أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (4 – 10 كانون الأول/ديسمبر 2013)

وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يزور المنطقة لدفع مفاوضات السلام قدماً. ويظهر كيري في الكاريكاتير الذي نُشر في صحيفة

وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يزور المنطقة لدفع مفاوضات السلام قدماً. ويظهر كيري في الكاريكاتير الذي نُشر في صحيفة "الأيام" اليومية الفلسطينية المحسوبة على السلطة الفلسطينية (صحيفة "الأيام"، 5 كانون الأول/ديسمبر 2013)

رشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية بعد صلاة يوم الجمعة في الحرم الشريف (وكالة الأنباء

رشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية بعد صلاة يوم الجمعة في الحرم الشريف (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 6 كانون الأول/ديسمبر 2013).

مهرجان الجبهة الشعبية الذي نُظم في ساحة الكتيبة  في غزة.

مهرجان الجبهة الشعبية الذي نُظم في ساحة الكتيبة في غزة.

الأشخاص الذين يصعدون المنصة وهم يدعسون بأقدامهم العلم الإسرائيلي (موقع

الأشخاص الذين يصعدون المنصة وهم يدعسون بأقدامهم العلم الإسرائيلي (موقع "قدس نت" على الإنترنت، 7 كانون الأول/ديسمبر 2013)

صورة حسن نصرالله، الامين العام لحزب الله.

صورة حسن نصرالله، الامين العام لحزب الله.

وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يجتمع مع أبو مازن في ديوانه في رام الله (وكالة الأنباء

وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يجتمع مع أبو مازن في ديوانه في رام الله (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 5 كانون الأول/ديسمبر 2013).

  • لم يتم هذا الأسبوع رصد سقوط أي صاروخ في منطقة جنوب إسرائيل. أما في الضفة الغربية فتتواصل الأحداث والنشاطات العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية". استناداً إلى معطيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي هناك ارتفاع في عدد العمليات الإرهابية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 (مقارنةً بشهر تشرين الأول/أكتوبر 2013). وقد برزت من بين هذه العمليات الإرهابية عمليات الطعن وإلقاء الزجاجات الحارقة ورشق الحجارة، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة المواطنين.
  • قام وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بزيارة إلى المنطقة وقد صرح عند إنهائها أنه يؤمن بأن المفاوضات قد حققت تقدماً معيناً. أما الفلسطينيون، ومن جهة أخرى، قد واصلوا التعبير عن تشاؤمهم من خلال تصريحاتهم بأن الأوضاع لم تزل "صعبة ومعقدة".  
  • وعلى الحدود الإسرائيلية-السورية قد انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دورية تابعة للجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من الحدود. تُعدُّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها زرع عبوة ناسفة على الحدود الإسرائيلية-السورية منذ حرب يوم الغفران. لم يتم، حتى هذه الأثناء، التأكد من هوية المنفذين.   
الإطلاق الصاروخي
  •  لم يتم خلال الأسبوع المنصرم رصد سقوط أي صاروخ أو قذيفة هاون على الأراضي الإسرائيلية.

الإطلاق الصاروخي

ملخص مجمل العمليات الإرهابية التي نُفذت خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 [3]

