أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني (22 – 28 كانون الثاني / يناير 2014)

أعمال في إطار

أعمال في إطار "المقاومة الشعبية: فلسطينيون يقتلعون بوابة حديدية في قرية "إفرات" في "غوش عتسيون"

زجاجة حارقة تم إلقاؤها باتجاه سيارة جيب تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي (صفحة فيس بوك دير أبو مشعل، 26 كانون الثاني / يناير 2014)

زجاجة حارقة تم إلقاؤها باتجاه سيارة جيب تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي (صفحة فيس بوك دير أبو مشعل، 26 كانون الثاني / يناير 2014)

توفيق الطيراوي في مقابلة لقناة الميادين اللبنانية

توفيق الطيراوي في مقابلة لقناة الميادين اللبنانية

محافظ جنين يضع إكليلا من الزهور على قبر المخرب مجدي خنفر

محافظ جنين يضع إكليلا من الزهور على قبر المخرب مجدي خنفر

رسم كاريكاتوري في جريدة الحياة الجديدة اليومية المحسوبة على السلطة الفلسطينية يعبر عن الفرحة بدفن المخربين.

رسم كاريكاتوري في جريدة الحياة الجديدة اليومية المحسوبة على السلطة الفلسطينية يعبر عن الفرحة بدفن المخربين. "لايكات للشهيد"

  •  لم يتم هذه الأسبوع إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وعليه فقد بلغ مجموع ما رصد سقوطه خلال شهر كانون الثاني / يناير 2014 16 قذيفة صاروخية سقطت في النقب الغربي، وهو أعلى رقم منذ حملة "عمود السحاب". وكانت سنة 2013 (والتي سقطت فيها 39 قذيفة صاروخية) السنة الأكثر هدوءً منذ استيلاء حماس على الحكم في القطاع في عام 2006.
  •  يستدل من تقرير الاعتداءات الإرهابية السنوي الصادر عن جهاز الأمن العام، أن عام 2013 شهد تصاعدا ملحوظا للإرهاب في الضفة الغربية ومنطقة القدس، حيث شمل الارتفاع استخدام السلاح الناري (201 اعتداء مقابل 37 في سنة 2012) و"الإرهاب الشعبي" ("المقاومة الشعبية") الذي سجل 858 اعتداء بالزجاجات الحارقة مقابل 535 سنة 2012.
إطلاق القذائف الصاروخية
  •  بعد عدة أسابيع شهدت عمليات إطلاق النيران باتجاه إسرائيل، لم يرصد خلال الأسبوع المنصرم سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق القذائف الصاروخية

مواجهات مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي عند السياج الأمني
  •  في 24 كانون الثاني / يناير في ساعات الظهيرة تجمع عشرات الفلسطينيين عند السياج الأمني في شمال قطاع غزة، محاولين تخريب السياج. وقد حاول جيش الدفاع الإسرائيلي إبعاد المتجمهرين (ynet, 24 كانون الثاني / يناير2014). وأفادت مصادر فلسطينية بمقتل شخص واحد وإصابة آخر بجروح. وتبين أن القتيل هو بلال سمير عويضة البالغ من العمر 20 عاما ومن سكان بيت لاهيا (فلسطين الآن، 24 كانون الثاني / يناير 2014). وخلال جنازته غطي جثمانه براية حماس الخضراء. وجدير بالذكر أنه قد كثرت في الآونة الأخيرة الأعمال الاستفزازية التي يتجمهر الفلسطينيون خلالها، ولا سيما أيام الجمعة، عند السياج الأمني بهدف تخريبه ومواجهة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
استمرار عمليات الرد الإسرائيلي على إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون
  •  في 22 كانون الثاني / يناير 2014، وضمن أعمال وقائية لقوات الأمن، أصيب في شمال قطاع غزة أحمد محمد جمعة الزعانين، من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان أحمد محمد جمعة الزعانين، قد نفذ منذ العام 2009 العديد من الاعتداءات الإرهابية ضد إسرائيل تمثل معظمها في إطلاق القذائف الصاروخية. وفي الأيام الأخيرة كان قام بإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه قرى ومدن النقب الغربي، بل كان يخطط لارتكاب عملية إطلاق أخرى في الأيام القليلة القادمة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 22 كانون الثاني / يناير 2014).
  •  ذكر الإعلام الفلسطيني أن فلسطينيين قتلا في 22 كانون الثاني / يناير 2014 حين كانا يستقلان سيارتهما في بيت حانون شمال قطاع غزة. وأصدر الذراع العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا رسميا حول مقتل أحمد محمد جمعة الزعانين (صفا، معا، موقع سرايا القدس، 22 كانون الثاني / يناير 2014).

