أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (2 – 8 تشرين الأول/أكتوبر 2013)

الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية

•  لم يتم خلال الأسبوع المنصرم رصد سقوط أي صاروخ على الأراضي الإسرائيلية.

إرهابي فلسطيني يتسلل إلى بلدة "بساغوت" ويُصيب طفلة

• بتأريخ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013 تسلل إرهابي فلسطيني إلى بلدة "بساغوت" (المجاورة لمدينة البيرة). وقد صادف الإرهابي الذي كان مسلحاً طفلة تبلغ نحو التاسعة من عمرها وأصابها في كتفها ثم لاذ بالفرار. إن الطفلة التي أصيبت بجراح طفيفة قامت باستنجاد والدها الذي قام بدوره باستنجاد قوات الأمن الإسرائيلية. فورَ تلقي الخبر قد وصل إلى المنطقة العديد من قوات الأمن بهدف القبض على الإرهابي. وبعد أن تأكدت القوات من عدم تواجده في منطقة البلدة قامت القوات بعمليات تمشيط في منطقة البيرة المجاورة لبلدة "بساغوت" (موقعا المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي و-ynetعلى شبكة الإنترنت، 6 تشرين الأول/أكتوبر 2013). بتأريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2013 أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن قوات الأمن الإسرائيلية قامت باعتقال شقيقين في مدينة البيرة، يبلغان العشرين من عمرهما فما فوق، كانا، على ما يبدو، ضالعين في تنفيذ العملية الإرهابية في بلدة "بساغوت" (صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، 8 تشرين الأول/أكتوبر 2013).   
• لقد أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن اندلاع مواجهات ومشاحنات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي مارست عملياتها في مدينة البيرة وعن إصابة فلسطينيين اثنين نتيجةَ تعرضهما لإطلاق العيارات المطاطية (صحيفة "الأيام"، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013). وقال نبيل شعث، المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة فتح، إن "المداهمة" التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية لمدينة البيرة هي عبارة عن محاولة عدوانية وفظة لتقويض عملية السلام وإنه لا بد للولايات المتحدة الأميركية من العمل على وقف هذه الاعتداءات التي تُشكل مثالاً لما يُمكن لإسرائيل أن تعمل بعد توقيعها على الاتفاقية ("راديو موتني"، 6 تشرين الأول/أكتوبر 2013).    
• رداً على محاولة تنفيذ العملية الإرهابية في بلدة "بساغوت" وعلى أحداث سابقة دعا المتحدث باسم حركة حماس في القطاع، فوزي برهوم، على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، إلى مواصلة "المقاومة" بمختلف أشكالها. وهذا ما كتبه برهوم: "بورك شباب الضفة المنتفض في وجه الاحتلال، وبورك قناص الخليل وبوركت عمليات دهس الجنود، وبوركت الأيادي المتوضئة الطاهرة التي نفذت عمليتي قنص لمغتصبين صهاينة في غضون ساعة واحدة في رام الله الليلة الفائتة..." (الصفحة الرسمية لفوزي برهوم عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 6 تشرين الأول/أكتوبر 2013).

العثور في الخليل على مخبأ يحتوي على الوسائل القتالية  

• عثرت قوات الأمن الإسرائيلية التي مارست عملياتها في القسبة في مدينة الخليل أثناء ليلة 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013 داخل إحدى المنازل على وسائل قتالية كانت موجودة على سطح المنزل وفي أماكن أخرى في المنزل وهي مخبأة داخل جرار. وقد اشتملت الوسائل القتالية التي تم العثور عليها على عبوتين أنبوبيتين ومسدسات من صنع محلي تم تركيب أحدهما أما الآخر فقد كان تحت قيد التركيب، وعدد من الزجاجات الحارقة والذخيرة. يبدو أن سكان ذاك المنزل كانوا يُمارسون المتاجرة بالوسائل القتالية (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013). تجدر الإشارة إلى أنه بتأريخ 22 أيلول/سبتمبر 2013 تم مقتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني أطلق النار باتجاه قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي كانت تُمارس عمليات الحراسة الأمنية في مدينة الخليل.  

