أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (17 أيلول/سبتمبر – 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013)

مقتل جنديين إسرائيليين نتيجة للعمليات الإرهابية التي نُفذت خلال الأسبوع المنصرم في الضفة الغربية (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت)

مقتل جنديين إسرائيليين نتيجة للعمليات الإرهابية التي نُفذت خلال الأسبوع المنصرم في الضفة الغربية (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت)

نشطاء فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات الجيش الإسرائيلي (

نشطاء فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات الجيش الإسرائيلي ("وفا"، 20 أيلول/سبتمبر 2013).

الدبلوماسية الفرنسية تعتدي على شرطي حرس الحدود الإسرائيلي أثناء عملية إجلاء المتظاهرين (الشريط المصور الذي تم تحميله على موقع الـ

الدبلوماسية الفرنسية تعتدي على شرطي حرس الحدود الإسرائيلي أثناء عملية إجلاء المتظاهرين (الشريط المصور الذي تم تحميله على موقع الـ"يو تيوب"، 20 أيلول/سبتمبر 2013)

سكان فلسطينيون يحتجون على إغلاق معبر رفح الحدودي (موقع

سكان فلسطينيون يحتجون على إغلاق معبر رفح الحدودي (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 29 أيلول/سبتمبر 2013)

أطفال يشاركون في الاستعراض العسكري الذي نظمته حماس في مخيم

أطفال يشاركون في الاستعراض العسكري الذي نظمته حماس في مخيم "الشاطئ" للاجئين الفلسطينيين في غزة.

أبو مازن يُلقي خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيو-يورك الأميركية (وكالة الأنباء

أبو مازن يُلقي خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيو-يورك الأميركية (وكالة الأنباء "وفا", 26 أيلول/سبتمبر 2013)

  •  تم خلال الأسبوعين الأخيرين رصد سقوط صاروخ واحد في منطقة "أشكيلون". وفي الضفة الغربية تم مقتل جنديين إسرائيليين في حادثين متفاوتين: قُتل في مدينة الخليل جندي إسرائيلي نتيجةً لقيام قناص فلسطيني بإطلاق النار، كما تم أيضاً مقتل جندي إسرائيلي آخر بهدف المساومة مع إسرائيل على جثمانه. بالإضافة إلى ذلك، قد وقعت في القدس الشرقية وغور الأردن ومراكز أخرى في الضفة الغربية أعمال شغب واسعة النطاق في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية".     
  •  يُواصل الجيش المصري ممارسة عملياته ضد البؤر الإرهابية شمال شبه جزيرة سيناء مع القيام بتراشق التهم مع حركة حماس. إن عمليات الجيش المصري ضد أنفاق التهريب قد أدت إلى المسّ بالحركة الاقتصادية والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة. ومن جهتها، فقد أقرت إسرائيل، للمرة الأولى منذ فرض حماس سيطرتها على القطاع وتوليها سدة الحكم (حزيران/يونيو 2007)، إدخال المواد للبناء من أجل القطاع الخاص (350 شاحنة أسبوعياً) وتوسيع كمية الوقود الذي يتم إدخاله إلى القطاع. وذلك، بهدف توسيع دائرة العمل والتشغيل وتوسيع حجم إنتاج وتوليد الكهرباء في القطاع.   
الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية
  • خلال ليلة 18-19 أيلول/سبتمبر 2013 تم رصد سقوط صاروخ واحد في منطقة مفتوحة في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "حوف أشكيلون". لم تقع إصابات ولم تُلحق أي أضرار. 

الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية

جيش الدفاع الإسرائيلي يُطلق النار باتجاهفلسطينيين اثنين لاقترابهما من الجدار الأمني 
  • عند ساعات المساء من يوم 30 أيلول/سبتمبر 2013 لاحظت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، شمال قطاع غزة، كانا قد اقتربا من الجدار الأمني على حدود إسرائيل-قطاع غزة. وقد بدأ الاثنان القيام بإفساد الجدار. رداً على ذلك، أطلقت قوات تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي النار باتجاهما (موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 30 أيلول/سبتمبر 2013). وقد أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن مقتل فلسطيني وإصابة فلسطيني آخر برصاص قوات جيش الدفاع الإسرائيلي (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، قناة "الأقصى"، 30 أيلول/سبتمبر 2013).  
مقتل جندي إسرائيلي في الضفة الغربية
  • عند ساعات المساء منيوم 20 أيلول/سبتمبر 2013 قد ورد تقرير يُفيد عن اختفاء شاب، جندي إسرائيلي، لم يكن على تواصل مع أهله منذ ساعات الصباح. في أعقاب ذلك، قد تم نشاط استخباراتي قاد إلى فلسطيني من سكان "بيت أمين" (جنوبي-شرقي مدينة قلقيلية) يحمل الاسم نضال عامر. إن نضال الذي يبلغ من العمر نحو 42 عاماً، كان يعمل مع الشاب المفقود في إحدى المطاعم في مدينة "بات-يام". استناداً إلى المعلومات الواردة فقام نضال عامر بأخذ الشاب وسافر معه في سيارة أجرة إلى بلدة "شاعاري تكفا" المجاورة للقرية التي يسكن فيها نضال. في أعقاب هذه المعلومات قامت قوات الأمن باعتقال كلٍّ من نضال وشقيقه للتحقيق معهما.      
  • لقد أفاد نضال عامر أثناء التحقيق بأنه أقنع الشاب بالالتحاق به للسفر إلى مكان سكناه، ثم قاده نضال إلى منطقة شمالي قرية "سنيريا"، حيث قام بقتله وبإخفاء جثته داخل حفيرة مياه. وفقاً لأقواله، فإن الدافع وراء عملية القتل كان المتاجرة في جثة الجندي بهدف إطلاق سراح شقيقه، نور الدين عامر، ناشط فتح/تنظيم المحتجز داخل إسرائيل منذ عام 2003 لضلوعه في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 21 أيلول/سبتمبر 2013). إن الجندي القتيل هو تومير حزان، رحمه الله، البالغ من عمره 20 عاماً، والذي كان يُؤدي خدمته العسكرية في سلاح البحرية الإسرائيلي وكان يعمل في المطعم في أوقات الفراغ.   
  • استناداً إلى تقرير جهاز الأمن العام الإسرائيلي يُلاحظ مؤخراً ارتفاعاً في نوايا المنظمات الإرهابية الفلسطينية لتنفيذ عمليات اختطاف إرهابية لإسرائيليين في الضفة الغربية وداخل إسرائيل والقيام باستخدامهم كـ"أوراق مساومة" لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين داخل إسرائيل. إن اتجاه الارتفاع قد تجسد في سلسلة من العمليات لإحباط نشاط الخلايا الإرهابية في الضفة الغربية التي أفاد نشطاؤها بأنهم قد خططوا لتنفيذ عمليات اختطاف. وفقاً لأقوال التقرير يتم النشاط بتوجيهٍ من بعض الجهات الخارجية أو السجناء الأمنيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، أيلول/سبتمبر 2013). 
مقتل جندي إسرائيلي على أيدي قناص فلسطيني في الخليل
  • عند ساعات المساء من يوم 22 أيلول/سبتمبر 2013 قُتل جندي إسرائيلي عندما قام قناص فلسطيني بإطلاق رصاصة باتجاه قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي كانت تقوم بعمليات الحراسة الأمنية في مدينة الخليل. إن الجندي القتيل هو الرقيب أول غافريئيل كوبي (غال)، رحمه الله، البالغ من العمر 20 عاماً من "تيرات هاكارميل". وقد تم إطلاق النار من حي "جبل جوهر" المجاور لموقع الحي اليهودي في الخليل. في أعقاب إطلاق النار عمل جيش الدفاع الإسرائيلي داخل الحي من أجل القبض على منفذي إطلاق النار (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 22 أيلول/سبتمبر 2013). في أعقاب عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي قام بعض الفلسطينيين برشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية التي ردَّت بإطلاق العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع ("الحياة الجديدة"، 24 أيلول/سبتمبر 2013).  

من اليمين: المنطقة التي تم فيها تنفيذ العملية الإرهابية في الخليل ("تتسبيت"، 22 أيلول/سبتمبر 2013). من اليسار: شبان فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات جيش الإسرائيلي في الخليل (وكالة الأنباء "وفا" ، 27 أيلول/سبتمبر 2013)
من اليمين: المنطقة التي تم فيها تنفيذ العملية الإرهابية في الخليل ("تتسبيت"، 22 أيلول/سبتمبر 2013). من اليسار: شبان فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات جيش الإسرائيلي في الخليل (وكالة الأنباء "وفا" ، 27 أيلول/سبتمبر 2013)

  • لقد نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الإنترنت منشور، بموجبه، مَن يقف وراء تنفيذ إطلاق النار هي كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح. لم تتضح بعد مصداقية هذا التقرير إذ أنه لم يتم نشر هذا البيان عبر المواقع الرسمية لحركة فتح وذراعها العسكرية على الإنترنت. ومع ذلك، فقد أصدرت الذراع العسكرية لحركة فتح بياناً، تُرحب، بموجبه، الذراع العسكرية بالعملية الإرهابية وتعتبرها "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال". وتدعو الذراع العسكرية من خلال البيان إلى الوحدة واللحمة الوطنية وإلى الاستمرار في استهداف الجنود الإسرائيليين والمستوطنين (الصفحة الرسمية للذراع العسكرية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"). 

