ظاهرة المتطوعين الأجانب من دول وأقاليم مختلفة في آسيا الذين يقاتلون النظام السوري، ويعمل معظمهم في خدمة تنظيمات محسوبة على القاعدة والجهاد العالمي


مقاتلون من القوقاز (معظمهم من الشيشان) في سوريا على خلفية رايات القاعدة (http://fisyria.com، 3 آب / أغسطس 2013)
مقاتلون من القوقاز (معظمهم من الشيشان) في سوريا على خلفية رايات القاعدة (http://fisyria.com، 3 آب / أغسطس 2013)

مميزات الظاهرة ومعانيها

1.    يستهدف هذا البحث دراسة مميزات المتطوعين الأجانب في سوريا الذين يقاتلون النظام السوري، والمنحدرين من دول وأقاليم مختلفة في آسيا. وتفيد نتائج البحث بان غالبية المتطوعين المنحدرين من الدول الآسيوية يقاتلون في صفوف تنظيمات محسوبة على القاعدة والجهاد العالمي، فيما ينتسب القليل منهم إلى تنظيمات أخرى للمتمردين. ويعتبر هذا البحث امتدادا لبحث أساسي قام به مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب حول ظاهرة المتطوعين الأجانب الذين يؤمون سوريا قادمين من دول وأقاليم في الشرق الأوسط وآسيا والدول الغربية[1].

2.    نقدر عدد المتطوعين غير العرب المنحدرين من دول وأقاليم إسلامية في آسيا، والذين انضموا إلى صفوف المتمردين في سوريا، بما بين 600 و 700 (من أصل ما يتراوح بين 7000 و 8000 متطوعا أجنبيا يقاتلون النظام السوري). ويبرز من بينهم ناشطون من الشيشان وشمال القوقاز، وبقدر أقل من باكستان وتركيا. كما وصل إلى سوريا متطوعون معدودون إلى بضع عشرات من آذربيجان وداغستان وطاجيكستان وقيرغستان وأفغانستان وإندونيسيا وعدد آخر من الدول الإسلامية، وأيضا مسلمون من دول غير إسلامية في آسيا، مثل الهند والصين.


3.    ويبرز من بين المتطوعين الأجانب المنحدرين من الدول الآسيوية والذين انضموا للقتال في سوريا عناصر مهرة وأصحاب خبرة عسكرية وإرهابية، من منطقتين:

 ‌أ.   الشيشان والقوقاز – يقاتل في سوريا 200-250 عنصر من الشيشان، محسوب بعضهم على "إمارة القوقاز، وهو كيان قوقازي له علاقات مع القاعدة والجهاد العالمي. كما أن من بينهم من شارك في التمرد على روسيا في تسعينات القرن الماضي، وهم أصحاب همم عالية وخبرة قتالية. وقد انضم معظم العناصر الشيشان إلى جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، كما ارتقى بعضهم إلى أعلى المراتب القيادية، بل منهم من قتل خلال المعارك. ويقاتل عدد ملموس من العناصر الشيشان ضمن إطار عسكري منفرد يدعى "جيش المهاجرين والأنصار"مؤلف معظمه من المتطوعين الأجانب. وقد غادر بعض المنتسبين إلى هذا الإطار إثر الانشقاق بين جبهة النصرة وداعش.

 ‌ب.باكستان– يتواجد في سوريا عشرات (قد يصل عددهم إلى نحو 100) من المتطوعين الباكستانيين، والذين يبرز من بينهم عناصر طالبان الذين انضموا إلى صفوف تنظيمات القاعدة والجهاد العالمي في سوريا. كما يبرز عناصر تنظيم إرهابي باكستاني يدعى لشكر جهنكوي (جيش جهنكوي)، وهو تنظيم سني متطرف "تخصص" في قتال الشيعة. كما يوجد في سوريا ما يربو على 200 متطوع تركي، بعضهم من أصول كردية. وقد انضم معظمهم إلى تنظيمات محسوبة على القاعدة والجهاد العالمي أو مليشيات كردية تقاتل في شمال تركيا من أجل الحكم الذاتي الكردي.

4.    فيما يلي لائحة بالتقديرات المختلفة لأعداد المتطوعين المنحدرين من دول إسلامية في آسيا:

الرقم

اسم الدولة / الإقليم

عدد المتطوعين المقدر

ملاحظات

1

الشيشان (روسيا) وشمال القوقاز

250-200

بحسب مصدر روسي وقائد جيش سوريا الحر وغيرهما

2

آذربيجان

العشرات

 

3

طاجيكستان

متطوعون معدودون

 

4

داغستان

قرابة العشرين

 

5

قيرغستان

قرابة العشرين

 

6

كازاخستان

بضع عشرات

 

7

باكستان

بين عشرات ومئة متطوع

باعتقادنا أن تصريحات زعماء طالبان حول إيفاد مئات المقاتلين إلى سوريا مبالغ فيها

8

أفغانستان

معدودون

باعتقادنا أن تصريحات المتحدثين باسم النظام السوري بان مئات الأفغان يقاتلون في سوريا لا يعول عليها وتستهدف تلبية الاحتياجات الدعائية.

