أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (3 – 9 تموز/يوليو 2013)

الأوضاع في قطاع غزة على خلفية الأحداث التي تشهدها مصر في مرآة الكاريكاتير الفلسطيني (الصفحة الرسمية لـ

الأوضاع في قطاع غزة على خلفية الأحداث التي تشهدها مصر في مرآة الكاريكاتير الفلسطيني (الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 6 تموز/يوليو 2013)

مصطفى البرغوثي أثناء النشاطات الاحتجاجية التي نظمتها

مصطفى البرغوثي أثناء النشاطات الاحتجاجية التي نظمتها "اللجان الشعبية" في قرية "بيتين" المجاورة لمدينة رام الله

عبد الله أبو رحمة وصلاح الخواجا يعترضون دخول قرية

عبد الله أبو رحمة وصلاح الخواجا يعترضون دخول قرية "دير قديس" في إطار النشاطات الاحتجاجية

الجيش المصري ينشر قواته على امتداد حدود مصر-قطاع غزة (وكالة

الجيش المصري ينشر قواته على امتداد حدود مصر-قطاع غزة (وكالة "صفا" للأنباء، 2 تموز/يوليو 2013، موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 8 تموز/يوليو 2013)

أبو مازن في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اللبناني، ميشال سليمان

أبو مازن في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اللبناني، ميشال سليمان

محمود العالول، يُلقي خطابه في المهرجان الذي نُظم في قرية

محمود العالول، يُلقي خطابه في المهرجان الذي نُظم في قرية "قدوم"

  • يتم في قطاع غزة الحفاظ على الهدوء. وفي مدينة إيلات، أفاد بعض السكان عن سماع دوي انفجارات (5 تموز/يوليو 2013). ولم يتم العثور على شيء خلال عمليات التمشيط التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية. وأعلن تنظيم جهادي مسؤوليته عن إطلاق صاروخَي الـ"غراد" باتجاه مدينة إيلات.
  • لقد طرأ في الضفة الغربية خلال شهر حزيران/يونيو 2013 انخفاض على حجم "المقاومة الشعبية" والعمليات الإرهابية بشكل عام. وأعرب نشطاء "اللجان الشعبية" عن رغبتهم في العمل على شحن نشاطات "المقاومة الشعبية" بزخم متجدد مع القيام ببلورة "تكتيكات إبداعية جديدة".
  • يُسيطر على حكومة حماس وسكان قطاع غزة الشعور بالقلق من تداعيات وإسقاطات الأحداث الدراماتيكية التي تشهدها مصر. إن إغلاق معبر رفح الحدودي وهدم الأنفاق على أيدي السلطات المصرية يُكثفان وطأة الحياة اليومية. وقد أدلى قادة حماس بتصريحات، مفادها، بأنهم لا يتدخلون في أمور مصر الداخلية، ولكنه، ما يُلاحظ من خلال كيفية تطرق وسائل الإعلام التابعة لحماس إلى الوقائع والأحداث الدراماتيكية التي تشهدها الساحة السياسية المصرية هذه الأيام هو تأييد حماس لجماعة الإخوان المسلمين والعداء لتحركات الجيش. 
سماع دوي انفجارات في مدينة إيلات
  • بتأريخ 5 تموز/يوليو 2013 حوالي الساعة 21:30 أفاد بعض سكان مدينة إيلات عن سماع دوي ثلاثة انفجارات في المدينة. وقد سُمع دوي الانفجارات في مدينة العقبة أيضاً. ولم يتم العثور على شيء خلال عمليات التمشيط التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية. لم يتضح بعد هل كان هناك تنفيذ حقيقي لإطلاق نار. وأعلن تنظيم جهادي يُطلق على نفسه اسم "أنصار بيت المقدس" مسؤوليته عن إطلاق صاروخَي الـ"غراد" باتجاه مدينة إيلات.
  • سبق أن تم بتأريخ 17 نيسان/أبريل 2013 إطلاق صاروخين من شبه جزيرة سيناء باتجاه مدينة إيلات. وقد أعلن تنظيم ينشط في قطاع غزة، محسوب على الجهاد العالمي، مسؤوليته عن تنفيذ الإطلاق. 