المنشور الذي أعلنت فيه كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية إطلاق النار الإرهابية في الخليل (وكالة الأنباء ONA، 22 أيلول/سبتمبر 2013)
المنشور الذي أعلنت فيه كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية إطلاق النار الإرهابية في الخليل (وكالة الأنباء ONA، 22 أيلول/سبتمبر 2013)

ردود الفعل والتعقيبات على الساحة الفلسطينية
  • لم يُعقب قادة السلطة الفلسطينية على المستوى العلني والرسمي على عمليتي القتل الإرهابيتين. بل أن وسائل الإعلام الفلسطينية لم تتطرق هي أيضاً إلى هاتين العمليتين إلا بشكل ضئيل. وفي الخطاب الذي ألقاه أمام زعماء الجالية اليهودية في ولاية نيو-يورك الأميركية قد تطرق أبو مازن (محمود عباس) إلى هذا الموضوع عندما وُجه إليه سؤال. وقد أجاب أبو مازن على هذا السؤال قائلاً إن الجنديين قد قُتلا في مناطق Cالتي تخضع لسيطرة إسرائيل وليس في المناطق التي تخضع لسيطرة أجهزة الأمن الفلسطينية. وقد أضاف أبو مازن أنهم يستنكرون القتل ويدينونه بالضبط كما يقوم هم أنفسهم بمطالبة الإسرائيليين بإدانة مقتل أربعة الفلسطينيين في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 24 أيلول/سبتمبر 2013). 
  • قال وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، إنه في حال طالبت الإدارة الأميركية قيادة السلطة الفلسطينية بشجب واستنكار العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين فإنه لدى السلطة الفلسطينية موقف واضح في هذا الموضوع. وقد شدد المالكي من خلال تطرقه على "العدوان" الإسرائيلي تجاه السكان الفلسطينيين مع التأكيد على ما سماه بمقتل الفلسطينيين في مخيمي قلنديا وجنين للاجئين الفلسطينيين وعلى مواصلة البناء الاستيطاني ("راديو صوت فلسطين"، 23 أيلول/سبتمبر 2013).  
أحداث ونشاطات عنيفة في الضفة الغربية
  •  لقد تواصلت في الضفة الغربية الأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تم في هذا الإطار رشق العشرات من الأحجار باتجاه السيارات الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين، كما تم أيضاً إلقاء الزجاجات الحارقة. وبالمقابل، قد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية الأسبوعية. 
  • فيما يلي عرض لعدد من الأحداث البارزة:
  • بتأريخ 20 أيلول/سبتمبر 2013 تجمهر العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين والنشطاء اليساريين الأجانب والدبلوماسيين بالقرب من بلدة "حمدت" في غور الأردن. إن المتظاهرين الذين كانوا مزودين بالخيام قد حاولوا القيام بتشييد موقع في ذاك المكان. وقام المتظاهرون برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية التي وصلت إلى المكان لتفريق المظاهرة (وحدة التصوير "تتسبيت"، 20 أيلول/سبتمبر 2013). وفي أثناء عملية إجلاء المشاركين في المظاهرة قامت وكالة "رويترز" للأنباء بتوثيق وقوع مواجهة بين دبلوماسية فرنسية وقوات الأمن الإسرائيلية قامت خلالها الدبلوماسية بالاعتداء على شرطي من حرس الحدود الإسرائيلي. استناداً إلى إحدى التقارير الإعلامية قامت إسرائيل بتقديم شكوى في هذا الموضوع، حيث تقرر في أعقابها قيام الدبلوماسية التي تعمل كملحق ثقافي في القنصلية الفرنسية في القدس بمغادرة إسرائيل حتى نهاية العام الحالي (صحيفة "يسرائيل اليوم"، 21 أيلول/سبتمبر 2013).   
  •  بتأريخ 24 أيلول/سبتمبر 2013 احتشد مئات عدَّة من الفلسطينيين بالقرب من باب نابلس[الذي يدعى أيضاً باب العمود أو باب دمشق] في القدس الشرقية. وقام المتظاهرون، الذين قام بعضهم برفع رايات منظمة التحرير الفلسطينية، برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية (وحدة التصوير "تتسبيت"، 24 أيلول/سبتمبر 2013). وقد تم تنظيم مظاهرات مشابهة في اليوم ذاته في كل من الأحياء "راس العمود" و"عيساوية" والحي الإسلامي في البلدة القديمة (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 24 أيلول/سبتمبر 2013). على خلفية الأحداث التي وقعت في القدس قال المسؤول عن ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، إنه "تدور في القدس معركة لم تلوح بعد نهايتها في الأفق" (صحيفة "صوت فلسطين"، 25 أيلول/سبتمبر 2013).
