء لم تُعبر السلطة الفلسطينية عن رد فعلها وتعقيبها الرسمي على عملية الطعن الإرهابية التي تم تنفيذها على مفرق "تابوح" والتي أسفرت عن مقتل مواطن إسرائيلي (30 نيسان/أبريل 2013). وقال جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن العملية تُعتبر "ردّ فعل طبيعي على الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال والمستوطنون". ومع هذا، فقد أكد محيسن على أن هذه العملية لا تُمثل السياسة العامة المعتمدة لدى السلطة الفلسطينية وحركة فتح اللتان تتخذا نهج "المقاومة الشعبية" كخيار للكفاح ضد الاحتلال. وحمَّل محيسن الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن الأجواء المتوترة داخل الضفة الغربية إذ أنها، وفقاً لأقواله، تعمل على إفشال جميع الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام (موقعا "قدس برس" و"بال برس" على شبكة الإنترنت، 30 نيسان/أبريل 2013). 
• يحظى الإرهابي القاتل، سلام أسعد زغل، عبر المواقع المحسوبة على حركة فتح على شبكة الإنترنت بعبارات تسوق له الثناء والمديح وتنطوي على رسائل التمجيد والإجلال إلى درجة العبادة والسجود. هكذا مثلاً نشر موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت (الذي يُعدُّ الموقع الرسمي لحركة فتح) عبر صفحته الرئيسية قصيدة تهنئة على شرف منفذ العملية الإرهابية على مفرق "تابوح" التي نظمها الشاعر سلطان حميد، من رجال حركة فتح في مدينة غزة، الذي له عامود دائم عبر الموقع. يُنوه حميد في قصيدته بالعملية الإرهابية قائلاً إنه في عقاب هذه العملية "قد أصبحوا مرفوعي الرأس وإنها أثارت توقهم وحنينهم إلى الثورة وحلَّت على رؤوس المستوطنين كالزلزال" (موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت، 30 نيسان/أبريل 2013). 

مأخوذ من موقع محسوب على حركة فتح على شبكة الإنترنت: "أنت البطل في زمن الذل...سلام الزغل منفذ عملية زعترة (مفرق "تابوح") (موقع "كرامة برس" على شبكة الإنترنت، 1 أيار/مايو 2013)

"قُم تَحَدَّ الظلم تمرَّد كسِّر الصمت الذي فيك". سلام زغل بانتظار الشهادة أو...منفذ عملية طعن المواطن الإسرائيلي على مفرق "تابوح"، 30 نيسان/أبريل 2013، المعتقل الآن في إحدى مستشفيات العدو" (الصفحة الرئيسية لقناة التلفزيون "الشراع" في طولكرم عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 30 نيسان/أبريل 2013)

ردود الفعل والتعقيبات الفلسطينية على التصريح الذي أدلى به

رئيس الوزراء القطري خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية

•  قامت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية برئاسة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري (الذي يُشغل منصب رئيس لجنة المتابعة) مؤخراً بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وقد أثار التصريح الذي أدلى به حمد بن جاسم حول دعم الجامعة العربية وتأييدها لحلّ الدولتين في حدود الـ4 من حزيران 1967 "مع تبادل مناطق ضئيلة الحجم ومتفق عليها ومتساوية المساحة" ردود فعل وتعقيبات فلسطينية مختلفة. فيما يلي عرض لأهمها: 

أ. ادعى أبو مازن (محمود عباس) بأن موقف الجامعة العربية مماثل لموقف السلطة الفلسطينية وأنه ليست هناك أي خلافات في الرأي فيما يتعلق بالموقف الذي قام رئيس الوزراء القطري بطرحه حول عملية تبادل  المناطق التي لا ترفض السلطة تطبيقها في المستقبل (وكالة Xinhua  للأنباء، 3 أيار/مايو 2013). قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف المفاوضات إن التصريح الذي أدلت به الجامعة العربية فيما يتعلق بتبادل المناطق ليس بجديد وإنه يُعبر عن الموقف الفلسطيني الرسمي (وكالة "معا" الإخبارية، 1 أيار/مايو 2013).  

ب. قال محمد الشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن قضية تبادل المناطق لا يُمكن لها أن تُشكل مقدمة للمفاوضات بل لا بدَّ لها أن تكون ما تتمخض عنه المفاوضات من نتائج ("صوت فلسطين"، 1 أيار/مايو 2013). وأصدر محمد دحلان، عضو حركة فتح، بياناً صحافياً انتقد فيه قرار لجنة المتابعة للجامعة العربية بدعم تبادل المناطق، حيث سمَّى دحلان هذا القرار بـ"المؤامرة" (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 3 أيار/مايو 2013).

ج. وفي صفوف حركة حماس تم رفض الموقف الذي أعرب عنه رئيس الوزراء القطري جملةً وتفصيلاً لأن وفقاً لأقوالهم، قبول هذا الموقف معناه تعميق وترسيخ "سياسة التنازلات" (موقع حركة حماس على شبكة الإنترنت، 1 أيار/مايو 2013). وفقاً لأقوال خالد مشعل يُعتبر هذا الموقف تنازلاً فلسطينياً لا يُعقل من وجهة نظر حماس التي ترفض "سياسة التنازلات" (قناة "الجزيرة"، 1 أيار/مايو 2013).

تصريحات النشطاء الإرهابيين برعاية سوريا حول النوايا لاستئناف العمليات الإرهابية من هضبة الجولان

•  في أعقاب الغارات الجوية في سوريا التي نُسب تنفيذها إلى إسرائيل أدلى نشطاء المنظمات الإرهابية الفلسطينية التي تنشط برعاية سوريا بتصريحات حول إمكانية استئناف العمليات الإرهابية من هضبة الجولان:

أ. رحَّب أنور رجا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة (منظمة أحمد جبريل) بما سماه بإعلان النظام السوري حول إفساح المجال أمام المنظمات الإرهابية بالعمل ضد إسرائيل من هضبة الجولان. وقد أكد رجا قائلاً إن المنظمات الفلسطينية معنية بالبدء بـ"المقاومة العسكرية" في هضبة الجولان التي تُعتبر جبهة جغرافية حيوية بالنسبة للمنظمات الفلسطينية (موقع الأنباء "روسيا اليوم" على شبكة الإنترنت، 5 أيار/مايو 2013).

ب. أعلن خالد عبد المجيد، الأمين العام لمنظمة تحمل الاسم "جبهة الكفاح الشعبي الفلسطيني"، أن خلال اللقاءات القريبة التي سيتم عقدها بين رؤساء المنظمات الفلسطينية والجهات السورية ذات الصلة سوف يتم التباحث في الوسائل لتطبيق قرار السلطات السورية بإفساح المجال بالعمل ضد إسرائيل من هضبة الجولان. وفقاً لأقواله، قد تغير إزاء "العدوان الصهيوني" على سوريا طابع النزاع وعليه، "فمن حق سوريا بل ومن واجبها أيضاً الرد على هذا العدوان بكافة الطرق والوسائل المتاحة لديها" (صحيفة "الوطن"، سوريا، 7 أيار/مايو 2013).