على اليمين: البيان التأبيني الذي أصدره الذراع العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع سرايا القدس، 22 كانون الثاني / يناير 2014). على اليسار: بيان تأبيني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (موقع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، 22 كانون الثاني / يناير 2014).
على اليمين: البيان التأبيني الذي أصدره الذراع العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع سرايا القدس، 22 كانون الثاني / يناير 2014).على اليسار: بيان تأبيني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (موقع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، 22 كانون الثاني / يناير 2014). 

  •  إثر مقتل العنصرين المذكورين، ذكر عصام الدعاليس، مستشار إسماعيل هنية، أن هناك اتصالات متواصلة تجري بين مصر والجانب الفلسطيني بهدف تثبيت التهدئة. وقال إن حكومة حماس قد طلبت من مصر العمل على وقف التصعيد الإسرائيلي وفرض الالتزام باتفاق التهدئة على إسرائيل. وأضاف أن اتصالات تجري في الوقت نفسه فيما بين التنظيمات العاملة في قطاع غزة بغية بلورة موقف مشترك (قدس نت، 22 كانون الثاني / يناير 2014). 

تصاعد الإرهاب في الضفة الغربية خلال عام 2013[3]

  •  يستدل من تقرير الاعتداءات الإرهابية السنوي لعام 2013 الصادر عن جهاز الأمن العام، أنسنة 2013 شهدت ارتفاعا ملحوظا في نطاق الإرهاب في كل من الضفة الغربية ومنطقة القدس، وذلك بكافة أشكال الإرهاب، حيث تم خلال عام 2013 ارتكاب 1271 اعتداء إرهابيا مقابل 578 اعتداء إرهابي في سنة 2012. وتمثل معظم هذه الاعتداءات فيما يسمى "الإرهاب الشعبي" ("المقاومة الشعبية")، بينما تم في بعضها استخدام السلاح الناري.
  •  خلال عام 2013 لوحظ بشكل كبير تزايد اللجوء إلى السلاح الناري (من إطلاق للنار وزرع عبوات ناسفة وإلقاء قنابل يدوية)، حيث بلغ مجموع ما تم تنفيذه 201 عملية إرهابية "نارية" (مقابل 37 عملية إرهابية في سنة 2012). أما "الإرهاب الشعبي" فقد تمثل في سنة 2013 في 858 حادث إلقاء زجاجات حارقة (مقابل 535 في سنة 2012)، وهو ارتفاع نسبته نحو 60% لعدد الاعتداءات من هذا القبيل، علما بأن تقرير جهاز الأمن العام لم يشمل مئات حوادث إلقاء الحجارة، والتي تعتبر جزءً من "المقاومة الشعبية".
  •  مناطق تنفيذ الاعتداءات – تم تنفيذ معظم الاعتداءات الإرهابية في سنة 2013 في منطقة يهودا، حيث ارتُكب ما مجموعه 1042 اعتداء. وقد ارتكب إضافة إلى ذلك 260 اعتداء في منطقة القدس، و 229 اعتداء في منطقة السامرة. أما في مدينة القدس فقد سجل تراجع لعدد الاعتداءات، إذ بلغ مجموعها 126 اعتداء، معظمها على شكل إلقاء الزجاجات الحارقة (مقابل 187 اعتداء سنة 2012).