سقوط الصواريخ

تلخيص مجمل العمليات الإرهابية التي تمتنفيذها خلال شهر حزيران/يونيو 2013
  • استناداً إلى معطيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي قد طرأ خلال شهر حزيران/يونيو 2013 انخفاض على حجم العمليات الإرهابية في الضفة الغربية والقدس[3]. يبلغ العدد الإجمالي للعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها خلال شهر حزيران 99 عملية إرهابية (مقارنةً بـ121 عملية إرهابية تم تنفيذها خلال شهر أيار/مايو 2013). تم معظم هذه العمليات 99 الإرهابية (99 عملية) عن طريق إلقاء الزجاجات الحارقة (88 عملية إرهابية، تم تنفيذ 34 عملية منها في مدينة القدس). وتم سبع منها عن طريق إلقاء عبوة ناسفة (خمس منها في مدينة القدس) وأربع عمليات قد تم تنفيذها من خلال أحداث إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة. بتأريخ 5 حزيران/يونيو 2013 أصيب أحد رجال قوات الأمن الإسرائيلية بجراح نتيجةَ تعرضه لرشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة شمالي مدينة القدس (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت).  
اعتقال فلسطيني أطلق النار باتجاه مواطن إسرائيلي
  •  لقد اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية خلال شهر أيار/مايو 2013 أحد سكان مدينة قلقيلية، ناشط إحدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. قام هذا المعتقَل بتأريخ 17 آذار/مارس 2013 بإطلاق نار من سيارة أقلته باتجاه مواطن إسرائيلي كان يقف على محطة الباص بالقرب من المدخل المؤدي إلى بلدة "كدوميم"[4]. واعتُقل معه أيضاً شقيقاه اللذان قاما بمساعدته على تنفيذ العملية الإرهابية وعلى الهروب فور تنفيذها. قبل اعتقاله على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية كان قد اعتُقل هذا الناشط على أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية، غير أنه قد أنكر ضلوعه في تنفيذ عملية إطلاق النار (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 3 تموز/يوليو 2013).
النشاطات الفلسطينية في إطار "المقاومة الشعبية" تتواصل
  • لقد تواصلت خلال الأسبوع المنصرم المواجهات والاحتكاكات العنيفة ما بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في مراكز الاحتكاك التقليدية في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية". وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البغروثي، وما يزيد عن مائة ناشط  من نشطاء "اللجان الشعبية" قد أصيبوا نتيجةً لاستنشاقهم الدخان وتعرضهم للرصاص المطاطي خلال المظاهرة التي قاموا بتنظيمها بتأريخ 3 تموز/يوليو 2013 بالقرب من قرية "بيتين" (منطقة رام الله) (وكالة "معا" الإخبارية،  3 تموز/يوليو 2013). وقال مصطفى البرغوثي إنه قد تم تنظيم هذه المظاهرة في إطار حملة "شدّ حيلك يا وطن" وإن المنظمون ينوون للاستمرار قريباً في تنظيم نشاطات وفعاليات إضافية في إطار هذه الحملة التي تهدف إلى الاحتجاج على البناء الاستيطاني وبناء الجدار وإلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية  ("صوت فلسطين"، 3 تموز/يوليو 2013). 
  •  تنضم أقوال مصطفى البرغوثي هذه إلى التصريحات التي أدلى بها مؤخراً نشطاء بارزون في "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" مثل عبد الله أبو رحمة، منسق نشاط لجنة "المقاومة الشعبية" في قرية "بلعين" وصلاح الخواجا، منسق نشاط لجنة المقاومة الشعبية في قرية "نعلين"، بموجبها، يتم التخطيط قريباً لابتكار نشاطات غير مألوفة سوف يتم تنفيذها "بطرق إبداعية" في مسعىً منهم لخلق مواجهات مباشرة مع قوات الأمن الإسرائيلية. إن هذه التصريحات تعكس، وفقاً لتقديراتنا، الإحساس وسط نشطاء اللجان الشعبية بأن المظاهرات الأسبوعية ضد الجدار والنشاطات الـ"روتينية" لم تُثر اهتماماً جماهيرياً داخل الضفة الغربية وخارجها، بما فيه الكفاية، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بأن هناك ضرورة لشحذ الهمم وبث الروح والحيوية المتجددة في نشاط "المقاومة الشعبية"[5].
سلسلة من التسهيلات بمناسبة حلول شهر الرمضان المبارك
  • تمهيداً لحلول شهر الرمضان المبارك الذي يبدأ بتأريخ 10 تموز/يوليو 2013 أقر وزير الدفاع الإسرائيلي إعطاء سلسلة من التسهيلات على مدار الشهر ومن ضمنها: تسهيل دخول الأراضي الإسرائيلية ودخول الحرم الشريف لتأدية الصلاة، إعطاء تصريحات لزيارات عائلية داخل إسرائيل، توسيع ساعات الدوام على المعابر الحدودية وتحسين حرية الحركة اعتماداً على تقييم للأوضاع الأمنية (موقع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على شبكة الإنترنت، 7 تموز/يوليو 2013).
الأوضاع على المعابر الحدودية
  • يشتد في قطاع غزة الشعور بالقلق من تأثيرات وتداعيات الأحداث التي تشهدها مصر هذه الأيام (للاطلاع على ردود فعل وتعقيبات حكومة حماس عل الأحداث الجارية تابعوا فيما يلي). على خلفية هذه الأحداث، أعلنت مصر بتأريخ 4 تموز/يوليو 2013 عن إغلاق معبر رفح الحدودي أمام الحركة لكلا الاتجاهين حتى إشعار آخر (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 4 تموز/يوليو 2013). في أعقاب هذه الخطوة لا يتمكن سكان القطاع من الخروج إلى الخارج، كما لا يتمكن السكان من العودة إلى القطاع، ومن ضمنهم أيضاً الحجاج الذين قاموا بالزيارة إلى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة ومناسكها. ويتم الآن تعويق العشرات من سكان القطاع في مطار القاهرة الدولي.