  • سُجل خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 ارتفاع في عدد العمليات الإرهابية في الضفة الغربية والقدس، التي نُفذ معظمها في إطار "المقاومة الشعبية". يبلغ مجمل العمليات الإرهابية التي نُفذت خلال هذا الشهر 160 عملية (مقارنةً بـ131 عملية تم تنفيذها خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2013). تم تنفيذ 107 عمليات إرهابية في الضفة الغربية (مقارنةً بـ99 عملية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2013) و-53 عملية تم تنفيذها في القدس (مقارنةً بـ32 عملية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2013). إن معظم العمليات الإرهابية قد تمت عن طريق إلقاء الزجاجات الحارقة (135 عملية) وزرع عبوة ناسفة (21 عملية)ً وإطلاق نار بالأسلحة الخفيفة (عمليتان). 
  •  برزت خلال هذا الشهر عمليتا طعن إرهابيتان تم تنفيذهما داخل الأراضي الإسرائيلية: بتأريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 تم تنفيذ عملية طعن في مدينة العفولة، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي. بتأريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 أصيبت في يافا مجندة إسرائيلية بجراح طفيفة[4]. بالإضافة إلى ذلك، قد أصيب ثلاثة مواطنين إسرائيليين: رضيعة تبلغ السنتين من عمرها جراء تعرض السيارة التي اقلتها مع عائلتها بالقرب من أرمون هاناتسيف في القدس لرشق الحجارة وإصابة زوجين بجراح طفيفة نتيجةً لإلقاء زجاجة حارقة باتجاه سيارتهما بالقرب من بلدة تقوع (شمال صحراء يهودا)، مما أدى إلى اشتعال السيارة.     
 تتواصل في الضفة الغربية الأحداث العنيفة ومحاولات تنفيذ العمليات الإرهابية
  •  لقد تواصلت في الضفة الغربية الأحداث والنشاطات العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تم في هذا الإطار رشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين، كما تم أيضاً إلقاء الزجاجات الحارقة وسُجل عدد من محاولات تنفيذ العمليات الإرهابية في عدد من المحاور الرئيسية في الضفة الغربية. لقد برز هذا الأسبوع اندلاع مواجهات ومشاحنات عنيفة بين الفلسطينيين وأفراد الشرطة الإسرائيليين في محيط الحرم الشريف. فيما يلي عرض للأحداث البارزة:  
  •  بتأريخ 4 كانون الأول/ديسمبر 2013 اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية باحة الحرم الشريف بعد قيام عشرات عدَّة من الفلسطينيين برشق الحجارة وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه أفراد الشرطة الذين تواجدوا حينذاك في المكان (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 6 كانون الأول/ديسمبر 2013). 
  • بتأريخ 6 كانون الأول/ديسمبر 2013تم عند انتهاء صلاة يوم الجمعة رشق الحجارة من المسجد الأقصى باتجاه قوات الشرطة الإسرائيلية عند باب المغاربة. اقتحم أفراد الشرطة محيط الحرم الشريف وقاموا بإجلاء المصلين. نتيجةً لذلك قد أصيب عدد من الفلسطينيين وتم اعتقال ثلاثة من المتظاهرين للاشتباه فيهم برشق الحجارة.
  • في أعقاب المواجهات التي اندلعت صرح رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، بأنه يعتقد أن "الشعب الفلسطيني على أبواب انتفاضة جديدة"، على حد قوله، إذ أن "ما يُواجهه الواقع الفلسطيني شبيه ببوادر ‘انتفاضة الحجارة‘ التي نعيش ذكراها الـ26" [التي اندلعت عام 1987]. وفقاً لأقواله، "إن المرابطين في المسجد الأقصى وسكان النقب ينوبون عن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية  في الدفاع عن الأقصى والشعب الفلسطيني" (وكالة الأنباء "صفا"، 4 كانون الأول/ديسمبر 2013).  

مقتل فتىً فلسطيني في مخيم جلزون للاجئين الفلسطينيين 

  •  استناداً إلى تقارير فلسطينية إعلامية تم بتأريخ 7 كانون الأول/ديسمبر 2013 مقتل فتىً فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاماً في مخيم جلزون للاجئين الفلسطينيين بالقرب من رام الله، وذلك خلال اندلاع مواجهات مع الجنود الإسرائيليين. تم إطلاق النار باتجاه الفتى عندما كان واقفاً بالقرب من مبنى المدرسة داخل المخيم، مما أسفر عن إصابته، وقد تم نقله إلى المستشفى في رام الله حيث توفي متأثراً بجراحه. وأفادت جهات تابعة للجيش  الإسرائيلي بأن قوات تابعة للجيش قد مارست عملياتها في مخيم جلزون للاجئين الفلسطينيين وبأنه قُدمت شكوى في هذا الموضوع من مديرية التنسيق والارتباط، حيث تخضع الآن هذه الشكوى للفحص (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013).  
  •  لقد اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بوفاة الفتى محملةً إياها المسؤولية كاملةً عن "الإرهاب المنظم" الذي يستهدف الأطفال، مدعيةً بأن هذه السياسة المتبعة لدى إسرائيل تُقوض عملية السلام (صحيفة "الحياة الجديدة"، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013). وقد شارك أيضاً في مراسم تشييع جثمان الفتى، وجيه الرمحي، التي تمت في مخيم جلزون للاجئين نشطاء فتحاويون ملثمون. وبعد الجنازة اندلعت مواجهات ومشاحنات بين الفلسطينيين وقوات الجش الإسرائيلي على مدخل مخيم اللاجئين (وكالتا "معا" و"صفا" الإخباريتان، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013). 

