أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (3 – 10 أيلول/سبتمبر 2013)

الوسائل القتالية التي تم ضبطها في الضفة الغربية.

الوسائل القتالية التي تم ضبطها في الضفة الغربية.

قوات الجيش المصري تُمارس عملياتها على امتداد حدود مصر-قطاع غزة بهدف العثور على أنفاق التهريب وهدمها (موقع

قوات الجيش المصري تُمارس عملياتها على امتداد حدود مصر-قطاع غزة بهدف العثور على أنفاق التهريب وهدمها (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013)

الجيش المصري يستعرض الوسائل القتالية التي تم ضبطها في شبه جزيرة سيناء. وفقاً لأقواله، كان من المفترض أن تصل الوسائل التي ضبطت إلى أيدي الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين (الصفحة الرسمية لـ

الجيش المصري يستعرض الوسائل القتالية التي تم ضبطها في شبه جزيرة سيناء. وفقاً لأقواله، كان من المفترض أن تصل الوسائل التي ضبطت إلى أيدي الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين (الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 9 أيلول/سبتمبر 2013)

الاستعراض الذي نظمته الأذرع العسكرية للمنظمات الفلسطينية في القطاع (موقع

الاستعراض الذي نظمته الأذرع العسكرية للمنظمات الفلسطينية في القطاع (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 6 ايلول/سبتمبر 2013)

المظاهرة التي نظمتها منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله احتجاجاً على المفاوضات.

المظاهرة التي نظمتها منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله احتجاجاً على المفاوضات.

"فتح. كفاح بكل الطرق حتى [إقامة] الدولة" (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 8 أيلول/سبتمبر 2013)

ورشة إرشادية في بيت لحم تتناول موضوع الدفاع عن النفس في حال تم هجوم كيماوي على المنطقة (وكالة

ورشة إرشادية في بيت لحم تتناول موضوع الدفاع عن النفس في حال تم هجوم كيماوي على المنطقة (وكالة "معا" الإخبارية، 8 أيلول/سبتمبر 2013)

  •  تُدير قوات الأمن المصرية حملة عسكرية واسعة النطاق ضد البؤر الإرهابية، شمال شبه جزيرة سيناء. وقد أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي يُعدُّ تنظيماً إرهابياً محسوباً على الجهاد العالمي، مسؤوليته عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري، كما هدد بإعادة استهدافه لشخصيات مصرية أخرى. قد ساد هذا الأسبوع الهدوء منطقة جنوب إسرائيل.
  • تم في مدينتي نابلس والخليل العثور على مخزونات تحتوي على الوسائل القتالية. وقد وقع في محيط الحرم الشريف عدد من المشاغبات العنيفة التي تم تفريقها على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية. استناداً إلى معطيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي قد طرأ خلال شهر آب/أغسطس 2013 ارتفاع على حجم العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في الضفة الغربية (إلقاء الزجاجات الحارقة، زرع عبوات ناسفة، وقوع عدد من حوادث إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة).       
  • يتواصل التوتر الذي يُخيم على علاقات حماس-مصر. يُواصل قادة حركة حماس محاولاتهم لصدّ الاتهامات  المصرية الموجهة إليهم فيما يتعلق بالتدخل بشؤون مصر الداخلية إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري المعزول. وبالمقابل، قامت حماس بتنظيم استعراضات عسكرية كانت قد أعدَّت، وفقاً لتقديراتنا، لإظهار حكمها في القطاع أمام أي مقاومة محتملة من شأنها أن تزعزع استقرار سلطتها وثباتها.   
الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية
  •   لم يتم خلال الأسبوع المنصرم رصد أي حالة سقوط صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية

