أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (24 – 30 تموز/يوليو 2013)

             الحكومة الإسرائيلية تُجري التصويت على القرار بإطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين وعلى استئناف المفاوضات

الحكومة الإسرائيلية تُجري التصويت على القرار بإطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين وعلى استئناف المفاوضات

الخيمة الاحتجاجية التي أقامها نشطاء اللجان الشعبية واندلاع المواجهات بينهم وبين قوات الأمن الإسرائيلية

الخيمة الاحتجاجية التي أقامها نشطاء اللجان الشعبية واندلاع المواجهات بينهم وبين قوات الأمن الإسرائيلية

المتظاهرون أثناء مسيرتهم نحو مبنى المقاطعة.

المتظاهرون أثناء مسيرتهم نحو مبنى المقاطعة.

اجتماع أبو مازن مع الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور (وكالة الأنباء

اجتماع أبو مازن مع الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 29 تموز/يوليو 2013)

حسن نصر الله يُلقي خطابه عبر شاشة الفيديو خلال وليمة الإفطار للهيئة الوطنية لدعم المقاومة

حسن نصر الله يُلقي خطابه عبر شاشة الفيديو خلال وليمة الإفطار للهيئة الوطنية لدعم المقاومة

  •  تم هذا الأسبوع في واشنطن استئناف المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد حالة من الجمود الذي كان قد استغرق نحو ثلاثة أعوام. قررت الحكومة الإسرائيلية قبيل افتتاح المحادثات القيام بإطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين (سجناء "ما قبل أوسلو") الذين حُكم عليهم بالسجن الفعلي لفترات طويلة بتهمة القيام بقتل إسرائيليين وفلسطينيين، وسوف يتم تنفيذ هذه العملية على أربع مراحل.   
  •  أعربت السلطة الفلسطينية عن ارتياحها لمبادرة حسن النية التي قامت إسرائيل بتقديمها، ولكنه وبالوقت ذاته، عاد الناطقون باسمها ليُكرروا التأكيد على مواقف السلطة الأساسية وفي مقدمتها إقامة دولتين على أساس حدود 1967. أما حماس التي ترفض المفاوضات فقد أعربت عن اعتراضها ورفضها لإطلاق سراح السجناء مدعيةً بأن الإفراج عنهم قد أعدَّ لتمهيد الطريق أمام التنازلات التي ستقوم السلطة الفلسطينية بتقديمها.
  •  تم في الضفة الغربية إحباط عملية إطلاق نار إرهابية على حافلة، بالقرب من قرية "حوارة" (منطقة نابلس). بالإضافة إلى ذلك، قد تواصلت الأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، وبما فيها، عمليات رشق الحجارة باتجاه حافلات في منطقة باب نابلس [الذي يُسمى أيضاً باب العامود أو باب دمشق] في البلدة القديمة في القدس.
الإطلاق الصاروخي
  • تم هذا الأسبوع بتأريخ 30 تموز/يوليو 2013 الذي يُصادف يوم افتتاح المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين إطلاق صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقد سقط هذا الصاروخ في منطقة مفتوحة في منطقة المجلس الإقليمي "شاعار هانيغيف". لم تقع إصابات ولم تُلحق أي أضرار (30 تموز/يونيو 2013). 
الإطلاق الصاروخي
إحباط محاولة تنفيذ عملية إرهابية
  •  بتأريخ 25 تموز/يونيو 2013 قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي باعتقال إرهابي فلسطيني كان يُحاول إطلاق النار باتجاه حافلة بالقرب من قرية "حوارة" (منطقة رام الله). وفقاً لتقديرات جيش الدفاع الإسرائيلي، فقد كان ذلك الفلسطيني ضالعاً في تنفيذ حادثي إطلاق نار سابقين باتجاه حافلات إسرائيلية خلال شهر أيار/مايو 2013 لم يُسفرا عن أي إصابات. وقد عُثر في حوزة الإرهابي الذي تم القبض عليه داخل كرم زيتون بالقرب من مسار حركة الحافلة، على مسدس. وفقاً للتقديرات، يدور الحديث عن إرهابي كان يعمل بدافع شخصي وبمحض إرادتهولم يكن ينتمي لأي تنظيم إرهابي (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 25 تموز/يوليو 2013).