مراسم تشييع جثمان الشاب الفلسطيني في مخيم جلزون للاجئين الفلسطينيين بمشاركة نشطاء فتحاويين ملثمين ومسلحين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013)
مراسم تشييع جثمان الشاب الفلسطيني في مخيم جلزون للاجئين الفلسطينيين بمشاركة نشطاء فتحاويين ملثمين ومسلحين (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013)

الحركة على معبر رفح الحدودي
  •  لقد تواصلت هذا الأسبوع الحركة غير المنتظمة على معبر رفح الحدودي. وبعد أن كان المعبر مغلقاً لمدة تسعة أيام قررت السلطات المصرية بتأريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2013 بفتحه لمدة ثلاثة أيام أمام الحالات الإنسانية فقط. وقد أفيد عن ازدحامات مرورية قد نجمت عن احتشاد السكان الذين وصلوا إلى المعبر بهدف الخروج من القطاع. وأشار مدير عام هيئة المعابر في حكومة حماس، ماهر أبو صبحة، قائلاً إنه لا يتم اليوم إلا عبور نحو 500 مسافر فقط عن طريق المعبر مقارنةً بنحو 1,200 شخص في الماضي. وقد أضاف أبو صبحة أنهم يواصلون العمل أمام السلطات المصرية لأجل توسيع ساعات الدوام على المعبر وأن مصر تقوم بإغلاق المعبر لـ"أسباب أمنية" بالرغم من استقرار الأوضاع الأمنية في مصر (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013).

من اليمين: سكان قطاع غزة ينتظرون على معبر رفح الحدودي. من اليسار: حافلة ركاب من القطاع تخرج عن طريق معبر رفح (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013).
من اليمين: سكان قطاع غزة ينتظرون على معبر رفح الحدودي. من اليسار: حافلة ركاب من القطاع تخرج عن طريق معبر رفح (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013)
.

أزمة الطاقة في قطاع غزة
  •   تتواصل في قطاع غزة أزمة الطاقة وما ينجم عنها من تشويشات في توفير الكهرباء وفي كيفية تأدية البنى التحتية في القطاع وظيفتها. وقال الناطق باسم وكالة الـ"أونروا" (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) إن إسرائيل قد أبدت موافقتها على إدخال المواد للبناء لخمسة مشاريع من أصل عشرين مشروعاً تقوم الوكالة بإنجازه (وكالة "سما" الإخبارية، 2 كانون الأول/ديسمبر 2013). وقد صرح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، بأن هذا القرار غير مُرضٍ وبأنه ينبغي إفساح المجال أمام إدخال المواد للبناء لكافة القطاعات بدون أي قيود (وكالة الأنباء "صفا"، 3 كانون الأول/ديسمبر 2013). وقال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، رامي حمد الله، أثناء لقائه بروبرت سيري، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط من قبل الأمم المتحدة، إن حكومته تُدير اتصالات مكثفة مع الجهات ذات الصلة وخاصةً مع قطر لحل الازمة في قطاع غزة (وكالة الأنباء "صفا"، 4 كانون الأول/ديسمبر 2013).    
خالد مشعل يُؤكد على تمسك حركة حماس بطريق "المقاومة" (أي، العنف والإرهاب)
  •  لقد تطرق خالد مشعل الذي يُقيم هذه الأيام في ماليزيا في الخطاب الذي ألقاه في الجامعة الإسلامية إلى قضية "المقاومة الفلسطينية". وفقاً لأقواله، إن التجربة المتراكمة التي اكتسبتها غزة بعد المواجهتين الأخيرتين مع إسرائيل (حملتا "الرصاص المصبوب" و"عامود السحاب") تُشكل مثالاً لكون "المقاومة" الطريق الصحيح و"الحق الطبيعي" للشعب الفلسطيني. هذا، وقد أضاف مشعل أن حل القضية الفلسطينية ليس السلام أو المفاوضات، فلو تمت المقارنة بين نتائج "المقاومة" ونتائج المفاوضات لكان قد اتضح للكل أن "المقاومة" قد أدت إلى تحرير غزة وإطلاق سراح السجناء في إطار "صفقة شليط" وتحرير الجنوب اللبناني وما شابه. وبالنسبة للـ"مقاومة الشعبية" فقال مشعل إنه ما يُستشف من تجربة الماضي هو أن هذه التجربة قد جعلت إسرائيل تستخدم تشكيلة أوسع من وسائل الهدم والقتل (وكالة الأنباء "صفا"، 4 كانون الأول/ديسمبر 2013).    
تنظيم مهرجان لإحياء الذكرى السنوية الـ46 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
  •  بتأريخ 7 كانون الأول/ديسمبر 2013 تم وسط مدينة غزة تنظيم مهرجان لإحياء الذكرى السنوية الـ46 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانطلاقتها. وقد شاركت في المهرجان شخصيات قيادية من المنظمة وممثلو الحركات مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي في فلسطين. وقد افتُتح المهرجان بالخطاب الذي ألقاه قيادي المنظمة في القطاع، جميل المجدلاوي، الذي دعا إلى وضع حد للانقسام الفلسطيني-الفلسطيني الذي يتسبب للشعب الفلسطيني بأضرار جسيمة، كما دعا السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب عن المفاوضات ومواصلة الـ"مقاومة" باختلاف أنواعها (موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على شبكة الإنترنت، 7 كانون الأول/ديسمبر 2013).  
  •  قام عبد الرحيم ملوح، نائب الأمين العام للمنظمة وقادة آخرون خلال المهرجان بتقديم استقالتهم من رئاسة المنظمة من أجل "إنعاش" قيادة الحركة وإتاحة الفرصة أمام الأجيال الشابة (وكالة "معا" الإخبارية، 6 كانون الأول/ديسمبر 2013). وادعت بعض المصادر الفلسطينية بأن السبب الحقيقي وراء استقالة ملوح من منصبه يعود إلى كونه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإلى المفاوضات الجارية الآن بين إسرائيل والفلسطينيين (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). 