العمليات الإرهابية التي نُفذت خلال شهر آب/أغسطس 2013
  •  استناداً إلى معطيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي قد طرأ خلال شهر آب/أغسطس 2013 ارتفاع على عدد العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في الضفة الغربية. يبلغ العدد الإجمالي للعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها خلال هذا الشهر 93 عملية إرهابية،  من ضمنها 68 عملية قد تم تنفيذها في الضفة الغربية (مقارنةً بـ50 عملية إرهابية خلال شهر تموز/يوليو 2013) و-25 عملية إرهابية تم تنفيذها في مدينة القدس (مقارنةً بـ26 عملية إرهابية خلال شهر تموز/يوليو 2013). إن معظم العمليات الإرهابية قد تم تنفيذها عن طريق إلقاء الزجاجات الحارقة (72 عملية إرهابية). بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على 18 عبوة ناسفة (12 منها في مدينة القدس) ووقعت ثلاث حوادث إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة. وقد أسفرت هذه العمليات الإرهابية عن إصابة مواطن إسرائيلي بجراح طفيفة نتيجةَ تعرضه لإلقاء زجاجة حارقة (20 آب/أغسطس 2013، عند "باب الساهرة" [الذي يُسمى أيضاً بباب هيرودس(Herods Gate) ]في البلدة القديمة في القدس)[3].   
قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي تقوم بتحييد عبوة ناسفة أنبوبية
  • عند ساعات الصباح من يوم 10 أيلول/سبتمبر 2013 قامت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بتحييد عبوة ناسفة أنبوبية. قد تم زرع العبوة بالقرب من بوابة زراعية على مقربة من بلدة "ألفي منشيه" يتم عن طريقها عبور الفلسطينيين من الضفة الغربية من أجل القيام بفلاحة أراضيهم الزراعية. وفقاً لأقوال قائد القوة فقد أعدَّت هذه العبوة، على ما يبدو، لاستهداف الجنود الإسرائيليين (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 10 أيلول/سبتمبر 2013)
العثور على وسائل قتالية في أثناء القيام بنشاط تنفيذي
  • عثرت قوات تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في أثناء نشاط تنفيذي قامت به، في حادثين متفاوتين على وسائل قتالية:
  • بتأريخ 2 أيلول/سبتمبر 2013تم ضبط وسائل قتالية في مدينة نابلس، ومن ضمنها عبوة ناسفة تم العثور عليها داخل مستودع في القسبة ووسائل قتالية أخرى تم العثور عليها داخل منزل يتبع لناشط فتح/تنظيم تم إخفاؤها داخل الخزائن وتحت الأسرَّة. وقد اشتملت الوسائل القتالية التي تم العثور عليها على بنادق صيد وقنابل غاز وقنابل صوتية وبارود وذخيرة (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 2 أيلول/سبتمبر 2013).
  •  أثناء ليلة ما بين 3-4 أيلول/سبتمبر 2013 عثرت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي على مخزون كان قد احتوى على الوسائل القتالية على أطراف مدينة الخليل. وقد تم العثور عليها وهي مخفيةً داخل منزل يتبع لفلسطيني يُشتبه به بمتاجرة الوسائل القتالية. وقد اشتملت الوسائل القتالية التي تم العثور عليها على بندقية من نوع M16ومخزنين مليئين برصاصات البنادق (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013).
وقوع عمليات عنيفة في الضفة الغربية واندلاع مواجهات في محيط الحرم الشريف
  •  لقد تواصلت في الضفة الغربية الأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تم في هذا الإطار رشق الحجارة باتجاه السيارات الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين، كما تم أيضاً إلقاء الزجاجات الحارقة. وبالمقابل، قد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية الأسبوعية. 
  • لقد ازداد مؤخراً مستوى التوتر داخل محيط الحرم الشريف على خلفية الأصوات التي علت من قبل جهات متطرفة، وبما في ذلك، وسط عرب إسرائيل، الهاتفة والداعية إلى "الدفاع عن الحرم الشريف من الزوار اليهود". إن هذه الأصوات قد أدت إلى قيام قوات الأمن الإسرائيلية بفرض قيود على المسلمين الذين يدخلون محيط الحرم الشريف. وقعت خلال هذا الأسبوع مواجهتان عنيفتان في محيط الحرم الشريف، تم في أعقابهما دخول قوات الشرطة محيط الحرم لمرات عدَّة.     