ارتفاع في حجم العمليات الإرهابية التي نُفذت خلال شهر أيلول/سبتمبر 2013

n  استناداً إلى التقرير الذي قام بإصداره جهاز الأمن العام الإسرائيلي قد سُجل خلال شهر أيلول/سبتمبر 2013 ارتفاع في حجم العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في الضفة الغربية. وقد برزت هذا الشهر عمليتان إرهابيتان الأولى عملية اختطاف وقتل والثانية عملية إطلاق نار قد اسفرتا عن مقتل جنديين إسرائيليين. يبلغ العدد الإجمالي للعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها خلال هذا الشهر 129 عملية^[3]. وقد تم تنفيذ 104 عمليات من ضمن هذه العمليات الإرهابية في الضفة الغربية (مقارنةً بـ68 عملية خلال شهر آب/أغسطس 2013) و-25 عملية تم تنفيذها في مدينة القدس (عدد مماثل لما كان عليه خلال الشهر الماضي). وتم تنفيذ معظم العمليات الإرهابية عن طريق إلقاء الزجاجات الحارقة (117 عملية إرهابية)، زرع عبوة ناسفة (سبع عمليات إرهابية)، إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة (أربع عمليات إرهابية) (موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت).    

أحداث ونشاطات عنيفة في الضفة الغربية

•  لقد تواصلت في الضفة الغربية الأحداث والنشاطات العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تم في هذا الإطار رشق العشرات من الأحجار باتجاه السيارات الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين، كما تم أيضاً إلقاء الزجاجات الحارقة. وبالمقابل، قد تواصلت المواجهات والاحتكاكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في إطار المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية الأسبوعية. 
•  فيما يلي عرض لعدد من الأحداث البارزة:

• بتأريخ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013- قد حاولت سيارة فلسطينية اقتحام حاجز تابع لحرس الحدود الإسرائيلي بالقرب من بلدة سبسطية (منطقة نابلس)، مما أسفر عن إصابة شرطيين من حرس الحدود بجراح طفيفة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى.
• بتأريخ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013- تم رشق الحجارة باتجاه حافلة ركاب إسرائيلية كانت حينذاك في طريقها إلى حائط المبكى بالقرب من "باب الساهرة" [الذي يُسمى أيضاً بباب هيرودس(Herods Gate) ].لم تقع إصابات، بينما ألحقت أضرار بالحافلة (وحدة التصوير "تتسبيت"، 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013).   

من اليمين: حافلة الركاب التي تعرضت لرشق الحجارة بالقرب من "باب الساهرة" في القدس الشرقية (وحدة التصوير "تتسبيت"، 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013). من اليسار: شبان فلسطينيون يقومون بمواجهة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في قرية "بورين" (جنوبي مدينة نابلس) (موقع "بكرا نت" على شبكة الإنترنت، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013).

الأوضاع الاقتصادية في القطاع في أعقاب العمليات المصرية

• n    السفر برحلة جوية إلى السعودية والقيام بتأدية فريضة الحجّ (صحيفة "المصري اليوم"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013). بالإضافة إلى ذلك، تم عن طريق المعبر عبور 22 شاحنة محملة بالمواد للبناء، ضمن التبرعات التي قدمتها قطر لإعادة إعمار القطاع (صحيفة "اليوم السابع"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).

ملصق يُعبر عن تذمر حركة حماس واستيائها من تفعيل معبر رفح الحدودي على أيدي مصر، تحت العنوان: "في غزة كل الأحلام تنتهي عند معبر رفح..." (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية لدى حكومة حماس في غزة عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 3 تشرين الأول/أكتوبر 2013)

•  قال وزير الاقتصاد الوطني لدى حكومة حماس، علاء الرفاتي، إنه نتيجةً للعمليات المصرية لم تزل تتدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع. وفقاً لأقواله، تبذل حكومة حماس جهوداً من أجل التعاطي مع الواقع الجديد عن طريق اعتماد سياسة بناء "اقتصاد فلسطيني مقاوم" يقوم على تشجيع استهلاك المنتجات المحلية. غير أنه، ووفقاً لأقواله، قد يتطلب تحقيق هذا التحرك وقتاً طويلاً وإعادة بناء المبنى الاقتصادي في القطاع (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 6 تشرين الأول/أكتوبر 2013).