  • بتأريخ 27 أيلول/سبتمبر 2013 تم إحياء الذكرى السنوية لاندلاع الانتفاضة الثانية في أماكن مختلفة من الضفة الغربية. وبالرغم من الأصوات التي تعلو في الشارع الفلسطيني الداعية إلى تنظيم مهرجانات احتجاجية في هذا اليوم فقد تمت النشاطات على نطاق محدود نسبياً ولم تُسجل أية أحداث غير اعتيادية.     
الأوضاع على المعابر الحدودية
  • بتأريخ 28 أيلول/سبتمبر 2013 تم فتح معبر رفح أمام حركة المسافرين بعد أن تم إغلاقه على مدار ثمانية أيام. ويتم فتج المعبر يومياً لمدة محدودة من الوقت لا تتعدى بضعة ساعات فقط. وقال المتحدث باسم حكومة حماس، إيهاب الغصين، إنه يدور الحديث عن خطوة إعلامية مصرية وليس عن نشاط جدي من شأنه أن يضع حداً للأزمة الراهنة (صحيفة "القدس"، 28 أيلول/سبتمبر 2013).
  • بالرغم من فتح المعبر يدور العمل على المعبر بشكل بطيء وكمية الأشخاص الذين يخرجون ويدخلون عن طريقه محدودة النطاق. على هذه الخلفية قد حاول مئات عدَّة من الطلاب الجامعيين الفلسطينيين الذين يدرسون خارج قطاع غزة بتأريخ 29 أيلول/سبتمبر 2013 اقتحام الجانب الفلسطيني لمعبر رفح والانتقال إلى جانب البوابة المصرية للمعبر. وقد منعت عنهم قوات الأمن الفلسطينية الانتقال إلى البوابة المصرية (وكالة "الأناضول" للأنباء، 29 أيلول/سبتمبر 2013).  
  •  إزاء التشويشات الكبيرة وعرقلة حركة العمل على معبر رفح الحدودي تنظر حركة حماس في الطرق التي من شأنها أن تُؤدي إلى تفعيل المعبر على نطاق تام. وقال يوسف رزقة، المستشار السياسي لإسماعيل هنية، إن حكومة حماس تُريد التوصل إلى اتفاقية فلسطينية جديدة شاملة النطاق لإدارة المعبر ولكن ليس على أساس الاتفاقية التي تم التوقيع عليها عام 2005 (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 21 ايلول/سبتمبر 2013). وأعرب المتحدث باسم حكومة حماس ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إيهاب الغصين، عن موافقة الحكومة المبدئية للنظر في وضع آلية ما جديدة سوف تُؤدي إلى فتح المعبر بشكل منتظم، ولكن شريطة ألا تكون لإسرائيل وطأة قدم داخل المعبر (وكالة "سما" الإخبارية، 26 ايلول/سبتمبر 2013).      
  • نتيجةً للعمليات المصرية ضد الأنفاق لم يزل يُعاني قطاع غزة من نقص في البضائع وأنواع الوقود وغيرها من المؤن. وأفاد وزير الحكم المحلي لدى حكومة حماس، محمد الفرا، بأن هناك نقص في مياه الشرب نتيجةً للنقص في الوقود المطلوب لتشغيل مضخات المياه. وقد دعا الفرا منظمات حقوق الإنسان إلى تزويدهم بالوقود المطلوب لتوفير المياه لمنازل السكان (وكالة الأنباء "صفا"، 17 أيلول/سبتمبر 2013).       
  • بغيةَ التخفيف عن النقص الذي يُعاني منه القطاع قد أقرت إسرائيل، للمرة الأولى منذ فرض حماس سيطرتها على القطاع وتوليها سدة الحكم (حزيران/يونيو 2007)، إدخال المواد للبناء من أجل القطاع الخاص(350 شاحنة أسبوعياً). وذلك، بهدف توسيع دائرة العمل والتشغيل وتقوية نشاط القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، قد أقرت إسرائيل توسيع كمية الوقود الذي يتم إدخاله إلى القطاع والذي أعدَّ لتوسيع حجم الإنتاج المحلي للكهرباء في القطاع (موقع nrgعلى شبكة الإنترنت، 17 أيلول/سبتمبر 2013).  
  •  رداً على القرار الإسرائيلي، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، إن إدخال المواد للبناء من أجل القطاع الخاص وبشكل محدود عن طريق معبر "كيرم شالوم" الحدودي لا يكفي لإتمام المشاريع في قطاع غزة. هذا، وقد أضاف الخضري أن هذه المواد التي يتم تحويلها عن طريق معبر "كيرم شالوم" لن تغطي إلا 20% من المشاريع، ومن هنا، فليس من شأنها أن تمنع تأزم الأوضاع في هذا المجال (وكالة "معا" الإخبارية، 22 أيلول/سبتمبر 2013).