  • بتأريخ 4 أيلول/سبتمبر 2013تم رشق الحجارة باتجاه الزوار ورجال الشرطة في باحة حائط المبكى. اقتحم رجال الشرطة محيط الحرم الشريف وقاموا بتفريق القائمين برشق الحجارة الذين كان البعض منهم ملثمين (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013).
  • عند ساعات الظهيرة من يوم 6 أيلول/سبتمبر 2013 بعد وقوع عمليات رشق الحجارة دخلت قوات الشرطة الإسرائيلية محيط الحرم الشريف وبدأت بتفريق القائمين برشق الحجارة. استخدمت قوات الشرطة القنابل الصوتية واستولت على باحة الحرم الشريف. وتم اعتقال 15 فلسطينياً. عند خروج قوات الشرطة من محيط الحرم الشريف اندلعت مشاغبات أخرى تمت في أعقابها إعادة دخول القوات محيط الحرم. وقد أصيب عدد من المصلين نتيجةَ تعرضهم لرشق الحجارة (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 6 أيلول/سبتمبر 2013).    
  •  أثارت عمليات قوات الأمن الإسرائيلية في محيط الحرم الشريف موجة عارمة من الاستنكار والشجب. فيما يلي عرض لأهم ما جاء في هذا السياق:
  •  نشر القسم الثقافي والإعلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية بيانَ شجب واستنكار جاء فيه أن هذه العمليات قد أعدَّت "لجرّ الشعب الفلسطيني إلى دائرة العنف" مع القيام باستخدام الأحداث والوقائع الدولية والإقليمية. وفقاً لما أشار إليه البيان فإن هذا النوع من العمليات وتوسيع البناء الاستيطاني وتهويد القدس بمثابة رسالة إلى العالم والإدارة الأميركية، مفادها، بأن إسرائيل ليست شريكة في عملية إحلال السلام وأنها ليست معنية بالعملية السياسية (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 6 أيلول/سبتمبر 2013).   
  • استنكر وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، الاقتحام الإسرائيلي لباحة المسجد الأقصى والقرار الإسرائيلي بفرض القيود على دخول الفلسطينيين المسجد. وقد حذر نبيل فهمي قائلاً إن السياسة الإسرائيلية قد تُؤدي إلى اندلاع حرب في المنطقة على خلفية دينية. ودعا فهمي السلطات الإسرائيلية إلى إعادة النظر في إجراءاتها وخطواتها (صحيفة "اليوم السابع"، 5 أيلول/سبتمبر 2013). أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً يُشير إلى "ممارسة العنف المفرط" من قبل إسرائيل على المصلين في مسجد الأقصى ويدعو إسرائيل إلى العدول عن ذلك على الفور (صحيفة "وورلد بوليتين" التركية، 8 أيلول/سبتمبر 2013).  
عمليات عسكرية مصرية شمال شبه جزيرة سيناء
  • لقد أطلق الجيش الثاني الميداني التابع للجيش المصري وقوات الشرطة المصرية عند ساعات الصباح من يوم 7 أيلول/سبتمبر 2013 حملة عسكرية واسعة النطاق لاستهداف البؤر الإرهابية الناشطة في شبه جزيرة سيناء. وكانت قد وُصفت هذه الحملة على أنها "الحملة المصرية الكبرى في شبه جزيرة سيناء منذ حرب يوم الغفران". وقد شاركت في الحملة التي انصبت على شمال شبه جزيرة سيناء في منطقة الشيخ زويد ورفح المصرية أيضاً مروحيات قد أغارت على المباني التي تحصن المسلحون داخلها. 
  •  قامت القوات خلال الحملة بالاستيلاء على وسائل الإعلام والعثور على مستودعات تحتوي على الوسائل القتالية والذخيرة كما قامت بملاحقة المشبوهين بممارسة النشاط الإرهابي (الصفحة الرسمية للقوات المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 أيلول/سبتمبر 2013). وفقاً لأقوال وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، قد أعدَّت هذه الحملة لإلحاق ضربة بالتنظيمات المتطرفة والوسائل القتالية التي تمتلكها. وفقاً لأقواله، قد تم حتى هذه الأثناء، اعتقال ما يُقارب 200 ناشط إرهابي. بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار تعليمات بتكثيف الإشراف الأمني على جميع المعابر الحدودية في شبه جزيرة سيناء (وكالة أنباء الشرق الأوسط، 9 أيلول/سبتمبر 2013). 