  من اليمين: صورة حسن نصرالله، الامين العام لحزب الله. من اليسار: ناشط الجبهة الشعبية يبدو في الصورة وهو ملثماً وملتفاً بالعلم السوري (الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 كانون الأول/ديسمبر 2013)
  من اليمين: صورة حسن نصرالله، الامين العام لحزب الله. من اليسار: ناشط الجبهة الشعبية يبدو في الصورة وهو ملثماً وملتفاً بالعلم السوري (الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 كانون الأول/ديسمبر 2013)  

إحباط محاولة تنفيذ عملية إرهابية ضد القوات المصرية
  •  أفاد الناطق بلسان القوات المسلحة المصرية بأن الجيش المصري قد أحبط قيام بعض الجهات المتطرفة في القطاع بمحاولة تفجير أبراج المراقبة والاستطلاع التابعة لقوات حرس الحدود المصري على حدود رفح عن طريق استخدام عبوة ناسفة يبلغ وزنها 50 كلغ عن طريق تفعيلها عن بعد. وقد نفت وزارة الداخلية لدى حكومة حماس هذا الخبر. وفقاً لأقوال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إسلام شهوان، يدور الحديث عن مواصلة "السياسة الكاذبة والمنظمة ضد القطاع الرامية إلى تبرير الإغلاق" (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 4 كانون الأول/ديسمبر 2013).  
المفاوضات مع إسرائيل
  •  قام وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بزيارة إلى المنطقة في مسعىً منه لإحراز تقدم في المفاوضات. وفي إطار هذه الزيارة اجتمع كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومع رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن (محمود عباس). وعند مغادرته للمنطقة عبَّر كيري عن تفاؤله قائلاً إن إسرائيل والفلسطينيين على وشك التوصل إلى اتفاقية سلام أكثر مما كانوا عليه منذ سنين. وقال كيري إنه يؤمن بأن المفاوضات قد حققت تقدماً معياً وإن الطرفين لم يزالا ملتزمين بالهدف. كما أكد كيري على أن قضية أمن إسرائيل تُشكل عنصراً رئيسياً في المفاوضات وإن الترتيبات الأمنية التي سيتم النظر فيها في إطار العملية سيضمن الامان لإسرائيل (موقع رئيس الحكومة الإسرائيلي على الإنترنت، 5 كانون الأول/ديسمبر 2015).
  •  أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام جون كيري نية إسرائيل للتوصل إلى سلام تأريخي يقوم على الدولتين لشعبين. كما أكد أمامه أن إسرائيل لم تزل تحترم التفاهمات التي تم التوصل إليها في الجولتين السابقتين من المفاوضات ولم تزل تبذل الجهود لجسر الهوة والتغلب على الفجوات التاريخية وتوفير الأمن. وفقاً لأقواله، إن إسرائيل ملتزمة بشكل تام بالجهود المبذولة معرباً عن أمله في أن يكون الفلسطينيون أيضاً ملتزمين بها (موقع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي على الإنترنت، 5 كانون الأول/ديسمبر 2013).    
  • أكد أبو مازن أمام جون كيري أثناء لقائهما في رام الله أن ما ترمي إليه المفاوضات هو تحقيق السلام على أساس مفهوم الدولتين وإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال أبو مازن إن البناء الاستيطاني وخاصةً في القدس الذي تُصرُّ عليه إسرائيل يُقوض جهود الإدارة الأميركية ويمنع التوصل من خلال المفاوضات إلى نتائج إيجابية (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 5 كانون الأول/ديسمبر 2013). استناداً إلى أقوال شخصية فلسطينية رفيعة المستوى، فإن القضية الأمنية البارزة التي تحدث فيها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وأبو مازن كانت بقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية في مناطق واسعة مثل غور الأردن. ومن جهته، قد طالب أبو مازن بالاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية قبل بدء التباحث في الترتيبات الأمنية (صحيفة "الحياة"، 6 كانون الأول/ديسمبر 2013).       
  •  أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس فريق المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، قائلاً إن الوضع لم يزل "صعباً ومعقداً". وفقاً لأقواله، لم تقم الولايات المتحدة الأميركية، حتى هذه الأثناء، ببلورة مخطط للترتيبات الأمنية في الضفة الغربية كجزء من خطة الحل الدائم. ومع ذلك، فقد نفى عريقات التقارير الإعلامية المنشورة، بموجبها، رفض الفلسطينيون مقترحات كيري مدعياً بأنها عارية عن الصحة، حيث قال إن محادثات التفاوض لم تزل دائرة بالنسبة لكافة القضايا (صحيفة "الحياة الجديدة"، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013). وادعى أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، بأن جون كيري معنياً بإرضاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين. وفقاً لأقواله، إن مثل هذه الخطوة سوف تؤدي إلى إفشال الجهود الأميركية للمضي قدماً في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين (موقع "قدس نت" على شبكة الإنترنت، 9 كانون الأول/ديسمبر 2013). 
الجبهة الشعبية تُنظم مظاهرة احتجاجاً على مفاوضات السلام
  •   بتأريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2013 في أثناء انعقاد مؤتمر في الجامعة العربية-أميركية في جنين بمشاركة رئيس فريق المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، تظاهر بعض الطلاب الذين ينتمون إلى كتلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احتجاجاً على المفاوضات مع إسرائيل. وقام الطلاب خلال المظاهرة بإشعال الأعلام الإسرائيلية وهتفوا هتافات الشجب والمذمة ضد إسرائيل (الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 كانون الأول/ديسمبر 2013). 