9

إندونيسيا

بضع عشرات

 

10

تركيا

ما يزيد عن 200، بعضهم من أصل كردي

انضم بعض المتطوعين الأتراك إلى أطر عسكرية كردية في شمال سوريا، وبعض آخر إلى تنظيمات محسوبة على القاعدة والجهاد العالمي.

 

 

5.    بالإضافة إلى العناصر المسلمين انضم إلى صفوف المتمردين متطوعون مسلمون من دول آسيوية غير إسلامية: العشرات (وقد يصل عددهم إلى نحو 100) من أبناء الأقلية الإسلامية في الصين (الإيغوريين)؛ متطوعون مسلمون معدودون من الهند ومتطوع واحد من اليابان. وانضم هؤلاء المتطوعون أساسا إلى تنظيمات محسوبة على القاعدة والجهاد العالمي.

6.    يمثل المتطوعون الأجانب من الدول الآسيوية الذين يقاتلون في صفوف جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الجهادية خطرا محتملا على دولهم الأم الآسيوية والدول والمناطق المتاخمة لها، بل وعلى الدول الغربية، لكون هؤلاء المتطوعين، وبعد اكتسابهم الخبرة القتالية ومهارات القتال، وبعد خضوعهم وهم في سوريا لتعميق معتقداتهم الجهادية وتشددهم الإسلامي، من المتوقع أن يعودوا إلى دولهم الأصلية لينضموا إلى جماعات إرهابية قائمة، بل قد يبادر بعضهم إلى إنشاء مجموعات جديدة للإرهاب والتآمر تعمل داخليا وخارجيا، وقد يكون ذلك بتوجيه من قيادات القاعدة والجهاد العالمي.

هيكلية الدراسة

 

7.    تتضمن هذه الدراسة توزيع المتطوعين الأسيويين حسب الدول والأقاليم التالية:

 ‌أ.        الشيشان والقوقاز

1)المميزات العامة

2)"جيش المهاجرين والأنصار" – الإطار العسكري الشيشاني

3)المميزات الشخصية لعمر الشيشاني، كبير القادة الشيشان

4)معلومات حول العناصر الشيشان.

5)موقف روسيا والقيادة الشيشانية

ب.      آذربيجان:

1)      المميزات العامة

2)      معلومات عن المتطوعين الآذريين

ج.       داغستان

 ‌د.       قيرغستان وطاجيكستان:

1)      المميزات العامة

2)      معلومات عن المتطوعين المنحدرين من قيرغستان وطاجيكستان

3)      موقف السلطات

ه.        قزخستان

 ‌و.       باكستان:

1)      المميزات العامة

2)      معلومات عن المتطوعين الباكستانيين

3)      موقف السلطات

 ‌ز.       أفغانستان

ح.       إندونيسيا

 ‌ط.      تركيا:

1)      المميزات العامة

2)      مدينة أديامان مركزا لتجنيد المتطوعين الأتراك

3)      معلومات عن المتطوعين الأتراك

4)      موقف السلطات

                  ‌ي.      متطوعون من الدول غير الإسلامية:

1)      الصين:

 المميزات العامة

 معلومات عن المتطوعين الصينيين

 موقف السلطات

2)      اليابان

3)      الهند

[1]  انظر بحثا لمركز معلومات الاستخبارات والإرهاب (كانون الأول / ديسمبر 2013) وعنوانه "ظاهرة المتطوعين الأجانب في سوريا: يلاحظ في السنة الأخيرة تنامي مشاركة المتطوعين الأجانب في القتال ضد النظام السوري، حيث ينضم العديد منهم إلى تنظيمات محسوبة على القاعدة والجهاد العالمي، ويكتسبون الخبرات العسكرية ويخضعون لما يزيدهم راديكالية إسلامية وقد يصبحون حاملين للإرهاب والتآمر عند عودتهم إلى دولهم الأصلية (تكرار ل"نموذج أفغانستان"). (البحث صادر بالإنجليزية). وفي الفترة القريبة القادمة سيصدر امتدادٌ لهذا البحث يتناول المتطوعين الأجانب المنحدرين من الدول العربية.