من اليمين: إدخال المواد للبناء إلى قطاع غزة عن طريق معبر "كيرم شالوم" الحدودي ("وفا"، 23 أيلول/سبتمبر 2013). من اليسار: شرطي من شرطة حماس يقوم بتوجيه إدخال البضائع والشاحنات عن طريق معبر "كيرم شالوم" ("قدس نت" للأنباء، 23 أيلول/سبتمبر 2013)
من اليمين: إدخال المواد للبناء إلى قطاع غزة عن طريق معبر "كيرم شالوم" الحدودي ("وفا"، 23 أيلول/سبتمبر 2013). من اليسار: شرطي من شرطة حماس يقوم بتوجيه إدخال البضائع والشاحنات عن طريق معبر "كيرم شالوم" ("قدس نت" للأنباء، 23 أيلول/سبتمبر 2013)

علاقات حماس-مصر
  •  قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إن حركة حماس تعمل على معالجة الازمة الراهنة مع مصر عن طريق اتخاذها عدد من الإجراءات (الصفحة الرسمية لموسى أبو مرزوق عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"):
  •  إعطاء التعليمات للمسؤول عن الأوقاف الإسلامية في قطاع غزة بالإشراف على المضامين التي تحتوي عليها خُطب الوعاظ وخطباء المساجد وفرض الحظر على التعبير والتطرق داخل المساجد إلى مصر.   
  •  فرض الحظر على تنظيم مظاهرات ومسيرات الدعم والتأييد للإخوان المسلمين. 
  • العمل على منع قناة الأقصىعن نشر وبث أخبار تتعلق بمصر.
  •  نشر قوات أجهزة الأمن التابعة لحماس على امتداد الحدود مع مصر من أجل السيطرة على ما يجري على المنطقة الحدودية من أحداث.
تنظيم مسيرات واستعراضات قوة في قطاع غزة
  • تكثر المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها حماس، في الآونة الأخيرة من تنظيم المسيرات واستعراضات القوة في مختلف أنحاء قطاع غزة بهدف إيصال رسائل ردعية وخاصةً تجاه إسرائيل. فيما يلي عرض مفصل للاستعراضات العسكرية التي تم تنظيمها مؤخراً في القطاع:
  • بتأريخ 28 أيلول/سبتمبر 2013 -قامت لجان المقاومة الشعبية بتنظيم استعراض عسكري في مدينة غزة لإحياء الذكرى السنوية الـ14 لتأسيس المنظمة (موقع "قاوم" على شبكة الإنترنت، 28 أيلول/سبتمبر 2013).
  • بتأريخ 28 أيلول/سبتمبر 2013 - قامت حركة حماس بتنظيم مسيرة حاشدة في مدينة غزة. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم الذراع العسكرية لحركة حماس، إن كتائب عز الدين القسام على أهبة الاستعداد والجاهزية لأي مواجهة أو عدوان (موقع "الرسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 26 أيلول/سبتمبر 2013).
  • بتأريخ 25 أيلول/سبتمبر 2013 - قامت أجهزة الأمن التابعة لحماس بتنظيم استعراض عسكري في مدينة غزة في إطار التحضيرات التي تقوم بها تمهيداً لاحتمال قيام إسرائيل بشنّ هجوم على القطاع (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 25 أيلول/سبتمبر 2013).
  •  بتأريخ 24 أيلول/سبتمبر 2013 - تم تنظيم مسيرة قد بادرت إليها حركة حماس احتجاجاً على ما سمته بــ"الممارسات الإسرائيلية ضد مسجد الأقصى والقدس" (وكالة الأنباء "صفا"، 24 أيلول/سبتمبر 2013). بالإضافة إلى ذلك، قامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بتنظيم مسيرة دعم وتأييد لمسجد الأقصى في مخيم "جباليا" للاجئين الفلسطينيين، شمال قطاع غزة (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 24 أيلول/سبتمبر 2013).
  • بتأريخ 21 أيلول/سبتمبر 2013 - قامت حركة حماس بتنظيم استعراض عسكري في مخيم "الشاطئ" للاجئين الفلسطينيين بمشاركة رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية. وخلال الاستعراض الذي شارك فيه أيضاً الأطفال تم عرض منصات صواريخ (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 21 أيلول/سبتمبر 2013).
  • بتأريخ 20 أيلول/سبتمبر 2013 - قامت حماس بتنظيم استعراض عسكري في رفح. وقد تم أثناء الاستعراض التعبير، ولو كان ذلك بشكل ملمح، عن التأييد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر. على هذه الخلفية حذر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، من مغبة القيام بأي ممارسات استفزازية ضد الجيش المصري ومن مواصلة التدخل في شؤون مصر الداخلية (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 20 أيلول/سبتمبر 2013).    
تنظيم مظاهرات احتجاجية على مقربة من الجدار الأمني
  •  قام عشرات عدَّة من الشبان الفلسطينيين يوم الجمعة (27 أيلول/سبتمبر 2013) بتنظيم نشاطات احتجاجية على مقربة من الجدار الأمني، على حدود إسرائيل-قطاع غزة، في منطقة "ناحال عوز". وقد اقترب الشبان من الجدار ثم قاموا برشق الحجارة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. وخرج المشاركون في هذه النشاطات من مدينة غزة في أعقاب الدعوة التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الإنترنت من قبل هيئة تُطلق على نفسها اسم "ائتلاف شباب الانتفاضة" لإحياء الذكرى السنوية لاندلاع الانتفاضة الثانية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 27 أيلول/سبتمبر 2013).  

شبان فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة من الجدار الأمني في منطقة "ناحال عوز" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 27 أيلول/سبتمبر 2013)
شبان فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة من الجدار الأمني في منطقة "ناحال عوز" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 27 أيلول/سبتمبر 2013)