قوات الجيش المصري تُمارس عملياتها على امتداد حدود مصر-قطاع غزة بهدف العثور على أنفاق التهريب وهدمها (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013)
قوات الجيش المصري تُمارس عملياتها على امتداد حدود مصر-قطاع غزة بهدف العثور على أنفاق التهريب وهدمها (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013)

  • لقد أفادت وسائل الإعلام المصرية بأن ما تهدف إليه الحملة هو القضاء على البؤر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء وخاصةً التنظيمات المحسوبة على الجهاد العالمي. يُشار، في هذا السياق، إلى أنه بتأريخ 8 أيلول/سبتمبر 2013 نُشر من قبل "أنصار بيت المقدس"، تنظيم إرهابي محسوب على الجهاد العالمي، بيان قد جاء فيه أنه يُعلن مسؤوليته عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري (خلال شهر أيلول/سبتمبر 2013 بالقرب من منزله). كما جاء في البيان أن نشطاء التنظيم سوف يستمرون في استهداف مَن "شارك في قتل المسلمين العزَّل" (صحيفة "السبيل" التي تقتبس ما يرد عبر منتديات جهادية إسلامية على شبكة الإنترنت، 8 أيلول/سبتمبر 2013). 
الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة والأوضاع الاقتصادية في القطاع
  •  في أعقاب الأحداث الأمنية في شبه جزيرة سيناء تم بتأريخ 7 أيلول/سبتمبر 2013 إغلاق معبر رفح أمام حركة المسافرين بعد أن تم تفعيله على نطاق محدود لساعات معدودة (وكالة الأنباء "صفا"، 7 أيلول/سبتمبر 2013). بتأريخ 8 أيلول/سبتمبر 2013 أعلنت بعض الجهات في قطاع غزة عن استئناف عمل المعبر على نطاق محدود (قناة "الأقصى"، 8 أيلول/سبتمبر 2013). وبالمقابل، أفادت بعض المصادر الفلسطينية بأنه قد تم وقف عمل 90% من الأنفاق المؤدية من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة في أعقاب الإجراءات التي يتخذها المصريون (صحيفة "اليوم السابع"، 1 أيلول/سبتمبر 2013).  
  •  في أعقاب هدم الأنفاق وإغلاق معبر رفح الحدودي أفادت بعض الجهات في القطاع عن زيادة تفاقم ضائقة النقص في الوقود. وعلى هذه الخلفية قد أفادت وسائل الإعلام عن تقليص نسبة حركة السيارات على الشوارع والطرقات وعن انتظار طويل لخطوط المواصلات العامة وعن عدد كبير من السكان الذين يضطرون إلى السير على الأقدام إلى مكان عملهم (صحيفة "الأيام"، 8 أيلول/سبتمبر 2013). وقال فتحي الشيخ خليل، نائب رئيس  سلطة الطاقة في قطاع غزة، إن المحطة الوحيدة في قطاع غزة لتوليد الطاقة الكهربائية على وشك التوقف الكلي لعملها نتيجةً للنقص الكبير في الوقود (وكالة الأنباء "صفا"، صحيفة "الأيام"، (صحيفة "الأيام"، 8 أيلول/سبتمبر 2013). بالإضافة إلى ذلك، قد حذرت المخابز من وقف عملها (صحيفة "فلسطين"، 7 أيلول/سبتمبر 2013).    

طابور طويل من السيارات بالقرب من محطة الوقود في مدينة غزة (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 8 أيلول/سبتمبر 2013)
طابور طويل من السيارات بالقرب من محطة الوقود في مدينة غزة (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 8 أيلول/سبتمبر 2013)