المسدس الذي عُثر عليه في حوزة الفلسطيني (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، 25 تموز/يوليو 2013)
المسدس الذي عُثر عليه في حوزة الفلسطيني (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، 25 تموز/يوليو 2013)

النشاطات الفلسطينية العنيفة في الضفة الغربية تتواصل
  • وقعبتأريخ 25 تموز/يوليو 2013 حادثان قام خلالهما بعض الفلسطينيين برشق الحجارة على حافلات في منطقة باب نابلس في البلدة القديمة في القدس، مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً ومن ضمنهم أطفال ورُضُع، وقد تم نقل أربعة منهم إلى المستشفى.
  • وبالمقابل، قد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية الأسبوعية، حيث برز هذا الأسبوع نشاط أعضاء اللجان الشعبية الذين أقاموا مخيماً من الخيام على مقربة من "كفار عتسيون" أطلِق عليه اسم "كنعان 5". وقد رفع النشطاء يافطات ورايات احتجاجية ضد إسرائيل كما قاموا بمواجهة قوات الأمن الإسرائيلية التي وصلت إلى مكان وقوع الحادث وقامت بتفريق المتجمهرين. وفقاً لأقوال حسن بريجية، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، فقد كان هذا النشاط بمثابة رسالة للحكومة الإسرائيلية "بأن المستوطنات سوف تزول عاجلاً أم آجلاً  وبأن الشعب الفلسطيني مرابطاً على أرضه ومتشبثاً بها" (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 27 تموز/يوليو 2013، صحيفة "الحياة الجديدة"، 28 تموز/يوليو 2013).  
الأوضاع على معبر رفح الحدودي
  • لم تُستأنف بعد حركة العمل على معبر رفح الحدودي على نطاق عادٍ ومنتظمولم يزل عدد الأشخاص الذين يتم عبورهم عن طريقه منخفضاً، حيث لم يتعد عشرات عدَّة من الأشخاص يومياً. بالإضافة إلى ذلك، فقد أفادت وسائل الإعلام بأن المصريين، من جهتهم، يستمرون في إرجاع عدد كبير من الطلاب والمرضى المعنيين بالخروج من قطاع غزة إلى مصر (صحيفة "الأيام"، 29 تموز/يوليو 2013).  
تداعيات العمليات المصرية على اقتصاد القطاع
  •  إن العمليات المصرية لإغلاق الأنفاق تُلحِق ضرراً باقتصاد القطاع. وقد حذر وزير الاقتصاد الوطني والتخطيط لدى حكومة حماس، علاء رفاتي، من مغبة إسقاطات إغلاق الأنفاق على ميزانية الحكومة وسوق العمل. وفقاً لأقواله، إن الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة صعبة، حيث أن معبر كيرم شالوم الحدودي لا يُمكن له أن يُلبي إلا 30% من احتياجات القطاع. وأشار الرفاتي قائلاً إن حكومة حماس تُدير اتصالات مع مصر فيما يتعلق بإدخال البضائع عن طريق معبر رفح (وكالة "معا" الإخبارية، 23 تموز/يوليو 2013). 
  •  ومن جهة أخرى، فقد حاول قادة حكومة حماس تهدئة الأجواء وتطييب الخواطر والتقليل من حجم تأثير الإجراءات المصرية على اقتصاد القطاع. هكذا مثلاً، قال وكيل وزارة الخارجية لدى حكومة حماس، حاتم عويضة، إنه لا يوجد هناك نقص في المواد الغذائية وإن مكتبه يُتابع دخول البضائع إلى القطاع عن طريق معبر كيرم شالوم ويُشرف على توزيعها للحيلولة دون الوصول إلى حالة من غلاء الأسعار (موقع "رسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 23 تموز/يوليو 2013).