من اليمين: إغلاق معبر رفح الحدودي أمام الحركة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 6 تموز/يوليو 2013). من اليسار: النقص في الوقود والمحروقات: طابور من السيارات المنتظرة بالقرب من محطة الوقود في مدينة غزة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 3 تموز/يوليو 2013)
من اليمين: إغلاق معبر رفح الحدودي أمام الحركة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 6 تموز/يوليو 2013). من اليسار: النقص في الوقود والمحروقات: طابور من السيارات المنتظرة بالقرب من محطة الوقود في مدينة غزة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 3 تموز/يوليو 2013)

  • حكومة حماس والسلطة الفلسطينية تعملان جاهدتين على تهدئة الخواطر والأجواء لدى سكان قطاع غزة:
  • لقد تعهدت حكومة حماس بأنها ستقوم بسدّ جميع احتياجات المواطنين، وبما في ذلك، القيام بتوفير المنتجات الأساسية وغاز الطبيخ والمواد للبناء خلال شهر الرمضان (موقع المكتب الإعلامي لحكومة حماس، 3 تموز/يوليو 2013).
  • قال وزير الاقتصاد الوطني ووزير التخطيط لدى حكومة حماس، علاء الرفاتي، إن هناك اتصالات مع القيادة المصرية لإعادة فتح معبر رفح الحدودي. وأضاف الرفاتي أنه في حال استمرت الأزمة المصرية فهناك خطة بديلة تملكها، بموجبها، سوف يتم توزيع المواد الغذائية على السكان خلال شهر الرمضان. وأشار الرفاتي إلى وجود مخزون من المواد الغذائية داخل القطاع من شأنه أن يكفي لشهر الرمضان بأسعار ملائمة للكل وفي متناول يد الجميع(موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، وكالة "معا" الإخبارية، 7 تموز/يوليو 2013).
  • قال إيهاب الغصين، الناطق الرسمي لحكومة حماس ورئيس المكتب الاعلامي الحكومي، إن الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية المصرية تُأثر على قطاع غزة لأن معبر رفح الحدودي الذي تم إغلاقه يُعتبر "بوابةالدخول والخروج الوحيدة للسكان الفلسطينيين. إن إغلاق معبر رفح إلى جانب هدم الأنفاق يؤديان إلى تفاقم الأزمة التي يعيشها القطاع وإن حكومة حماس تعمل جاهدةً على إيجاد حل للأزمة بكافة السبل المتاحة (قناة "القدس"، 8 تموز/يوليو 2013).
  • قال نائب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية للشؤون الاقتصادية، محمد مصطفى، إنه على خلفية إغلاق معبر رفح الحدودي تعمل حكومة السلطة على سدّ الاحتياجات الأساسية للموطنين، ومن بين أمور أخرى، عن طريق فتح المعبر التجاري في "كيرم شالوم" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 6 تموز/يوليو 2013).