الكشف عن مجموعة من عناصر الجهاد العالمي في شرقي القدس، كانت تخطط لارتكاب اعتداءات إرهابية خطيرة في إسرائيل[4]

  •  اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في 25 كانون الأول / ديسمبر 2013 ثلاثة عناصر كانوا ينتسبون لتنظيم محسوب على تنظيمات الجهاد العالمي، اثنان منهم من سكان شرقي القدس، ويحملان هويات إسرائيلية (زرقاء). وقد قام بتجنيد أفراد المجموعة، والذين لم يكونوا يعرفون بعضهم بعضا، وتشغيلهم، أحد عناصر التنظيم من سكان قطاع غزة، وذلك بواسطة الإنترنت أساسا. وكان أعضاء المجموعة يعتزمون ارتكاب اعتداءين إرهابيين خطيرين على أهداف إسرائيلية وأمريكية.
  •  فيما يلي معلومات عن أفراد المجموعة:
  • إياد خليل محمود أبو سارة، 24 عاما، من سكان راس خميس شرقي القدس. وقد وافق على تنفيذ عدد من الاعتداءات، منها اعتداء على حافلة متوجهة من القدس إلى معاليه إدوميم، حيث كان يخطط لإطلاق النار باتجاه عجلات الحافلة لكي تنقلب، ثم إطلاق النار من مسافة قصيرة على ركاب الحافلة وقوات الإنقاذ المتوقع وصولها إلى المكان. وبعد صرف النظر عن القيام باعتداء على هذه الشاكلة، وافق على المساعدة في تنفيذ اعتداء انتحاري مزدوج في "مباني الأمة" في القدس ومقر السفارة الأمريكية في تل أبيب. وكان من المقرر مغادرة أبو سارة إلى سوريا لتلقي التدريب العسكري وتنسيق الاعتداءين، حيث كان مقررا وصوله إلى سوريا عبر تركيا. وقد تلقى ملفات إلكترونية من قطاع غزة تضمنت تعليمات لصنع المواد المتفجرة.
  • روبين وهيب أبو نجمة، 30 عاما، من سكان حي أبو تور شرقي القدس، والذي شارك في تخطيط اعتداءات إرهابية على أشكال مختلفة، منها اختطاف جندي من موقف للحافلات في القدس وزرع عبوة ناسفة في مبنى بحي أبو تور في القدس يسكنه اليهود. وقد أفاد في التحقيق معه أنه كان يخطط لتشكيل مجموعة في منطقة سكناه، وانه تعلم كيفية إعداد الوسائل القتالية عبر شبكة الإنترنت.
  • على ياسين محمد غانم، 22 عاما، من سكان العقبة قرب جنين. وقد اعترف لدى التحقيق معه بأنه كان يعمل على تشكيل مجموعة سلفية جهادية في شمال الضفة الغربية لتنفيذ الاعتداءات الإرهابية.
  • كان العنصر الغزي، والملقب غريب الشام، قد جند الأشخاص الثلاثة قبل بضعة شهور عبر الإنترنت، كما قام بتشغيلهم بعد تجنيدهم. وذكرت جهات في جهاز الأمن العام، أن أسلوب تشغيلهم بواسطة الإنترنت مطابق للأسلوب التشغيلي الذي تتبعه تنظيمات القاعدة في أنحاء العالم.

من اليمن إلى اليسار: إياد خليل محمود أبو سارة، علي ياسين محمد غانم، روبين وهيب أبو نجمة (جهاز الأمن العام)
من اليمن إلى اليسار: إياد خليل محمود أبو سارة، علي ياسين محمد غانم، روبين وهيب أبو نجمة (جهاز الأمن العام)