تدهور علاقات حماس-مصر
  • إن الانشقاق الذي تشهده علاقات حماس-مصر أخذ يتعمق ويتفاقم يوماً بعد يوم بعد الانقلاب الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي. وقد بلغ هذا الانشقاق ذروته خلال الأسبوع المنصرم عندما أمرت محكمة الاستئناف في القاهرة باعتقال الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، لمدة 15 يوماً من أجل التحقيق معه. وقد تضمنت التهم الموجهة إليه، مما قد تضمنته، المؤامرة المشتركة مع حركة حماس بهدف الاعتداء على رموز الحكم المصرية مثل قواعد الشرطة والضباط والجنود واقتحام المعتقلات (صحيفة "اليوم السابع"، 26 تموز/يوليو 2013). 
  • أما في صفوف حركة حماس فقد تم توجيه انتقادات شديدة اللهجة فيما يتعلق بالاتهامات المصرية. فيما يلي عرض لأهم ما جاء في هذا السياق:
  • عاد إسماعيل هنية ليُصرح بأنه يتم الآن إجراء اتصالات مع مصر لوقف الحملة التحريضية التي تُديرها وسائل الإعلام المصرية، كما استمر هنية في نكرانه لأي حضور لحركة حماس في شبه جزيرة سيناء (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 24 تموز/يوليو 2013).
  • استنكر صلاح البردويل، من قياديي حركة حماس، استنكاراً حاداً ولاذعاً لتعامل مصر مع حماس كما لو كانت حماس جهة معادية. وفقاً لأقواله، يدور الحديث عن  اقتران اسم حماس ودسِّه بالنزاعات السياسية الداخلية. وقال البرداويل إن حماس تُعدُّ حركة معروفة في العالم كـ"حركة مقاومة" مؤكداً على أن الكفاح الذي تُديره حماس ليس موجهاً إلا إلى إسرائيل (موقع "قدس برس" على شبكة الإنترنت، 26 تموز/يوليو 2013، صحيفة "الأيام"، 27 تموز/يوليو 2013). 
  • قال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن تعامل السلطات المصرية مع حماس كجهة معادية يُعتبر تطوراً خطيراً وإهانة و"أمراً مخزٍ ومعيباً" (وكالة الأنباء "صفا"، 26 تموز/يوليو 2013).
  •  وبالمقابل، تتهم حركة حماس السلطة الفلسطينية وحركة فتح بتأجيج التحريض المصري. وفي هذا الإطار، قد أفاد المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهم، بأن حماس قد تمكنت من الحصول على وثائق تُثبت أن حركة فتح والسلطة الفلسطينية قد ساهمتا في تسويد وجه حماس أمام السلطات المصرية ("صوت الأقصى"، 29 تموز/يوليو 2013). 
  • وقد تهجم صلاح البرداويل، من قياديي حركة حماس، هو أيضاً، على حركة فتح والسلطة الفلسطينية متهماً إياهما بتزوير وثائق رسمية كانت قد أعدَّت لتوريط حماس في مصر بهدف جعل القيادة المصرية تتعامل معها تعاملاً معادياً وبهدف زعزعة الاستقرار في القطاع. وفقاً لأقواله، يوجد في حوزة حماس العديد من الوثائق والمستندات التي تدلُّ على الحملة التحريضية التي تُديرها السلطة الفلسطينية وفي مقدمتها أبو مازن (محمود عباس) (قناة "الأقصى"، 29 تموز/يوليو 2013). 