 

شريط اليوتيوب الذي يبدو فيه الطلاب الجامعيون وهم يحرقون الأعلام الإسرائيلية خلال المظاهرة داخل الحرم الجامعي (الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 كانون الأول/ديسمبر 2013).
شريط اليوتيوب الذي يبدو فيه الطلاب الجامعيون وهم يحرقون الأعلام الإسرائيلية خلال المظاهرة داخل الحرم الجامعي (الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 7 كانون الأول/ديسمبر 2013).

انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الجدار الأمني على الحدود الإسرائيلية-السورية

بتأريخ 7 كانون الأول/ديسمبر 2013 انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دورية عادية تابعة للجيش الإسرائيلي كان قد تم زرعها في الجانب السوري من الحدود. لم تقع إصابات بينما ألحِقت اضراراً بالزجاج الخلفي لسيارة عسكرية. وتم زرع العبوة في المقطع ما بين قرية مجدل شمس والـ"موقع العسكري 105"، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بتفعيل مستشفى ميداني لخدمة السكان السوريين، شمال هضبة الجولان (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 8 كانون الأول/ديسمبر 2013). تُعدُّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها زرع عبوة ناسفة على الحدود الإسرائيلية-السورية منذ انتهاء حرب يوم الغفران. 

[1] صحيح لغاية 10 كانون الأول/ديسمبر 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] استناداً إلى معطيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي. لا تحتوي هذه المعطيات على عمليات رشق الحجارة التي يبلغ عددها عشرات عدَّة شهرياً.
[4] للاطلاع على تفاصيل أوفى حول عمليات الطعن الإرهابية راجعوا نشرة المعلومات التي أصدرها مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب بتأريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2013: "تُشكل عملية الطعن الإرهابية التي نُفذت في محطة الباص المركزية في مدينة العفولة والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي نمط عمل شائع، ساهل التنفيذ نسبياً ويُشكل جزءاً من عمليات "المقاومة الشعبية". إن السلطة الفلسطينية وحركة فتح تؤيدا وتدعما "المقاومة الشعبية" مع القيام بعرضها (الكاذب والزائف) كطريقة غير عنيفة من العمل".