علاقات مصر-حماس

  • تُواصل بعض الجهات القيادية في حركة حماس العمل على صدّ الاتهامات المصرية فيما يتعلق بتدخل حركة حماس في الأحداث في شبه جزيرة سيناء ومصر، وفيما يتعلق بمظاهر الدعم والتأييد لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. لقد دعا البيان الختامي للجلسة الأسبوعية التي عقدتها حكومة حماس مصرَ للإسراع إلى العمل من أجل التعاون بهدف ترتيب الأوضاع الأمنية وتوطيد أواصر الأخوة التاريخية التي تربط بين الشعبين (صحيفة "الرأي"،  3 أيلول/سبتمبر 2013).  
  • في مقابلة صحفية أجريت مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، تم التأكيد على أنه ليس هناك أي ناشط حمساوي تم اعتقاله، أو تمت إصابته أو قتله في أيٍ من الأحداث التي شهدتها مصر منذ الانقلاب. وقد أشار أبو مرزوق قائلاً إن استهداف الجيش المصري يُشكل "خطاً أحمر" بالنسبة لحركة حماس. وقد تطرق أبو مرزوق إلى مظاهر الدعم والتأييد في قطاع غزة للرئيس المعزول، محمد مرسي، قائلاً إنها ليست إلا عبارة عن "خطأ وتعامل موضعي" لا يُمثلان السياسة المتبعة لدى حركة حماس (قناة Dream TV، 3 أيلول/سبتمبر 2013). وفي مقابلة صحفية أخرى، استنكر أبو مرزوق مواصلة التحريض المصري على حركة حماس وطالب بفتح معبر رفح الحدودي للحيلولة دون "تضييق الخناق حول رقبة غزة" (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 5 أيلول/سبتمبر 2013).  
  • قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن حماس تُتابع بمزيد من القلق العمليات التي يقوم بها الجيش المصري ونيته لإقامة "منطقة عازلة" على حدود مصر-قطاع غزة. وقد أعرب الحية عن رفضه للعِلل الأمنية التي تستعملها مصر في مسعىً منها لتبرير إقامة المنطقة العازلة. كما عبَّر الحية عن أسفه إزاء الحملات التي تُديرها وسائل الإعلام المصرية التي "تذلُّ الشعب الفلسطيني ومقاومته" (صحيفة "فلسطين"، 5 أيلول/سبتمبر 2013).
تنظيم استعراضات عسكرية في قطاع غزة
  • بتأريخ4 أيلول/سبتمبر 2013 نظمت الذراع العسكرية لحركة حماس استعراضاً ومسيرة عسكريين في شوارع مدينة غزة. وقد تم خلال المسيرة استعراض الوسائل القتالية التي تمتلكها حماس (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013). وقد أفادت وسائل الإعلام بأن رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، قد شارك في الاستعراض (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013). يبدو أن هذا الحادث قد أعدَّ لإظهار حكم حماس وسلطتها في قطاع غزةوردع الجهات المتآمرة على نظامها والمحسوبة على حركة فتح التي تُحاول العمل على زعزعة استقرار حكومة حماس وسلطتها في القطاع مثل حملة "تمرد".    
  • بتأريخ 6 أيلول/سبتمبر 2013 نظم نشطاء الأذرع العسكرية للمنظمات الفلسطينية استعراضاً عسكرياً مشتركاً، شمال قطاع غزة. وقد شارك في الاستعراض الذي وُصف عبر وسائل الإعلام الفلسطينية كإحدى الاستعراضات العسكرية الكبرى التي تم تنظيمها في القطاع خلال السنوات القليلة الماضية، ممثلو حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين[4] والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتنظيم "جيش الإسلام" (المحسوب على الجهاد العالمي) وإلى آخره. وفقاً لأقوال مشير المصري،من قياديي حركة حماس، يُشكل الاستعراض رسالةً واضحة من الوحدة واللحمة وسط المنظمات الفلسطينية التي تختار السلاح "كخيار استراتيجي" (قناة "الأقصى"، 6 أيلول/سبتمبر 2013).
المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية  
  • تتواصل الجولات الجارية من المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مع القيام بمحاولة الحفاظ على فرض تعتيم إعلامي فيما يتعلق بمضامينها. وفقاً لأقوال الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية، فإن فريقي إسرائيل والسلطة الفلسطينية يلتقيان بشكل دائم ومتواصل منذ اللقاء الأول الذي تم عقده بتأريخ 19 تموز/يوليو 2013. كما أضافت الناطقة أن المفاوضات قد أجريت "بشكل جدي" وأنه قد تم إطلاع المبعوث الخاص لعملية السلام على مجرى المحادثات، بل وقد شارك المبعوث الخاص في جزء منها (وكالة "رويترز" للأنباء، 1 أيلول/سبتمبر 2013).
  • قال أبو مازن (محمود عباس) خلال اللقاء الذي عقده مع وفد اللاعبين الرياضيين العرب إن القضية الرئيسية في المحادثات الحالية هي قضية رسم الحدود. وفقاً لأقواله، إن اللقاء القادم الذي سيتم عقده بتأريخ 9 أيلول/سبتمبر 2013 سوف يتناول قضية الترتيبات الأمنية بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال أبو مازن إن الفلسطينيين قد يتراجعون عن موافقتهم على مبدأ تبادل الأراضي في حال رفضت إسرائيل الاعتراف بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الحكومات السابقة (موقع AFPعلى شبكة الإنترنت، 6 أيلول/سبتمبر 2013). وادعى وزير شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع،بأن المرحلة الثانية من عملية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين سوف يتم تنفيذها بتأريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2013، والمرحلة الثالثة سوف تتم بتأريخ 29 كانون الأول/ديسمبر 2013 والمرحلة الرابعة سوف تتم بتأريخ 28 آذار/مارس 2014. وقد أكد قراقع على أنه لا علاقةَ لقضية إطلاق سراح السجناء بالتطورات المتعلقة بالمفاوضات (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 6 أيلول/سبتمبر 2013).     
النشاطات التي نُظمت احتجاجاً على المفاوضات
  •  تتواصل في الضفة الغربية النشاطات الاحتجاجية من قبل الهيئات والمنظمات الرافضة للمحادثات:
  • نظمت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتأريخ 7 أيلول/سبتمبر 2013 مسيرة احتجاجية في مدينة رام الله ضد استئناف المفاوضات مع إسرائيل ونية الولايات المتحدة الأميركية للهجوم على سوريا. وقد شارك في المسيرة ما يُقارب ألف شخص ومن بينهم بعض قادة المنظمة في الضفة الغربية. وقامت قوات الأمن الفلسطينية بتفريق المتظاهرين عندما اقتربوا أكثر مما ينبغي من مبنى المقاطعة في رام الله (موقعا "بال برس" و"بال تودي" على شبكة الإنترنت، 7 أيلول/سبتمبر 2013).
  • لقد أطلق بعض النشطاء عبر المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت حملة تمهيداً لما يسمى بـ"اليوم الإلكتروني ضد المفاوضات". ويدعو هؤلاء، من خلال حملتهم، الفلسطينيين الرافضين استئناف العملية السياسية إلى إسماع صوتهم بتأريخ 13 أيلول/سبتمبر 2013. وفقاً لأقوال منظمي الحملة يُمثل هذا "النشاط الشعبي" رغبة وإرادة شريحة واسعة من الجماهير الفلسطينية (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 4 أيلول/سبتمبر 2013).   
  • لقد نُشر على الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" التي يتم استخدامها من قبل حركة حماس في الضفة الغربية كاريكتير يسخر من استعداد أبو مازن لخوض العملية السياسية مع إسرائيل بالرغم من العوائق والمعضلات التي تُواجهه (الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 أيلول/سبتمبر 2013).    
لقاء أبو مازن مع جون كيري
  •  قام أبو مازن الذي يقوم الآن بزيارة إلى لندن في إطار جولة الزيارات إلى أوروبا بعقد لقاءين مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري. وقد شارك أيضاً في اللقاء الذي عقده الاثنان كلّ من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات، صائب عريقات، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتيه ونبيل أبو ردينة، ومستشار أبو مازن، مجدي الخالدي. وقد تناول اللقاء المستجدات والتطورات الأخيرة المتعلقة بالمفاوضات والنقاط التي طُرحت في إطارها والتي شكلت موضع خلاف بين الطرفين (وكالة "معا" الإخبارية، 9 أيلول/سبتمبر 2013).