  • وكان يخطط لتنفيذ الاعتداءين الانتحاريين في مباني الأمة بالقدس والسفارة الأمريكية في تل أبيب بواسطة خمسة مخربين أجانب كانوا سيصلون إلى إسرائيل تحت غطاء السياحة وبوثائق شخصية روسية مزورة. وكان أبو سارة مكلفا بالاتصال بأحد هؤلاء، والحصول على سيارة شحن وتركيب العبوات الناسفة عليها وإعداد الأحزمة الناسفة وإيصال المخربين إلى أماكن التنفيذ.
ردود فعل السلطة الفلسطينية وحماس
  • وردا على كشف المخطط الإرهابي، ذكرت جهات مسؤولة في السلطة الفلسطينية وحماس أن المعلومات المنشورة "مشكوك فيها". وأضافوا أنه إذا وجد عناصر محسوبة على القاعدة فهم قليلون جدا، ولذلك فإن ادعاء إسرائيل بوجود مجموعات سلفية جهادية يعود، بحسب تلك الجهات، إلى أغراض سياسية. وقال عدنان الضميري، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، إنه لا توجد مؤشرات على قيام عناصر القاعدة باي نشاط في الضفة الغربية وإن إسرائيل تحاول استخدام اسم القاعدة ذريعة لعدم الانسحاب من المناطق (الحياة، 25 كانون الثاني / يناير 2014).
استمرار أعمال العنف في الضفة الغربية
  •  أثناء قيامها بتنفيذ مهمة في مخيم بلاطة للاجئين المجاور لمدينة نابلس، اكتشفت قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي وسائل قتالية في منزل احد الفلسطينيين الضالع في الأعمال الإرهابية، من بينها بندقية إم 16 وبندقيتا صيد وذخائر. كما تم اكتشاف غرض يشتبه بأنه "عبوة ماسورة". ويبدو أن الوسائل القتالية كانت معدة لتنفيذ اعتداء على مواطنين إسرائيليين أو جنود جيش الدفاع الإسرائيلي (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 27 كانون الثاني / يناير 2014).
  •  في الضفة الغربية استمرت أعمال العنف فيما يسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا الإطار تم إلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين، وقذف الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية:
  • في 21 كانون الثاني / يناير 2014 أطلق أحد المخربين النار باتجاه قرية "زايت رعنان" في منطقة تلمونيم. وعند ملاحقته ألقى بسلاحه ولاذ بالفرار (وكالة تتسبيت، 21 كانون الثاني / يناير 2014).
  • في 26 كانون الثاني / يناير 2014، ذكر أن عناصر فلسطينية قامت باقتلاع إحدى البوابات الحديدية التابعة لقرية إفرات في غوش عتسيون، ورفعوا الأعلام الفلسطينية (الحياة الجديدة، 27 كانون الثاني / يناير 2014).
  • في 26 كانون الثاني / يناير ذكر الفلسطينيون أنهم قذفوا زجاجة حارقة باتجاه سيارة جيب تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في قرية دير أبو مشعل إلى الشمال من رام الله (صفحة الفيس بوك التابعة لقرية دير أبو مشعل، 26 كانون الثاني / يناير 2014).
حالة المعابر
معبر رفح
  • في 21 كانون الثاني / يناير 2014 تم استئناف العمل المنتظم لمعبر رفح. ورغم ذلك لا يزال المعبر يعمل على نطاق ضيق، حيث يمر عبره عدد قليل جدا من المغادرين. ويفرض المصريون مراقبة صارمة على حركة الخروج والدخول، بل يمنعون مغادرة بعض الأشخاص. وخلال الأسبوع المنصرم عبرت إلى القطاع بضع عشرات من الشاحنات المحملة بمواد البناء لحساب البرنامج القطري لإعادة بناء قطاع غزة (فلسطين اليوم، 23 كانون الثاني / يناير 2014).