تقارب بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإيران
  •  استناداً إلى تقرير تم نشره عبر موقع "المونيتور" على شبكة الإنترنت، قامت إيران باستئناف تقديم الدعم المادي واللوجستي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. استناداً إلى ما ورد في التقرير قد تم استئناف تقديم الدعم في أعقاب عدد من اللقاءات التي عقدها رؤساء الجبهة "في الخارج" مع هيئات إيرانية في كلٍّ من بيروت ودمشق وطهران برعاية حزب الله. وقال أيضاً أبو جمال، الناطق بلسان الجبهة الشعبية إن نشطائه يمرون بتدريبات في سوريا ولبنان من قبل مدربين من حزب الله وربما من إيران أيضاً. استناداً إلى التقرير، فعلى خلفية استئناف تقديم الدعم سوف تزداد الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قوةً وتعاظماً وبشكل ملحوظ. وقد جاء في التقرير إن الجهات التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة تُواصل الإعراب عن تعاطفها مع نظام بشار الأسد وحزب الله وتُحاول القيام بإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية (موقع "المونيتور" على شبكة الإنترنت، 17 أيلول/سبتمبر 2013).    
المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية  
  • في خطاب ألقاه أمام مشاركي مؤتمر الدول المانحة قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، قد وافقا مؤخراً على حث وتيرة جولات محادثات التفاوض وتكثيف المشاركة الأميركية في المفاوضات من أجل العمل على جسر الهوة وتقليص الفجوات بين الطرفين. وقد عاد كيري ليُؤكد في خطابه على المخاطر الكامنة في استمرار الوضع الراهن، وبما في ذلك، احتمال اندلاع مواجهة عنيفة أخرى والمسّ بمكانة السلطة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، قد دعا كيري المجتمع الدولي إلى مساعدة السلطة في تعاطيها مع المشاكل المتعلقة بميزانيتها وساق الثناء والمديح لإسرائيل على إبداء استعدادها لتوسيع تشكيلة البضائع التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة وكميتها وعلى موافقتها على التسهيل على الفلسطينيين العبور عن طريق جسر ألنبي وتوسيع كمية تصاريح العمل التي تُعطى للفلسطينيين من الضفة الغربية.   
تصريحات أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى هامشها
  •  إن أبو مازن الذي يُقيم في ولاية "نيو-يورك" الأمريكية في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد عقد سلسلة من اللقاءات السياسية مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري. بالإضافة إلى ذلك، فقد اجتمع أبو مازن مع كاترين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامنية لدى الاتحاد الأوروبي، ومع عدد من زعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية.  
  • بتأريخ 25 أيلول/سبتمبر 2013 اجتمع أبو مازن مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده عند اختتام اللقاء قال أبو مازن إن إسرائيل تُحاول العمل على عرقلة العملية السياسية وتعثير  المفاوضات من خلال "ممارساتها" في القدس (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 25 أيلول/سبتمبر 2013). وفي الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس باراك أوباما على التزامه بعملية السلام على أساس حلّ الدولتين، ولكنه وبالوقت ذاته، قد أكد أيضاً على تأييد الولايات المتحدة الأميركية للطابع اليهودي لدولة إسرائيل. وقد انتقد وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، أقوال الرئيس أوباما قائلاً إن الفلسطينيين لن يقبلوا بفكرة يهودية دولة إسرائيل ("راديو صوت فلسطين"، 25 أيلول/سبتمبر 2013).      
  • في الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة قال أبو مازن إن ما تهدف إليه مفاوضات السلام هو إلغاء ما سماه بـ"الظلم التاريخي" بحق الشعب الفلسطيني والتوصل إلى سلام دائم سيكون معناه دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إن هذه الدولة، وفقاً لأقواله، سوف تعيش بسلام وأمن مع دولة إسرائيل. كما دعا أبو مازن إلى "حلّ عادل ومتفق عليه" لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194. وقد أعرب أبو مازن عن رفضه لأي اتفاقية مؤقتة أو تسوية مرحلية إذ أنه وفقاً لأقواله، فالمقصود من ذلك هو التوصل إلى اتفاقية شاملة سوف تُوفر الحلول لجميع المشاكل. وقد شرح أبو مازن في خطابه العمليات التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين والبناء الإسرائيلي في الضفة الغربية أمام ما سماه بـ"المقاومة الشعبية بالطرق السلمية" للشعب الفلسطيني (التلفزيون الفلسطيني السلطوي، 26 أيلول/سبتمبر 2013)[3]
تنفيذ عملية إرهابية داخل مجمع تجاري في كينيا على أيدي تنظيم محسوب على القاعدة
  •  بتأريخ 21 أيلول/سبتمبر 2013 قام عشرات عدَّة من الإرهابيين بالهجوم على مجمع تجاري يعجّ بالناس في نيروبي، عاصمة كينيا. إن الإرهابيين الذين كانوا ينتمون للتنظيم الصومالي الإسلامي "الشباب"، المحسوب على القاعدة، قد دعوا قبيل الهجوم المسلمين الذين تواجدوا حينذاك داخل المجمع التجاري إلى مغادرة المكان. وقد تخندق الإرهابيون داخل المجمع التجاري لمدة يومين وقاموا بقتل ما يزيد عن ستين شخصاً وإصابة ما يزيد عن مئتي شخص واحتجاز العديد من الرهائن.وبعد ذلك بيومين اقتحمت قوات الأمن الكينية المجمع التجاري وأطلقت سراح الرهائن.   
  •  قال أحمد عبدي غوداني، الذي يقود التنظيم الصومالي "الشباب" إن هذه العملية الإرهابية قد أعدَّت لتحذير مَن أيّد "اجتياح كينيا للصومال". وفقاً لأقواله، سوف يتم المزيد من إراقة الدماء ما إذا لم تسحب كينيا جنودها من الصومال. إن تنظيم "الشباب" الذي أعلن مسؤوليته عن تنفيذ العملية الإرهابية قد أقيم عام 2006 ويُعتبر أكبر تنظيم مسلح في الصومال. وفقاً للتقديرات يبلع عدد نشطاء التنظيم نحو 6,000-7,000 ناشط. ويُنادي التنظيم بإقامة خلافة إسلامية في "الصومال الكبرى" التي تشتمل على جيبوتي وأجزاء من إثيوبيا وكينيا. وقد استولى التنظيم على مناطق واسعة في الصومال، وبما فيها، العاصمة "موغاديشو". وقد تم الإعلان عن هذا التنظيم خلال عام 2008 من قبل الولايات المتحدة الأميركية كمنظمة إرهابية.      