 الوثائق التي نشرتها حركة حماس والتي يتضح من خلالها، وفقاً لادعائها، أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح قد عملتا لتسويد وجهها أمام النظام المصري.
الوثائق التي نشرتها حركة حماس والتي يتضح من خلالها، وفقاً لادعائها، أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح قد عملتا لتسويد وجهها أمام النظام المصري. استناداً إلى هذه الوثائق يُطالَب رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ماجد فرج، تمهيداً لزيارة أبو مازن إلى القاهرة، بتحضير وثائق ذات صلة بالموضوع حول تدخل حركة حماس في الأحداث الأخيرة في مصر وضلوعها في قتل الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء خلال شهر آب/أغسطس 2012 (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 28 تموز/يوليو 2013) 

  • على خلفية الانشقاق بين حركة حماس ومصر وتراشق التهم فيما بينهما قرر المدعي العام لقطاع غزة بإغلاق مكاتب القناة الفضائية العربية الدولية "العربية"ومكاتب وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية "للاشتباه بهما" في تأييدها للسلطة الفلسطينية. وقد جاء في البيان الذي قام المدعي العام بإصداره أن السبب وراء قرار الإغلاق هو "فبركة" أخبار وبث إشاعات كاذبة ووهمية ونشر أخبار عارية عن الصحة لا يوجد هناك أي خيط يربط ما بينها وبين الواقع (وكالة الأنباء "صفا"، 25 تموز/يوليو 2013). إن ما يُقصد بذلك هو خاصةً الأخبار التي نشرتها هاتان الوكالتان الإخباريتان حول هروب قادة جماعة الإخوان المسلمين من مصر إلى قطاع غزة. رداً على ذلك، قامت وكالة "معا" الإخبارية بتقديم شكوى رسمية بهذا الصدد إلى رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية (25 تموز/يوليو 2013). 
العلاقات بين حماس وإيران
  • استناداً إلى تقارير إعلامية، هناك الآن محاولات من قبل حركة حماس لترميم علاقاتها مع إيران التي كانت قد تدهورت في أعقاب الموقف الانتقادي الذي أعربت عنه قيادة حماس على خلفية الأحداث الجارية في سوريا. وقال القيادي في حركة حماس ومستشار إسماعيل هنية السياسي، أحمد يوسف، إن حماس قامت مؤخراً بعقد لقاءين مع بعض الجهات الإيرانية. وفقاً لأقواله، لا يُستبعد وجود تفاهم بين الطرفين بالنسبة لإبداء الرغبة في تفهُّم "المواقف المختلفة من الصراع". وأكد أحمد يوسف أن حماس ليست معنية بفقدان أي حليف لها ولكنه ما دام هناك استمرار لقتل المواطنين السوريين فإن علاقتها مع النظام السوري لن تتغير. وفي تصريح آخر من قبله، قال أحمد يوسف إن الدعم الإيراني لحماس سوف يعود إلى سابق عهده، وبما في ذلك، الدعم المادي (موقع وكالة أنباء "آسيا" على شبكة الإنترنت، 27 تموز/يوليو 2013، صحيفة الأيام"، 28 تموز/يوليو 2013).   
  • دخلت قطاع غزة شاحنات محملة برزم تحتوي على المواد الغذائية قامت إيران بتبرعها. وقد تم تسليم الرزم لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ليتم توزيعها على المحتاجين. عقد خضر حبيب، من قياديي الجهاد الإسلامي في فلسطين، مؤتمراً صحفياً في غزة أعرب خلاله عن شكره لإيران على تمويل 40 ألف رزمة من المواد الغذائية من أجل المحتاجين في قطاع غزة. إن مَن قام بتبرع هذه الرزم من المواد الغذائية هي "جمعيةإمداد الإمام الخميني الخيرية الإيرانية". وتبلغ قيمة كل رزمة حوالي 50 دولار. يُشكل هذا الدعم المادي هدية تم تقديمها للشعب الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية، 25 تموز/يوليو 2013).     