/data/articles/Art_20570/145_13_09s_1005753027.jpg
أبو مازن يلتقي مع جون كيري في لندن (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 8 أيلول/سبتمبر 2013)

نشر ملصقات تُحرض على العنف على الصفحةالرسمية لحركة فتح عبر موقع الـ"فيس بوك"
  • تتواصل ظاهرة نشر الإعلانات التحريضية على الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك". ابتداءً من تأريخ 8 أيلول/سبتمبر 2013 ظهر عبر الموقع ملصق يُشجع على "المقاومة الشعبية" والكفاح المسلح ضد إسرائيل إلى جانب النشاطات السياسية. يبدو أبو مازن في الملصق وهو يُلقي خطاباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب فلسطيني مسلح ببندقية وفلسطيني آخر يمسك بيده حجارة كبيرة. وقد كُتب في الرسم الإيضاحي – "فتح.  كفاح بكل الطرق حتى [إقامة] الدولة" (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 8 أيلول/سبتمبر 2013).  
  •  في ملصق آخر تم نشره على صفحة الـ"فيس بوك" على شبكة الإنترنت يبدو من الجهة الأولى العلم الإسرائيلي وعليه صورة صليب وفي الأسفل كُتبت المفردة "تفوووو"، ومن الجهة الثانية تبدو آية الشهادة (لا إله إلا الله ومحمد رسول الله) وفي الأسفل كُتبت كلمة "لايك" باللغة العربية (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 8 أيلول/سبتمبر 2013).   