اعتقال عميل مخابرات إيراني داخل إسرائيل[4]

  • قام جهاز الأمن العام بتأريخ 11 أيلول/سبتمبر 2013 في مطار بن غوريون الدولي باعتقال رجل أعمال، مواطن بلجيكي من أصل إيراني كان قد تم إرساله من قبل الإيرانيين بهدف إقامة بنية تحتية لنشاط استخباراتي إيراني داخل إسرائيل. قد تم تجنيد المعتقل، علي منصوري، على أيدي الحرس الثوري الإيراني وتم إرساله إلى إسرائيل حاملاً هوية مزورة لرجل أعمال بلجيكي يحمل الاسم ألكس مانس. وقد تلقى منصوري التعليمات من المسؤولين عن تفعيله بإقامة شركات تجارية داخل إسرائيل لتُشكل أساساً وقاعدةً لنشاط إيراني سري ضد مصالح إسرائيلية وغربية. وبالمقابل، تم التعهد بمكافأته بمبلغ قيمته مليون دولار. وفي إطار نشاطه قام منصوري حتى الآن بالقيام بثلاث زيارات إلى إسرائيل مع القيام باستعمال هويته البلجيكية، حيث حاول خلال هذه الزيارات الثلاث إقامة علاقات تجارية والتوقيع على عقود مع رجال أعمال من تل-أبيب.      
  • وُلد علي منصوري عام 1958 في إيران. وقد أفاد خلال التحقيق معه بأنه قد عاش في إيران مع عائلته حتى عام 1980وبعدئذٍ انتقل إلى تركيا، حيث قطن حتى عام 1997. وفي ذلك العام قد حصل منصوري على  تأشيرة دخول ("فيزا")، الأمر الذي أفسح أمامه المجال للسكن في بلجيكا بحكم عمله كرجل أعمال. وخلال عام 2006 تلقى منصوري الجنسية البلجيكية بعد أن تزوج من مواطنة محلية كان قد طلقها لاحقاً. وفي ذلك العام قام منصوري بتغيير اسمه لألكس مانس بهدف إخفاء وطمس معالم هويته الإيرانية. وفي عام 2007 عاد منصوري إلى إيران وعمل على توسيع عمله التجاري في كلٍّ من إيران وبلجيكا وتركيا. وخلال السنوات القليلة القادمة قطن في كلٍّ من إيران وتركيا وبلجيكا وتزوج ثانيةً ولكن هذه المرة من مواطنة إيرانية. 
  • وفقاً لأقواله، قد تمت معه على مدار السنين اتصالات من قبل جهات مختلفة في الأجهزة السلطوية الإيرانية. وفي مطلع عام 2012 قد تلقى، وفقاً لأقواله، عرضاً واضحاً للعمل من قبلها ولصالحها ضد دولة لإسرائيل. وقد تم توجيهه من قبل المسؤولين عن تفعيله بإقامة بنية تحتية تجارية داخل إسرائيل لتُوفر له التغطية لنشاط جهاز الاستخبارات الإيراني وليتم استخدامها على أيدي الجهات الإيرانية لأغراض مختلفة. لهذا الغرض قد كُلف منصوري بالزيارة إلى إسرائيل وبإقامة اتصالات تجارية والتوقيع على عقود سوف تُتيح له القيام بنشاط تجاري متواصل. وقد وعدته هذه الجهات بتلقي مبالغ مالية باهظة لتمويل نشاطه. طبقاً للتوجيهات التي تلقاها من المسؤولين عن تفعيله فقد قام منصوري في الاتصالات التي أقامها داخل إسرائيل باستعمال التغطية التجارية وتسويق الشبابيك وتوفير أدوات التظليل للحوانيت والمطاعم. وقد حرص المنصوري على عرض نفسه كرجل أعمال بلجيكي مع القيام بدعم ذلك عن طريق استخدام المواقع الإلكترونية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية مثل الـ"فيس بوك" التي عُرض عبرها نشاطه التجاري الذي كان قد تظاهر به. 
  • لقد زار علي منصوري إسرائيل مرتين بمأمورية من قبل المسؤولين عن تفعيله، في شهر تموز/يوليو 2012 وكانون الثاني/يناير 2013. إن آخر زيارة له قد بدأت بتأريخ 6 أيلول/سبتمبر 2013 وانتهت عندما تم اعتقاله بتأريخ 11 أيلول/سبتمبر 2013. وعند اعتقاله تم ضبط صور فوتوغرافية تم التقاطها لمواقع مختلفة داخل إسرائيل، ومن ضمنها، مبنى السفارة الأميركية في مدينة تل-أبيب. لقد تم تفعيل منصوري على أيدي وحدة المهمات التنفيذية الخاصة لـ"قوة القدس" التي يقودها كلّ منحامد عبدالهيومجيد علاوي[5]
اختيار راجي الصوراني، مدير منظمة PCHR، كالفائز بـ"جائزة نوبل البديلة" 
  •  بتأريخ 26 أيلول 2013 قد تقرر منح المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة (PCHR)جائزة Right Live hoodالمعروفة باسم "جائزة نوبل البديلة[6]". وذلك على ضوء ما يُسمى بنشاطه في مجال حقوق الإنسان. وسوف يتم حفل تسلم الجائزة بتأريخ 2 كانون الأول/ديسمبر 2013 في مقر البرلمان السويدي في العاصمة ستوكهولم. يُعد الصوراني أول فلسطيني يفوز بهذه الجائزة. وقد حيا رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، الصوراني بمناسبة فوزه بالجائزة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 28 أيلول/سبتمبر 2013).   
  • يرأس راجي موسى الصوراني منظمة PCHR، منظمة مجتمع مدني فلسطينية مناهضة لإسرائيل تنشط في قطاع غزة وتتمتع بهيبة ووجاهة وصيت وسط منظمات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم. وبالرغم من صورتها البريئة والنزيهة وبالرغم من التزامها المعلن بحقوق الإنسان والديمقراطية، فتُعتبر منظمة الـPCHRشريكةً في معركة نزع الشرعية التي تُدار ضد إسرائيل والتي يقف في أساسها السعي لتصفيتها كدولة قومية للشعب اليهودي. كما تُؤدي هذه المنظمة دوراً رئيسياً في المعركة القضائية الدولية التي تُدار بحق إسرائيل. تكثر المنظمة من العمل على تسويد وجه إسرائيل واصفةً إياها على أنها دولة "أبارتهايد" تقوم بـ"تطهير عرقي" وترتكب "جرائم حرب" وذلك بشكل يتعارض مع امتناعها المطلق عن استنكار وشجب الإرهاب الذي تُمارسه وتقوم بتنفيذه المنظمات الفلسطينية (على سبيل المثال: عدم استنكار عمليات مثل إطلاق الصواريخ باتجاه المجمعات السكانية داخل إسرائيل الذي يتم اعتباره  "جريمة حرب"). إن منظمة PCHRتَعتبر  صلاحية القضاء الدولية وسيلةً هامة لتسويد وجه إسرائيل ولمضايقة قادتها على الصعيد القضائي والنيل من قدرة قوات الأمن التابعة لها على إدارة عراك ناجع ضد المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها حماس[7].   