الرزم التي تحتوي على المواد الغذائية التي تم تحويلها إلى قطاع غزة من قبل "جمعية إمداد الإمام الخميني الخيرية الإيرانية"
الرزم التي تحتوي على المواد الغذائية التي تم تحويلها إلى قطاع غزة من قبل "جمعية إمداد الإمام الخميني الخيرية الإيرانية" (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 25 تموز/يوليو 2013)

الحملة المُدارة ضد حركة حماس عبرمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت

  • بإيحاء من المظاهرات الجارية في مصر تُحاول بعض الجهات الفلسطينية في قطاع غزة أن تحذو حذوَ القائمين على هذا التحرك. وقد تبلورت، في هذا الإطار، مجموعة من زائري موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" الذين تجمعوا تحت الاسم "تمرد غزة". تدعو هذه المجموعة، عبر موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، إلى التمرد والانتفاضة وإلى إحداث انقلاب ضد حكومة حماس بتأريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2013. إن هذه المناشدات للنهوض ضد حماس يتم تعليلها، من بين أمور أخرى، بالسياسة الظالمة المتبعة لدى حكومة حماس وفشلها في أداء وظيفتها وتدهور الظروف والأوضاع المعيشية والحياتية في القطاع وما شابه. وقام المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، بتوجيه إصبع الاتهام إلى حركة فتح على قيامها بإدارة حملات ضد حركة حماس في القطاع وبتأجيج حالة من الفوضى وذلك، بإيحاء من الانقلاب الذي حدث في مصر وتحت شعارات مختلفة (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 23 تموز/يوليو 2013).     

الملصقات التي تم نشرها على الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" الداعية إلى التمرد والانتفاض على حكومة حماس بتأريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2013  (الصفحة الرسمية لـ"تمرد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 30 تموز/يوليو 2013).
الملصقات التي تم نشرها على الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" الداعية إلى التمرد والانتفاض على حكومة حماس بتأريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2013  (الصفحة الرسمية لـ"تمرد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 30 تموز/يوليو 2013).

استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل
عام
  • بتأريخ 29 تموز/يوليو 2013 افتُتحت بشكل رسمي في واشنطن المحادثات الإسرائيلية-الفلسطينية بين الفريق الإسرائيلي برئاسة وزيرة القضاء، تسيبي ليفني، والفريق الفلسطيني برئاسة صائب عريقات. تم استئناف المفاوضات بعد انقطاع استغرق نحو ثلاثة أعوام ومن المفترض مواصلتها بتأريخ 30 تموز/يوليو 2013. وقد تم تعيين مارتن إينديك، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، مبعوثاً خاصاً للمحادثات من قبل الولايات المتحدة الأميركية. وقد تقرر أن تستغرق المحادثات حوالي 9 شهور. وقبيل افتتاح المفاوضات قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين (سجناء "ما قبل أوسلو")، على أربع مراحل، كبادرة حسن نية يتم تقديمها للسلطة الفلسطينية. وقد أعربت جميع الجهات المشاركة في العملية السياسية عن أملها في أن تتكلل هذه المفاوضات بالنجاح.    
إسرائيل
  • لقد تباحثت الحكومة الإسرائيلية بتأريخ 28 تموز/يوليو 2013 في قضية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، إن استئناف العملية السياسية في هذه الفترة بالذات يُعتبر أمراً هاماً بالنسبة لدولة إسرائيل في مسعىً منها لمحاولة القيام بوضع حد للصراع وإنهائه. وفقاً لأقواله، أي تسوية يتم التوصل إليها سوف تُعرض لاستفتاء شعبي. إن الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على استئناف المفاوضات وإطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين كبادرة حسن نية يتم تقديمها للسلطة الفلسطينية تمهيداً لاستئناف المفاوضات (بأغلبية 13 صوتاً مقابل سبعة معارضين وممتنعين عن التصويت).
  •  قامت الحكومة الإسرائيلية بتخويل فريق من الوزراء سوف يقوم بتحديد هوية السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم أثناء المفاوضات وسوف يترأس هذا الفريق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وسيُشارك فيه كل من وزير الدفاع الإسرائيلي ووزيرة القضاء ووزير الأمن الداخلي ووزير العلوم. وفي وقت سابق، قامت الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على مسودة القانون الأساسي "استفتاء عام" (مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على شبكة الإنترنت، 28 تموز/يوليو 2013). 
الولايات المتحدة الأميركية
  •  أجرى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، محادثات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية. وقد وجه كيري دعوة رسمية إلى الطرفين لإرسال فريقين رفيعي المستوى للمفاوضات إلى واشنطن لاستئناف الاتصالات وللاتفاق على استئناف المفاوضات السياسية (موقع وزارة الخارجية الأميركية على شبكة الإنترنت، 28 تموز/يوليو 2013). يعي جون كيري للإشكاليات والصعوبات التي ستُرافق المحادثات ولكنه وبالوقت ذاته، يعي أيضاً للعواقب الوخيمة التي لا تُحمد عقباها، في حال عدم وجود أي تحاور بين الطرفين. وأعرب مارتن إينديك عن أمله في أن يُساهم في تحقيق رؤيا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما وتصوره، لحل الدولتين لشعبين (إذاعة الـBBC، 29 تموز/يوليو 2013). 