الجيش المصري ينشر قواته على امتداد حدود مصر-قطاع غزة (وكالة "صفا" للأنباء، 2 تموز/يوليو 2013، موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 8 تموز/يوليو 2013)
الجيش المصري ينشر قواته على امتداد حدود مصر-قطاع غزة (وكالة "صفا" للأنباء، 2 تموز/يوليو 2013، موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 8 تموز/يوليو 2013)

مديرو مؤسسات التربية المسيحية يرفضونقوانين الفصل بين الجنسين داخل مدارسهم
  • إن قانون التربية الجديد الذي أقرته حكومة حماس يفرض الفصل بين الصبيان والبنات داخل المؤسسات التربوية في قطاع غزة ابتداءً من سن تسع سنوات ويُطالب بألا يضمّ الطاقم التعليمي إلا الإناث. وقد انتقد رؤساء الجهاز التربوي المسيحي في قطاع غزة هذا القانون قائلين إنه يُعدُّ قانوناً تدميرياً وهدَّام بالنسبة للمدارس المسيحية وإنه ينال من حريات الفرد. وقد أعلن هؤلاء أنهم لن يقبلوا بتطبيقه داخل مدارسهم حتى ولو أدى ذلك إلى إغلاقها. رداً على ذلك، نفى محمد أبو شقير، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي لدى حكومة حماس، الادعاء بأن هذا القرار يمتُّ بصلة ما إلى الدين قائلاً إن مكتبه سوف يُحاول التوصل مع المدارس المسيحية إلى تفاهمات سوف تكون مقبولة عليها (صحيفة "النشرة"، 2 تموز/يوليو 2013).   
السلطة الفلسطينية
  • حيا قادة السلطة الفلسطينية الشعب المصري والجيش المصري والرئيس المصري المؤقت إلا أنه يُلاحظ من خلال تصريحاتهم، ويعلو ما بين السطور، الشعور بالرضا والارتياح إزاء الأحداث التي تشهدها مصر (حتى ولو لم يتجلى ذلك علناً وبشكل فاضح). فيما يلي عرض لأهم ما جاء في تصريحاتهم:
  • أعرب رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن (محمود عباس) عن أمله "في أن تخرج مصر من هذه المحنة التي تعيشها، وهي أشد قوة لتتمكن من الاستمرار في موقعها التاريخي الرائد في قيادة الأمة العربية"(وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 3 تموز/يوليو 2013). فور تعيين عدلي منصور رئيساً مؤقتاً لمصر سارع أبو مازن في تقديم التحية له في رسالة من قبله. كما أكد أبو مازن على الدور الذي أدته قوات الجيش المصري بقيادة أحمد عبد الفتاح السيسي بهدف الحفاظ على أمن مصر وعلى الشعب المصري الذي اتحد لإنقاذ مصر ولوضع خارطة طريق سوف ترسم مستقبل الدولة (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 4 تموز/يوليو 2013).  
  • حيا أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، الشعب المصري والجيش المصري على إنجازهما مؤكداً على "دور مصر الريادي والحضاري في قيادة أمتنا في هذه الظروف الدقيقة"كقدوة يُحتذى بها (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 3 تموز/يوليو 2013).
  • قال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، إن حركة فتح والشعب الفلسطيني يُرحبان بانتصار إرادة الشعب المصري وعزيمته وإن ثورة الـ30 من حزيران قد جعلت قلوب الأمة العربية والفلسطينيين مفعمة من جديد بالأمل. وقد أعرب عساف عن أمله في أن ينعكس انتصار الشعب المصري إيجاباً على القضية الفلسطينية التي باتت مؤخراً على هامش الأجندة العربية (موقع "الكفية برس" على شبكة الإنترنت، 4 تموز/يوليو 2013).
حركة حماس
  • لقد امتنعت حركة حماس، على وجه العموم، عن الإعراب عن تأييدها العلني لجماعة الإخوان المسلمين بل وحاول قادتها إظهار الشعور بأن "الأعمال كالعادة". كما أكثر قادة الحركة في التأكيد على أنهم لا يتدخلون في شؤون مصر الداخلية (الأمر الذي يُشكل رداً غير مباشر لاتهامات حماس عبر وسائل الإعلام المصرية والفلسطينية). ومع ذلك، فيُلاحظ من خلال كيفية تغطية الأحداث ومن البيانات الصادرة من قبلها تأييد حركة حماس لجماعة لإخوان المسلمين، التي تُعتبر بالنسبة لها الحركة الأم، بينما وُصفت إجراءات الجيش المصري على أنها "انقلاب على الديمقراطية".
  • فيما يلي عرض لعدد من التصريحات:
  • لقد امتنع رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، خلال إلقائه لخطبة يوم الجمعة عن الإعراب عن موقفه من الأحداث التي تعيشها مصر، ومع هذا، فقد أوضح هنية أنه لا خشيةَ على مصير القضية الفلسطينية ومصير قطاع غزة إذ سيستمر اعتبارهما القضية الرئيسية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية (قناة "الأقصى"، 5 تموز/يوليو 2013).   