شعار الجائزة (موقع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة على شبكة الإنترنت، 26 أيلول/سبتمبر 2013)
شعار الجائزة (موقع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة على شبكة الإنترنت، 26 أيلول/سبتمبر 2013)

[1] صحيح لغاية 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] للاطلاع على تفاصيل أوفى حول الطابع العنيف للـ"مقاومة الشعبية" راجعوا الدراسة التي أصدرها مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بتأريخ 5 أيار/مايو 2013: "‘المقاومة الشعبية‘ الفلسطينية والعنف الذي تتم ممارسته في إطارها".
[4] موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 29 أيلول/سبتمبر 2013.
[5] للاطلاع على تفاصيل أوفى حول "قوة القدس" الإيرانية ونشاطها الإرهابي راجعوا الدراسة التي أصدرها مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بتأريخ 7 آب/أغسطس 2012:"وحدة نخبة في الحرس الثوري الايراني، تعتبر رأس الحربة في العمليات الارهابية الايرانية التي تُشن ضد إسرائيل في أنحاء العالم بالتعاون مع حزب الله. وفقا لتقديراتنا، فإن العملية الارهابية التي وقعت في بلغاريا تُمثل ‘نجاحا‘ لهذه الهجمات الارهابية".
[6] إن جائزة نوبل البديلة" تُمنح سنوياً منذ عام 1980 وتُعطى لمنظمة أو شخصية "يعملان على إيجاد حلول عملية ونموذجية للمشاكل الأكثر إلحاحاً التي يُواجهها العالم هذه الأيام". يتم اختيار الفائز بالجائزة من قبل لجنة دولية، ويتم حفل تسلم الجائزة في مقر البرلمان السويدي، حيث يكون أعضاء البرلمان عرفاء الحفل. وقد فاز بها في السابق عدَّة إسرائيليين غير سلطويين.   
[7] للاطلاع على تفاصيل أوفى راجعوا نشرة المعلومات التي تم إصدارها بتأريخ 24 نيسان/أبريل 2013:"المنظمة الفلسطينية PCHR، التي تُؤدي دوراً مركزياً في المعركة القضائية ضد إسرائيل تعمل على استغلال أحداث حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان") لتقديم الدعاوي القضائية ضد شخصيات إسرائيلية. كما تُلح هذه المنظمة على السلطة الفلسطينية باستغلال مكانتها الدولية لرفع الدعوى بحق إسرائيل للمحكمة الدولية الجنائية في هاغ".