معبر كيرم شالوم

  •  وافق وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، على زيادة أخرى لكميات مواد البناء التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم، علما بان هذه المواد معدة لاستخدامها في مشاريع وكالة الغوث وإصلاح الأضرار التي ألحقتها العاصفة. وفي هذا الإطار سيتم إدخال نحو 1000 طن من الإسمنت ومواد البناء إلى القطاع، حسب ما ذكر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق.
  • وقد قوبل هذا القرار بردود فعل انتقادية في قطاع غزة، حيث قال الناطق بلسان وكالة الغوث، عدنان أبو حسنة، إنه رغم زيادة مواد البناء، إلا أن هناك الكثير من المشاريع ما زال مجمدا. بدوره قال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة "الحصار" إن الإعلان الإسرائيلي جاء "لذر الرماد في العيون"، لأن الحديث يدور عن كميات صغيرة معدة لعدد من المشاريع المحدودة التي تقيمها وكالة الغوث (صفا، 26 كانون الثاني / يناير)
تصريحات لمسؤولي الجهاد الإسلامي في فلسطين حول سياسة تنظيمهم نحو الاعتداءات الإرهابية
  •  في ضوء التصعيد الذي كان قد سجل في الأسابيع الماضية، أكد أحمد المدلل، من مسؤولي تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين، التزام التنظيم باتفاق التهدئة. ونفى ضلوع عناصر التنظيم في إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل في الفترة الأخيرة. وقال إن إطلاق القذائف الصاروخية خلال الفترة الأخيرة قد تم في نطاق "مبادرة خاصة لبعض الشباب"، بسبب "الحصار" الإسرائيلي على قطاع غزة (الرسالة نت، 22 كانون الثاني / يناير 2014).
  •  وقال أبو أحمد، الناطق بلسان الجناح العسكري للتنظيم إن الجهاد الإسلامي ليس معنيا في الوقت الحالي بخوض مواجه عسكرية مع إسرائيل، وذلك ليس بدافع الخوف، وإنما بسبب الواقع المرير الذي يعيشه قطاع غزة والمتغيرات الإقليمية، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه لو فرضت مواجهة عسكرية على التنظيم، فإن الأمر سيتحول إلى "معركة كسر عظم"، وستكون معركة عنيفة واسعة النطاق وسيستخدم فيها الطرفان أنواعا جديدة من الوسائل القتالية (فلسطين اليوم، 26 كانون الثاني / يناير 2014).
  •  وفي نفس الوقت الذي كان يشير فيه إلى مصلحة الجهاد الإسلامي في فلسطين في استمرار التهدئة في قطاع غزة، دعا أبو أحمد إلى تنفيذ الاعتداءات الانتحارية في إسرائيل، حيث قال في مقابلة أخرى إن هذه الاعتداءات ستحرج السلطة الفلسطينية، ولكنها ستردع إسرائيل. وأضاف قائلا إن الجهاد الإسلامي في فلسطين مستمر في تعبئة الجماهير للمواجهة التي باتت قريبة وانطلاق انتفاضة جديدة في الضفة الغربية (وكالة الصحافة الفرنسية، 25 كانون الثاني / يناير 2014).
إلحاق نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين بقائمة المطلوبين للعدالة الأمريكية
  •  أعلنت الخارجية الأمريكية في 23 كانون الثاني / يناير 2014 عن إلحاق زياد النخالة، نائب الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين بقائمة المطلوبين الخاصة بالإرهاب الدولي، وذلك في ضوء صلاته الوثيقة بإيران ومسؤوليته عن إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في الفترة ما بين عامي 2008 و 2011. وإثر إلحاقه بالقائمة سيتم مصادرة جميع أعماله وممتلكاته في الولايات المتحدة، كما سيفرض حظر على أي تعامل معه. وقد استنكر مسؤولون في الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة القرار الأمريكي، حيث قال داود شهاب، الناطق بلسان التنظيم إن الولايات المتحدة تحولت في الواقع إلى جهاز تنفيذي يعمل لحساب إسرائيل، وإن اتخاذ هذا القرار بحد ذاته يعني تقديم الغطاء الأمريكي للتهديدات الإسرائيلية وإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل والتعاون معها على مواصلة التصعيد (وكالة الصحافة الفرنسية، 23 كانون الثاني / يناير 2014).

على اليمين: الإعلان الرسمي الصادر عن الخارجية الأمريكية بحق زياد النخالة (موقع الخارجية الأمريكية، 23 كانون الثاني / يناير 2014). على اليسار: زياد النخالة (بال تودي، 23 كانون الثاني / يناير 2014)
على اليمين: الإعلان الرسمي الصادر عن الخارجية الأمريكية بحق زياد النخالة (موقع الخارجية الأمريكية، 23 كانون الثاني / يناير 2014). على اليسار: زياد النخالة (بال تودي، 23 كانون الثاني / يناير 2014)