  • قال يحيى موسى، عضو المجلس التشريعي من قبل حماس، إن الحركة لا تتدخل في شؤون مصر الداخلية وإنه لا تعليقَ لها على قرار الجيش المصري بإطاحة الرئيس محمد مرسي (وكالة الأنباء التركية، 4 تموز/يوليو 2013).
  • على خلفية مقتل مواطنين مصريين في المواجهات التي اندلعت بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه أصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس بياناً رسمياً شجب فيه "اقتراف المجازر بحق العشرات من المواطنين المصريين" وعبَّر عن تألمه وتأسفه على الضحايا داعياً إلى الامتناع عن إراقة الدماء (موقع المكتب الإعلامي لحركة حماس على شبكة الإنترنت، 8 تموز/يوليو 2013).
  • لقد كتب يوسف رزقة، المستشار السياسي السابق لإسماعيل هنية، مقالاً في صحيفة "فلسطين"، المحسوبة على حركة حماس، ساق فيه الثناء والمديح لحكم الرئيس محمد مرسي الذي، وفقاً لأقواله، قد شكل "نموذجاً للتسامح واحترام الديمقراطية". كما وصف رزقة الأحداث في مصر على أنها "انقلاب عسكري على الديمقراطية". وفقاً لأقواله، بالرغم من الإطاحة به، لم يفشل محمد مرسي إذ أنه واصل تمسكه بالخيار الديمقراطي. هذا، وأضاف رزقة أن الإطاحة بمحمد مرسي والسيطرة على الحكم في مصر لا تُمثلان جزءاً من عملية ديمقراطية حقيقية إذ اعتمدتا على استخدام القوات المسلحة وليس على إرادة الشعب (صحيفة "فلسطين"، 5 تموز/يوليو 2013). وكتب رزقة على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" أن العملية الديمقراطية في مصر قد باءت بالفشل وأن ما حدث في مصر ليس إلا انقلاب عسكري (7 تموز/يوليو 2013).  
  •  بالرغم من قيام حركة حماس باتخاذ الحيطة الحذر فيما يتعلق بتصريحاتها عبر وسائل الإعلام قد تهجم عليها المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، متهماً إياها بالتدخل في الأحداث في مصر "طبقاً لتعليمات جماعة  الإخوان المسلمين" بدون أي اعتبار للشعب الفلسطيني وبدون مراعاة ظروفه. وفقاً لأقواله، إن موقف حركة حماس لا يُمثل الشعب الفلسطيني ويضرُّ بمصالحه، ثم يصرف الأنظار عن الأهداف الرئيسية والمركزية للشعب الفلسطيني بل ويُغرقه في دوامة الخلافات الداخلية. وفقاً لأقواله، فإن أبو مازن والإجماع الوطني الفلسطيني يعتمدان سياسة عدم اتخاذ أي موقف وعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 7 تموز/يوليو 2013).
الإعلان عن انطلاق تنظيم إسلامي جهادي على خلفية الأحداث في مصر
  • في أعقاب الأحداث التي تشهدها مصر أعلنت مجموعة إسلامية جهادية عن انطلاق تنظيم يحمل الاسم "أنصار الشريعة في أرض الكنانة[6]. إن المجموعة التي نشرت خبر انطلاقها عبر منتدى جهادي قد أعلنت أنها تُعارض الانقلاب "العلماني" في مصر الذي تعتبره كما لو كان "إعلان حرب في مصر على الإسلام". كما أعلنت هذه المجموعة أنه قد تم انطلاقها لمحاربة مُحدثي الانقلاب في مصر. كما يدعو البيان جميع المسلمين إلى التوحد والحصول على الأسلحة وممارسة التدريبات تمهيداً لمواجهة المهاجمين والمعتدين (منتدى "جهاد عالمي" على شبكة الإنترنت، 7 تموز/يوليو 2013).
زيارة أبو مازن إلى لبنان
  • بتأريخ 3 تموز/يونيو 2013 قام رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، على رأس وفد تكون من شخصيات قيادية، بزيارة إلى لبنان استغرقت ثلاثة أيام. ولدى وصوله أجري على شرفه استقبال رسمي من قبل الرئيس اللبناني، ميشال سليمان. وخلال أيام الزيارة اجتمع أبو مازن مع قادة الإدارة اللبنانية ومن ضمنهم: نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة الانتقالية، أمين الجميل، رئيس حزب الكتائب السياسي، وزراء حكوميون، سفراء عرب وممثلون فلسطينيون في لبنان. وأكد أبو مازن في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نجيب ميقاتي على أن الفلسطينيين لا يُريدون المسّ بأمن لبنان واستقراره وأنهم يثقون في اللبنانيين فيما يتعلق بأمن مخيمات اللاجئين الفلسطينية. كما أعرب أبو مازن عن أمله في نجاح الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة الأميركية للمضي قدماً في المفاوضات مع إسرائيل (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 4 تموز/يوليو 2013).  