تتواصل التوترات المتراكمة مع مصر

• لقد أعلن قائد حرس الحدود المصري بشكل رسمي عن إقامة منطقة عازلة سيبلغ عرضها 500 متر على امتداد الحدود مع قطاع غزة. كما أمر القائد بهدم كل منزل سوف يتواجد داخل المنطقة العازلة وتفجير كل منزل سوف يقوم الجيش المصري بالعثور في داخله على نفق ومحاكمة صاحبه محاكمة عسكرية عاجلة. وبالمقابل، تتواصل جهود سلاح البحرية المصري لفرض الحدود البحرية المصرية ومنع زوارق صيد الأسماك من القطاع عن التسلل إلى منطقة الصيد المصرية (موقع "بال برس" على شبكة الإنترنت، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013).   
•  في أعقاب التصريحات التي أدلت بها بعض الجهات العسكرية المصرية، بموجبها، قام الجيش المصري ببلورة "بنك أهداف" لعدوان محتمل على قطاع غزة، قد دعا المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحكومة حماس ورئيسه، إيهاب الغصين، مصرَ إلى توضيح موقفها الرسمي في موضوع التهديدات العسكرية التي تستهدف  القطاع (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 3 تشرين الأول/أكتوبر 2013). ودعا مستشار إسماعيل هنية للشؤون الخارجية، بسام نعيم، السلطات المصرية إلى عقد لقاء مباشر مع حركة حماس للتباحث في الأوضاع الراهنة في قطاع غزة. وفقاً لأقواله، إن التهديدات الموجهة من قبل مصر لا تخدم إلا إسرائيل بل وتضرّ العلاقات "التاريخية" بين الفلسطينيين ومصر (موقع "رسالة. نت" على شبكة الإنترنت، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013). 

تنظيم مهرجان من أجل القدس

• لقد نظمت حركة حماس، شمال قطاع غزة، مهرجاناً من أجل القدس والمسجد الأقصى تحت العنوان "لبيك، يا أقصى". وقد شارك في المهرجان رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، وغيره من قادة حماس وقادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذين دعوا إلى تدخل عربي وإسلامي رداً على تهويد القدس والمسجد الأقصى. وألقى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، خلال المهرجان خطاباً متغطرساً تبجح فيه بقوة حماس، حيث قال، من بين أمور أخرى، إن الصواريخ "التي سحقت تل-أبيب وأورشليم-القدس" سوف يتكرر إطلاقها لتحرير المسجد الأقصى (قناة "الأقصى"، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  
•  لقد أشارت مصادر رفيعة المستوى في حركة حماس قائلةً إن إيران قد جددت تقديم الدعم لحماس، حيث تم ذلك بعد قيام عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نصر، بزيارة إلى إيران. ومع هذا، فقد ذكرت تلك المصادر أن الدعم الإيراني لم يعد بعد إلى مستواه السابق من حيث حجمه وأنه لم يزل محدوداً (صحيفة "الحياة"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).

فعاليات ونشاطات توعية لكسر "الطوق" على قطاع غزة

•  تعمل بعض الجهات في حركة حماس على استئناف رواية الطوق على القطاع وشحنها بقوة وعنفوان متجدد. وفي هذا الإطار، أعلن خليل الحية، من قياديي حركة حماس، عن إقرار حكومة حماس إطلاق حملة واسعة النطاق لرفع الطوق على القطاع سوف تشتمل مما قد تشتمل عليه، على تنظيم المظاهرات والمسيرات والنشاطات الجماهيرية وبذل الجهود الدبلوماسية (وكالة الأنباء "صفا"، 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2013).     
• وبالمقابل، أعلن "ائتلاف شباب الانتفاضة"، وهو عبارة عن هيئة تنشط مؤخراً عبر المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، عن نيته للعمل على كسر الطوق البحري على القطاع وتوسيع مساحة صيد الأسماك التي تبلغ ستة أميال عن طريق تنظيم مظاهرة بحرية (وكالة الأنباء "صفا"، 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2013).  وفي إطار التحضيرات لهذه الفعاليات اجتمع وفد من قبل الائتلاف مع نشطاء أجانب يُقيمون الآن في قطاع غزة. وقد نقل لهم أعضاء الوفد التفاصيل حول الفعاليات المخطط لها ثم طلبوا من النشطاء الأجانب المساهمة والمشاركة فيها. وقد أعرب النشطاء الأجانب عن دعمهم وتأييدهم مؤكدين على مشاركتهم في المظاهرة البحرية (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013).     

المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية  

• رداً على أقوال وزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في مقابلة أجرتها معها القناة العاشرة الإسرائيلية، بموجبها، لا يُستبعد أن تتعدى المفاوضات مدة الشهور التسعة التي تم تحديدها لهذا الغرض، أوضحت بعض الجهات الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي شكل من الأشكال بأن يتعدى ذلك الشهور التسعة المحددة. استناداً إلى وسائل الإعلام الفلسطينية التي اقتبست أحد القادة الفلسطينيين قد أفيد بأن فريقي المفاوضات ينويان عما قريب لإجراء جولات تفاوضية مكثفة سوف تكون وتيرتها نحو لقاءين أسبوعياً، وذلك بهدف التوصل إلى حلّ في غضون الشهور التسعة التي حُددت للمفاوضات (صحيفة "القدس العربي"، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2013).            
• لقد أوضحنمر حماد، المستشار السياسي لأبو مازن (محمود عباس)، أن محادثات التفاوض لن تتعدى الشهور التسعة التي تم تحديدها مسبقاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية متهماً إسرائيل بمحاولة نسف العملية السياسية عن طريق الحجج والتصريحات السلبية من قبل قادة إسرائيليين ("راديو صوت فلسطين"، 6 تشرين الأول/أكتوبر 2013). وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي إطالة زمنية تتعدى الشهور التسعة التي حُددت للمفاوضات. هذا، وقد أضاف عبد ربه أنه لن تكون هناك أي اتفاقية بدون انسحاب إسرائيلي تام من جميع مناطق 1967، وفي مقدمتها القدس، وبدون التوصل إلى حلّ عادل لقضية اللاجئين ("صوت فلسطين"، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  

ردود الفعل والتعقيبات على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

•  إن معظم تعقيبات قادة السلطة الفلسطينية ووسائل الإعلام الفلسطينية على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تتناول المواضيع التي تضمنها الخطاب وإنما حقيقة الجزء الضئيل نسبياً الذي حظيت به القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة ("دقيقتين فقط") في خطاب نتنياهو الذي تناول بمعظمه الملف الإيراني:    

•  قال نمر حماد، المستشار السياسي لأبو مازن، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي كان بعيداً عن التعبير عن صدق وعن النية الخالصة لقول الحقيقة. وفقاً لأقواله، فما يدلّ عليه الخطاب هو أن نتنياهو يُريد التملص والتهرب من الشؤون الجوهرية وإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني وتحميله المسؤولية كاملةً (صحيفة "السبيل"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  
•  قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن حقيقة تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى موضوع عملية السلام لمدة دقيقتين فقط تحمل في طياتها مغزىً سياسياً يُستدلُّ منه حجم الأولوية التي يُعطيها نتنياهو للعملية السياسية. وبالنسبة للمضامين التي تخللتها كلمته قال عبد ربه إن نتنياهو عاد ليُوضح أنه الشخص الأكثر يمينيةً وتطرفاً في إسرائيل. وفقاً لأقواله، إن خطاب نتنياهو القصير كان أيديولوجياً، مفاده، الرغبة في الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وبمطالب إسرائيل بالتوسع ("راديو صوت فلسطين"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  

• ومن جهة أخرى، ففي الجلسة التي عقدتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتأريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013 أعربت اللجنة عن تقديرها وتثمينها لخطاب أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حدد، وفقاً لأقوالها، السياسية الفلسطينية للمرحلة القادمة. وفقاً لأقوال اللجنة، إن الموقف الإسرائيلي يضع العوائق والعقبات أمام إحراز تقدم في المفاوضات وإن هذا الموقف قد تم التعبير عنه من قبل نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه من على منبر الأمم المتحدة والذي طالب فيه نتنياهو الجانب الفلسطيني بتقديم التنازلات الجوهرية وخاصةً من منطلق الاعتبارات الأمنية، مما يعني إخراج أجزاء واسعة من مناطق الضفة الغربية والقدس وغور الأردن (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  

الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تُمارس عملياتها في جنين

•  تُمارس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية منذ أيام عدَّة عملياتها في مدينة جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها في إطار حملة عسكرية واسعة النطاق قد أعدَّت وفقاً لأقوالها، "للقضاء على الفوضى" (صحيفة "القدس العربي"، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013). لقد تم في هذا الإطار نشر ما يزيد عن 500 شخص من نشطاء وحدة المهام التنفيذية الخاصة في المنطقة ونشطاء الكتيبة الخاصة التابعة لأجهزة الأمن الداخلي التابعة للسلطة، التي تقوم بتعزيز قوات الأمن في مدينة جنين. وفي إطار هذه العمليات قامت القوات باعتقال عشرات عدَّة من المشبوهين ومن ضمنهم نشطاء قياديين في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين (وكالة الأنباء "صفا"، موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013).
•  قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، الذي قام بزيارة إلى جنين من أجل الوقوف عن كثب على مجريات الحملة، إن الزيارة إلى جنين تتم وفقاً لتعليمات أبو مازن وقد أعدَّت لدعم الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية لإعادة المياه إلى مجاريها (صحيفة "القدس"، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013). 
• إنحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين قد استنكرتا بحدة هذه الحملة مسميتان إياها بـ"حملة الغش والخداع". وفقاً لأقوالهما، فإنهما تُراقبان بقلق الأحداث والـ"الخدعة الإعلامية" التي تُرافقها التي تدعي بأن الحملة  قد أعدَّت للقضاء على الفوضى والفساد والفاسدين (وكالة الأنباء "صفا"، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لإسماعيل هنية إن "الصهاينة" وقيادة السلطة يتعاونان لأجل الغرض ذاته، وبهذا الشكل يقومان بتوسيع رقعة الانشقاق الفلسطيني-الفلسطيني (موقع حركة حماس على شبكة الإنترنت، 6 تشرين الأول/أكتوبر 2013). 