تصريحات حول المفاوضات مع إسرائيل
  • خلال مؤتمر صحفي عقده أبو مازن مع الرئيس الروماني الذي كان يقوم بزيارة لرام الله، استبعد إمكان تمديد المفاوضات إلى ما بعد شهر نيسان / أبريل 2014، مضيفا أن يجب خلال الشهور المتبقية للمفاوضات الحالية مع إسرائيل التركيز على إحراز تقدم (الحياة الجديدة، 22 كانون الثاني / يناير 2014).
  • في مقابلة جرت مع صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، قال إن إسرائيل هي من يقدم على تخريب جهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وإنه قد حان الوقت لتحميلها مسؤولية ذلك. وقال إن البناء في المستوطنات يمثل رسالة من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى وزير الخارجية الأمريكي بأن لا يعود إلى المنطقة. وأضاف عريقات إن للفلسطينيين كامل الحق في اللجوء إلى المؤسسات الدولية وإلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة ما وصفه بالسياسة الهدامة التي تتبعها إسرائيل. وذكر معلقا على اقتراحات الإدارة الأمريكية أن هذه الإدارة، وبخلاف جميع التحليلات، لم تقترح حتى الآن أي شيء رسمي، وإنما هي أفكار هنا وهناك وصفها ب"بالونات اختبار" (إذاعة صوت فلسطين، 23 كانون الثاني / يناير 2014).
  • في مقابلة لتوفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لفتح، انتقد بشدة المفاوضات الجارية مع إسرائيل، مؤكدا أنه يتحدث باسم فتح لا باسم السلطة الفلسطينية، ومنوها إلى أن محادثات التفاوض لم تثمر أي نتيجة. ووصف الأمريكيين ب"كذابين"، قائلا إن مشروع كيري مبهم وغير واضح، وإن الاتفاق المرحلي الذي يقترحه كيري ليس مقبولا من الفلسطينيين، ولذلك فهم يرفضونه.
  • وأردف قائلا إن من يعتقد بإمكان إنشاء دولة فلسطينية في العشرين سنة القادمة مخطئ، ولذلك على المنظمات الفلسطينية العودة إلى "دائرة العمل"، بمعنى "المقاومة بجميع أشكالها" (ما يعني بدوره، والكلام للطيراوي، "المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة"). ومضى قائلا إن التفاوض مجرد شكل من أشكال المقاومة ويجب دعمه بالعمل الميداني، كما يجب وضع مشروع استراتيجي وطني فلسطيني يتم تطبيقه من جميع المنظمات، على أن يتم في كل مرحلة تبني أسلوب مناسب للمقاومة. وذكّر الطيراوي بأنه ضمن البيان الختامي لمؤتمر فتح السادس والذي عقد في بيت لحم عام 2009 لم يتم حذف أي من خيارات المقاومة، بما في ذلك خيار المقاومة المسلحة (قناة الميادين، 23 كانون الثاني / يناير 2014).
ردود فعل على تصريح منسوب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن المفاوضات
  •  قال مصدر رسمي في مكتب رئيس وزراء إسرائيل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤمن بوجوب السماح للمستوطنين باختيار مواصلة الإقامة في فلسطين بعد قيامها، وذلك في إطار الاتفاق النهائي (ynet, 26 كانون الثاني / يناير2014). ورد على ذلك وبشدة صائب عريقات، رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، قائلا إن السلطة الفلسطينية لن تسمح ولو لمستوطن واحد بالبقاء على أراضي الدولة الفلسطينية، لأن وجود المستوطنين غير شرعي ومخالف للقرارات الدولية. وأضاف أن إصرار نتنياهو على إبقاء المستوطنات والمستوطنين هو تعطيل حل الدولتين، لأن من يقول إنه يريد إبقاء المستوطنين، إنما يقول إنه لا يريد قيام دولة فلسطينية (الأيام، 27 كانون الثاني / يناير 2014).
جنازات عسكرية لرفات مخربين فلسطينيين تم إعادتها إلى الضفة الغربية
  • على أثر صدور قرار محكمة العدل الإسرائيلية العليا في الالتماس الذي قدمته أسر المخربين الفلسطينيين، تم الاتفاق على نقل رفات 36 مخربا إلى السلطة الفلسطينية (ynet, 19 كانون الثاني / يناير2014). وقد تم فعلا إعادة رفات أربعة مخربين وإقامة جنازات عسكرية لهم من قبل السلطة الفلسطينية:
  • في 29 كانون الثاني / يناير 2014 أقيمت جنازة المخرب مجدي خنفر في قرية سيلة الظهر جنوب جنين. وكان مجدي خنفر من عناصر الجناح العسكري لفتح، وقد قتل عام 2002 خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة تابعة لحرس الحدود على مقربة من باقة الغربية. وقتل في هذا الحادث أحد مقاتلي حرس الحدود، كونستنتين دانيلوف. وقد غطي نعش مجدي خنفر بالعلم الفلسطيني ليحمله عناصر جهاز الأمن الوطني على أكتافهم. وحضر الجنازة محافظ جنين طلال دويكات، والمسؤول في فتح جمال محيسن (وفا، 20 كانون الثاني / يناير 2014). وفي كلمة ألقاها محافظ جنين أعرب عن "فخره بتسلم جثمان الشهيد" مشيدا بتضحيته بدمائه من أجل الشعب الفلسطيني (معا، 20 كانون الثاني / يناير 2014).
  • في 22 كانون الثاني / يناير 2014 أقيمت في نابلس جنازة أخرى لرفات مخربين فلسطينيين آخرين من عناصر الجناح العسكري لفتح، وشارك في الجنازة عضو اللجنة المركزية لفتح محمود العالول (وفا، 22 كانون الثاني / يناير 2014).
  • في 27 كانون الثاني / يناير 2014 أقيمت جنازة المخرب شادي حمامرة في قرية حوسان (غربي بيت لحم). وحمل نعشه عناصر من الأمن الوطني (وفا، 28 كانون الثاني / يناير 2014).
عناصر مسلحة تابعة لحماس في حفل تأبين العنصر في الجهاد الإسلامي في فلسطين مخيم جنين