من اليمين: أبو مازن في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اللبناني، ميشال سليمان (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 3 تموز/يوليو 2013). من اليسار: الملصقات المنشورة في شوارع العاصمة بيروت تمهيداً لزيارة أبو مازن إلى لبنان (وكالة "معا" الإخبارية، 3 تموز/يوليو 2013)
من اليمين: أبو مازن في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اللبناني، ميشال سليمان (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 3 تموز/يوليو 2013). من اليسار: الملصقات المنشورة في شوارع العاصمة بيروت تمهيداً لزيارة أبو مازن إلى لبنان (وكالة "معا" الإخبارية، 3 تموز/يوليو 2013)

"المقاومة الشعبية" تُنظم مهرجاناً في قرية قدوم
  • لقد نظمت "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في قرية "قدوم" (التي تُشكل بؤرة هامة لنشاطات "المقاومة الشعبية") بتأريخ 4 تموز/يوليو 2013 وبالتعاون مع حركة فتح، مهرجاناً لإحياء مناسبة مرور عامين لانطلاقة "المقاومة الشعبية" في قرية "قدوم". وشارك في المهرجان بعض قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح ومن ضمنهم: زياد أبو عين، وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين، محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وحسن اشتيوي، عضو اللجنة الثورية لحركة فتح.
  • لقد ألقى حاكم محافظة قلقيلية كلمته باسم أبو مازن. وقد عبَّر الحاكم من خلال كلمته عن دهشته وتعجبه من حجم نشاطات "المقاومة الشعبية" في قرية "قدوم" وحجم تجاوب السكان مع هذه النشاطات. بالإضافة إلى ذلك، أكد الحاكم ومحمود العالول على أهمية استخدام "المقاومة الشعبية" على اختلاف أنواعها ضد جيش الدفاع الإسرائيلي (موقع PNNعلى شبكة الإنترنت، 5 تموز/يوليو 2013). وقُدم خلال المهرجان عرض مسرحي قصير يُشبِّه وقوع الاحتكاكات بين المتظاهرين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي تنسحب إلى الوراء عند تعرضها لرشق الحجارة على أيدي أطفال القرية (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 تموز/يوليو 2013).  

[1] صحيح لغاية 9 تموز/يوليو 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] إن هذه المعطيات لا تحتوي على أحداث رشق الحجارة التي يُخمن عددها بالعشرات كل شهر.
[4] عند ساعات الصباح من يوم 17 آذار/مارس 2013 تم إطلاق نار باتجاه مواطن إسرائيلي يبلغ نحو السبعين من عمره كان يقف على محطة السفريات على المدخل المؤدي إلى بلدة "كدوميم" (بالقرب من مدينة نابلس". وقد أسفر الحادث عن إصابة المواطن الإسرائيلي بجراح متوسطة وتم نقله إلى المستشفى. واتضح من خلال التحقيق معه أن مسافري تلك السيارة كانوا قد توقفوا عند محطة السفريات وأجروا حديثاً قصيراً مع ذلك الإسرائيلي وبعدها أطلقوا النار باتجاهه. وفور إطلاقهم النار لاذ منفذو الإطلاق بالفرار باتجاه إحدى القرى في المنطقة.
[5] للاطلاع على الوثيقة الكاملة راجعوا نشرة المعلومات التي أصدرها مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بتأريخ 7 تموز/يوليو 2013: "تصريحات نشطاء "اللجان الشعبية" في الضفة الغربية تعكس رغبتهم في شحن نشاطات "المقاومة الشعبية" ضد إسرائيل زخماً مجدداً مع القيام ببلورة "تكتيكات إبداعية" جديدة".
[6] اسم الكنانة هو كنية لمصر مأخوذة عن حديث منسوب للنبي محمد.