التئام مؤتمر بلعين

•  بتأريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013 تم افتتاح مؤتمر بلعين الثامن تحت الشعار "زيادة وتوسيع وتطوير أشكال المقاومة الشعبية في فلسطين" ("راديو صوت فلسطين"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013). وقد شارك في المؤتمر الذي استغرق ثلاثة ايام قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح وبما فيهم: رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، وقياديا حركة فتح، محمود العالول وجمال محيسن وممثلو المنظمات الفلسطينية وممثلون أجانب مثل قنصل بريطانيا في القدس (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).    
•  لقد حيَّت الحكومة الفلسطينية في جلستها الأسبوعية المؤتمر ودعت الوزراء وجميع الفلسطينيين إلى المشاركة فيه اشتراكاً جماهيرياً حاشداً. كما أكدت الحكومة على دعمها وتأييدها "للمقاومة الشعبية بالطرق السلمية^[4]" وعلى حق المواطنين في الدفاع عن أرضهم. وفقاً لما جاء في البيان الذي أصدرته الحكومة يتم التئام مؤتمر بلعين الثامن بالتزامن مع قيام الحكومة الإسرائيلية بتصعيد ممارساتها وإجراءاتها القمعية (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 1 تشرين الأول/أكتوبر 2013).
•  لقد أعلِن في البيان الختامي للمؤتمر أنه سوف يتم توسيع وتطوير أشكال "المقاومة الشعبية" كما علت الدعوة إلى استكمال التحضيرات للانضمام إلى المنظمات الدولية وخاصةً المحكمة الجنائية في هاغ وإلى توسيع النشاطات لمقاطعة إسرائيل في العالم. وقد أعلن المنظمون أيضاً أنه ابتداءً من عام 2014 سوف يُسمى المؤتمر بـ"مؤتمر فلسطين الدولي للمقاومة الشعبية" بدلاً من مؤتمر بلعين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013).
•  فيما يلي عرض للقرارات التي تم اتخاذها (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013):

• تعيين لجنة تحضيرية لفحص إمكانية إقامة المنظمة الأم التي ستجمع بين أكنافها جميع الهيئات التي تتناول موضوع "المقاومة الشعبية" تحت برنامج كفاحي واحد ناجع وفعال.
• تشكيل هيئة قضائية للدفاع عن النشطاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
• الكشف عن النشاط المالي للجان.

• في مقابلة صحفية أجريت معه قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فيبلعين، عبد الله أبو رحمة، إن إحدى الإنجازات التي حققتها اللجنة هو قرار الانتقال "من مرحلة الاحتجاج إلى مرحلة المواجهة". وفقاً لأقواله، إن ما ينطوي عليه ذلك من دلالات هو إحداث تغيير في الرؤية مع القيام باتخاذ خطوات مبادَر إليها وغير اعتيادية من شأنها أن تُفاجئ إسرائيل (موقع "أجيال" على شبكة الإنترنت، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2013). 

من اليمين: رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، يُلقي كلمته في مؤتمر بلعين ("وفا"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013). من اليسار: قنصل بريطانيا في القدس (مؤشَّر بإشارة شبيهة بالسهم) في مؤتمر بلعين وإلى جانبه من جهة اليمين، مصطفى البرغوثي، ومحافظ محافظة رام الله، ليلى غانم، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية، رامي الحمد الله ("وفا"، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).