السلطة الفلسطينية

  • أعرب قادة السلطة الفلسطينية عن ارتياحهم لمبادرة حسن النية التي قامت إسرائيل بتقديمها لإطلاق سراح السجناء، ولكنه وبالوقت ذاته، قد عاد هؤلاء ليُكرروا التأكيد على مواقفهم الأساسية فيما يتعلق بالمفاوضات. فيما يلي عرض لأهم ما جاء في تصريحاتهم:
  •  أكد أبو مازن خلال المؤتمر الصحفي الذي قام بعقده أن المفاوضات سوف تُجرى على أساس إقامة الدولتين في حدود 1967 واستبدال المناطق بما يتلاءم مع قيمة الأرض ومساحتها. وقد أضاف أبو مازن أن المستوطنات ليست شرعية بأي شكل من الأشكال وأن قضية الحدود سوف تَحسم قضية المستوطنات. وأشار أبو مازن قائلاً إنه في حال بائت المحادثات بالفشل فيوجد في حوزة السلطة الفلسطينية عدَّة "خطط جارورية" [خطط معدة مسبقاً]سوف يُتخذ القرار بشأنها على هوى التطورات (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 26 تموز/يوليو 2013).
  •  قال صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية تُرحب بقرار إطلاق سراح السجناء. وفقاً لأقواله، تَعتبر السلطة الفلسطينية هذا القرار خطوةً هامة وتأمل في اقتناص هذه الفرصة التي تمخضت عنها الجهود التي بذلتها الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام عادل وشامل (موقع AFPعلى شبكة الإنترنت، 28 تموز/يوليو 2013). 
  •  قال وزير شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، إن موافقة إسرائيل على إطلاق سراح 104 السجناء تُعتبر إنجازاً هاماً يقوي ويُثبِّت السلام العادل في المنطقة ويُشكل خطوةً مُمهدة لإطلاق باقي السجناء المحتجزين داخل إسرائيل. ومع ذلك، فقد عبَّر قراقع عن تخوفه من "مناورة إسرائيلية" فيما يتعلق بقضية السجناء. وفقاً لأقواله، سوف تبدأ عملية إطلاق سراح 104 السجناء بعد افتتاح المفاوضات بحوالي شهر وسوف يتم تنفيذها على أربع مراحل (صحيفة "الحياة الجديدة"، 29 تموز/يوليو 2013).
حركة حماس
  •  أعرب قادة حركة حماس التي ترفض المفاوضات والتي لم يتم إدراج سجنائها في قائمة 104 سجناء "ما قبل أوسلو" عن رفضهم لهذا التحرك. كما حذَّر هؤلاء مدعين بأن الإفراج عن السجناء قد أعدَّ لتمهيد الطريق لتقديم التنازلات من قبل السلطة الفلسطينية. وقد تطرق المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إلى قضية السجناء قائلاً إنه لا يجوز استخدام الوعود بإطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين كحجة وذريعة لمواصلة المفاوضات التي تمسُّ بالقضية الفلسطينية (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 29 تموز/يوليو 2013).
  •  قال صلاح البرداويل، أحد قياديي حركة حماس، إن هذا التحرك قد أعدَّ لتوفير التغطية على سلسلة من التنازلات التي قد تُقدمها السلطة الفلسطينية في إطار المفاوضات. وقد أضاف البرداويل أن حماس تفرح بإطلاق سراح أي سجين فلسطيني ولكن ليس بأي ثمن. وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس "شتّان بين تحرير الأسرى ضمن صفقات مشرّفة تُكسَر فيها شوكة الاحتلال وغطرسته وبين محاولات تحريرهم ضمن مقايضة على تنازلات تخدم الاحتلال ومخططاته"(موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 29 تموز/يوليو 2013).