نفي العلم الإسرائيلي إلى جانب "لايك" لآية الشهادة (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 8 أيلول/سبتمبر 2013)
نفي العلم الإسرائيلي إلى جانب "لايك" لآية الشهادة (الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 8 أيلول/سبتمبر 2013)

بعض التعليقات والتعقيبات على احتمال الهجوم الأمريكي على سوريا
السلطة الفلسطينية
  •  لدى اختتام الجلسة الأسبوعية لحكومة السلطة الفلسطينية صدر بيان استنكرت فيهالسلطة الفلسطينية استعمال الأسلحة الكيماوية في سوريا، وبالوقت ذاته، قد أعربت الحكومة عن رفضها لأي تدخل خارجي في الأحداث الداخلية في سوريا (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 3 أيلول/سبتمبر 2013).   
  •  لقد ألقى الناطق الرسمي للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، عدنان الضميري، المسؤولية عن أمن الفلسطينيين على إسرائيل في حال اندلعت حرب إقليمية، ودعا إسرائيل إلى توفير الفلسطينيين جميع الوسائل اللازمة (موقع AFPعلى شبكة الإنترنت، 3 أيلول/سبتمبر 2013).   
  •  أشار اللواء الركن المتقاعد، واصف عريقات، رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، قائلاً إن وسائل الدفاع عن النفس التي يمتلكها الفلسطينيون في حال اندلاع حرب في المنطقة ليست إلا ببسيطة وضئيلة. وفقاً لأقواله، تُجرَى ورش إرشادية في موضوع الدفاع عن النفس بل ويتم هذه الأيام إنتاج فيلم إعلامي قصير يتناول هذا الموضوع سيتم بثه عبر جميع قنوات التلفزيون الفلسطينية (وكالة "معا" الإخبارية، 8 أيلول/سبتمبر 2013).     
قطاع غزة
  • أكدت حركة حماس في بيان من قبلها على رفضها المبدئي لأي هجوم أو تدخل خارجي فيما يجري في سوريا والدول العربية الإسلامية من أحداث. وبالرغم من ذلك، قد أكدت الحركة أنها تستنكر المجازر التي تُرتكب بحق أبناء الشعب السوري وخاصةً المجزرة الأخيرة التي تمت بالأسلحة الكيماوية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 3 أيلول/سبتمبر 2013). قال رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، إن حماس ترفض أي تدخل عسكري في سوريا إذ قد تكون لذلك تداعيات وإسقاطات على الساحة الفلسطينية أيضاً (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 5 أيلول/سبتمبر 2013).       
  •  خلافاً للخط الإعلامي الحذر الذي تعتمده حركة حماس، تُهدد جهات متطرفة في القطاع باستهداف إسرائيل في حال تم الهجوم على سوريا. هكذا مثلاً:
  • حذر أبو جمال، الناطق بلسان كتائب أبو علي مصطفى، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قائلاً إنه لا توجد للتنظيم أي "خطوط حمراء" فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل، وقد دعا إلى الوقوف في هذه الأوقات إلى جانب سوريا التي وقفت إلى جانب الجبهة ومنحت رعايتها "للمقاومة الفلسطينية" (قناة "روسيا اليوم"، 5 أيلول/سبتمبر 2013).
  •  لقد حذرت إحدى الجهات في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بدون الإفصاح عن هويتها، قائلةً إنه في حال تم الهجوم على سوريا على أيدي جهات خارجية فلا يُستبعد قيامهم بالرد على ذلك من خلال إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية طبقاً لطلب إيران وسوريا. وفقاً لأقواله، لم يُتخذ بعد مثل هذا القرار، لكنه يُشكل أمراً وارداً في الحسبان ما إذا انضمت إسرائيل إلى العمليات ضد سوريا (موقع "المونيتور" على شبكة الإنترنت، 2 أيلول/سبتمبر 2013).   

[1] صحيح لغاية 10 أيلول/سبتمبر 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] إن هذه المعطيات لا تشتمل على عمليات رشق الحجارة التي يبلغ عددها عشرات عدَّة شهرياً.
[4] إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت عن انسحابها من الاستعراض لأن نشطاء الذراع العسكرية لحركة حماس قد استغلوا هذه المناسبة للإعراب عن دعمهم وتأييدهم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر (وكالة "معا" الإخبارية، 6 أيلول/سبتمبر 2013).