لقاء عباس زكي ببشار الأسد

• عقد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومبعوث أبو مازن الخاص لقاءاً في سوريا مع الرئيس السوري، بشار الأسد. وقد عبر عباس زكي خلال اللقاء عن الدعم والتأييد الفلسطيني لسوريا. وقد أوضح بشار الأسد قائلاً إن القضية الفلسطينية كانت ولم تزل على رأس سلم أولويات سوريا وإن الأحداث التي تشهدها سوريا لم تُغير موقف الشعب السوري من الفلسطينيين (وكالة الأنباء السورية، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2013). في أعقاب اللقاء سُجل تعليق سخري على الصفحة الرسمية لـ"أجناد" التابعة لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" قد جاء فيه: "مَن لا ينفع شعبه لن ينفع الفلسطينيين" (الصفحة الرسمية لـ"أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 8 تشرين الأول/أكتوبر 2013).     

اجتماع رؤساء منظمات المجتمع المدني الفلسطينية مع المدعية العامة الرئيسية في المحكمة الجنائية الدولية في هاغ

• إن منظمة PCHRومنظمة "الحق" [الدولية لحقوق الإنسان]، اللتان تُعتبران منظمتي مجتمع مدني فلسطينيتين مناهضتين لإسرائيل، تُأديا دوراً مركزياً في المعركة القضائية الدولية المدارة بحق إسرائيل قد عقدتا اجتماعاً مع Fatou B. Bensouda، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في هاغ (ICC). وقد عُرضت خلال الاجتماع أمام المدعية العامة وثيقة تحتوي على رأي قضائي تم إعداده بالتعاون مع د. Michael Kearneyمن بريطانيا. طبقاً لهذا الرأي القضائي فبعد الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة مراقب في الأمم المتحدة قد ألغي الادعاء الذي تم طرحه من قبل المدعي العام السابق، بموجبه، لا يُمكن فرض صلاحيات المحكمة على السلطة. وعليه، يُمكن للمدعية العامة الآن العمل على أساس التصريح الذي قامت السلطة الفلسطينية بتقديمه عام 2009 الذي يقبل بالمرجعية القضائية للـICCبدون الحاجة لإجراءات جديدة من قبل السلطة(موقع  منظمة PCHRعلى شبكة الإنترنت، 3 تشرين الأول/أكتوبر 2013).     

منظمة الـ"يونيسكو" تتخذ عدداً من القرارات

• إن اللجنة التنفيذية للـ"يونسكو"، منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلم التي تم التئامها بتأريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013 قد اتخذت بأغلبية ساحقة ستة قرارات تستنكر إسرائيل بسبب "ممارساتها ضد الثقافة الفلسطينية وتراثها التاريخي". إن معظم أعضاء اللجنة الإدارية قد صوتوا لصالح هذه القرارات ونددوا بالعنف الإسرائيلي تجاه الثقافة والتراث التاريخي في كل من القدس والخليل وبيت لحم وغزة. وقد عبر المصوتون عن قلقهم فيما يتعلق بمواصلة "الحفريات الأثرية غير الشرعية" التي تقوم بها إسرائيل حول البلدة القديمة في القدس. بالإضافة إلى ذلك، قد وجه هؤلاء انتقاداً شديد اللهجة إلى إسرائيل إزاء قيامها بمنع وفد المختصين من قبل المنظمة عن تفقد المواقع التراثية في مدينة القدس (موقع middleeastmonitor.comعلى شبكة الإنترنت، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013).
• في بيان أصدرته وزارة خارجية السلطة الفلسطينية في أعقاب هذه القرارات تم التأكيد على نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في هذا الموضوع (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013). وقد رحَّب وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، بنجاح التصويت في منظمة الـ"يونسكو" معرباً عن أمله في أن تلتزم إسرائيل بالقرار. وفقاً لأقواله، إذا لم تلتزم إسرائيل بالقرار فسوف يُعيدوا النظر في اتخاذ قرارات أكثر قسوةً سوف تتطلب منظمة الـ"يونسكو" اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل (القناة الفلسطينية السلطوية، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2013).     

إصدار فتوى فلسطينية بمقاطعة شركة الحراسة الأمنية الدولية G4S

• في إطار العمليات لمقاطعة الشركات الناشطة في إسرائيل تم إصدار فتوى إسلامية باسم الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس والديار الفلسطينية السابق، تدعو إلى مقاطعة شركة الحراسة الأمنية الدولية G4Sالتي تقوم بتوفير الحراسة الأمنية لأجهزة مصلحة السجون والمعابر والبلدات في الضفة الغربية. كما دعت الفتوى جمهورية السعودية إلى إلغاء العقد الذي تم التوقيع عليه مع الشركة لتوقير الحراسة الأمنية للحجاج في مكة المكرمة (وكالة "معا" الإخبارية، 2 تشرين الأول/أكتوبر 2013).