  • لقد تهجم موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أبو مازن منتقداً إياه انتقاداً حاداً وشديد اللهجة. وفقاً لأقواله، يدور الحديث عن "مغامرة غير مدروسة وانصياع للأمريكان" قد تم بالرغم من قيام حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين بالإعراب عن رفضهما لهذا التحرك. وفقاً لأقواله، يمسُّ هذا القرار بمستقبل الشعب الفلسطيني "وحقوقه الوطنية"، وإن اللجوء إلى المفاوضات مع القيام بالتغاضي عن مواضيع جوهرية مثل الحدود والمستوطنات والقدس بالمقابل لأمور "ثانوية وهامشية" ليس من شأنه أن يعود بالفائدة على القضية الفلسطينية (صحيفة "الحياة"، 25 تموز/يوليو 2013).
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
  • قام نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتنظيم مسيرة في مدينة رام الله احتجاجاً على استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وأثناء اقتراب المتظاهرين من مبنى المقاطعة في المدينة اندلعت مواجهات ومشاحنات عنيفة بينهم وبين وقوات الشرطة الفلسطينية. وقد أفادت وسائل الإعلام عن إصابة ثمانية أشخاص أربعة منهم من رجال الشرطة الفلسطينيين. في أعقاب هذا الحادث استنكر المتحدثون باسم الجبهة الشعبية استنكاراً حاداً وشديد اللهجة للعنف الذي مارسته الشرطة الفلسطينية ضد المتظاهرين (وكالة "معا" الإخبارية، 28 تموز/يوليو 2013). واتهم الناطق بلسان الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، عدنان الضميري، المتظاهرين في رام الله وفي مقدمتهم غضوة المجلس التشريعي من قبل الـ"جبهة"، خالدة جرار، بمحاولة زرع الفوضى والقيام بممارسات استفزازية تهدف إلى المسّ بالسلطة ("راديو صوت فلسطين"، 29 تموز/يوليو 2013).
زيارة أبو مازن إلى مصر
  •  لقد وصل أبو مازن بتأريخ 29 تموز/يوليو 2013 إلى مصر في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى كان قد ضم قادة السلطة الفلسطينية. وتُعدُّ هذه أول زيارة له إلى مصر منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي. واجتمع الوفد خلال الزيارة مع الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 29 تموز/يوليو 2013). إن زيارة أبو مازن هذه إلى مصر ملفتة للنظر وخاصةً على خلفية التدهور في علاقات حماس-مصر في أعقاب إسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين.   
ردود فعل وتعقيبات إضافية على قرار الاتحاد الأوروبي بتعريف الذراع العسكرية لحزب الله كمنظمة إرهابية[3]
حزب الله
  • ألقى الأمين العام لمنظمة حزب الله، حسن نصر الله، خطاباً قال فيه إنه ليس هناك أدنى شك بأن إسرائيل هي مَن تقف وراء هذا القرار، بما أنه يخدم مصالحها. وفقاً لأقواله، إن ما تطلعت إليه إسرائيل هو أن يسري إعلان الاتحاد الأوروبي عن تعريف ذراع حزب الله العسكرية كمنظمة إرهابية، على المنظمة برمتها. وقد ادعى نصر الله بأن الإعلان عن ذراع حزب الله العسكرية كمنظمة إرهابية هو "شغلة قام بها البريطانيون" الذين "يجدون عادةً مفراً" من مثل هذه المشاكل. وقد سخر نصر الله من دول الاتحاد الأوربي التي استسلمت وانصاعت بعد سنين طوال للضغوطات التي مارستها عليها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ("راديو النور"، 24 تموز/يوليو 2013). 
الإدارة اللبنانية