عناصر من حماس ملثمون ومسلحون في مخيم جنين خلال حفل تأبيني أقيم في جنين لنافع السعدي، من عناصر الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي قتل في 18 كانون الأول / ديسمبر 2013 خلال تنفيذ قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لمهمة كلفت بها (فلسطين الآن، 26 كانون الثاني / يناير 2014)
عناصر من حماس ملثمون ومسلحون في مخيم جنين خلال حفل تأبيني أقيم في جنين لنافع السعدي، من عناصر الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي قتل في 18 كانون الأول / ديسمبر 2013 خلال تنفيذ قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لمهمة كلفت بها (فلسطين الآن، 26 كانون الثاني / يناير 2014)

التحريض ضد إسرائيل: اتهامها بتوزيع المخدرات ونقل المواد المسرطنة
  •  في إطار عمليات التحريض ضد إسرائيل في الإعلام الفلسطيني وجهت إليها (وليس للمرة الأولى) اتهامات كاذبة بأنها تتعمد توزيع المخدرات بين الفلسطينيين:
  •  تناول برنامج "مهمات خاصة" المذاع على قناة تلفزيون فلسطين في 21 كانون الثاني / يناير 2014 مشكلة المخدرات في شرقي القدس. وقد وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل باعتبارها مسؤولة عن التوزيع المتعمد للمخدرات بين سكان المدينة الفلسطينيين. ومما تضمنه البرنامج أقوال عالم النفس حسني عوض التي ادعى فيها بأن إسرائيل عمدت منذ احتلال القدس سنة 1967 إلى توزيع المخدرات وتسهيل توزيعها في القدس بوجه خاص، واصفا ذلك بحلقة أخرى من مسلسل الأعمال الهادفة إلى تهويد القدس والاستيلاء عليها.
  •  في عرض قدمه يوسف إبراهيم، رئيس لجة التعليم والشؤون الاجتماعية لأعضاء لمجلس التشريعي في قطاع غزة، حول وضع البيئة، ذكر أن العديد من المواد المسرطنة تدخل قطاع غزة ضمن سلع تصل من إسرائيل. وقال إن ذلك جزء من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع (موقع المجلس التشريعي، 19 كانون الثاني / يناير 2014).

[1]  تم آخر تحديث في 28 كانون الثاني / يناير 2014. هذه البيانات الإحصائية لا تشمل إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف في أراضي قطاع غزة.
[2]  هذه البيانات لا تشمل إطلاق قذائف الهاون.
[3]  موقع جهاز الأمن العام، 17 كانون الثاني / يناير 2014.
[4]  بحسب موقع جهاز الأمن العام وتقرير لصحيفة هآرتس في 23 كانون الثاني / يناير 2014.