  • قال رئيس الحكومة الانتقالية اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن عدو لبنان الوحيد هي إسرائيل وإن لبنان يقوم بالحفاظ على علاقاته مع الدول العربية والمجتمع الدولي. وفقاً لأقواله، "إن الحكومة اللبنانية ترفض القرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي وسوف تعمل على إعادة النظر فيه عبر اتصالاتها مع كل دول الاتحاد" (وكالة الأنباء اللبنانية، 23 تموز/يوليو 2013).  
  • قال وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، إن هناك تخوف من قيام كلٍّ من الدول الأوروبية بتأويل هذا القرار كما يحلو ويروق لها وبشكل يتماشى مع وجهة نظرها ورؤيتها السياسية. هذا، وقد أضاف منصور أنه لم يتم تحديد أي معيار يُميز ما بين الذراع العسكرية والذراع السياسية (صحيفة "السفير"، 24 تموز/يوليو 2013). 
وسائل الإعلام اللبنانية
  • أكدت المقالات الافتتاحية بقلم الصحفيين اللبنانيين على وجود إشكالية في التمييز ما بين الذراع العسكرية والذراع السياسية لحزب الله. هكذا مثلاً كُتب في صحيفة "الأنباء" أن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هو كيف يُمكن للاتحاد الأوروبي التمييز ما بين الذراع العسكرية والذراع السياسية للمنظمة، وكيف له أن يصل إلى أسماء قادة الذراع العسكرية الذين يتوجب فرض العقوبات عليهم. وفقاً لأقوال الصحيفة يدور الحديث عن منظمة موحدة ومتلاحمة لا يُمكن الفصل ما بين ذراعها السياسية وذراعها الأمنية (صحيفة "الأنباء"، 25 تموز/يوليو 2013). كما جاء أيضاً في صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن سكان قرى الجنوب اللبناني لا يُدركون الفصل الذي قام به الاتحاد الأوروبي بين الذراع العسكرية والذراع السياسية، إذ أنه لا فرقَ هناك في الجنوب اللبناني بين مدني ومقاتل، أي أن جميعهم، وبما فيهم، النساء والأطفال يُحاربون إسرائيل (صحيفة "الأخبار" اللبنانية، 24 تموز/يوليو 2013). 
معلومات إضافية من خلال التحقيقات حولعملية حزب الله الإرهابية في بورغاس
  • كشفت وسائل الإعلام البلغارية عن تفاصيل إضافية كانت قد اتضحت من خلال التحقيقات حول عملية بورغاس الإرهابية. وفقاً لأقوالها، أشارت السلطات البلغارية إلى أسماء مشبوهين، اثناهما من مواليد لبنان كانا ضمن مخططي العملية الإرهابية ألا وهما: ملاد فرح، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي كان في حوزته جواز سفر أسترالي وحسن الحاج حسن، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي كان صاحب جنسية كندية. وفقاً لأقوال السلطات البلغارية، إن رخصة السياقة الأميركية التي قام الاثنان باستعمالها قد تم إصدارها بواسطة آلة طباعة تُوجد في جامعة بيروت، حيث درس الاثنان علوم الهندسة. وقد مرَّ الاثنان بتدريبات عسكرية في أواخر عام 2010 وأوائل عام 2011. كما وفرت الذراع العسكرية التابعة لحزب الله لمخططي العملية الإرهابية مبلغاً تبلغ قيمته حوالي 100,000$. لقد أعِدَّ هذا المبلغ لمساعدتهما على تنفيذ العملية الإرهابية وعلى جمع المعلومات اللازمة تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية في دول أوروبية أخرى (موقع AFPعلى شبكة الإنترنت، 26 تموز/يوليو 2013).      

[1] صحيح لغاية 30 تموز/يوليو 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] تتمة لنشرة المعلومات "الاتحاد الأوروبي يُعلن عن الذراع العسكرية التابعة لحزب الله كمنظمة إرهابية".